دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مجلة " صوت المهجر " .. صوت سوداني جديد بقيادة " لنا مهدي " (Re: حمور زيادة)
|
كلمة رئيس التحرير :
كما منزل الأحلام بنينا مجلة "صوت المهجر" الدورية (طوبة طوبة) و كلما وضعنا أساساً فظهر على الصفحة الرئيسة للمجلة صفّقنا بفرح طفولي غامر و صحنا بمزيج من الحيوية و الإحساس بالانجاز المتنامي و الجذل. كيف لا و هي "مجلة" حلم بمعنى الكلمة، ليست قيمة المجلة المطبوعة أو المجلة التي تتخذ من الانترنت بيتاً لها أن تكون فخيمة و جميلة شكلاً بقدر ما تكمن قيمتها في مقدرتها على تحقيق أهدافها.
فكرة مجلة "صوت المهجر" و أهم أهدافها أن تعيد خطاب المثقف السوداني الجاد و أن تعيد للصحافة ألقها بمجلة جامعة ثقافية اقتصادية اجتماعية فكرية سياسية فنية دينية رياضية بكافة الاختلافات الرؤوية كل يجد فيها ضالته،،همنا في المجلة تجميع السودانيين و لو لمرة بآليات جديدة:الفن الراقي،الفكر المتقد،السياسة الخلوقة،الأدب المهذب للنفس،الدين الحقيقي لا الشعاري والأديان الأخرى.
همّنا في المجلة أن نتقارب مع (الآخر) (المختلِف) بمحاولات فهمه حتى لو اختلفنا مع أطروحاته، همّنا في المجلة أن نؤسس للاختلاف الراقي و الحرية الواعية و الملتزمة، (الآخر) (المختلف) عادة ما يجد نفسه في عالمنا العربي و الإسلامي مجابه بسياج العزلة و الإقصاء، و نحن في "صوت المهجر" نقول لهذا الفهم المتخلف (لا) و ندير ظهورنا لكل القوالب الجاهزة لنزلزل عرش التنميط فقط لنطلق على الخوف رصاصة..لم و لن تكن رصاصة الرحمة.. فلنطلق على الخوف رصاصة! مع محبتي؛ لنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجلة " صوت المهجر " .. صوت سوداني جديد بقيادة " لنا مهدي " (Re: حمور زيادة)
|
و يكتب الاستاذ جعفر عباس قائلا :
أمسك بي أصحاب هذه المجلة من اليد التي توجعني، فقد تلقيت مكالمة هاتفية قبل يومين من الأستاذة لنا مهدي عبد الله عثمان، تطلب فيها مني كتابة مقال للعدد الأول من المجلة!! طلباتك أوامر ولكن متى تريدين مني تسليم المقال؟ قالت بكل بجاحة: بعد باكر... لو كان على الطرف الآخر شخص غير لنا لأغلقت خط الهاتف في وجهه/ها! ولكن مشكلتي مع "لنا" هي أنها "لنا" بالمعنى الحرفي لاسمها.. فعندما خطبت زوجتي الأولى وجدت طفلة اسمها لنا تقيم معها بصورة شبه دائمة.. كانت تنادي زوجتي المرتقبة "ماما" وبالتالي أضفت علي لقب "بابا".. وقلنا "ماشي"، ولكنها كبرت وصارت كاتبة وشاعرة وزوجة وأم.. ولا تزال تناديني "بابا" مما يجعلني على صعيد الواقع "جدو"، وهو لقب غير مريح نفسياً لشخص في طور المراهقة الثالثة.. وقبل أن أبرح هذه النقطة وكي لا أكون قد غادرت الدنيا وأنتم تقرؤون هذا المقال وتذكرون محاسني المفترضة، لابد من توضيح أنني أعني بالزوجة الأولى البريمو .. البرنجي.. الأولى على الجميع وبالتالي "الأخيرة". يحملني على الإسهام بمقال في العدد الأول من هذه المجلة، رغبتي في الاحتفاء بكل مشروع تثقيفي تنويري، أتمنى له النجاح، فلقد ظل حظنا من المجلات تعيساً بسبب الصحف اليومية التي صارت تتناسل وتتكاثر كما "حركات التحرير" التي صار لكل جزء من السودان نصيب وافر منها.. كانت هناك "الصباح الجديد"، لصاحبها الأستاذ حسين عثمان منصور، وصدرت عن دار الأيام لبعض الوقت مجلة "الحياة".. وكانت لوزارة الإعلام تجربة ناجحة مع مجلة الإذاعة والتلفزيون (هنا أم درمان).. وكانت "الخرطوم" هي المجلة الأكثر رسوخاً واستمرارية وشهدت رواجاً واسعاً تحت إشراف الأستاذ قيلي عمر.. وعلى فترات متفرقة ظهرت مجلات أخرى ولكن لم يكتب لها البقاء والاستمرار. ....
