خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2012, 11:23 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي..

    خطاب عبد الخالق محجوب الى وزير الداخلية عقب أحداث معهد المعلمين العالي 1967



    543562_377618055635361_669961713_nadal.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة د.محمد بابكر on 06-12-2012, 11:25 AM)

                  

06-12-2012, 11:54 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: د.محمد بابكر)

    cc.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

06-12-2012, 04:27 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: عبدالله عثمان)

    الاعزاء د محمد بابكر وعبد الله عثمان

    تحية طيبة
    وثيقة فى غاية الاهمية وتحتاج الى مناقشات عميقة
    أعود اليها لاحقا
                  

06-12-2012, 06:35 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: طلعت الطيب)

    فى هذه الوثيقة كان المرحوم الاستاذ عبد الخالق محجوب د قدم فيها دفوعات قيمة وجيدة ، حول قضايا:
    احترام الحزب الشيوعى للاديان ،
    ضرورة احترام القانون لأن المصلحة العليا للبلاد تقتضى ذلك
    هناك شهادة حول عدم انتماء الطالب شوقى للحزب الشيوعى وهى ليست فى تقديرى قضية جوهرية ، لانه كان ممكن يكون عضو فى الحزب الشيوعى ويقوم بتجاوز موجهات الحزب فى هذا الشان ،
    المهم فى المسالة ان الحزب الشيوعى لم يضيف اكثر مما اضافه سكرتيره العام فى هذه الوثيقة ، وفى تقديرى ان هذا يعد واحدا من اشكاليات الحزب الفكرية الكبيرة لانه كان من المفترض ان يتم اخضاع هذه الواقعة الى التحليل العميق ..
    استثنى من ذلك بعض الافراد مثل استاذنا محمد سعيد القدال غفر الله له ورحمه رحمة واسعة،
    اعود لتقديم بعض الملاحظات لاوضح القصور الفكرى ونماذج له فى تقييم التجربة التى صبغت ليس تجربة الحزب الشيوعى اللاحقة بل مجمل الحياة السياسية السودانية مرورا بلانقلاب مايو وحتى اليوم!
                  

06-12-2012, 09:15 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: طلعت الطيب)

    الاقتباس أدناه من ورقة المرحوم الاستاذ الخاتم عدلان الشهيرة (آن اوان التغيير) اتيت به كمقدمة لا غنى عنها فى توضيح ملاحظاتى حول خطاب المرحوم الاستاذ عبد الخالق محجوب فى قضية معهد المعلمين وحل الحزب الشيوعى وطرد نوابه من البرلمان فى منتصف ستينات القرن الماضى، لأن للقضية اوجه متعددة منها القانونى ومنها السياسى والاجتماعى , وما يهمنى هنا هو تداعيات الجوانب السياسية والاجتماعية ونجاح القوى التقليدية ومن ورائها جبهة الميثاق فى تامرها على الحزب الشيوعى وعلى الديمقراطية التعددية :


    كتب المرحوم الخاتم عدلان فى شأن موقف الحزب من المثقفين من جهة ، وموقفه من المنظمات الجماهيرية ومنظمات العمل العام والنقابات من جهة ثانية ما يلى:-


