|
استعراض ودراسة في كتاب : الزمن – والكون المادي
|
الكاتب : هو الشيخ الراحل عيسى مكي ازرق احد مؤسسي تنظيم الاخوان المسلمين في السودان
صدر هذا الكتاب في العام 1992 (كان ساعتها نائبا لمدير المركز ورئيس الدائرة العلمية فيه يتناول في كتابه هذا مسألة الزمن وتأصيل ذلك بقيمنا الاسلامية الموروثة وقد جا ء في مقدمة الكتاب : ( لا شك ان الزمن هو الضلع الثالث للمادة والحركة فلولاهما لما كان عندنا الاحساس والمقدرة لحساب زمن ما فتتابع الاحداث والتغيرات التي تتم حولنا وفي داخل اجسادنا هي ما نحدد به مقدار ازماننا وهو امر نسبي حسب كتلة المادة وسرعتها وهذا ما يحاول ان يبرهنه الفيذيائيين فمن جانب يقولون ان من الجسيمات الذرية ما يعيش ويموت في في واحد من الف مليون جذء من الثانية وهو كما نرى زمن لا يمكن ان يتفهمه العقل البشري ومن جانب اخر انه لو انطلقت مركبة فضاء برائدها بسرعة قريبة من سرعة الضوء – اذ لايمكن لمادة ان تجري بسرعة الضوء لاستحالة علمية مؤكدة – انطلق ب 99,9% من سرعة الضوء قاصدا مجرة المرأة المسلسلة التي تبعد عنا بحوالي مليونين من السنوات الضوئية فان سريان الزمن بالنسبة له يكاد يتوقف واذا افترضنا انه عاد الى الارض فان عمره لا يكون قد ذاد الا بمقدار 56 عاما في حين ان الزمن الارضي يكون سجل اربعة ملايين عاما كاملا وهكذا يحسبون ويقدرون وبذلك تصح بعض افتراءات انشتاين عن نسبية الزمن ) ==== ان مقدمة هذا الكتاب هي تعبير عن فهم عميق للكاتب في مسألة الزمن والحركة والكون الذي نحن فيه وفيه نجد ايضا حساب بمقياس اهل الارض في تقديرهم لمسألة الزمن والبعد الحركي والمكاني ولا شك انه وفق في مدخله لموضوع شائك جدا وصعب حتى على اهل الدراية بالدراسات الكونية الايمانية الخوض فيه لانه من علم من عالم الغيبيات ومحاولة ايجاد واقعة المادي لذا يصعب الفهم والادراك
|
|
|
|
|
|