دكتور أحمد عثمان عمر يكتب عن معاناة السلطة العشر وتجريب المجرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2012, 08:17 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دكتور أحمد عثمان عمر يكتب عن معاناة السلطة العشر وتجريب المجرب

    فى تشخيص دقيق لمعاناة الطغمة الحاكمة وموقفها الحالى كتب الدكتور أحمد عثمان عمر الآتى : -



    Quote:
    الحكومة السودانية وتجريب المجرب!

    لم تخيب الحكومة السودانية ظن المراقبين حين قابلت الإحتجاجات التي استمرت لأكثر من أسبوعين ضد الإجراءات الإقتصادية، بقمع وحشي يعكس حالة الفزع من أي تحرك جماهيري. وبالرغم من أن سلوك الحكومة لم يفاجئ أحداً إذ أن معارضيها ومنذ البداية كانوا يتحدثون عن إنتفاضة محمية بقوة السلاح لمواجهة حملة القمع المتوقعة، إلا أن تحليل طبيعة رد فعل السلطة الحاكمة يتطلب الغوص خلف مظهر السلوك لإستخلاص العبر والدروس. فكون أن العصبة الحاكمة نهجت نهج القراءة من نفس الكتيب الإرشادي الذي سبقها في القراءة منه بن علي وحسني مبارك وغيرهم من الديكتاتوريين، لايعني تماثلاً بين تلك الأنظمة وهذه السلطة، بل تشابهاً تستلزمه طبيعة السلطة وقواعد النظم الشمولية بشكل عام. فخصوصية وضع هذه السلطة يتمثل فيما يلي:
    1. تعاني السلطة حصاراً خانقاً على المستويين الإقتصادي والسياسي، فهي بالإضافة إلى إفلاسها من ناحية إقتصادية وعجزها عن إجتراح الحلول لأزمتها الإقتصادية الخانقة، ترزح تحت وطأة وجودها في قائمة الدول الداعمة للأرهاب الذي حتم محاصرتها إقتصادياً، كما قيض الأساس الأهم لعزلها سياسياً وتجريدها من المساحات اللازمة للمناورة في المسرح السياسي الدولي.

    2. تعاني السلطة الحالية من حصار سياسي مؤثر يتمظهر في عزل رأس السلطة المطارد بإعتباره هارب من العدالة، وهو لن يجد حماية له إلى حين، سوى التمسك بالسلطة والدفاع عنها حتى آخر رمق، لأن البديل بالنسبة له في ظل غياب تسوية ما، هو المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ومن ثم البقاء في أحد الزنازين حتى نهاية عمره. وبالطبع النظام يعلم عبر مخابراته وعلاقاته أن البينات المتوفرة لدى المحكمة أكثر من كافية لإدانة رأس النظام.

    3. تعاني السلطة الحالية من فساد مؤسسي أكبر من فساد الأنظمة الشمولية التي سقطت بشهادة منظمة الشفافية الدولية، وهو فساد لا حماية له إلا بإستمرار هذه السلطة، مما يحتم على أركانها الذين يمسكون بمفاصل الدولة وبخناقها الإستماتة في الدفاع عن مواقعهم، لا بغرض حماية الإمتيازات فقط، بل للهروب من المساءلة الجنائية عما إقترفوه من جرائم مالية ، وماهربوه من أموال خارج البلاد.


    4. تعاني السلطة من فشل زريع في معالجة العلاقة بينها وبين جمهورية جنوب السودان الوليدة، وهي معالجة تعتبر مدخلاً ضرورياً لمعالجة الأزمة الإقتصادية ولتعويم السلطة بفتح ثغرة في جدار الحصار السياسي المؤلم الذي يزداد إحكاماً، وهو مرشح للتصاعد وفقاً لمعطيات السلطة غير ذاهلة عنها.
    5. تعاني السلطة من إستحالة إتخاذ قرارات ضرورية لمعالجة الأزمة الإقتصادية مثل خفض الإنفاق على جهاز الدولة وخصوصاً الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تأكل أكثر من 70% من ميزانية البلاد، ومثل محاسبة المفسدين لإسترداد الأموال المنهوبة ، وذلك لأن إتخاذ مثل هذه القرارات يستلزم التخلي عن القطاع الأساس الداعم للسلطة، بل يستلزم محاسبة أعلى هرم السلطة، وبالتالي يتطلب أن تقوم السلطة بنفي ذاتها وتهديم جوهرها الشمولي الفاشي، أي أن تدمر نفسها بنفسها لأن الوضع لم يعد بالإمكان معالجته دعائياً عبر تقديم أكباش فداء.

