مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2012, 04:21 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار

    اسم مؤلف الكتاب كاملاً: محمد محمد أحمد كرار ولقد اسقطت اسم محمد
    الاول نسبة لطول العنوان الذي لا يقبله منبر سودانيز أون لاين.
                  

07-28-2012, 04:22 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    تاريخ الطبع: 25/9/1988
                  

07-28-2012, 04:23 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    أي لا يشمل إنقلاب الإنقاذ وأيضاً حركة شهداء رمضان
                  

07-28-2012, 04:25 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    سأقوم بنشر ما كُتب عن حركة الرائد هاشم العطا 19 يوليو 1971
    وأيضاً حركة المقدم حسن حسين عثمان 5/9/1975

    وما عندي مانع أنشر أي حركة إنقلابية يطلبها أعضاء المنبر
    فهو كتاب توثيقي جيد
                  

07-29-2012, 03:57 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)


    (1)
    حركة الرائد هاشم العطا 19/7/1971


    لأن هذا الإنقلاب ثبت بالاعتراف سيد الأدلة أنه من تدبير الحزب الشيوعي السوداني لذلك فإن نقلة مختصرة مهمة لمعرفة علاقة الحزب والأممية الشيوعية بالجيوش وموقفها من الإنقلابات العسكرية.

    لم يوضح الأدب الماركسي اللينيني موقفاً مفصلاً من الإنقلاب العسكري إذا توفرت ظروف الثورة الوطنية الديمقراطية عن طريق قسم مسلح للحزب الطبقي الطليعي، لكن الواقع المعاش في أكثر الدول المعاصرة أكد أن الإنقلاب العسكري كان الوسيلة المستخدمة للوصول الشيوعي للسلطة. ففي أفغانستان وكمبوديا ولاوس واليمن الجنوبي والسودان وبولندا ونيكاراجوا وكوبا وكثير من الدول سلك الشيوعيون هذا الطريق سواء وصلوا أم فشلوا.

    في السودان لم يقف الحزب الشيوعي مكتوف الأيدي تجاه الجيش فقد حلم كثيراً بالجيش العقائدي كحلمه بحكم الطبقة العاملة للسودان وهو حق مشروع للفكر الشيوعي في ظل الديمقراطية الليبرالية وحق دونه النوق العصافير وخرت القتاد في الأنظمة العسكرية لمعادية، وللتدليل على الصلة الوثيقة للحزب الشيوعي السوداني ننقل النص التالي من كتابنا سنة أولى مايو ص 15 ومابعده:
    ولكي تتضح الرؤية حول التورط الشيوعي في بركة الإنقلاب العسكري لابد من إعطاء صورة مختصرة عن علاقة الحب الشيوعي السوداني بالجيش أو بالأحرى بتنظيم الضباط الأحرار بؤرة الإنبعاث الإنقلابي. بدأ الحزب عام 1957 م يتجه نحو إختراق الجيش السوداني وكتكتيك متقدم صار يوزع منشورات باسم الضباط الاحرار دون أن يكون التنظيم الوليد يعلم بهذا وقد استغل الحزب حصوله بطريقته الخاصة على كشف أقديمة الضباط وأخذ يرسل لهم المنشوارت، وقد كانت تلك المنشورات ذات طابع جديد في حياة الضابط السوداني الذي عملت الكلية الحربية - كما أراد لها الإنجليز - على غسل دماغه من كل ما هو سياسي أو راديكالي.

    أثمرت الجهود الإعلامية المستفزة لوطنية الجندي أن ينخرط في صفوف تنظيم الحزب الشيوعي السوداني العسكري عدد من الضباط على مدار أكثر من ستة سنوات بعد عام 1957 وصار كل من العقيد عبد الهادي، المقدم حسن إدريس، الرائد مصطفى نديم، الملازم حسن مكي، الملازم محمد محجوب عثمان (شقيق عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب) النقيب بابكر النور سوار الذهب (كان عضواً بالحزب الشيوعي منذ المدرسة الثانوية في حنتوب) الملازم عبد المنعم محمد أحمد، الملازم محجوب إبراهيم طلقة، ملازم هاشم العطا، ملازم معاوية عبد الحي، ملازم أحمد الحردلو ... إلخ.

    شكلت هذه العضوية المحترمة للحزب داخل الجيش وجوداً فعالاً في وسط تنظيم الضباط الأحرار العام، وكان للتنظيم العسكري الشيوعي المستقل داخل الضباط الأحرار سلوكاً متميزاً بأهدافه ومرامية.

    (عدل بواسطة النذير حجازي on 08-03-2012, 03:34 PM)

                  

07-29-2012, 04:48 PM

sourketti
<asourketti
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 1206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    أخى النذير ...
    ربما لا أتفق مع الكاتب كرار فى أن كل من يقف فى صف الدفاع عن بعض مبادئ أو أفكار الحزب الشيوعى كمثال يُعتبر منتمياً ومنسوباً لهذا الحزب أو ذاك......
    ولاء هؤلاء الضباط كان لوطنهم وشعبهم وللجيش أكثر من أى شئ آخر حتى أرواحهم ...
    هاشم العطا وفاروق حمدالله وأحمد الحردلو وابراهيم سيداحمد ومدنى وأحمد جبارة وودالزين والهاموش ومعاويه والعديد من ضباط يوليو لا ينتمون كأعضاء للحزب الشيوعى....وهذه فرية مايويه
    يوليو التى ينسبها الكاتب لهذا الحزب كحركة شيوعيه أمر تعددت فيه الاقوال؟؟؟
    نميرى ورفاقه من ثوار مايو 69 تحدثوا عن أن مايو لم تكن لها علاقة بالحزب الشيوعى وحتى نميرى إعترف لاحقاً بأنه لم يكن يعرف عن هاشم العطا وفاروق حمدالله وبابكر النور أمراً كهذا ....وضابط الجيش كان يعرف عن زميله ورفيق سلاحه حتى أسماء أخواته بل وحتى صديقاته ومنذ أيام الكلية الحربيه ....
    هاشم العطا نفسه بعد أن ساعد فى تهريب عبدالخالق وسـُـئل مباشرة عن إنتمائه للحزب الشيوعى رد بدون تردد (حتعرفو بعدين)....
    مشكلتنا وآفة تاريخنا هى أننا ك رواة نصيغه بما يناسب توجهاتنا وكما يحلو لنا ....
    كان على السادات تنفيذ توجيهات خارجيه بانهاء المد الشيوعى بالمنطقه لذلك ....كانت يوليو 1971 وهناك إعتقاد قوى بأن يوليو كانت أمراً مدبراً وأن نميرى كان على علم بالتحرك قبل حدوثه وكل الدلائل من إنقسام ومجازر وابعادات وغيره تدل على أن المستهدف كان من قبل ومن بعد يوليو هو المد الشيوعى فى السودان بل وفى غيره من دول المنطقه ....
                  

07-30-2012, 02:27 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: sourketti)

    العزيز سوركتي، شكراً جزيلاً على هذه الإضاءات
    و يا سوركتي صراحة محمد محمد أحمد كرار هذا لا أعرفه
    وأظنه شقيق الكوز صلاح كرار فتحس بالغبن في كتاباته تجاه
    الحزب الشيوعي السوداني العملاق، وايضاً يذكر بأن فرضية القوة
    الثالثة المسؤولة عن مذبحة بيت الضيافة يصفها بالساذجة
    وفي نفس الوقت يمجد حركة المقدم حسن حسين الإسلامية.

    تقبل تحياتي وتقديري، ونواصل

    (عدل بواسطة النذير حجازي on 07-30-2012, 05:44 PM)

                  

07-30-2012, 04:24 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    برز اسم الحزب وكوادره في كل الحركات التى ظهرت في السودان في محاولة محمود حسيب 1959 ومحاولة محي الدين أحمد عب الله وشنان 1959. ومحاولة كبيدة وعلي حامد 1959 في حركة 7 نوفمبر 1964 وفي حركة الملازم خالد الكد. في حركة 25 مايو 1969 ثم كانت حركة هاشم العطا التى نحن بصددها قمة الإنفراد بالتدبير الذي حسم فقه الحركة الشيوعية السودانية إزاء الإنقلاب العسكري كبنية وركيزة فكرية للعمل الثوري السياسي.

    عندما قام إنقلاب 25 مايو 1969 تردد الحزب الشيوعي كثيراً في الإشتراك فيه، لكنه في اللحظات الآخيرة تدخل بقوته الكبيرة وحسم نجاح الإنقلاب كما رأينا كان الحزب مثخنة جراحه من معركة حل الحزب ومعهد المعلمين العالي وكان موتوراً من الأحزاب التقليدية الأمة والإتحاديين وكان الضباط الأحرار يلتقون معه في ذلك كما أنه لم يكن يجروء على المخطارة بكل كادره العسكري وتاريخه السياسي وتنظيمه الذي بناه بكاد زاد السنين، وذلك في مغامرة فإكتفى من الغنيمة بإياب المشاركة ونال ثلاثة مقاعد في مجلس قيادة الثورة ونال أكثر من نصف عضوية مجلس الوزراء هذا عدا المتعاطفين.

    لكن شهر العسل مع النظام لم يدم رغم أن الحزب قدم له كل زخمه الجماهيري وقوة دفع نقاباته المهنية وشيء ليس بالقليل من كوادر التأمين والاستخبارات والمعلومات ووقف خله بأجهزته السرية والعلنية الفئوية والجماهيرية والجغرافية.

    كمنت المشكلة بين الحزب وحركة مايو حول قضية واحدة يستخلصها المرء وهو ينقب بين دفاف تاريخ الحزب ووثقاته ووثائق حركة 25 مايو 1969 تلك القضية هي أن مايو في بدايتها تبنت كل شعارات الحزب وبرامجة وأطروحاته بل سحبت بذلك عضويته والمتعاطفين معه وأصدقائه وغواصاته وتعدت ذلك آخيراً لأن تشق صفه وتصل النخاع حيث المكتب التنفيذي لتقسمه تماماً إلى قسمين كالإخوة الأعداء. أتفعل كل هذا مايو والحزب يشهد؟ وأي حزب هو؟ العضوية فيه لا تمنح جزافاً من أجل إكثار العدد وغلبة الرجال والتدرج في سلالم الترقي فيه دونه تمحيص وفحص والبرامج والأطروحات توضع على جمر التبتل والموحدة والهيام الصوفي بالنظرية الماركسية.

    كل هذا هو ما يعتمل في صدور النصف الثاني من الحزب الذي رفض الإنسياق وراء برنامجه وشعاراته التى رفعها لهم قادة حركة مايو، لقد كان هذا النصف يرى أن برنامج الحزب لا تطبقه إلا عضوية الحزب وهيكله التنظيمي وأن كل شيء غير هذا مهما صدقت النوايا لا يعدو إلا ضرباً لمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.

    لذلك لم يمض العام الأول ويزيد قليلاً حتى تململ الحزب عبر المناسبات واللقاءات ومنتهزاً فرص القضايا الكبرى ليؤكد أن الذي يجري ليس هو الحقيقة مهما تلون بالماركسية وزايد عليها ولم يكن إزاء ذلك النفور والإعراض الخفي والمعلن من حركة مايو ليلاقي بالرضا والقبول من جانب قادة مايو الذين ظنوا أن الحزب (بطر أشر).

