دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الذبيح السمين.....اضحك الله سنك استاذ..... الفاتح جبرا (Re: haroon diyab)
|
أصيب عم (خضر) بحالة من الحزن والإكتئاب إستلقى على إثرها ينظر إلى سقف (البرندة) المتآكل ثم ما لبث أن راح فى (نومة) مليئة بالكوابيس المرعبة لم يفق منها إلا على صوت جاره ( كامل) وهو يطرق باب الحوش قائلاً :
- شنو؟ يا خضر ما منتظرنك (بالضمنة) مالك الليلة ؟
تمطى (خضر) وهو ينظر نحو (باب الشارع) وقال مخاطباً (كامل) :
- دقيقة بس ألبس واجيكم.
ما أن رأى أفراد الشلة (خضر) وهو يتجه نحوهم حتى بادرونه بالتعليقات :
- طبعا ضارب النوم يا مرتاح !!
- طبعن لازم تنوم يا (مرطب) أكيد يكونو أدوكم حافز العيد.
- ده نوم بتاع زول ضامن الخروف !!
ما أن وصل عم (خضر) إلى حيث يجلس الجميع تتوسطهم تربيزة الضمنة حتى تهالك جالسا على (البنبر) :
- والله إنتو ما عارفين حاجة ساكت !
- كيف؟
- والله نحنا بنوم من الغلب ساااكت ... عليكم الله دى حالة ينومو فيها لو ما غلب ساااكت.
- مالك تحمد الله .. (أمين مخازن) وموظف قدر الدنيا المشكلة نحنا (الحرفيين ديل) !
- موظف مين ومخازن أيه يا جماعة هو فى أتعب من الموظفين فى البلد دى هسه ... هسه ربع البصل حصل (20) ألفاً وكيلو الطماطم حصل (15) ألفاً ... واحد يقول ليا مرتباتنا زادت كم ؟
- (وهو يقوم برص الضمنة) : إنت يا (خضر) ياخوى عاوز تاكلنا (حنك) ساكت وألا شنو؟ هسه فى ذمتك دى ما أدوكم حافز العيد عشان تشترو الخروف ؟
- إنتو يا جماعة جنيتو؟ حافز شنو؟ هو المدراء والمسئولين الفوق ديل (السفريات) والبدلات والموبايلات بتاعتهم بتخلى ليها قروش عشان يدوها حوافز للموظفين ؟ كدى بالله خلونا نلعب لينا (طابق) طابقين وخلونا من السيرة دى !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذبيح السمين.....اضحك الله سنك استاذ..... الفاتح جبرا (Re: haroon diyab)
|
الذبيح السمين :
عاد عم (خضر) من (الضمنة) بعد أن قاربت الشمس على المغيب وجد (صفية) قد قامت بقش (الحوش) وفرش (السراير) ، تذكر انه لم يقم بقراءة صحيفته المحببة التى أحضرها معه ذلك اليوم والتى منعته تلك (النومة) من قراءتها ، أدخل يده تحت (المخدة) قام بسحبها ، لم يصدق خضر عينيه وهو يرى ذلك الإعلان على زواية صفحة الجريدة:
(ما تشيل هم ... نحن نوفر لك خروف العيد) ! شعر بنوع من الراحة .. أمسك جهاز الموبايل وأدار أحد الأرقام الموجودة على الإعلان بعد أن هب واقفاً وذهب إلى ركن قصى حتى لا يستمع إليه أحد:
- ألو شركة (الذبيح السمين)؟
- (صوت أنثوى رقيق) : معاك شركة الذبيح السمين ... أى خدمة؟
- والله بس فى الحقيقة يعنى أنا قريت الإعلان بتاعكم الفى الجريدة وعاوزكم توفرو ليا خروف للعيد كده.
- طيب يا أستاذ لو ممكن تجى علينا فى الشركة عشان نطرح عليك الخيارات الموجودة.
- وشركتكم دى وين؟
- نحنا فى تقاطع شارع حيزب بن عكرمة مع شارع سفيان بن أبى الصلت المتفرع من شارع شيبة بن المغيرة!
فى الشركة :
وهو يتجه إلى مبانى الشركة لم يكن (خضر) يتخيل أنه سوف يدلف إلى داخل مبنى بهذه الأناقة والفخامة ، صورة خروف (بالحجم الطبيعى) تزين حائط صالة الإستقبال كتب تحتها بخط جميل (عزيزى المواطن : ما تشيل هم )، عدد من (الفتيات الأنيقات) يجلسن على (كاونترات) كتبت عليها (خدمة الزبائن) وأمامهن بعض الأوراق (التعريفية) عن نشاط الشركة ، إتجه لإحداهن :
- شوف يا أستاذ أساسا الخرفان بتاعتنا دى خرفان للتصدير ... ناس الشركة ديل قالوا قبل ما يقومو يصدروها يقوموا يطلعوا ليهم منها قرشين حلوين وكمان يكسبوا ليهم شويتين (أجر) فى (الناس) (الغلابة) ويفرحو ليهم (أولادهم) شوية وكمان (يستروهم ) مع جيرانهم وأقاربهم !
- والله كلكم بركة.
- أها يا حاج إنت (عاوز) ياتو (صيغة) ! تأجير وإلا (توصيل) وإلا (تصوير) ؟
- لا أنا عاوز تهليل ..... أقصد تأجير .. ولا أقول ليك كدى أشرحى ليا فى الأول (الصيغ دى).
- أيواا يا أستاذ ... أول حاجة صيغة (التأجير) دى نحنا بنأجر ليك الخروف بنظام الساعة بعدما تكتب لينا (إيصال أمانة) بى تمنو كأمنية وبنوصلو ليكا لحدت بيتك وبنديك معاهو (العلف) بتاعو ويوم (الوقفة) بالليل أو فى اليوم العاوزو بتجى نفس العربية تشيلو !
- الكلام ده كده لكن ما بجى؟
- كيف؟
- أها بعد الأولاد شافوهو ولعبو معاهو وناس الحلة شافوهو وسمعو صوتو معقولة يوم العيد فجأه يقومو ما يلاقوهو ؟ شنو أقول ليهم فتح الباب شرد ؟
- لا لا يا استاذ نحنا عاملين خدمات إضافية مقنعة جدا وعاملين حساب لأى حاجة.
- كيف؟
- الناس الح يجو يشيلو منكم الخروف ح يجيبو ليك كيس فيهو شوية (دم) عشان (ترشو) قدام الباب .. وكمان زيادة على كده ح يجيبو ليك (جلد) و(راس) و(ضلافين) وإتنين كيلو لحمة ونص كيلو (مرارة) ونص كيلو (كمونية) عشان الفطور بتاعك يطلع (كااارب)!
- لاكن هسه .. الجلد والراس والضلافين واللحمة والمرارة والكمونية ديل زايد الإيجار ما بكونو قريب من تمن الخروف؟
- لا لا يا استاذ ... أول حاجه الجلد والراس والضلافين ديل برضو ح نأجرهم ليك وح تجى العربية آخر اليوم تشيلهم.
- أها طيب واللحم و المرارة والكمونية؟
- أها ديل ح نبيعهم ليك (قدر ظروفك) ... يعنى عاوز ربع كيلو .. تمن كيلو .. خمسين جرام .. حسب جيبك ! - أنت بس جهز نفسك وتعال.
- أجهزا كيف؟
- تجيب لينا (إيصال أمانة) كضمان للخروف والبطاقة الشخصية وتملأ الفورم ده وتجيب معاك قروش الإيجار !
- الحاجات دى كوولها معاى هسه.
- كان كده يا أستاذ أمشى لمسئول المبيعات الفى الكاونتر داااك بكمل ليك الإجراءات.
مندوب المبيعات :
- (أمامه على المكتب عدة كتلوجات عليها صور الخراف) : شوف يا حاج الخرفان العندنا دى تلاته فئات .. عادية وفاخرة ومميزة ... أديك الكتالوج بتاع ياتو فئة !
- أكيد العادية هو أنحنا كان ناس (فاخر) كان جيناكم.
- (يسلمه أحد الكتلوجات) : خلاص طيب إنت بس شوف صورة ورقم الخروف العاوزو وحددو.
- (يضع أصبعه على صورة خروف) : كويس قول رقم (46) الأسود بأبيض ده !
- ده يا أستاذ إيجارو لساعة بى ألف جنيه!
- الساعة بى ألف ؟ هو أصلو (أتوس) !
- يا حاج إنتا عاوزو مجانن ؟ اليوم كلو بى 24 ألف ! يعنى لو أجرتو يومين بى (48) ألف بس !
- خلاص قول يومين ... يوم الوقفة واليوم القبلو ...
- وح تشترى ليهو قش بى كم؟
- (فى دهشة) : واشترى ليهو قش ليه؟ أنا سيدو!
- لا لا يا حاج القضية مش كده .. ما إنت لازم تورى الناس إنك سيدو ومشترى ليهو قش ؟
- خلاص قول قش بى الفين جنيه !
- يا استاذ أقل حاجة الخروف بتاعنا ده بياكل قش بى ألفين فى اليوم يعنى عاوز ليكا قش لليومين ديل بى أربعة ألف وخلى بالك نحنا ما خايفين إنو الخروف ده تحصل ليهو حاجة أو يموت من الجوع عشان نحنا خرفاننا دى (مأمنين) عليها، بس إنت الح تدفع (تمنو) الفى وصل الأمانة !
- خلاص طيب قش بى أربعة ألف بى أربعة ألف تانى فى شنو؟
- تانى إيجار الجلد والراس والضلافين ده ثابت عشرة ألف ! بس ورينا حاجات الفطور بتاعتك !
هنا تذكر خضر (شلة الضمنة) كامل وأستاذ عباس وأسطى الطاهر والمعلم عوض والشيخ و ... تذكر (نسابتو) وقرايبو ... ... ولم يفق إلا على صوت الموظف وهو يقطع عليه تفكيره :
- يا أستاذ أنا منتظرك ... عندنا قلوب وكلاوى وكمونية وكبدة بالإضافة للحم أها نديك شنو؟
- جيب إتنين كيلو لحم ونص كيلو من كل حاجة من الحاجات التانية دى !
- (وهو يكتب فى ورقة أمامه) : خلاص يا أستاذ امشى الحسابات أدفع بعد ما تملأ لينا الفورم ده الفيهو عنوان البيت ورقم الموبايل وخت لينا صورة من بطاقتك ووقع لينا على إيصال الامانة !
لم تأخذ الإجراءآت وقتاً طويلاً قام (خضر) بتسديد جملة الحساب التى (طلعت) خمسة وتسعون ألف جنيه وخرج من شركة (الذبيح السمين) وهو فى غاية الإرتياح بعد أن ضمن (خروف) العيد (المؤجر) وكمان معاهو (فطور كااارب) !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذبيح السمين.....اضحك الله سنك استاذ..... الفاتح جبرا (Re: haroon diyab)
|
الخروف وصل :
بينما كان خضر مندمجا مع الشلة فى لعب الضمنة عصر ذلك اليوم إذ رن هاتفه الجوال :
- الأستاذ خضر.
- أيواا معاى منو؟
- معاك (شركة الذبيح السمين) .. نحنا قريبين من البيت جايبين ليك الخروف ممكن توصف لينا.
- إنتو هسه وين؟
- نحنا قدام الجامع اللونو أخدر القدامو الأزيار ده
- لا خلاص كده وصلتو تب بس لفوا على يدكم الشمال ح تلاقو دكان (مكوجى) نحنا البيت البعدو طوااالى بيت جالوص بابو أصفر .. قدام للناس البتلعب فى الضمنة دى !
لم تمض دقائق قليلة حتى شاهد خضر البوكس داخلا نحو الشارع فقام بوضع الضمنة وترك اللعب فى حركة لا شعورية وإتجه صوب البوكس وهو يؤشر لهم نحو المنزل ، ما أن توقف البوكس حتى هرع الأطفال نحوه يتجمهرون وفتحت الأبواب تستطلع الأمر بينما كان الخروف مربعا على (الضهرية) يصدر أصواتا متتابعة.
- (خضر) : أيوه بس أربطوهو فى (الحنفية) ديك!
- (حمادة) : يابوى ننزل القش بتاعو من البوكسى.
- (صفية) : أريتو خروف السرور يا يمة.
ينتحى (خضر) بالشخص الذى قام بإحضار الخروف جانبا ويهمس له قائلاً :
- أها باقى الحاجات متين؟
- شوف يا أستاذ صباح العيد الساعة تلاتة قبل أذان الفجر ح نمر عليك بالعربية نجيب ليك (كيس الدم) عشان ترشو والجلد والراس والأضالفين ومعاهم حاجات الفطور الطلبتها ! ونشيل منك الخروف !
- لا خلاص كويس بس ما تخلو الصباح يصبح !
بعد ذهاب (البوكس) وعودة خضر للشلة :
- أيوااا وعامل لينا فيها ما أدوكم حوافز ... وما عارف تجيب خروف العيد من وين؟
- والله يا جماعة أمبارح بس المدير قرر يجيب لى كل موظف خروف ويخصموهو من المرتب !
- بالله أدوكم ليهو بى كم؟
- والله شوفو (الفئة) العادية دى .. أقصد الخرفان العادية بتاعت الموظفين دى (الساعة) اقصد الخروف بى ... 250 الف !
- يعنى هسه (تانى يوم) نجى نفطر عندك ونضرب الشيات !
- (فى ذهول) : تانى يوم شنو يا جماعه أنا ح أضبح أول يوم!
- لا لا مافى طريقه (كامل) ده حلف بالطلاق إنو يضبح أول يوم ونجى نفطر عندو
- لاااكن ...
- لا لكن ولا حاجة ما عندك مع الطلاق ده طريقة إنت أضبح تانى يوم !!
تمديد :
لم يكن هنلك أى طريقه لخضر سوى أن يعود إلى الشركة طالبا تمديد فترة الإيجار لأربعة وعشرين ساعة أخرى.
- يا جماعة أنا الزول الحاجز الخروف رقم (46).
- مرحب بيك.
- الحقيقة أصلو يعنى حصلت ليا ظروووف كده.
- الخرووف مااات؟؟
- لا لا ما مات لكن ..
- لكن شنو؟
- عاوز أمدد فترة الإيجار يوم زيادة عشان عاوز أضبح تانى يوم فى العيد.
- عاوز شنو؟ تضبح ؟؟
- لا لا ما ليكم ... لا ما عاوز أضبحو .. الكلام ده ما ليكم لى ناس الضمنة.
- ناس منو؟
- لا إنتو بس خلونى أنا عاوز أمدد يوم تانى وبس.
- قلت ليا خروفك رقمو كم؟
- 46 .
- الفئة ياتا.
- العادية.
يمسك بالكيبورد على جهاز الكمبيوتر ويقوم بإدخال البيانات ثم:
- معليش يا حاج الخروف ده ما ح نقدر نمدد ليهو عشان (محجوز) وفى زول أجرو ح نوديهو ليهو بعد ما نشيلو منك !
(طيب أيه العمل) قالها خضر فى داخله وهو يزفر زفرة حارة لم يستطع التحكم فى خروجها وبدت عليه علامات الأسى والحيرة ، الشئ الذى جعل الموظف يقوم بترك الكيبورد ويسأله عن الأمر ، تردد خضر قليلا ثم قام بسرد القصة للموظف الذى بادره:
- طيب يا حاج القضية كان كده محلولة؟
- محلولة كيف يعنى؟
- نأجر ليك الراس والجلد والأضالفين يوم زياده بس!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذبيح السمين.....اضحك الله سنك استاذ..... الفاتح جبرا (Re: haroon diyab)
|
بعد أن نام الجميع وعم الحى الهدوء ظل خضر يوم الوقفة بالليل مساهراً مترقباً (بوكس) شركة الذبيح السمين الذى سوف يأتى فى ( الساعة الثالثة )من أجل تسليمهم (الخروف) وتسليمه بقية الأشياء المتفق عليها لإجراء (التمثيلية) ، أقتربت الساعه من الثانية صباحا لم يستطع خضر مقاومة النعاس من فرط الإجهاد والطاقة التى بذلها فى ذلك اليوم فراح فى نومة طويلة حتى أنه لم يستمع إلى صوت بوكس (شركة الذبيح السمين) وهو يقف أمام المنزل وطرقات (المندوب) الخفيفة التى صدرت من الباب لكنه إستيقظ على صوت صفية وهى تقول له :
- قوم يا حاج عشان تحاسب (الضباح) ده .. الفطور قرب يجهز .. والله خروفك ده فيهو جنس (مرارة) !!
---------
انتهي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذبيح السمين.....اضحك الله سنك استاذ..... الفاتح جبرا (Re: haroon diyab)
|
هارون ديا ب كل سنة وانت طيب
كتر خيرك يا اخي , القصة جميلة جدا ذكرتني مقلب عملته في اخوي
قبل 4 سنوات حصلت الحكاية دي جاء الى البيت وهو زعلان قال ياامي الخروف بالف ريال غالي جدا وهو مدبرس كدا
قلت ليه انا قريت لافته مكتوب اضحيتك ب250 ريال فقط امشي اشتري من هناك , وفعلا مشى وبقلب جامد دخل المكتب ساله الموظف الملتحي (اين تريد ان ذهب باضحيتك هل الى افريقيا والا الى الهند جزاك الله خير يا اخي) طبعا اخي اتوكح ب250 ريال وجاء راجع , الحكاية طلعت جمعية البر ودي اضحية توزع خارج البلد للفقراء. الذ حاجة طبعا بعدما دفع المبلغ قال ليهم(اريدها في البلدان الافريقية وجزاكم الله عن الشعوب الفقيرة كل الخير).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذبيح السمين.....اضحك الله سنك استاذ..... الفاتح جبرا (Re: هاجر التهامي ياسين)
|
أ . هاجر
سلامات ومساء الخير
معقولة بس.....؟
نظام جيتك ياعبد المعين تعيني.....!!!!
Quote: قلت ليه انا قريت لافته مكتوب اضحيتك ب250 ريال فقط
امشي اشتري من هناك , وفعلا مشى وبقلب جامد دخل المكتب
ساله الموظف الملتحي (اين تريد ان ذهب باضحيتك هل الى افريقيا
والا الى الهند جزاك الله خير يا اخي)
طبعا اخي اتوكح ب250 ريال وجاء راجع |
دي ما ميته وخراب ديار....!!!!
والله انا لو مكانه اقرب غويشة ولا سلسل
وعيييييييييييييييييكـ
اخليكي تعيدي بالفالصو .....!!!!
شكرا علي المرور والمداخلة الجميلة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذبيح السمين.....اضحك الله سنك استاذ..... الفاتح جبرا (Re: haroon diyab)
|
هل حقا اندثرت الكتابة الساخرة.....؟
اين روادها وملوك ناصيتها
د . محمد عبد الله الريح ( حساس )
الاستاذ / جعفر عباس
واخرين كثيرين
اين انتم من مقالاتكم التي خلقت جسر
التواصل مع القارئ......؟
نفتقد بشدة الكتابة الساخرة التي
تقدم مشاكل ومعاناة المواطن اليومية
في قالب ساخر ليس فيه اساءة او تجريح .
صباح جميل للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذبيح السمين.....اضحك الله سنك استاذ..... الفاتح جبرا (Re: haroon diyab)
|
ومن ارشيف الاستاذ الفاتح جبر
هاكم هذه وفيها اكثر من الحقيقة
التي عشنا كثيرا من فصولها بالغربة
وكانت النهاية اسواء في احيان كثيرة
معاك قلم ؟!
