ورشــة الـمـؤتـمــر الـوطـنــي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2012, 10:14 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ورشــة الـمـؤتـمــر الـوطـنــي

    شهــب ونيـــازك

    ورشــة الـمـؤتـمــر الـوطـنــي

    بقلـم:ـ كمـــال كــرار

    حلجت صامولة المؤتمر الوطني بفعل المظاهرات وأشياء تانية ( حامياني ) فجمع سدنته من السمكرجية والصرماتية ، جمع صرماتي ، من أجل النيولوك وضد أعداء الدين في الفيس بوك .

    وتذكرت بعض الجوامع أن الخروج علي الحاكم حرام ، وقالت صحيفة نساء المؤتمر الوطني في عنوانها العريض أن المؤمن الحق لا يخشي الجوع ، في جوع كتل ليه زول ؟

    ودخلت – تحت دعوي التقشف – الهمر إلي قراشات السدنة وخرجت الكامري والسوناتا ( أوعي من اسرائيل )

    وانخفضت لجان برلمان المؤتمر الوطني من 13 إلي عشرة ، دون إعلان عن مرتب وامتيازات رؤساء اللجان العشر وأعضائها والحايمين حولها ومن لف لفهم .

    ودخلت وزارة البترول حلبة الورجغة بالإعلان عن مربعات جديدة وشواهد بترول مؤكدة تعيد تصدير البترول في نهاية السنة ، بينما صمت وزير دولتها صمت مكنات مصنع نسيج الصداقة بالحصاحيصا .

    والتفت السدنة للتنمية المضروبة ، بافتتاح محطة كهرباء قديمة ( ضربوها بوهية ) ومركز صحي تحولت ( يافطته ) لمستشفي تعليمي .

    وسافر قادة بارزون في بنك السودان ووزارة المعادن لافتتاح دكان دهب في أصقاع نهر النيل ، واغتنوا الفرصة للإعلان عن سبائك الذهب المقنطرة بدل البترول ، ثم أكلوا وشربوا علي حساب المال العام .

    وأعلنت أحزاب التوالي – أي تمومة الجرتق – عن موافقتها علي تقليص أنصبتها احتساباً وتقشفاً – وتحت الطاولة تحويلات لمواقع تنفيذية وشركات وأموال خبيثة وأفيال وكديسة .

    وهجم تنابلة علي مواقع التواصل الاجتماعي من أجل ( تنفيس ) المظاهرات ، وناس تانين سحبوا اللساتك من أي بنشر فارتفع سعر الشبط ( تموت تخلي ) لرقم قياسي .

    وعلي وزن حبايبي الحلوين أهلاً جوني ، فتحت الولايات أسواق جديدة وأفران ، وتوالت التصريحات حول التعاونيات ، طيب ما قلتوا تحرير واقتصاد سوق ، يا عبده روووق .

    وكان يا ما كان في سالف العصر والأوان مشروع زراعي يقع علي 2 مليون فدان ، ومن محصولاته اشتغلت مصانع النسيج والزيوت ، وصادراته ( وزنت ) الميزان التجاري ، ومكاتبه ( حلت ) مشكلة العطالة ، وخزانه أنتج الكهرباء بتكلفة بسيطة ، ثم هجم السدنة عليه ، وسطوا علي أملاكه ، وخصخصوا أعماله وشردوا المزارعين ، وحاولوا أن ينهبوا الأراضي ، فراح المشروع حاصل فاضي ، وبعد شطف البترول وقفل الأنابيب جانا ( طفل الأنابيب ) يحكي عن الزراعة والمشلعيب .

    نقول كلام أسمع يا شول .. سدنة ديل شطفوا البترول والأغنية مهداة إلي سكان الطابق الرابع المطل علي البرج السابع ، أعاين فيه واضحك وامشي وأجيهو راجع !!!!!!!!!
                  

07-05-2012, 10:19 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورشــة الـمـؤتـمــر الـوطـنــي (Re: فيصل محمد خليل)


    كـلـمــــة الـمـيــــــدان

    Thursday, July 5th, 2012

    الانقاذ تحول الوطن لسجن كبير

    تكشف سلطة الانقاذ المتهاوية في كل لحظة عن مدى رُعبها من حركة الاحتجاجات الواسعة من قبل الجماهير في كل أنحاء السودان, بدليل العنف الذي تواجه به التظاهرات السلمية والاعتقال لعشرات المئات من المواطنين والمواطنات في ظروف قاسية تهدد حياة من يعانون أمراض, وترفض أي محاولة لمعرفة أماكنهم أوالاتصال بهم, إننا نطالب باطلاق سراحهم فوراً فهم لم يقوموا سوى بالمطالبة بحقوقهم المشروعة كمواطنين. الانقاذ هنا وهي تمارس القمع انتهت لما تبدأ به الأنظمة الفاشية في قمع أي حركة احتجاج ضدها، مما يدل على خوفها المتنامي من غضب شعب السودان وتقع في مزيد من التخبط فتارة يصرح قادة النظام إن التظاهرات ضعيفة مع وصف المعارضة بسقط القول وتارة أخرى بتقليص عدد الوزراء تحت دعاوى هيكلة أجهزة الحكم ….لكننا نقول فات الوقت على تلك المسرحية الهزلية ويكفي ماضاع من أرواح وموارد وزمن عزيزعلى شعب السودان الذي يريد الآن إستعادة الوطن وخيراته.

    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa.../2012/07/Binder1.pdf

    إن النظام وفي محاولة بائسة يريد أن يصورالأزمة التي يواجهها الوطن وكأنها أزمة مواصلات أو ارتفاع أسعار المواد الغذائية أو تردي في الخدمات فقط ، بينما هي أزمة شاملة. أزمة حروب طاحنة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور تحصد أرواح غالية بفعل السلاح أوالجوع وأزمة انهيار في المشاريع الانتاجية وتشريد وعطالة وحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانية, خارطة السودان الاجتماعية تعكس لوحة وطن عانى كثيراً من القهر السياسي والظلم الاجتماعي وحان الوقت لوضع حد لتلك المأساة.

    النظام الآن يمضي في كذبه ولايريد أن يكشف كل الحقيقة عن الوضع الاقتصادي، بينما كل المؤشرات توضح إن الأسوأ قادم…إن الأسعار ستشهد ارتفاعا متصاعدا بعد أن يتم تقدير الرسوم الجمركية على أساس السعر الجديد للدولار(4/4) جنيها وسيؤثر ذلك على الصادرات والواردات مما يعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.. إن النظام إن كان يملك ذرة من الشجاعة عليه أن يكشف كل المعلومات عن الأوضاع الاقتصادية.. ويقيننا إنه لن يفعل بل سيلجأ لقمع حركة الجماهير والتي ستمضي في طريقها حتى إسقاط النظام

    (عدل بواسطة فيصل محمد خليل on 07-05-2012, 10:22 AM)

                  

07-05-2012, 02:34 PM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورشــة الـمـؤتـمــر الـوطـنــي (Re: فيصل محمد خليل)

    تعليق سياسي: ذر الرماد في العيون

    في محاولات لذر الرماد في العيون خفض برلمان الحكومة لجانه من 13 إلى 10 لجان…وخفض كذلك مجلس الولايات لجانه من 6 إلى 3 لجان، كإعلان عن تقشف الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية.

    - الأزمة الاقتصادية شاملة . ومستفحلة وذات جذور عميقة، لا علاقة لها بدعم السلع..وهو دعم وهمي.

    - لقد ظل هيكل الإنفاق الحكومي منذ انقلاب يونيو 89م، يخصص معظم الإيرادات الحكومية للأمن والدفاع بحجة الحصار الخارجي والتهديدات الأمنية.

    وحتى بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل ظل قطاع الأمن والدفاع يبتلع أكثر من نصف الميزانية الحكومية.

    -هذا القطاع بالذات هو سبب أزمة البلاد السياسية والاقتصادية … فمن أجل الاستمرار في الحكم تصرف الحكومة جلّ موارد البلاد على جهاز قمعها وآلتها العسكرية.

    - ولهذا لم يتبق شيئا للزراعة ولا الصناعة…ولا للخدمات. أو توظيف الشباب…أو تخفيض الأسعار .