    لم يجد الطرفين في هذا الحال إلا الفراق فراق غير وامق وغير عابيء ومؤمن بقضيته لذلك لم تكتمل سنتين من عمر مايو حتى كف الحزب الشيوعي السوداني عن المضي في نثر الأدب الشيوعي والغزل السياسي في مايو والذي سطره عبر العامين الأولين للحركة (أنظر كتابنا سنوات الغيبوبة الحزب الشيوعي السودان سنة أولى مايو).
                  

07-30-2012, 04:54 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    كانت أول مبادرة من النظام المايوي ضد الحزب الشيوعي هي موقف مايو من تصريح رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس الثورة بابكر عضو الله الذي صرح في زيارته لألمانيا الشرقية حيث قال:(إن ثورة السودان لم ولن تنجح إلا في ظل تعاونها مع الشيوعيين) جاء ذلك عقب إعتراف السودان بألمانيا الشرقية وتوسيع علاقاته لدرجة الإنحياز مع الكتلة الشرقية وجلب الخبراء الروس والشرقيين لتسليح الجيش ووضع الخطة الخمسية الإقتصادية وإعلان مايو إتخاذها للإشتراكية العلمية منهجاً وإعلان التأميم والمصادرة والحراسة وجزء كبير من برنامج الحب كان أقصاه وأخطره إعلان إعطاء الجنوب الحكم الذاتي الإقليمي.

    ورغم كل ذلك فقد غضب النظام من تصريح بابكر عوض الله وكلفه منصبه الذي تولاه اللواء نميري بنفسه وأقصى بعض الوزراء من مجلسه من ذوي التوجه الشيوعي وأبدلهم بآخرين غير يساريين وفيهم من أهل اليمين عدد.

    ثم إعتقل عبد الخالق محجوب سكرتير عام الحزب وزعيم الحزب التاريخي وذلك في 11 /2/1971 وأرسل للمنفى في مصر ثم عقب عودته بعد وساطة مصرية قرر المجلس العسكري الحاكم إلقاء القبض عليه فور وصوله يوم 15/6/1971.

    داخل المجلس العسكري الحاكم دب الخلاف بين الثلاثة أعضاء الذين يمثلون الحزب الشيوعي وبقية الأعضاء كان الخلاف يدور داخل المجلس بما ينعكس خارجه من خلاف بين مايو والحزب الشيوعي ووكان الثلاثة بابكر النور وهاشم العطا وفاروق حمد الله يقفون مع الحزب الشيوعي وكان أكبر مواضيع الخلاف بروزاً للسطح هي قرار 9 يونيو الذي أصدرته مايو لمنح الحكم الذاتي الإقليمي للجنوب ومسألة إشتراك السودان في ميثاق طرابلس للوحدة بين مصر وسوريا وليبيا والسودان.

    في إحتفال حركة مايو بمرور عام بدار الرياضة بالخرطوم ذلك الإحتفال الذي حضره جمال عبد الناصر ومعمر القذافي أسفر الحزب الشيوعي عن شعاراته المناهضة لما يجري وينفذ بواسطة حركة مايو.

    في إحدى لقاءات حركة مايو الجماهيرية بالبراري رتب المتحدثين في اللقاء بحيث يخاطب عبد الخالق محجوب الجماهير كآخر متحدث وذلك بعد أن تحدث اللواء نميري رئيس مجلس قيادة الثورة فأثار هذا في نفس نميري شعور بالإهانة

    في 16/11/1970 تم إقصاء أعضاء مجلس الثورة الرواد الثلاثة بابكر النور، هاشم العطا و فاروق حمد الله من مجلس قيادة الثورة ومنحوا كافة المخصصات اللازمة لهم.

    في صباح الجمعة 12 فبراير 1971 قطع إرسال الإذاعة السودانية ليذيع اللواء نميري خطاباً يعلن فيه الطلاق البائن بينه وبين الحزب الشيوعي السوداني، ثم نفى عبد الخالق محجوب إلى مصر كما أجرى تعديل وزاري دخل بموجبه ثلاثة وزراء دد يمثلون اليمين السوداني.

    في 10 أبريل 1971 قامت القوى اليسارية المعادية للحزب الشيوعي السوداني من قوميين عرب وبعثيين ومنشقين على الحزب مع دعم بعض قوى الإتحاديين بتنظيم إحتفال بميدان سباق الخيل في إشارة واضحة لدعم سلطة مايو ضد الحزب الشيوعي الذي بدأ عداءه يبدو سافراً للسلطة المايوية.

    (عدل بواسطة النذير حجازي on 07-30-2012, 04:57 PM)

                  

07-30-2012, 05:21 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    يبدو أن الحزب الشيوعي إحتاط للأمر مبكراً أو أنه خطط ودبر مبكراً لقررا سنفذه لاحقاً، فقد استغل المقدم بابكر النور موقعه في قيادة الثورة وبعون بعض ضباط الحزب ثم استيعاب مئات الشوعيين والمتعاطفين معهم في الكلية الحربية فيما عُرف بدفعة الـ (700) أرسل جزء منهم للإتحاد السوفيتي وجزء للعراق وآخرين إلى مصر كما شهدت شروط القبول بالكلية الحربية بهذه الدفعة تسامحاً مريباً وتجاوزاً لكل قوانين الكلية الحربية بل فتح الباب لأول مرة لاستيعاب جنود بشروط خاصة يحملون شهادة إكمال ثانوي عالي في الوحدات الفنية، وبهذا المدهل تم إدخال عدد من كوادر الجيش في صفوف الجنود وصف الضباط الذين تم فصلمهم في الماضي ولهم صلة بالحزب ثم إرجاعهم للخدمة وتجاوزت السلطات عن فترة البقاء خارج الخدمة العسكرية مهما طالت وكان أغلبهم قد فصلوا في محاولة خالد الكد 1967 ورغم التجاوز في عدد ومؤهلات دفعة السبعمائة في الكلية الحربية فقد تم التجاوز في مدة بقائهم داخل الكلية حيث قضى بعضهم ستة أشهر وآخرين سنة واحدة وذلك بحجة حوجة الجيش لدعم سريع ولتأمين الثورة في جهاز الأمن كان فاروق حمد الله أيضاً يعمل بشدة حيث تم استيعاب أعداد هائلة من جهاز أمن الحزب الشيوعي السوداني وكوادره السرية داخل أجهزة الأمن القومي والأمن العام والاستخبارات العسكرية وفتح الباب لخريجي الجامعات لدخول كلية الشرطة والتخرج في فترة وجيزة ستة أشهر ثم إستيعابهم على الفور في أجهزة الامن وأغلبهم كوادر للحزب كما تم إرسال عدد منهم للدول الشرقية للتدريب.

    لم يتفرج الحزب اليوعي السوداني على اللواء نميري وهو يسقط قلاعه داخل النظام ويعبث بأطروحاته وبرامجه دون أن يكون للحزب يد في ذلك وبحل واجهات الحزب العنية مثل إتحاد الشباب السوداني والإتحاد النسائي ومنظمات الداقة والسلام في 24/5/1971 أصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانه الآخير يوم 30/5/1971 والذي جاء ولأول مرة التعبير فيه صارخاً بالدعوة لإسقاط النظام القائم وأنه نظام مرتد.

    خمدت حركة المنشورات والندوات والتجمعات العنية التى كان ينطمها الحزب الشيوعي طارحاً رأيه في الوضع السياسي الراهن وقضايا الساعة حينذاك وذلك عقب بيان 30 مايو 1971 ثم بدأت حملة من الإشاعات والنكات السياسية ثم إشاعات عن صحة سكرتير الحزب الشيوعي المعتقل بسلاح الذخيرة بالشجرة قيل أن صحته قد تدهورت لسوء أحواله داخل المعتقل وأن مرض الصدر الذي أصيب به في مصر أخذ يعاوده ثم إشاعات عن أن السلطة المايوية تريد تصفيته بالإغتيال أو بإهمال علاجه أو بحجة محاولته الهروب.
                  

07-30-2012, 05:58 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    في 30/6/1971 أعلنت السلطات أن عبد الخالق محجوب قد هرب من معتقله بالشجرة وقد هربه حارسه العريف عثمان عبد القادر الذي يمت له بصلة القربى حيث هو من أهله الرباطاب. أعقب الهروب إشاعة بأن هروبه تم بموافقط السلطات وتدبيرها لأنها خشيت الإفراج عنه تحت الشغط الشعبي، ثم إشاعات أخرى تقول أن هروبه تم بواسطة الحزب وجهازه السري كدليل على دقة أجهزة الحزب وجهده الخارق لإنقاذ حياة زعيم الحزب المهدد بخطر مايو، لذلك صورت كيفية هروبه كالآتي:
    كانت عربه بإنتظاره خارج سور سلاح الذخيرة في ساعة ودقيقة وثانية معينة ليخرج من المعتقل ويلاقي العربة في ذلك التوقيت بعد أن يكون العريف عثمان عبد القادر حاسه الخاص قد تغافل عنه.

    تبع هروب عبد الخالق عدة مناورات للتمويه والتحضير للحركة القادمة التى تقرر قيامها في إجتماع يوم 30/5/1971 وذلك في إجتماع سري بمنزل سعاد إبراهيم أحمد زوجة حامد محمد حامد الانصاري الرأسمالي المعروف، بدأ المقدم عثمان حاج حسين أبو شيبة الذي رقاه نميري استثنائياً وأوكل إليه مهمه قيادة الحرس الجمهوري بدأ يخر عن تحفظه العسكري بالخوض في المسائل السياسية، فيهاجم الشيوعية والشيوعيين ويصفهم بالإلحاد ويذكر أن الشيوعي لا أمان له كما كان يركز في حديثه هجومه على المقدم بابكر النور والرائد هاشم العاط والرائد فاروق حمد الله حتى في أمور الشخصية (لووول - لوول دي من عندي أنا النذير حجازي أبو شيبة دا آفة).

    العقيد عبد المنعم محمد أحمد قائد ثاني سلاح المدرعات ذات الأهمية الديناميكية في الإنقلابات قدم مذكرة يطالب فيه بمحاكمة أعضاء مجلس الثورة الثلاثة بابكر النور والعطا وحمد الله (لووووووووووول - النذير حجازي) أما النقيب معاوية عبد الحي فقد طالب بضرورة توجيه الضباط بعدم الإتصال بالأعضاء الثلاثة المبعدين من مجلس قيادة الثورة وذلك لوقاية الثورة منهم أو أي تصرف مجنون يتصرفونه كما قال. (لووووووول - النذير حجازي)
                  

07-30-2012, 06:05 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    كان عبد الخالق محجوب قد ركب عربة قائد الحرس الجمهوري من المعتقل حتى دخل بها القصر الجمهوري حيث حل ضيفاً كريماً بمنزل قائد الحرس الجمهوري داخل قصر نميري في المنزل الملحق لقائد الحرس، بعد وصوله للقصر الجمهوري إتخذ مكتبه للعمليات قريباً من مكتب نميري ليدير منه معركته الفاصلة معه. جاء معه عبد الخالق أصدقاؤه الأطباء وفحصوه ونصحوه بالخلود للراحة، لكنه كان يجهد نفسه كما كان يتابع كل خطوة في ترتيب أحداث الأيام القادمات التى جاءت دافئة ثم فجأة وصلت لحد الغليان ثم الإنفجار. بدأ على عبد الخالق الإعياء والإجهاد فنصحه أبو شيبة مضيفه أن يستمع لنصيحة الأطباء ويخلد للراحة، وكان رده أنه بعد عشرة أيام من الحركة سوف يسافر إلى الخارج للعلاج وغالباً إلى مصر حيث يدخل المستشفى لتعالج تم يرتاح نهائياً.
                  

