الأحباب جميعاً تحياتي وعظيم احترامي لقد شدني كثيرا الموضوع المثار في هذا المنبر وعدة منابر أخرى بخصوص الفضحية الأخلاقية للمدعو التيجاني المشرف والذي نال ما نال من كلمات التوبيخ والشتم والسب حتى نحى بعض الأخوة منحاً آخر بأن يعمم هذه الظاهرة على الجبجهية حتى فتح احد الأخوة بوستا غريباً عن العرف والتقليد ويختار له عنوانا أغرب وهو عن اللواط . وأنا هنا ليس لدي سابق معرفة مع هذا المدعو ولا مع تنظيمه بل تفرض علي النخوة السودانية والأخلاق الأصيلة في التصدي لهذه الظواهر السالبة والتي بدأت في الغزو لهذا المنبر من خلال الترويج لها لذلك أحببت أن أنزل هنا بعض من أدبيات أدب الأختلاف وسوف أقوم بنشرها تباعا علها تفيد أو تذكر بمعنى الاختلاف وكيفية الاتفاق على أرضية مشتركة للحوار وإدارته بدلاً من ابراز العضلات والكلمات الرنانة والتي لا مكان لها في مثل هذه المواضع
الاختلاف والخلاف وعلم الخلاف: الاختلاف والمخالفة أن ينهج كل شخص طريقاً مغايراً للآخر في حاله أو في قوله. والخلاف أعم من "الضد " لأن كل ضدين مختلفان، وليس كلُّ مختلفين ضدين، ولما كان الاختلاف بين الناس في القول قد يفضي إلى التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة، قال تعالى(إنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بينهم يوْم القِيامةِ فيما كانوا فيهِ يخْتلِفون )) [يونس:93]. وعلى هذا يمكن القول بأن "الخلاف والاختلاف " يراد به مطلق المغايرة في القول أو الرأي أو الحالة أو الهيئة أو الموقف. وأما ما يعرف لدى أهل الاختصاص بـ "علم الخلاف " فهو علم يمكِّن من حفظ الأشياء التي استنبطها إمام من الأئمة، وهدم ما خالفها دون الاستناد إلى دليل مخصوص، إذ لو استند إلى الدليل، واستدل به لأصبح مجتهداً وأصولياً، والمفروض في الخلاف ألاّ يكون باحثاً عن أحوال أدلة الفقه، بل حسبه أن يكون متمسكاً بقول إمامه لوجود مقتضيات الحكم - إجمالاً - عند إمامه كما يظن هو، وهذا يكفي عنده لإثبات الحكم، كما يكون قول إمامه حجة لديه لنفي الحكم المخالف لما توصل إليه إمامه كذلك. الجــدل و "علم الجـــدل": إذا اشتد اعتداد أحد المخالفين أو كليهما بما هو عليه من قول أو رأي أو موقف، وحاول الدفاع عنه، وإقناع الآخرين به، أو حملهم عليه سميت تلك المحاولة بالجدل. فالجدل في اللغة "المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة " مأخوذ من "جدلت الحبل " إذا فتلته وأحكمت فتله، فإن كل واحد من المتجادلين يحاول أن يفتل صاحبه ويجدله بقوة وإحكام على رأيه الذي يراه. وأما "علم الجدل " فهو: علم يقوم على مقابلة الأدلة لإظهار أرجح الأقوال الفقهية(4). وعرَّفه بعض العلماء بأنه "علم يقتدر به على حفظ أي وضع يراد ولو باطلاً وهدم أي وضع يراد ولو حقا ً" (5). ويظهر في هذا التعريف أثر المعنى اللغوي للجدل، لأنه - على هذا - علم لا يتعلق بأدلة معينة، بل هو قدرة أو ملكة يؤتاها الشخص ولو لم يحط بشيء من الكتاب والسنة ونحوهما. يتبع
05-04-2004, 04:12 PM
ebrahim_ali
ebrahim_ali
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2968
