|
اليسار والبلبلة ازاء فوز محمد مرسي!!
|
يبدو ان انتماءات البعض المعادية للاخوان المسلمين وتقييمهم لتجربة حكم الاسلاميين في السودان قد طبعت موقفهم من مرشح الاخوان في مصر محمد مرسي بحيث انهم صاروا يتمنون ارتكاس الثورة المصرية بالجملة بدلا من فوز مرشح الاخوان المسلمين هناك .ان الامر المخيف في هذا الامر هو اللامبدئية في التعامل مع الخيار الديمقراطي للشعب المصري ،وبله فان هذا الموقف يعكس الموقف الحقيقي من الديمقراطية نفسها في واقع هؤلاء !!. ا ود اولا ابراز احتفائي بنتيجة الانتخابات بمصر مهما كان الفائز ومن ثم ثانيا كي اقول ان السياق الحضاري والثقافي المصري لا يشبه سياقنا السوداني ،فان كانت من تجربة يمكنها ان تداني التجربة المصرية ليست سوى التجربة التركية حيث استطاع الاسلاميون التعايش مع الخيار الديمقراطي عبر تطوير الاطروحة الاربكانية ومن ثم التعايش مع اللائكية الاتاتوركية دون ان ينقلبوا على الديمقراطية .فانا ليس حشفا وسوء كيلة سوف احذف فصيل مهم من الحياة السياسية لمجرد ان مزاجي الايديولوجي والفكري والسياسي لا يتساوق معه!!. دعونا نترك الفرصة لتيار الاسلام السياسي ان يطور اطروحته عبر الممارسة في الحياة الديمقراطية ،ولكن رفض الخيار الديمقراطي لمزاج عابر فهو سوف لن يؤدي سوى لما هو اسوأ مما نود تغييره سواء في السودان او ايران..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اليسار والبلبلة ازاء فوز محمد مرسي!! (Re: صهيب حامد)
|
سلام يا صهيب ( يقال ) انه قبل اكتمال انتخابات البلديات فى الجزائر على بداية التسعينات والتى كان فوز جبهة الانقاذ الاسلامية (الفيس) واضحا، يقال ان على بلحاج كان قد وقف فى الميدان العام بالحزائر قائلا انهم وصلوا الى السلطة بفضل من الله ورضوانه وان الديمقراطية والتفويضالشعبى بدعة غربية ، الامر الذى دفع بالجيش الجزائرى الى قطع الطريق على الانتخابات الديمقراطية باستلامه المعروف للسلطة ! بغض النظر عن صحة الرواية من عدمها لا بد من التسليم بالمخاوف المشروعة للبعض بإمكانية انفرادهم بالسلطة وابتزازهم للمجتمع المدنى المتسامح تسندهم فى ذلك الامية المنتشرة والتعليم الدينى المنتشر والمستمد من اجماع الفقهاء منذ عصر التدوين (القرنين الثانى والثالث الهجريين).. المخاوف مشروعة اذن لكن اتفق مع الراى القائل بانه لا خيار لدينا سوى دعم التجربة الديمقراطية بكل ما نملك وبلا تردد.. فيما يتعلق باليسار هناك مشكلة اضافية تتعلق بكونه ما زال يعيش مخاض بطىء تكتنفه الكثير من العقبات والمتاريس فى سبيل التحول المحتوم من يسار شمولى الى يسار ديمقراطى ، من الايديولوجيا الى حزب البرنامج والبلات فورم. وترتبط هذه بمشكلة ابستمولوجية خاصة تكمن فى عدم ايمانهم بأن الديمقراطية التعددية يمكن ان تنتج معرفة، وتكمن فى استبطانهم بان لا بد للديمقراطية من ان تعمل على اظهار صحة افتراضاتهم القبلية اساسا a priori
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليسار والبلبلة ازاء فوز محمد مرسي!! (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: سلام يا صهيب ( يقال ) انه قبل اكتمال انتخابات البلديات فى الجزائر على بداية التسعينات والتى كان فوز جبهة الانقاذ الاسلامية (الفيس) واضحا، يقال ان على بلحاج كان قد وقف فى الميدان العام بالحزائر قائلا انهم وصلوا الى السلطة بفضل من الله ورضوانه وان الديمقراطية والتفويضالشعبى بدعة غربية ، الامر الذى دفع بالجيش الجزائرى الى قطع الطريق على الانتخابات الديمقراطية باستلامه المعروف للسلطة ! |
هو والله يا طلعت علي بلحاج دا كان حي بيكون قالا ..