07-31-2012, 03:41 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    بداية تنفيذ الحركة:

    عثمان حاج حسين أبو شيبة هو ابن خالة الدكتور محي الدين صابر وزير التربية والتعليم وأحد أركان التيار القومي العربي في السودان كما كان مصدر ثقة عند النظام بحكم إرتباط بعض أركان النظام بالتيار القومي العربي أمثال خالد حسن عباس ومأمون عوض أبو زيد وبابكر عوض الله، أما أبو شيبة فقد كفاه ثقة ترقيته لرتبة العقيد استثنائياً وتعيينه قائداً لحرس نميري الجمهوري والإنعام عليه بالأوسمة لذلك إنطلق أبو شيبة من هذه الأرضية الصلبة من الثقة لتنفيذ أدق وأحرج مهمام حركة 19 يوليو 1971. بعد تهريب عبد الخالق لداخل القصر كانت خطته هي توسيع قاعدة الحرس الجمهوري ودعمه بالأسلحة التكتيكية وهيمنة الحرس الجمهوري على حراسة أعضاء مجلس الثورة وكبار أركان النظام والكباري والمنشآت العامة.

    كانت حراسة أعضاء مجلس الثورة باستثناء الرئيس يقوم بها أفراد من الوحدة التى كان يعمل بها العضو قبل الإنقلاب، فأبو القاسم محمد إبراهيم وزين العابدين محمد أحمد عبد القادر يحرسهم أفراد من سلاح المظلات، وخالد حسن عباس يحرسه أفراد من المدرعات... إلخ، ذات يوم كتب المقدم عثمان أبو شيبة مذكرة للرئيس نميري أوضح فيها أن النظم المعمول بها دولياً تقضي بأن يتولى الحراسة لمن يشكلون رئاسة الدولة أفراداً من الحرس الجمهوري، وافق نميري على طلبه ولم يشكك في نواياه وبالتالي أصبح أبو شيبة هو المهيمن على حراسة أعضاء مجلس الثورة، ثم بعث برسالة أخرى لنميري قال فيها أن دبابات الحرس الجمهوري تابعة لسلاح المدرعات وأه يستحسن أن تكون سلطة إصدار الأوامر لطاقم هذه الدبابات من قائد الحرس الجمهوري لا من قائد سلاح المدرعات وأيضاً استجاب له نميري. بهذا يصبح ابو شيبة تحت إمرته قوة من الحرس الجمهوري بأكملها وهي مزودة بقوة دبابات ضاربة، كل ذلك بينما استطاع الاحتفاظ بعبد الخالق سكرتير الحزب الشيوعي السوداني داخل القصر الجمهوري على مرمى حجر من عدوه نميري لمدة 19 يوماًظلها نميري يقلب ظاهر الأرض عن باطنها بحثاً عنه وهو بالقرب منه في مكان لا يخطر على قلب بشر. أيضاً استطاع عثمان حاج حسين أبو شيبة أن يضع حراسته على كبري النيل الأبيض بأمدرمان وذلك تمهيداً لتحريك القوة الرئيسية التى جهزها العقيد عبد المنعم محمد أحمد والمقدم محمد أحمد الريح والعقيد إبراهيم محجوب طلقة بجبل المرخيات تحت ستار التدريب السنوي مما سهل مهمة تلك القوة بالمرور عبر الكبري من أمدرمان في ساعة الصفر، والتي حددت على غير العادةة بالساعة الثالثة ظهراً.
                  

07-31-2012, 04:20 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    تحياتي أخي النذير.. وأثني علي جهودك الثقافية المقدرة بالبورد
    محمد محمد أحمد كرار من كوادر الحركة الإسلامية الناشطين إعلامياً وهنالك كلام عن تاريخ له بالجبهة الديمقراطية أو الحزب الشيوعي أبان دراسته الثانوية أو الجامعية بمصر قبل أن ينضم للإتجاه الإسلامي لكن نجمه لمع عقب تخرجه من مصر وأيام الديمقراطية الثالثة عندما بدأ الكتابة في صحف الجبهة الإسلامية مع إنتحائه منحي إصدار كتابات توثيقية تنطلق من زوايا نظر أيدلوجية تنسل من جبهة إمتداد الصراعات بين الإسلاميين واليسار من جهة ، وبين الإسلاميين والطائفية من جهة أخري . يدلل ذلك أصدار كتابه (الحزب الشيوعي السوداني...سنة أولي مايو) أبان إستعار الصراع السياسي في بداية الديمقراطية الثالثة ثم توالت بعده كتاباته ذات الأفق التوثيقي المؤدلج ولم يصدر له أثر ذا طبيعة فكرية خالصة رغم أن ما أصدره يربو علي الثلاثين كتاباً وهذا نشاط يحسب له بحسبان عمره الذي لا يتجاوز أعمار السموءل خلف الله وعبدالقادر الإمام وراشد عبدالرحيم والسيوفي من مجايليه .. وقد حانت له فرصة فراغ الساحة الإسلاموية من الباحثين والإعلاميين حتي يجد إجتهاده الإحتفاء والإعانة ورد الجميل جميلين بإصدار كتبه العديدة التي تخدم رؤية الإسلاميين للتاريخ السياسي السوداني .. لكن يحمد له نزعات ديمقراطية ولو أنها محدودة بدأت بوادرها في الصحف التي أصدرها في عهد الإنقاذ مثل صوت الشارع (لست متأكداً من دقة الأسماء) وصحف تابلودية أخري وقد دفعه قمع الرقيب الأمني للتذمر مراراً من ضيق هامش الحريات الصحفية وربما أن ما عايشه من تنكر الإنقاذ لأخيه صلاح وهو من ######## مجلسها الأول دفعه للإبتعاد المتعمدد عن الإنقاذ ومؤسساتها.
                  

07-31-2012, 05:06 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: Sinnary)

    عزيزنا الدكتور السناري، شكراً جزيلاً لك يا عزيزي على
    الإطراء وهذه شهادة أعتز بها من رجل وأستاذ مثلك، يقدم
    الاستنارة لنا في هذا البورد.

    وشكراً لك مرة أخرى بتعريفنا بالكاتب محمد محمد أحمد كرار
    وحقيقاً من أهداف هذا البوست كنت أود أن أعرف أكثر عن هذا
    الرجل وإنت وفيت وكفيت.

    تقبل تحياتي وفائق تقديري
                  

07-31-2012, 05:47 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    عاد نميري إلى منزله في حوالي الساعة الثانية والنصف ظهراً من يوم الاثنين 19 يوليو 1971 ليرتاح قليلاً بعد إجتماع طويل مع اللجنة العليا للمؤسسات القطاعية التى تضم قطاعات الصناعة والزراعة والنقل والمواصلات والفنادق والسياحة والتجارة .. إلخ كان إجتماع ذلك اليوم مخصصاً للبحث في أسس تنظيم القطاع التجاري خاصة بعد التأميم والمصادرة والحراسة. أنهى النميري الإجتماع قبل نهايته لأنه سيستقبل بعد ساعة نتائج المباحثات الرباعية في مرسى مطروح والخاصة بميثاق طرابلس والتى سيتلقى تقريراً عنها فور وصول الرائد زين العابدين محمد أحمد عبد القادر في الساعة الثالثة والنصف ظهراً، كان في استقبال الطائرة كل من أبو القاسم محمد إبراهيم وزير الداخلية ومامون عوض أبو زيد رئيس جهاز الأمن القومي ومعاوية إبراهيم وزير العمل وسيصل في نفس الطائرة فاروق أبو عيسى وزير الخارجية.

    على صعيد آخر كان العقيد عبد المنعم محمد أحمد قائد ثاني سلاح المدرعات قد دعا الرائد أبو القاسم محم إبراهيم والرائد مامون عوض أبو زيد لتناول الغداء في منزله في نفس يوم الإنقلاب، بعد حضورهما لمنزل عبد المنعم وبعد الغداء استأذن عبد المنعم محمد أحمد عندما أحضر للرائدين (طاولة زهر) قائلاً كعادة السودانيين باق على وصول الطائرة بعض الوقت وأنا لدي مهمة عاجلة، لذلك أرجو قبول عذري وعليكما تمضية الوقت في التسلي، إنكما في منزلكما، ثم غادر المنزل بعده بساعة. غادر الرائدان إلى المطار كان كلاً من الرجلين يرأس جهازاً حساساً من أجهزة الأمن، فالأول وزير الداخلية المشرف على جهاز الأمن العام، والثاني رئيس جهاز الأمن القومي، هكذا تم إخلاء ساحة الأمن من قياداتها التى يمكن أن تواجه أي طارىء بقرار سريع وحاسم في حالة ورود تقارير مفاجئة عن شيء من خطة التحرك.

    بعد إستقبال الوفد في المطار توجه الجميع إلى منزل الرئيس نميري وهناك إنضم إليهم أبو القاسم هاشم ومعاوية إبراهيم، ثم شرع الجميع في مناقشة تقرير زين العابدين وفاروق أو عيسى عن محادثات مرسى مطروح التى قطعها زين العابدين يوم 17/7/1971 ثم بقى في القاهرة يومين وعاد.

    فجأة يقتحم المنزل الملازم أول عبد العظيم عوض سرور شاهراً سلاحه بمدفع رشاش وخلفه كوكبة من الجنود مدججين بالأسلحة في حالة استعداد لإطلاق النار، تأهب أبو القاسم محمد إبراهيم على الفور للمقاومة لكن نميري قال له: لقد تأخر الوقت قليلاً، كانت أعصاب المجموعة متوترة ومتحفزة بحيث يمكنهم الترف بإطلاق النار لأي بادرة حماقة من المجموعة المراد إعتقالها، سأل نميري أقرب الجنود إليه، ألم تكن في حراسة المنزل هذا الصباح؟ فرد بصورة تلقائية: بل منذ الخامسة من مساء أمس، هنا تنبه الملازم للحوار الدائر فطلب من الجميع التحرك فوراً أمامهم.

    كان أول ما خطر لنميري أن هذا التحرك تم بواسطة الأحزاب التقليدية، لكن الملازم عن الباب الخارجي سأل نميري: لعلك الآن تذكرت الإساءات التى وجهتها إلى حزبنا؟ فسأله نميري كمن وجد ضالته: أي حزب؟ فقال الملازم: الحزب الشيوعي، فهتف نميري على الفور: ياللحماقة!! هكذا تم إعتقال جميع أعضاء مجلس الثورة المتواجدين بالسودان، أما اللواء خالد حسن عباس فقد كان بالخارج في طريقه لموسكو، من هناك أخرج الجميع بعربة إلى القصر المهوري حيث وزعوا على غرف وحراسات فيه.