    - وضاعت ايرادات البترول بسبب الفساد وهذا الصرف البذخي. حتى صحا النظام ذات يوم ليجد إن الجنوب قد أغلق أبار نفطه…فانكشف حال الاقتصاد. بعد إن انهارت قطاعاته الإنتاجية.

    الآن يريد النظام إن يحمل المواطن مسؤولية الأزمة،…ولا يريد إن يخفض موازنته العسكرية أو جهازه السياسي والإداري.

    - ولأنه لا يستطيع ذلك…فان إسقاط النظام يفتح الباب أمام الإزدهار الاقتصادي ..والرخاء.
                  

07-06-2012, 08:39 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورشــة الـمـؤتـمــر الـوطـنــي (Re: فيصل محمد خليل)

    أين ضاعت موارد البلاد؟


    بعد 23 عاماً من الحكم الشمولي ، و13 سنة علي تصدير البترول ، هاهو النظام يعلن علي رؤوس الأشهاد عن فشله الإقتصادي ، وهاهي المؤشرات تنبئ عن أزمة شاملة تضرب مفاصل الاقتصاد .

    وتزداد الأزمة عمقاً لأن السياسات أو القرارات التي كانت سبباً فيها ، مستمرة ، فالتضخم المنفلت يريد النظام كبحه بالمزيد من رفع الأسعار والجنيه الذي يتهاوي أمام الدولار تخفض قيمته بشكل كبير ، والإنفاق الحكومي يتصاعد في مواجهة إيرادات تتناقص ، وتتصاعد بالطبع معدلات الفساد ونهب الأموال العامة وخصخصة المؤسسات الحكومية ، والحال هكذا فإن الضائقة المعيشية تشتد ، والمجاعة تتمدد علي طول البلاد ، ولا تجد الحكومة سوي الخطاب المضلل والوعد بالتنمية الزراعية ورفع الإنتاجية بينما يقول واقع الحال أن النظام – عن عمد – هو الذي دمر القطاع الزراعي .
    درجت الحكومة علاوة علي ما ذكر علي يع الأراضي الزراعية في ولايتي الشمالية ونهر النيل لمستثمرين أجانب من الخليج والسعودية و الأردن وغيرهم في منطقة شندي وعطبره وبربر والقولد …وآخرها ماورد من أنباء تعاقد شركة كنانة للحلول الزراعية مع شركات يابانية للزراعة والاستثمار المشترك في الولاية الشمالية .

    اقترن البيع والتصرف في الأراضي الزراعية بولايتي الشمالية ونهر النيل بصدور مرسوم جمهوري بأيلولة جميع أراضي الولايتين لوحدة السدود ( الأخطبوطية) المنشأة بسلطات فوق رقابة الأجهزة الرقابية والمحاسبية يخول لها التصرف في هذه الأراضي بالبيع والإيجار والاستثمار المحلي والخارجي.

    الإصرار على منع والالتفاف على قرار إعادة توطين المناصير المتأثرين بسد مروي على شواطئ البحيرة وما رشح من أخبار حول بيع تلك الأراضي حول البحيرة مسبقاً مقابل تمويل قيام سد مروي .

    ترويج الحكومة منذ 2005 وسط المستثمرين المصريين لابتهال الفرصة والاستثمار في أراضي الحوض النوبي في السودان (4 مليون فدان) حيث – حسب إعلان – عوائق طبوغرافية تحتاج لأستصلح أو عوائق سكانية تحول دون تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع المبرمة بين حكومتي السودان ومصر التي من ضمنها حق التملك والتوطين .

    شرعت حكومة الإنقاذ في تفعيل الاتفاقية ومنح من أطلقت عليهم خرجي كليات الزراعي المصريين أكثر من مليون فدان ونوايا وتوطين لأسر مصرية في وقت يعاني فيه خريجو كليات ومعاهد الزراعة في السودان من البطالة وعدم العناية بهم كما تم منح رئيس حزب الوفد – المستثمر المعروف – مساحة مقدرة أبان زيارته الأخيرة للسودان في نهاية 2011

    عرض وبيع الأراضي المشاريع الزراعية القائمة في النيلين الأزرق والأبيض بعد الاستيلاء عليها قسراً من أصحابها المزارعين تحت قانون أيلويه الأراضي المشاريع الزراعية لولايتي سنار والنيل الأبيض والتضيق على مساحات المراعي وبلدات المزارعين في ولايتين.