الشــــقــاق: فإذا اشتدت خصومة المتجادلين، وآثر كل منهما الغلبة بدل الحرص على ظهور الحق ووضوح الصواب، وتعذر أن يقوم بنما تفاهم أن اتفاق سميت تلك الحالة بـ "الشقاق" و "الشقاق" أصله: أن يكون كل واحد في شق من الأرض أي نصف أو جانب منها، فكأن أرضاً واحدة لا تتسع لهما معاً، وفي التنزيل ((وَإنْ خِفْتُم شِقاق بيْنِهِما )) [النساء:35] أي خلافاً حاداً يعقبه نزاع يجعل كل واحد منهما في شق غير شق صاحبه، ومثله قوله تعالى ((فَإِنّما هُمْ فِي شِقاق ٍ)) [البقرة:137]. المقبول والمـردود مـن الاختــلاف: قضت مشيئة الله تعالى خلق الناس بعقول ومدارك متباينة، إلى جانب اختلاف الألسنة والألوان والتصورات والأفكار، وكل تلك الأمور تفضي إلى تعدد الآراء والأحكام، وتختلف باختلاف قائليها، وإذا كان اختلاف ألسنتنا وألواننا ومظاهر خلقنا آية من آيات الله تعالى، فإن اختلاف مداركنا وعقولنا وما تثمره تلك المدارك والعقول آية من آيات الله تعالى كذلك، ودليل من أدلة قدرته البالغة، وإن أعمار الكون وازدهار الوجود، وقيام الحياة لا يتحقق أي منها لو أن البشر خلقوا سواسية في كل شيء، وكل ميسر لما خلق له ((وَلوْ شاء ربُّك لجَعل النَّاسَ أمَّةً واحِدةً، ولا يزالون مُخْتلِفين إلاّ مَنْ رَحِم ربُّك ولذلِك خَلقهم )) [هود:118-119]. إن الاختلاف الذي وقع في سلف هذه الأمة - ولا يزال واقعاً - جزء من هذه الظاهرة الطبيعية، فإن لم يتجاوز الاختلاف حدوده بل التزمت آدابه كان ظاهرة إيجابية كثيرة الفوائد.
يتبع
05-04-2004, 04:15 PM
ebrahim_ali
ebrahim_ali
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2968
بعض فوائد الاختلاف المقبول: وكما أسلفنا فإنه إذا التزمت حدود الاختلاف، وتأدب الناس بآدابه كان له بعض الإيجابيات منها: (أ ) أنه يتيح - إذا صدقت النوايا - التعرف على جميع الاحتمالات التي يمكن أن يكون الدليل رمى إليها بوجه من وجوه الأدلة. (ب ) وفي الاختلاف - بالوصف الذي ذكرناه - رياضة للأذهان، وتلاقح للآراء، وفتح مجالات التفكير للوصول إلى سائر الافتراضات التي تستطيع العقول المختلفة الوصول إليها. (ت ) تعدد الحلول أمام صاحب كل واقعة ليهتدي إلى الحل المناسب للوضع الذي هو فيه بما يتناسب ويسر هذا الدين الذي يتعامل مع الناس من واقع حياتهم. تلك الفوائد وغيرها يمكن أن تتحقق إذا بقي الاختلاف ضمن الحدود والآداب التي يجب الحرص عليها ومراعاتها، ولكنه إذا جاوز حدوده، ولم تراع آدابه فتحول إلى جدال وشقاق كان ظاهرة سلبية سيئة العواقب تحدث شرخاً في الأمة - وفيها ما يكفيها - فيتحول الاختلاف من ظاهرة بناء إلى معاول للهدم. أقســام الخــلاف من حيث الدوافـــع: 1 - خلاف أملاه الهوى: قد يكون الخلاف وليد رغبات نفسية لتحقيق غرض ذاتي أو أمر شخصي، وقد يكون الدافع للخلاف رغبة التظاهر بالفهم أو العلم أو الفقه. وهذا النوع من الخلاف مذموم بكل أشكاله، ومختلف صوره لأن حظ الهوى فيه غلب الحرص على تحري الحق، والهوى لا يأتي بخير، فهو مطية الشيطان إلى الكفر، قال تعال: ((أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رسولٌ بِما لا تهوى أنفسكُم استكْبرتُم فَفريقاً كذّبْتُم وفريقاً تقْتُلون )) [البقرة:87] وبالهوى جانب العدل مَنْ جانبه من الظالمين. ((فَلا تتَّبِعوا الهوى أن تَعْدِلوا )) [النساء:135] وبالهوى ضل وانحرف الضالون ((قُلْ لا أتّبع أهْواءكُم قَدْ ضَلَلْتُ إذَنْ وما أنا مِن المُهْتدين )) [الأنعام:56] والهوى ضد العلم ونقيضه، وغريم الحق، ورديف الفساد، وسبيل الضلال: ((وَلا تتَّبع الهوى فيُضِلَّك عنْ سبيل الله )) [ص:26]. ((وَلَوِ اتّبع الحقُّ أهْواءَهُم لفَسَدتِ السماواتُ والأرضُ ومَنْ فيهِنَّ )) [المؤمنون:71]. ((وإِنَّ كَثِيراً ليُضِلُّون بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْم ٍ)) [الأنعام:119]. وأنواع الهوى متعددة، وموارده متشعبة، وإن كانت في مجموعها ترجع إلى "هوى النفس وحب الذات" فهذا الهوى منبت كثير من الأخطاء وحشد من الانحرافات، ولا يقع إنسان في شباكه حتى يزين له كل ما من شأنه الانحراف عن الحق، والاسترسال في سبيل الضلال، حتى يغدو الحق باطلاً والباطل حقاً والعياذ بالله. ويمكن رد خلاف أهل الملل والنحل ودعاة البدع في دين الله تعالى إلى آفة الهوى، ومن نعم الله على عبده ورعايته - سبحانه - أن يكشف له عن مدى ارتباط مذاهبه وأفكاره ومعتقداته بهوى نفسه، قبل أن تهوي به في مزالق الضلال، حيث يضيء المولى - سبحانه - مشاعل الإيمان في قلبه فتكشف زيف تلك المذاهب أو الأفكار أو المعتقدات ذلك لأن حسنها في نفسه لم يكن له وجد حقيقي، بل هو وجود ذهني أو خيالي أو صوري صوره الهوى وزينه في النفس ولو كان قبيحاً في واقعه، أو لا وجود له إلا في ذهن المبتلى به. ولاكتشاف تأثير الهوى في فكرة ما طرق كثيرة: بعضها خارجي، وبعضها ذاتي: (أ) فالطرق الخارجية لاكتشاف أن الهوى وراء الفكرة -موضع الاختلاف- أن تكون مناقضة لصريح الوحي من كتاب وسنة، ولا ينتظر ممن يزعم في نفسه الحرص على الحق أن يلهث وراء فكرة تناقض كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . ومما يكشف كون الفكرة وليدة الهوى: تصادمها مع مقتضيات العقول السليمة التي يقبل الناس الاحتكام إليها، ففكرة تدعو إلى عبادة غير الله، أو تحكيم غير شريعته في حياة الناس، وفكرة تدعو إلى إباحة الزنا، أو تزيين الكذب، أو تحض على التبذير لا يمكن أن يكون لها مصدر غير الهوى، ولا يدعو لها إلاّ من بيد الشيطان زمامه. (ب) أما الطرق الذاتية لاكتشاف ما إذا كان الهوى محضن الفكرة فتكون بنوع من التأمل والتدبر في مصدر تلك الفكرة، ومساءلة النفس بصدق حول سبب تبنيها لتلك الفكرة دون غيرها، وما تأثير الظروف المحيطة بصاحب الفكرة، ومدى ثباته عليها إن تبدلت؟ وهل هناك من ضغوط وجهت المسار دونما شعور؟ ثم الغوص في أعماق الفكرة نفسها، فإن كانت قلقة غير ثابتة، تتذبذب بين القوة والضعف تبعاً لمشاعر معينة، فاعلم أنها وليدة الهوى ونزغ من الشيطان فاستعذ بالله السميع العليم، واحمده على أن بصّرك بالحقيقة قبل أن يسلسل قيادك لهوى النفس. 2 - خلاف أمـــلاه الحـــق: قد يقل الخلاف دون أن يكون للنفس فيه حظ أو للهوى عليه سلطان، فهذا خلاف أملاه الحق، ودفع إليه العلم، واقتضاه العقل، وفرضه الإيمان، فمخالفة أهل الإيمان لأهل الكفر والشرك والنفاق خلاف واجب لا يمكن لمؤمن مسلم أن يتخلى عنه، أو يدعو لإزالته لأنه خلاف سداه الإيمان ولحمته الحق. وكذلك اختلاف المسلم مع أهل العقائد الكافرة والملحدة، كاليهودية والنصرانية والوثنية والشيوعية، ولكن الاختلاف مع أهل تلك الملل وهذه العقائد لا يمنع من الدعوة إلى إزالة أسبابه بدخول الناس في دين الله أفواجاً وتخليهم عن دواعي الخلاف من الكفر والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق والإلحاد والبدع والترويج للعقائد الهدامة. 