    بدأت الخطة التى تحرك بها الإنقلابيون تتضح ففي 17/7/1971 صدر خطاب من مدير مكتب وزير الدفاع موجه لجهاز الأمن المئول عن حراسة الرئيس يطلب فيه بتوجيه من الرئيس رفع الحراسة الخاصة وبتأمين تحركاته، كذلك الحراسة المخصصة لمنزله، تلكأ جهاز الأمن المسئول في تنفيذ التعليمات، صدر بعد خطاب آخر بنفس المعنى في اليوم التالي مباشرة يتضمن أمراً برفع الحراسة ورفعت حراسة جهاز الأمن الخاص من منزل نميري ليحل محلها حراسة من الحرس الجمهوري.
                  

07-31-2012, 06:27 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    خرج نميري من منزله صباح الأحد 18/7/1971 متوجهاً إلى مكتبه فلاحظ أن وجوه الحرس غير الوجوه المعتادة، فوجه سؤالاً عابراً عن ذلك فتمت إتصالات سريعة بعدها عرف الجواب فقد قيل له أن الحرس الجمهوري هو الذي تولى حراسة الرئيس، كيف تم ذلك وبأوامر من؟! لم أحد وربما ظن نميري أن في الوقت متسع لمعرفة الإجابة حتى عرفها متأخراً.

    كان أبو شيبة قد إتصل بمكتب وزير الدفاع حيث أبلغه مدعياً بأن نميري يريد رفع الحراسة عنه لأنه يريد استبدالها بالحرس الجمهوري، في اليوم التالي كرر السؤال معرباً عن دهشته من عدم تنفيذ تعليمات الرئيس، ثم طلب أن يبلغوه فوراً بالتعليمات لينفذها عند إبلاغه بأن الحراسة قد رفعت عن منزل الرئيس، قام بتعيين الحرس الجديد التابع له، حيث تم تغيير الحرس في الساعة الخامسة من مساء 18/7/1971.

    في هذا الوقت الذي كانت الأحداث تجري فيه كان المواطن السوداني قد خلد إلى منزله في تلك القيلولة من نهار يوم الاثنين 19 يوليو القائظ الحر بعد عناء يوم عمل من أيام منتصف الإسبوع، كانت العاصمة قد خلت طرقاتها إلى من قلة تسرع تلاحق الخُطى نحو المنازل، ربما بعد قليل خرج البعض إلى خارج المنازل متوجهين للميادين الرياضية للعب كرة القدم التى يشغف بها الشباب السوداني، آخرين توجهوا خارج منازلهم بعد نومة قصيرة لمختلف ضروب العمل والحياة، القاطنين حول معسكرات الجيش مثل لواء المدرعات في الشجرة جنوب الخرطوم وسلاح المهندسين ومدرسة المشاة بأمدرمان وسلاح المظلات بالخرطوم بحري وبعض المارة بالقرب من القيادة العامة والإذاعة والكباري والمرافق الحيوية لاحظوا تحركات غير عادية، السفارات الكبيرة بالذات شعرت بالأمر فأبلغت عواصمها على الفور.

    كانت الإذاعة السودانية حتى الساعة السابعة مساء تبث بشكل عادي كان برنامج دراسات في القرآن يبث في تلك اللحظة حيث عبد الله الطيب والشيخ صديق أحمد حمدون يقدمانه، فجأة في حوالي الساعة السابعة إلا ربعاً يقطع المذيع الإرسال ليقول: سيذيع عليكم الرائد هاشم العطا بياناً هاماً بعد قليل فترقبوه، تكرر الإعلان عدة مرات تخللتها مارشات عسكرية بحس السوداني المطبوع سياسياً عرف الناس أن إنقلاباً عسكرياً قد وقع وأن الإنقلاب على صلة بالحزب الشيوعي السوداني أو اليسار الماركسي، وما أن بدأت الأناشيد تظهر حتى عرف خط الإنقلاب، ثم جاء بيان هاشم العطا ليعن أنها ثورة تصحيحية لثورة مايو بشكل أكثر تقدمية وثورية.
                  

08-01-2012, 03:12 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    كيف تمت السيطرة على أجزاء العاصمة الحساسة

    القوة الضاربة الرئيسية بجبال المرخيات والتى كمنت هناك تحت ستار التدريب تحركت صوب العاصمة في الساعة الرابعة ظهراً جزء منها احتل مدرسة المشاة بكرري وأمن جزء آخر الكلية الحربية، توجه قسم آخر إلى الإذاعة، الإذاعة ظلت هي أول صريع في كل حركة بعد مايو 1969 من عامان فأصبحت الحراسة في الإذاعة ضمن العمل الورتيني اليومي لقوات الحراسة بالإذاعة، ولقد كان لتوقيت الإنقلاب في تلك الظهيرة القائظة فعله في أن يكون جنود الحراسة فيي حالة استرخاء أو في حالة تبادل دوريات العمل الورتيني كما أن تلك الفترة تعقب تناول طعام الغداء وما يعقبه من استرخاء طبع وجبل عليه السودانيون بل كان الجنود ساعتها يشربون الشاي ويلعبون الورق.

    صمام الأمان في نجاح استيلاء الإنقلابيون على الإذاعة هو صف ضابط برتبة رقيب أول ضمن قوات الحراسة من عناصر الحركة، فعندما سمعت القوة صوت الدبابات قادمة تأهب الجميع للدفاع، ولكن صوت الرقيب أول جاءها حاسماً شاهراً سلاحه (ثابت)، فبقى كل في مكانه مستسلماً لتصل بعد لحظات قوة إحتلال الإذاعة لتجد الترحاب والتسليم والتسلم.

    في سلاح المظلات صاحب الدور الفعال في نجاح حركة مايو استخدم المحتلون عنصر المفاجأة والتوقيت السليم للعملية تدعمهم عناصر من أعوانهم داخل السلاح لاقتحام المعسكر بسرعة مذهلة فاجأت الموجودين بالمعسكر بعد لحظات كان كل من بالمعسكر مابين معتقل ومسرح إلى بيته منزوع السلاح ومن ثم جلس العقيد عبد المنعم محمد أحمد ليقود سلاح المظلات وبستخدمه في تأمين الحركة.

    سلاح المدرعات الذي يقع في اشجرة جنوب الخرطوم هو أهم سلاح في الإنقلابات العسكرية وفي الدفاع عن العاصمة السودانية، يضم المعسكر اللواء الأول للمشاة الميكانيكية المدرعة. كان نائب قائده هو العقيد سعد بحر والذي يقود السلاح وقتها في غياب قائده الأول العميد أحمد عبد الحليم الذي كان في زيارة إلى ليبيا. أرسل العقيد عبد المنعم محمد أحمد من يعتقل العقيد سعد بحر في منزله لتسهل مهمة احتلال المعسكر بواسطة قائده الثالث المقدم محمد أحمد الريح هذا هو الوحيد الذي رفض التسليم عندما سقط الإنقلاب بعد ثلاثة أيام وقيل أنه إحتمى بصهريج للمياه وبدأ يقاتل من هناك حتى قُتل، لذلك لم يطرد من الخدمة بل منح وساماً عسكرياً للشجاعة وأجريت مخصصاته كضابط شهيد ورقى للرتبة الأعلى عقيد.

    بقية القوة الضاربة الآتية من المرخيات توزعت على الاماكن الحساسة فاحتلت سلاح المهندسين وسلاح النقل بالخرطوم بحري والإشارة، كما أمنت كباري العاصمة وأقامت الحراسة على دار الهاتف والوزارات المهمة.

    القصر الجمهوري كان أول قلاع مايو التى سقطت وتم تحويلها إلى غرفة عمليات الحركة، القيادة العامة تم إحتلالها أولاً بواسطة جزء من مدرعات الحرس الجمهوري.

    عندما هجعت شمس الاثنين 19 يوليو 1971 للرقود كانت كل النقاط المهمة عسكرياً تحت رحمة حركة هاشم العطا، وكسى الليل العاصمة والسودان كي يتيح للإنقلابيين التحرك لإكمال مهمتهم فأعلن حظر التجول وحالة الطوارىء.
                  

08-01-2012, 03:39 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    مصير نميري

    عندما وصل اللواء نميري وزملاؤه إلى القصر الجمهوري فصل عن البقية في حجرة منفرداً، كان بالحجرة سرير حديدي مفروض رقد عليه، بعد الغروب استيقظ على صوت صخب خارج الباب فإنتظر منزعجاً، إنفتح الباب بعدها ليطل عليه الرائد هاشم العطا وتبادل الرجلان النظرات ثم سأله هاشم العطا، إن كان يحتاج شيئاً فرد عليه النميري بالنفي ثم إستدار هاشم العطا وخرج.

    كان الرائد فاروق عثمان حمد الله محسوباً على التيار الإشتراكي العربي (العبث) رغم أنه تشير كل وقائع تاريخه بأنه ألصق بالحزب الشيوعي السوداني، بهذا المدخل وصلت برقية من بغداد عاصمة العراق تفيد بأن الحكومة العراقية تطلب من الرائد هاشم العطا السماح لطائرتين بالهبوط في مطار الخرطوم المغلق أمام حركة الملاحة الجوية، كانت الطائرتان تحملان أطقم دبابات كاملة وأسلحة لحمياة الحركة، لكن هاشم العطا تشاور مع زملائه أعضاء المجلس الجديد وطلب من العراق تأخير وصول الطائرات قليلاً ، وفي حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء 20/7/1971 سقطت إحدى الطائرتين فوق الأراضي السعودية محملة بجنود من سلاح المدرعات العراقي وبعض السودانيين في عمق البحر ولم ينج أحد، يبدو أن العراق كان على ثقة مفرطة باستجابة الحكومة الجديدة لطلبه وهو يريد دعمها لذلك لم ينتطظر الرد السوداني فأرسل الطائرة الأولى فسقطت لترجع الثانية.
                  

08-01-2012, 03:40 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    يا جماعة أواصل؟!
    وفي ناس بتقرأ
    علشان ما أتعب ساي في الطباعة؟!
                  

08-02-2012, 08:54 PM

Abdelrahim Elamin
<aAbdelrahim Elamin
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 1042

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    Quote: يا جماعة أواصل؟!


    سلام النذير حجازي ورمضان كريم
    واصل ياخي .. متابع معك.

    شكراً علي التوثيق
                  

08-03-2012, 04:45 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: Abdelrahim Elamin)

    شكراً على عبد الرحيم على المتابعة والتشجيع

    سأواصل إن شاء الله
                  

08-03-2012, 05:09 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    الشيوعيون في الميدان:

    عقب تأزم العلاقة بين الحزب الشيوعي والنظام المايوي لدرجة العداء والصدام أصدرت قيادة الحزب إلى عضويتها أوامراً بالنزول تحت الأرض وهو تعبير عن الدخول في مرحلة سرية فيها يتم تأمين منظمات ووثائق وممتلكات الحزب ويختفي بعض الكوادر وتنشط حركة الكوادر السرية والواجهات والتكتيكات.

