في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2012, 05:04 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا

    حضرت ضمن فلادلفيين كثر ندوة الدكتور حسن موسي التي إستضافتها فلادلفيا مساء اليوم
    وقد طرح الدكتور أفكار ثرة بإسلوب مبسط مكن الحضور من المتابعة الجيدة رغم تعقيد
    القضايا المطروحة المتمثلة في الفن ، الثورة ، والهوية في السودان..
    ولما لم يكن الوقت المخصص للمداخلات كافياً لتغطية كل ملاحظاتي حول الأفكار المطروحة
    فسأخصص هذا البوست لمحاورتها..
    وسأنقل الحوار لاحقاً لموقع سودانيز فور أوول حتي يتمكن الدكتور لو أراد التعقيب
    علي ما إستدركناه عليه إتفاقاً و إختلافا
    سأؤجل المداخلة الأولي حتي مساء الغد لأن للدكتور ندوة في واشنطن غداً عن نفس القضايا
    ولا أري أن من الصائب إستعراض أفكاره في موضوعة ندوة الغد قبل إنعقادها
                  

07-07-2012, 06:37 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    Quote: التي إستضافتها فلادلفيا مساء اليوم


    Quote: ولما لم يكن الوقت المخصص للمداخلات كافياً لتغطية كل ملاحظاتي حول الأفكار المطروحة
    فسأخصص هذا البوست لمحاورتها..


    Quote: أن للدكتور ندوة في واشنطن غداً عن نفس القضايا
    ولا أري أن من الصائب إستعراض أفكاره في موضوعة ندوة الغد قبل إنعقادها


    انت ح تحاور فى افكار ندوة الامس ؟ ولا الجاية ؟
    مش انت قلت ح تحاور فى موضوع الندوة الا نتهت ؟ مهما قال كلام بكرة فى نفس الموضوع
    دا ماعنده علاقة بالكلام ال اتقال وانتهى ....











    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    سنارى شكلك ملاوذ من تعليقات الدكتور لوووووووووووب
    دايرو يسكت ويمشى من الحته خالص ...
    وبرااااك جاوبت على الناس الح يجوا هنا يقولوا ليك لييه ما مشيت حاورتو فى محل
    بقدر يرد علييك ؟
    ياخ بشاغل فيك مالله .. على قول الجماعة البشرحو الكتابة ..
                  

07-07-2012, 10:13 AM

هيثم طه
<aهيثم طه
تاريخ التسجيل: 08-30-2011
مجموع المشاركات: 1153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: دينا خالد)

    غايتو لو لو استبدلنا "لوووووووبك" بـ"تأمل " - ما بتنفرزي من ملاسي
    ياخي ريحي الناس شوية وخليك من قراية النوايا !







    ---
    العزيز السناري ياخي احسم لينا الاستاذ حسن موسي ولا تأخذنك به شفقة ولا بسودان فوراول و ما تدي فرصة لناس "لووووب و تأمل" !!
                  

07-07-2012, 11:53 AM

عبدالوهاب علي الحاج
<aعبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: هيثم طه)

    Quote: سأؤجل المداخلة الأولي حتي مساء الغد
    طيب ما كان تؤجل فتح البوست ذاتو لمساء الشفقة فوق أم كم ؟
    قالوا ليك الباندوديث ح يخلص ولا ايه ؟


    __________
    أتفق مع العزيزة دينا
    Quote: الح يجوا هنا يقولوا ليك لييه ما مشيت حاورتو فى محل بقدر يرد علييك ؟
    دا كلام صاح يا سناري ...
    لا اعتقد إنك جاي تناقش لينا ندوة نحن ما سمعناها ولا عارفين عنها أي حاجة ..
    فيا تناقشها في سودان الجميع وبنلحقك هناك او تشوف الفلادلفيين ديل بكتبوا وين وتتكاملهم .
    أو أنت مطالب أولاً بعرض مكتوب أو تلخيص غير مخل للندوة أو تسجيل صوتي لها حتى نقف عليها
    وننظر إلى نقاطك التي تثيرها هنا وتود نقاشها ودرجة أهميتها ... غير كدا بوستك دا بكون بوست خبري ليس إلا
    وعلمنا منه بحضورك للندوة ونشكرك على ذلك .
                  

07-07-2012, 02:02 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: عبدالوهاب علي الحاج)

    شكراً دينا هيثم وعبدالوهاب علي التداخل وأود أن أوضح الآتي
    أولاً كنت المتداخل الأول وحتي قبل أن أكمل ربع تعقيباتي قاطعتني المنصة
    بحجة إتاحة زمن لبقية المتداخلين فأعلنت لحظتها أمام الجميع بأني سأكمل
    مرافعاتي حول ما ذكره الدكتور في منابر أخري
    موضوع ندوة الأمس في فلادلقيا هو نفس موضوع ندوة اليوم في واشنطن والمتحدث هو نفس
    المتحدث لذا فتقديري الشخصي أن إستعراض أفكاره أقوم بعد إنتهاء ندوته الثانية
    وذلك لا يخدش في شرعية توقيت البوست فمثل هذه المحاورات ما قبل الإستهلال نفسهاتثري
    النقاشات علي فضاءاتها المتعددة
    المعروف أن مدارات الحوار في كمها وكيفها تختلف في سودانيز أونلاين من سودانيز فور أوول
    وأنا عضو في سودانيز فور أوول ومشارك بمقال في أول إصداراته عن مفهوم الهجرة في الزمكان
    لكنني أري أن حقول ومرجعيات المثاقفة في سودانيز أثري وأنوع
    أتمني أن لا نفتقد مجهوداتكم دينا، عبدالوهاب والعزيز هيثم في هذه المناقشة لمفاهيم
    علي درجة من الكثافة
                  

07-07-2012, 03:57 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    Quote: حضرت ضمن فلادلفيين كثر


    كان الاصوب ان تقول فلاديين

    يا زول غايتو دي فتوي لغوية من غير متخصص الباقي في الذاكرة المن كتاب بلاغة الثانوي العالي داك


    ننتظر تلخيصك ومحاوراتك ولا تلتفت للمرجفين والراجفين في البورد من امثال دينا خالد وهيثم ووهبة ومن سيلف بي طريقتم دي

    الندوة تطرقت لعنوان شيّق في جد ذاته ودكتور حسن لا مجال لمتابع جاد لميدان الثقافي / السياسي في بلادنا ان تفوته شاردة او واردة من كتاباته او ندواته
                  

07-07-2012, 05:21 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Abdalla aidros)

    الأخ عيدروس تحية
    كلمة فلادلفيا(Philadelphia) وتشير للمدينة الشهيرة في جنوب شرق ولاية بنسلفانية
    وأول عاصمة للولايات المتحدة الإمريكية
    تتكون من مقطعين همي فلي (Philly) أو بالأصح(phileo) وتعني أن تحب
    ومقطع دلفيا (adelphia) أو(adelphos) وتعني الأخ
    ولا أظن أننا يمكننا أن نختصر كلمة أدلفيا في الألف والدال عند الأشارة لساكن فلادلفيا
    فنقول هذا فلادي بدلاً عن فلادلفي ولكن ماجرت عليه العادة أن يكتف الناس بالمقطع الأول
    فيكنون المدينة بفلي والله أعلم
                  

07-07-2012, 05:55 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    تحايا للاخ سناري


    نتابع الموضوع الشيق والمهم حاليا
                  

07-08-2012, 04:28 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: عبداللطيف حسن علي)

    تشكر وانت لا تحتاج لشكري ياصديق
                  

07-08-2012, 04:30 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    سأبدأ بعرض ما ورد في الندوة أولاً ثم تليه تداخلاتي فقط لأنني بطيئ في الكتابة فسأعرض
    الندوة علي مراحل
    ركز حسن موسي علي أهمية العمل العام في بناء المجتمع وأن الفن يمثل جانب مهم من جوانب العمل العام ولذلك فإن الحركة الوطنية في السودان إهتمت في نشأتها بالعمل العام فكان الشعراء والأدباء هم عناصر فاعلة في الحركة الوطنية وأن الفن كان بوابة الدكتور للعمل العام والسياسة حيث خلالها عمل علي تجويد فنه عبر التعاون مع منظمات سياسية أو حتي الدخول أحياناً في منازعات قد يتخللها شئ من العنف لكن كل ذلك في إطار المصلحة العامة.
    يري حسن موسي بأن فكرة الثورة هي من الأفكار التي طرحتها تجربة الحداثة الثقافية في المجتمع السوداني وطبعا ده ما بيعني إنه المجتمع السوداني التقليدي ما كان بيعرف الفن ولا عرف الحداثة لكن المسألة تمت بوجه آخر وفي إطار آخر. حدد الدكتور فهمه لمسألة التقليدي والحداثي أنه يعني بالتقليدي ثقافة المجتمع الراسمالي البتندمج فيها ثقافة الافراد بميثاق القبيلة وبيكون الفرد رهن اشارة الجماعة وبيكون معتمد اعتماد خالص على مشيئة الجماعة البنتمي ليها وما عندو وجود كفرد يعني ما عندو وجود يعني ما عندو وجود يعول عليه كفرد وأنه يقصد بالحداثة النمط الثقافي الذي ساد بدخول السوق الرأسمالي البتنضبط فيها علاقة الافراد بعقد السوق البنظم العرض والطلب من علاقات الانتاج المادية والرمزية الحصلت في المجتمع وأن قيم الحداثة الرأسمالية دخلت مجتمعاتنا ضمن ظروف الهيمنة الاستعمارية يعني السكة حديد مثلا دخلت السودان لأنه الانجليز كانوا دايرين ينقلوا العساكر بتاعنهم بسرعة لي المناطق الحاصلة فيها المواجهة ثم بعد ذلك دخلت الكهرباء دخلت لأسباب لها علاقة بالهيمنة. فقيم الحداثة دخلت مجتمعاتنا من واقع الهيمنة الاستعمارية ومن واقع نبتة الحداثة تحت مجتمع السوق الذي أفرغ الحداثة من معاني التقدم ومن معاني الانسانية المرتبطة بيها لأنو فكرة الحداثة في التقليد الاروبي في عصر التنوير في القرن السابع العشر لما طرحوها رواد الاستنارة والتنوير في القرن السابع عشر والثامن عشر الناس كانوا بفتكروا انو بواسطة التقدم العلمي والتقدم التكنولوجي والروح الانساني الناس ممكن يخلقوا المدينة الفاضلة في الأرض ويجعلوا من المجتمع الانساني جنة فكل الأفكار النيرة دي او الافكار الانسانية المهمة انهارت لما الاوروبيين إبتدوا يفكروا انهم يمشوا يهيمنوا على العالم الجديد في اوروبا وفي امريكا وافريقيا وآسيا وينهبوا ويستعبدوا الناس ومن اللحظة دي الاوروبيين فقدوا الشرعية بتاعت تمثيلهم للحداثة يعني اوروبا كانت قيمة على معنى الحداثة لغاية اللحظة البدا فيها المشروع الاستعماري يتحقق وياخد شكله البنعرفوا بيهو لحدي الليلة. يقول حسن موسي : كونوا الاوروبيين فقدوا مشروعية قوامتهم على فكرة الحداثة ده ما بيلغي فكرة الحداثة لكن ده بيطرح شي جديد إنه انحنا المعترضين على الاستعمار والمعترضين على الهيمنة والمعترضين على نهب الموارد والمعترضين على اذلال الشعوب نحن بوضعيتنا كمعارضين للإذلال الإستعماري بنبقى نحنا القيمين على فكرة الحداثة ، الليلة الحداثة دي حقتنا ونحنا ورثنا الحداثة واي زول في الوضعية بتاعتنا دي هو شخص مشارك في هذا المشروع النبيل المشروع الحداثي البفتكر إنه العالم ما زالت فيهو كمية من الخيرات المادية الممكن الناس يلغوا بيها الجوع ويلغوا بيها مشاكل العطش ويلغوا بيها مشاكل سوء التنمية وممكن الناس يخلقوا بيها مجتمع عادل لو تم توزيع عادل للثروة والخيرات المادية في العالم بتاع الليلة ، ما مفروض يكون في اطفال بموتوا من الجوع والعطش والمرض لانه مثلا مافي زول بيصرف عليهم او يطعمهم او يغذيهم . على اساس هذا التحليل نحنا بنفرز بين حداثة مجتمع المال وحداثة المجتمعات الواقفة في وجه راس المال وعلى الفرق ده بفتكر إنه نحنا بنملّك نفسنا مشروع التنوير البدا في اوروبا بإعتباره غنيمة بالحرب الشنوها علينا وقبل سنتين ثلاثة قريت عبارة طريفة جدا واحد ملياردير من اغنى الناس في العالم الليلة امريكي اسمه وارن بفيت كان بيسخر بيقول إنه زمن طويل جدا الناس بتقول انو مافي صراع طبقات في العالم دي حاجة قديمة اخترعوها ناس ماركيز لكن لو جينا للجد صراع الطبقات موجود وطبقتي انا كسبته والليلة نحن كسبنا صراع الطبقات ومهيمنين في العالم بنعمل الحاجة الدايرين نعملها فهولاء الناس اللي شنو علينا الحرب عشان يستعبدونا وياخدو خيرات بلادنا ويحولونا لمجرد اسواق مستهلكين لصناعتهم هؤلاء الناس هم شنّوا علينا حرب لكن هذه الحرب نحن غنمنا منها مشروع الحداثة اللي هم إتخلوا عنه لانه مشروع التنوير والحداثة الإنساني بشكله الإنظرح بيه في القرن السابع عشر بقى ما بوافق مصالحهم وبالتالي صرفوا عنه النظر نحن طبعا عندنا مصلحة في الحداثة دي والحداثة بشكلها الانساني وبالتالي بنتملكها وبندافع عنها وما عندنا حل غيرها.