اقرأ بقية المقال هنا : لأن كليهما لنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجلة " صوت المهجر " .. صوت سوداني جديد بقيادة " لنا مهدي " (Re: حمور زيادة)
|
و عن "ود حبوبة " يكتب دكتور الطيب حاج مكي :
بمناسبة مرور مائة عام على استشهاد الشيخ عبد القادر ود حبوبة أقامت رابطة الحلاوين بجدة احتفاء باستشهاده. وفي استعادة المناسبة غلبت الروايات أن عبد القادر ود محمد إمام أعدمه الإنجليز في 17مايو من العام 1908م بسوق الحلاوين. واستعادة موقفه البطولي وتخليد هذه الذكرى المئوية لها دور وظيفي وفيها معاني الوفاء للشهداء0 عبد القادر محمد إمام إدريس عبد القادر(هاجي) شنينة بن رحمة بن جمعة بن عفيف بن شمغ الدين بن محمد بن نايل حلو بن السيد رافع بن السيد الحسن بن علي بن فاطمة الزهراء. أي سوداني ولد الشهيد عبد القادر إمام ود حبوبة في قرية سودانية وادعة قلما سجلت تاريخ المواليد ولكن أغلب الروايات ترجح أن الشهيد ولد في العام 1849م في قرية قوز عبد السلام التي سميت باسم جده لأمه وفي الريف عندما تسمى منطقة باسم شخص فإن لهذا الشخص قيمة ومن ذلك الرجل جاءت المرأة التقية النقية الورعة الصالحة التي أسميت التاية بنت عبد السلام. كان لعبد القادر أكثر من خمسين شقيق وشقيقة من أمهات أخر ولكن له أشقاء وشقيقات من أمه التاية بت عبد السلام. ونعرف من أشقائه عبد الباقي والحسين وأخواتهم رقية الشاعرة المناضلة ونعرف أيضا أن الوالدة التاية نفسها مناضلة وقد استشهدت في مصر. فود حبوبة ذرية نضال بعضها من بعض. والد السيدة التاية هو شيخ القرية نفسها ومن قادة الحلاوين ومن أهل الرأي والمشورة والقرار وقد عن عرف الشيخ عبد السلام الكرم الحاتمي والشهامة والنجدة والنخوة لدرجة أنه كان يومئذ يملأ دنيا الجزيرة من أقصاها إلى أقصاها بصيته وشغل الناس ولم يكن جد الشهيد بدعاً في منطقة عرفت بأسماء سودانية أصبحت عناوين للسودان ورايات لهويتنا الوطنية0 ففي الحلاوين نجد الشيخ البصير والشيخ الماحي ود جبارة الشكري الوحيشي الحلاوي والشيخ الحاج مختار الحلاوي والشيخ القرشي ود الزين ابن جدي الزين البزعي الحامدي الذي تزوج بالسيدة(الزيارة) ابنة الحاج مختار والزيارة اسم له دلالات لها صلة بالكرم فهو