    بمجرد إنتصار حركة الرائد هاشم العطا ظهرت قياتات الحزب الشيوعي على سطح الأحداث فقد قام عبد الخالق محجوب بزيارة الوفد المصري في فندق السودان وطمأنهم على أن ليس للبعث العراقي يد فيما حدث من ثورة تصحيحية لحركة مايو 1969 وأن الامر لا يعدو كونه تصحيحاً داخلياً، وظهر معه في تحركاته تلك التجاني الطيب والرشيد نايل ومحمد إبراهيم نقد وآخرين، أما الشفيع أحمد الشيخ الذي إحتفظ بعلاقات ودية مع الجناحين للحزب الشيوعي وإتخذ موقف المحاول لرأب الصدع داخل الحزب فقد حدد موقفه بكل واضح تجاه تأييد الحركة الجديدة التصحيحية، كانت أول خطوة عملية إتخذها لذلك هي الدعوة لموكب جماهيري ضخم بقيادة إتحاد العمال تأييداً للحركة التصحيحية في العاشرة من صباح يوم الخميس 22 يوليو 1971 حيث تحرك الموكب من ميدان أبو جنزير وإتجه إلى القصرالجمهوري حيث ساحة الشهداء التى خاطب فيها الموكب الرائد هاشم العطا والشفيع أحمد الشيخ، كان هتاف الجماهير (طبقيون أمميون سايرين سايرين في طريق لينين، يانميري يا جبـان الشيوعيين في الميدان، عاش نضال الطبقة العاملة، الخرطوم ليست مكة، الجبهة الديمقراية طريق الخلاص) ثم إنهالت برقيات التأييد للنظام الجديد من مختلف أنحاء السودان وخارجه.

    بعد أن دان الأمر وإستتب للرائد هاشم العطا أصدر قراراً جمهورياً ألغى بموجبه جميع القرارات الجمهورية السابقة ونظم به السلطة الجديدة، ثم إجتمع بوكلاء الوزارات وأوضح لهم أن حركته التصحيحية للأخطاء والإنحرافات التى أحدثها نميري، أعلن تشكيل مجلس الثورة الجيد برئاسةة المقدم بابكر النور وهاشم العطا نائباً له، وبموجب ذلك ولما كان رئيس المجلس بالخارج فقد أصدر هاشم العطا قرارات بتأمين الثورة منها قراراً بتسريح جميع الطيارين العاملين في سلاح الطيران وأخلى الطائرات من الوقود والسلاح من الذخيرة والصواريخ كما أعطى الخبرا الروس إجازة في منازلهم وإعتبر تسريح ضباط الطيران تسريح نهائي فإعتقل أغلبهم مع جميع الضباط الكبار في العاصمة في هنقر صيانة الطائرات ثم أعقب ذلك نداء من الإذاعة يطلب فيه ممن ينطبق عليهم شروط الطلبة الحربيين التقدم إلى وظائف طيارين تحت التدريب.

    في لندن عقد المقدم بابكر النور والرائد فاروق حمد الله مؤتمراً صحفياً إجابا فيه على أسئلة الصحفيين بأنهم لم يكونوا يوقتون للثورة في هذا الوقت، لكن الزميل هاشم العطا رأي تقديم الوقت ونجح فيه، كما صرح المقدم بابكر النور رئيس مجلس الثورة لصحيفة التايمز أنهم سيطبقون الإشتراكية العلمية.

    ضمن التحركات لقادة الإنقلاب سافر العقيد محمد أحمد الريح إلى القضارب لاستقطاب دعم وتأييد القيادة الشرقية، أما هاشم العطا فكان يبدو عليه الإطمئنان حينما شوهد وهو يتمشى على شارع النيل وحده وهو يحيي الجنود في اليوم الثاني للحركة، الموقف الروسي من الإنقلاب عبرت عنه مجلة الأزمنة الحديثة السوفيتية في مقال لها يوم الأربعاء 21/7/1971 حيث أوضحوا تأييدهم للإنقلاب وخطة اليساري التقدمي.
                  

08-03-2012, 05:11 AM

صباح حسين طه

تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    Up
                  

08-03-2012, 05:14 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: صباح حسين طه)

    شكراً يا صبوحة على التشيع
                  

08-03-2012, 05:42 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    الموقف المصري من الحركة:

    الموقف المصري ظللته علاقة البلدين الحساسة حيث يحرص كل جانب ألا يمس الآخر في شئونه الداخلية لما بين الدولتين من روابط ومصالح مشتركة لذلك إلتزم الإعلام المصري الحذر الشديد، فالصحف لا تنشر إلا ما تبثه إذاعة أمدرمان والإذاعة والتلفزيون وإتخذتا نفس الموقف خلال اليومين الأولين لم تعلن الإذاعة أو الصحف شيئاً عن الإنقلاب لكن جريدة الإهرام في عددها الصدر يوم 21/7/1971 أجرت إتصلاً هاتفياً مع المقدم محمد أحمد الريح ونشرت كلامه ورؤيته للحركة التصحيحية، كذلك فعلت نفس الشيء جريدة الأخبار مع نفس الرجل.

    الرئيس أنور السادات رأي أن يقوم وفد مصري يساري بقيادة الحزب الشيوعي استقصاء للوضع بالسودان ومادام الإنقلاب يساري بقيادة الحزب الشيوعي فإن الوفد يجب أن يكون يسارياً ماركيساً مصرياً، تكون الوفد من أحمد حمروش رئيس تحرير مجلة روز اليوسف وأحمد فؤاد مدير بنك مصر وكلاهما أصدقاء قادة الحزب الشيوعي خاصة عبد الخالق محجوب، جرى إتصال بين القاهرة والخرطوم لأجل السماح لطائرة عسكرية مصرية بالهبوط في مطار الخرطوم ووافقت السلطات السودانية الجديدة، وفي ظهر الثلاثاء 20/7/1971 م إتجهت طائرة عسكرية من نوع اليوشن من القاهرة إلى الأقصر لكي تتزود بالوقود وعلى متنها الوفد المصري المذكور، وصلت الطائرة مطار الخرطوم في الثامنة والنصف مساء، وكانت الطائرة الوحيدة التى سمح لها بالهبوط منذ الإنقلاب بعد ساعة ونصف كان الوفد في مكتب الرائد هاشم العطا الذي أوضح لهما الظروف التى حدثت فيها الحركة وأن العلاقات المصرية السودانية لا يمكن أن تتأثر وإن كل ماجرى كان مجرد عملية تصحيح للثورة المايوية والأوضاع مثل حركة 15 مايو 1971 م في مصر التى قادها السادات ضد مراكز القوى، ######ر هاشم العطا من التخوفات القائلة أن للبعث العربي العراقي ضلع بالحركة وقال يكفي للرد على ذلك أن المطار لم يفتح إلا للطائرة المصرية وأغلق أمام طائرتين عراقيتين، بعد ذلك زار عبد الخالق محجوب الوفد المصري في مقر إقامته في فندق السودان وطمأنهم على عدم وجود صلة للحركة بالعراق.

    عاد الوفد إلى القاهرة على وعد أن يحضر وفد سوداني لزيارة مصر والدول العربية بعد إكتمال وصول أعضاء مجلس الثورة من لندن باكبكر النور وفاروق حمد الله ومن براغ الرائد محمد محجوب عثمان شقيق عبد الخالق محجوب حيث كان يتعالج هناك، حمل الوفد للرئيس السادات العدد الوحيد من صحيفة القوات المسلحة الذي صدر، ثم بدأت الإذاعة المصرية تذيع خبراً منقولاً عن راديو ليبيا مفاده أن مطار الخرطوم مغلق بشكل مستمر بسبب المظاهرات المعادية للإنقلاب.، لكن السادات رفض تكرار إذاعة هذا الخبر بعده أذاعت الإذاعة المصرية خبر سقوط الطائرة العراقية في البحر الاحمر عدة مرات ثم أذاعت خبر إعتقال بكبكر النور وفاروق حمد الله في ليبيا، ثم ينجلي الموقف بعد يومين لترتاح السلطة المصرية التى مالآت النظام الجديد بينما هي تساعد الحكومة السابقة لاستعادة سلطتها كما سنرى.
                  

08-03-2012, 07:11 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    اعتقال رئيس مجلس الثورة في ليبيا:

    إستقل المقدم بابكر النور رئيس مجلس الثورة الجديد والرائد فاروق حمد الله عضو المجلس. طائرة الخطوط الجوية البريطانية المتجهة إلى الخرطوم عن طريق فرانكفورت / روما وذلك في يوم الخميس 22 يوليو 1971 في حوالي الساعة الواحدة صباحا. في مطار "بنينة" ببني غازي وصلت معلومات تفيد بأن عضوي مجلس الثورة في السودان سيصلان في الطائرة القادمة من لندن إلى مطار بني غازي في حوالي الساعة الثامنة من صباح الخميس نفسه، أعدت الترتيبات لإنزال الطائرة وهي تمر بالأجواء الليبية في مطار بني غازي، كما أعد استقبال في المطار بحيث يجري إعتقال الوفد وإنزالة بالقوة، وفي حوالي الساعة التاسعة صباحاً كان كل شيء قد تم وإعتقل الوفد، وأقلعت الطائرة بدونهم.

    الذي سهل إعتقال الوفد أن السفرية كانت عادية، كما أن الحجة التى سبقت الإتصال بقائد الطائرة البريطانية بوساطة برج المراقبة في مطار بني غازي لإقناع قائد الطائرة بالهبوط والتزود بالوقود، لكن بالرغم من صحة إغلاق مطار الخرطوم إلا أن برج المراقبة السوداني ليده الأوامر بفتح المطار لطائرتينن طائرة الخطوط الجوية البريطانية التى تحمل الوفد وطائرة الخطوط التشيكية التى تحمل عضو مجلس قيادة الثورة الرائد محمد محجوب عثمان، الذي كان يتعالج هناك. في الخرطوم كان هاشم العطا ورفاقه في المطار لاستقبال الوفدين لكن أي من الطائرتين لم يصل حتى الساعة الثانية عشرة، لقد علمت السفارة التشيكية في القاهرة بالخبر سريعاً فأخطرت عاصمتها التى حولت الطائرة التشيكية عن إتجاهها للخرطوم.

    السبب الكبير الذي شجع السلطات الليبية على إعتقال الوفد كجزء من مخطط كبير لضرب الحركة هو وجود اللواء خالد حسن عباس بطرابلس يوجه النداءات للجيش السوداني بإعتباره قائده العام ووزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الثورة المقلوب، وذلك من راديو ليبيا، وكان يأمر الجيش السوداني بالتحرك ويعده بأنه سوف ينزل بجيش السودان المرابط في قناة السويس في مطار الخرطوم في الساعات القادمة.
                  