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-08-2012, 04:34 AM)

                  

07-08-2012, 05:15 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    لو رجعنا لمفاهيم الثورة والفن داخل المجتمع التقليدي فقد وجد الفن في مجتمع عشائري وقبلي بطريقة تجعل من الفنان اداة الجماعة لحماية اسباب بقائها والتعبير عن أحوالها وأحلامها ، يعني الفنان ذي ما الشاعر زمان كان لسان القبيلة والفنان البيرقص بيرقص عشان يمثل قيم القبيلة والفنان في خدمة القبيلة والعشيرة وشخص ناطق بي لسان جماعته قبل أن ينطق بي لسانه الفردي ، وممكن نقول بانه مفهوم الثورة كحدث يزلزل مفاهيم الجماعة الثورة هي التغيير الجذري البيزلزل الثوابت بتاعت المجتمع وبيطرح مشروع جديد . في المجتمع التقليدي القايم على أن الثورة هي فتنة وضلالة وكل ضلالة في النار ففكرة الثورة هي فكرة جات مع المجتمع الحديث مع الاكتشافات العلمية الغيرت مفهوم البني آدمين للعالم وجات مع التقدم العلمي الطرح اشياء فالاكتشافات الجغرافية اكتشفت إنه مافي عالم مسطح إنه في عالم جديد آخر وإنه في أشياء جديدة الآن وإنه في ثقافات أخرى وفي قيم أخرى ، فالمجتمع التقليدي في السودان عشان ما يستوعب مفاهيم الفن والثورة بشكلها الحديث كان لا بد لأهل المجتمع التقليدي في السودان أن يجتازوا مسار طويل للتحولات الإجتماعية المتنوعة بين العنف المادي الكبير الحصل في أيام الإستعمار. يعني مافي عنف أكبر من العنف الحصل للسودانيين في كرري مثلاً ومواقع مشابهة من المواقع الحاصلة في العالم والعنف البشري المتمثل في التخلي عن سلم القيم التقليدية وتبني سلم قيم جديد ومخالف داخل المجتمع الحضري الحديث يعني التعليم الحديث والعمارة الحديثة وأنماط السلوك الحضري الحديث وحتى الأكل والشراب واللبس وكل ده دي أشياء جديدة يعني حتى الطريقة القاعدين بيها نحن الليلة هي طريقة حداثية يعني مثلا جدودنا ما كانوا بيقعدوا في كراسي وما كانوا بياكلوا قاعدين في تربيزة فدا كله ساهم الليلة عشان يكون عندنا إنسان لابس بنطلون ونظارة وجزمة وكدا يعني في داخل المسار بتاع التحول الحصل لي الطبقة الوسطى الحضرية في السودان مطلع القرن العشرين الناس إبتدأوا يختلقوا منظومة جديدة للقيم البتاصل للحداثة كمفهوم جديد ما عندو علاقة بي النسخة الاوروبية للحداثة وما عندو موروث تقليدي يعني الناس في السودان لما إبتدوا يغنوا ويلبسوا الجديد وياكلوا الأكل الجديد مثلا في العشرينات كانو بيعملوا في شئ ما عندو علاقة باي شئ لكن الشئ الأساسي الكان مخلي السودانيين يطوروا فكرة الحداثة السودانية ويتملكوا نسختهم الخاصة كانوا محتاجين إنهم يتباعدوا شوية من الشيء القديم الورثوهوا من أبهاتهم وجدودهم وفي نفس الوقت هم ما بيقدروا ينضووا وينخرطوا في الشئ الطارحنه ليهم الإنجليز او الأوروبيين بسرعة ، فالتباعد الحصل من التقليد إتخذ أشكال كتيرة جدا يعني بنلقى الليلة انو في ناس بيقولوا الإسلام لازم يحصل ليهو تغيير ولازم يتطور لأنوا الإسلام بتاع حبوباتنا وجدودنا بقى ما بنفع فالزول البقول كلام ذي دا هو عندو مسافة من العقيدة بيعاين ليها على أساس هي موضوع للتغيير وللمناقشة وكدا في حين إنه جدودنا ما كان عندهم مسافة يعني ولدوهم على دين آباءهم وهم مسلمين ومستمرين ومافي نقد لي معنى العقيدة ومافي تساؤلات ذاته إنه نحنا ليه بنفكر كده ومفروض يحصل شنو وكده يعني ، الاسئلة لماذا وكيف في خصوص العقيدة ما كانت مطروحة الأسئلة في خصوص العقيدة وفي خصوص تحديث العقيدة إنطرحت في القرن العشرين لما المسلمين ووجهوا بأسئلة ما كان عندهم ليها إجابات فابتدوا يقولوا أها نحنا نعمل كيف في الشيء الفلاني وحركات الاسلام السياسي في القرن العشرين هي كلها حركات اصلاحية غرضها لإنها توائم معطيات العصر والموروث العقائدي الورثوهو الناس من أجدادهم.
                  

07-08-2012, 05:23 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)



    الفيلاديلفى العزيز سنارى
    تحية طيبة ..

    Quote: يري حسن موسي بأن فكرة الثورة هي من الأفكار التي طرحتها تجربة الحداثة الثقافية في المجتمع السوداني وطبعا ده ما بيعني إنه المجتمع السوداني التقليدي ما كان بيعرف الفن ولا عرف الحداثة لكن المسألة تمت بوجه آخر وفي إطار آخر


    التبس على فهم العبارة ..
    هل كان حسن موسي يتحدث عن الثورة أم الحداثة الثقافية ؟!
    وفى كلا الحالين, يقينى أن الحداثة(بهذا المعنى المشار اليه) تكون قديمة قدم التأريخ ..
    ونكون بذلك ورثناها كابرا عن كابر ..
    لا مجرد أيلولة حيازة من الاروبيين !..

    ملاحظة ثانية فى مقام التلخيص لكلام حسن موسي ..
    هل تمت الاشارة بوضوح لليبرالية بوصفها انحرافا عن الحداثة الاروبية ؟!


    عموما - وإن كان محور البوست هو تعقيبك الذى ننتظره- أتفق تماما مع ..
    Quote: نحن طبعا عندنا مصلحة في الحداثة دي والحداثة بشكلها الانساني وبالتالي بنتملكها وبندافع عنها وما عندنا حل غيرها.
                  

07-08-2012, 04:03 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكراً صديقي العزيز المشرف وانت تبتدر الحوار بملاحظات جد مهمة وسأتناول ذلك في مداخلاتي
    بعد قليل بعد أن أكمل طرح محتوي الندوي
                  

07-08-2012, 04:04 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    أحسن مثال على التباعد الواعي الحصل بين الموروث العقائدي وبين العقيدة الجديدة الكانوا الناس بيحاولوا يصنعوها هو عبد الرحمن المهدي وهو ود المهدي إتربى في ذاكرته كل التراث بتاع المهدية والمهدية هي حركة إستقلالية وحركة مقاتلة وحركة وطنية في مفاهيم الزمن داك وكانوا الناس مستعدين بيجوا يبايعوا الامام المهدي إنه يا زول طالما انت في الطريق ده نحن وراك ومستعدين نموت وبموتوا عارفين بيمشوا وين بيموتوا بيمشوا الجنة وما عندهم شك في ده ، يعني لما الإنجليز جوا واستلموا الإمور الإنجليز كانوا دايرين يفتشوا ليهم في طريقة عشان يسجنوا بيها هذا الوحش الجريح الواجههم في كرري فالفكرة إنه يحولوا عبد الرحمن المهدي وعملوا منو رجل أعمال ذيه وذي أي رجل أعمال تاني فادوهوا ثروات وإمتيازات وحاجات كتيرة جدا وعبد الرحمن المهدي كان شايف الأنصار جوا وبايعوا أبوه وجوا قاعدين منتظرين الإشارة عشان يهجموا على الإنجليز ، عبد الرحمن المهدي قام قال بيفتكر إنه المسالة دي ما عندها أي مستقبل وهو كان بيفكر بعقلية التاجر بيفكر بي مشروع من مسافة إنه ممكن يحصل ربح وخسارة ودي مسألة خاسرة ما ندخل فيها ، في نفس اللحظة كان في عبد القادر ود حبوبة اللي هو كان شغال وبيسلك ويتصرف داخل البنية الفكرية الموروثة من المهدية وقام بالثورة بتاعته وعارفها كان مؤكده ما بتكون غايبة عليه إنه الثورة بتاعته فاشلة لكن قام بيها ومسكوه الإنجليز وقتلوه.. عبد الرحمن المهدي قال لا أنا ما بعمل كده جمع الانصار المنتظرة الإشارة وقام بالتدريج حوّلهم لعمال زراعيين ولانه الحكومة ادته أراضي وجعلت منه هو من رواد الرأسمالية السودانية شوية شوية الأنصار في الاول بقول ليهم انتوا يا جماعة تشتغلوا قدر قدرتكم وانا بديكم قدر حاجتكم أي زول بنديه قدر حاجته في التلاثينات حسب المذكرات بتاعت عبد الرحمن المهدي حصل تغير في العلاقة دي بين عبد الرحمن المهدي والانصار ، عبد الرحمن المهدي قال نحن بنكون أكثر عملية بإننا ننظم الدائرة بالعلاقة بين الانصار على نموذج مشروع الجزيرة وفي المشروع العمال الزراعيين بيشتغلوا وببيعوا قوة عملهم للمشروع فعبد الرحمن المهدي في لحظة من اللحظات حول العلاقة دي بين الأنصار والإمام لعلاقة بين المخدِّم والعمال الزراعيين وطبعا إستمرت لحدي الليلة. فالفكرة بتاعت كون عبد الرحمن المهدي بقى رجل أعمال وكونوا الانصار بقوا عمال زراعيين هي فكرة حداثية يعني هي تنويع محلي سوداني لحداثة رأس المال الاستعماري فاذا قبلنا بالفكرة دي كمساهمة في تخليق الرأسمالية في السودان على أساس العقد التجاري المفخخ بالبيعة لازم نقبل الفكرة المضادة ليها لانه في نفس اللحظة اللي كان عبد الرحمن المهدي بيتعامل مع الانجليز كان في سودانيين تانيين بيفتكروا إنه الدوافع الوطنية ودوافع الصالح العام هم لازم يقاوموا الاستعمار ويقاوموا السياسة الاستعمارية والطائفية المتحالفة معاه دي كانت فكرة الحداثة المتهاونة لراس المال والحداثة الرأسمالية البي نسختها بتاعت ناس عبد الرحمن المهدي الفكرتين ديل كانن متوازيات ومستمرات في ظل الواقع السوداني ولحدي الليلة بنلقى ليهم تعبيرات مختلفة كتيرة جدا ، في الظروف دي بيحصل الفرز الطبقي العرفه السودان بعد الإستقلال يعني قبل الاستقلال كنا كلنا سودانيين وبناضل بعد الإستقلال بدوا الناس يتنازعوا في وسائل توزيع السلطة والثروة على أساس إنه منو العنده الحظوظ الفلانية وشنو شرعية فلان عشان ما يكون هو متملك الشي الفلاني والشي الفلاني
                  

07-08-2012, 04:37 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    وكدا فتاريخ السودان الحديث عامر بمحطات مهمة من اربعة وستين و69 ، 71 وماشي دي كلها لحظات بتاعت مواجهة حصل فيها دم لكن في لحظات مواجهة بين ناس كل واحد فيهم بيدافع عن مصلحته وكل واحد فيهم واقف في جهة من جهات التناقض الإجتماعي الحاصل داخل مسلسل المواجهة بين الحداثات اذا سمينا دي مواجهة بين الحداثات السودانيات ظهرت العناية بمفهوم الفن عند الجماعات والفئات المقاومة للحداثات وعلى رأسهم اليساريين السودانيين هم أول ناس إبتدوا يطرحوا فكرة الفن كواحدة من الآليات بتاعت مقاومة حداثة رأس المال وعلى اساس إنوا الحرب ضد حداثة راس المال هي حرب شاملة بتتم في أكتر من جبهة وفي وقت مبكر بنلقى إنه الشيوعيين السودانيين مثلاً إبتدوا يسيسوا العمل العام في ما سموه بجبهة الإبدا.. جبهة الإبداع دي عبارة غريبة جداً عبارة جبهة دي عندها علاقة بالتجمع الجبهوي اللي هو بيلم ناس متنافرين في الأفكار والمباديء لكن بيلتقوا حول برناج عمل جبهوي وفي نفس اللحظة كلمة جبهة دي عندها بعد حربي إنه دي جبهة قتال والناس بيمشوا يعني الفنانين والأدباء والشعراء بيمشوا حتة معينة وبيكتبوا على أساس انهم هم مقاتلين ضمن التناقضات بتاعت الصراعات الاجتماعية الحاصلة في السودان ، في وقت مبكر طبعا الشيوعيين السودانيين نقلوا أدبيات الصراع الايدلوجي بين الفن البرجوازي والفن الثوري الإتخلقت في ساحة المواجهة الاوروبية وطبعا مافي أي صدفة لما بنلقى إنه زول ذي سكرتير الحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب من المساهمات الأدبية الكبيرة بتاعته ترجمته لكتاب الأدب في عصر العلم إنه من أهم مساهمات الشيوعيين في الحتة بتاعت تسييس الفن بتتمثل في طرح الفن كمساهم أساسي في عملية التنمية الإجتماعية ، المسألة بدت بي العناية بإبداع الشعب وفنونه و آدابه وصيانة تراثه الفني اليمكن أن تعتبر روافد سياسية مهمة في تعبئة الجماهير للإنخراط في عملية التنمية الإجتماعية والتجربة دي بالذات في تجربة تجمع الكتاب والأدباء الفنانيين تركت آثارها في التوجه السياسي للنظام مايو اللي كان أول نظام سياسي سوداني يطرح فكرة الثقافة كآلية تنمية وفي عهد مايو تم التأسيس لوزارة الثقافة لأول مرة وتم بناء مؤسسات ثقافية كبيرة جدا على الأفق بتاع إنه التنمية محتاجة لي الثقافة وكانوا الناس بيرسلوا القوافل الثقافية وبيرسلوا الناس البيجمعوا ناس مصلحة الثقافة وناس الفلوكلور وكانوا بيرسلوا الناس يمشوا يجمعوا التراث في مناطق مختلفة جداً من السودان وده شئ كان جزء من طموح كبير إنه الفن والأدب شيء أساسي في عملية الثورة وعملية التنمية.
                  

07-08-2012, 06:56 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)


    المشكلة إنه ده الحلم لكن الواقع بيكذب الحلم عادة لأنه نظام مايو ما لقى في العملية الثقافية اكثر من دور الأداة الدعائية عشان ما يجمل بيها وجه النظام في اللحظة الإبتدت فيها خطط التنمية تنهار والمؤسسات الثقافية بقت مجرد وسائل حكومية في خدمة البروبقاندا وبعد نظام مايوكل الانظمة الحضرية الورثت جهاز الدولة ما شافت في الفن والأدب اكثر من مجرد وسيلة أداتية لتجميل وجه النظام. في بداية الثمانينات بتذكّر أنا انشغلت لفترة كنت بجمع في مادة بحث جامعي حول مؤسسات الفنون الحديثة في السودان وتوصلت من البحث ده لخلاصة إنه الدولة في السودان بتمثل الراعي الرئيسي وكمان الوحيد للفنانين المعاصرين على اساس إنه الدولة هي الوحيدة البتدرس الفنانين في كلية الفنون والمعمار والدولة هي المخدم الوحيد للناس ديل وبالتالي الفنانيين لما يتخرجوا ويلقوا نفسهم في الحياة العملية بلقوا نفسهم ما عندهم مفر من إنهم يتصرفوا وفق النموذج بتاع الفندي يعني هم أفندية وينتظروا المرتبات وعلاوات السلم الوظيفي هؤلاء الناس العندهم مزاج ذي دا بتجي لحظة من اللحظات لما يجي رئيسهم في الدولة أو لما يجي يقول ليهم نحنا عندنا مهرجان الثقافة الفلاني ومهرجان الغناء الفلاني تعالوا أعملوا الحاجة الفلانية بيجوا يعملوها على أساس ده جزء من شغل الحكومة وكمان يكون فيها اوفرتايم وعلاوات ، فهؤلاء الفنانين الإشتغلوا على نموذج الأفندي هم مكنوا الناس الإشتغلوا على جهاز الدولة سواء كان في أيام مايو أو بعد مايو من أنهم يجعلوا من الدولة راعي لا يرد له طلب فدا شكل من أشكال الرعاية أنا بسميه رعاية آيدلوجية للفنانيين في السودان الدولة طبعاً في السودان هي دولة قوية جداً يعني الدولة مثلاً في النموذج بتاع التطور الاجتماعي الكلاسيكي في أوروبا مثلا الدولة هي بنت المجتمع يعني المجتمع بيتطور وبعدين هو المهيمن فالدولة بتعمل ثورتها عشان تغير بيها أحوالها المشكلة إنه في السودان الدولة جابوها الانجليز بضراعهم وسلاحهم وفرضوها على المجتمع السوداني والناس السودانيين الورثوا دولة الإنجليز دولة كتشنر دي إستمروا يمارسوا ويتعاملوا مع المجتمع السوداني من فوق وهم دايرين يخلقوا الأمة السودانية ودايرين يغيروا المجتمع ودايرين يعملوا ويربوا الناس ولحدي الليلة الناس الإستولوا على جهاز الدولة في السودان كان عندهم حلم ذي دا إنهم هم أقوى من المجتمع السوداني وهم دايرين يغيروا المجتمع السوداني بالتالي بيدوا الناس أوامر عشان الناس يتصرفوا بالطريقة الفلانية والنماذج كتيرة ما بتخفى عليكم .
    في شكل من اشكال الرعاية السودانية للفنانيين ما بنلقاه في أي مكان يعني أنا مشيت فتشت لقيته كان في رعايا للفنانيين في مصر أي زول ما داير يشتغل في الإتحاد الاشتراكي بيضايقوه أو حتى يحاربوهو في عيشته وفي العراق عند صدام حسين كان في نموذج ذي دا وفي السنغال عند سنغور كان في نموذج ذي دا ودي كلها أشياء عندها علاقة بجيولوبتيك الفترة بتاعت ما بعد الاستقلال اللهي كانت الفترة بتاعت ما بعد الحرب الباردة والدول والأجهزة الحكومية الكانت الأنظمة كلها بتتصرف على سياسة التوازنات الكبيرة البتفرضها في الفترة دي ـ، لكن لحدي الليلة بنلقى إنه في دول في الخليج وفي السعودية في ناس رعاة للفن جدد إبتدوا يتصرفوا على اساس أنهم هم ورثة الرعاية الآيدلوجية الكانت موجودة عند صدام حسين مثلا لي الليلة بتلقى في الخليج في شيوخ وأمراء إبتدوا يعملوا متاحف ويدعوا لي تظاهرات فنية وبيدعوا للفن الإسلامي ومرة يقولوا ده الفن العربي وكده ومستمرة يعني لكن كل هولاء الناس الإكتشفوا رعاية الفنون مؤخراً ما إخترعوا شيء جديد أيام مايو كان في قوائم شرف لحدي الليلة الحاجات مكتوبة كان في الجرائد ، ما بتتمسح بتمشوا تلقو في كل مهرجان ناس النميري كانوا بيدوا الأنواط والجوائز النيشانات لعدد من الفنانين وكده ولو شفته بشكل عام الأسماء الكبيرة في حركة الفن والادب في السودان بتلقوا إنه معظم الفنانيين والأدباء المهمين إنه الناس ديل كانوا أفندية وبيشغلوا مناصب مهمة جدا كانوا وكلاء وزارات ومدراء وسفراء وكانوا ملحقين يعني هؤلاء الناس أنا ما داير أجيب اسماء بتكونوا عارفين انتوا براكم لكن هؤلاء الناس ساهموا في إنه تتأسس في السودان فكرة الفن الرسمي وهي فكرة مهمة جدا لأنه الدولة محتاجة للفن ومحتاجة تقول يا جماعة نحن ما دولة بتقمع الناس لكن نحنا عندنا محتوى حضاري وفني وأدبي وكده والدليل إنه فلان وفلان وفلان ديل معانا وإنهم بيجيبوا شعرهم وفنهم ونحنا بنديهم الأنواط والأوسمة ودأ في مواجهة الفن الرسمي البترعاه أجهزة الدولة ..بتكلم من تجربتي مع عدد من الأشحاص في جيلي يعني إنه نظرتهم لي الفنون إنهم عندهم حاجات لتنمية الفن السوداني اللي هو خليط من عناصر العروبة وعناصر الإفريقية وبعدين نقوم نمشي شوية نقرأ الجرايد ونسمع إنه في ناس دايرين يدخلوا الدم الأفريقي في الادب العربي في الشعر العربي ودايرين يعملوا تمازج بين الغابة والصحراء وترحيل نموذج سنّار على أساس سنار دي هي نموذج المجتمع الخلاسي في السودان وبيطرحوا ده كلو كنموذج للسودانيين بيقولوا ليهم يا جماعة تعالوا نحنا دايرين نعمل سنار جديدة او دايرين نعمل تماذج بين العناصر العربية والعناصر الافريقية المشكلة طبعاً في نوع الحجج الذي دي إنه الناس ديل بينسوا انو ما يسمى بالمجموعات العربية الموجودة في السودان هؤلاء هم عرب السودان هم أفارقة ، هم أفارقة ذيهم وذي أغاريق السودان وبيض جنوب أفريقيا وزي باقي الناس يعني إذا ما قبلنا بي حاجة ذي دي بعد داك بنمشي نفرز انت يا فلان جيت متين هنا وفي الآخر ممكن نلقى إنه إفريقيا دي ذاتها مافي زول بيقول أنا إفريقي يعني فكرة التمازج بين عناصر العروبة وعناصر الإسلام عشان يعملوا الفن في السودان هي فكرة غريبة جداً جداً لانوا الناس البيفتكروا إنه عناصر العروبة ديل ما سودانيين وما أفارقة ، الفكرة بتاعة تمازج العروبة والإسلام او الغابة والصحراء هي قائمة على فكرة التمازج بين ثقافتين وهي فكرة غريبة جدا الناس ديل بيفتكروا إنه في ثقافة قايمة بي هنا براها عربية صافية وثقافة إفريقية بي هنا صافية وإنه الثقافتين ديل بيقوموا يتمازجوا ويعملوا الكائن الخلاسي اللي هم بيحلموا بيه الناس ديل في سنار لأنوا مافي ثقافة صافية من الشوائب الثقافات اصلها هي كلها مختلطة وملخبطة ومافي زول بيقدر يقول انه هي الحتة الفلانية للحتة الفلانية هي الثقافة الفلانية ، المسألة كلها مدغمسة وملخبطة وفكرة إنه في ثقافة عربية و إنه في ناس بينتموا لي الثقافة العربية الخالصة هي فكرة عنصرية وفكرة ما عملية وما منطقية المشكلة طبعا إنه الناس ممكن تقول الأفكار الدايراها لكن المشكلة طبعا إنه على اساس هذه الأفكاربتقوم سياسة إنه الناس تتبنى فن معين وتتبنى فنانيين معينين وبعدين يستبعدوا الناس التانيين الفن والفنانيين التانيين الما بيدخلوا في الإطار دا. المشكلة التانية إنه على أساس المعطيات دي على أساس الغابة والصحراء لما طرحوا نموذج سنار كنموذج خلاسي لكل شعوب السودان نسوا او تناسوا إنه سنار كانت مجتمع مسلم ودولة مسلمة والسلطة في سنار هي سلطة مسلمة السودان لحدي الليلة ما كلهم مسلمين وفي ناس مسلمين وما كلهم عرب وماكلهم أفارقة يعني فكرة إنه الناس يقوموا يفرزوا الناس ذي بالشكل البدائي دا ما بتجوز مافيها أي ذكاء ومافيها أي خيال وما فيها معرفة بالواقع الحقيقي بتاع المجتمع السوداني على أساس الافكار الطرحوها هؤلاء الفنانيين وإتبنتها الدولة كسياسة رسمية في المهرجانات في خلال خطبها وسياستها الثقافية طرحت مسائل قضية مثلاً زي قضية الهوية إنه نحن شنو نحن عرب لا ما عرب نحن خلاسيين نحن شنو نحن مزيج من العرب والأفارقة وكده وابتدأ الكلام عن السودانوية وإبتدأ النقاش مع الطيب زين العابدين وأخدوها ناس تانيين بقو لما يتكلموا عن السودانوية مابجيهم شك إنه دي النظرية البتخلص السودانيين من كل المشاكل بتاعتهم، المشكلة إنه قضية الهوية هي قضية بالغة التعقيد وهي قضية لما الناس يشيلوها ويشتغلوا بيها في حتة العمل السياسي المباشر بتفشل لأنه العمل السياسي بيتم في مستوى الناس ما بيقبلوا فيه التعقيد بتاع الإمور لأنه الناس عندهم حاجة معينة شغالين فيها وفكرة إنه الناس يجي زول يقول ليهم نحن شغالين على مسألة الهوية وهويتنا كذا وكذا وكذا في تلاتة كلمات دي ما بتخارج زول .
                  