3 - خــلاف يتردد بين المدح والذم، ولا يتمحض لأحدهما، وهو خلاف في أمور فرعية تتردد أحكامها بين احتمالات متعددة يترجح بعضها على بعضها الآخر بمرجحات وأسباب سنأتي على ذكرها - إن شاء الله - ومن أمثلة هذا التقسيم: اختلاف العلماء في انتقاض الوضوء من الدم الخارج من الجرح، والقيء المتعمد، واختلافهم في حكم القراءة خلف الإمام وقراءة البسملة قبل الفاتحة والجهر بـ "آمين " وغير ذلك من أمثلة تضيق عن الحصر، وهذا النوع من الاختلاف مزلة الأقدام، إذ يمكن فيه أن يلتبس الهوى بالتقوى، والعلم بالظن، والراجح بالمرجوح، والمردود بالمقبول، ولا سبيل إلى تحاشي الوقوع في تلك المزالق إلا باتباع قواعد يحتكم إليها في الاختلاف، وضوابط تنظمه، وآداب تهيمن عليه، وإلاّ تحول إلى شقاق وتنازع وفشل، وهبط المختلفان فيه عن مقام التقوى إلى درك الهوى، وسادت الفوضى، وذر الشيطان قرنه. رأي العلماء في الاختلاف: ومع ما تقدم فإن العلماء قد حذروا من الاختلاف بكل أنواعه، وأكدوا على وجوب اجتنابه. يقول ابن مسعود رضي الله عنه : "الخلاف شر " (6)، وقال السبكي رحمه الله: "…إن الرحمة تقتضي عدم الاختلاف، " قال تعالى: ((ولكنِ اخْتلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَر… )) [البقرة:253]، وكذا السنة: قال عليه الصلاة والسلام: "إنما هلكت بنو إسرائيل بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم "(7)، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، هذا وقد أدرج السبكي رحمه الله تحت النوع الثالث من الاختلاف (الذي يتردد بين المدح والذم ) أقساماً ثلاثة، فقال: "…والاختلاف على ثلاثة أقسام، أحدهما في الأصول، وهو المشار إليه في القرآن، ولا شك أنه بدعة وضلال. والثاني في الآراء والحروب هو حرام أيضاً لما فيه من تضييع المصالح، والثالث في الفروع، كالاختلاف في الحل والحرمة ونحوهما "( والذي قطع به أن الاتفاق فيه - أي: في الثالث خير من الاختلاف. كما نبه رحمه الله إلى كلام ابن حزم في ذم الاختلاف في ذلك أيضاً، إذ لم يجعل ابن حزم رحمه الله شيئاً من الاختلاف رحمة، بل اعتبره - كله - عذاباً. ويكفي لمعرفة أضرار الاختلاف وخطورته أن نبي الله هارون عليه السلام عدّ الاختلاف أكبر خطراً، وأشد ضرراً من عبادة الأوثان. فحين صنع السامري لقومه عجلاً من الذهب وقال لهم: ((هذا إلهُكُم وَ إلهُ مُوسى )) [طه:88] التزم جانب الصمت وبقي ينتظر أخاه موسى عليه السلام، ولما وصل موسى ورأى القوم عاكفين على العجل وجه أشد اللوم إلى أخيه، فما كان عذر أخيه إلا أن قال: ((يا ابن أمّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيتي ولا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أنْ تَقُولَ فرَّقْتَ بيْنَ بَنِي إسْرائيل وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي… )) [طه:94] فجعل من خوف الفرقة والاختلاف بين قومه عذراً له في عدم التشديد في الإنكار، ومقاومة القوم والانفصال عنهم حين لا ينفع الإنكار
يتبع
05-04-2004, 04:35 PM
kamalabas
kamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673
