|
منحة لمن يستحقها !
|
لأن الحب واحد من أكثر الأمور تعقيدا وجاذبية للفهم في آن واحد، فقد ظهرت مئات النظريات التي تحاول فهمه وشرحه، وكان الشعراء
والحكماء قد سبقوا العلماء والفلاسفة في ذلك، ولكل منهم مفهومه الخاص حول الحب.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: منحة لمن يستحقها ! (Re: داليا حافظ)
|
لكن واحد من أجمل وأبسط هذه النظريات هي نظرية يطلق عليها اسم "النظرية الثلاثية في الحب" Triangular theory of love التي جاء بها
عالم أمريكي اسمه روبرت سترنبرغ وتقول إن الحب يقوم على ثلاثة أركان أساسية هي: العلاقة الحميمة، والعاطفة المتوقدة، والالتزام.
يقصد بالعلاقة الحميمة هو ذلك الشعور بالقرب والمحبة والارتباط العميق والفهم المتبادل والمزاج المشترك، أما العاطفة المتوقدة فهي
ذلك الشعور الرومانسي والتجاذب الجسدي الذي يحمله كل حبيب للآخر، فيما يعني الالتزام الشعور القوي المتبادل بتحويل تلك العلاقة إلى
علاقة زواج أبدية لتأطير ذلك الفهم المشترك للالتزام.
جرب مع نفسك قبل أن تكمل قراءة هذا المقال أن تتخيل أي علاقات اجتماعية يتوافر فيها واحدا أو اثنان أو ثلاثة من هذه العوامل المذكورة
أعلاه، وتتخيل شكل العلاقة، وقد تجد نفسك بعد دقائق قد توافر لك فهم واضح لأنواع العلاقات الاجتماعية وتفاوت درجاتها وتحولاتها من علاقة
لأخرى. لاحظ أن علاقة الحب بين الرجل والمرأة التي لا تحمل ركن الالتزام هي علاقة مرفوضة في المجتمع المحافظ، ولكنها موجودة واقعا مما
يستلزم التعامل معها أيضا من خلال الدراسات المتخصصة في ذلك المجال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منحة لمن يستحقها ! (Re: داليا حافظ)
|
هناك ثمانية أنواع للعلاقات الاجتماعية بناء على هذه النظرية الثلاثية وهي كالتالي:
1- علاقة لا يتوافر فيها الحب، وهي تلك التي لا توجد فيها أي من هذه العناصر الثلاثة (مثل علاقة العمل).
2- علاقة "الصداقة الحقيقية" وهي تلك التي تتوافر فيها الحميمية ولكن من دون عاطفة متوقدة أو التزام، وهذه العلاقات تتميز بالقرب
وشعور الشخص بالدفء والمحبة لأصدقائه، وهي علاقات تدوم عادة لفترات طويلة.
3- علاقة "الحب المشتعل"، حيث تتوافر فيها العاطفة المتوقدة ولكن دون حميمية ودون التزام، وهي التي يطلق عليها أحيانا "الحب من أول
نظرة" حيث توجد بين الشخصين مشاعر غريزية وعاطفية متصاعدة، ولكن دون أن يكون بينهما قرب وتفاهم حقيقي، ودون التزام طويل المدى،
وحسب الدراسات فإن هذه العلاقات قد تختفي في أي وقت مع ذواء جذوة العاطفة المتوقدة.
4- علاقة "الحب الخاوي"، وسمي بذلك لأنه يتوافر فيه عنصر الالتزام فقط، بينما هو خاو من الحميمية والقرب ومن العاطفة المتوقدة كذلك،
وبينما ينتهي كثير من العلاقات الزوجية عبر الزمن إلى علاقة حب خاو، فإن العلاقات الزوجية في المجتمعات المحافظة التي يتم فيها الزواج عبر الأهل دون وجود علاقة مسبقة تبدأ كـ "حب خاو" ثم قد تتطور إلى أشكال أخرى من الحب عبر الزمن إذا بذل العريسان الجهد اللازم لذلك.
5- علاقة "الحب الرومانسي"، وهي العلاقة التي يتوافر فيها عنصرا الحميمية والعاطفة المتوقدة، دون وجود الالتزام، وهي ما يطلق عليه عادة في ثقافتنا العربية المعاصرة اسم "علاقة حب".
6- علاقة "الحب العطوف"، وهي علاقة تتوافر فيها الحميمية والالتزام دون وجود عاطفة متوقدة، فهناك الشعور الخاص بالمحبة والتفاهم
المشترك، وهناك الالتزام طويل المدى، وذلك كما تجد في العلاقات ضمن الأسرة الواحدة، أو في العلاقات الزوجية التي زالت منها الرغبة
الجسدية المتوقدة، أو في علاقات الصداقة الشديدة التي يتعاهد فيها الأصدقاء على الصداقة والترابط والالتزام إلى الأبد.