    إقامة مشروع سكر النيل الأبيض ( استثمار أجنبي خاص) على أراضي المزارعين دون مشاورة أو تعويض ملاك وأصحاب المصلحة والمنفعة في الأرض والحراك الجاري حالياً لبيع مصانع وحقول قصب سكر مصنعي سنار وعسلاية ونوايا بيع مصانع وأراضي بقية مصانع السكر التابعة للقطاع العام.

    تشجيع و استجلاب عناصر قبلية من اثنيات معينة من بلدان مجاورة وتوطينهم في أراضي وحواكير دارفور وجبل مرة على أراضي السكان الأصليين وإدارة الحرب عوضاً عن إيقافها ودفع استحقاقاتهم على الأرض.

    توزيع استثمارات زراعية واسعة بمساحات دول لشركات خاصة ومنظمات زراعية عربية في النيل الأزرق وجبال النوبة خصماً على المراعي ومساحات المزارعين والمشاريع الزراعية في المنطقتين.

    هكذا تشرع وتحقق حكومة الإنقاذ بخطوات منتظمة توجهات اقتصاد السوق وفقما أعلنت في الخطة الاقتصادية العشرية 92- 2002 ومحو كل التشريعات والإجراءات التي تهدم آليات السوق والسحب الكامل لدور الدولة في العمل الإنتاجي والخدمي وتصفية القطاع العام بما في ذلك المشاريع الزراعية القومية وعرض موارد و ثروات السودان لنهب فئات الرأسمالية الطفيلية من كل حدب ورهن السودان لمصالح الاستعمار الحديث .

    سيتم في مقبل الأيام حين استكمال تمكين ا لقطاع الخاص والرأسمالية الطفيلية على أراضي وماء السودان تمييع وتجفيف المنظمات المنشأة بقانون تنظيم أصحاب الإنتاج الزراعي والحيواني 2010 الذي يحمل في طيات مواده ولادة التصفية والانفلات من قيد المنظمات وقيام شركات زراعية واسعة مستقلة تتمتع بحريات كاملة في توجيه الإنتاج الزراعي وفق متطلبات السوق بما في ذلك التصرف في الأرض دون كابح أو رقيب معززة اقتصاديات السوق.

    يورد القانون 2010 بمذكرته التفسيرية ما استحلب شهية الرأسمالية الطفيلية من موارد ضخمة يتمتع بها السودان فهناك – حسب المذكرة:- (أكثر من 200 مليون فدان من الأراضي الزراعية و140 مليون رأس من الثروة الحيوانية بالإضافة إلي ألاف المليارات المكعبة من مياه الأمطار والمياه الجوفية والسطحية ومياه الأنهار والمناخات المتعددة…).



    الخلاصة:

    ما عادت معالجة قضية الأرض والزراعة كافية في إجراء إصلاح زراعي في إطار السياسات الاقتصادية الاجتماعية التي كانت سائدة في السودان بعد أن تحولت الأرض ومصادر المياه في العالم النامي هدفا اتجهت نحوه الشركات الكبيرة والعابرة للقارات تحت نقص الغذاء في العالم وارتفاع معدلات نمو سكان العالم بمتواليات هندسية كل عقد من الزمان وقلة المعروض من الأراضي الزراعية الخصية على مستوى العالم وندرة المياه الصالحة للاستخدام في الزراعة وشره طفيلي الإنقاذ للثراء .

    منحت حكومة الإنقاذ استثمارات كبيرة لمستثمرين وشركات أجنبية دون ربط امتياز الاستثمار بالنوع وطبيعة الاستثمار وفائدته الاقتصادية للسودان أو إسهامه في تخفيف حدة الفقر أو توظيف عمالة محلية والتعتيم حول الاستثمارات و الخصخصة وبيع الأصول العامة لغير السودانيين مصاحباً بطرد مزارعين من أرض مشاريع زراعية قائمة في أحيان كثيرة.