08-03-2012, 07:32 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    الرائد خالد حسن عباس قبل الاشتراك في حركة 25 مايو 1969 م كان ضابطاً محترماً بسلاح المدرعات، بعد قيام حركة مايو رقى استثنائياً إلى رتبة اللواء وتولى قيادة الجيش ونائب رئيس مجلس الثورة عقب إقصاء بابكر عوض الله لإتجاهاته المؤيدة للحزب الشيوعي، كان خالد بعهدة المواصفات يكتسب في نفوس جنوده وضباطه بسلاح المدرعات والجيش السوداني عامةً نفوذاً متزايداً وإعجاباً لصفات عسكرية فيه وأخلاقية عنده، ورغم أن قادة حركة 19 يوليو استطاعوا شل سلاح المدرعات بتواجدهم المركز فيه وتسريح كل من يشك في ولائه لهم أو إعتقاله حتى خلى السلاح تماماً من أي ضابط مناويء لهم، لكن كان هناك عدد من عتاة ضباط الصف لايقلون كفاءة عن بعض الضباط العظام، ليس هذا فحسب بل أن عسكريتهم جعلتهم يفكرون في إنشاء تنظيم لضباط الصف يسعى للإطاحة بنظام مايو نفسه لإتجاهاته الشيوعية أو اليسارية ولأنه لم يف بوعده بتسليم السلطة للمدنيين والأمناء على مستقبل السودان بعد تطهير صفوف الاحزاب والساسة السودانيين، وهو ما أعلنته حركة مايو أول تحركها وتنويرها للجنود والصف ضباط والضباط عقب الإطاحة بنظام الأحزاب.

    أيضاًكان لسحب سلاح الجنود والصف ضباط منهم أثره السيء على نفسياتهم العسكرية، كما رأوا قاتهم الموالين لحركة مايو حيث أعدت مايو من قبل كتيبة خالصة لها وتم تدريبها بعناية لمثل هذه المهمات، هذه القوى مجتمعة هي التى أرجعت نميري للسلطة.

    ولكن كيف وصل خالد حسن عباس إلى ليبيا وهو الي كان في طريقه لموسكو؟ كان الرجل على رأس وفد يضم وزيرين وثلاثة ضباط برتبة عميد في زيارة للإتحاد السوفيتي، كذك ضم الوفد أحمد سليمان المحامي سفير السودان بموسكو، كانت السفارة السوفيتية بالخرطوم قد إعتذرت عن منح الوفد تأشيرة دخول في الخرطوم وقالت يمكن أخذها من القاهرة،، إعتذرت السفارة الروسية في القاهرة وقالت يمكن أخذها من لندن، وصل الوفد إلى لندن يوم 15/7/1971م إتصلت السفارة السودانية بلندن بسفارة الروس هاك التى ردت بأنه ليس لدينا تعليمات بإعطاء تاشيرة للوفد لأن القيادة الروسية في "القرم" حيث تنتقل القيادة الروسية عادة إلى القرم في الصيف، إنفعل اللواء خالد حسن عباس وقال نلغي السفرية لموسكو، ثم إتصل باللواء نميري في الخرطوم مقترحاً التوجه إلى الصين، رد النميري بأنه سوف يبذل قصارى جهده ثم يتصل بهم في الظهر، بعد الظهر، إتصل بههم نميري وقال: إل الصين على بركة الله، ذلك بعد أن يئس من وجود نتيجة عند السفير الروسي بالخرطوم.

    إتجه الوفد إلى الصين عن طريق يوغسلافيا يوم 17/7/1971 م وفي يوم الاثنين 19 يوليو جاءهم خبر الإنقلاب في الساعة الثامنة مساء في بلغرادن قرر الوفد تغيير إتجاهه نحو القاهرة لذلك تم استئجار طائرة من النوع الذي كان يتحرك به جونار يارنغ وسيط الأمم المتحدة في الشرق الأوسط حينذاك ثم تم الإنتقال بتلك الطائرة إلى القاهرة، نزلت الطائرة في مطار ألماظة الحربي حتى لا شعر بهم أحد فور وصول الوفد عقد اللواء خالد مع الفريق محمد أحمد صادق قائد الجيش المصري مباحثات طلب فيها استخدام الجيش السوداني المرابط في قناة السويس وطلب طائرات لذلك ، كان رأي الرئيس السادات أن يذهب اللواء خالد إلى ليبيا ليبث منها نداءات للجيش السوداني بالتحرك ضد الإنقلاب على أن يكون نقل القوات السودانية في القنال إلى ليبيا ومنها إلى السودان لزوم التمويه وعدم إحراج السلطات المصرية، كما أن هذه القوات وصلت يوم الجمعة بعد أن رجع النظام للحكم يوم الخميس 22 يوليو وذلك بواسطة ضباط الصف والجنود بسلاح المدرعات بشكل رئيسي.
                  

08-03-2012, 07:52 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    الحركة في حرج:

    حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر عقب نشرة الاخبار الرئيسية يوم الخميس 22 يوليو كان هناك لقاءً فنياً يبث من إذاعة أم درمان يقدمه المذيع السوداني ذو النون بشرى مع الشاعر مجوب شريف شاعر أناشيد مايو الثورية، والمعروف أن الشاعر محجوب شريف والفنان محمد وردي قدما العديد من الاناشيد التى تمجد نظام مايو مثل.. يا حارسنا ويا فارسنا يا جيشنا ومدارسنا وإنت يامايو الخلاص يا جداراًمن رصاص، وفي حكاياتنا مايو في شعاراتنا مايو رسم شاراتنا مايو.. حباب مايو حباب الإشتراكية .. إلخ عكس محجوب شريف معاني بعض أناشيده متبرئاً من مايو مثل لاك حارسنا لاك فارسنا .. إلخ ثم تحدثا عن إنحراف وردة مايو عن الخط الماركسي ورحبا بتحرك هاشم العطا التصحيحي لم يكد البنامج ينتهي حتى إنفجر المذيع المرموق الصوت عبد الرحمن أحمد محمد صالح قاطعاً الإرسال ليوجه نداءات لجماهير العمال والكادحين للخروج للشارع لإنقاذ الثورة من تدخل أجنبي، ثم إذيع خبر إعتقال الوفد في ليبيا وإنزال بابكر النور وفاروق حمد الله بالقوة على صعيد آخر قرر هاشم العطا إرسال وفد إلى القاهرة لتأمين الإفراج عن المقدم والرائد بابكر وفاروق في ليبيا للعلاقات القوية بين الدولتين، عقب النداءات نزلت كوادر الحزب الشيوعي لتقود الجماهير لحماية الحركة من الغزو الأجنبي.

    روى فؤاد مطر في كتابه الحزب الشيوعي السوداني نحروه أم إنتحر أن الكلية الحربية المصرية كانت ترابط بطلابها وقوتها الإدارية في جبل أولياء جنوب الخرطوم التى بدأت بالتدخل ثم في طريقها لقلب الخرطوم إنضمت إليها بعض الوحدات الموالية لنميري وقد لعبت المخابرات المصرية دوراً كبيراً في هذا التحرك.
                  

08-03-2012, 08:16 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    خروج النميري من المعتقل:

    تركنا اللواء جعفر نميري رئيس مجلس قيادة الثورة ورئيس الوزراء حبيساً في غرفة داخل القصر الجمهوري في ضحى الخميس 22 يوليو تناهى إلى سمعه ضجة كالهديرلكنه لم يدرك كنهها فقط هي حركة غير طبيعية كما ألف حالة السكون في الأيام الماضية، عند الظر فتح الباب حارسه وترك له طعام الغداء، ثم تطوع وتحدث عن موكب التأييد الذي سيره إتحاد العمال السوداني دعماً للسلطة الجديدة بعد ساعة عاد الهدير الذي سمعه الضحى من جديد، ميز منه شيء جديد وهو صوت مدافع ودبابات وأزيز رصاص يتداخل مع صوت جماهيري يتوالى في إيقاع منتظم ثم صوت جنازير الدبابات يتضح، إقترب من فتحات في باب الحجرة يضع أذنه متصنتاً للخبر.

    فجأة إنفتح الباب وإقتحم مع إنفتاحه الغرفة هتاف جماهيري عائد عائد يا نميري، وإنتفض الرجل كمن مسه مس من الجنون، وإمتلأ جسده بروح وعنفوان مهووس، لم يعبأ وراح مندفعاً يلقي بالجنود والحراس وكل من يعترضه أرضاً وأزاحهم من طريقه وكل من إعترضه بقوة يمتلكها وإندفاع شرس يتأجج داخله ما بين الحياة والموت، إتجه إلى المدخل الغربي ولم يتجه للمدخل الشمالي للقصر ولو أنه فعل لكان قد وجد حتفه يرقد هناك حيث مازالت قوة الحرس الجمهوري الإنقلابية مرابطة ومتحكمة ومنتشرة في الردهات الشمالية للقصر، وفي الإتجاه الغربي وعبر السور المواجه لوزارة المواصلات والبوسته وبقفزة واحدة لحائط إرتفاعه أكثر من أربعة أمتار به سلك شائك قفز نميري قفزة واحدة إلى الطريق العام حافي القدمين حاسر الرأس ممزق الجلباب الي إعتقل به من منزله قبل ثلاثة أيام، إتجه نميري ناحية شارع الجامعة، فجأة لمح دبابة مسرعة سرعتها وإتجاه مدفعها كان دليلاً على أنها دبابة معادية فقد كان الشارع يمور بالأعداء والأصدقاء، الرصاص ينهمر من جهات لا يكاد يعرف المرء إتجاهها وجماهير مختلفة تموج بعضها بقاتل دون مايو وبعضها يدافع دون يوليو، ملحمة من الفوضى!! صرخ نميري دون وعي بالبعض أن يتجهوا لمصلحة الإحصاء المواجهة للبوستة على شارع الجامعة للإحتماء بها من الرصاص، وإنغمس وسطهم حيث سوف يشكلون له حماية جماهرية بينما الرصاص ينهمر لاي يميز الجنود من المدنيين، إلى هذه اللحظة لم يكن أحد من الجماهير قد تعرف عليه، فجأة إنتبه بعضهم وصاروا يهتفون نميري .. نميري وحملوه وكادوا بهتـافهم يتسببون في معرفة جيوب الإنقلابيين لمكانه فقد كانوا يبحثون عنه في كل مكان، جاءت سيارة مواطن قيل أنه الفنان الغنائي سيد خليفة أوقفت وحملته إلى الشجرة، في الطريق لمح النميري المقدم صلاح عبد العال مبروك يمتطي دبابة فأوقفه وسرعان ما نزل من سيارة الفنان سيد خليفة ليركب الدبابة حيث إتجه إلى معسكر الشجرة للمدرعات وهناك إرتدى زي جندي ثم غيره وإتجه للإذاعة في أمدرمان التى كانت قوات كبيرة قد سبقته فوجدوها مهجورة ثم بدأ موكبه إلى الإذاعة والتلفزيون ليعلن أن سلطة مايو قد عادت ثم عاد في منتصف الليل ليجلس على كرسيه في القيادة العامة قائداً للجيش ورئيساً لمجلس قيادة ثورة مايو ورئيساً لوزرائها حاملاً سماعة التلفون لتيصل عبر الخط الاحمر بالرئيس السادات والرئيس معمر القذافي معبراً عن الشكر والإمتنان مطمئناً إياهم على سلامته وسلامة مايو.
                  