ظل طوال الليل يفكر فى هذا القرار المصيرى الذى سوف يتخذه ، نعم لابد أن يقوم ببيع (عربة التاكسى) ويقوم بشراء فيزاء يسافر بها إلى أحدى دول الخليج ، لم يعد التاكسى يدر ربحاً يذكر بعد أن إمتلأت العاصمة بمختلف انواع وسائل التقل التى تسير على أربع وثلاث وإثنتين ،
أيجار البيت ، مصاريف المدارس ، حق الأكل والشراب ، الجمرة ‘ الموية ، النفايات ، قال وهو يخاطب نفسه : - والله إلا أكون حاوى ! بعد أن قام بغسيل العربة وتلميعها أتجه بها نحو الدلالة ، لم يكن الأيراد يسمح له بإصلاح ماكينه العربة التى إنطلقت (الدخاخين) منها لتغطى سماء (الدلالة) كما لم يكن يسمح بعمل (سمكرة) للنتؤات والكدمات التى تنتشر كالبثور على (البودى) والتى كانت تتناسق تماماً مع (الفرش) الجلدى المهترئ الممزق الذى أكل عليه الدهر وشرب ومع كل ذلك وبعد جهد جهيد قام (أحد السماسرة) بإقناع أحد المشترين والذى قام بدفع مبلغ يكفى فقط للتذكرة و(شراء) الإقامة بعد خصم أتعاب (السمسرة). بعد جهد مضن قضاه (عوض) بين (الجوازات) و(المغتربين) ووكالات السفر غادر وهو يمنى نفسه بتغيير واقعه المؤلم الذى كان يعيشه ، عند وصوله إتجه مباشرة لبيت (العزابه) كان عاشر تسعة فيه وسابع سته (ينتظرون فرصة عمل) ورابع ثلاثة يمتهنون (السواقه) . بعد أن وضع (شنطته) فى أحد أركان الغرفة الضيقه التى تعتق سماؤها بدخان السجائر قام بتحية الجميع الذين كانوا منهمكون فى لعب (الكوتشينه) بينما رائحه (حلة العدس) تنبعث من المطبخ القريب . - هسه الواحد يا جماعة ما بلاقى ليهو شغل وكده؟ قالها مخاطبا الجميع وهم منهمكون فى إدخال أيديهم فى صحن فتة العدس الكبير - والأخ شغال شنو؟ - سواق معاى رخصة عامة - (أحدهم ضاحكاً) : وأنت قايلنا يعنى (جراحين) ! - (فى إندهاش) : كيف يعنى؟ - الناس الشايفهم ديل كلهم سواقين وقاعدين عطالة ما لاقين شغل وأنا اولهم ! مرت أيام ، اسابيع ، شهور‘ سنين إشتغل فيها (عوض) بعض (الشغلانيات) الهامشية التى كانت تسمح له (مرات مرات) بدفع (الشيرينق) لحلة (العدس) وتوابعها ، لم يستطع (سيد البيت) الإنتظار فكان (الإخلاء) حيث أقامت (فاطمة) زوجته ومعها الأولاد فى حجرة ضيقه فى منزل (والدها) الذى يسكن فيه بقية أخوتها . تراكمت عليه (الديون) ، أصبح عبئاً ثقيلاً على (بيت العزابه) ، إنتهت صلاحية (الجواز) كما إنتهت صلاحية (الإقامة) مما جعله عرضة لحملات التفتيش و(الكشات) وأفقده الأمل فى الحصول على أى عمل ، ساءت حالته النفسية لدرجة بعيده ، أصبح لا يغادر تلك الغرفة الضيقة ، فى ذلك اليوم وبينما الجميع منهمكون فى لعب (الكوشتينه) وحلة (العدس) على (النار) تنبعث منها ذات الرائحة، احس (عوض) بجوع شديد فهو لم يدخل جوفه شئ من (الأمس) ، أدخل يده فى (كيس الرغيف) فوجده (خاليا) ، قام بالنزول إلى البقالة القريبة التى عند إشارة (المرور) ، عند الضؤ الاحمر توقفت (العربات) ليقوم (عوض) بعبور الشارع ، حانت منه إلتفاته إلى وجه ذلك الشخص الذى يجلس على المقعد الخلفى للسيارة الفارهه التى تقف عند الإشارة ، نعم إنه أحد شيوخ الأمارة الذين يراهم على صفحات الصحف وأخبار التلفاز ، إتجه بسرعه نحو العربه طرق على الزجاج - والله سموك إقامتى منتهية وجوازى منتهى و… قام الشيخ بتناول دفتر (الشيكات) أدخل يده فى جيبه لم يجد (القلم) ، قام بسؤال (السائق) الذى لم يكن معه أيضاً (قلم) ، هرع (عوض) إلى بقية العربات التى كانت تقف فى (الإشارة) وهو يصيح : - معاك قلم .. معاك قلم إلا أن (إشارة المرور) سرعان ما تحولت إلى اللون الأخضر !
كسرة : وأنت تقف عند إشارة المرور إذا رأيت شخصاً يتنقل بين (العربات) فى سرعة وإنزعاج وهو يسأل (معاك قلم) فأعلم أنه كان مواطناً شريفاً أودت به (رداءة الحال) إلى هذا (المآل) !
| |
|
|
|
|
|
|
|