|
حكايات إنقاذية (1) ...... مع أحمد السيد حمد.. وحمور
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ حكايات إنقاذية (1) مع أحمد السيد حمد.. وحمور تبدأ هذه الحكاية من بحري، من شارع الصبابي، حيث يقع بيت الدكتور احمد السيد حمد.. هذا البيت صادرته الانقاذ وحولته الى مكاتب لمجلس الصحافة والمطبوعات.. هذا المجلس الذي شرع في محاكمة الزميل. حمور زيادة (بتهمة خدش الحياء العام) هو الجهة التي شردت الصحفيين السودانيين في أصقاع الاأرض، هو الجهة التي لم تسجل كشوفاتها الا الصحفيين الموالين للانقاذ.. سجل هذا المجلس في كشوفات المهنة الصحفيين الذين بامكانهم كتابة مانشيت من نوع (الخرطوم تشهد مظاهرة للشواذ)، ومن النوع الذي يكتب عنوان زاويته مبتدئاً بعبارة (خرخرة)!.. وبهذه الخلفية (التاريخية) يحاسب المجلس حمور لكتابته نصاً قصصياً، ويرى ان عمود الشذوذ وعنوان الخرخرة لا يخدش الحياء العام!.. حين كان الدكتور احمد السيد حمد وزيراً للتجارة قبل مايو، كان يسكن بيتاً من الجالوص في حي العرب بام درمان، صبيحة انقلاب مايو ذهب الى منزل الزعيم اسماعيل الازهري، وجد ابن آوى، بعسكره يطبق حصاراً على البيت، وجماهير حائرة تشاهد عمايل (الثورة)!.. صعد الدكتور احمد السيد على عربة لاندروفر وخاطب الجماهير قائلاً:- ان واجبنا الآني هو مقاومة هذا النظام العسكري.. فاعتقلوه وقدموه للمحاكمة بتهمة (محاباة الاتحاديين في رخص الاستيراد، وإغراق السوق بالشباشب)!.. كانت المحاكمة تحاول إدانة النظام الديمقراطي في شخص احمد السيد حمد... وسخر احمد السيد حمد منهم... بحثوا عن ارصدته في البنوك، ووجدوا انه يمتلك في بنك مصر 48 جنيهاً.. حكم عليه بالسجن خمس سنوات، اطلقوا سراحة بعد سنة، واعتذروا له، وعينوه وزيراً للمواصلات.. قبل ان يقدم استقالته سئل:- لماذا تقبل أن تكون وزيراً معهم؟.. قال:- لأن في هذا تعرية للنظام.. اختير الدكتور احمد السيد حمد مساعداً للأمين العام للجامعة العربية، فكان مكتبه في القاهرة مأوى للطلاب السودانيين والمرضى، ولزوار القاهرة من أجل السياحة حتى!.. رأي الدكتور محمود رياض ذلك فقال له:- (انت جئت مساعداً للامين العام للجامعة العربية ام مساعداً للطلاب السودانيين)؟!.. رد عليه احمد السيد حمد.. جئت من أجلهما معاً!.. هذه القطعة التي بنى عليها هذا البيت منحها له السيد علي الميرغني شخصياً، ليكون قريباً من ابنائه،.. وهل يرغب أب في ان يقترب من ابنائه احد غير هذا الوزير الذي كان يفطر مع العمال والسواقين!؟.. ثم جاءت الانقاذ.. صادرت البيت، وطردت الطلاب الذين كانوا يسكنون فيه.. اتصل وكيله بالقاهرة، وقال للدكتور احمد السيد حمد:- (الانقاذ صادرت بيتك).. قال احمد:- البيت خليهم يصادروهو.. الاولاد، الطلاب اللي ساكنين فيهو مشو وين؟.. قال الوكيل: الطلاب تفرقوا، وتشتتوا!.. .. .. طلب منه احمد السيد حمد ان يبحث عنهم ويستأجر لهم بيتاً على حسابه.. وسارت سفينة الالغاز بدعايتها الى ثورة التعليم العالي، ونقلت مجلس الصحافة والمطبوعات الى مقره الكائن حالياً بجوار (القوات المسلحة).. وقدمت (كرماً) بارجاع البيت الى صاحبه. حين انتقل الدكتور احمد السيد حمد، قبل شهر الى الرفيق الأعلى كان يستأجر نصف البيت ليعيش عليه. ومن هو احمد السيد حمد؟.. انه سكرتير تحرير صحيفة (صوت السودان) ومؤسس صحيفة (الجماهير) لسان حال حزب الشعب الديمقراطي!.. ومن هو حمور الذي يتهمه مجلس الصحافة والمطبوعات بخدش الحياء العام؟... انه ابن المحامي محمد زيادة حمور، رئيس تحرير صحيفة صوت السودان، والذي أوعزت السلطات الى فتح بلاغ ضده، وضد احمد السيد حمد، وعلي عبد الرحمن، تحت المادة 172م (الإثارة)!.. لمقالاتهم الساخنة في صحيفة (الجماهير)! فهل التاريخ يعيد نفسه؟.. التاريخ لا يعيد نفسه بهذه الطريقة، لان احمد السيد حمد كان يستلف من الخليفة حسن بكري (حق الخدار) لحدي نهاية الشهر!.. انتهت الحكاية "الانقاذية" الأولى!..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات إنقاذية (1) ...... مع أحمد السيد حمد.. وحمور (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
Quote: اتصل وكيله بالقاهرة، وقال للدكتور احمد السيد حمد:- (الانقاذ صادرت بيتك).. قال احمد:- البيت خليهم يصادروهو.. الاولاد، الطلاب اللي ساكنين فيهو مشو وين؟.. قال الوكيل: الطلاب تفرقوا، وتشتتوا!.. .. .. طلب منه احمد السيد حمد ان يبحث عنهم ويستأجر لهم بيتاً على حسابه..
|
بانتظار اكمال الحكايات يا أستاذ عبد الله .. تبقى اشارة بسيطة هنا هي أن الرجل رحمه الله من طينة لا تشبه طينتهم.. يكفي أنهم الان يؤجرون داخليات جامعة الخرطوم لطلابها علما بأنهم لم يضعوا طوبة واحدة في بنائها ... شتان ما بينه وبينهم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات إنقاذية (1) ...... مع أحمد السيد حمد.. وحمور (Re: فتحي الصديق)
|
Quote: )!.. كانت المحاكمة تحاول إدانة النظام الديمقراطي في شخص احمد السيد حمد... وسخر احمد السيد حمد منهم... بحثوا عن ارصدته في البنوك، ووجدوا انه يمتلك في بنك مصر 48 جنيهاً.. حكم عليه بالسجن خمس سنوات، اطلقوا سراحة بعد سنة، واعتذروا له، وعينوه وزيراً للمواصلات.. |
وهو نفس السيناريو الذي طبقته الانقاذ في عثمان عمر الشريف المناضل الاتحادي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات إنقاذية (1) ...... مع أحمد السيد حمد.. وحمور (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
Quote: التاريخ لا يعيد نفسه بهذه الطريقة، لان احمد السيد حمد كان يستلف من الخليفة حسن بكري (حق الخدار) لحدي نهاية الشهر!.. انتهت الحكاية "الانقاذية" الأولى!.. |
حين تتشابه العقليات الحاكمة ... حتما سيعيد التاريخ نفسه . لما لا والنظم الشمولية هي هي ... فساد ينخر في داخلها ويعشعش ... وشرطي أخلاقي بيده عصا يضرب بها الشرفاء من وطني بحجة إفساد الأمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات إنقاذية (1) ...... مع أحمد السيد حمد.. وحمور (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
والحكاوي الظالمة لممارسات عهد الانقاذ لا تنتهي.. وبالرغم من كل شيء..الا أنها لا تستطيع ان تحني هامات الشرفاء ولا سيرتهم الخيرة.. رحمه الله كان له فامة طويله في التاريخ الوطني سجلها التاريخ.. عالم..متواضع طيب وكريم.. ذكرني استقباله للطلبه في منزله بالأستاذ سيد احمد الحسين.. رجل وطني آخر..
رحمه الله ورحم حمور وطول في عمر من تبقي من الوطنيين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات إنقاذية (1) ...... مع أحمد السيد حمد.. وحمور (Re: طارق اسماعيل)
|
رحمة الله على الدكتور أحمد السيد حمد لقد وهب حياته من أجل السودان مكافحاً للأستعمار .. و سياسياً أميناً ونبيلاً فى عهد الديمقراطية .. ونال شرف الدفاع عن الديمقراطية الثانية .. حينما قدم للمحاكمة بتهم باطلة كان الغرض منها النيل من الديمقراطية و من الحزب العتيد حزب الوسط الذى فى قوته وتاريخه الناصع ، وأمجاده و رواده آنذاك سداً لكل أصحاب الأحلام و المتلهفون للسلطة
عندما كان يشغل منصب الأمين العام للشئون القانونية بجامعة الدول العربية .. كان منزله العامر بحى المهندسين بالقاهرة بيتاً لكل السودانيين .. لا يعرف السودانيون من هو السفير السودانى وأين يقيم .. ولكن منزل أحمد السيد كان قبلتهم .. و ملاذهم .. كان رجلاً جماهيرياً من الطراز الاول بصبر و رحابة صدر وبشاشة يقتطع من وقته وراحته . .. من أجل أبناء وطنه مكتبه بجامعة الدول العربية كان يسير الأمور القانونية للمنظمة وكان أيضاً مكتباً للقبول للطلاب السودانيين للدراسات الجامعية والعليا بمصر .. يتعامل بطريقة نظامية و رسمية مع الجامعات المصرية أتاح فرص كبيرة للتعليم المجانى للسودانين.. جاءت الإنقاذ و بجحودها فقد السودانيون فرص التعليم المجانى بمصر.
و رحمة الله على الأستاذ محمد زيادة حمور المحامى و الأديب و االصحفى وهو من جيل رواد الحركة الوطنية أفنى عمره فى خدمة الوطن . عرف عنه الشجاعة فى إبداء الرأى .. والقلم الواعى الحر .. والوفاء مثل صديقه احمد السيد حمد وها نحن نشهد هنا بهذا المنبر ما أورثه الأب للإبن من براعة قلم وأدب وإحساس صادق بالكلمة و قوة التعبير وبفهم وإدراك عميق .. و لا أقول هذا الشبل .. بل هذا الأسد من ذاك الأسد
مما قرأنا له هنا بهذا المنبر .. أمثل حمور زيادة يشكك في حسن تقديره وفيما يجب أن يكتب و ما لا يكتب فإن دار بخاطر مجلس رقابة الصحف و المطبوعات أى شكك فعليهم مراجعة أنفسهم و فهمهم .. وأن يتعلموا من الأديب الحصيف .. حمور زيادة
و كما يقول الزعيم إسماعيل الأزهرى جزى الله الشدائد كل خير ... فمصيبة حمور زيادة .. أتاحت لهذا البوست وفى عنوانه إسم أحمد السيد حمد أن يعتلى العناوين الرئيسية بهذا المنبر .. بينما لم يعتليه خبر وفاته قبل أسابيع قليلة إنه وفاء محمد زيادة حمور وإبنه .. فجزى الله الشدائد كل خير .. وشدة و بتزول
| |
|
|
|
|
|
|
|