08-03-2012, 08:38 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    مذبحة دار الضيافة:

    كان من ضمن الاحترازات التى أجراها الإنقلابيون في حركة 19 يوليو هي اعتقال عدد كبير من قادة الأسلح وكبار قيادات الجيش الين يوالون نظام مايو أو الذين رفضوا التعاون مع النظام الجديد حينما فاتحهم الإنقلابيون في ذلك، جمع كل هؤلاء في بيت الضيافة وفي يوم الخميس 22 يوليو الساعة الخامسة مساء تقريباً سمع هؤلاء المعتقلون صوت دبابة قادمة كان عددهم ثمانية وثلاثون ضابطاً وفي لحظة ترقب وتخمين لما يحدث بالخارج فتح الباب وسمعوا أحدهم يقول: أضربهم كلهم؟ ويجيب عليه شخص آخر، نعم كلهم ولا تترك منهم أحداً حياً وإشتد الضرب في الخارج ثم فجأة إنهال عليهم مدفع رشاش ومن كل مكان أخذ الرصاص يتساقط عليهم ولاذ كل واحد بملاذ، أغلبهم إنبطح أرضاً، وآخرين لاذوا بحمامات الدار وغرفها، بعد قليل تكونت بركة من الدماء في وسط الحجرة التى كانت تجمعهم، ثم هرب الجناة، لكنهم بعد قليل عادوا وأخذوا يجهزون على من لم يمت بأسلحتهم الشخصية، كان من ضمن الضباط العقيد سعد بحر قائد ثاني المدرعاتن والذي أصيب لكنه لم يمت ولما فطن لعوة القتلة رش جسده بالدماء حتى تبدو إصابته كبيرة وكأنها قاتلة, ونجا من الموت ليحكي صح مسؤولية الإنقلابيين عن المذبحة، ثم شاهدهم مرة أخرى يهرولون خارجين كما روى العميد عبد الرؤوف عبد/ الرازق في رسالة الماجستير أعدها بمعهد الدراست الإفريقية ولأسيوية ص 203 أن العميد أ. ح عبد القادر أحمد محمد أكد له في مقابلة معه يوم 13/1983 م أنه لا صحة لما تردد بأن هناك جهة ثالثة هي التى قامت بذلك بل هم ضباط إنقلاب 19 يوليو، والمذكور كان من ضمن الضباط المعتقلين بمنزل الضيافة واستطاع الخروج وتمكن من السيطرة على القيادة العامة مساء 22 يوليو 1971م. دار الاتهام مباشرة للمقدم عثمان حسين أبو شيبة بأنه أصدر أوامر التخلص من الضباط كما وجه النظام المايوي الإتهام للمقدم محمد أحمد الزين وقيل أنه الملازم أحمد عبد الرحمن الحردلو وقيل أنه الملازم أحمد جبارة مختار وقيل الرائد عبد الرازق وكلهم تم إعدامهم.

    لقد أثبت التقرير الطبي أن الإصابات ناتجة عن رصاص من على بعد قريب ووجدت داخل أجسام الموتى رصاصات من النوع المستعمل في السلاح الشخصي لضباط الإنقلاب والاسلحة الرشاشة التى عند الجيش السوداني، ولم يعط التقرير أي إشارات إلى أن بعض الضرب ثم بواسطة دانات الدبابات أو المدافع كما حاول البعض التنصل من المذبحة مدعياً بأن قوة ثالثة قتلتهم حيث كان هناك إنقلاب عسكري داخل محاولة إعادة نميري للسلطة. راح ضحية الحادث كل من:

    1. عميد أ. ح مصطفى عثمان أورتشي
    2. عميد أ. ح سيد أحمد حسين حمودي
    3. عميد أ. ح محمد عثمان كيلة
    4. عقيد أ. ح سيد المبارك
    5. عقيد أ. ح عبد العظيم محمد محجوب
    6. مقدم عبد الصادق حسين عبد الصادق
    7. رائد سيد أحمد عبد الرحيم
    8. رائد تاج السر حسن على الشيخ
    9. رائد كمال الدين سلامة
    10. رائد صلاح خضر
    11. نقيب محمد يعقوب
    12. نقيب محمد صلاح محمد
    13. نقيب الطاهر أحمد التوم
    14. نقيب محمد عمر
    15. ملازم أول محمد حسن عباس (شقيق خالد حسن عباس)
    16. ملازم أول محمد الحسن ساتي
    17. رقيب أول دليل أحمد الدبيك
    18. رقيب أول عثمان إدريس
    19. عريف الطيب النور

    كما توفى عدد آخر متأثرين بجروحهم
                  

08-03-2012, 09:21 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    المطاردة والمحاكمات:

    في صبيحة 23/7/1971 م عقدت محاكم ميدانية إيجازية عالية لمحاكمة المتهمين في المحاولة الذين تم القبض عليهم، قبض على زعيم الإنقلاب الرائد هاشم العطا في مقابر حمد النيل يرتدي فوق زيه العسكري زياً مدنياً. في يوم 25 يوليو بدأت حملة مكثفة للقبض على عبد الخالق محجوب، وفي اليوم التالي تم القبض عليه في الساعة الثانية صباحاً بمنزل بود اللدر بأبي روف بأم درمان، ذلك بعد معلومات أفادت بأنه إنتقل من منزل لخال حسن الطاهر زروق في الثورة إلى أبي روف، وفي يوم 27/7/1971 م عقدت محمة خاصة له برئاسة العقيد أحمد محمد الحسن قائد فرع القضاء العسكري لكن عبد الخالق محجوب إعترض على أحمد محمد الحسين رئيس المحكمة بإعتباره شخص معادي للتقدميين والشيوعيين لأنه من القوميين العرب المعروفين بعدائمهم لهم. تدخلت مصر والإتحاد السوفيتي لوقف إعدام الشفيع أحمد الشيخ بإعتباره يحمل أعلى وسام في روسيا وهو وسام لينين إلا أن نميري رفض الوساطة وسحب حتى وسام النيلين الذي منحه للشفيع أحمد الشيخ من قبل وقدمة للمحاكمة.

    تعرض المعتقولن للتعذيب الشديد أثناء التحقيق وسيق بعضهم للمحاكم وللإعدام وللسجون في حالة أقرب للموت وكانت نتائج المحاكمات كالآتي:

    الطرد من الخدمة - التجريد من الرتبة - الإعدام رمياً بالرصاص لـ:

    1. عقيد عبد المنعم محمد أحمد
    2. مقدم عثمان حاج حسين أبو شيبة
    3. مقدم محجوب إبراهيم طلقة
    4. مقدم "م" بابكر النور سوار الذهب
    5. رائد محمد أحمد الزين
    6. رائد "م" هاشم العطا
    7. رائد "م" فاروق حمد الله
    8. نقيب معاوية عبد الحي
    9. نقيب بشير عبد الرازق
    10. ملازم أول أحمد جبارة مختار
    11. ملازم أول أحمد عبد الرحمن الحردلو

    السجن مع التجريد من الرتبة والطرد أو الاستغناء:
    1. مقدم أحمد عبد الرحمن عبد الحفيظ (5 سنوات)
    2. مقدم "م" صلاح الدين محمد فرج (2 سنة)
    3. مقدم "م" حسين عثمان بيومي (5 سنوات)
    4. رائد مبارك حسن فريجون (7 سنوات)
    5. نقيب محمد أحمد محجوب ( 10 سنوات)
    6. نقيب عباس إبراهيم الأحمدي (6 سنوات)
    7. نقيب صلاح السماني (15 سنة)
    8. نقيب محي الدين ساتي (10 سنوات)
    9. نقيب عبد الرحمن مصطفى خليل (12 سنة)
    10. ملازم عبد العظيم عوض سرور ( 20 سنة)
    11. ملازم مدني علي مدني (15 سنة)
    12. ملازم محمد علي رزق (15 سنة)
    13. ملازم فيصل مصطفى (15 سنة)
    14. ملازم موسى محمد موسى (العزل والطرد)
    15. ملازم فيصل محجوب كبلو (15 سنة)
    16. ملازم "م" صلاح بشير (20 سنة)
    17. ملازم "م" أحمد الحسين (20 سنة)
    18. ملازم "م" خالد حسين الكد (سنة)
    19. مساعد عابدين الماحي العزل والطرد والسجن ستة شهور
    20. رقيب أول أمين بشير الاستغناء عن الخدمة
    21. رقيب أول الطاهر أبو القاسم العزل والطرد والسجن 6 شهور
    22. رقيب الرشيد محمد الحسن (الطرد)
    23. عريف بشرى يحي يوسف (العزل والطرد والسجن 6 شهور)
    24. عريف حسن الطيب (الاستغناء عن الخدمة)
    25. وكيل عريف إبراهيم الياس المليح (الاستغناء عن الخدمة)

    المدنيون:
    1. عبد الخالق محجوب عثمان (الإعدام شنقاً)
    2. الشفيع أحمد الشيخ (الإعدام شنقاً)
    3. جوزيف قرنق (الإعدام شنقاً)
    4. د. مصطفى خوجلي (20 سنة)
    5. حسين سيد قطان

    كما تم طرد خمسة ضباط وتبرئة ثمانية آخرين، وفي وقت لاحق أحيل اثنين وثلاثين ضابطاً للتقاعد واستغنى عن خدمات ضباط وطر إحد عشر ضابطاً وبلغت جملة الضباط المبعدين خمسة وخمسون ضابطاً من مختلف الرتب.

    كما قدم عدد آخر من المدنيين أمام محاكم مدنية حكمت على بعضهم بالسجن وبرأت آخرين.

    قُتل في الأحداث أرعة ضباط صف وجرح (119) فرداً من مختلف الرتب، بهذا يكون الجيش السوداني قد فقد بالموت أو الإعدام سبعة وعشرون ضابطاً وسبعة ضباط صف، وفقد بالسجن والطرد والاستغناء (149) ضابطاً وسعبة ضباط صف.

    وبالتالي يكون الجيش السوداني قد فقد بالإعدام أو الطرد أو الاستغناء عن الخدمة أو اموت أثناء الأحداث 176 ضابطاً و 31 ضابط صف، وجرح 119 فرداً من مختلف الرتب.

    ثم بدأت حملة واسعة لإلقاء القبض على الشيوعيين الهاربين وعلى رأسهم التجاني الطيب - محمد إبراهيم نقد - سليمان حامد - الجزولي سعيد ... إلخ
    وألقى القبض في مدني على الدكتور مدني أبو عيسى أمين عام منطقة الجزيرة أوقى المناطق نفوذاً للحزب خارج العاصمة، وبلغ عدد المحاكم المشكلة للمشتركين في الحركة من مدنيين وعسكريين ستة محاكم.

    على الصعيد الخارجي تم طرد السفير الروسي بالخرطوم، وأرسلت سوريا وفد برئاسة محمد الايوبي رئيس الوزراء ومعه الفريق مصطفى طلاس وزير الدفاع وعبد الحليم خدام وزير الخارجية وجاء وفد مصري برئاسة حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية ومن ليبيا جاء الرائد بشير هوادي ومحمد المقيرف أعضاء مجلس الثورة الليبي .. جاءوا للتهنئة المايوية.

