دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
اليكِ تفرُ الكتابةُ .... حتى يلقحها الفينيق - قصة
|
الاهداء: الى ذلك الزول الكتًاب حمور زياده ...
(1)
لعلك باخعٌٌُُ نفسك عليها أسفا ان لم تؤمن بكتاب حبك هذا .... وليس لك من نظير.خرجت وألطرقات يغسلها ألخريف بالمطر.ألقطط خبأت كيانها تحت براميل القمامات ألعتيقة مكتوب عليها بخط قديم (أرجو عدم التبول).شجرة النيم تصارع عصف المطر .تحتها كوم من الفحم المبتل لبائعة الشاى التى باغتها المطر.ما أجمل أن نكون سويا فى يومٍ مطير.ألزهر ألخجول يعشقك ويلين مسافدة للفراشات ...تفر . والاعمدة شاهدة على ذنبى الحلال... فما أجمل أن تفتحين غرفة برجك لزائر المطر الثلجى. أهتف ويهتف ألصيف فى صدرى العشبى حتى صرت أصيف رجل مطير فى المدينة. أليوم سألتقيك .....أليوم أليوم يوم الرجال ... ..أليوم سأمطر فيك وألقحك كما يلقح ألفينيق ألفضاء . سأفرًحك بمطرى كفرح المزابل بالمطر الكاذب...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اليكِ تفرُ الكتابةُ .... حتى يلقحها الفينيق - قصة (Re: Abuelgassim Gor)
|
(2) وقفتُ تحت نافذتك وخيولى الشبقية مثل عصفورٍ حزينٍ مبتلْ. ليس لى من واقٍ غير حبك ، وصون دربك . أليوم أعلن قيامة الحب عليك ...ألله أكبر مثل درويش يصنع حدسه .أتيت بجزع شجرة ..وكان الله يصب الماء صبا حتى ابتل منى المخيط فتجردت منه فصرت كما ولدتنى أمى. جئت بعربة (كارو) كانت قابعة أمام منزل قديم متهالك ...صنعتُ منها مسرحا ، ثم صنعت ألف دمية ، وأتيت بالطبول ..ثم أعلنت احتفالى ...تحت نافذتك تماما أنا اليوم مركز الكون القديم..أرمينى بحذاء أو هزى على بمنديل دانتيل أيتها الاميرة ..يا مليكتى والعشب الكونى الربانى الشعشعانى ...يا أيتها المرأة الكونية المنشرة فىًَ أبدا حتى النخاع ، اخرجى لى منديلا من ( الدانتيل) أو أرمينى بحذاء ... خرج القوم واتهمونى بالجنون.....مجنونك ...شعشعانى ، نورانى ، صمدانى ، ربانى ...صرختُ ...صرختٌ وصرختُ ..حتى خرج المنديل ...نعم أيها القوم هذا هو المنديل يتدلى ، صفق القوم ..لقد صفق لى النظارة وانا أصنع مسرح نافذتك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليكِ تفرُ الكتابةُ .... حتى يلقحها الفينيق - قصة (Re: Abuelgassim Gor)
|
(3) منديلكِ عصفورةُ الانتباهة ، كان رمزا ، كان عشما قديما... يتدلى والقوم يهتفون المنديل ..المنديل ..المنديل ...مرألمنديل بالنافذة الأولى فغسل فسيفساء الزجاج فبان تبر المطر الممزوج بأريجك القرنفلى ، وطبولى تدق ، كل النوافذ مغلقة الا قلبى ..بخور. اتسعت باحة مسرح نافذتك ... علم خادم الخِتمْ ألسلطانى عن تكأكأ القوم ...علم بمسرح نافذتك الملحمى، فأمرنا أن نفرنقع ..لكن واصلنا الاحتفال والمنديل يتدلى ...انها احتفالية المنديل ، أنقسم النظاره الى قسمين ، قسم اسمه مجموعة المنديل المتدلى ، والقسم الثانى باسم المنديل غير المتدلى ....انه الحبل وكنت كما ولدتنى أمى أدير شخصياتى...سألنى خادم الخِتم السلطانى -لم أنت هكذا ؟ قلت : لقد خلقنا الله أحرارا فلماذا لا نعود...أنا شعشعانى توقف المنديل ، توقف القلب ، توقف النبض ..ازادات الحركة على خشبة مسرح نافذتك ...تحرك الكورس الذى صنعته من دمى خرقتى مرددا: يا أيها المنديل .... تنزل علينا بردا وسلاما ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليكِ تفرُ الكتابةُ .... حتى يلقحها الفينيق - قصة (Re: Ali Alhalawi)
|
أستاذ على
Quote: تأسفت على اللحظات القلائل التى تقابلنا فيها حين لم يكن الظرف مناسب لأكتشف هذه الروح المبدعة |
أيها الرجل الجميل فى الغربة
كانت لحظات قلبائل بالكويت وأن تقدم لى العون لأتجاوز وعكة صحية طارئة
بحث عنك مرات ومرات ...
مدهش أنت بصمتك بين ردهات الفندق
بين هموم الامم المتحدة
متى نلتقيك مرة أخرى فى أظرف أفضل
الى حين ذلك لك الود
قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليكِ تفرُ الكتابةُ .... حتى يلقحها الفينيق - قصة (Re: حمور زيادة)
|
الأستاذ حمور زياده صباخ الخير (حسب توقيت السودان)
Quote: أخذتني هذه الكلمات الى عوالم بعيدة. فاذا انا في عوالم الهلواس أو كأنها الهلواس. انتشي .. احلق .. الوّن السماء و اعيد تشكيل بتلات الوردة .. ثم اعود الى ذاتي منبهرا .. |
منًك تعلمت الانبهار وترتيب الحروف شكرا على للتعليق العميق ...حتى لقاء مخلصك قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليكِ تفرُ الكتابةُ .... حتى يلقحها الفينيق - قصة (Re: Abuelgassim Gor)
|
5[ B]تسلقتُ البحرَ صاعدا .من خلفى أرخى السماكة شراع مركبهم ثم تركوه ليذهب مع ألريح أينما حطوا ...كان الليل خميلا ، وكنت جميلا ...أنا ...كل كائنات البحر تتحدث بلغة الحشرات والطير...سراب.. وأنا ممسكا قلبى بلجام حتى لا يلجُ. سلكت ألطريق ألطويلة على امتداد شاطيئ البحر ،كان الموجُ يهدهد المراكب على ألشاطيئ فيصدم بعضها بعضا كُُلُكْ.... كُُلُكْ)...كنت منسلا من روح المدينة ، أطوى المسافة طيا,أطس آكاما دون مباليا...أليوم سألتقيك ، سأكمل فيك عبادتى ، سأتشظى فيك .ثم أعلن توبتى .. بانت شجرة اللبخ ، كانت داكنة فى الظلام ، هنا تحت هذه الشجرة سيتم اللقاء ..عشرون عام وخادم الختم السلطانى يحبسك أيتها الأميره ، يا حورية البحر .....هذا هو الشاطيئ والباخرة والملاًح أصعدى الى الهروب المباح ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليكِ تفرُ الكتابةُ .... حتى يلقحها الفينيق - قصة (Re: Abuelgassim Gor)
|
الأستاذ: أبو القاسم قور تحيّة طيّبة وبعد
الكتابة الإبداعية السودانية لها نكهة خاصة جداً، مختلفة عن بقية الكتابات الإبداعية الأخرى، ولا أكاد أجزم بسبب هذا التمايز الواضح في الكتابة، ولكنه شيء جيّد على أيّة حال، يحتفظ بخصوصية الثقافة السودانية، ذات التمايز الذي أثرى كتابات أمريكا اللاتينية وحفظ لها خصوصيتها بالمقابل. شدّني العنوان منذ البداية، ولعلنا –كسودانيين- نحتفي بالعنوان إلى الحدّ الذي يجعلنا نميل إلى إصدار أحكام انطباعية على أيّ نص أو عمل أدبي من خلاله.
النص باذخ بالصور الذهنية والمشاهد السينمائية الدقيقة، وهو نص رطب (إن جازت لي هذه التسمية) فكل شيء في النص موحٍ بالرطوبة والابتلال:
• الطرقات يغسلها الخريف بالمطر • الفحم المبتل لبائعة الشاي • الإمطار في الحبيبة • فرح المزابل بالمطر الكاذب • العصفور الحزين المبتل • الله الذي يصب الماء صباً • ابتلال المخيط
النص يغلب على بعض مقاطعه اللغة الشعرية، واشتغل كثيراً بحياكة التراث والأصالة رغم بعض النزوع إلى التغريب والالتصاق بتراث مغاير لتراث النص وكتابته سواء من حيث اللغة المفردة، أو اللغة المقطع، أو حتى اللغة المعنى. استخدام الرمز (الفينيق) هو استخدام ذكي جداً، لاسيما وأنه توافق تماماً مع تضاد النار والمطر، في إشارة إلى هذا التصارع الأبدي بين القوتين (الأضداد) وأعجبتني جداً فكرة المسرح الذي يجره الحمار الذكي، حيث يُنهي المشهد بمجرّد أن يتحرّك.