من مصطلحات المتصوفة التي تعني اصطلاحاً المعاودة في الله بين الأحباب وشيخهم وخصوصاً في مواسم الأعياد ومهما يكن الوالدة الزيارة هي والدة الشيخ القرشي ود الزين أحد أبرز مشايخ الإمام المهدي والذي زوّجه ابنته النعمة التي أنجبت له السيد علي المهدي. وفي منطقة الحلاوين نجد علم آخر وهو الشيخ العالم المسلمي وأسماء أخرى من السادة السمانية الذين ينتسبون روحياً إلى (رجل أم مرحي) (يا نفسي أمرحي لي طيب أم مرحي) كما قال البرعي. دائرة تأثير هذه الأسماء اتسعت وشع نورها .ليتمدد عطائها الفكري والروحي الثر ليشمل السودان من أقصاه إلى أقصاه. إنها أرض الجزيرة المباركة بقعة إشعاع ديني وروحي لا تبعد عن محطة قنب غرب مصنع سكر الجنيد ولكنها ملأت السودان بالمعاني ونفخت فيه من روح الثورة الأولى. كان لهذه البيئة تأثيرها في تكوين شهيدنا وفي تفكيره وتوجهه الشخصي. لقد عرف منذ بواكير الشباب بالثبات والشجاعة في الرأي والذكاء والنقاء والعفة. لا عجب أن انتسب في مراحل مبكرة لطريق القوم ومكث وقتاً طويلاً ينهل من علم أستاذه ومعلمه أحمد ود طه. الإنسان ابن بيئته ولا عجب. ومنطقة الحلاوين كانت محطة جذب ديني هائل وكانت منطقة جذب اقتصادي وكانت منطقة تسامح وترحيب وخصوصاً التسامح مع الأعراق السودانية. فعلت ذلك بفضل العقيدة وبفضل السلوك التربوي الذي تم غرسه. وإذا ما تأمل المرء في الأسماء التي يتردد ذكرها لوجد أنها تعكس لوحة للإثنيات السودانية ومع صغر مساحتها مثلت السودان بجماعاته. إذ في الحلاوين نجد أهلنا دار حامد ممثلين في الشيخ القرشي ود الزين وما لحق به من فروع القبيلة ونجد الدباسين والكواهلة والعوامرة والجموعية والأشراف العقليين وجماعات من الجعليين وهناك مختلف مناطق الغرب وبجة الشرق. وعلى كل هذه هي طبيعة المناطق التي تحتضن الوعي الديني والإرشاد الروحي. لا عجب أن اتسم كل من سكن المنطقة بصفاتها. الشهيد ود حبوبة لابد أن لاحظ وحدة الجماعات المتساكنة في المنطقة وتعايشها وأن وحدتها هذه ربما تصلح سلاحاً قوياً لنيل الحقوق ونشر العدل وإصلاح الحال المائل. السودان يومئذ كان نهباً لأطماع خارجية واقتتال داخلي وفوق ذلك عاد يئن تحت بلايا (الترك) والإنجليز وفساد أخلاقهم واختلال عدلهم. .....
اقرأ بقية المقال هنا :ود حبوبة الثائر الابدي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجلة " صوت المهجر " .. صوت سوداني جديد بقيادة " لنا مهدي " (Re: حمور زيادة)
|
و من رزنامة الاستاذ كمال الجزولي :
أخطر الصداقات تلك التي تكون مع من يكبرك بسنتين أو ثلاث، فإنه يجنح، عندئذٍ، لأن يكون بطلاً وليس صديقاً .. تراه كبيراً ويراك نفس ذلك الصغير! ثم تأتي يد الزمان القاسية لتمسح تقاسيم وجهه ووجهك، فلا تعدم من يسألك: أيُّكما الأكبر سناً! كنت ولا أزال محباً للنور عثمان أبَّكر، عليه الرحمة، فيكفي أن يكتب سطراً واحداً من شعر أو نثر ليعود زماني القهقرى، وأعود نفس المعجب القديم. ومثل كل العشاق لا أحتمل منه ما يحمل دلالة الهجران! كان أسطورة منذ ابتداء أمره .. أسطورة رياضية، ثم أسطورة اجتماعية، ثم أسطورة أدبية. كان مبدعاً في كرة السلة حتى سنته النهائية بالجامعة، وبعدها لم أره يقترب منها! وكان ناقداً أبدياً للسلوك الاجتماعي التقليدي، لا يهمه رضاء من يرضى ولا عتب من يعتب. وكان شاعراً وكاتباً طليعياً لا يأبه لمن يتهمه بالغموض! دخل كلية القانون، وبعد عامها الأول استأذن منصرفاً عنها إلى حيث هواه في دراسة الآداب. أكملها في أربعة أعوام، وعرضوا عليه عاماً خامساً لدرجة الشرف، فاختار أن يقضيه في ألمانيا بدلا من المدرج الجامعي! ثمَّ ما لبث أن أعداني أنا أيضاً بالسفر إلى هناك. كان يتعشق مسيحية أو ربما بهائية سودانية. وكما هو الحال في كل قصص الجامعات نهض بينهما حاجز الدين، ولم يبرأ جرح حبه إلا حين وجد مارغريت! كانت طويلة، رشيقة، بعينين زرقاوين، وسمت ملائكي؛ وباختصار كانت حسناء جداً. وبعد تعارفهما الأول لم يُعرِّفها على أحد غيري من بني جلدته! سألتني: ـ "هل أتزوجه؟ هل أذهب معه إلى السودان"؟! قلت: ........ الاجابة و بقية المقال هنا : غابة المساء تحمل العشق للنجوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجلة " صوت المهجر " .. صوت سوداني جديد بقيادة " لنا مهدي " (Re: حمور زيادة)
|
عزاز شامي تسأل : من أكون ؟
ترددت كثيراً في اختيار أول موضوع أطل به من هذه النافذة، و تنافست الأفكار في رأسي ترفع اسهمها فتارة أقطب جبيني تجاوباً مع مضمون فكرة جاد و سياسي، و تارة أحلم و اسرح مع فكرة تناقش المشاعر وخاصة آن موعد تسليم مادتي هو يوم الفلانتاين ... و تدق أرض رأسي مواضيع اجتماعية تحثني على البوح عن المسكوت عنه. ولقطع دابر الحيرة، قررت البدء بالتعريف عن نفسي ومن أكون، لا بالشكل التقليدي للاتوجرافات الرائجة بين طالبات الثانوية العامة أجيب عن أسئلة لوني المفضل و فناني المحبب و مكان أود بزيارته، بل تعريف موجز بشكل فكري، أو بالأحرى هو تفكير بصوت عال لأعرف أنا أيضاً كيف أكتب ! اجابة سؤالها و بقية المقال هنا : من أكون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجلة " صوت المهجر " .. صوت سوداني جديد بقيادة " لنا مهدي " (Re: حمور زيادة)
|
دكتورة اشراقة مصطفى تضئ فوانيسها فتقول :
فوانيسي تضيء هذه المرة زاوية من أهم زوايا كينونتي الإنسانية المنتمية لهذه القارة التي مازالت تقاوم نفض تعب الفقر والجهل والأنظمة الدكتاتورية وسطوة العالم {الأول}. لا أود أن أخوض في مصطلحات علمية محضة عن ماهية التنميط والأحكام المسبقة التي تلعب دوراً كبيراً في صورة أفريقيا في الذهنية الأوربية.
اعتمدت في ملاحظاتي هذه على معلومات ومشاهدات وحوارات بعضها علمي وذلك أثناء تدريسي لطلبة وطالبات أوربيين أغلبهم من أصل نمساوي وذلك في كلية العلوم السياسية بجامعة فيينا واعتمدت في منهجي الربط مابين النظري والعملي خاصة في مادة {سياسات الهجرة وأوضاع المهاجرين في أوربا بالتركيز على النمسا} حيث اعتمدنا منهجاً يتيح للطلاب والطالبات الأوربيات الاحتكاك مباشرة بالمهاجرين وذلك في محاولة لإضاءة جانب مهم من حياة هؤلاء المهاجرين عامة وخاصة الأفارقة منهم.
بدأت أول ملاحظاتي حين عملت في عام 1999 في إدارة معرض تعليمي عن أفريقيا للأطفال من سن خمسة إلى خمسة عشرة عاما، لم أساهم في محتوى المعرض الذي نظم من إحدى المنظمات النمساوية العاملة في مجال التنمية. رأيت يومها في محتواه -أي المعرض- كثيراً من المغالطات والصورة الجاهزة التي تجد طريقها لعقول الأطفال بسهولة وتكون لديهم صورة أفريقيا الفقيرة. طلبت من الأطفال أن يرسموا أو يكتبوا كل حسب رغبته تصوراتهم عن أفريقيا وكانت الصور المتكررة التي طفحت إلى السطح تؤكد أن هناك معلبات جاهزة عن هذه القارة وهى الصور المرئية.
ساعدتني هذه المادة التي جمعتها منذ ذلك الزمن أي ما يقارب المائتين من رسومات وكتابات الأطفال إلى أن أركز جهودي في هذا الاتجاه في محاولة لقراءة وتفكيك الغير مرئي في صورة أفريقيا.
لعبت همومي البحثية أيضاً دورا في عكس هذه الصورة خاصة البحث الذي قمت به وبتمويل من حكومة فيينا ومعهد رينا للعلوم السياسية العالمية. قمت بالبحث على ضوء مؤتمر مكافحة العنصرية الذي قام في جنوب أفريقيا في عام2001 وكان بعنوان {التمييز العنصري ضد المرأة الأفريقية المهاجرة في فيينا} وقمت مع الفريق الذي ساهم في إنجاز هذا البحث معي بملء استمارة البحث مع أوربيين وأوربيات جلهم من النمساويين ولعبت الأسئلة الخاصة بأفريقيا دوراً كبيراً في التمييز الذي يمارس ضد أفريقيا وضد إنسانها. .....
واصل قرأة المقال هنا : المرئي و الغير مرئي لصورة افريقيا في الذهنية الاوروبية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجلة " صوت المهجر " .. صوت سوداني جديد بقيادة " لنا مهدي " (Re: حمور زيادة)
|
دكتورة نجاة محمود تكتب :
ألوان من الحب و الحب ألوان رفاق الدرب الأخضر.. لكل خطوة مشيناها معاً ولكل المشاكسات القديمة حب وعرفان
ولكل من شجعني في كتابة ألوان الحب من الرفاق و الأصدقاء أقدم لكم جميعاً هذه السيدة العظيمة لها الرحمة والغفران
الحرم
عندما ذهب أبى إلى لبنان للدراسة مبتعثاً رحلنا نحن إلى منزل جدي في الداخلة في عطبرة، في منزل جدي كان لدينا ثلاثة جدات.. جدتي لأبى و وأخواتها… كان بيت جدي مزدحماً دائماً وهناك ضجيج دائم ومعاكسات.. ولكن أحسب أن تلك الفترة هي أجمل الفترات في حياتي كلها.. في طرف الحي قرب سوق الداخلة تسكن جدتي الحرم، كنا أنا وآخى نقضى غالبية وقتنا معها.. فهي امرأة بارعة الجمال على صغرنا كنا نعرف أنها في غاية الجمال وكنا نكثر من النظر إلى وجهها المليح.
و كانت كذلك الجدة الوحيدة التي لا تغضب منا وتجيد حكي الأحاجي و الغلوطيات ولقد شكلت لي أنا وآخى عوالمنا وخيالنا بقصصها التي لا تنتهي و لا نملها… كانت تحكي وعندما تفرغ من قصتها إذا كانت جميلة وأعجبتنا نطالب بإعادتها والويل لها من أخي ذي الذاكرة القوية إذا غيرت حدثاً أو حذفت جزءاً فيقاطعها بلجاجة تثير غضبي كثيراً قائلاً: "جدتي إنك في المرة الأولى قلتي كذا وكذا والآن لم تذكري ذلك" وينفلت سير التسلسل ونفقد الإمتاع …. وأثور عليه لإسكاته وتغضب هي إذ كيف للبنت أن ترفع صوتها على الولد؟
فهي كانت تكرس لعظمة الذكر مثلها مثل جيلها فكنت أضيع الوقت في محاولة أن أثبت لها أنه لا فرق بيني وبين آخى إذا لم أكن خيراً منه.. فكانت تغالطني وتحاججني في هذا الأمر إلى أن فكرت ذات صباح أن أغير اسمي إلى حسن حتى أكون مقدرة.. وبالفعل أدخلت الأسرة كلها في تعاسة عندما صرت لا أستجيب إلى اسمي الأصلي أبداً فكل من يريد منى شيئاً عليه بمناداتي بحسن..وبعناد شديد أصررت على الإسم الجديد.. حتى الحرم صارت تناديني به إذا رغبت في أن أقضي لها أمراً..كما قلت فهي لا تحب أن تغضبنا.. وكانت أمي الملتاعة تطلب منها عدم الاستجابة إلى هذه الرغبات الغريبة وتتهمها بأننا صرنا مدللين..وخارجين عن سلطتها.
كانت جدتي الحرم تحب سعاية الحيوانات المنزلية فلها كثير من الدجاج و الأغنام كنا نقضي وقتنا في اللعب مع السخلان ومساعدتها في العناية بهذه الحيوانات .. وإذا انتصف النهار ذهبنا إلى شجرة الليمون وأعملنا العيدان في طينها بحثاً عن الصارقيل استعداداً لرحلة صيد أسماك موعودة من عمي لم تقم أبداً ولم تخرج من دائرة الوعود.
جدتي الحرم لم تنجب أطفالاً أبداً في حياتها.. ولكنها كانت ذات قلب كبير مترع بالحب لنا رغم ضجتنا وجلبتنا.. ولأني كنت أبقى في المستشفى دائماً فكانت هي التي تتعهدني بالرعاية في المستشفى… لأن أمي تعنى بإخوتي الصغار ولا تستطيع أن تبقى معي في المستشفى. ..
اقرأ المزيد هنا :
ألوان من الحب و الحب ألوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجلة " صوت المهجر " .. صوت سوداني جديد بقيادة " لنا مهدي " (Re: حسن بركية)
|
Quote: جهد مقدر يستحق الاحترام ونتمني للمجلة الوليدة كل التقدم والازدهار التهاني منثالة مثني وثلاث ورباع..ازيك ياحمور..ويييين؟؟؟ |
حسن بركية ياخ مشتاقين شديد و الله وين القاهرة و سفيان نابري السفير و طارق الضيف و كنتاكي .. و اسما بت كنتاكي أخ .. اتذكرت انك ما مشيت معانا لاسما .. قصدي لكنتاكي المهم انو نحن مشتاقين رغم انك خنتنا و مشيت فليم طباخ الريس براك .. هو ما براك لكن خلينا هنا نقول براك
شكرا لتهنئتك و اتمنى معاك انو المجلة تواصل التطور و تبقى احسن من هسه بالله ما تبخل على لنا مهدي بالتعليقات يا صحفي يا همام
| |
|
|
|
|
|
|
|