    6. تعاني السلطة من صعوبة إيقاف الحروب التي أشعلتها في جنوب كردفان والنيل الأزرق لأنها أخذت طابعاً إقليمياً ودولياً، ولأنها لاتستطيع تسديد الإستحقاقات السياسية لتسويتها، مما يحتم عليها التشدد في التمسك بالسلطة والتطرف في العنف، خوفاً من تمدد القوى المعارضة بمستوى يهدد سلطتها بالإنهيار.

    7. تعاني السلطة من عدم القدرة على التخلي عن المليشيات التي قاتلت معها في دارفور والتي اصطنعتها لخلق أزمات أمنية بدولة الجنوب،و ليس ذلك لإعتبارات أخلاقية، بل خوفاً من أن تتمرد هذه القوى عليها وتلتحق بركب المعارضة المسلحة أو تنضم للقوات المسلحة لدولة الجنوب حال بعض المليشيات التي سلمت نفسها لجيش الحركة الشعبية بالجنوب مؤخراً.


    8. تعاني السلطة من سيطرة نخبة لاتتردد في إستخدام العنف حتى ضد منسوبيها أنفسهم، وهي لا تعرف وسيلة لحسم الصراع السياسي غير العنف المباشر . فعقلية القيادات المؤثرة والفاعلة في السلطة، لاتعرف وسائل العمل السياسي المدني ولا تستطيع مقارعة خصومها الحجة بالحجة، وتستسهل دائماً اللجوء للعنف الصريح لكسر الخصوم.

    9. تعاني السلطة من قصر نظرمزمن شامل لا يسمح لها برؤية المتغيرات التي طرأت على المعادلات السياسية المحلية والإقليمية والدولية، ويوهمها أن نجاحها في سحق معارضتها بالعنف مرة، من الممكن أن يتكرر بإستمرار وبلا كلل. وتنسى في خضم ذلك أن كثير من خصومها لم تستطع هزيمتهم بالعنف وحده، بل إستقدمتهم بالترضيات السياسية وإقتسام الكعكعة معهم حتى ترهل جهاز الدولة الإداري وابتلع معظم الدخل القومي.

    10. تعاني السلطة من سيطرة العقلية الأمنية والعسكرية، وهي بطبيعتها لاتعلم وسائلاً لمعالجة المشكلات التي تواجهها سوى العنف والإفراط فيه، وذلك لأنها لا تمتلك آليات أخرى لمعالجة هذه المشكلات بطبيعة المهمات التي أسست من أجلها وطريقة تدريبها. وبالطبع هذا النوع من العقليات الأمنية هو سمة ملازمة للأنظمة الشمولية.
    ماتقدم من أسباب وغيره من أسباب أخرى فضلنا إرجاء الحديث عنها، يؤكد أن السلطة الحاكمة ليس لديها من وسيلة لمعالجة الأزمات الحالية التي خلقتها بسوء إدارتها وفسادها وانعدام قدرتها على تبني الحلول اللازمة، إلا تحميل المواطن آثارها وحمله بالعنف المباشر على القبول بهده النتيجة غير المنطقية. وذلك لأن البديل هو أن تنفي هذه السلطة نفسها، وتغير من طبيعتها لتصل إلى تسوية تسمح بإقامة نظام ديمقراطي على أنقاضها. وبما أن هذه السلطة ليس لديها إستعداد لتقديم هكذا تنازل إلا إذا أحست بأن ماهو مطلوب سوف يحدث بصورة أو أخرى وأنها مهدده بزوال حتمي، فإنها ستواصل في القراءة من نفس الكتيب الإرشادي الذي قرأ منه غيرها من الديكتاتوريين، غير عابئة بالنتائج التي ترتبت على إستخدام مثل هذا الكتيب، بإعتبار أن لا وسيلة للحفاظ على السلطة سوى مزيد من القمع. وفي سلوكها هذا تؤكد السلطة الحاكمة أن الشموليين قبيلة واحدة وهم لا يفهمون إلا في الساعة الخامسة والعشرين، ولا يتعظون بتجارب غيرهم من الطغاة، في ملهاة تعيد تجريب المجرب، ومن المعلوم أن "من يجرب المجرب ندمان". لذلك على القوى الوطنية التي تقارع هذه السلطة، أن تعرف طبيعتها ، وأن تجترح السبل لمواجهة عنفها دون أن تفقد حراكها طابعه السلمي أو تركن لمجتمع دولي يناضل نيابة عنها.فالمطلوب هو أن تحدد القوى السياسية المعارضة أهدافها، وألا تتوهم أن كل تحرك سيؤدي لإسقاط النظام، وأن تفهم دور التراكم من أجل إحداث تغيير نوعي، وأن تتعلم التكتيكات التي تقود لتقليل الخسائر في مواجهة العنف والقمع السافر الذي لا محالة سوف تستخدمه هذه السلطة.