    ديمقراطية الفراكشنات
    ان سحب الفضاء الوطنى لم يكن هو الآفة الوحيدة التى اعتورت التنظيمات الديمقراطية . وامتصت عافيتها ، وذهبت برونقها وروانها ، بل تزامنت معها آفة ثانية تمثلت فى غياب الديمقراطية . وفساد الحياة الداخلية ، واستشراء ظاهرة الوصاية والتكويش والتجاوز . وقد نتج ذلك اساسا من تمتع الشيوعيين بحقوق تنظيمية - وبالتالى سياسية - اكثر من الديمقراطيين - فمن المعروف ان جدول الاعمال المطروح على الجبهة الديمقراطية قد نوقش مسبقا داخل فرع الحزب الشيوعى ، او داخل الفراكشن ، والفراكشن هو الجزيىء من الشيوعيين العامل وسط المنظمات الديمقراطية. ومعنى ذلك ان الشيوعيين يتبنون رايا موحدا ازاء كل القضايا المطروحة بما فى ذلك الاقلية التى رفضت آراؤها داخل الحزب . ويعرف كل ديمقراطى انه يقف ازاء مجموعة لا تغيّر موقفها الا وفق آلية تقع خارج التنظيم الذى ينتمى اليه ، وبالطبع خارج الاجتماع الذى يحضره . كما يعرف ان عددا من هذه المجموعة يحمل آراءه ، ولكنه وبفعل تلك الآلية لا يستطيع ان يدعم موقفه ، بل يتحدث داخل الاجتماع حديثا لا يعبر عن قناعته الشخصية . واذا كانت تجربة الفركشن ، او تجربة الحق التنظيمى الاضافى ، قد اثبتت فعالية كبيرة فى تمرير سياسات الحزب من خلال تنظيمات الجبهة الديمقراطية ، فانها قد اقترنت فى نفس الوقت بخسائر اخلاقية وتمزقات نفسية ، سواء بالنسبة للشيوعيين او للديمقراطيين ، لا تقدر بثمن . والمهم ان هذه الآلية تؤدى بصورة لا مفر منها الى فساد الحياة الداخلية ، وتحويل الديمقراطية الى اجراء شكلى ، يعرف الجميع انه يحتوى على كثير من المكر . وتشجيع هذه الآلية على صعود العناصر الانتهازية والمستهبلة والمنافقة والمتآمرة ز فالطلب على خدماتها يتزايد باستمرار . والنتيجة المنطقية لكل ذلك هى تحول الجبهة الديمقراطية الى تنظيم غير ديمقراطى ، طارد للعناصر التى تتميز بالحساسية الديمقراطية العالية ، والتى تعتّز بتميزها وفكرها الاصيل . ومواقفها المستقلة . ويؤدى ذلك على النطاق الجماهيرى العام الى اذدياد النفور السياسى واحجام الجماهير عن الالتحاق بتنظيمات لا يجدون فيها انفسهم.

    الحزب الشيوعى والمثقفين
    لقد تمّ تصنيف المثقفين جميعا ، وبمختلف فئاتهم بأنهم برجوازية صغيرة ، وفى ظل مفهوم سائد بأن الاصل الطبقى هو المحدد الوحيد للمواقف النظرية والانتماءات العملية ، وفى ظل قناعة راسخة بأن البرجوازية الصغيرة منقوصة الثورية ، متذبذبة المواقف مستعدة للخيانة ، كانعكاس مباشر لوضعها المتذبذب فى علاقات الانتاج ، وخضوعها للاقدار العمياء التى يمكن ان ترفعها الى مصاف البرجوازية ، او ان تنحدر بها الى صفوف البروليتاريا ، وذلك وفق منطق مقولة الاستقطاب التى تحدثنا عنها . وقد استخدمت مقولة البرجوازية الصغيرة كمبدأ مريح لتفسير الظواهر ، بل لتفسير الظواهر ، بل لتفسير نقائضها فى نفس الوقت . وقد كانت المقولة نفسها واسعة بحيث تشمل الطلاب بصرف النظر عن انتماءاتهم الاسرية ، وتشمل المعلم شبه المعدم ، والطبيب الذىيملك وسائل انتاجه ، والتنفيذى الذى يتصرف فىممتلكات القطاع العام . كما تشمل التجار والمزارعين وضغار الباعة والحرفيين ، الاميين وغير الاميين والجمع بين كل هذه الفئات فىمقولة فكرية واحدة ، لا يبرره الا الاعتقاد بأن كل هذه الفئات ذات وجود عرضى مؤقت ، وانها ستذوب فى نهاية المطاف فى الطبقتين الاساسيتين ، وان عملية التذويب والصهر هذه ، هى الجديرة بالاهتمام ، وبذل الجهد ، اكثر من البحث عن التمايزات الدقيقة ، ودرجات اللون والظل . وما دام المجتمع المعاصر يوضح ان هذهالفئات بدلا من ان تذوب ، وتريح المنظّر السياسى الماركسى من العناء ، تنمو باطراد ، وتشكل الاغلبية الساحقة من المجتمع ، فان المقولات التعميمية ، الفارقة فى الغموض لم تعد تجدى فتيلا . والذى يتجاهل المؤثرات الثقافية ليجمع فى فئة واحدة عالم الفيزياء ، ومهندس الطيران ، وطبيب المخ والاعصاب ، وعالم الاجتماع من جانب ، وبين الاميين من صغار الباعة والمالكين لا يكشف سوى الغربة التامة عن العلم الاجتماعى .

