جهد اصطباراً .. بين أمل وأمل تقاذفته الأحاسيس لكنه عاد إلى الوجع ذليلاً .. انتفض واستحضر قراره .. الليلة ولا غيرها .. العتق سبيله فقد استنفذ الوفاء .. عبث أي مطمع له فيها وسفه حلمه .. سيضع قدمه على الطريق .. الليلة يقر حقائق جديدة ويعتنق مسلمات ما ظنهن ممكنات .. ما عاد يريدها .. الليلة يجتاز متاريس هواها ويكذّب أسطورة أبديتها .. من زعم أن ذاك الحب خالد ؟
01-30-2009, 10:43 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
كل الحب الذي حلم به وعاشه وتوهج به ، سيذبح الليلة .. ارتمى على ظهره معلقاً بصره بسقف الحجرة .. ترددت في ذهنه خطبة طالما طرزها ونسقها وافتقد الجراءة لقولها ..
01-30-2009, 10:44 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
الآن أمُن عليكِ كل شيء .. حبي الذي أوقدته ناراً تدفئك في ليالي قارصات بالمحن .. نفسي التي نذرتها تحت قدميك تتلقى عنك أشواك الدروب التي تدمنين السير فيها .. عمري الذي مزقت ماضيه لأجلك ، ووهبتك حاضره ، ورهنت لعينيك مستقبله .. ذاتي التي ما عدت اعرفها .. لأجلك أنهكت الليالي في صياغتها أخرى تشوقاً للحظة يشرق فيها من ظلمتك رضى عني .. لكن هيهات .. كل ذاك حصد الهباء تلو الهباء ..
01-30-2009, 10:45 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
انتفض قائماً . مارس أشياء عدة ليفرغ توتره .. أشعل سيجارةً ونسيها .. فتح باب الحجرة ثم أغلقه .. نظر إلى أوراق مذكراته فشرد عنها .. عاد إلى ذاته ذليلاً .. وقف أمام نفسه كالطفل المذنب .. يجبر نفسه على تضحية لا تروقه .. قالت له نفسه في قسوة : -" الآن .. هذه هي اللحظة .. أقتله .. " . نظر إلى حبه الملقى أرضاً في خضوع .. -" لا أستطيع " .. قال لنفسه .
01-30-2009, 10:46 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
ماذا ينتظر منها من ألم أكثر من هذا ؟ أي ذل يطمع فيه بعد كل ما تجرعه ؟ حين تعلق سلمى كان شخصاً أخراً .. لا يستطيع الحكم الآن إن كان سيئاً أم جيداً .. لكنه كان شخصاً ألفه .. الآن وهو يقف أمام نفسه يرى أخرا لا يدري عنه شيئاً .. أخر ليس بداخله سوى سلمى . كم مقت ضعفه هذا . لكنه فشل في مقتها كما فشل في الاحتفاظ بها . تركته هي .. أما هو فمشدود إليها برسن من هوى لا يفصم . لكنها ليلة الفصام .
01-30-2009, 10:48 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
-" كانت تحبني " قال لنفسه . -" ثم تركتك " . -" ما زال هواها يتشوق إلى حبي لكنها لا تدري " . -" بل أنت ضلَّيل صحاريها لا تعرف الخلاص حين تراه .. هجرتك منذ عام وأنت عبد يرفض العتق تقبل قدميها أن رديني إلى الرق والهوى " .
01-30-2009, 10:49 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
ويحه ما أقساها ذكرى .. كانت له .. حين أحبته أصبح للفجر معنى .. وغنت الشمس ترانيم الهوى حين الشروق .. والقمر نام على نافذته يرقب سهرهما باسماً . قالت له يوماً ويداهما متشابكتان كعروة حبهما التي آمن بها : -" سيدي .. أنا لك .. إن تركتني مت حسرة على هواك .. أحبك " . لكنها لم تلبث أن قالت : -" إليك عني .. اذهب .. ما عدت أحتملك فوق هذا .. أعطيتك كل ما اقدر عليه ولا مزيد .. اخرج من حياتي .. " .
01-30-2009, 10:50 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
قال لنفسه مدافعا عنها : -" حمقاء هي .. لم تعني ما قالته " . -" لعلها لم تعن كلمة الحب الأولى " . -" لا .. تلك كانت حقيقة .. قالتها ألاف المرات " . -" إن كانت حقيقة لما احتاجت إلى تكرارها " .