بس حنحاكم كل الاسلاميين في العالم بالكلام دا !!~؟
ما معقول ..
ومش ما معقول وبس ،بل اولا حنعاقب انفسنا..
مثلا يا طلعت ..
فالاخوان ديل عندنا تخوف متصور منهم ..
اما طنطاوي وشفيق ديل جزو من نظام ارتكب كل الفظائع المن اجلها ثار الناس..
يعني ضدهم الحدث فعلا مش الحيصل بكرة !!.
لا يا طلعت المسالة فيها تحامل كبير وبنبررو بي تجربة السودان ..
طيب مافي تجربة تركيا ،ولا شنو ؟.
لا خلي دا ،انظر لتونس فاسلاميي تونس الان يقدمون نموذجا لبيراليا يبز اللبرالييين انفسهم ..
انا لي احتكاك واصدقاء ومعارف من اسلاميي تونس من جامعة الخرطوم وبعضهم الان في قيادة الحكومة والحزب هناك ..
فلا مقارنة يا طلعت ..لا مقارنة البتة بينهم كاسلاميين واسلاميينا سواء معرفيا او اخلاقيا (يبدو انو خروجهم من طبقات فقيرة خالص خلاهم يعتسفو
في مسالة العدالة الاجتماعية)..
ما هو الاسلاميين ديل يا اما يخشو فورمة الديمقراطية يا اما حتكون في مشكلة كبيرة ..
فاقصاؤهم حيشكل خطر على الديمقراطية..
----------- حاجيك في مسالة اليسار دي بعد شوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليسار والبلبلة ازاء فوز محمد مرسي!! (Re: صهيب حامد)
|
كما ان الموقف المبدئ ضد الديمقراطية هو ثيمة يسارية كذلك ..
فمثلا الحزب الشيوعي السوداني ..متى اصبح لبراليا !!.
فلقد دار نقاش كبير وجذري داخل الحزب الشيوعي منذ 1956حول شكل الديمقراطية الي يجب ان يلتزم بها الحزب ، ولكن احداث حل الحزب ما بعد ثورة اكتوبر بعد فجيعة حادثة كلية المعلمين الشهيرة جعلت الحزب ياخذ منحي اخر وهكذا كي يقل ايمانه بامكانية الاستفادة من اجواء الديمقراطية اللبرالية بالسودان خصوصا ما بعد ثورة اكتوبر وهنا برز الي السطح مصطلح الديمقراطية الجديدة او الديمقراطية الموجهة خصوصا في مؤتمر الحزب الثالث في 1967!. لقد برز اول ما برز مصطلحا الديمقراطية الموجهة والديمقراطية الجديدة في كتاب الماركسية وقضايا الثورة السودانية وللذين لا يعلمون فان هذا الاخير ليس سوي تقرير المؤتمر الرابع للحزب والمنعقد في 1967 ،حيث يبدو ان الحزب ومدفوعا بحادثة حله قد بدأ في التساؤل من جدوي الديمقراطية البرلمانية في السودان، فلقد تحدث التقرير عن ضعف الاساس الاجتماعي للبرلمانية الغربية في السودان حيث ان 87% من السكان يقبعون خلف جدران القطاع التقليدي وهكذا كي يخلص التقرير الي ان النظام البرلماني في السودان ليس سوي تعبير عن تسلط القوي الرجعية ، وليس ذلك فحسب بل ان طريق هذه الاخيرة مغلقا تماما امام قوي التقدم!! .
ودا مااااااااااا كلامي دا كلام قااااااااااااااااااعد ليييييييييييي اسع في كتاب (الماركسية وقضايا الثورة السودانية)..
يعني كلنا كنا لا نؤمن بالديمقراطية ..ما الاخوان المسلمين بس!!.
وكت الله من علينا بالايمان ، مالو ما نخلي الباقين برضو يخشو رحابو..ولا المسالة فيها خيار وفقوس!!!؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|