    الذى يهمنا فى هذا المقام ان تصنيف المثقف كبرجوازية صغيرة ، مع الشناعات التى تلصق عادة بهذه الطبقة ، قد جعلت وضعهم داخل الحزب غير مريح . ووضعته دائما فى موضع الدفاع عن النفس ، واصابته بعقدة الخيانة الطبقية ، والارتداد الى الاصل ، وجعلته شخصية خانقة وعصابية . ولذلك فان الفعالية الحرة للمثقف لم تجد التشجيع ، بل وجد نفسه محكوما بمسلمات صارمة ، وكان نشاطه مرغوبا فيه ما - يشرح خط الحزب - ، لا ان يثير اسئلة جديدة ، او يقدم استنتاجات غير متفق عليها ، ولم يكن ذلك الجو جاذبا للمثقفين ، فآثر بعضهم الابتعاد عن الحزب ، وآثر آخرون الخروج عن صفوفه ، وبقى آخرون يضطلعون بأدوار تحدد لهم .
    لقد جاء فى كتيب - لمحات من تاريخ الحزب الشيوعى - احكام لا تخلو من قسوة بحق المثقفين . فقد اشير الى انهم هرعوا وراء المكاسب الشخصية واصبحوا عناصر يائسة ، زاهدة فى الكفاح ، واصبحوا رصيدا للمستعمر فى كل خطواته ، وانحصر نشاطهم فى اندية الخريجين وفى الجمعيات الادبية ، والحفلات الاجتماعية . وهذه احكام لا تتسم بالموضوعية . فالنهوض بأعباء الوظيفة الحكومية ، بما ينطوى عليه من المكاسب الشخصية المشروعة ، ليس يأسا ، وزهدا فى الكفاح ، وليس انحيازا الى المستعمر. كما ان النشاطات الادبية والاجتماعية فى اندية الخريجين لم تكن اعمالا انصرافية ، بل كانت اعمالا مناسبة لظروف الهجمة الشرسة والقمع الذى اعقب ثورة ١٩٢٤م ولظروف حداثة الحركة نفسها . ان الاعمال الادبية والندوات السياسية - السرية اساسا والعلنية ايضا - هى التى ادت الى صدور المجلات الادبية فى الثلاثينات . كما ان مؤتمرات الخريجين هى التى ادت فى النهاية الى رفع المذكرات الى السلطات الاستعمارية ، ومنها مذكرة ١٩٢٤ التى طالبت بالاستقلال . بل ان هذه المؤتمرات كانت الحاضنة الرؤوم لكل الاتجاهات التى ادت الى بروز الاحزاب فيما بعد.
    لقد ادى تهميش دور المثقفين داخل الحزب ، وابتعاد اغلبهم عنه ، الى افقار الفكر الديمقراطى داخله ، او فى الحقيقة افقار ديمقراطية الانتاج الفكرى ، صارت الاعباء الفكرية من نصيب قيادة الحزب ممثلة فى سكرتيره العام بصورة اساسية.
    ادى اغتراب المثقفين داخل الحزب ، وعنه ، الى عدم التجديد فى حياة الحزب الداخلية ، وفى بيئته التنظيمية ما جعله متخلفا تنظيميا ، عن بعض الاحزاب ، وعن كثيرا من الهيئات الاكاديمية والحكومية والاهلية والتى استفادت من الثورة التنظيمية والادارية الهائلة التى حدثت فى العقود الاخيرة على مستوى العالم . وفقد الحزب دوره الرائد فى ادخال اشكال تنظيمية جديدة ، واساليب ادارية حديثة . وتخلف كثيرا فى هذا المضمار ، وفى نفس الوقت الذى شهد فيه الفكر التنظيمى والادارى قفزات هائلة فى المؤسسات التعليمية وبعض الادارات الحكومية والاهلية . ويكفى ان الحزب ما زال يدار وفق مبادىء تنظيمية صيغت بين عامى ١٩٠٣- ١٩٠٦م فى منطقة متخلفة من العالم هى روسيا . بل انه لم يطبق تلك المبادىء على الدوام على خير الوجوه .