الأخ أبراهيم تحياتي حقيقة أن الالتزام بأدب الخلاف والحوار مطلوب ومرغوب وأن من الضروري التركيز ع لي الحوار الموضوعي الهادف بدلا عن الاسفاف والمهاترات والولوج لدائرة الخصوصيات ونبش الأعراض .. ولكم كنا نتمني أن تلتزم ما يسمي بالحركة الأسلامية بهذا ولكننا نجدها للأسف مدرسة في الأسفاف والتجريح ولعلنا نذكر كتابات ألوان وحلمنتيش والراية وأعلام الانقاذ الذي نبش الأعراض ولفق التهم للناس ومزق نسيجنا الأجتماعي المتسامح وقيمنا السودانية التي تنأي عن الخوض في الخصوصيات.. .. أعتمد الخطاب الأسلاموي علي نهج يري في الأخر العمالة والارتزاق والتحلل الخلقي والانغماس في مستنقع الرزيلة والفساد بينما يري أن كادره رسالي ,مجاهد متشرب بقيم الدين بعيد ا عن دنس ومفاسد الدنيا لذا تراهم يملأوون الدنيا ضجيجا وصخبا عن مكارم الأخلاق والطهر والنقاء والحرص عن المال العام ومن هنا تأتي الصدمة من تناقض الشعار المرفوع مع الممارسة العملية ويزيد الطين بلة أن يتستر كل ذلك الفساد بالدين مما شوه الدين وربطه بكل ما هو مشين فكيف مثلا أن نفهم وعظ وأرشاد لص للناس بالالتزام بطاهرة اليد ..؟ وختاما دعني أقول أن في ما يحدث الأن مابين طرفي ما يسمي بالحركة الأسلامية من فجور في الخصومة وضرب تحت الأحزمة وتكفير متبادل ـ لخير دليل علي مدي سقوط وأنحدار أدب الحوار عند هؤلاء .. كمال
05-04-2004, 04:57 PM
HOPEFUL
HOPEFUL
تاريخ التسجيل: 09-07-2003
مجموع المشاركات: 3542
الحبيب جمال سلام واحترام وشكرا للمرور والعبور الوضع ينذر والامل موجود في تجاوز المحن والآلم والجراح اتمنى ان نتحلي بادب الاختلاف وتقبل وجهات النظر دون اقصاء للآخر
ولم انت متهم دوما بانك كوز وانت الآن تقول الآن عرفت لماذا لا احب التحزب ؟؟
05-04-2004, 11:44 PM
Sinnary
Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
الأخ كمال تحياتي وأشكر لك جداً هذه المداخلة القيمة واتابع كثيراً ما تكتبه وأتمنى أن يحذو الأخوة الأعضاء جميعاً ما ذكرته آنفاً بأن يتم التركيز على الحوار الهادف الموضوعي بعيدأً عن المهاترات والشخصنة ونبش الأعراض . حقيقة التزام الحركة الإسلامية بهذه المحاور ضرب من الخيال فتاريخها حافل بنقض العهود والمواثيق ومدرسة أسست على الخداع والغش باسم الدين وما كتابات حسين خوجلي واسحق أحمد فضل الله والمكاشفي وغيرهم كثر من أبناء الحركة الإسلامية الذين انتهجوا هذا الطريق وهذا السبيل لوصول لمبتغاهم عن طريق إقصاء الآخر بشتى السبل إلا شاهد صريح وواضح لهذه الحركة التي ما فتأت تتحدث عن الدين وقيمه وأخلاقه وكيفية التأسي برسول الله وصحابته ولكن ما يشاهد ويرى على أرض الواقع ينافي تماماً هذه الأقوال فأفعالهم تفضح أقوالهم أما الحديث عن الفساد الأخلاقي والمالي لهذه الجماعة لا يتسع المجال هنا لسردها لأنها أصبحت معروفة للجميع وما زيجاتهم المتكررة (دون ذكر أسماء) ففي خلال الأيام الماضية تم عقد قران احد الوزراء وهم من كبار رجال الدين على الزوجة الثالثة ماذا نسمى هذا؟؟ ظاهرة التستر المالي والرشاوى والاختلاسات بمبالغ خيالية (واقعة الاختلاسات التي تمت في القيادة العامة من أحد أفرادها بمبلغ إقراءه جيداً 71 مليار أكرر واحد وسبعين مليار غير معروفة بالدينار أم بالجنيه وحكم فقط بستة أشهر) أزيد أم يكفي هذا !!!!
