|
حريق حمور زيادة استطالة أخرى لظل الهوس الدينى بالبلاد
|
المتتبع للهوس الدينى و جماعاته التى انتشرت بالبلاد لابد وأن يشعر بالقلق الكبير وهو يرى هذه الجماعات تمتد يدها لتطال مواطنين سودانيين بعد أن كانت قد ظهرت حادثها الاول فى شكل اعتداء على أجانب بعد مقتل الدبلوماسى الامريكى جون جرانفيل وسائقه بالخرطوم فى مطلع عام 2008م. بواسطة جماعة متطرفة اطلقت على نفسها " انصار التوحيد"
قبل شهر تقريبا اختطف الهوس الدينى ارواح 3 من النساء بمدينة الدويم بتفجير قنبلة فى صالة افراح جديدة بدعوى ان الصالة تنشر الرزيلة وتدعو للأنحلال.
ولا يمكن النظر لحادثة حرق منزل الزميل حمور زيادة بمعزل عن هذه الحوادث المؤسفة فالحادثة كانت متعمدة و المحروقة كتب و يبدو أن الفاعل اراد توصيل رسالة تهديد قوية للكاتب حمور زيادة المتهم بخدش الحياء.
المعلوم أن سلطات الامن لها قسم خاص يقوم بتتبع هذه الجماعات المتطرفة ورصد نشاطها بل لهم عيون داخلها ولكن علاقة الامن بهذه الجماعات معقدة جدا فهو من جهة يريدها تحت السيطرة ومن جهة اخرى يريد استخدامها وقت ما يشاء بتركها تقوم ببعض المهام التى لايقدر الجهاز عليها او يخشى أن ينكشف دورها فيها فتقوم بها هذه الجماعات ويتم القبض على المنفذين و بذا يكون الجهاز قد ضرب عصفورين بحجرواحد. كما يبدو أن جهاز الامن يريد اثبات لجهات غربية أن هذا النظام هو اقدر من يقوم بحرب هذه الجماعات فلا بأس من حدوث حوادث صغيرة بين الفينة والاخرى مع نجاح الجهاز بالقبض السريع على مرتكبيها كما حدث فى جريمة اغتيال الدبلوماسى الامريكى.
هذه لعبة خطرة لا يمكن الا أن تسهم فى تمدد خطر التطرف الدينى فهو المشهور عنه أذا سمح له بالتمدد فى مسافة بوصة فهو يقطع ياردات ويبدو أن هذه القوى تدرك ما يقوم به و حتى ما يضنره جهاز الامن و حكومته ولا بأس لديها من ذلك طالما ستكون لها حرية ارتكاب الحوادث الارهابية متى شعرت بضرورة ذلك واكبر من هذا حرية الانتشار و تجنيد الشباب مراهنة أن المسشتقبل لها.
انتشار الهوس الدينى وجماعات التطرف بمدن وقرى البلاد مع سكوت السلطات على هذا القوى و تبادل المنافع معها ينذر بشر مستطير . إذا لم يتم النظر لهذه الظاهرة بانها من المهددات الكبرى لآمن وسلامة البلاد فستكون العواقب اكثر من وخيمة.
|
|
|
|
|
|