أبو شيبة : الوالي هو هبة السماء للمريخ ...

Quote: رئيس المريخ والحاقدون الخميس, 26 يوليو 2012 11:00 كلما يتعثر فريق المريخ أو يتعرض لخسارة أو يخرج من بطولة، نلاحظ إن بعض الخبثاء والحاقدين وأصحاب الأجندة يحملون الإخفاق لرئيس نادي المريخ الأخ جمال الوالي.* ويلاحظ إن الهلالاب المغتاظين من النقلة الهائلة التي أحدثها الوالي في الديار المريخية لا يطيقون هذا الرجل بل يكرهونه صراحة لأنه جعل المقارنة معدومة بين القلعة الحمراء والديار الزرقاء.* ويكرهونه أيضاً لأن هدافهم النيجيري كلتشي فضّل الإنتقال للقلعة الحمراء على الاستمرار مع الأزرق، وكذلك فعل نجمهم المحبوب وقتها هيثم طمبل، وهو ما أشعرهم بالدونية وملأ قلوبهم حقداً وكراهية..* لذلك كلما يتعثر المريخ أو يتعرض لخسارة أو يفقد بطولة (وهي أمور عادية ومألوفة في كرة القدم) يركز الحاقدون وأصحاب القلوب السوداء على انتهاز الفرصة لإلقاء الإتهامات ونفث سمهم الأسود على رئيس المريخ.. ويؤازرهم في ذلك بعض المتربصين وأصحاب الأجندة الخاصة من المريخاب.* وتلاحظ إنهم يندفعون نحو المنتديات الالكترونية بكثافة شديدة وحماس دافق كلما يخفق المريخ للهجوم على رئيس المريخ بشكل إنسان رخيص وكريه يعكس بذرتهم الفاسدة وما يعتمل في قلوبهم من حقد.. ويفعلون ذلك للتأثير النفسي على أنصار المريخ كي يجاروهم في بث أحقادهم ونفث سمهم الزعاف تجاه رئيس المريخ لتحقيق هدفهم في إبعاده عن الساحة المريخية حتى ترتاح قلوبهم المريضة.* للأسف الشديد هناك من يتأثر بهم ويصدقهم من أنصار المريخ الذين لا يطيقون الهزيمة في كرة القدم..* لكن أصحاب العقل وأهل المريخ الحقيقيين.. والذين عايشوا الظروف الصعبة التي مر بها المريخ خلال فترة ما قبل عهد الوالي يعرفون إن الوالي هو هبة السماء للمريخ، فمنذ أن تولى الرئاسة اختفت كل المشاكل المالية العصيبة التي كانت تواجه النادي..* وفي تلك الفترة كان رجال المريخ وأقطابه الحادبين الذين كانوا يستدينون لحل المشاكل المالية الملحة بالنادي خاصة أيام التسجيلات يواجهون خطر السجون لأن ديونهم على النادي لا تسدد لهم، وهم أصلاً استدانوها.. وأحياناً كان يسمع الناس أخباراً عن حجز ممتلكات النادي وأصوله بواسطة القضاء من أجل الإيفاء بحقوق بعض الأشخاص.* جاء جمال الوالي إلى المريخ في أحلك اللحظات، فأحدث تغييراً هائلاً ومذهلاً في الديار الحمراء وعلى رأس ذلك ثورة المنشآت التي جعلت القلعة الحمراء مفخرة لكل المريخاب بل للسودان بأكمله.* لم يكن أكثر المتفائلين في المريخ يتوقع أن يصرف الرئيس الجديد قرابة الخمس وعشرين ملياراً ويحول الاستاد من خرابة تعشعش فيها الغربان وطيور البوم إلى واحة خلابة، على أنقاض أشجار اللالوب والنبق والعشر التي كانت تنبت على المدرجات، والأعشاب الطفيلية من حسكنيت وضريسة تنبت حول الملعب وداخله! وكانت المقصورة الخشبية الضيقة تهتز مع وقع الأقدام!!* ما أحدثه الوالي في ديار المريخ كان معجزة حقيقية.. كما اجتهد الوالي لإصلاح حال فريق الكرة الذي كان يودع البطولات الأفريقية من الدورين الأولين على مدى 15 عاماً متتالية فأصبح الفريق ينافس على البطولات الأفريقية القارية ولدرجة عودته لمنصات التتويج القارية والتحلي بالفضة عام 2007م بقيادة أحد أشهر مدربي العالم، الألماني اوتوفستر، وكاد أن يكررها في العام التالي 2008م.* ولولا حلقات التآمر على المريخ محلياً ودولياً ولولا بعض الأخطاء التي حدثت في اختيار بعض المحترفين الأجانب والأجهزة الفنية فيما بعد، لما ترك فريق المريخ بطولة واحدة على الساحة بحول الله..* ورغم الأخطاء الفنية كان فريق المريخ يسير على الطريق الصحيح قبل أن تلاحقه العوارض الغريبة والمتتالية في المواسم الأخيرة من موت وإصابات بالجملة مما أثر سلباً على مسيرة فريق الكرة.. هذا بخلاف الخلايا الزرقاء المسيطرة على لجان اتحاد الكرة وتعمل في الخفاء بذكاء لنصرة الأزرق وتعويق مسيرة المريخ.* الوالي هبة الله للمريخ، أحدث بما يشبه الإعجاز في الديار الحمراء، إضافة لمجهوداته الجبارة للارتقاء بمستوى فريق الكرة رغم حلقات التآمر هنا وهناك، ورغم العوارض الغريبة التي ظلت تلاحق فريق المريخ.* مؤسف والله أن يتعرض هذا الرجل الذي صرف على المريخ خلال سنوات قليلة ما فاق الصرف على النادي منذ تأسيسه قبل عشرات العقود.. مؤسف والله أن يتعرض هذا الرجل الشهم الذي ما بخل على المريخ بشيء للجحود والنكران من بعض الغوغاء وأصحاب المآرب.. ولكن العزاء إنها فئة قليلة مريضة ولكل قاعدة عريضة شواذ، وهذا هو ناموس الحياة والبشرية منذ أن نزل أبانا آدم وأمنا حواء إلى الأرض.* جمهور المريخ الوفي وأهل المريخ الحقيقيين يريدون من رئيس النادي أن يكون قوياً شديداً لا يأبه للخساسة وما تقوم به فئة قليلة من أصحاب القلوب المريضة والغوغاء وأصحاب المآرب، ليظل قائداً لسفينة المريخ وسط كل العواصف رغم أنف الحاقدين والمتربصين، وأن يكون أيضاً ليناً حكيماً حليماً، يعذر بعض المنفعلين من أهل الصفوة أو القلة القليلة من الذين يخرجون عن طورهم في لحظات غضب وقتي فهذه هي طبيعة النفس البشرية.* النحس والعوارض لم تأت لفريق الكرة المريخي في عهد الوالي مثلما يهرطق البعض، بل كانت العوارض ملازمة للفريق منذ احراز كأس سيكافا الثاني في التسعينات، وما تلى ذلك بما سمي بأعوام الرمادة، ويكفي إن الوالي جاء للمريخ بعد نكبة لفريق الكرة في الدوري والكل يذكر الهزيمة أمام التاكا في كسلا والحادث المروري لبص بعثة فريق الكرة في أمغد الذي أودى بحياة ثلاثة من خيرة رجال المريخ، الإداري والقطب الذي يضرب به المثل عزالدين الربيع، والمدرب الشاب الشاطر صديق العمدة، والمراقب بالاتحاد عبداللطيف السيد، لهم الرحمة والمغفرة.. كما تعرض رئيس النادي يومها الحاج محمد الياس محجوب لكسر ألزمه الفراش الأبيض طويلاً، بجانب إصابة كبيرة لأمين المال محمد فقيري وأخرى لعادل أبوجريشة، ويومها تكفل الوالي وهو خارج المجلس بتسفيرهم للعلاج في السعودية، ثم ضرب صدره واستجاب للمناشدات لتولي رئاسة المريخ وسط تلك الظروف الصعبة والقاسية التي مر بها النادي..* الهزائم والإخفاقات في كرة القدم من الأمور العادية، والفوز بالبطولات المحلية ليس حكراً لنادٍ معين، فإن كانت كفة الهلال تميل في الدوري الممتاز فالمريخ متفوق بشدة في بطولة كأس السودان التي تحسم بمواجهات القمة مباشرة.. أما الدوري فالجميع يعرف كيف تساند الخلايا الزرقاء في الاتحاد الفريق الأزرق عند اللزوم وتعرقل خصومه، ويكفي إن المريخ محروم تماماً من ركلات الجزاء في مباريات القمة بالممتاز منذ تأسيسه، وهذا لا يعني إن الهلال ليس جديراً بالفوز بالبطولة فقد نالها بجدارة في العديد من السنوات، فالهلال فريق كبير ويشكل قمة الكرة السودانية مع المريخ.* أي ناد في الدنيا يقع في أخطاء فنية فيتعرض لإخفاقات ثم يأتي ويفوز بالبطولات عاجلاً أو آجلاً.. فإذا غابت الأخطاء ووصل أحد الأندية لدرجة الكمال (وهذا مستحيل فالكمال لله) لاحتكر البطولات للأبد.. وانظروا للهلال السوداني الفريق الكبير العريق الصابر على فشله في إحراز أي لقب قاري منذ تأسيسه نتيجة أخطاء فنية أوعدم توفيق، ولكنه حتماً سينال لقباً قارياً، وربما حققه هذا العام.* محاولة تحميل رئيس المريخ لأي إخفاق لفريق الكرة جهل وســخف إن لم يكن حقداً.. والإخفاق في كوستي لن يقلل من شأن المريخ عملاق الكرة السودانية وزعيمها.

Quote: ولولا حلقات التآمر على المريخ محلياً ودولياً ولولا بعض الأخطاء التي حدثت في اختيار بعض المحترفين الأجانب والأجهزة الفنية فيما بعد، لما ترك فريق المريخ بطولة واحدة على الساحة بحول الله.