فباسم هذه القيم السمحة ظلت الجبهة الاسلامية تمارس اسوأ انواع الابتزاز بحق الشعب السوداني وكما قلت بانها لتاكيد تمايز كادرها وعصمته وملائكيته لم تتورع في ادخال الصحافة الصفراء الرسالية (الوان وحلمنتيش ..تلفيقاتها بحق السيد الصادق المهدي وسيداحمد خليفة) وكلنا احتككنا بصحافتهم الطلابية واشاراتهم (السفيهة) بحق الطلاب/ات المعارضون/ات .. خلف هذه الهوجة تغاضت ماكينة وعقول هولاء الرساليون عن الاعتراض عن هذه الصحافة الصفراء وتغاضت عن اسوأ انواع الاعتداء غير الاخلاقي علي الخصوم (والدلائل كثيرة) كل هذا تم لان عصابة المشروع الرسالي دانت لها السلطة .... رغم تنبيهات القوي الوطنية المبكرة ان الابتزاز والمتاجرة باسم الدين تخفي وراءها المزري والكالح والمريض من النوايا والسلوك ...وهاهي الاحداث تثبت صحة الامر اذن المطالبة بادب الحوار والاختلاف يجب توجيهها الي سفهاء الجبهة الاسلامية التي لم يراعوها في اوقات الديمقراطية واتوا بما يندي له الجبين في ايام تمكينهم ..وعلي كل مدافع عن قيم الدين والاخلاق السودانية ان يمايز نفسه وخطابه عن هذه الزمرة التي تدينها الان ماغرست يداها وعجزت عن الوفاء له وتكشفت رغباتها من ذاك الغرس ....
لكن ... مايحدث هو ظل (فيل) الكيزان ..بمصادرتهم للديمقراطية وتسيدهم للناس باسم الدين وان كان الصلف الجبهوي يفرز مثل هذه القيادات فلتنضم الي المطالبين بعودة الحياة السياسية الي طبيعتها بان ينزوي هولاء ليصيروا مثلهم مثل بقية الخلق قوم عاملون من اجل برنامج سياسي /دنيوي يخطئ ويصيب ولا تميز لبشر لانه جزء من هذا البرنامج ..ومحاسبة مجمل تاريخ برنامج الصلف الكيزاني لان الوقائع اثبتت انه ليتمكن كان الثمن الذي دفعه الشعب السوداني باهظها(قتل وتشريد وتعذيب) لايتصالح معه الحس الانساني السليم لكن بشكل او باخر تكمن اسبابه بان قادة التمكين هؤلاء هم
05-04-2004, 11:18 PM
Munir
Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
الاخ ابراهيم ـ الحاصل أن التضاد في الطرح والاختلاف بين الجبهة وخصومها فاق حدود الخلاف الطبيعي ـ لأن كلا الطرفين يري أن فكره هو الاصوب الذي لا يأتيه الباطل ـ وهو تضاد ليست معه مفاهمة لأن كل فريق مقتنع تمامآ أن ايدلوجيته هي الحل ـ ليس مثلآ كاختلافات الاحزاب الغربية التي تتمايز في قشور ادارة الحكومات ــ عندنا لا يحسم الخلاف الا بالاستيلاء المحكم علي السلطة واقصاء الآخر تمامآ ـ و قد تطورت الامور عندنا الي دماء ومجازر واغتيالات لن يتخلي مرتكبها عن سلطته والا انقلبت عليه الدوائر ـ لذلك العداء مشحون بأحقاد رهيبة نراها تطفح في هذا المنبر بصورة غير عادية ــ يستل فيها كل فريق اكثر اسلحته فتكآ وأذي لغريمه ـ و للأسف عندما يتشدق كل فريق بأنه يخوض معركة بالحق في الوقت الذي يكون الحقد والكراهية هو الوقود الاساسي فعلي البلد السلام ـ
