جهاز الأمن السوداني يعتقل صحفية مصرية أخرى

Quote: أدان الحقوقي خالد علي عملية الاعتقال التي تعرضت لها شيماء عادل الصحفية بجريدة "الوطن" بوسط السودان من قبل الشرطة السودانية أثناء تغطيتها للأحداث واصفا تلك العملية بأنها إجرامية وتنافي كل الحريات العامة. وقال علي في تصريحات لـ"الوطن": "هذا الفعل ليس غريبا على كل الأنظمة الديكتاتورية التي تحاول إجهاض أي ثورة تقوم من أجل إسقاطها وأول خطواتها لتحقيق ذلك هي محاولة إخفاء الحقيقة واعتقال الصحفيين الشرفاء الذين يقومون بتأدية عملهم بمنتهى الحيادية والموضوعية". وتابع المرشح الرئاسي السابق: "لابد أن نتحرك جميعا لإنقاذ هذه المواطنة المصرية المحتجزة الآن، وعلينا أن ننظم وقفات أمام السفارة السودانية في مصر ونخاطب كل المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها منظمة المادة 19 والخاصة بحماية الحريات وعلى رأسها حرية الصحافة". وطالب نقابة الصحفيين باتخاذ موقف حاسم إزاء تلك الواقعة ومطالبا الخارجية المصرية وكل المسؤولين بالتدخل على الفور لإنقاذ صحفية الوطن شيماء عادل وإطلاق سراحها.

Quote: طالب جمال فهمي، الكاتب الصحفي ورئيس لجنة القيد بنقابة الصحفيين، الحكومة والسفارة المصرية بالخرطوم بسرعة التدخل لدى السلطات السودانية، للافراج عن الزميلة "شيماء عادل" محررة "الوطن"، والتي تم اعتقالها صباح اليوم بالعاصمة الخرطوم، أثناء تغطيتها المظاهرات الدائرة هناك منذ اسبوعين. وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"الوطن"، ندين بقوة هذا الاعتداء على الزميلة شيماء عادل، ولن ندخر جهداً لدى الحكومة للافراج عنها، وضمان سلامتها، لأن النظام السوداني إجرامي"، حسب قوله. وأوضح انه لابد من تدخل حكومي فوري، كما حدث مع الصحفية سلمي الورداني التي اعتقلت بالسودان منذ اسبوع". وأشار فهمي، إلى أن " نظام الرئيس السوداني عمر البشير مازلا مستمرًا في ممارساته الإجرامية، لمنع الثورة عليه ، والتي أصحبت حتمية"، متابعا: " يحاول نظام البشير منع الصحفيين من كشف الحقيقة، وفضح ممارساته تجاه المتظاهرين السلميين". وقال إن النظام السوداني الحاكم " ألحق بشعبه الكثير من الكوارث بداية من القهر والقمع، وصولا إلى تفيكك أكبر بلد في إفريقيا"، لافتا إن هذا النظام "يتوهم أن حجب الحقائق باعتقال الصحفيين سيطيل من عمره، مستدركا "لكن العكس هو الصحيح وسيكون مصيره كنظام مبارك".

Quote: أكد ببكير حنين المتحدث باسم السفارة السودانية بالقاهرة، أن صحفية جريدة "الوطن" المصرية شيماء عادل "قد تم الإفراج عنها بعد مثولها لتحقيق روتيني من أجل التأكد من التصريح الصحفي الذي تعمل به في السودان". وشدد حنين، ردا على استفسارات «الوطن»، على أن الأمر "مجرد تحقيق وليس احتجاز أو اعتقال في سجن"، موضحا أن المصريين "يدخلون السودان دون حاجة إلى تأشيرة، لكن الصحفيين من أي جنسية لا بد أن يحصلوا على تصريح عمل وبطاقة خاصة تثبت أنهم صحفيون، فإذن انتهت مدة التصريح وجب التحقيق مع الصحفي والإفراج عنه". وأكد المتحدث الرسمي للسفارة السودانية أن السودان "يحتضن المصريين ويعاملهم أفضل من معاملته لأبنائه السودانيين، فضلا عن أي أجنبي من جنسية أخرى، وظهر ذلك تعامل السلطات السودانية مع الصحفية المصرية سلمى الورداني، التي تم التحقيق معها من قبل وإطلاق سراحها وتوصيلها إلى منزلها تحت إشراف الأمن السوداني". واستنكر ببكير حنين ترويج وسائل الإعلام للفظ "اعتقال" لأن الاعتقال "يعلن بمجرد حدوثه وتعلن التهمة المنسوبة للمعتقل". وحول ما تردد من أنباء عن اعتقال الصيدلانية السودانية يسرا عبد الله التي تقيم وصحفية "الوطن" شيماء عادل في بيت الصيدلانية، قال المتحدث الرسمي للسفارة إنه ليس لديه معلومات عن ذلك. وأكد المتحدث الرسمي أنه "على الرغم من أهمية اعتبارات الجوار والأخوة، فإن مشاركة المصريين في وقفات احتجاجية أمام السفارة السودانية بالقاهرة، تعد مسألة لها دلالتها لدى رجال الأمن السودانيين، الذين لا يرون دخلا للمصريين فيما يجري في السودان، ولا يفهمون إلا اعتبارات الأمن".

Quote: استنكر الدكتور أيمن شبانة المتخصص في الشؤون السودانية، قيام الحكومة السودانية باعتقال محررة "الوطن" الزميلة شيماء عادل، قائلاً " هذه الاساليب محاولة يائسة للتعتيم على استخدام العنف ضد المتظاهرين". وكانت الزميلة، شيماء عادل، قد تم اعتقالها بالعاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم، أثناء قيامها بتغطية المظاهرات التي اندلعت هناك منذ اسبوعين، احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية وفرض الحكومة إجراءات للتقشف. وأضاف أن ما يقوم به نظام الرئيس عمر البشير، يضعه في خانة قمع الحريات، ويخصم من رصيده على الصعيدين الداخلي والخارجي، موضحا أن العالم كله يراقب ما يحدث في السودان عبر الأقمار الصناعية ووكالات الأنباء ، ومن ثم منع الصحفيين إجراء عبثي. وتابع المتخصص في الشئون السودانية، النظام السوداني في وضع استثنائي، وهناك جبهات مفتوحة عليه في درافور ودولة الجنوب وجبال النوبة، بالإضافة إلى المعارضة الداخلية، وأبدى تخوفه من تأثير هذا على الأمن القومي المصري. وأوضح ان استخدام العنف ضد المتظاهرين والمواطنين السودانيين، يدل على أن نظام البشير أخفق في الحل السياسي للتعامل مع إجراءات التشقف والتردي الاقتصادي التي تواجه البلاد في الفترة الآخيرة. وقال إن نظام البشير لا يريد كسب ود المعارضة، تخوفا من رفع سقف تطلعاتها.