|
|
 البيان الختامى للقاء المجاهدين بولاية البحر الاحمر
|
بسم الله الرحمن الرحيم
مبادرة المجاهدين (السائحون)
البيان الختامى للقاء المجاهدين بولاية البحر الاحمر
الجمعة 7 سبتمبر 2012 منطقة الكبارى(كلاناييب) ببورتسودان
الحمد لله والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر المحجلين وعلى ال بيته الطيبين وعلى اصحابه الغر الميامين .. ثم اما بعد فقد اجتمع مجاهدو ولاية البحر الاحمر من ابناء الشرق الاوفياء و احفاد المجاهد عثمان دقنة واخوان محمد شيبة واحمد الامين وبقية العقد الفريد من الشهداء فى مدينة بورتسودان فى يوم الجمعة الموافق7 سيتمبر من العام 2012م. وذلك استجابة لنداء اخوانهم (السائحون) وهم يبادرون للم الشمل وللدعوة للاصلاح وتصحيح المسير.
لقد كان الحضور مهيباً والتجمع كبيراً ، مئات المجاهدين يتقدمهم قدامى المحاربين منذ الاهوال توافدوا بصدق الايمان وصفاء النفوس وثبات الرجال وعهد اللقاء مع الشهداء بحثا عن طريق الحق الذى يعيد الجماعة الى مشروعها الخالد .
وخلص الاجتماع الذى تمّ فضه من قبل السلطات فى حوالى الساعة الثانية بعد الظهر بقرار من لجنة أمن الولاية ببيان ختامى وتوصيات حوى النقاط الآتية ::
• اللقاء تم الإعداد له من فترة ليست بالقصيرة وهو ضمن عدة لقاءات تنتظم العاصمة والولايات وكان بعلم سلطات الولاية ومباركتها وبمعلومية أجهزتها الأمنية ، ولذا فان فضّ اللقاء والمضايقات التى لاقتها اللجنة والتى حالت دون قيام اللقاء داخل المدينة قد وجد الاستنكار والاستهجان والادانة من قبل المجتمعين واثار علامة استفهام حول أسباب هذه التصرفات غير المقبولة مما أعطى رسالة خاطئة للمجاهدين عكست فى طياتها التنكر لما يقدمونه من تضحيات و من دماء وأرواح كان آخرها صعودا ولحاقا بركب الشهداء الاخ الشهيد احمد جلال الدين ابن الولاية البار والذى استشهد فى أحداث هجليج الأخيرة .
• ان مشروعنا تعرض لهزات عظيمة وازمات كبيرة تتطلب تضافر الجهود ووحدة الكلمة والصف و يتطلب مراجعة نقدية بناءة وشاملة ومتكاملة تعالج وتصلح مواقع الضعف والخلل وتكشف الانحرافات والفساد وتبين طريق الصواب
• الحرية المضبوطة بالاخلاق والقيم غير المتعدية على حقوق الاخرين ، هبة ربانية وقيمة انسانية لابد من اعلائها والمحافظة عليها وحمايتها ونشر ثقافتها فى الممارسة السياسية وعند وضع المناهج التربوية والفكرية والثقافية لنصبح مجتمعا شجاعا مبدعا مبتكرا كاسرا للقيود والاغلال صادا للطغيان والفساد.
• ان جهود الاصلاح يجب ان تتسع لتتجاوز محيط الحركة الاسلامية الضيق الى رحاب السودان الواسع بأن تقدم المبادرة رؤية متكاملة وشاملة لكل قضايا البلاد وأزماتها .
• مراجعة نظام الحكم فى السودان ومعالجة الأخطاء والاخفاقات التى صاحبت تجربة الانقاذ وذلك باعتماد التداول السلمى للسلطة عبر آلية الإنتخابات ولآجال موقوتة يحددها الدستور كأساس يعزز العملية السياسية السلمية مع وضع الضوابط التى تضمن نزاهة الانتخابات وحيدة الأجهزة الحكومية خاصة الاجهزة المباشرة للعملية الانتخابية وفق معايير عادلة وشفافة .
• طرح برنامج للتوافق الوطنى العريض والذى على أساسه يجاز دستور دائم للبلاد لايستثنى منه أحد حتى يتحقق الاستقرار لبلادنا ونؤسس عبره لدولة محترمة يسودها العدل وحكم القانون .