    صارت الأرض قضية محورية في المسألة السودانية وفي الصراع الراهن الدائر في سادة السياسة والصراع الاجتماعي بين قوى الديمقراطية والوطنية من جهة حفظ لموارد وثروات السودان واستثمارها لصالح شعبه في المقام الأول وقوى الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة القابضة على السلطة في السودان والساعية لثراء سريع وتبديد ثروات وموارد البلاد للأجانب ورهن الأرض والوطن والشعب لمصالح الرأسمالية العالمية ووكلائها في المنطقة.

    تتناغم وتتآزر مصالح وطموحات الرأسمالية الطفيلية بتوجهاتها المختلفة – علمانية كانت أم إسلامية- مع سياسات ومصالح مخططات الامبريالية الجديدة وبنك وصندوق النقد الدوليين وإن أبدت عدم المصالحة والخلاف مع الاستعمار الحديث ورفع شعارات مضللة معلية تناقضات ثانوية جوهرية مضخمة دعائيا للتشويش مع التفاوض وكسب الود تحت الطاولة مما يستدعى كفاح شعب السودان وشعوب المنطقة عموماً دون هوادة ضد الرأسمالية الطفيلية والاستعمار الحديث معاً حفاظاً على الإرادة وسيادة الشعوب على موارد وثروات البلاد والإبقاء على وحدة الأوطان.
                  

07-06-2012, 09:08 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورشــة الـمـؤتـمــر الـوطـنــي (Re: فيصل محمد خليل)

    هدير أكتوبر – أبريل .. وهتاف الزمن الطالع من أعظم شعب وأروع جيل (1)

    بقلم: حسن الجزولي

    تختلف بالطبع الهتافات، والشعارات السياسية التحريضية، بين شعب وآخر ودولة وأخرى، بطبيعة إختلاف الثقافة والبيئة، والمكونات الأساسية، لمختلف الشعوب والجماعات، ويدخل ضمن ذلك، التاريخ والجغرافيا، وتضاريس المفاهيم والوجدان، والمشاعر والأحاسيس، ومقومات التربية، ومنابعها المتعددة، فضلآ عن إختلاف، مشارب التراث والحضارات.

    في السودان، تجمعت ثقافة الشعب، في أواسط البلاد، فامتزجت ذخيرة ثرة، من عادات القبائل المختلفة، وقيمها و تقاليدها، بأفراحها وأتراحها، واختلطت في بوثقة واحدة، فانبثق كم هائل من هذه الثقافات، حيث الغناء والرقص والموسيقى.. طبول الجنوب ودفوف الشمال.. أنغام الغرب وأهازيج الشرق.. حلقات المدائح والظار والأنس ، وسهرات ليالي العاصمة وصخبها ..نغمات السيرة وأفراح الأعياد، وأناشيد المولد والمدرسة والحقل، المارشات العسكرية وصيحات الحروب، وانفعال المدرجات في دور الرياضة.. طقوس رث الشلك، وكجور جبال النوبة، وسبر القبائل البعيدة.. الزفة والعرضة ، وحمحمة الرجال، في مقابل ثنيات الفتيات البديعات، في رقصهن وخطوهن المرجحن، نحو أصوات الحممة، لنشر الشبال على الأكتف!.

    هل إمتزجت كل هذه الشمائل في السودان، لتضفي على الهتاف السياسي، نبرة ونغمة أصبحت لها خاصيتها، ونكهتها السودانية المميزة؟ وهل بذلك نلاحظ بصورة جلية، أن عناصر النغمات المصاحبة، لهتافنا السياسي، تختلف جملة عن هتافات، أبناء لبنان مثلآ? أو قل الجزائر .. أو تونس .. ليبيا ..المغرب .. الأردن .. مصر? وأما عن دول أوروبا، وباقي العالم الآخر، فالأجدر ألا تقارب كثيرآ!.

    قال العارفون، أن أول هتاف، سياسي جماهيري، أطلقه الأمير يعقوب، شقيق الخليفة عبدالله التعايشي، في أتون معركة كرري، حينما صاح بأعلى صوته {تبلدية وقعت فوق الكفار}! وقال آخرون، بل هي (جلالات) ، مربعات الجيش الوطني للدولة المهدية، وهي تتوجه صوب جبال كرري، لملاقاة الغازي الغاشم، وتردد (لا إله إلا الله جودوا الكفار فيشان الله)!.وعن حق .. كيف نبعت هتافاتنا السياسية، التي نرددها الآن? وبأي آلية ينبع الهتاف من الفم، في اللحظة والتو?!.