    - تمت -
                  

08-03-2012, 10:19 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    تشكر على هذا المجهود
    واصل
                  

08-03-2012, 12:07 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    تحية....


    مشكور يا استاذ علي رفد الموقع باضافات بغرض التوثيق لكن يا صديقي يجدر اولا الوقوف علي سيرة المؤلف قبل المضي قدما في القيام بالانابة عنه بتوصيل افكاره وما قام بالتوثيق له ان كان كاتبا محايدااختصاصيا في مجال التوثيق..

    المذكور هو شقيق من اشقاء صلاح كرار وواضح ميوله التي يلون بها حروف توثيقه ...يجدر الانتباه ايضا الي خطورة التوثيق وشروط من ينبري له واسانيده ومراجعه وحججه ومنهجه التوثيقي الثبوتي...

    نحن تقرأ لك ونتابع مداخلاتك يا النذير ونحترم جهدك المنبري لكن النقل قد تكون له اثاره وفق ما اشرنا اليه باعلاه...لك دائما الاحترام

    (عدل بواسطة محمد الكامل عبد الحليم on 08-03-2012, 12:08 PM)

                  

08-03-2012, 03:23 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    شكراً يا د. أحمد الحسين على التشجيع، سأواصل إن شاء الله
                  

08-03-2012, 03:31 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    الأستاذ محمد الكامل، شكراً جزيلاً

    يا محمد فعلاً التوثيق له أسسه، والتعريف بالكاتب من مهمة القراء أيضاً
    كما تفضل به الدكتور السناري وكذلك سوركتي، الغرض من هذا البوست التعريف
    بالكتاب والكاتب وهذه المهمة لا تقع على عاتقي لوحدي بل على القراء أيضاً
    فهو موضوع للنقاش ومن البديهي ليس كل ما يُكتب مُسلم به، حتى الكتب السماوية
    قابلة أيضاً للتمحيص والنقد، وأنا عاشق لجميع أنواع الكتب والكتاب بجرنا
    لكتب أخرى مهما كان ضآلة الكتاب، فمثلاً في هذا الكتاب قد دلنا على كتاب
    مهم وهو كتاب فؤاد مطر عن الحزب الشيوعي السوداني نحروه أم إنتحر سأعرضه
    لاحقاً في هذا المنبر، وكذلك دعوة للبحث عن رسالة الماجستير لأحد القوات النظامية
    وقد دلنا على موقعه وهو موجود في دار الدراسات الافريقية والآسيوية تحت
    إشراف البروف يوسف فضل، وشخصياً عندما أتناول أي موضوع يجب علي أن أتناول
    الكتاب بتباين إتجاهتهم ورؤاهم السياسية لمعرفة الموضوع من عدة زوايا.

    تحياتي وتقديري
                  

08-03-2012, 03:41 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    (2) حركة العميد عبد الرحيم شنان 25/1/1973 م


    كانت الجبهة الوطنية لأحزاب المعارضة الثلاث الإتحادي الديمقراطي وحزب الأمة والاخوان المسلمون قد صعدت محاولات إسقاط نظام نميري في كافة الإتجاهات ولم تدخر وسيلة لإسقاطه إلا وجربتها، كان من ضمن سعيها لذلك العمل الشعبي النقابي تمهيداً للإضراب السياسي والعصيان المدني كما حدث في شعبان 1973 بعد عدة شهور من حركة عبد الحيم شنان التى نحن بصددها.

    كانت الحركة النقابية العمالية قلب العمل ضد مايو، فكونت النقابات الموالية للجبهة الوطنية التجمع النقابي العمالي المناهض لإتحاد نقابات عمال السودان بقيادة عبد الله نصر قناوي الموالي للسلطة المايوية، كانت نقابات التجمع بقيادة نقابات النقل المليكانيكي والمخازن وامهمات والسكة الحديد ونقابات أخرى كثيرة بلغت 21 نقابة عام للعمال، أخذت هذه النقابات في تنظيمها الجامع التجمع النقابي في استقطاب نقابات أخرى مثل المحامين وإتحاد طلاب جامعة الخرطوم وأساتذة الجامعة والأطباء ... إلخ
                  

08-03-2012, 04:46 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    أخذ التجمع النقابي يتصل بالجبهة الوطنية ودعا لإجتماع بمنزل حسن حمد بأم درمان حضره زين العابدين الهندي وحاج مضوي محمد أحمد عن الإتحادي الديمقراطي وعبد الله بدري وتوفيق عثمان صالح عن جبهة الميثاق الإسلامي ولم يحضر مناديب حزب الامة، وحضره من قيادات التجمع النقابي حسن مصطفى وسليمان سعيد ورجب خميس ويحي على عبد الله ومحمد توم ومن المزارعين الجنيد عبد الله، وأوكل التجمع للسياسيين الحضور في الإجتماع والإتصال بالجيش لإسقاط النظام، كان للعميد مزمل سلمان غندور صلة بالجبههة الوطنية فإقترح اسمه لذلك أيضاً عقد إجتماع آخر أثناء ما تم والد عثمان خالد مضوي وحضر الإجتماع يس عمر الإمام عن جبهة الميثاق وعثمان جاد الله عن حزب الأمة وعبد الرحمن النور أيضاً ولم يحضر ممثل الإتحاديين كما حضره من التجمع النقاي يوسف أحمد مختار ويحى على عبد الله.

    كما عقد إجتماع ثالث بمنزل حسن حمد حضره الدكتور حسن الترابي عن جبهة الميثاق ودكتور عبد الحميد صالح عن حزب الأمة ولم يحضره ممثل الإتحاديين.

    إتفقت نقابات التجمع النقابي مع الجبهة الوطنية على الإحتفال بذكرى الاستقلال في مدني متهماً العاصمة بأنها ليست بها قيادات وطنية، وتحدث في الاحتفال حسن مصطفى وأكد أن الثورات في السودان هي المهدية وود حبوبة وعلى عبد اللطيف وثورة الاستقلال وأنه بعد ذلك لا توجد ثورة بل "أوووف" وهو يعني ثورة مايو ثم أعقبه سليمان سعيد رئيس نقابة عمال النقل امليكانيكي الذي تحدث عن الأسعار والاجور وما يأخذه نميري من مبالغ ضخمة بلا مبرر ونوه إلى الظلم الواقع على المال وأعقبه صالح عبد الرحمن رئيس نقابة الغذائيات وأمن على حديث سليمان سعيد وقال أنه يدخل القلب كما يدخل المسمار الخشب بلغة العمال وتم إعتقال المتحدثين وإيداعهم سجن كوبر أيام العيد.
                  

08-03-2012, 05:02 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب:الإنقلابات العسكرية في السودان بقلم محمد أحمد كرار (Re: النذير حجازي)

    أدت هذه الاجواء الوطنية والإتصلات من قبل الجبهة الوطنية والتجمع النقابي إلى تشجيع بعض القادة العسكريين لإحداث إنقلاب عسكري.

    كان العميد عبد الحمن شنان قد إشترك في عدة محاولات لقلب نظام الحم قبل ايام نظام الفريق إبراهيم عبود، وقد حوكم بالسجن المؤبد ولم تطلقة إلا ثورة إكتوبر 1964 م وكان ابنه محمد عبد الرحيم شنان أيضاً ضابطاً بالجيش تم طرده لإشتراكه في بعض المحاولات الإنقلابية.

    بدأ العميد شنان نشاطه في التحضير لحركة إنقلابية في نوفمبر عام 1972 م وتركز نشاطه بسلاح المدرعات والذخيرة بالشجرة، وأخذ في استقطاب صف وجنود سلاح المدرعات والذخيرة من داخل مسجد القوات المسلحة بمصنع الذخيرة، وعقد إجتماعات بمنزل ابنه محمد عبد الرحيم بالشجرة، وفي إجتماع لهم يوم 25/1/1973 م تم القبض عليهم، كنت الخطة الموضوعة تهدف إلى الستيلا على المناطق الاستراتيجية مثل القيادة العامة والإذاعة والوحدات العسكرية والكباري ثم الهجوم على منزل نميري وإغتياله.

    عقد مجلس عسكري إيجازي عالي لمحاكمة المتهمين برئاسة العميد أ. ح عبد الماجد حامد خليل وعضوية العقيد يوسف ترير والعقيد قسم الله عبد الله رصاص والمقدم بحري مبارك إمبلي والمقدم طيار حامد محمد أحمد والقضي دفع الله الرضي نائباً للأحكام وتكونت هيئة الاتهام من المندان عباس مدني وعضوية صلاح السيمت والمقدم يوسف محمد أحمد، دافع عن المتهمين الأستاذ محمد يوسف محمد المحامي، عقد المحكمة بقاعة مدرسة الشئون الإدارية بسلاح الخدمة بالخرطوم بحري وكان المتهمون هم:
    1. عميد "م" عبد الرحيم محمد خير شنان
    2. جندي الياس محمد أحمد
    3. عريف مصطفى محمد أحمد
    4. وكيل عريف أحمد سلفاب
    5. عريف حسن حميدة الرحيماني
    6. ملازم "م" محمد عبد الرحيم شنان
    7. جندي فضل الكريم سعيد
    8. أحمد محمد علي - موظف.
    9. محمد أحمد بخيت - إمام مسجد الذخيرة بالشجرة.

    تركنا قادة النقابيين الثلاثة سليمان سعيد رئيس النقابة العامة لعمال النقل الميكانيكي وحسن محمد مصطفى رئيس النقابة العامة لعمال المخازن والمهمات وصالح عبد الرحمن رئيس النقابة العامة لعمال الغذائيات في سجن كوبر بعد أن تآمرت عليهم مجموعة عبد الله نصر قناوي مع جهاز الأمن.

    كان الاحتفال بعيد الاستقلال الذي سبب اعتقال القادة النقابيين الثلاثة بتاريخ 9/1/1973 وكان اعتقال المال الثلاثة بعد عدة أيام من الاحتفال حتى يقضوا العيد الأضحى في السجن، وبهذا يكون إكتشاف الحركة بعد عدة أيام من الإحتفال.

    وكأنما وجدت السلطات كنزاً تفش فيها غبنها على تحركات التجمع النقابي العمالين فربطت على الفور بين الحدثين وتم التحقيق داخل السجن مع المال الثلاثة بحجة إشتراكهم أو صلتهم بحركة شنان، بل أن جماعة قناوي جاءت بمكبرات الصوت وهي تصرخ بأن العمال الخونة الثلاثة تأمروا مع شنان لقبل النظام لكن التحقيق لم يتوص لشيء.

    حوكم شنان ومجموعته بالسجن ثم أطلق سراحهم بمناسبة الدستور الجديد عام 1974 م في عفو شامل، قيل أن العميد عبد الماجد حامد خليل وأعضاء المحمة رفضوا الإمتثال لأوامر عليا بإصدار أحكام قاسية على شنان ومجموعته.

    - تمت -
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de