07-08-2012, 09:00 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)


    السودانيين في السودان كان عندهم مشكلة الهوية وقالوا ده كلام فنانين ساي ناس محمد عبد الحي وبتاعين الغابة والصحراء وناس الفنانيين التشكيلين يتلاقوا ويتكلموا عن المسرح السوداني والموسيقى السودانية وكده ، السياسيين السودانيين إبتدوا يهتموا بسؤال الهوية بشكل متأخر وهم إستعاروا كل المفردات وكل اللغة بتاعت الفنانيين عشان ما يبنوا بيها العمل السياسي اليومي بتاعهم والموضوع بتاع الهوية طويل وممكن نتوسع فيه في المناقشة بعدين لكن يعني ممكن الزول يختصر المسألة بي النكتة المشهورة بتاعت المصريين ، في نكتة مشهورة عن النشالين بتاعين الأوتوبيس إنه في الستينات كان جمال عبد الناصر مضيق على الشيوعيين وقاموا حلوا الحزب بتاعهم ودخلوا في الاتحاد الاشتراكي في واحدين معاندين قالوا لازلنا مستمرين في حاجتنا دي والبوليس مطاردهم ففي أربعة شيوعيين قالوا نعمل إجتماعنا في البص إختاروا ليهم خط بتاع بص مافيهو ناس كتار والبوليس مراقبهم المشكلة إنه في يوم ركبوا البص وكان في واحد نشال عجوز ومعاه صبي داير يعلمه الصنعة وقال ليه تعال انا أعلمك في البص الفاضي دا وركبوا البص واول ما ركبوا البص جاء البوليس قبضهم كلهم وداهم القسم يلا يا شيوعية يا أولاد ال###### ودخلوهم القسم وابتدوا يتعاملوا معاهم على الاساس دا ، النشال العجوز والصبي المعاهم لما إكتشفوا إنهم قابضنهم على أساس أنهم شيوعيين أصابهم خوف شديد جدا يا جماعة نحنا مجرد نشالين والضابط يقول ليهم انتوا شيوعين وقفلوهم معاهم وعذبوهم وقعدوا بالسنين مسجونين مع الشيوعين وفي الآخر آخووا الشيوعيين واستلطفوهم وبقوا أخوان وبقوا شيوعيين في الآخر، وجات فترة جمال عبد الناصر قرر يفرج عن المعتقلين الشيوعيين فجاء الضابط بي اللستة فلان وفلان إفراج ، فالجماعة ديل قالوا لي الظابط يا سعادة الباشا أنحنا شيوعيين ذي أخوانا قال ليهم لا إنتوا بتاعين الاوتوبيس يلا روحوا ، المشكلة في الحتة دي مش لأنه انت إخترت الهوية الفلانية معنى الكلام ده إنه هويتك دي خلاص بقت سارية المفعول انت محتاج لي سلطة تعترف بي هويتك دي وتديك الفرمان خلاص نحنا قبلنا هويتك دي ، المشكلة إنه الحتة بتاعت السلطة البتجوز الهوية بتاعت الناس، دي بيقوم يحول سؤال الهوية كله لي إنه هو سؤال بتاع تناقض مصالح يعني الزول بيختار الهوية الفلانية وبتاعته لأنه بلقى فيها مصلحته وبعدين الناس التانيين البيفرضوا ليك هوية تانية لأنهم ما لاقين مصلحتهم في هويتك دي، بيفرضوا ليك هوية تانية ، وده بجيب سؤال الهوية لي انه جزء من الصراع الطبقي في السودان يعني الناس في السودان متعودين يقولوا انحنا كده وانتو كده وناس فلان ديل كده لأنهم عندهم مصلحة إنه قضية الهوية تنطرح بي شكلها ده . انا بقتكر إنه قضية الهوية قضية معقدة وحقو الناس ما تستسهلها وحقو الناس ما يطروحها في السهولة دي وإنه الناس يكونوا منتبهين وسؤال الهوية ما سؤال بريء ولما الزول يفكر في واقع السودان الراهن من منظور الهوية يعني اي كلام في الحتة بتاعت الهوية دي بيلغم كل التفاكير بتاعت الناس في مناطق السياسة والفن . وكل السودانيين من وقت طويل كانوا بيفكروا في نفسهم على اساس هم جسر بين افريقيا والعالم العربي او بوتقة يلتقي فيها العرب والزنوجة او ملتقى طرق او ارض تمازج او وسيط ورأس رمح ودي كلها مساعي لي إنه الناس يلقوا لي نفسهم هوية، لكن المساحة دي كان بيقوم بيها منو ده مافي زول سأل السؤال ده ، لحدي الليلة الناس الكانوا بيسألوا سؤال الهوية وبيطرحوا الأجوبة لي سؤال الهوية هم الناس الماسكين السلطة في السودان لما بدأ سؤال الهوية ينطرح في حتة تانية من اطراف تانية غير الاطراف المتعودة انها تكون عندها السلطة في السودان ، سؤال الهوية بدأ يكون شكل تاني ولحدي الليلة سؤال الهوية في الحتات الفيها الحرب في السودان الجنوب والشرق والحتات كلها في ناس بيطرحوا سؤال الهوية بيحاولوا يدوهو اجابة عسكرية شيلوا السلاح عديل كده لأنه نحنا بندافع عن نفسنا ووصفكم لينا ده ، وفي ناس ما زالوا متمسكين بالاجابات القديمة الانطرحت في ظل ظروف تانية ومن قبل اطراف تانية لي سؤال الهوية لكن هو مؤكد سؤال بيحتاج لأنه الناس تتعامل معاه بي جدية اكتر من كده وهو تحت اي ظرف الاجابات القديمة الانطرحت لحدي الليلة من قبل النادي الكان محترف توصيف الهوية ما نافعة ، وبعدين في نفس الوقت الاجابة بتاعت الناس الرفعو البندقية هي ما نافعة لكن هل في زول بيقدر يقول يا فلان انت رفعت البندقية انت غلطان لانه داير تدافع عن نفسك ؟ لا مافي زول بيقول كده لكن بعد البندقية دي في شنو؟ ده السؤال الحقيقي. كويس الناس كلهم بيرفعوا البندقية وده السؤال الكبير الانا ما عندي ليهو اجابة وما اعتقد انو في زول عنده ليه اجابة لكن ده السؤال، الاجابة عليه مشروع بتتشارك فيه كل الناس والعمل العام ياهو ده .
                  

07-08-2012, 09:05 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    سأبدأ الآن في محاورة الأفكار المطروحة في الندوة وفتح الباب لنقاش واسع حولها يثري المواضيع بما لها من أهمية حقيقية في فضائنا الثقافي

    كان سؤالي الأول عن ما طرحه الدكتور عن وجود حداثتين بالسودان بدأت أولاهما مع دخول السوق الرأسمالي وقيمه للسودان (تلك القيم المتعارضة مع قيم التنوير الأولي ) ونشأت الثانية علي نفس القيم بعد أن تملكت الحداث بإعتبارها تراثاً إنسانياً عاماً للكل الحق في تملكه وبالتالي فرضت ما سماها الدكتور بالحداثة المعارضة قوامتها علي هذه الحداثة الرأسمالية الشائهة و شذبتها من موقع معارضتها لإنحرافات الحداثة الغربية والتي أضحت نيوكلونيالية .. إننا حسب حسن موسي أمام شكلين من أشكال الحداثة أحدهما منسجم دون تماثل مع القواعد الحضارية الغربية الراهنة وآخر مناهض لها وكل ذلك يحدث داخل أطر نفس البنية الإجتماعية الواحدة ونظامها السائد في السودان منذ ما قبل الإستقلال وحتي الآن .إذا ما إستحضرنا كون بنيتنا الإجتماعية بنية شائهة منقطعة عن ماضيها وتابعة لحاضر غيرها نتساءل إذن عن حقيقة وجود حداثتنين في السودان ووجود حدود فاصلة بينهما أقصد حداثة رأس المال والحداثة المعارضة علي أرض الواقع الذي يشهد وجود نظامي لبنية إجتماعية واحدة؟ وما هو الإختلاف بينهما في الموقف من قيم المجتمع التقليدي؟ وهل تمثل أيّا منهما تملكاً وإستيعاباً ومن ثم تجاوزاً للمجتمع التقليدي أم قطيعة كما هي القطيعة التي أدت لولادة هذه البنية الأجتماعية السائدة في تحديداتها المختلة؟ أو بصورة أوضح هل هنالك أي توجه تأصيلي لهذه الحداثة المقابلة بمعني هل هي حداثة تبني علي تراكمات المجتمع التقليدي عبر آلية التملك للحي في الحاضر من الماضي وتجاوز المتهالك منه أم هي تتبني القطيعة الشاملة مع التراث؟ إذا قلنا بإستيعاب الحاضر من التراث وسودنة الحداثة أو طبقنتها بإعتبارها غنيمة حرب ألا يعني ذلك الإشتباك مع الأسس الفلسفية والتاريخية للمفهوم الذي سحبناه بادئ ذي بدء من أرضيته الصناعية الي أرضية وكيلك الله؟ ... إذن ماهي الدلالات الجديدة والعميقة المحرية من هذه الحداثة وما هي الأرضية الإجتماعية اللازمة لها حتي لا تتحول لمجرد رسوم ورقية تشتعل بمجرد تمرير أعواد الثقاب عليها؟ أنا لا أنكر الدور الإيجابي للتيارات التقدمية في تحديث المجتمع المدني السوداني لكني فشلت في تبين ملامح أي حداثة معارضة مقابل حداثة مندغمة في البنية السائدة لا قبل الإستقلال ولا بعده ولا أري أن الأشكال التقدمية في الشعر والرواية والمسرح والفن التشكيلي سواء إنتمت لواقعية إشتراكية أو إتجاهات الإبداع الجبهوي تستحق وصفة الحداثة المقابلة في المجتمع السوداني بقدر ما أري أن الدولة بمواهبها ونفوذها بمؤسساتها وإرتباطاتها الإجتماعية ظلت هي الوكيل العام للتحديث في السودان منذ الإستقلال وحتي الآن هذا لا يعني أن ننفي وجود محدود لتيارات طبقية نقيضة لهذا النظام تطرح إبداعاتها ومساعيها التحديثية علي كل المستويات لكن كل ذلك في إطار النظام السائد وحدود الحركة الضيقة المتاحة للإنفلات من ربقته لفرض ملامح المشروع النقيض لحركة التحديث أسيرة الحمولات الغربية الكولنيالية التي هي سمة البنية الإجتماعية العامة وهذه التيارات ذات الوجود المحدود المقتصرعلي أوساط المثقفين وطلبة الجامعات لم تستطع للأسف طيلة القرن الفائت وحتي الآن من إحداث إختراقات إجتماعية مشهودة بل انني في زيارة قريبة للسودان كنت أصاب بالغم عند حضوري لأي نشاط ثقافي أو إبداعي فالحضور دوماً عدد يتراوح بين العشرة والمائة فقد أصبح الشارع المديني بعيداً تماماً عن حوارات وهموم الحداثيين التقدميين ولا أدري إن كان هنالك جود حقيقي لحداثة معارضة تنجز في أشكالها الإنسانية علي كتف المساواة مع الشرق والغرب في واقع إجتماعي سوداني حي.. من المفارقة أن نري أن المحاولات الأبرز في مناهضة هذا التوجه التحديثي كانت محاولات التي أشرت لها من قبل تيمناً بالعروي بإجتهادات الإغتراب في الزمان عوضاً عن المكان وهي تتمثل في التوجهات السلفية في المجتمع والتي الآن هي الأمضي مقارنة بالتوجهات العلمانية وأنشطتها المتقدمة مما يجعل تصور التعارض الإجتماعي المعبر عن بني مادية هو الأخفت حدة من التعارضات داخل البنية البرجوازية الشائهة نفسها إذ يظهر بوضوح للنظار أن النمطين المتشاكسين في حياتنا اليوم هما عنصرين أساسيين في نفس النظام السائد وأهمهما حالياً النمط التأصيلي الديني وهنا ترنوا كما يري الدكتور إجتهادات من يعرفون بالمعتدلين أو المتنورين الدينيين في محاولات فاشلة لنزعات تسعي لما صار يعرف بالتوفيق والمصالحة بين الأصل والعصر في إتجاه ينحاز إلي حاضر يحضر في الماضي وليس الي ماض يحضر في الحاضر فهؤلاء هم من نشاهد فعلهم وأشكالهم (الحضارية) تجد نفوذها بين الجماهير بعد أن تعتقل وتموّت دورات التحديث السابقة لها لتنشئ دورتها الأشوه في الحداثة ضمن بنية إجتماعية أكثر تشوهاً فتحدد أطرها شكل ما يلبسون وما يسمعون وكيف يبدعون.
                  

07-09-2012, 07:55 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    لعله من المتفق عليه أن من الحسنات القليلة جداً للإستعمار وصل البلاد المستعمرة بمنتجات ونظم الحياة الغربية وما كان ذلك رفقاً بضحاياه بل في كثير من الإحيان كخيار لا غني له عنه لتيسير إدارة هيمنته ووصل أهدافه الإستراتيجية بعضها ببعض.. فمع الإستعمار بدأت تتطور سبل المواصلات عبر خطوط السكة حديد ولا يخفي ما ستحدثه سهولة الإتصال من إنتشار للنماذج الثقافية الجديدة والتي دعمتها توجهات الإنجليز لإنشاء مدارس و فتح كلية جامعية لحاجتها لكوادر محلية وتشجع بعد ذلك الجهد الأهلي الواعي في فتح مدارس إولية ساهمت في التحديث وتطوير التطلعات الإنسانية وتبع كل هذاإنتعاش ثقافي في حاضرة البلاد وتزايد في الإستعداد لتبني القيم الحداثية الجديدة والتعرف علي أحوال العالم من حولنا الذي كان للمذياع دور مقدر فيه . كانت القيم الحداثية الجديدة تقوم في أحيانٍ كثيرة في موازة قيم إجتماعية وثقافية راكزة ومنافسة جداً للقيم الوافدة خاصة المبرر بمؤثرات فقهية منها وهذا جذر لحالة عجيبة من الإزدواج ما بين القيم والنشاط الإجتماعي لا زالت بعض آثارها مستمرة حتي اليوم خاصة تلك التي تخص تنظيم العلاقة بين النساء والرجال في مجتمع أصله القريب مجتمعاً ريفي المراجع وكان من الصعب هز ثبات تراتبيته الإجتماعية القائمة وسط صراع باطن ما بين رسوخ المرجعيات الفقهية وضغوط التطورات الثقافية ولهذا فإن صعود المدالحداثي في المجتمع السوداني كان يتم بشكل جد بطئ في جسده الإجتماعي الذي تحيطه بيئة تتشابك فيها وتتعاضد كل سمنتات التقليد ضمن طبيعة ريفية غير منبتة ومتأصلة حتي في نخاع الكائن المدني . عملت الحداثة الناشئة في المدينة علي تحفيز الناس علي التحرر وتفكيك اللحمةالإجتماعيةالتقليدية التي ظلت تقاوم ببسالة فما كان من الممكن لقيم الحداثة فقط لأنها الأفضل أن تجد القبول التلقائي وإقتصرت الثقافةالجديدة علي أقليات أقلية محظوظة وسط جمهور واسع منتظم في بني تقليدية واسعة لا سيما وأن معظم أحياء العاصمة والمدن كانت لا تزال أحياء فقيرة رغم فرص العمل الجديدة والنمو في الأسواق والحرف وعلي كل فقد أحدثت هذه التغيراتتخلخلاً في أسس المجتمع القبلي. كان كل خريجي كلية غردون ينتمون للقلة المحظوظة حداثياً رغم ما إعترتهم في بعض الأحايين من مشاكل توظيفية لكنها لم تمنع أفكارهم من الهجرة شمالاً فبدأت وسائط ومظاهر التحولات المعرفية والثقافية تظهر من خلال صالونات أدبية في أمدرمان وجمعيات في أبوروف والهاشماب وودمدني وجمعية الفجر و كذلك أنوية التنظيمات والنشاط السياسي والصحفي المنقسم في ولاءاته إذ كانت كلها وليد طيع لحداثة تسعي في مآلاتها النهاية إلي تسليع كل شيئ حتي حدود مماهاة الذات في الموضوعز دخلت التجارة السياسة واصبح المثقفون تجار في سوق العرض والطلب السياسي فتوجه المحجوب للمهدي وإتجه الأزهري إلي الميرغني وضاعت شعارات التحرر الوطني ما بين إسراء التحالفات الباطنة ومعراج المواثيق المخروقة وكان عبد الخالق محجوب قد إنتقد قيادة الحركة الوطنية ومنهج مؤتمر الخريجين الذي كان يري أن الجماهير أصبحت متقدمة عليه وربما يقصد هنا طلائع الطبقة العاملة التي إستطاعت أهم فروعها (السكة حديد)إن تكون نقابة قبل الإستقلال وقامت طلائع أخري بتمردات مثلما حدث من الأورطة في 1900 وحركة اللواء الأبيض وإضرابات الطلبة والعمال التي كانت تستحق جهد النخب المثقفة والسياسية والمنغمسة في حساباتها الذاتية .كان للصحافة دور هام في التحديث الثقافي والإجتماعي وقد قدم يوسف التني وعلي حامد الذين حملوا اللواء مع عرفات محمد عبدالله وحسين شريف للمحاكمات بعد أن علت نبرات الوطنيين ضد السلطات عقب إنتهاء الحرب العالمية وتردي الأوضاع مع دعم ذلك وعي نقابي سببته الفرص المتوسعة للعمل لا سيما أبان الحرب العالمنية وإفتتاح ورش لصيانة الآلات الحربية والمواصلات ثم وتوسع شبكة السكة الحديدية مما طور الوعي سياسي والنقابي في مناخ إذدهار عالمي لدعوات وحركات التحرر لكن كل ذلك لم يتح لجواد الحركة التحررية التقدمية فرص السبق في الحقل الإجتماعي أو السياسي رغم النقلات النوعية التي حدثت بدعم هذا التيار لا سيما في جانب تحديث المرأة ودعم فرصها الأوسع والأعدل في التعليم والعمل وقيام الإتحاد النسائي لكن رغم ذلك فإن الطابع الأساسي للحداثة في البلاد ظل هو هو طابع البنية الإجتماعية المستعمرة والتي يتشوف نخبتها للمناهج الأوروبية في ضروب الثقافة جميعها فرص التميز والراحة ما أمكن منها بعيداً عن أحلام قوعدها المتشبسة التي كانت تحيا حياة جد متواضعة.. كانت هذه النخب تبدي في خطاباتها العامة أشكالاً من الإنحياز للتقليدي في جماهيرها ما دام هو وحده الكفيل بتأمين ولاء الجماهير لها. لذا نري أن أحزاب الأمة والإتحادي التي إستقطبت جموع السودانيين ظلت وحتي اليوم تسعي في خطاباتها إلي الموائمة بين الإسلام والحداثة وتدهشنا من وقت لآخر فتاوي الصادق ومواقف الميرغني حتي أن الترابي ذات نفسه تواترت له مواقف فكرية مؤخراً تتقدم عليهما. وعلي كل فإن أمر المواءمة بين إغترابين هو إمعاناً في الإغتراب وأنا هنا لا أري رؤية الجابري التي تدعو بإتجاه آخر إلي المواءمة بين التراث والنهضة بعد القطيعة بنية العمل علي تدوين جديد مع كل الموروث لأن فكرة المواءمة قد سقطت حقيقة في أكثر من مرة رغم نجاحات تذكر علي الأصعدة الثقافيةضمن حداثتنا وفي شكلها السياقي وليس الطبقي المُتأمل السودان ..إن التشكيلة الإجتماعية الجديدة التي إستنفرت نزوحها المهدية إلي أمدرمان بعد أن دان الأمر للتعايشي فرأي في أمدرمان مقراً مناسباً لإدارة مجمل طموحاته وعمل علي إستنفار عصبته إلي هذا التجمع الحضري المتوسع والمستقطب لكل طموح من الأنصار أو ذوي قربي وقد نتج من ذلك تخصيب ثقافي إجتماعي لهذه الحاضرة الناشئة ومن مظاهر ذلك حدوث تطور فني علي مستويات عدة بسبب من تلاقح الثقافات الوافدة إلي أمدرمان مع تلك القاطنة، كماحدث إزدهار لسوق أمدرمان وتواصل مع الأسواق الفرعية فبرزت أشكال وافدة من الإبدعات الغنائية شملت الطنبارة والربابة والدلوكة وغيرها وكانت لموهبة محمد أحمد سرور وقدرته علي تمثل كل هذه الإبدعات أن يؤسس لأول مدرسة فنية تستخدم الإيقاع مع الكورس في الغناء وتحدث أثراً من الرفاهية لا يخفي في المدينة شجع آخرين في الإنضمام لعالم الغناء كمقدمة حداثية تطورت مع دخول شركة بيضافون في القاهرة بتسجيل أسطوانات لعبدالله الماحي حاول فيها أن يحدث تغييراً علي مستوي التنغيم والتطريب ومع هذه التحولات بدأت النزعة التجارية تتسرب إلي الفنون لتسلعها ثم دخلت الآلات الموسيقية مع موسيقي الجيش ورويداً رويداً بدأت تنتشر بفضل عازفين مثل السر عبدالله الذي بدأ في العزف لعدة فنانين والتسجيل معهم في بيضافون برفقة إسماعيل عبد المعين لاحقاً وإستمرت مع النهضة الثقافية التي إنتظمت البلاد حالة التحديث في الأغنية فبرز حسن عطية ثم عثمان حسين الذي شكلت أغنيته الفراش الحائر نقلة نوعية رغم بؤس الإمكانات الموسيقية ولكن بعد الفراش الحائر إنتشر بمصاحبة الآلات الموسيقية حتي تم إفتتاح معهد الموسيقي والمسرح في مايو 1969 والذي شكل نقلة إبداعية نقلت الغناء إلي التواصل المعرفي والتجويد العلمي لا سيما في دراسة الموسيقي علمياً وكل ذلك لم يخرج عن حالة التحديث النظامي السائد والتي كانت تصاحبها محاولات متعددة في تناول أغنيات تراثية وإعادة إنتاجها في شكل حديث ... أدي معهد الموسيقي والمسرح إلي إحداث تحول حداثي كبير وبدأت تظهر لأول مرة إتجاهات مدرسية وأخري طليعية تحاول إحداث نقلة لا سيما عبر الكورال والفرق الغنائية مثل السمندل وعقد الجلاد ثم الإتجاهات الجديدة التي تهتم بالمفردة مثل إهتمامها بالاداء و اللحن كظاهرة مصطفي سيد أحمد والذي أحدث إتجاهه الجديد في الغناء بعد الإنقاذ إشاعة الوعي الطبقي عبر الأغنية كما لم يحدث عبر كل المحاولات الجبهوية والمبادرات الفردية السابقة له أيضاً ظهرت إتجاهات جديدة تؤسس لفن موسيقي بمعزل عن الغناء كما في مبادرات حافظ عبدالرحمن والفاتح حسين وعثمان محي الدين ولكنها ترتبط أكثر بالسياق الحداثي العام .. لم تشذ الرواية السودانية الحديثة بعد أن تطورت عن رواية الحبوبات ولم تنشر الرواية السودانية بصورة معروفة إلا بعد الإستقلال رغم أن رواية تاجوج لعثمان هاشم والتي نحت منحي تراثي أقرب لرواية قيس وليلي وعنتر وعبلي قد صدرت في نهاية الأربعينات من القرن السالف وكذلك رواية (درر) لسميرة مصطفي المستمدة من قصة واقعية. وقد غلب الطابع الرومانسي كثيراً علي الرواية السودانية ممثلاً في عبدالله خوجلي وفؤاد عبد العظيم رغم صدور روايات تعكس طابع الصراعات الإجتماعية الواقعية بسبب من إنتماءاتها المدينية وإرتباطاتها بالوعي الطبقي. ظهرت أيضاً ملكة الدار كروائية أنثي التي تجسد حالة متقدمة من الوعي النسوي ليظهر بعد هذا الجيل الطيب صالح أشهر روائي سوداني طفقت سمعته الأرجاء خاصة مع ظهور روايته موسم الهجرة إلي الشمال المتزامنة مع بروز مسألة الهوية إلي السطح لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة تتطور فيها الرواية كماً وكيفاً وإن وجدت الرواية المكتوبة بالعربية وحدها حظها من الإنتشار فبرزت اسماء كإبراهيم إسحق ومبارك الصادق فيليهم ، خالد المبارك مختار عجوبة بشري الفاضل و الحسن البكري، ومحمد المهدي بشري ويستمر في الخط محمد محي الدين وعبد العزيز بركة ساكن و أبكر آدم إسماعيل وهذا هو الجيل الذي بدأت الواقعية تتسيد علي نشاطه الروائي ويطرق قضايا تتعلق بالعدالة الإجتماعية والتهميش وقضية الهوية ويستمر معه جيل طارق الطيب محسن خالد وطه جعفر وهشام آدم يتجلون عبر أشكال روائية واقعية ورمزية ..الملاحظ في هذين الضربين الثقافيين كما في الفنون التشكيلية بمدرستها الخرطومية النازعة للتراث وفنون الخط العربي وما أفرزته من أشكال عجيبة مثل مدرسة الواحد تعمد في طابعها الأعم إلي حالات الإستنجاد بالتراث في حالة أقرب إلي التوفيق من التركيب وكانت النتيجة أنها لم تتقدم للأمام حتي تحت دعاوي أن أروع مخرجات الإبداع الثقافي الحداثي هو الإبداع النازع إلي تقديم المحلي في ثوب حديث وما يحميها من السقوط هو مجاهدة البني الإجتماعية التي أفرزتها علي البقاء علي قيد حياة ولهذا عندما وصلت الإنقاذ إلي الحكم كإرتداد داخل مدارات البنية هذي نفسها عن الحداثة تدهور عناصرها الثقافية فتراجع المسرح والغناء والأدب والسينما

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-09-2012, 08:45 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 07-09-2012, 08:56 AM)

                  

07-09-2012, 07:21 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    وددت أن أتحول عن النقطة السابقة والتي لا أود أن أطيل فيها لإتفاقي مع معظم السرد والنقد الذي أتي به حسن موسي عند تناوله لمسيرة التطور الحداثي في السودان حيث أخلص معه لأتفاق حول ظواهر ومظاهرالنموذج الحالي والشائه للحداثة السودانية والتي يحلو للبعض أن يجرد السودان منها بإعتبار أن السودان لم يعش حداثة بل لا نحن لا زلنا نعيش ما قبل الحداثة ونكافح للتخلص من معضلات الإنتقال مما قبل الحداثة إلي الحداثة ولكن هذا غير صحيح لأننا بالفعل إنتقلنا بعد دخول الإستعمار من مجتمع تقليدي إلي واقع معاش ومرحلة جديدة في شكل حياتنا في تعليمنا، في الوظائف والنظم الإدارية والقانونية الجديدة، في طرق ملبسنا ومأكلنا وبناء بيوتنا، في ميولنا إنتماءاتنا وطرق تفكيرنا، شعرنا أغانينا ومسرحنا، في تنامي مدننا مواصلاتنا وسفراتنا الداخلية والخارجية بل وهجرتنا وتجنسنا ..بل أكثر من ذلك أننا لا يمكن أن ننفي حقيقة التحولات التي تسعي وسائل الإتصال الجديدة أن تتخطي بها حتي قيم الحداثة الراهنة عندنا. لكنها حداثتنا في السودان قامت علي أنظمة في جلها أنظمة مستلفة من واقع غير واقعنا وناتجة عن تطورات الغرب وليس تطورات واقعنابعد المهدية. وإختلافي مع رؤية الدكتور هنا تتركز في انني لا أري في حركة التاريخ المادي أي أسس مادية ذات شأن لبنية إجتماعية تؤسس لحداثة ثورية مقابلة إلا في السنوات الأولي من حكم مايو والتي إعتبرها حسن موسي جزء من أنزمة التكريس لحداثتنا الشائهة في إشارته الضمنية للمفاصلة معها في 71 وبالتالي هنالك نماذج لأنشطة ثورية ثقافية لكنها تقف علي نفس أرضية النظام البرجوازي العرجاء وهذا ليس موقف مضاد منها أو إبعاد لها من مواقع تمظهرات أنا شاهد عليها ولكن الحداثة الثورية المقابلة لا بد أن تقوم في الفكر المادي علي القواعد المادية للتجليات الحداثية وإلا كانت هذه التجليات والأنشطة الثورية والثقافية قادرة علي القيام دون أن تستند علي قاعدة مادية أي أننا هنا نتحدث عن قيام حداثة علي أسس غير مادية وهذا نمط من التفكير لا أظن أن حسن موسي يرحب به وإن كان من يحتفي به مفكرون مثل الخاتم عدلان وسأتناول هذه النقطة أكثر لأنها كانت النقطة الثانية في مداخلتي مع الدكتور في الندوة في مداخلتي التالية ( موضوعية أو عدم موضوعية إعادة النظر في مسألة أولوية الإجتماعي علي الثقافي) ولكن موقفي النقدي كمراقب لحركة التطورات الثقافية والإجتماعية لا تتبين أو تتفهم هذه الحداثة المقابلة بل تتبين وجود طاغي لحداثة برجوازية قامت علي بني مادية تحت رعاية الأنظمة البرجوازية الممتدة منذ الإنجليز فالحزبين التقليديين وممثليهم من النخب المثقفة التي إنتظمت من قبل في الأندية الثقافية ومؤتمر الخريجين ومن بعد في الحزبين الكبيرين ثم الحكومات العسكرية عبود ونميري وحتي نظام الإنقاذ "" فقد كانت هذه الأنظمة البرجوازية هي الراعية الرسمية للتحولات المادية في التنمية والنشاطات الثقافية بدون أي مظاهر فرز حقيقي لتدافع جدلي علي أسس طبقية..والإنقاذ ليست كما يظن منتسبيها إستثناءاً عن بنية الأنظمة السابقة لها لأن البنية الدينية هي بنية ثقافية محضة وليست بأي حال بنية مادية لذا تقوم هذه الثقافة عند الإنقاذ علي نفس قواعد السوق التي قامت عليها ثقافات الأنظمة السابقة لها وإن كانت هنالك مظاهر للفرز البين ما بين الإنقاذ وما سبقها من أنظمة ولكن علي أسس غير طبقية .. بدأت ما عرفت بالحركة الإسلامية كأثر من آثار موجة دينية عمت المنطقة بدأت منذ الستينات ولا سيما بعد المصالحة مع نميري بترسيخ قواعدها في الجامعات وإستمرت تمتد إلي المجتمع عبر أنشطة منها ما عرف بشباب البناء ومشاريعها الإجتماعية المتواضعة لكنها كانت توطد أقدامها أكثر فأكثر مستفيدة من تجارب الطلائع اليسارية لدرجة أنها إقتحمت الساحة الثقافية عبر الأشعار الجيدة والحديثة لصديق مجتبي وعبد القادر الكتيابي وسيد الخطيب وشريطها الذي نفذه الفنان سيف الجامعة ثم فرقة نمارق كأنها ترسم شكل دولتها القادمة علي الورق وهكذا فالحركة البينة ثقافياً كانت داخل مواقع الفكر المسيطر وضمن شروطه لا مواقع وشروط البديل الثوري
                  

07-09-2012, 10:27 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    Quote: لكنني أري أن حقول ومرجعيات المثاقفة في سودانيز أثري وأنوع


    دا كلام بيعجب الزول يا د. سنارى ...
    بس بيجيب ليك عواصف هوجاء لترجيحك هذا المنتدى الجماهيرى غير الصفوى على منتدى النخبة ذاك ..
    أثرى
    أنوع

    ممكن أقول بيكون
    أكثر قراءة
    تعريفاً بالموضوع
    يمكن سماع وجهات نظر مغايرة تماماً لا تتوفر فى سودان فور اول
    وكمان أشبه بواقع المجتمع السودانى بحراكه الشعبى غير الصفوى
    مع مراعاة مكونات هذا المنبر بيكون اجدى عندى ..
    بعد انزال المحاضرة كما تفعل ..
    ان تجمل ملخصاً للافكار الرئيسة للمحاضرة ..
    ثم تقول فيها مقالك ...
    وبنساعدك بالقراءة ومرة مرة كدا بالاستفسار ومرة كدا برفع البوســت





    __________
    نعم لإنزال الفكر الى ساحات وطرقات المدينة ...

                  

07-09-2012, 10:27 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    Quote: لكنني أري أن حقول ومرجعيات المثاقفة في سودانيز أثري وأنوع


    دا كلام بيعجب الزول يا د. سنارى ...
    بس بيجيب ليك عواصف هوجاء لترجيحك هذا المنتدى الجماهيرى غير الصفوى على منتدى النخبة ذاك ..
    أثرى
    أنوع

    ممكن أقول بيكون
    أكثر قراءة
    تعريفاً بالموضوع
    يمكن سماع وجهات نظر مغايرة تماماً لا تتوفر فى سودان فور اول
    وكمان أشبه بواقع المجتمع السودانى بحراكه الشعبى غير الصفوى
    مع مراعاة مكونات هذا المنبر بيكون اجدى عندى ..
    بعد انزال المحاضرة كما تفعل ..
    ان تجمل ملخصاً للافكار الرئيسة للمحاضرة ..
    ثم تقول فيها مقالك ...
    وبنساعدك بالقراءة ومرة مرة كدا بالاستفسار ومرة كدا برفع البوســت





    __________
    نعم لإنزال الفكر الى ساحات وطرقات المدينة ...

                  

07-09-2012, 10:27 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    Quote: لكنني أري أن حقول ومرجعيات المثاقفة في سودانيز أثري وأنوع


    دا كلام بيعجب الزول يا د. سنارى ...
    بس بيجيب ليك عواصف هوجاء لترجيحك هذا المنتدى الجماهيرى غير الصفوى على منتدى النخبة ذاك ..
    أثرى
    أنوع

    ممكن أقول بيكون
    أكثر قراءة
    تعريفاً بالموضوع
    يمكن سماع وجهات نظر مغايرة تماماً لا تتوفر فى سودان فور اول
    وكمان أشبه بواقع المجتمع السودانى بحراكه الشعبى غير الصفوى
    مع مراعاة مكونات هذا المنبر بيكون اجدى عندى ..
    بعد انزال المحاضرة كما تفعل ..
    ان تجمل ملخصاً للافكار الرئيسة للمحاضرة ..
    ثم تقول فيها مقالك ...
    وبنساعدك بالقراءة ومرة مرة كدا بالاستفسار ومرة كدا برفع البوســت





    __________
    نعم لإنزال الفكر الى ساحات وطرقات المدينة ...

                  

07-09-2012, 10:27 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    Quote: لكنني أري أن حقول ومرجعيات المثاقفة في سودانيز أثري وأنوع


    دا كلام بيعجب الزول يا د. سنارى ...
    بس بيجيب ليك عواصف هوجاء لترجيحك هذا المنتدى الجماهيرى غير الصفوى على منتدى النخبة ذاك ..
    أثرى
    أنوع

    ممكن أقول بيكون
    أكثر قراءة
    تعريفاً بالموضوع
    يمكن سماع وجهات نظر مغايرة تماماً لا تتوفر فى سودان فور اول
    وكمان أشبه بواقع المجتمع السودانى بحراكه الشعبى غير الصفوى
    مع مراعاة مكونات هذا المنبر بيكون اجدى عندى ..
    بعد انزال المحاضرة كما تفعل ..
    ان تجمل ملخصاً للافكار الرئيسة للمحاضرة ..
    ثم تقول فيها مقالك ...
    وبنساعدك بالقراءة ومرة مرة كدا بالاستفسار ومرة كدا برفع البوســت





    __________
    نعم لإنزال الفكر الى ساحات وطرقات المدينة ...

                  

07-10-2012, 06:23 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    شكرأً بدرالدين علي المداخلة التي أكدت فيها علي ما أوردته عن حقول المثقافة
    وحقيقة أقصد بذلك تعددية الإتجاهات والمرجعيات في سودانيز أونلاين.
                  

07-10-2012, 06:24 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    كان سؤالي الثاني في الندوة عن أولوية مسألة الهوية كما كان السؤال الثالث أيضاً عن إشكالية الهوية إلا أن موضوع السؤال الثاني يتناول الهوية بإعتبارها عنصر من عناصر البنية الفوقية مثلها مثل الآيدلوجية والنظام والثقافة فهل تعبر الشعارات والدعاوي القائمة علي أسس عرقية ودينية عن مسائل إجتماعية أم آن الأوان للنظر في إمكانية قيام الثقافي كحالة تعبر عن ذاتها؟ ولعل هذا التساؤل يأتي متناغماًمع نزوع للتساؤل عما إذا كان بالإمكان الحديث أيضاً عن ماركسيات عدة تتباين في نظرتهابلا ريب في قضايا عدة كإشكالية الحرية والديمقراطية وإشكالية الطبقة العاملة أو دكتاتورية الطبقة العاملة. بحسبان أن الماركسية لا تمتنع من حيث الجوهر عن نفي أي مقولة يثبت عدم جدواها بل أنها في الأصل منهج يقوم علي النفي وفيه الواقع المتغير هو الذي ينتج الأفكار كونه واقع تاريحي دياليكتيكي فما بالك لو كانت التغيرات بالمعدل الذي شهده العالم في العقود الأربعة الأخيرة وبدأ معه تحول في كثير مما كان أقرب إلي الحتم.. هناك حاجة لقراءات ماركسية جديدة تسلم بجدوي إعادة النظر في أهمية وأولوية بعض عناصر البنية الفوقية علي كيمياء الوقائع الإجتماعية الملحة أي أن يبقي السطح معبراً عن العمق بل متمرداً عليه ومستقلاً بذاته هذا ونحن نعايش زماناًأصبح الإبداع الذهني ينتج أضعاف ما ينتجه العمل اليدوي من قيمة وفائض قيمة ويمثل بإمتياز القوة الدافعة للإقتصاد لا سيما في الدول العظمي اليوم (لعله لا يخفي عليناأن أرباح قوقل وآبل اليوم تفوق بأضعاف أرباح شركات السيارات) وأن للسلع المعلوماتية (ويجب أن نفرق هنا بين السلعة المعلوماتية والسلعة المعرفية ) وهي سلع مادية لها من المميزات النوعية (مفعولها) ما يضاعف من سعرها وفوائض قيمتها (وأننا هنا أمام مفارقة طريفة فالمهندس المصمم للبرمجيات لا يعوده إلا القليل من قيمة ما أنتج ويعود فائض القيمة لصاحب الشركة لكن هذا القليل يعتبر كثيراً مقارنة بالجهد الذي يبذله أومقارنة بالجهد الذي يبذله مهندس في قطاع آخر لينال نفس الأجر والمفارقة تكمن أيضاً في الفوارق بين تضاريس الإستغلال للحالات المختلفة) حيث أن إعادة إنتاج ملايين الوحدات من هذه السلع يتم عن طريق نسخها . وبالتالي فإن بيع آلاف النسخ من برمجية (برنامج) أو معلومة علي شبكة السايبر لا يحتاج إلي إعادة إنتاجها مثلما هي العادة مع الإنتاج التقليدي كإنتاج الخضار أو السيارة مثلاً حيث لا يمكن إستنساخها عوضاً عن إنتاج الجديد منها لبيعه . إن المعلومات والبرمجيات لا تخلص ببيعها أو تفسد بعدم بيعها والعامل الزمني في بيع آلاف النسخ من معلومة أو برنامج مثل برنامج ميكروسوفت أوفيس أو الأنتي فايروس لا يقارن بالعامل الزمني المستغرق في بيع الإنتاج اليدوي فيمكنك تنفيذ عملية بيع وتسليم ملايين النسخ خلال ثواني مع أرباح وتراكمات لرأس المال تحول مالك الإنتاج إلي بليونير جديد عبر هذا التوزيع السايبري المذهل في أيام معدودات (ألا يهدد مثل هذا التطور مفهوم الطبقة العاملة ويحول الواقع الملموس إلي واقع متغير وبالتالي يستوجب إعادة النظر في هذه الإشكالية حيث أن الطبقة هذي يضمحل تأثيرها أمام تعاظم تأثير الطبقة الوسطي في البلدان المتقدمة وتتزعزع مواقعها في البلدان المتخلفة) . في نفس الوقت نري أن القضايا التي بدأت تطل في واقعنا كقضايا تحدد بقدر عظيم مالات الصراعات الآنية وإتجاهات المستقبل الذي يشهد حاضره تغير جذري في وسائل الإتصال وتبادل الأخبار هي قضايا وظواهر محسوبة علي البنية الفوقية وتتقدم علي الشروط الإجتماعية لا بد ساهمت في إنتاجها في وقت ما لكنها تستقل تماماً عن تلك الوقائع ومن أشهد الأمثلة قضيتي الدين والهوية إذ صارت الشعارات الدينية والدعاوي العرقية تشكل الجماعات وتولد صراعات بإستقلال مشهود عن مفارقات التاريخ المادية وبالتالي لا يمكن ردها ببساطة أو قصرها علي العوامل التحتية . ولا غرو أن تتكاثر اليوم الخطابات المعبرة عن عودة المكبوت دون أن ترده للعوامل الإجتماعية التي لم تعد جزءاً من شعارات الظلامة وإن كانت جزء من ثانوي من في بنود النقاش أو الحروب لفرض الحلول. إن الحركات الإسلامية ظلت ترفع شعارات من عينة أن الإسلام هو الحل وأننا تخلفنا وتقدم الآخرون بسبب تخلينا عن الدين ..وأنه لا بد لأهل القري أن يؤمنوا ويتقوا لتتنزل عليهم بركات السماء والأرض .. وتجد هذه الخطابات والشعارات رواجاً خاصة عند الكادحين الذين يصبحون مستعدين للتحول لدبابين أو إستشهاديين وتقديم أرواحهم أوإراقة دمائهم حتي يعد للدين عزه ويعد للدين مجده ... هذا في الوقت الذي يتجاهلون فيه ضيمهم وغبنهم المعاشي وحقيقة أنهم غير قادرين علي إدخال أبنائهمأو إخوانهم المدارس أوعلاج مرضاهم بينما تجار الحزب الذين لا يضحون أو يستشهدون بنفس القدر تراهم مكتنزين للمال الطفيلي فينفقون بلا جزع علي ملذاتهم ورفاهية عائلاتهم.. لكن كل ذلك لا يعني هؤلاء الشباب الفقراء المتدينين بقدر ما تعنيهم أولوية الشعار والكفاح الآيدلوجي علي إلحاحات الكفاح الطبقي ... ومهما وصفنا حالتهم بالإستلاب إلا أن ذلك لا ينفي وجود تراتبية جديدة للأولويات . أذكر هناأن كثير من أصدقائي من أبناء المناطق المهمشة والمكتوين بلظي حروب سببتها عوامل مادية إجتماعية في مناطقهم تحركهم أسباب الإستعلاء العرقي أكثر من أسباب الظلم المادي وتوزيع الثروة لدرجة يعممون فيها مصطلح الجلابة علي أسس جيوبوليتيكية تتعامي تماماً عن الشروط الطبقية لما يحدث . هل مع كل هذا يمكن في مثل هذه الظواهر أن ننسب شعارات ودعاوي الهوية الدينية أو الإثنية الطامحة إلي تغيير سياسي آيديولوجي إلي الأسباب الإجتماعية؟ أم نتريث معترفين بدور البني التحتية في توليد البني الفوقيةأن لكل حالة لبوسها وأن التغييرات تحدث لتغير النبواءت مثلما حدث أن إستطاعت البرجوازيات الغربية التكيف مع أزماتها وتصدير فوائض إنتاجها لتجمدت نبوءة الثورة الإشتراكية في بلدانهافإن حالة الإنتاج الذهني للبرمجيات تحدث أيضاً تحد كبير أمام المنظرين يتوجب معه قبول مراجعة مسائل العلاقة بين البني التحتية والفوقية مع علمنا المسبق بأن التحتي يولد الفوقي ليعيد الفوقي التاثير علي التحتي وتغييره لكن هل أصبحت المطالب الفوقية هي الأولي من المطالب الإجتماعية في عالمنا اليوم ؟ كثير من الثائرين اليوم علي الإنقاذ تحركهم أسباب إجتماعية ولكن كثيرون منهم أيضاً لا سيما من غير المسلمين تحركهم أسباب مثل الموقف من الشعار الديني فقط ولا مانع لديهم أن تستمر الإنقاذ لو تخلت عن ردائها الإسلامي حتي لو إستمرت الأوضاع الإقتصادية علي ما هي عليه. إن المطالب والأحلام أقصد مطالب وأحلام الهوية هي مطالب وأحلام آيدلوجية تعبر عن ذاتهاكما تعبر أيضاً عن مشكلة التمايزات والإعترافات المتبادلة ولا يبقي من المحتم أن نردها لما هو أعمق في بنية الصراعات المادية والإجتماعية.

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-10-2012, 11:24 PM)

                  

07-10-2012, 10:23 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)
                  

07-11-2012, 07:59 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    إنطلاقاً من موقعه كمفكر ماركسي إستخدم د.حسن موسي طرفة " نحن بتوع الأتوبيس" لتلخيص أو ترميز تصوره لقضية الهوية وسط النقاش المحتدم الذي بدأ منذ أن طرح رموز فكرة الغابة والصحراء إنموذجهم الخلاسي للهوية السودانية وتبتنه السياسة الثقافية المايوية ولما لم يحل مشكلة أو بقيت المشاكل الحقيقية التي تفرز مثل هذه الأسئلة عالقة توالت الأسئلة والردود حتي وصلت مرحلة الرد المسلح في دارفور .. وطرفة "بتوع الأتوبيس" تنتهي كما ينتهي بورديو إلي أن من يملك السلطة هو من يفرض تعريفه لنفسه ولغيره. وأن تعريفات الهوية في النهاية لا تخرج عن مساعي تكريس الإمتيازات للطبقات الحاكمة لأ ن الطبقات الحاكمة بما تملك من قوة ورهبة هي من تحدد مواقع نفسها والأخرين وفق مصالحها هي ثم ترغمهم علي القبول بمشيئتها فتقرب لها من تقرب من القبائل أو الطرق الصوفية أو الجنجويد وتهمش من تتعارض مصالحه مع مصاحها أو تظن علي الأقل أن لا ضرر من تهميشه . إن تصور أي فرد أو أقلية لهويته الشخصية أو الإثنية أولاً حق مشروع لكنه ليس كاف بمعنيأن "بتوع الأتوبيس" كانوا مقتنعين مرة أنهم نشالين وأخري أنهم شيوعيين لكن إعتراف الآخر كان هو اللازمة الضرورية لإضفاء الشرعية علي هويتهم المدعاة.. وبالتالي فإن حل مشاكل الهوية يكمن في القضاء علي أسباب التمييز والطبقات التي من مصلحتها أن تشغل الآخرين بملهيات تصرفهم عن التوحد مع بقية المميز ضدهم في جبهة واحدة ضد السلطات البرجوازية المستبدة .. بمعني آخر أن يتحرروا من الأضيق وهو الهوية الثقافية أو الإثنية إلي الأرحب وهو الهوية الإجتماعية.. أنا حقيقة أري أن كل ما قاله الدكتور في هذا المنحي سليمولكنه لا يغطي جوانب المسألة كلها بمعني أن الأثر الثقافي والإثني هو بالضرورة وليد الأثر الإجتماعي . أو أن التمايزات تقوم علي أسس مادية بحته وبالتالي كل الحلول لا بد أن تتجه إلي أجوبة إقتصادية. إن الدكتور يشير إلي منظمة التجارة العالمية كذراع عالمي جديد يقتحم الحدود ويفرض شروط الثقافة العالمية الجديدة كسلطة فوق سلطة اي سلطة محلية توقع علي البنود وتلوي المنظمة بإمتيازاتها وعقوباتها أذرع من لا يوقع حتي لو كانت دولة عظمي إذن فالعالم قد تغير اليوم بإتجاه إزالة الحدود التي كانت تنفرد داخلها الأنظمة المستبدة بفعل ما تريد وأصبحت حدود أي قطر مفتوحة علي الأقل بواسطة تكنولوجيا الإتصال الحديث وأصبح ما يثير النعرة العرقية ليس فقط سوء التوزيع للثروة والفرص الإقتصادية بل مؤثرات جديدة خارجية ووعي جديد بإمكانيات لم تكن في الحسبان. والتواصل يفعل ما يفعل ويخلق أشكالاً من الوعي جديدة وإلا هل كان الشيخ أنتا ديوب أو ليوبولد سنغور وإيمي سيزار تبنوا ما تبنوا لو لم تتاح لهم فرصة العيش في فرنسا وهل كانت أفكارهم الجديدة هي ردة فعل ضد البرجوازيات المحلية أو العالمية ونحن نعرف مواقف سنغور المتعاطفة مع الفرنسيين. إن ما خلقته التغيرات البنيوية في أدوات الإتصال هي التي أججت تمايزات أخري وأدت لحروب لم تحركها مظالم طبقية ففي شرق أوروبا أدت لإنفصال الكروات من الصرب والسلاف من الشيك والدول التي تفككت عن الإتحاد السوفيتي .. إن فاعلية تقنية الإتصال الحديثة فضحت العنف الذي تمارسه أنظمة الإستبداد وفضحت المفارقات بين مافي الداخل وما في الخارج وأغرت بإمكانات منها الموضوعي ومنها الأناني وأوصلت المصالح الفئوية بالمصالح العالمية التي لم تكن كلها موبوءة بالتآمر والنوايا السيئة ولا يمكننا أن نتصور أنه لا بد من توافر أسباب موضوعية أو قضايا حقيقية حتي تعبر عنها أو تقوم عليها المصالح فالناس ليسوا ملائكة بل منهم المسكون بالعدل ومنهم المهووس بالعنف منهم النازع نحو الضرورة والوالع بالأسطورة ولكل مبرراته وقدرته علي التسامي والتداني منهم المهموم بالناس والإقتصاد والمفتون بالنفس والرغبات فلا يمكننا أن نعول علي نفس السبب دوماً لأنه الأهم والأعم والموضوعي لذا يعتمل داخل الإنسان الثقافي ويؤثر فيه الإجتماعي معاً في ترابط وفي إستقلال إذ يصبح الثقافي في بعض حالات أصيل ذاته عندما يكون للمحرض الثقافي من الفاعلية علي الحشد بلا حدود دون أن يكون هذا المحرض الثقافي هو بالضرورة تعبيراً عن حالة من الحرمان أو هافاً لفركشة الوطن أو أداة بيد الأجانب أو إلهاء للكادحين عن الإنخراط في النضال الطبقي وإلا كيف ينحاز بل ينضم مناضلون طبقيون مشهودون لصفوف الشعارات الإثنية؟ والشعارات الإثنية نفسها بينما تضع في المركز همومها الإثنية تسعي أيضاً في مستوىً آخر إلي إيجاد حلول لقضايا التمايز الإقتصادي لكنه ليس قضيتها المركزية ونري هذا لذي الجماعات الدينية أيضاص فهذا هو السبب الذي جعل الأقباط يصوتون في الإنتخابات المصرية لأحمد شفيق رمز النظام الذي عانوا في كنفه صنوف من التمييز ضدهم ولهذا السبب أيضاً أصر السياسيون الجنوبيون علي الإنفصال من حكومة البشير وليس عن الشمال . فرغم الغبن الإقتصادي الذي عانوه طيلة عهودهم مع الشمال لكنهم لم يطالبوا يوماً باكثر من الحكم الذاتي وعلي نفس المنوال كانت الحروب الدينية بين الهند وكشمير أو الطائفية المتعددة في لبنان ليست حروب قامت علي أسس طبقية بين مستغلين ومستغلين بل كانت حروب تقوم علي أسس طائفية أدت حتي إلي تحالفات مارونية مع إسرائيل لإشباع النوازع الآنية للقيادات الطائفية في لعبة كراسي النفوذ السياسي والإمتيازات الجهوية لكن هؤلاء وغيرهم من الإثنيين والإصوليين لا يحتاجون لأكثر من الشعار سواء كان هو الدين أو اللغة أو الطائفة أو اللون في شحذ همم جماعاتهم التي تتواضع أحلامها إلي مجرد الإنتصار علي الآخر دون الإعتناء بما بعد ذلك.. فالشعار هو ما يشبع الأرواح والأبدان.
                  