01-30-2009, 10:51 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
حين هجرته توسلها باكياًً .. خر أمامها بلا كبرياء ولثمت دموعه قدميها .. قال لها بحروف مبللة مفككة تشدها إلى بعضها الذلة : -" أرجوك " . لكنها اتخذت قرارها . يعلم أنه مازال يحبها .. بعد عام من الهجر .. حبها بداخله ينبض حياً ، كياناً مستقلاً لا يستطيع السيطرة عليه .. أعتى من الهواجس والزلازل .. ما زاده عام هجر إلا محبة وضنى ..
01-30-2009, 10:53 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
لما تركته توسلها : -" الحب لا يُستجدى .. ان كففت عن حبي فكوني في حياتي فقط .. لا تتركيني .. لا تسميه حبا .. سمه ما شئت .. فقط لا تذهبي " . برر طلبه والخضوع يحني صوته انكساراً : -" لا معنى لحياة لستِ فيها .. لأي شيء يطلع على صبح لا احييه بكِ ؟ علام ينتشر فوقي مساء لا اقبَل ظلمته المتناثرة كشعرك على كتفي ؟ ابقي جواري " . صار يطاردها .. تلين حينا فتوليه ود كائن حي .. وتشتد أحياناً فتعبس وتذهب . وهو بين لينها وعبوسها يتحرق .. كلما أوغلت في البعاد أوغل هو في التذلل ..
01-30-2009, 10:54 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
أقدم مرة على الانتحار .. أضنته اللوعة وأيئسه الصدود فحاول الفرار .. لكن حظه البائس أعاده خانعاً إلى الحياة .. لا زال في عذابه بقية .. أو عله خيط أمل واهن يجتذبه مرة أخرى . حين صمم أمره كتب إليها رسالة .. برأها من دمه ، وأبلغها عفوه ، وأوصى لها بأشيائه الصغيرات .. ثم مزق شرياناً . أنقذوه قبل النهاية بقليل .. أغضبها فعله وازدرت ضعفه .. قالت له بشراسة : -" الآن تؤكد لي أني كنت على حق .. أنقذت نفسي من ذاك الضعيف المجنون الذي كدت اقتل معه عمري " .
01-30-2009, 10:57 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
لأجل أن يبقيها جواره لعق الذل حتى فاضت بمرارة الحنظل روحه .. لماماً كان يشفق على نفسه .. تنتفض فيه بقية من كرامة ورثاء .. يقرر فك إساره والذهاب .. يحطم قيد رجليه .. يمزق رسن فمه .. يقتحم قضبان هواها .. يخرج مندفعاً إلى رحابة الدنيا .. يملأ بهواء الحرية جوفه .. فإذا هي السماء والأرض .. على الجدران صورتها .. الأزهار تفوح بنفسها .. الموسيقى تحاكي ضحكة صفاها .. وما الهواء إلا عطرها .. حينها .. كان يعود طوعاً مدحوراً وحبه أشد مما كان .. يحكم وضع قضبان الهوى حوله .. يشد الرسن إلى فمه .. يضع رجليه في القيد .. وينتظر . لكنها لا تأتي .
01-30-2009, 10:58 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
سلمى .. كلما أشرق صباح أرسل إليها يتمنى .. صباحك سلمى . ربما أجابت يوماً .. لكن الصمت جوابها شهراً . يحسد النهار لأنه يشرق بها .. ويغبط الليل إذ يضم سرورها بين جنباته . كلما أقبل ليل التحف حبها وذهب يطلب نوماً .. فتغزو أحلامه مبتسمة متدللة كما كانت يوماً . يمد إليها يده فيقبضها خيالاً .. فإذا استفاق استبدلت تدانيها طيفاً جفاً صحواً .
01-30-2009, 11:00 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
حين تغيب يشفق عليها من كل مجهول ومرض ، وتؤلمه الهواجس . فان تحقق ما يجد بها سوى النسيان .. فيمرضه ذاك . ينفق ساعاته ينتظر مكالمة منها .. تمر عليه الساعات دقائق .. تمر عليه الدقائق ثوانٍ .. تمر عليه الثواني لحظات .. تمر عليه اللحظات هنيهات مؤلمات يشمن روحه بالوجع ممتداً إلى ما لا نهاية . يسألها اللقاء فتوليه دلالاً .. تبذله وعوداً مخلفات من حينها .. لكنه يبقي فرحه معلقاً بمشانق أمال داميات لأجلها .. ولا يأتي الموعد.
01-30-2009, 11:01 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
-" ما أشد وجعك يا سلمى " . زياراتها لأحلامه ما عادت تجربة سارة .. فذهب يطلب نوما بلا أحلام علها لا تجئ .. أدمن المسكنات .. لكنها تغلبت عليها.. حين تجئ تقول له : -" كدت لا أأتي .. وسأذهب عجلة .. فأنت تحت تأثير مخدر " . ثم يندس طيفها تحت غطائه . في الصباح يكره نفسه أكثر .. لأنه تركها تزور أحلامه مرة .. ولأنه كاد يعيق وصولها مرات .. ثم يغسل عنه ما تركت ليلته ويبقى بداخله الهوى لا يُغسل .
01-30-2009, 11:02 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
حين أحبته كفر بكل النساء إلا هي . وحين هجرته كفر بكل النساء إلا هي . أمن بها حباً و هجرا . لكنه الليلة سيذبح حبه ويصبح معافى بلا هوى . مدت نفسه السكين .. قالت : -" ضح تقبل الله أضحيتك .. شفاؤك في هذا " .
01-30-2009, 11:03 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
أمسك السكين يستفزه الهجر والذلة .. ويحبطه الشوق والإخلاص . التفت ينظر حوله . هذه الحجرة .. كانت تأتي هنا . يضحك حين تطرده منها وهي تحاول عبثاً نثر شيء من نظام في ثنايا فوضاها . تخلع ثيابها الأنيقات وترتدي غيرهن ممتهنات وتشد على شعرها الذي يعشق جنونه خمارها وتقاتل الغبار المتكلس . يحاول اختلاس قبلة من خدها حين يحس منها غفلة فترده ضاحكة بالمنفضة .. ويتبعثر الغبار ثانية . كم مرة خططا لاحتلال الغرفة بالنظام لكنهما فشلا .. كان الحب يبعثر خططهما ويضع أولوياته .. وحين تذهب تظل الغرفة على حالها وتزادا فيها الذكريات صبابة .
01-30-2009, 12:08 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
هل كان كل ذاك نزوة من نزوات أنثى نزقة ؟ سؤال تردد داخله كثيراً . حين يطلبها إجابة تقول لا .. لكنه يعلم أنه كان كذلك . أما هي فما كانت نزوة . لأجلها هجر نزواته واستبدل حياته . في لحظة انعتاق مختلسة ألقى نفسه في أحضان امرأة .. رجف بالنشوة وأمتشق جسده نحوها .. كر .. فشل حتى رثت له البغي . كان يعرف ما به .. ما عاد لذكورته مطلب إلا فتاة واحدة . كدأبه عاد إلى زنزانة حبه مقعياًً يطلبها غفراناًً .. لكنها لم تهتم .
01-30-2009, 12:10 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
لكنه الآن سيذبح كل ذاك الماضي . الماضي الذي توسلته فيه مرة أن لا يتركها ، فعاد يهرول نحوها ليلتقط دموعها قبل أن يبددهن الهواء .. أعاد حفظهن بين شفتيه رشفاً وأقسم لها أن لا يذهب ، فتورد وجهها بما ظنه حينها عودة الحياة التي فرت منها إذ أوشك على هجرها . إن كانت تلك حمرة الحياة فكيف هجرته بعد ذلك ؟ أم تراها كانت حمرة التوثب لقتله هو؟ هجرته .. وقالت له نفسه : - " حين تقول لك المرأة لا حياة لي من غيرك فهي قد أوشكت على هجرك .. كلما عظمت وعود النساء عظم غدرهن.. لابد أنها وجدت تلك الحياة من غيرك " . أما هو فلم يجد حياة بعد . هي من قتل بداخله أي تشوق لغد ليست فيه . لا يعلم للعمر معنى إن لم تكن بجواره . لذلك لابد لحبها أن يموت . كلما أصاب نجاحاً افتقد استحسانها فخبا وهج النجاح . وكلما أوهنته هزيمة افتقد مواساتها فازداد ألماً . لكنها بعد الليلة لن تكون شيئاً .
01-30-2009, 12:15 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
في ليلة كهذه برح به الهجران فأوشك أن يتنفس شعراً .. تناول أوراقه وخط عليها بداهة : حسبي في الهوى أنتي ثم فاضت ألامه بركاناً أحرقت حممه بحر القصيد وفر حرف الروي ينجو بنفسه .. وأمامه اشتعلت الأوراق .. وحين صارت رماداً نظر إليها فرأى الاسم الجليل مكتوباً عليها .. سلمى .. لكن .. هذه ليلة العتق . هذه ليلة أضحيته .
01-30-2009, 12:17 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
-" سأقتل حبك يا سلمى " . ارتعش حين تردد بداخله الاسم .. لكنه تماسك تجلداًً . منذ أشهر قرر كتابة مذكراته .. فإذا كل ما كتب سلمى . أحداث صباحه وقائع انتظارها المؤلم .. وتفاصيل لياليه سرد زياراتها السرية خيالاً وحلماًً .. ويوم تنبه أنها دعوات صلواته ارتمى على السجادة مجهشاً بالبكاء رثاءً لنفسه . كان قبلها مكتفياً بذاته لا يطلب من دنياه مزيداً ، قابضاً ما يظنه السعادة . فجاءت لتطيح بأوهامه وتقلَب إيمانه .. وتخبره أن السعادة سلمى. حين وضع على صدرها رأسه وأغمض عينيه عرف الأمان.. أيقن أن ذاك مكانه وأحضانها قدره .
01-30-2009, 12:18 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
أكثر من مرة حين كان يتعثر في درب حبها زمان بدايته كان يوشك على هجرها .. لكنها تستبقيه باكية .. فلما استكمل الدرب واستنام في حضن أمانها غدرته بالطرد إلى عاديات شتاء جهنم الألم . أتراها لهذا أحبته واستبقته ؟ لتغرس في قلبه غفلة نصل هجرها المتلهب ؟ قالت نفسه : -" دع عنك أوهامك فما كانت لك يوماً .. هل نسيت الآخرين ؟ " . وكيف ينسى !! أسماء وأسماء .. كثراً كانوا .. منهم من توسد قلبها .. ومنهم من غرست فيه أنياب الغيرة علاقاتهم وهي ترمقه في براءة أن ما بك ؟ ما فعلت شيئاً إلا توحشت عليه الغيرة فافترسته .. ومزقته الحيرة ليفهم .. إن أعياه الفهم كان يهديها أعذاراًً مختلقات تمدهن إليه .. فإذا انتفض غيرة ردته إليها معترفاً بذنبه طالبا غفرانها . كلما تنفس غضباً انطفأ موغلاً في انكساره ..
01-30-2009, 12:20 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
لكنها كانت له . أحبته . -" لقد أحبتني " . - " ثم ماذا ؟ " . - " .... " . -" هل عجزت عن نطق هجرتني ؟ " . لماذا هجرته ؟! سؤال يمزقه كما الشوق .. قال لها : -" أخبريني ماذا تريدين .. سأفعل أي شيء لأكون كما تحبي .. فقط لا تذهبي " . قالت ببرود : -" لا أعرف ماذا أريد .. لكني أعرف ما لا أريد .. وأنا لا أريدك .. لم أعد أستطيع .. لقد اكتفيت " . يعترف لنفسه الآن : -" لكني أحبها " . " لا يغير ذاك شيئاً .. كنت تحبها ولازلت .. فماذا ؟ لقد هجرتك " . أطرق حسرة . -" اذبح حبك الآن " . " الآن " " الآن " " الآن " ...
01-30-2009, 12:22 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
حزم أمره .. - " أحبك يا سيدي كما لم أعرف الحب " . استجمع ذاته .. - " حياتي أنت .. من غيرك أضيع يا مولاي " . أحكم قبضته على السكين .. - " ليتني كنت زوجتك " . تقدم بثبات لينقذ نفسه .. - " لا أذكر حياتي قبلك .. أنا لك منذ خلقت ، وسأكون لك يا حبيبي .. إلى الأبد " .. ما أقصر الأبد لديكِ يا سلمى ..
01-30-2009, 12:26 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
علق عينيه على أشعة الضوء الموشك على التجلي .. على كل شعاع رأى وجهها يبسم في دلال .. اختلج حبه وهو مقيد أرضاً .. تساءل أما زال به ذات العزم ؟ وبين عجزه وهمه ضرب الهوى بعصاه الفجر فانفلق بسلمى. شهق .. نظر إلى حبه فوجده يكبر .. ينمو.. يتضخم .. امتلأت به الحجرة فانزوى هو فزعاًً إلى ركن . يتمدد الحب نحوه .. يحاصره .. يحيطه .. يبتلعه .. ويتمدد .. تضيق به الحجرة .. يخرج من النافذة ليغزو العالم .. سيغزو العالم .. يلون الأزهار ويفجر الشلالات ويتنفس فراشات في كل صوب ..
01-30-2009, 12:27 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
ألقى السكين جزعاً .. وحين ارتطم بالأرض نصلها ولجت أشعة الشمس إلى الحجرة .. جاء الصباح البهي يحمل في ضوءه سلمى .. وخرجت الطيور الآن من أعشاشها تطلب عينيها ، لتغسل في بحارهما نفسها .. يا عشقها المتهور كلا .. يجتاحه .. يا حبها المجنون رفقاً .. يخترقه .. يتلفت عبثاً يبحث عن نفسه علها تعينه فلا يجدها .. هو وحبها ولا ثالث .. يا ويله من هوى متوحش ولا معين .. تمدد داخله واستعاد المسامات اللائي كن وقفاً عليه .. استحوذه فما عاد إلا عاشقاً ..
01-30-2009, 12:30 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
مد إلى الهاتف يده .. يطلب مسلوباً الرقم المنقوش في ذاته كصاحبته .. أجابته والنوم المغلف صوتها لا يخفي حسنه .. شهق بقوة مستعيدا كل الحب الذي تسرب من هنا ليغطي العوالم البعيدة .. من أقاصي الدنيا انسحب حبه إلى داخله كدخان جاء يعود إلى بركانه .. تنفست المحيطات عشقه ، ومن قلب الغابات جاء يسعى .. حملته النوارس وزفته الكواكب .. امتلأ به .. عبئه في صوته .. نطق الكلمة .. قدره .. - " صباحك سلمى " .
01-30-2009, 12:31 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
عاهدتموني أن تقيموا على الوفا فلما تملكــــتم فؤادي غدرتمُ سألتـكــــم بالله إن مـت فاكتــبوا على قــبري أن هذا مـــتيم ُ لعل شجياً عارفاً لـــوعة الهوى يمر على قبر المحب فيرحمُ
01-30-2009, 12:37 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
تعرف يا حمور وقد إلتهمت حروفكـ مرات وقد اوصلتني الدهشة للبوح لآخرين فكان ان تطابقت الدهشة والرائع الخصيب العبارة بلة الفاضل سيرة امدرمانية تحت الدراسة المتأنية بين الشباب في جدة ولابد ان تخرج من بين رؤى ورؤى للبوح هنا ليتكـ تأتي بينا معتمرا او حاجا قريبا لننتظرك برغم ان الحاجة للحديث حولها لا تُمل بجد أشهد أنكـ قد رجعت بي اياما لطالما اشتاقها وهي نفسية سودانية مع خلاف واحداستشرف غد صبوح خالي من كل الاقصاء والاقصاء المتبادل لك المودة وان تسمح لنا ان نبحر في ذاكرة متقدة بالتاريخ القريب والغريب عليها لينفد من الوقوع اخرى فيها .
حقيقي خليك بعيد عن اي بوست لا يمنحنا ويروينا بحروفك الريانة.
العزيز الراقي الرفاعي .. حمد لله بسلامة وصولك .. و شكرا للاطراء و التقدير .. كويس انو قيقراوي سكت من الطلب و الزعل ربنا يرفع القدم لبيتو .. دعواتكم ربنا يحل قيدي
ــــــــ ان كان محور سؤالكم عن الأكارع فهي تبعث تحاياها اليكم تحايا غضة ارسلتها امس الخميس
01-30-2009, 07:00 PM
حاتم شناب
حاتم شناب
تاريخ التسجيل: 11-11-2008
مجموع المشاركات: 1031
الاخ عوض حسن تحياتي و شكري .. سفيان ده لو ما جاب سيرتي ما بيقدر ينوم غايتو ليك صادق الدعوات انو قصايدك تتثبت في الصفحه الاولى (وش من الوشوش الضاحكة الما شغاله دي )
01-31-2009, 09:24 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
حمور ... صباحك زين امس قرأتها مرتين فاعطتنى احساس بالسفر احب السفر والقصص , وكل قصة تحملنى من ميناء لاخر اذا لم تك لدى فرصة للسفر فاننى أقرأ ماتيسر من القصص حقيقة سافرت بها وسافرت معى , واذا سافرت لابد لقصة معى احتاجك لميناء اخر ورحلة عبر القصه فهل كنت رفيقى اتعتبرنى مقل ان قلت انها اكثر من رائعة هى بروعتك وصباحاتك , ودمت
03-27-2009, 03:01 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة