|
اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف )
|
الخرطوم: عمار آدم
حمل المهندس حسن عبد الله فضل المولى وزير البنى التحتية بولاية الخرطوم مواطنى الولاية، وبائعات الشاي مسؤولية انسداد بعض المصارف الجديدة التى تم انشاؤها بالولاية لتصريف مياه خريف العام الحالى. واشار فضل المولى فى تصريحات صحفية امس الى ان البعض من المواطنين يلقون بالنفايات داخل المصارف، وخص الوزير بائعات الشاى، وقال (انهن يقمن برمى الاوساخ والنفايات ببقايا النيران فى المصارف مما نتج عن اتلاف وحرق المواسير التى تعمل على تصريف المياه)، وكشف الوزير عن سن قوانين وضوابط جديدة، قال انها فى مرحلة المراجعة لردع اى شخص يحاول العبث بالمرافق العامة. صحيفة الرأي العام الخميس 7 مايو 2009
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[1]
مدت يدها النحيلة تعيد تنظيم الأواني أمامها. لمست أعشاب النعناع المنقوعة في كوب ماء صغير و مدت بصرها الى ما بقي من الزنجبيل في إناء زجاجي كان وعاء عصير" تانج" في يوم مضى. من على يمينها تصاعدت رائحة القهوة معلنة أنها استعدت لتقدم للزبائن. صباح عادي كغيره من الأيام لا يبدو أنه يحمل لـ " عواطف " إلا العناء المعتاد. لكنها كانت تستبشر به مع "العدة " الجديدة التي اشترتها و لم تسدد كامل ثمنها بعد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[2]
"عواطف " امرأة في منتصف العمر. في المنتصف الأخير من العمر لو شئت الدقة. و حياتها إن حاولت أن تستعرضها ليست حياة واحدة. هي عدة حيوات تم إلصاقها جوار بعضها البعض بإهمال. ما يجعل حيوات "عواطف" المتعددة صورة واحدة متجانسة هو الشقاء. ففي كل أطوارها كانت "عواطف " شقية. لذلك وصلت إلى فلسفتها الخاصة التي تريحها. هناك أناس أتوا الى هذه الدنيا لتلقى الصفعات و عليهم أن يتحملوها في صبر و يذهبوا في صمت. فلسفة " عواطف " هذه اعتمدت على ما مر بها في حياتها الشخصية و ما رأته حولها من الأحداث. خذ عندك عمتها " حليمة " مثالا. "حليمة " العجوز الباسلة التي توفيت و هي تكدح لتربي خمسة أبناء ذكور و أربعة إناث و صدمتها سيارة مسرعة فماتت على أرض مستشفى الحوادث لأنها لم تجد سريرا تتمدد عليه لتلقي العلاج. إكراما لذكرى العمة الباسلة أطلقت "عواطف " اسم " حليمة " على ابنتها الكبيرة التي تساعدها في عملها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[3] تزوجت " عواطف " ثلاثة مرات. الزوج الأول الذي كان ابن خالتها توفي باكرا في مشاجرة في السوق الشعبي حول أولوية تحميل عربة بجوالات بطاطس. كان " عبد الخالق " حمالا سريحا سريع الغضب. و كان يحسن تفريغ غضبه من الدنيا في صورة ركلات تتلقاها " عواطف " في صمت و دموعها تسيل. في يوم لم يستطع "عبد الخالق " الصبر حتى يعود الى المنزل. ابرز غضبه في السوق و شبت مشاجرة كبيرة تلقى فيها "عبد الخالق " أربعة طعنات قاتلات. في المحكمة بعد ذلك استطاع محامي القاتل أن يحصل له على البراءة بشهادة الشهود أن "عبد الخالق " كان يعتلي المتهم و هما على الأرض. المحكمة اكتفت بهذه الشهادة و اعتبرت القتل دفاعا عن النفس. لم تجد "عواطف " الوقت الكافي لتحزن على زوجها إذ تقدم لها "منصور " سريعا طالبا الزواج منها. "منصور" كان صديقا لشقيقها يقضي معه ساعات العطالة في تدخين السجائر و شرب الخمر و لعب الدومنو و انتظار الفرج الذي لا يأتي. بعد أسبوع من الزواج البائس الذي ارتجل له الأهل حفلا يتيما دفعها "منصور " إلى السوق. قال لها أنه لا فرصة عنده ليجد عملا لذلك فإن عليها أن تعيله من عملها في السوق. "حليمة " التي اعتادت الطاعة منذ صغرها لم تر في طلبه شيئا معيبا. استسلمت له و خرجت تبيع الشاي و القهوة لجموع الأفندية و العمال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[4] في زحمة انتعاش اقتصادي مفاجئ هلت على "حليمة " ما بدا حينها نسمة من سعادة. لقد وجد "منصور " عملا في إحدى شركات البترول في الجنوب كسائق شاحنة. "حليمة " لم تكن تعلم أن "منصور " يجيد القيادة. و حين سألت عن ذلك بسذاجة تلقت جزائها ضلعا مكسورا. لم تغضب على "منصور " فقد كان ثملا كما اعتاد. و ذهب " منصور " سائقا الى الجنوب. و لم يعد. لقد اصطدمت شاحنته بسيارة قادمة من الرنك في الطريق السريع فاقلبت و توفي هناك. "عواطف" لم تطلب مستحقات لكن أفندية من الشركة زاروها و اخبروها أن " منصور " لا يستحق إي تعويضات لأنه كان في فترة الاختبار كما أن هناك عدة أخطاء فنية و إدارية في ملفه تجعل أي مساعدة من الشركة لأسرته مستحيلة. "عواطف " لم تغضب و لم تحزن فقد كانت " حليمة " تتكون في أحشائها كأخر تذكار تركه لها "منصور" غير الضلع المكسور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[5]
بعد أسبوع من وضعها "حليمة " تزوجت "عواطف " زوجها الثالث " أحمد كنه ". "كنه " كان سائق حافلة فتوافق معها على جدول ممتاز للعمل. تخرج "عواطف " مع زوجها كل يوم ليوصلها الى مكان عملها . و بعد الظهر تترك أشيائها عند محل اتصالات قريب و تعود وحدها – راجلة غالبا – على حين يمر "كنه " ليلا ليحمل "العدة ". استمر هذا الروتين عشرة أعوام كبرت فيها "حليمة " الصغيرة و تغيرت أماكن عمل "عواطف " و أنجبت خلالها ثلاثة أبناء ذكور و هي تحمل الان في داخلها الرابع . في مرة نادرة التقت "عواطف" بصحفية شابة مشرقة الوجه تؤمن بالغد الذي لا يأتي أبدا فأجرت معها حوارا حول "تجربتها " كما أسمتها الصحفية. "عواطف " تكلمت بطلاقة و ضحكت أكثر من مرة مما جعل الصحفية تخطئ في التقاط بعض الكلمات لكنها صمتت تماما حين سألتها الصحفية عن مشاكلها مع موظفي المحلية. سرحت " عواطف " طويلا و لما استحثتها الصحفية أجابت بقولها " الحمد لله " .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[6] "حليمة " ذات الأعوام التسعة كانت كفراشة تتنقل بين الزبائن. تحمل الشاي و القهوة و تتقبل التلميحات و القفشات الجنسية و الساخرة من جسدها النحيل كجسد أمها. لم تكن "حليمة " تضيق بهذه الأشياء و تعتبرها مجرد متاعب مهنة. ما ضايقها كان محاولات "مرزوق " صبي الميكانيكي القريب في التودد اليها. أما لمسات الزبائن المختلسة من قامتها النحيفة فكانت تتجاوزها بنظرة شقية تحمل براءة الطفولة أكثر من أي شئ آخر. في هذا اليوم أكثرت "حليمة " من المزاح حتى انتهرتها أمها. لكن "حليمة " كانت سعيدة بالعدة الجديدة التي اشترتها أمها بالأمس. ظنت "حليمة " للحظة أن أمها قد توزع بعض الشاي المجاني للزبائن المعتادين من باب "الكرامة ". لكن "عواطف " أخبرتها بحسم أن تسديد بقية ثمن العدة يحتاج الى انضباط مالي ستفسده هذه الاحتفالية. اكتفت "عواطف " بزيادة جرعات السكر في كل كوب على سبيل الاحتفاء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[7]
عند منتصف النهار سمعت "عواطف " الهمهمة. ضجة و صراخ و عدو. سريعا هب الزبائن و هم يبتسمون لها في عجلة و احراج، كأنهم تخلوا عنها. التفت ناحية اليمين لتجد سيارة الشرطة تقف في بداية الشارع و يترجل منها سبعة عساكر يحملون السياط يتقدمهم اثنان من الموظفين المدنيين. لم تجد "عواطف " وقتا لتفكر. تحركت فيها غريزة بدائية تطالبها بالهرب. الفرار حلها الوحيد. في اللحظة التي التقت عيناها فيها بعيني أحد العساكر علمت أن عليها أن تهرب و بسرعة. تناولت "عواطف " بكلتا يديها خمسة أكواب و بنبر و صرخت في "حليمة " : "حليمة .. أجري ". و قبل أن تجري " حليمة " كان العساكر يعدون مسرعين نحوها و أمها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[8]
تناولت "حليمة " إناء يحوي الشاي الحب و توقفت محتارة ماذا تحمل معه . كان ترددها كافيا ليصلها العساكر فحملها أحدهم من تحت إبطيها و رفعها عاليا. صرخت "حليمة " و تعلق بصرها من هذا العلو بأمها و هي تعدو مبتعدة و خلفها عسكري بادي الإصرار. نادت "حليمة " أمها. التفتت " عواطف " تنظر الى ابتنها في جزع في نفس اللحظة التي هوى فيها سوط العسكري على جانب جسدها. اختل توازنها و هوت . مدت يدها محاولة ان تقي نفسها السقوط على الأرض لكن البنبر الذي قفز من يدها أعاقها فانكفأت على وجهها. رغم المسافة التي تفصل " حليمة " عن مكان أمها إلا أنها سمعت الصوت. الحديد يخترق بطن أمها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
[11]
هوى جسد "عواطف " على البنبر المقلوب فاخترق بطنها كسكين حادة. ربما تكون شهقت. ربما لم تجد وقتا لذلك. لا أحد يدري بدقة. فالعسكري الذي كان قريبا لها و تناولها بسوطه أصابه الذهول. و في رد فعل حيواني شرس فعل أول شئ فكر فيه. فر عائدا الى السيارة. العسكري الآخر الذي كان يحمل " حليمة " قذفها من يده في جزع. و كأنما يحركهم عقل واحد تجمع الغزاة حول سيارتهم حتى التصقوا بها كأنهم يطلبون منها الحماية. "حليمة " لم تكن مهتمة بهم. جرت نحو أمها ما أن أحست أنها حرة. اندفعت نحوها و ارتمت عليها. كان جسد " عواطف " حارا يفقد دمه في غزاره. و على عينيها نظرة تؤمن بفلسفة واحدة. هناك أناس أتوا الى هذه الدنيا لتلقى الصفعات و عليهم أن يتحملوها في صبر و يذهبوا في صمت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: Amjed)
|
حادث مؤسف و لكن من يأسف يا حمور ؟؟؟
بينما هم يتقلبون بين فساد ما تغويه بهم عقولهم الخربة و خراب ما تصنعه ايديهم تموت عواطف و الف عواطف و يحاصر اليتم حليمة لتضيفه في ذاكرة الوطن المسلوب الي كل المرارات الاخرى التي يهبها لها اولو الامر فينا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: Yassir Bainwi)
|
Quote: والمصيبة بعد دا كلو يجي زول وبي نفس صاقطة يقول الكلام دا ما حاصل |
شكراً حمور : كما ان هناك من يخفف من وزر السلطة مردداً ان ذلك يحدث في بلاد كثيرة حتي امريكا.... فالنتخيل ان مثل هذه الجريمة تحدث في بلد نفطي ....يدعي اولي الامر فيه ان السودان يعتبر من ااسرع عشرة دول في العالم نمواً اقتصادياً....ان الانسان السوداني اصبح ... كما السوسيو تحت ارجل العسكر ....والعمامة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: Amjed)
|
شكرا حمور برغم الصور الموجعـــة ... لو كان لنا وطن يحترم فيه الانسان .. لشجعتك اخي حمور لكتابة السيناريو .. لو كانت الدراما في وطني تتش عين الضلام بالضوء ... كنت قلت لك عزيزي حمور اذهب لتحجز لك مقعدا هناك في استديوهات اذاعاتنا الحرة ... لقت لك اكتب لي تلك الملهاة لاخرجها بذات العذاب .. في التلفزيون ( الوطني ) ليشاهد وزير العدل ووزير الداخلية تلك التراجيديا ... والتي سنختمها حمور كما نشتهي بان تاخذ العدالة مجراها اي مجرى هذا الذي تسيل فيه دماء الفقراء والمساكين ... اي دراما تلك التي تصورنا في الفلل وتخبرنا عن صراع التجار حول صبية جميلة ... اي دراما تلك لن تكون عواااااااااااااااطف بطلتها التراجيدية الوحيدة بلا منازع ... شكرا حمور واسفا ( عواطف ) (نادية) ( حليمة )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: محمد سنى دفع الله)
|
يا الللااااه يا حمور....هسه انا ناقصاك زاتى...!؟؟؟(انا كنت ماشه انوم) لم لم تدعنى انام وأتخيل ألا وجود لهذا الزمن الا فى كوابيسي السريه؟؟؟ الا يكفى اننا نعيش يوميا ..نأكل...ونحتفل...ونفرح أحيانا...ونكتب هنا...وهناك... ونتجاهل فى الزاويه الخلفيه القصيه لأدمغتنا فكرة وجود تلك الحليمه؟؟؟؟ ...والمؤسف اننا --كعادتنا-- نعترف لاحقا بهذا السؤ فينا....وننتقد أنفسنا... وندفع بالركب الى الأمام...إلا أن المراره واللعنه الأزليه المصاحبه للنضال...تلحق بنا... فنتلق عدة صفعات--كهذه-- ومطلوب أن نواصل....بدون كلام كتير ونقه وحزن لا طائل من ورائه....
.....حبيبتى حليمه الصغيره...احسها ابنتى..احتضنها..وعاجزة انا امام دموعك,صغيرتى وعواطف صديقتى ...عذرا...فما أقبح أن اقرأ عن مأساتك تلك ..وعاجزة انا امام قهرك!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: Shiraz Abdelhai)
|
Quote: "عواطف " امرأة في منتصف العمر. في المنتصف الأخير من العمر لو شئت الدقة. و حياتها إن حاولت أن تستعرضها ليست حياة واحدة. هي عدة حيوات تم إلصاقها جوار بعضها البعض بإهمال. ما يجعل حيوات "عواطف" المتعددة صورة واحدة متجانسة هو الشقاء. ففي كل أطوارها كانت "عواطف " شقية. لذلك وصلت إلى فلسفتها الخاصة التي تريحها. هناك أناس أتوا الى هذه الدنيا لتلقى الصفعات و عليهم أن يتحملوها في صبر و يذهبوا في صمت. |
اه اه اه اه يا حمور
ياخي (جق)...دي اصلو ما حتخلي الواحد ينوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: شمس الدين ساتى)
|
Quote: هناك أناس أتوا الى هذه الدنيا لتلقى الصفعات و عليهم أن يتحملوها في صبر و يذهبوا في صمت.
|
Quote: عواطف" لم تطلب مستحقات لكن أفندية من الشركة زاروها و اخبروها أن " منصور " لا يستحق إي تعويضات لأنه كان في فترة الاختبار كما أن هناك عدة أخطاء فنية و إدارية في ملفه تجعل أي مساعدة من الشركة لأسرته مستحيلة.
|
Quote: تحمل الشاي و القهوة و تتقبل التلميحات و القفشات الجنسية و الساخرة من جسدها النحيل كجسد أمها. لم تكن "حليمة " تضيق بهذه الأشياء و تعتبرها مجرد متاعب مهنة. ما ضايقها كان محاولات "مرزوق " صبي الميكانيكي القريب في التودد اليها. أما لمسات الزبائن المختلسة من قامتها النحيفة فكانت تتجاوزها بنظرة شقية تحمل براءة الطفولة أكثر من أي شئ آخر.
|
Quote: سريعا هب الزبائن و هم يبتسمون لها في عجلة و احراج، كأنهم تخلوا عنها.
|
(ناديه صابون كنجي)... هذا السم يعني ا حمور.. ان مشيئة الرب متمثله في (الانتخاب الجيني).. قد انقذتك وانقذتني واخرين .. مرتين (بعد نصر الدين) من موت مجاني.. تعني اني لازلت محظوظ .... واناني.. كم نحن انانيووون..!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
Quote: وأتخيل ألا وجود لهذا الزمن الا فى كوابيسي السريه؟؟؟
|
صديقتي شيرازية النسيج .. هل انت على ثقة أننا لا نعيش حقا في كوابيسك السرية ؟
" السائق : ليه و إنت فاكرنا عايشين فين ، في المدينة ؟ ده الغابة رحمة عن اللي إحنا فيه، إنت عارف إحنا عايشين فين ؟ أنا : فين ؟ السائق : في الجحيم " من "تاكسي - حواديت المشاوير " لخالد الخميسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
صديقي خضر .. يقال أن الادب اكثر تحديدا و منطقية من الواقع. و يقال اليوم في الواقع أن التقرير لم يحوي اشارة. فلو كتبت كما الواقع لقيل اني كاتب عبثي يختلق الاشياء. لذلك قليل من "دلاقين " الأدب ربما تستر عورة الواقع القبيح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
Quote: حسبي الله ونعم الوكيل |
شبكة .. ورد في السيرة :
قالت : الله بيننا و بين عمر. قال عمر بن الخطاب : و ما يدري عمر بحالكم ؟ قالت : أيلي أمرنا ثم ينسانا؟ فأشتد عمر يعدو و يقول : هلك عمر .. هلك عمر. قالوا انه بات عندها يخبز لها و لعيالها. قالوا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: وليد محمد المبارك)
|
ست الشاى دى
كانت تشوه وجه العاصمة الحضارية
كانت تكلف الدولة ميزانية علاج
وكهرباء وموية ...
كانت تكلف الدولة ميزانية تعليم
كانت تنهب المال العام
كانت تسد مجارى الصرف الصحى
كانت تحمل جنينا" سيضاعف العبء على الدولة
لذا وجب اغتيالها والتخلص منها ومن جنينها
............
...........
..............
............
نحن نتباكى فقط
لا نفعل شيئا"
هم يواصلون قتل الابرياء
.......... .........
حكى لى احد الباعة المتجولون قائلا" :
لو قبضوك ناس المحلية بشيلو البضاعة حقتك وبودوك لمولانا وبحكم عليك بى غرامة 200000ج بالقديم طبعا" ويا تدفع يا يصادروا البضاعة
كدى احسبا براااك يا حمور
ونحن نتفرج
ويأتى من يقول ان الحادث غير مقصود
ياخى انت اساسا" قاطع رزقا لية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الامر موجع يا حمور موجع موجع موجع موجع موجع موجع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: الارقم عبدالله طلب)
|
Quote: برغم الصور الموجعـــة ... لو كان لنا وطن يحترم فيه الانسان .. لشجعتك اخي حمور لكتابة السيناريو .. لو كانت الدراما في وطني تتش عين الضلام بالضوء ... كنت قلت لك عزيزي حمور اذهب لتحجز لك مقعدا هناك في استديوهات اذاعاتنا الحرة ... لقلت لك اكتب لي تلك الملهاة لاخرجها بذات العذاب .. في التلفزيون ( الوطني ) ليشاهد وزير العدل ووزير الداخلية تلك التراجيديا ... |
لك ماقاله معتصم و اكثر , اعجابى الشديد بكل ما تكتب, تمنياتى الطيبات بالتالق دوما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: وليد محمد المبارك)
|
حسبنا الله ونعم الوكيل تقبلها الله وأحسن مسواها وشمل ابنتها برعايته
والى أن يأتينا من ينفى هذه الروايه سأظل عند ثقتى فى حمور وفى تقصيه للحقيقه الكامله
ولن يضيع وطن فيه أمثالك ممن يتقصون الحقائق يا حمور وينصفون من لا منصف لهم
بدأت الآن أحس بارتياح اكبر لمهنة (الباحث) ولا غرو انى سأهبها أحد ابنائى القادمين
كن دوما بخير يا صديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: مزمل التريكى)
|
Quote: ست الشاى دى
كانت تشوه وجه العاصمة الحضارية
كانت تكلف الدولة ميزانية علاج
وكهرباء وموية ...
كانت تكلف الدولة ميزانية تعليم
كانت تنهب المال العام
كانت تسد مجارى الصرف الصحى
كانت تحمل جنينا" سيضاعف العبء على الدولة
لذا وجب اغتيالها والتخلص منها ومن جنينها |
هذه كانت عريضة الاتهام و الحكم الصادر يا أرقم. فقط تأخر التنفيذ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: محمد سنى دفع الله)
|
ماجال بخاطري الا ابيات للشاعر المرهف
ابو القاسم الشابي:
ورد الحياة مرنق والموت مورده معين ولقد شاق الردى الداجي واعماق المنون قلبا تطارده الليالي ولا تهادنه السنون ومشاعرا حسرى يسير بها القنوط الى الجنون
وابيات اخرى جالت بذاكرتي ولا اعرف قائلها موجهة لولي الامر المفدى:
ضاقت بها أيامها.. وترادفتْ سودُ الظروفْ
وتكسّرت آهاتها في صدرها مثلَ السيوف
وطنٌ لها آهاتها.. ووحيدةٌ بين الذئابْ
وقويةٌ لكنما .. كم مهجةً سحقَ العذابْ
أعطتْ مثالاً للإباءْ.. غلبت عليها الكبرياءْ
مظلومةٌ مهمومةٌ والظلمُ ظلمكَ يا( أميرْ)
__________________________
الا رحمها الله رحمة واسعة وشكرا لك يا استاذنا حمور وجميع الاخوة المتداخلين والله ينومنا ساي الليلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: naeem ali)
|
الاخ حمور
تحياتي
في ظل هذه الحكومة الاسلاموية التي اغتصبت الحكم عنوة يتم كل عوج
برنامج الجبهة الاسلامية الغير منشور هو
العداء للعقل ؟؟؟؟
ست الشاي وغيرها هن نتيجة لحكم الديكتاتورية الاسلاموية البغيضه
والبرنامج الاساسي يجب ان يكون فضح هذه الدولة البوليسية
وفضح برنامج الجبهة الاسلامية اكثر لعدم استنساخ التجربة مرة اخري
انظر لحال انسان السودان
اغتصبت مقبوله السبعينية والسلبطة تمارس في كذبها وغشها
اغتيا انسان الجنوب والغرب وبرضو لا زالت دولة الهوس الديني تمجد وتدبج في الشعارات
افقر انسان الشرق ويموت جوعا وصوامع الغلال بالقضارف يخزن فيها الغلال للحرامية الارزقية
يسمنوا في ارواحهم ويضعفوا في الاحاديث ويقتلوا اهل الوطن
يقيموا السدود علي اشلاء اهالي المنطقه وبرضو تعمير يسمي
هذا هو برنامج المشروع الحضاري او الاسلامي ؟؟؟؟؟
لك التحية والاجلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
Quote: برنامج الجبهة الاسلامية الغير منشور هو
العداء للعقل ؟؟؟؟
ست الشاي وغيرها هن نتيجة لحكم الديكتاتورية الاسلاموية البغيضه
والبرنامج الاساسي يجب ان يكون فضح هذه الدولة البوليسية
وفضح برنامج الجبهة الاسلامية اكثر لعدم استنساخ التجربة مرة اخري |
صبري الشريف .. ليت الأمر كان بهذه البساطة .. التي ماتت لم تمت داخل دار المؤتمر الوطني و لا قتلتها صحيفة الراية. لقد ماتت و هي ملاحقة من رجال سودانيين مثلي و مثلك مرتباتهم لا تكفيهم و تلاحقهم ديون المعيشة و التعليم و العلاج. نزفت أمام اشخاص مثلي و مثلك يفخرون اننا امة الأمجاد و تركوها تموت.
أخشى يا صبري أن تكون هناك رومانسية سياسية تقول أن سقوط نظام الانقاذ سيجعلنا شعبا من الملائكة. أزمتنا صارت اعمق من من الذي يحكمنا و كيف. و هذا هو ما قتل ست الشاي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اغتيال ســت شـــاي ( مجرد حادث مؤسف ) (Re: حمور زيادة)
|
يا حموووور زيادة موضوع ست الشاي ده زوزيت منو من منذ أن كان خبرأ على الصحيفة لم أعرف أن بوستك كان شرك دخلته بقدمي وعيني وقلب النازف والحق دخلته لأني كنت أختبئ وراء أمنية غريبة تقول أنها لم تمت إتعوقت شوية ولا زاتو ما حصل ودخلت وراء هذه الأمنية تمنيت أيضاً ان تسوقها أنت فأنا أصدقك يا صديقي
لكن ماتت عواطف وعواطف وعواطف وستموت حليمة
ويستمر هذا النظام في تدمير نسيجنا
وتموت إنسانيتنا مسفوحة مع دم عواطف ونتحدث عن رمز السيادة الوطنية وننسى رموز السيادة الإنسانية ننسى عواطف التي إنداست آدميتها مرمراً بالفقر ومرة أخيرة بي شنو ما تعرف لأنها ماتت من غير ما تلقى الوقت تعرف
يا حمور ياخ نحنا نعمل شنو؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|