    د. أحمد عثمان

                  

07-12-2012, 08:39 AM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دكتور أحمد عثمان عمر يكتب عن معاناة السلطة العشر وتجريب المجرب (Re: wadalzain)

    اخيرا قرأنا لاخونا د. احمد عثمان

    Quote: لذلك على القوى الوطنية التي تقارع هذه السلطة، أن تعرف طبيعتها ، وأن تجترح السبل لمواجهة عنفها دون أن تفقد حراكها طابعه السلمي أو تركن لمجتمع دولي يناضل نيابة عنها.فالمطلوب هو أن تحدد القوى السياسية المعارضة أهدافها، وألا تتوهم أن كل تحرك سيؤدي لإسقاط النظام، وأن تفهم دور التراكم من أجل إحداث تغيير نوعي، وأن تتعلم التكتيكات التي تقود لتقليل الخسائر في مواجهة العنف والقمع السافر الذي لا محالة سوف تستخدمه هذه السلطة.


    شكرا ود الزين
                  

07-12-2012, 09:06 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دكتور أحمد عثمان عمر يكتب عن معاناة السلطة العشر وتجريب المجرب (Re: أحمد ابن عوف)

    شكراً ياو دالزين ........
    فقدنا هذا الرجل في هذا المكان .........
    لعل المانع خير تحياتنا عبرك للدكتور احمد عثمان
                  

07-12-2012, 12:29 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دكتور أحمد عثمان عمر يكتب عن معاناة السلطة العشر وتجريب المجرب (Re: ibrahim alnimma)

    قال دكتور احمد


    Quote: تعاني السلطة من سيطرة العقلية الأمنية والعسكرية، وهي بطبيعتها لاتعلم وسائلاً لمعالجة المشكلات التي تواجهها سوى العنف والإفراط فيه، وذلك لأنها لا تمتلك آليات أخرى لمعالجة هذه المشكلات بطبيعة المهمات التي أسست من أجلها وطريقة تدريبها. وبالطبع هذا النوع من العقليات الأمنية هو سمة ملازمة للأنظمة الشمولية



    العقليات الامنية والعسكرية هى بطبيعة تربيتها وتدريبها لا تعرف الا الاوامر الرأسية ، اى من اعلى الى اسفل ولا تؤمن ولا تعتقد بالديمقراطية منهجا وسلوكا ، وهى على حسب هذا الفهم ترى ان مطالبات الجماهير والكثرة الغالبة من المغلوبين ما هى الا عصيان وخروج على النظام وشغب على ما يأتى من الرؤوس المدبرة والعقول الحاكمة ، عليه يجب زجرها وردعها ، لذلك ترى ان الانقاذ نصبت كثير من العسكريين والامنيين فى مناصب المعتمدين فى جميع انحاء السودان وهؤلاء هم الذين يسوسون الناس بعقليتهم تلك .

    معتمد الخرطوم هو اللواء عمر النمر

    معتمد ام درمان هو الفريق شرطة احمد امام التهامى

    كمثال للاقاليم تعاقب على الحيصاحيصا

    اللواء حسن عمر محمد بشير

    اللواء الفاتح عبدالمحمود

    اما على مستوى السلطة العليا من العسكريين فحدث ولا حرج وكذلك الولاة السابقين وحكام الولايات وايضا ذوى الذهنية العسكرية من المدنيين امثال نافع


    اعجبنى مقال كتبه الكاتب محمد الرميحى فى جريدة الشرق الاوسط قبل يومين افتتحه بأن تحدث عن اسرة البوربون عندما عادت للحكم بعد الثورة الفرنسية وجاءت المقولة الشهيرة انهم لم يتعلموا شيئا ولم يتذكروا او ينسوا شيئا ، اى انها عادت لنفس سيرتها الاولى وارتكبت نفس الاخطاء التى ادت للثورة ضدها وبعد 34 سنة من الحكم فقدتها هذه المرة والى الابد

    اختتم مقاله بأن قال ان الحكم لم يعد بالغلبة ولم يعد تحقيق استقراره بالقوة ولكنه كما تبين من تاريخ البشرية يستتب بقوة الاقناع وما يجب الانتباه اليه هو عزل الدينى عن السياسى والتوجه الى المشاركة بديلا عن الاستحواذ وما ترغب فيه شعوب المنطقة هو اقامة نظام مدنى عادل تكون فيه المواطنة هى الاساس .


    لكن اين حكامنا من معرفة هذه الحكم ومعرفة استخلاص العبر من التاريخ فهم مثل البوربون
                  

07-12-2012, 01:24 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دكتور أحمد عثمان عمر يكتب عن معاناة السلطة العشر وتجريب المجرب (Re: wadalzain)
                  

07-12-2012, 10:37 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دكتور أحمد عثمان عمر يكتب عن معاناة السلطة العشر وتجريب المجرب (Re: wadalzain)

    شكرا ودالزين
    وتحياتنا ل د احمد عثمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de