حركة حمار الكارو حركة طبيعية، ولكنها مشتغلة على مفارقة حيوية جداً، والأجمل من ذلك فكرة قيامة المسرح المنديلي على ظهر العربة الكارو أصلاً. اشتغال على صورة بسيطة غارقة في الأصالة والسيريالية. وتتناهى هذه السيريالية حين يتبّول "النظارة" –بعد المطاردة الميتافيزيقة- قرب برميل القمامة المكتوب عليه بخط قديم "أرجو عدم التبول"!
أعتقد أن الجملة الافتتاحية للنص لم تكن موفقة إلى حدّ بعيد، ومن أكثر من زاوية " لعلك باخعٌٌُُ نفسك عليها أسفا ان لم تؤمن بكتاب حبك هذا .... وليس لك من نظير"
الزاوية الأولى: إرباك على مستوى الأصوات داخل النص. الزاوية الثانية: جملة زائدة لا تخدم النص. الزاوية الثالثة: يُمكن أن تكون هذه الجملة افتتاحية لخاطرة أدبية وليس لرواية قصيرة.
في حين نجد أن الجملة التالية مباشرة مناسبة جداً لافتتاحية الرواية: "خرجت وألطرقات يغسلها ألخريف بالمطر". كما أنّ الاعتماد على الذاكرة البصرية أعطى النص ملمحاً جمالياً، لاسيما في بعض المقاطع المتعلقة بالوصفية: • القطط • براميل القمامة المكتوب عليها • الفحم المبتل • بائعة الشاي الذي باغتها المطر
مع ملاحظة العناصر المخفية في النص والتي كان لها دور كبير في مساعدة القارئ على التصوّر بحرية لم يتدخل فيها الراوي بصورة مباشرة. النص يحتاج إلى قراءة أخرى لأن فيها صور جمالية كثيرة جداً، وتعزف على وتر المفارقة بشكل واضح من ناحية، ولأنها تعزف على وتر الفنتازيا أو الخيال السحري من ناحية أخرى.
لا يمكن إغفال تأثر الكاتب بالنسق القرآني والديني بشكل خاص والثقافة العربية بشكل عام في الخطاب والذي يظهر جلياً في الآتي:
• "لعلك باخعٌٌُُ نفسك عليها أسفا ان لم تؤمن بكتاب حبك هذا" • "وكان الله يصب الماء صبا" • "حتى ابتل منى المخيط فتجردت منه فصرت كما ولدتنى أمى" • "يا أيها المنديل .... تنزل علينا بردا وسلاما" • "هكذا توقف أول الليل وناء عنى بكلكل" • "هكذا ضربوا الأرض فعرف كل قوم مشربهم"
هذه مصافحة أولى للنص، وربما تكون لي عودة مجدداً إذا هانت قواسي المشاغل الحياتية.
لك التحيّة على هذا النص الجميل وأرجو أن تتقبل ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اليكِ تفرُ الكتابةُ .... حتى يلقحها الفينيق - قصة (Re: Ibrahim Idris)
|
الاستاذ الفنان والكاتب ابراهيم
لك عاصف التحايا والتقدير وأنت تلمس سنام ألقصة ....
Quote: بهذا عسى أن القصة تكون قد بدأت ، حيث الكِتابات الجميلة يخطها بشرٌ جميل وفِعل أخصب ورؤية متجاوزة أو هكذا أفهم أو لا أفهم ما أقول......
وُدمت يا " قور" وأكتب...! |
وتقول يا ايها الرجل المخملى بعين ثاقبة وكلمات مضيئة
Quote: لهذا ...: تدفق يا نهر الأحرف وتمترسي فينا .. يا حدقة الرؤية في منبع الأثون ضد ظلام اللاوعي لغرس قنديل يشعل الضوء مِنك!
أبيي عندي قصة سمعتُها من كِتابة فرانسيس دينق ورؤية - مولانا- القاضي الأستاذ فيصل مُسلم في صحيفة أريتريا الحديثة وخِطابة الزميل صلاح أبو جبر الذي حدثني عن بابو النمر ودينق َمجـُوكْ وأخرين ... ما ذا سيقول زميلي صلاح اليوم ود.فرانسيس و مولانا فيصل.... أنقل النص التالي لتقريب المشاهدة:
|
| |
|
|
|
|
|
|
|