• اثبتت التجربة ضرورة فصل الحزب الحاكم من الدولة أدارياً ومالياً مع وضع الضوابط التى تمنع ذوبان أى حزب فى الدولة ومنع تكرار هذا الخطأ فى المستقبل بسن القوانين اللازمة حتى يتم تحييد الأجهزة الحكومية من العمل السياسى مع اعتماد مبدأ الكفاءة والمهنية فى العمل للاجهزة الحكومية والوظائف لنضمن خدمة عامة كفؤة وغير متأثرة بالتنافس السياسى ولاتحكمها المحسوبية ولا الجهوية ولا القبيلية .
• تقوية العمل السياسيى الحزبى لتذويب الجهويات والعصبيات التى اصبحت مهددا للأمن القومى ومدخلاً للاختراق والحروب وسببا رئيسا فى ضرب وحدة النسيج الاجتماعى للشعب السودانى .
• فتح ملفات الفساد وخاصة القضايا الموجودة فى النائب العام وتقديم المفسدين للعدالة واسترداد أى مال ثبت أنه أخذ من غير حق وعدم التساهل فى ذلك .على أن يصحب ذلك برنامجاً لإصلاح الجهاز العدلى بما يمكن من تحقيق العدالة والمساواة أمام القانون ومنع الالتفاف عليه باستخدام النفوذ و السلطان .
• ضرورة اعادة الخارطة السياسية للوطن بما يؤسس لعمل حزبى رشيد وذلك بتعلية الحس القومى على التنافس الحزبى للاحزاب حتى نتجاوز سلبيات العمل المعارض الذى افرزته التجربة السياسية السودانية منذ الاستقلال والى الآن والذى كان عرضة لاختراق الاجنبى ولاعتماد العمل المسلح كآلية من آليات العمل السياسى مما كان له اكبر الاثر فى تهديد السلم والامن للمجتمع السودانى .
• أهمية اصلاح شأن الحركة الاسلامية مما اعتراها من ضعف وغياب للفكرة وتعطل لأجهزتها وغياب لمؤسساتها وتعطيل للشورى وتجميد لصف كادرها وتجديداً لدورها فى المجتمع وتجديداً لقيادتها وذلك لايتم الا بعودة الحركة الى معينها الأول وإلى مبادئها التى قامت عليها .
• الحركة الاسلامية تمثل مكوّن من مكونات المجتمع السودانى وليست وصية عليه وليست حكراً لاشخاص أو فئة وإنما وعاء جامع لكل أهل السودان تسعى لوحدتهم ونمائهم وتطورهم وتستمسك بالإسلام هاديا لمشروعها وبرامجها .
• استمرار هذا التجمع ضرورة تمليها ظروف المرحلة و ليكون نواة لتوحيد الصف الإسلامى فى الولاية وليكون مع بقية الولايات نواة الوحدة ان شاء الله على أن يستمر التواصل عبر تنفيذ مناشط فكرية واجتماعية تجمع المجاهدين وتبعد عنهم الفرقة والشتات وليحقق احد اهداف هذه المبادرة وهى وحدة الصف.
• استنفار الواقفين على الرصيف أن يأخذوا أماكنهم فى الصف العامل حتى لايتركوا الفرصة للمتسلقين والمندسين الذين يفرقون ولايجمعون وتهمهم المصالح لا القيم والذين قدموا أسوأ نموذج وكانوا وصمة عار فى جبين المشروع .
• الطريق الثالث يصبح آخر الملاذات وهو بمثابة آخر الدواء الكى وذلك ان تعذر الاصلاح وحدث التعنت وتطاول الزمان وكثرت الأزمات.. فلأن نتفرق على حق خير من ان نستوى على باطل .
والله المستعان والموفق .
اللهم إنك تعلم ان هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك
وتعاهدت على نصرة شريعتك فوثق اللهم رابطتها وادم ودها واهدها سبلها واملأها بنورك الذي لا يخبو
واشرح صدورها بفيض الايمان بك وجميل التوكل عليك واحيها بمعرفتك وأمتها على الشهادة في سبيلك
انك نعم المولى ونعم النصير
منصة بورتسودان
سبتمبر 2012
ولاية البحر الاحمر .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست