|
حكايات ... بلا نهايات !
|
إلى كل من قابلته يوما ..وترك ذاك الأثر
هذا فقط تسويد لذاكرة مازال بها قليل فائدة
أتمنى أن تكونوا بخير .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: داليا حافظ)
|
حكاية " علم" !
علم الدين رفيقي في "الروضة " ، كنا نتقاسم "السندويتشات "، ونلعب "دسدس " ، وكان هو الوحيد المسموح له بأن يستخدم علبة ألواني، أو أن يلعب بـ "بنك بانثر " خاصتي الذي جلبه لي والدي من السعودية ـ كنت أتباهى به آنذاك ـ كما كان علم يدافع عني ، ونترافق سويا في طريق العودة للمنزل القريب جدا ، دخلنا المدرسة وإفترقنا ، بعد مدة ليست طويلة كان الناس يتحدثون عن "علم " الذي أغتصبه أستاذ الرياضة ، وفي ذاك اليوم شهد حينا جهرة أمام بيتهم ، ..الذي يقع في الجهة المقابلة لبيتنا لكن إلى اليسار قليلا ...يومها إنتهرتني أمي و أمرتني أن أدخل وأغلق الباب ...دخلت وسألتها: إغتصبو معناها شنو ؟ أجابتني بإقتضاب : معناها ضربو ؟ في غضون أيام إرتحلت عائلة "ست نور " والدة علم من الحي وبعدها بشهور إلتحقنا نحن بوالدي في السعودية ومن يومها لم نسمع عنهم شيئا ، ولا نعرف ماذا حل بهم ، فإن قابل أحدكم "علم "..أخبروه أنني أسأل عنه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: osman righeem)
|
"عم صالح "..سيد الدكان كان دكانه قذرا جدا ..وكذلك ثيابه ...رائحة عطن تذكم الأنوف ..ومع ذلك كنا نحتملها ونفضلها على المشاوير البعيدة في الصيف الطويل الحارق ، وكان "عم صالح " يدللنا جدا ويعطينا ما نريد بالزيادة ، كان دائما يبتسم ..ويغني ويطلق الدعابات ، وينام في دكانه ..كنت أتسال بسذاجة الطفولة لماذا ليس لديه بيت أو أولاد ! ، ولم أجد الإجابة أبدا ...في يوم من الأيام إستيقظت "الحلة" على عم صالح وهو يحمل أشياءه على ظهر "كارو " ويغادر ..وودعوه بعيون صامتة وتحايا خافتة ،ورأيت في عينيه نظرة لم تفلح تلك الأيام في محيها من مخيلتي ..وكان يتشبث بذات الإبتسامة ...ترى هل مازلت على قيد الأمل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: osman righeem)
|
عثمان
ازيك
Quote: نقول ليه شنو داليا قالت اغتصبوك |
لأ ..قول ليه داليا بتتمنى تكون إتجاوزت المحنة وما تركت فيك أثر ، وقول ليه ده قدرك وقدر أطفال
كتااااار إتختوا بين إيدين غير أمينة ، وقول ليه الذاكرة ما قدرت تتجاهلك أو تقصيك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: داليا حافظ)
|
كانت تأتينا شاكية باكية ...تجلس بجوار أمي وتنتحب وتحكي ، كنت أسترق السمع وأنا أحل فروضي المدرسية ،وعندما تشعر أمي بأذني المرفوعتين ، كانت تنتهرني : "قومي أقري جوة " ، كم كنت أشفق على "سلوى الفرسة " هكذا كانوا ينادونها كانت ناعمة وطويلة ...حتى الكدمات التي على وجهها من أثر الضرب زادتها جمالا ، كنت أحبها ، وأحب قبلاتها لي وهداياه التي لا تنقطع ...و كرهت زوجها وتجاهلت مناداته لي ..بل وكنت ارمقه بنظرات نارية فكان يسألني :"يا بت بتعايني لي كدة مالك ؟!!" ، لا أجيب عليه حتى أقف أما باب بيتنا "وأجر السلكة " وأدخل ثم أخبط الباب في وجهه ..فيأتيني صوت أمي : ليه بتقفلي الباب بالطريقة دي ؟ فأجيبها بصوت كاذب مخنوق : ده الهوا ...، كانت هذه طريقتي للإنتقام من ضارب سلوى ـزوجهاـ...ترى أما مازلت بذات الألق يا سلوى ؟ أم ان "مفيد الوحش" ـ كما كنت أسميه ـ قد نجح في أن يطفئ كل ذاك البهاء ؟.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
الحبيبة داليا .. ..
عارفه اكتر حاجه بترتبط ليك بى زول العطر او الريحة لمن تلقاها فى حتة صدقينى الزمن بقيف
والدنيا بتقيف وكل حاجه بتقيف !!!!
تحية لى زمن كتير جميل ورائع !! !!
وتحية اكبر ليك يا داليا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: داليا حافظ)
|
" زميلنا المرحوم سيف الدين يوسف عمسيب ، مضت أربعون يوماً منذ رحيلك عنا ولا تزال ذكراك العطرة في أعماقنا . ...................التوقيع أخوانك لاعبي فريق السهم بسنار "
ظهر هذا الإعلان بجريدة الصحافة يوم 15/06/1973 . تعلوه صورة لاعبي هذا الفريق تتوسطهم صورة زميلهم وصديقي المرحوم سيف الدين يوسف عمسيب. احتفظت بهذه القصاصة لأكثر من ربع قرن من الزمان . ثم ضاعت مني مع أشياء أخرى عزيزة حزنت عليهم كثيراً ولا أزال .
كان سيف الدين عمسيب أحد أركان أول شلة في حياتي . كنا في المرحلة الإبتدائية ، كان لطيفاً ، أنيقاً مرتباً عذب الكلمة ، دائم الإبتسام كان محبوباً من الجميع ، كلنا كان يظن أنه صديق المفضل . كان يدرس معنا في رفاعة وفي الإجازات كان يسافر لسنار حيث كان والده يعمل . في تلك السنة إمتحنا الشهادة الإبتدائية وقبلنا معاً بالثانوي العام . وجدنا أنفسنا منذ صباح الرحمن في وداعه ( على غير العادة ) . إنتحى بي جانباً قبل أن يستقل التاكسي مع والدته وإخوته
" إمكن أتأخر شوية ، وما أجى مع بداية العام الدراسي ، ما تنسى تحجز لى المقعد الجنبك "
فتحت المدارس أبوابها في 15/07/1973 ، وحجزت له المقعد لكنه لم يأتي كان أول مرة يخلف وعده وآخر مرة توفى غرقاً في أول مايو من ذاك العام له الرحمة
________________
داليا
سلام وشوق ترددت كثيراً قبل التداخل وحتى قبل الضغط على زر ( أضف رد ) لا أعرف - وحتى اللحظة - هل المداخلة تناسب هذا البوست ؟؟ لكنني وجدتني وبرغمي ( أضف رد ) محتمياً بطبعك الكريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: Nader Abu Kadouk)
|
وسط " السوق العربي " ، كنت وآخرون نزحف في زحام بلا معنى ، إرتطمت قدماي بشيء ما ..ولأنني أنتعل صندلا مفتوحا فقد كانت الضربة موجعة جعلتني أتقافز وأكيل السباب ..ونظرت لذلك الشيء ..وليتني لم أفعل .. ليت الزمن توقف في تلك اللحظة ..أو ليتني لم أولد حتى ...زال الألم وحل محله الدوار ..كانت أمامي زلاجة خشبية عند مستوى قدماي ترقد على ظهرها فتاة بنصف جسد إلا قليلا .. تنتعل " سفنجة " خضراء مهترئة في كفيها وتدفع بهما الزلاجة ، تكابد عنت التسلل بين الأقدام عساها تجد من يلقى عليها نظرة أو يشعر بوجدها ..اخترقت نظراتها عيوني بقوة ...يخالطها شيء من قلق أو أسف ..أو حتى أسى ...ولم أدري من يعتذر لمن ؟ هممت أن أقول شيئا ..ولكن الكلمات خرجت صامتة إرتد صداها داخل نفسي : أنا آسفة .. لم تسمعني وعلى كل لم تقبل إشفاقي ..ولا جزعي ..فابتسمت لها كمحاولة مي ن للتماسك ...فردت بأخرى مبتورة ..وانزلقت بين الأقدام مسرعة تواجه إرتطامات أخرى ..ربما أوجع بكثير ..من يدري ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: عاطف عمر)
|
Quote: ترددت كثيراً قبل التداخل وحتى قبل الضغط على زر ( أضف رد ) لا أعرف - وحتى اللحظة - هل المداخلة تناسب هذا البوست ؟؟ لكنني وجدتني وبرغمي ( أضف رد ) محتمياً بطبعك الكريم |
المهذب الباشمهندس
بل العكس كلامك بصب في ذات الإتجاه ...وياريت الناس كلها تكتب عن أشخاص وقصص تاهت منهم في
الطريق ..
للمرحوم سيف الدين الرحمة والمغفرة ...ولك حسن العزاء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: داليا حافظ)
|
استاذة داليا لكى كل التحايا والاحترام
سرد وكتابة الزكريات الشخصية اصبحت من اساسيات العصر
فئة من الناس يظهروها وهم احياء يرزقون ,وفئة منهم تظهر بعد رحيلهم الى الدار الاخرة
وفئة من الناس يستفيدوا منها ماديا ككتب تباع فى المكتبات العامة.
فهى شيقة جدا (الزكريات المكتوبة) وتعتبر مصدر للمعلومات الهامة.
قبل ايام انتهيت من قراءة مزكرات لشخصية عالمية.
وامامى الكثير الكثير ...........
واصلى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: سيف الدين مصطفى كرار)
|
Quote: سرد وكتابة الذكريات الشخصية اصبحت من اساسيات العصر
|
تعرف يا سيف الموضوع ما ذكريات بقدر ماهو في شخصيات ..حكايتم كانت بتثير الفضول ..وهم أثروا بشكل
من الاشكال في حياتنا ..قد نظنهم هامشيين ...لكن هم أساسيين جدا،نفس أعمل كتاب بالمضمون
ده ..نفسي .
ولك كل الإحترام والتقدير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: داليا حافظ)
|
حيا الله أستاذي البلولة أينما كان درسني اللغة العربية سنتين دراسيتين في المرحلة الثانوية يوماً كانت الحصة ( مجادعات شعرية ) ضمن حصة الأدب العربي لم أكن منتبهاً تماماً أو لم أكن منتبهاً بالمرة عندما جاء دوري كان الحرف المفرض أن يكون إستهلالاً للبيت الشعري حرف ( الكاف ) وفي عز اللخمة لم أجد أمامي إلا أشعار الأستاذ حسين بازرعة وأغاني الراحل المقيم عثمان حسين فأنشدت في ثبات
كل واحد ليهو في تاريخو ماضي كل ماضي فيهو قصة حب قديمة وإنت عارف لما إخترتك حبيبي كان في قلبي جرح ينزف بالهزيمة
وعلا صراخ وتصفيق و( صفير ) الزملاء - سامحهم الله - كان نصيبي عشر جلدات وطرد من المدرسة لحين حضور ولي أمري
حضر في التالي والدي رحمه الله كان ظن أستاذنا البلولة أن الأبيات الشعرية من تأليفي لذلك إبتدر والدي بقوله
" ولدك لسع في سنة تانية ثانوي وبيحب وبيكتب في حبيباتو شعر وعندو معاهن تاريخ وقلبو كمان نازف بالهزيمة "
تم إحتواء الموضوع . لكن والدي رحمه الله لم يشأ أن يغادر المدرسة إلا بإضفاء أجواء من الضحك الضحك
" هو أنا ما كان حيزعلني لو أنو الولد ( اللهو أنا ) بيحب ، الكان حيزعلني لو إنو ( إتملطش في الحب ) وانهزم ، أنا لمن كنت في متل عمرو كنت متزوج . "
___________________
سلامات داليا
مالك عفصتي للبوست اللذيذ دا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات ... بلا نهايات ! (Re: عاطف عمر)
|
Quote: هو أنا ما كان حيزعلني لو أنو الولد ( اللهو أنا ) بيحب ، الكان حيزعلني لو إنو ( إتملطش في الحب ) وانهزم ، أنا لمن كنت في متل عمرو كنت متزوج . "
|
كلو ولا ملطشة الحب يا باشمهندس .
Quote: مالك عفصتي للبوست اللذيذ دا ؟ |
أنا المعفوصة في الشغل ...أها كلو ما تخطر ليك حكاية ماتقصر ...خلينا نوثق بيهو لشخصيات في
حياتنا ...مالا بقت زي "أسماء في حياتنا".
| |
|
|
|
|
|
|
|