07-12-2012, 05:13 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    سأتناول في المداخلات التالية مسألة الثورة والفن
    وقد كان تصوري أن الأحداث التي تجري في السودان حالياً هي ما حفزت الأخوة في أبنوس والدكتور حسن موسي علي إختيار موضوع الندوة
    لكن يبدو أن حسن موسي كان حريصاً كما هو دائماً علي إصطحاب الحضور إلي المنظور الماركسي لما يجري في السودان خلال القرن الفائت
    وليس إستحضار ما عندهم من إستشكالات عن الأحداث الراهنة والتنظير لها بحسبانها مشروع ثوري تنقصه النظرية الثورية.. وقد إتضح لي من سؤالي الذي وجهته في الندوة عن أن الثورة في الفكر الماركسي تحتاج لنظرية ثورية وحزب أو جبهة توجهها وهو الأمر الذي لا ولم يتوفر لكل ما عرف بثورات الربيع العربي فكيف يفسر حسن موسي ذلك؟ وكان رده بأن ما يجري في السودان ليس ثورة وهذا رد أمين للنظرية الماركسية في الثورة التي لا تعتبر أن أي تغيير غير جذري في البنية الإجتماعية المسيطرة يحولها من الرأسمالية إلي الإشتراكية هو ثورة بل مجرد تغيير أو إنتفاضة لأن ما دام القادم لا يحمل بشارات تغيير علاقات الإنتاج الجائرة إلي علاقات عادلة و لا يقضي علي أسباب الإستغلال في المجتمع من ملكيات خاصة وأنشطة طفيلية فما هو بالثورة ولا الله قال.. والثورة بهذا المعني هي المهمة التاريخية للبروليتاريا السودانية للقضاء علي دولة السوق البرجوازية وهي قادمة لا محالة حسب قوانين الصراع الطبقي .. وهكذا نفهم لماذا لم يتناول حسن موسي الأحداث الجارية في السودان في إطار عنوانه الفن والثورة في السودان. . سأناقش هذا المفهوم للثورة وأن فكرة الثورة قد تعرفنا عليها في السودان مع الحداثة التي هي بنت الإستعمار ووريثة تشوهاته وأن الأمل هو في قوي الحداثة المناهضة للأوضاع القائمة منذ الإستقلال وحتي الآن
                  

07-14-2012, 08:57 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    إن إمكانات مفكرين ماركسيين في مقام حسن موسي وبولا تبيح لنا إنتظار أن نسمع منهم ما يملأ الفراغ بين حاضرنا المستشكل والمتسارع الخطي كونه ساحة للمواجهات أوميدان للممارسات الثورية وبين غياب التنظير الذي يستلهم ويحتوي هذا الواقع بإعتبار النظرية أداة علم وتثقيف وليست أيدلوجية جامدة غير مرتبطة بالواقع ومرتبطة بالأنشطة التبريرية . وقد كانت مشكلة الديمقراطية لفترة طويلة أحدي أهم العوائق التي تأخر التنظير الماركسي فيها (فيما أعيد الإعتبار لاحقاً لمفهوم مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الإكتوبرية أو الماوية) أمام تحديات تألق الحل الليبرالي للأزمات السياسية وكذلك المشكلة القومية.... والآن تتطل برأسها إشكالية الثورة بين توفر الشروط الذاتية و الموضوعية ومشروعية الثورة أو أو إعتبار أي ثوران لا يهدف لتغيير جذري في الملكية مجرد إنتفاضة... هنالك الكثير من المفكرين الماركسيين الذين أثروا هذه الإشكالية إشكالية التنظير والإستجابة لواقع مستجد بما يضع النظرية والثوار في قلب الأحداث ومنهم ألتوسير الذي تحدث عن أزمة في الماركسية وتبني إتجاهات تحريرية فيها كإستجابة لتحدي الأزمة وهنالك غرامشي وحديثه عن التفكير النقدي الإيجابي للجماعة الثورية التي تعيش الحاضر بأفكار الحاضر والمثقف العضوي الذي يهوي شعبه ويفهمه فيتمثله ليصل بنا عبر كراسات سجنه إلي مفهوم الكتلة التاريخية . ومنهم لوكاش الذي عمل أيضاً علي تجديد الفكر الماركسي بإهتمامه بمسألة الوعي معاكساً الماركسية التقليدية المهتمة بالوجود كمصدر أولي للوعي ثم إهتمامه بالذات التي شيأها المجتمع الإستهلاكي وأن لا يجب تجاوزها بالتركيز علي الموضوع لأن بين الإثنان علاقة جدلية... ولا أعتقد أن الدور الذي يقوم به المنظرون الماركسيون عندنا منذ محاولة الخاتم عدلان في آن أوان التغيير وبعض محاولات السر بابو والشفيع قد فتحت دوائر متسعة للنقاش بحجم التحديات الراهنة.
    من هنا كنت أحلم بأن أسمع من حسن موسي غير الذي سمعت في ندوة الفن والثورة لأن الثورة برغم عفويتها لا يكفي إختزالها إلي مجرد إنتفاضة وتغييب أي جهد طليعي ننتظر أن يتحدث في مثل هذه الظروف بما يرشد إتجاهات المد الجماهيري المتصاعد وسد الثغرات والفجوات ما بين الوعي العفوي والوعي الثوري .. لأن المتظاهرون اليوم وإن لم يكونوا ثواراً فعلي الأقل أنهم ثائرون ضد هذا النظام السيئ الذي يدفعهم للإيمان بكل ماهو ضده وأنهم يبتغون نظاماً لا يشبه النظام الحالي الذي أضطهدهم .. بل نظاماً مطوراً لحياتهم المادية والنظرية الثورية هي المؤهلة لأن تقدم لهم من الوعي ما يحتاجونه تماماً في مثل هذه اللحظة.. إن هؤلاء الطلاب معظمهم نصف طلاب ونصف عمال كابدوا قيادة الرقشات في الإجازات أو بعد الدراسة والعمل في القطاع الخاص والمحلات الصغيرة التي تصين الكمبيوتر والموبايل وتبيع الإسكراتش وقد عاصرت بنفسي من الطالبات من خدمن في المنازل حتي يواصلن دراستهن فهم ليسوا بعيدون عن الإستغلال والغبن لكنهم لا يفهمون معني الإختيار بين النقيضين أو الموضوع علي الذات ولا يفكرون إلا في تغيير النظام السياسي في الوقت الراهن أما النظام الإجتماعي فتلك معركة أخري . بل أن النظام والإضطهاد غير محصور في الطبقة العاملة فحتي من ينتمون إلي البرجوازية في مثل هذا النظام يضطهدون علي أسس دينية (المسيحيون مثلاً) أو إثنية أو غيرها فالبرجوازي من هؤلاء يشترك مع الطبقة البرجوازية في بعض إمتيازاتها في نفس الوقت الذي يعاني فيه من إضطهادها له في جانب آخر وبالتالي فهو أحد زبائن الغبن والحنق علي النظام لذا لا يمكن أن ننجح في مثل أوضاعنا الحالية في تفصيل ثورة بمقاسات محددة ولا نستطيع قسرها علي الشرفاء وتنقية صفوفها من الإنتهازيين لأنها ليست ثورة طبقة محددة بل ثورة كل الطبقات وليست ثورة حزب واحد بل كل الأحزاب والشباب المنتمي وغير المنتمي. إن هؤلاء الشباب تهفوا قلوبهم للثورة ولكن بدون شروط مسبقة إشتراكية أو برجوازية فهم الآن يرون بعين واحدة (عينهم اليمني) وهي العين التي ترنو إلي النظام بل إلي الطغاة لتسقطهم كلهم ورغم أنهم لا يشترطون شكل البديل غير أن يأتي علي أسس ليبرالية إلا أنهم مادة طيبة للوعي الثوري لأنهم ينتمون للبناء المادي لمجتمع يعاني ومجتمع تقليدي ريفي شائه البنيان والهوة تتسع بين الأوضاع المعيشية المذلة و الأحلام التي تغذي حياة هذا الشباب فيه ولا مناص من نور علي الطريق هو التثقيف لكي يستقيموا في درب الجماهير وينحازوا للإنسان .. وهو ليس أمراً سهلاً لا سيما في مثل هذه الظروف ولكنه ممكن.. وللفن القدح المعلي في هذه الإمور لا سيما لو كان فناً ثورياً وكلنا شهد نذراً قليلاً من المساهمات الفنية في الثورة فهنالك بعض القصائد (محجوب شريف وهاشم صديق علي سبيل المثال) والكاريكاتير(عمر دفع الله)والأغنية (نانسي عجاج محاولة لم تروقني مقارنة بقدرات نانسي وكلمات هاشم صديق ..وأخري لإبراهيم عبدالحليم وبعض أغاني هب هاب ) وقد غيب المسرح المسرح أما الفن التشكيلي (مبادرة أبنوس خطوة جيدة في هذه الناحية) وكلها مبادرات جيدة في الجبهة الفنية.
    وعندما يتحدث شخص في مقام حسن موسي فهنالك الكثيرون الذين ينتظرون أن يستمعوا وينفعلوا ومنهم من يتحركون في الميدان أو يحركونه وبدون توجيه ثوري يبقي من الصعب عليهم في مثل هذه الظروف إستنفار قطاعات واسعة من الجماهير الوطنية التي لا زال الكثير منها متشككاً أو غير واعياً بمدي الفائدة من إنضمامهم لما يجري ويحتاجون لإدراك إمكانية التحولات إجتماعية التي تحقق المساواة الكاملة بين فئات الشعب بعد إسقاط النظام .. ولأن هذه الهبات العفوية للجماهير وهي تواجه بتنظيم عال وقمع مؤسس من النظام قد لا تستطع الصمود طويلاً بدون وعي ثوري وتنظيم يؤمن لقيادتها الإنضباط والمسئولية والقدرة علي تجاوز الذاتي للإلتحام بمن يلتف حولها من الجماهير وتحفيز المترددين إلي الإنضمام لصفوف الثورة فالحاجة لأفكار المفكرين والمنظرين ماسة في مثل هذه الظروف لا سيما وأن حركة الثوار قد أحدثت خللاً كبيراً في صمود النظام ودفعاً متميزاً لفؤاد الشارع الذي لم يتخطي حاجز الخوف بعد علي أنه قد مني بكثير من الضرر من إعتقال وعنف زائد و تردد جماهيري وكلها علامات تكفي لأن نغلب تناقضنا الكبير مع النظام علي كل تناقضاتنا الجزئية لنصر الثوار.
                  

08-22-2012, 07:10 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: Sinnary)

    up
                  

08-22-2012, 08:19 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في محاورة أفكار حسن موسي المطروحة في ندوة فلادلفيا (Re: عوض محمد احمد)

    قلت ليك ...بنساعدك بالقراءة ومرة مرة كدا بالاستفسار ومرة كدا برفع البوســت



    وكل عام وانتم بخير ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de