    لقد آن الأوان ليجد المثقف مكانه الرحب فى قيادة حزبنا ، وان يسمح له بارتياد الآفاق المفعمة بالوعود التى يخبئها المستقبل لشعبنا . آن له أن يشعر أن هذا الحزب هو حزبه ، واصالة عن نفسه وليس نيابة عن احد . وان المطلوب منه ليس نوعا من التحول ####morphosis الذى يجعله هوية نقيضة بل المطلوب منه فقط ان يكون امينا لعلمه ، لذاته ، لشعبه ، لانسانية العصر الذى يعيش فيه . بل آن له ان يعرف ان اسمى اهداف المجتمع هو انتاج المثقف ، وتحويل كل افراده الى مثقفين . وبالتالى فهو ما اطلق عليه شكسبير The paragon of the speciesاذا جاز لنا ان نستبدل من عبارته . ان حزبنا الذى لم يصدر خلال عقدين سياسة متكاملة حول المثقفين - خارج الفعالية النقابية - قد آن له ان يتخطى هذا النقص الفادح .
    وخلاصة الامر ان الحزب الشيوعى السودانى ، فى ظل المآلات المأساوية للتجربة الاشتراكية ، الفكر الماركسى عموما ، وفى ظل برنامجه السياسى الحالى ، وبنيته التنظيمية ، وتوجهاته الاجتماعية ، واساليب عمله الراهنة ، لا امل له فى التحوّل الى قوة اجتماعية كبرى ، والى حزب على النطاق الوطنى . لا امل له فى ان يصير معبّرا اساسا عن القوى الحدبثة ، او قوة اساسية فى المعارضة ، او مرشحا قويا للوصول الى السلطة ، فى اطار مجتمع ديمقراطى . لا امل له فى توحيد القوى الحية فى المجتمع التى تستطيع ان تنقل بلادنا الى مشارف القرن الحادى والعشرين . لا امل له فى منازلة الطائفية وهزيمتها ، وتجريدها من قواها الاجتماعية المتمثلة فى كادحى بلادنا . وذلك فى اطار المجتمع الديمقراطى القادم ، ووفق القوانين الديمقراطية للصراع التى يؤمل ان يلتزمها الجميع.
    وليكون الحزب قادرا على الاضطلاع بهذه المهام ، فان تغييرا جذريا يجب ان يحدث داخله ، وان يحدث له . تغييرا يشمل توجيهاته الايديولوجية ، وبرنامجه السياسى وبنيته التنظيمية . وهذا ما سنقوم برسم خطوطه العريضة فى الصفحات التالية .
                  

06-12-2012, 10:39 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: طلعت الطيب)

    لتقريب الصورة اكثر للقارئة بخصوص اقتباسنا من المرحوم الخاتم فى صدد مناقشة خطاب المرحوم عبد الخالق ، لا بد من توضيح مسالة الفراكشن الشيوعى ، وهو إجراء إدارى يتبعه الحزب الشيوعى من اجل السيطرة على منظماته الجماهيرية (جبهة ديمقراطية وسط الطلاب ، جبهة نقابية وسط العمال، اتحاد نساء، اطباء ومعلمين اشتراكيين الخ) ، إضافة الى النقابات والمنظمات الاخرى ، وقد تم تغيير الاسم ليصبح لجنة تنسيق بدلا عن الفراكشن الشيوعى فى المؤتمر الخامس ، لكن فى النهاية بقى الجوهر اى بقى الجهاز الادارى الذى يضمن للحزب الشيوعى اكبر قدر من السيطرة ، لم تفطن قيادة الحزب الى الجانب السلبى لتلك السيطرة لانها تظهر الحزب باكبر من حجمه الحقيقى الامر الذى اخاف القوى التقليدية وقض مضاجعها للدرجة التى جعها تقع فريسة سهلة لتآمر جبهة الميثاق الاسلامية ، من ناحية ثانية تمكن الحزب الشيوعى من توجيه اتحاد العمال واهم الاتحادات المهنية مثل نقابات القانونيين والاطباء الخ اضر بقدرات المتعلمين وقوة تاثيرهم على المجتمع والتاثير فيه ، محاولات تسيير منظمات المجتمع المدنى فى مجتمع شبه امى افقدها استقلاليتها وحيدتها وقوة تاثيرها على الرأى العام ، حيث اصبحت اهم نقابات محسوبة على الشيوعيين ، وهذا ما أفقد قرار القاضى صلاح حسن الشهير والقاضى ببطلان قرار حل الحزب الشيوعى ، افقده هيبته وشجع الصادق المهدى على تحديه بعبارته الشهيرة : قرار القضاء تقريرى وهو ليس ملزم لنا !
    بمعنى اخر ظاهرة تضخيم الحزب الشيوعى وصعوده الصاروخى الذى لم يكن بفضل نفوذه المباشر انما بتنشيط حيله التنظيمية المعروفة بالفراكشنات ، هذ الصعود كان ضار به وبمشروعية المتعلمين ومنظماتهم لانه افقدها الاستقلالية والحياد وبالتالى المصداقية والاخلاص امام شعب امى يشكل الدين نسيجه المعرفى ، هذا بالضبط ما سهل التامر الذى مارسته القوى التقليدية على الديمقراطية والقضاء المستقل الذى يشكل اهم مؤسساتها على الاطلاق !
    كان الحزب الشيوعى يمثل الحداثة فى مقابل التقليد الذى تمثله كل القوى السياسية الاخرى او معظمها ، وقد كان لإضعاف مشروعية المتعلمين ( اى لإضعاف قبول المجتمع لهم ، وهو قبول كان قد رسخه مؤتمر الخريجين العام والدور الذى المهم الذى لعبه المتعلم فيه) ، كان لإضعاف تلك المشروعية إضعاف كبير للحزب الشيوعى نفسه وشكل بداية لانحسار نفوذه ،
    ولان الحداثة كانت تعنى ظواهر متعددة full package فقد نجحت حركة الاخوان المسلمين فى عزل بقية العناصر واختصار المسألة فى الالحاد ، وقد كانت حادثة معهد المعلمين هذه بمثابة المسبك الذى تمت خلاله اعادة تفكيك عناصر الحداثة واعادة طلائها بعنصر واحد استطاع ان يخفى ما عداه من صالح وطالح ، وقد كان ذلك الطلاء هو الالحاد ! المفارقة المدهشة فى مقال المرحوم الخاتم هو اشارته لما جاء فى (لحات من تاريخ الحزب الشيوعى ) لان من صاغه كان يحمل معوله هو الاخر من اجل هدم (مشروعية المثقف) تصويره بالانتهازى ! الاعتقاد بأن الطبقة العاملة تمثل جوهر النبل والصواب كان من اهم اسباب تراجع دور المتعلم فى المجتمع وكانما الصحية كان هو الجلاد وفى ذلك تكمن قمة الملهاة الماساة المعروفة بقضية الحزب الشيوعى ، وهذه تقودنا الى قضية اكثر اهمية اناقشها فيما يلى من مداخلات ن وهى المرتبطة بمشكلات الايديولوجية الماركسية نفسها
                  

06-13-2012, 07:50 AM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: هناك شهادة حول عدم انتماء الطالب شوقى للحزب الشيوعى وهى ليست فى تقديرى قضية جوهرية ، لانه كان ممكن يكون عضو فى الحزب الشيوعى ويقوم بتجاوز موجهات الحزب فى هذا الشان ،




    الأخ طلعت
    السـلام

    قولك اعـلاه هـو عبارة عن ( دعنا من سـياسـة بسـمارك الداخلية و لنتناول سـياســته الخارجية )

    1 / كيف يكون عدم انتماء شــوقي محمد علي قضية ليســت جوهـريةوهـو ما اســتغل ( بزعم الانتماء ) و ترتبت عليه أحداث قادت
    لانقلاب غير مجـرى تاريخ السـودان , مع ملاحظة أنها اول نقطة في الخطاب بل هي لب الخطاب
    2 / لك أن تنتقـد الحزب الشـيوعي ما شــاء لك بل و أن تعاديه ( كدأب بعض من خرج منه )
    ولكن دون أن تلتف على الحقائق و الوقائع .
    3 / عاد شـوقي و اعترف بأن لم يكن عضو بالحزب الشـيوعي عندما قال ما قاله في تلك الندوة حيث قال
    في لقاء معه


    * في ذاك الوقت هل كنت لا تزال شيوعياً ؟

    لا .. غادرت الحزب في عام 1964م وقدمت طلباً للقيادة الثورية، ولم تقبل عضويتي إلا بعد مغادرتي السجن.

    الرجل الذي غير مجري التاريخ .... شوقي محمد علي بعد... معهد المعلمين (1-2)



    الرجل الذي غير مجري التاريخ .... شوقي محمد علي بعد أربعين عاماً من حادثة معهد المعلمين (1-2)

    لست حزيناً أو نادماً علي حل الحزب الشيوعي السوداني بسبب ما أوردته في ندوة معهد المعلمين !!!

    الرسول (صلي الله عليه وسلم) نبيي دينيا وقائدي سياسيا ولاتزال ثورته وفكرته مستمرتان إلي الآن

    غادرت الحزب الشيوعي قبل حادثة المعهد وانضممت للقيادة الثورية بعد خروجي من السجن

    سنحارب انفصاليي الحركة بالأفكار وانفصاليي الشمال بنفس أسلحتهم حتي نجعل الوحدة شعاراً جاذباً

    أقرب المجموعات للحركة الشعبية بالشمال هم قوي اليسار الشمالي

    أغلب العناصر الشمالية بالحركة من العناصر الشيوعية السابقة والحركة لن تجد أنصاراً أفضل منهم في الشمال

    حاوره

    (عدل بواسطة عبدالله احيمر on 06-13-2012, 08:14 AM)

                  

06-13-2012, 11:55 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: عبدالله احيمر)

    الاخ عبد الله
    تحية طيبة
    أعتقد ان معلومة المرحوم عبد الخالق حول شوقى كانت صحيحة ،
    المعلومة فى تقديرى غير جوهرية لانه كان سيكون هناك شوقى اخر فى ملابسات مختلفة لان التربص بالحزب الشيوعى كان واضح..
    حتى لو كان شوقى عضو حزب شيوعى فان الحزب كان سيحاسبه بكل تاكيد، لكن المشكلة كانت اكبر من ذلك وهذا ما انا بصدده
                  

06-13-2012, 12:01 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: الذى يهمنا فى هذا المقام ان تصنيف المثقف كبرجوازية صغيرة ، مع الشناعات التى تلصق عادة بهذه الطبقة ، قد جعلت وضعهم داخل الحزب غير مريح . ووضعته دائما فى موضع الدفاع عن النفس ، واصابته بعقدة الخيانة الطبقية ، والارتداد الى الاصل ، وجعلته شخصية خانقة وعصابية . ولذلك فان الفعالية الحرة للمثقف لم تجد التشجيع ، بل وجد نفسه محكوما بمسلمات صارمة ، وكان نشاطه مرغوبا فيه ما - يشرح خط الحزب - ، لا ان يثير اسئلة جديدة ، او يقدم استنتاجات غير متفق عليها ، ولم يكن ذلك الجو جاذبا للمثقفين ، فآثر بعضهم الابتعاد عن الحزب ، وآثر آخرون الخروج عن صفوفه ، وبقى آخرون يضطلعون بأدوار تحدد لهم .
    لقد جاء فى كتيب - لمحات من تاريخ الحزب الشيوعى - احكام لا تخلو من قسوة بحق المثقفين . فقد اشير الى انهم هرعوا وراء المكاسب الشخصية واصبحوا عناصر يائسة ، زاهدة فى الكفاح ، واصبحوا رصيدا للمستعمر فى كل خطواته ، وانحصر نشاطهم فى اندية الخريجين وفى الجمعيات الادبية ، والحفلات الاجتماعية . وهذه احكام لا تتسم بالموضوعية . فالنهوض بأعباء الوظيفة الحكومية ، بما ينطوى عليه من المكاسب الشخصية المشروعة ، ليس يأسا ، وزهدا فى الكفاح ، وليس انحيازا الى المستعمر. كما ان النشاطات الادبية والاجتماعية فى اندية الخريجين لم تكن اعمالا انصرافية ، بل كانت اعمالا مناسبة لظروف الهجمة الشرسة والقمع الذى اعقب ثورة ١٩٢٤م ولظروف حداثة الحركة نفسها . ان الاعمال الادبية والندوات السياسية - السرية اساسا والعلنية ايضا - هى التى ادت الى صدور المجلات الادبية فى الثلاثينات . كما ان مؤتمرات الخريجين هى التى ادت فى النهاية الى رفع المذكرات الى السلطات الاستعمارية ، ومنها مذكرة ١٩٢٤ التى طال
                  

06-13-2012, 03:33 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب عبد الخالق محجوب عقب أحداث معهد المعلمين العالي.. (Re: طلعت الطيب)

    الاخ عبد الله المقام ليس مقام نقد لطريقة تعامل الحزب الشيوعى وقيادته آنذاك فى التعاطى مع الازمة ، المرحوم عبد الخالق تعامل مع الازمة والاحباط الذى سببته، بكل حكمة ورباطة جأش شبيهة بتلك التى صعد بها المشنقة , القدرة على التصرف الحكيم فى ظروف الاحباط والحيرة in the face of the uncertain هى من الصفات التى تميز القيادات الحقيقية .
    احاول هنا فقط فهم واستيعاب هذا الحدث المفصلى فى تاريخ السودان الحديث ، ولماذا حدث وكيف وما هى تبعاته?

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 06-13-2012, 03:36 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de