    قال الثقاة، أن الهتاف السياسي ، الذي بدأ يأخذ معانيه ومضامينه، الحديثة الواضحة، ظهر أول ماظهر، مع مظاهرات ومواكب، ثورة 1924 على شوارع العاصمة، التي شهدت تفجر أول مظاهرة، في تاريخ البلاد الحديث، والتي قادها المناضل، حاج الشيخ عمر بسوق امدرمان، في أعقاب مواراة ، جثمان الضابط المصري الوطني ، عبد الخالق حسن!. ثم وفي تلك التظاهرات، أخذت نبرة الهتاف، تستقل رويدآ، عن (جلالات) الثورة المهدية، ذات المضامين الدينية!.

    قيل أن مخارج الأحرف، في الهتاف السياسي، في تلك الفترة، كانت سريعة ورتيبة، بحيث أن هتافآ مثل (يسقط الإستعمار)، كان يصعب ترديده خلف قائد المظاهرة السياسية، من قبل جموع المتظاهرين! وكانت نبرة الهتاف نفسها، وفي ذلك الوقت، ومع بواكير تشكل الوعي الوطني ، الذي ماخبر دروب المواكب السياسية، وشعاراتها بعد، قد تأثر بنبرة ومخارج، الأحرف في الهتافات المصرية، ذات المواويل الشرقية الطابع ! وقالوا أنه، ومع تطور المد الوطني، وشيوع الوعي الفكري، وبروز مؤتمر الخريجين، على الحياة الفكرية السودانية، ( إعتدل) الهتاف السياسي لأول مرة، في مظاهرات الجبهة المعادية للإستعمار ، حيث بدأ قادة مظاهرات تلك الجبهة، (يمطون) الكلمات الطالعة، ومخارج الأحرف ، مطآ( مقعدآ)! بحيث صار هتاف( يسقط الإستعمار )، يأتي لإذن المستمع، بنغمات مموسقة، وتلحين عذب، وبه سلاسة وحرارة( يس..قط..يس..قط..الإس.. تعمار)!.

    ومن ثم تتالت هتافات الشعب، التي يعبر بها، عما يمور في الأفئدة والوجدان، وداخل الضلوع، عبر المدن والشوارع، الأزقة والأحياء، في المدارس والمعاهد، والجامعات والندوات، والليالي السياسية، في المعتقلات والسجون، ومراكز التنكيل، وبيوت الأشباح، ثم انفتح الشارع عريضآ، على مصراعيه، أمام الجماهير، لتبدع وتضيف وتطور، في ه########ا السياسي، مع تطور مجريات الصراع والأحداث، عبر التاريخ السياسي، المعاصر للشعب والوطن.

    (بالدم بالروح نفديك ياسودان) (الحرية لكل الشعب) ( لن يحكمنا أمن الدولة) (أطلقوا سراح المعتقلين) (جهاز الأمن جهاز فاشستي) (لا أخوان ولا كيزان صوت الشعب في الميدان) (لا متاجرة باسم الدين).

    وابتدعت الأحزاب، صيغآ جديدة، لتطوير الهتاف السياسي، فيشرك فرع الحزب الشيوعي، بالركابية وبيت المال، مع الإرهاصات الأولى، لبزوق فجر الإضراب السياسي ، في إنتفاضة مارس - أبريل المجيدة، الشاعرين محجوب شريف ومحمد طه القدال، لصياغة هتافات معبرة، عن واقع الجماهير، في صراعها الآخير، مع ديكتاتورية مايو، التي بدأت تترنح، تحت ضربات، الحركة الجماهيرية الواسعة، فيبتدع محجوب هتاف (حرمتناالعيش..بنوك العيش)، بينما يبدع القدال هتاف( جمع شتاتنا.. في نقاباتنا )! لتتلقف الجماهير الشعارين، فيتمددا عميقآ، في حناجر المتظاهرين، ويتحولا إلى أشهر هتافات، تلك الفترة الرائعة!.
                  

07-06-2012, 01:46 PM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورشــة الـمـؤتـمــر الـوطـنــي (Re: فيصل محمد خليل)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de