|
الواحدة وسبعة عشرة دقيقة صباحاً .... Emad Abdulla
|
أحمرٌ لونهم بفعل انعكاس أضواء إشارات المرور الحمراء علي الأوجه الموسومة بالمسكنة و القهر . ما أن يقفز اللون الأصفر أحمرا ، في إشارات المرور .. في ليل العاصمة المهيضة للبلاد السودانية . إلا و ينسربون من الظلمة اليك .. مواطنون سودانيون - مثلك - نسوة و أطفال و رجال و شباب .. عميٌ فيهم و فيهم المعاقين من فرط الحوجة و المسألة ، و فيهم المبصرون بالتفرقة و الظلم و الظلملت .. فيهم .. ينقرون على زجاج السيارات ، يسألون "حق الله " من بعد أن أعياهم السؤال عن ( حقهم الراح ) مواطنون سودانيون مغلوبون كاظمون غاضبون .. نبلاء ، حُمر . تحت أضواء الإشارات الحُمر . ...................... الواحدة و سبع عشرة دقيقة صباحا : الخرطوم بحري .. تقاطع ( المؤسسة / الزعيم الأزهري ) .. !! - يا للمفارقة في المسميات المسخ - عربة حديثة الصنع بدفع رباعي .. فارهة، تظللها عتمة الزجاج . نقرت عليها السيدة المواطنة السودانية المتسولة الحمراء . علي كتفها طفل و خرقة دلقان .. حُمر . ينخفض الزجاج المظلل قليلا لتخرج يدٌ بعملة معدنية ، و يخرج عبق عطر للبخور - انعكست عليها هي الأخري اضواء الإشارة الضوئية الحمراء .. فالتمعت حمراء - دفعتها للسيدة المواطنة السودانية المتسولة الحمراء ، و عاد الزجاج يرتفع الهوينى .. ليخرج قبيل انغلاقه على عتمة السيارة و اليد و العطر البخور .. يخرج صوت محمد الأمين غريباً .. غريبا ، مغنياً : ( الثورةُ الحريةُ الحمراء ُ شمسٌ لا تغيب )!!
ــــــــــ منقول من صفحة الصديق عمادعبدالله بالفيس بوك شكراً عماد
|
|
|
|
|
|