7- علاقة "الحب الساذج"، وهي العلاقة التي تتوافر فيها العاطفة المتوقدة والميل الجسدي والغريزي دون وجود الفهم المشترك والمحبة
الحقيقية، وذلك عندما تنتهي هذه العلاقة بالزواج والالتزام بناء على هذا الميل الغريزي، وهذه العلاقات تكون عادة غير مستقرة إلا إذا
طور الزوجان علاقتهم الحميمة لاحقا.
8- علاقة "الحب التام"، وهي العلاقة التي تتوافر فيها العوامل الثلاثة معا، وهي تمثل ذروة المتعة والشعور الإنساني الجميل نحو الآخر
التي يحلم بها الناس، ولكن سترنبرغ يقول إن المحافظة على هذه العلاقة لفترة طويلة أصعب من الوصول إليها، ولا يمكن أن يتم إلا بالتعبير المستمر عن الحب وعن العاطفة، وفي كثير من الأحيان تستمر هذه العلاقة لفترة من الزمن ثم تتحول إلى علاقة حب عطوف.
أخطر ما توصل إليه سترنبرغ (وهو أستاذ في جامعة ييل الأمريكية الشهيرة، وأجرى بحوثه في الثمانينيات الميلادية) أن هذه العلاقات تتحول
سريعا من شكل إلى آخر، وأن أيا من هذه العوامل قد يختفي مع الزمن إذا لم تبذل فيه الجهود الكافية للمحافظة عليه، وأن ليس هناك شيء
اسمه "بقاء الأمور على ما هي عليه" كما يظن الكثير من الناس الذين يعيشون علاقة حب ما.
الحب منحة لمن يستحقها ويحافظ عليها، وهم نادرون أما البقية فليس لهم إلا الآلام والجروح و..الخواء!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منحة لمن يستحقها ! (Re: داليا حافظ)
|
داليا سلام
تحليل دقيق بالفعـل ويساعد حقيقة على الفهـم
أرجو أن يكون هذا التحليل مدخلاً للكثيرين (لترميم ) علاقاتهـم وتأطيرهــا وكذلك محاولة فهمـهــا ...
هي فعــلا منحـة لمن يستحقها
شكرا كثيرا
أحمـد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منحة لمن يستحقها ! (Re: داليا حافظ)
|
الأستاذه داليا
يقول الناس عادةً:
أنا أحب فلان أو فلانه . .
أنا أحب ذلك الشئ . .
أنا أحب . . . . . . . .
وذلك إحساس وجد عندي أولاً قبل أن يخرج لغيري
أذاً فهو إحساس يوجد لدي طرف واحد . .
وفي هذه الحاله يكون عباره عن رغبه في العطاء دون إنتظار المقابل
وما دون ذلك من علاقات علي إختلافها هي علاقات قامت
علي إحساس الرغبه في العطاء دون إنتظار المقابل ولها مسمياتها الخاصة
من صداقه ، زواج . أخوه ، أمومه . . . . .
الحب شئ وما يقوم علي الحب شئ آخر
وعيك الله يا داليا ماتلخبطي لينا الفي راسنا
إحتراماتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منحة لمن يستحقها ! (Re: داليا حافظ)
|
صباح النور
تحليل منطقى معقول من هذا المفكر, لكن هنالك شى هام يجب مراعاتة , نحن كمسلمون لا نبعد كثيرا عن
القران الكريم فى بعض النظريات الاجتماعية بمعنى العلم الاسلامى مقيد بالمعتقد الدينى السماوى
علاقة الرجل مع المراة لها محرك اساسى فى القران ,بمعنى اى علاقة بين الرجل والمراة تحركها نقطة
اساسية منزلة من السماء وهى فى الاية (زين لكم حب الشهوات من النساءو ال....)
لذلك اى علاقة تتم اخرى بعد ذلك تقديم تنازل كبير من طرف الرجل للمراة
سميها احترام الاخر او سميها كما تشائيين,
كما ذكرتى ان المفكر سترنبرج ذكر ان العلاقة بينهما تنمو سريعا من شكل الى اخر وقد يختفى مع
الزمن .
كلمك هذا او كلام هذا المفكر لة قرب من كلام احد المفكرين
وهوبيتر الذى اتى بقانون سمى باسمة (قانون بيتر) عن هيكلية العمل
يقول قانون بيتر ان فى اى بيروقراطية يترقى العامل حتى يصل الى مستوى فشلة
اى يترقى العامل الى منصبا الى ان يشغل منصبا لا يتقنة فيفشل فيةولا يصعد بعد ذلك.
فان هذا المفكر (لورنس بيتر) كلامة لة غربا من كلام ستربرج عن علاقة الحب ونموها سريعا من شكل الى
اخر.
فلا بد ان يكون هنالك شخص تتمثل فية واحدة من هذة النقاط التحليلية الرائعة.
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منحة لمن يستحقها ! (Re: عاصم ابوبكر حامد)
|
شكرا داليا على مقال الاستاذ
لكن بينى وبينك الحب دا
بحسسوا بضوقوا بشموا بسمعوا
لكن ما بتشرح اى محاوله لشرحه ذى ما بقولوا
المثقفاتيه تحمل داخلها افسادو ....
ــــــــــــــ اسالينى انا ....
| |
|
|
|
|
|
|
|