المحصلة اننا ندور في حلقة مفرغة ــ فيها اتجاهين في تضاد بدرجة مئة وثمانين ــ
05-05-2004, 06:42 AM
Abo Amna
Abo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199
حقيقة ما نشهده الآن علي صفحات النت لهو بالشئ المخزى والعار المبكى لا ادب في حديث ولا حدود لخلاف وفجور فاق حد التصور
ما الذي فاق حد التصور .... هنالك تصفيات جسدية هل هي بالنسبة لك في حد التصور المقبول ... هنالك قري تباد بالكامل ... هنالك من يتم اغتصابه يوميا في بلدي هل هي في حد التصور المقبول .
ادب الحوار موجه لهم في الاساس ولك يا جمال ... لان درجة الاختلاف كمية وليست كيفية .... وللبورد تاريخ لا تخطئه عين والمسألة اطلاقا غير مرتبطة بالتحزب هل تريد نماذجا لشخصية ( تدعي انها غير متحزبة ) ومارست الفجور في الخصومة لدرجة يعف عنها اللسان هنا ... وهربت من المحاكمة بادعاء ان الايميل تمت سرقته كما فعل التجاني المشرف التاريخ موجود
فجور في الخصومة؟؟؟ انت حقا لا تعرف عما تتكلم ؟؟؟
05-05-2004, 12:49 PM
المسافر
المسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061
اخواني المحزن المبكي المذل كثرت بوادره لا يوجد أكثر فجيعة أن تحزن من طرف من تأمنه صديقاً لتوجهه ويحزنك ذكراه في هذا المجال الحزين كثرت المبكيات كيف وإن تحدث البعض بشئ من هذا المقال كم كان أليماً أن ندفن في انفسنا تلك الوقائع التي تؤلمنا في كل هنيهة إذا كان أخ ظننت فيه خيراً كما بادرك أولاً ورجع إليك بغير ما تتوقع أن يكون بدر من إنسان خاصة إن حدث هذا في قلاع علمية تعتبر مفرخة للتاريخ يبادرك بالصداقة ويطلبك للمؤاخاة ويخصك بطلب الفسق وهز أركانك عن كنت تستطيع أن تمسح جزء من حياتك ولا تذكره وإن كنت تستطيع أن أن تعبر هذه اللحظات ولا تتذكر وكيف إن كان هذا الشخص يتعلم في الجامعات الإسلامية ويتبوأ القضاء وفي طياته منبع الفسق الذي عبر عنه وكيف وإن كان مكانه مكان القيادة وفيه شئ من حتى لقد آلمني أن أشارك صديقاً فيما شرخ في نفسه من تجربة مريرة مرت به قسراً تحدث إلي وكأني استمع لإنسان آخر غير ذلك الإنسان اللطيف الوديع الوسيم قال إنه دعي لحفل زواج صديق له من الإسلاميين وفي يوم الوليمة تم تقديمه لشخصية كارزمية عرفت له إنها من القيادة العليا وبظاهر الواقع أعجب بالمعرفة والظروف التي أتاحت له بالتعرف ولكن في مساء ذلك اليوم وهم في موقع الضيافة جمعه المكان بتلك الشخصية وهاله ما طلب منه في مساء ذلك اليوم وشعرت بغذى الألم في نفسه وشتات ما أذهله وفي ذلك عجب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة