دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
داية الحبل.. هدية إلى حمور
|
داية الحبل.. هدية إلى حمور خط الاستواء عبد الله الشيخ قرأت للزميل حمور زيادة قصة كنت أظن أنها من نسج الخيال.. قصة قصيرة عن هجرة (داية الحلة) إلى البندر.. رمز الراوي إلى أسباب الهجرة، فإذا بأسباب الهجرة تأتي في سياق المواجع والمضايقات التي ألمت بمفصولي الصالح العام حين أشرقت عليهم (شمس الضحى) في ذلك الصباح!.. وقد رسم الراوي صورة لأهل القرية بعد تهجير الداية فإذا بهم مثل أهالي حلفا بعد التهجير، وإذا بالحلة أشبه بمكاتب الدولة بعد التمكين وهجرة الكفاءات تزامناً مع برنامج تطهير الخدمة المدنية. بهذا الترميز العالي كنت- على ظن- بأن القصة كلها من نسج الخيال، لولا أنني وجدت قصة حقيقية في نفس السياق أنقلها إلى القارئ هنا ليتأمل (مغرب العمر وإخفاق الشعاع)!.. القصة الحقيقية، والتي لا اعتقد أن المسؤولين عنها، أي أبطالها لن يتوقفوا عندها كثيراً, هي قصة جديرة بأن تكون عندهم جزءاً من برنامج التسلية والتسرية، فالمواطن والحكام في هذه البلاد أمامهم وقت طويل حتى يهضموا تلك المبادئ النظرية التي تتحدث كثيراً عن حقوق الإنسان.. أما القصة (الخرافية) أو الخيالية التي رواها حمور، فيمكن اعتبارها في معنى أن (زيادة الخير خيرين)!.. لكونها قصة ذهبت إلى نهاية مفتوحة على نتائج الطريقة السودانية في حل القضايا.. وأهل القرية- تحديداً رجالها- الذين (سفوا التراب) بعد تهجير (الداية) لن يفيدهم أبداً أنهم ألغوا كل تابوهات الكلام في سبيل إرجاع (داية الحبل) إلى (حبلها).. ومهما ابتكروا من وسائل المهمشين لحلحلة القضايا بتسفير الوفود إلى البنادر طالبين العون والإنصاف من النافذين.. فمثل هذه التحركات لن تعيد (الداية) أبداً أبداً إلى (حبلها)!.. المطالبة باستعادة (داية الحبل) في رواية حمور تحولت إلى فعل جماهيري شاركت فيه نساء جندريات، دون حياء أو (اختشا)!.. لأن هجرة (الداية) جعلت كل حبلى تموت.. وهذا أدى إلى إضراب النساء الجندريات وغيرهن.. أضربن عن الاحتفال بجديدهن خوفاً من نتيجة (الحبل) في غياب (داية الحبل).. القصة الحقيقية بدأت فصولها في الشهر الماضي، ضحيتها وليست بطلتها سودانية عمرها 31 عاماً.. ودور البطولة كما هو معروف محصور في أناس محددين.. وما أكثر الضحايا.. دخلت هبة المستشفى بحالة ولادة طبيعية حسب تقرير (الطبيب المداويا).. لكنها، وبتشخيص المستشفى بتاريخ 23/ أبريل بدأت في حياتها صفحة شديدة السواد والمرارة.. تحولت الولادة الطبيعية إلى ولادة قيصرية، وأدخلت هبة إلى عملية جراحية لساعة ونصف الساعة, مضافة إليها أربعة أيام في غرفة الانتظار والمتابعة، وثلاثة أيام أخرى في عنابر المدينة البندرية.. عادت إلى البيت وهى تحمل أثقال العلاج!.. وعادت إلى المستشفى بعد أسبوعين منتفخة البطن وبنزيف حاد. أدخلت في المستشفى إلى عملية ثانية لإيقاف النزيف، ولا جدوى، أجريت لها عملية إزالة الرحم، ولا جدوى, فالنزيف لم يتوقف، أدخلت إلى عملية رابعة لمعرفة أسباب النزيف و(مكانه).. وأيضاً دون جدوى.. بعد تسع ساعات (من العمل الطبي المتواصل)، وبعد القيام بعمليات طبية عديدة أعلن أهل الميكانيكا الطبية فشلهم في إيقاف النزيف، ولكنهم مشكورين قاموا خلال تلك الفترة بنقل 46 كيس دم إلى أوردتها.. تمت الاستعانة بطبيب من خارج المستشفى، أفلح في إيقاف النزيف، وبقيت في العناية المركزة لعشرة أيام.. أشارت نتائج الفحص المعملي إلى وجود التهابات حادة في الجرح، وعلى لسانها قالت: أثناء العملية كنت في حالة تخدير نصفي، فسمعت أحدهم يقول لأحد أفراد التيم: (أنا قطعت الشريان خطأ) وعندما شاركتهم الحديث بالانجليزية لاحظت الارتباك والخوف على وجوههم!.. وبعد لحظات تم تخديري تخديراً كاملاً.. والحمد لله فقد خرجت المسكينة من مستشفيات توطين العلاج بالداخل حية، ولم تخسر شيئاً سوى انتزاع رحمها (فقط)!. وبالعودة إلى قصة الراوي حمور في كتابه (سيرة أمدرمانية) نراقب الفعل الجماهيري لأهل القرية وقد قطع شوطاً بعيداً في المطالبة بعودة (داية الحبل) إلى الحلة.. وتكاثف العمل الجماهيري أكثر، وتمحور في اتجاه إنشاء حزب سياسي (عديل).. في سياق المجازفة التي يمكن أن تجربها هذه البنت الطيبة!.. يمكنها هي الأخرى أن تنشئ حزباً سياسياً!، وإن وجدت أن أحدهم قد سجل حزباً بالاسم الذي تختاره فعليها أن لا تيأس وتشرع في إجراءات التسجيل لدى مسجل الأحزاب بعد أن تضيف عبارة (الأصل)!.. مسكينة.. إنها لم تطلب مجانية العلاج، لقد تمنت العلاج بأي ثمن!.. وليت الراوي ود حمور يفيدنا بعد أن أوقفنا في النهاية المفتوحة عن نتائج البحث عن (داية الحبل).. أين هي الآن!؟ أهى فى مستشفياتنا؟ أم (العشواوي)؟..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: داية الحبل.. هدية إلى حمور (Re: عبد الله الشيخ)
|
في كتاب عزلة ماركيز ( حوار مع جابريل ماركيز) ذكر الكاتب الكولمبي ان خيال الاديب يعد اكثر خصوبة من اخيلة جنرالات امريكا اللاتينية قاطبة وحينما سئل عن الدليل اشار الى ما تضمنته رواية خريف البطريرك من مفاجأة اعدها الجنرال العجوز حينما دعا اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين ودعا كبار وزرائه لحفل عشاء فاخر بقصره الرئاسي وفي لحظة تناول العشاء صفق فانفتح الباب ودفع الطهاة تروللي ذهبي فيه حيوان طويل مشوي بالفرن وحوله خضار ومقبلات وفلفل حار وخبز حار وفي لحظة النهم تلك اخر الليل رفع الجنرال تحية عسكرية حارة ثم رفع غطاء السلوفان فاذا بوزير الدفاع مشويا وبكامل بزته العسكرية وكان ذلك جزاء محاولة انقلابية سرية اكتشفها السيد الرئيس وقرر على اثرها ان يحتفل به على هذا النحو فقط فهل خطر ذلك على بالهم ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: داية الحبل.. هدية إلى حمور (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
للحقيقة اخى عبد الله ما تزال وحتى هذه اللحظة هناك فى تلك البلاد التى نحبها ما تزال الداية التى تولد النساء بالحبل ماتزال الامهات الصغيرات يمتن بالعشرات ولقد وجدت ما اقشعر له بدنى فى مدينة البان جديد قبل عامين اتمنى ان يكون قد زال ياصديقى الم الناس هناك حدثونى ان ليس من "داية ، او حكيم ، او حتى مساعد طبى " وان عليهم ان ينقلوا مرضاهم الى مدينة الابيض البعض يموت فى الطريق بين البان جديد والابيض الى كل ذلك ارجو ان تسافر لمستشفى الابيض نفسه لترى كم من الموتى يوميا ليس بسبب سوى بسبب القصور فى الادوية والمعدات فحسب الموت ياصديقى ليس قاسيا فى السودان بل سدنة الانظمة فى الخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: داية الحبل.. هدية إلى حمور (Re: عبد الله الشيخ)
|
Quote: المسعولين فى البلد دى قالوا اول مرة يسمعوا بى كلام زى دا !.. البلد دى بقت دولة عظمى |
..
صدقا قلت يا صديقى اليوم كنت استمع للاذاعة وكان برنامج الصفحة الاولى كان الحديث عن زواج السودانية من اجنبى كل من تحدث قال "اننا بلد لا ككل البلاد ، وشعب لا ككل الشعوب " تساءلت وما الضير ان تتزوج البنات من تشاء ؟فجاءت الاجابة هذا خروج على الملة كانما نحن شعب الله المختار كانما لم تتزوج جداتنا ولم يتزوج اجدادنا نساء من الخارج او من دول مجاورة اولم نتصاهر منذ القرون الاولى مع القادمين من الاندلس ومن مصر وغيرها من الانحاء والا فما السبب الذى يجعل كل هذا التباين فى سحناتنا؟ منذ فجر تاريخ هذا البلد والى الان لم يفعل سوى التزواج من كل انحاء العالم فلماذا الان ؟ احترت واحتار دليلى ولم يتحدثوا عن الرجل حين يتزوج من اجنبية ّّ!!! بالجد احسست ان السودان من الدول العظمى الى الخلف
| |
|
|
|
|
|
|
|