الخرطوم 28/1(سونا) كشفت الحكومة عن تفاصيل جديدة وخطيرة بشان تطورات الأوضاع في دارفور وحجم التورط التشادي في دعم حركة العدل والمساواة وقال الدكتور كمال عبيد وزير الدولة بالإعلام في تصريحات صحفية اليوم ان قوات تشادية تتبع لقوات الحرس الجمهوري التشادي دخلت إلى دارفور تحمل إمداداً وتعيينات لفك الحصار المضروب من جانب القوات المسلحة السودانية على حركة العدل والمساواة بشمال وشرق الفاشر والذي تأزم لقوات التمرد بعد إغلاق منافذ المدينة إلى جانب مهاجرية بولاية جنوب دارفور التي شدد وزير الإعلام على تدهور أوضاعها الإنسانية عقب الهجمات التي شنها المتمردون مما أوقع خسائر في أوساط المدنيين وأدي لنزوح الآلف بعد حرق قراهم بواسطة المتمردين. واتهم عبيد تشاد بتوفير الحماية ومنح حركة العدل والمساواة تسهيلات للمرور من مناطق أم جرس داخل الحدود التشادية إلى مهاجرية مشيراً إلى ان قوات المتمردين تحركت من شرق تشاد في السابع من يناير الحالي من معسكرات داخل الأراضي التشادية تتمتع بحماية وتامين القوا ت التشادية الحكومية. وأكد وزير الدولة بالإعلام ان الجيش السوداني يحاصر قوات حركة العدل والمساواة وان أي تدخل لفك الحصار عنها سيجد الحسم وستلقى تلك القوات حتفها على حسب تعبيره وأوضح عبيد أن تشاد غير جادة أو راغبة في علاقة طبيعية ومستقرة مع السودان بتدخلها المستمر في النزاع الدارفوري مبينا ان خلافات العدل والمساواة التي تفجرت مؤخرا بين الدكتور خليل إبراهيم وعدد من قيادات الحركة من أبناء الميدوب انحازت فيه أنجمينا لدعم جناح د. خليل مما قاد لنشوب معارك أودت بحياة أكثر من 140 شخصا بخلاف عشرات الأسرى والمفقودين. ووجه وزير الدولة بالإعلام انتقادات للمواقف الفرنسية بقوله (إن فرنسا تصمت عن تصرفات تشاد رغم علمها بتحركات المتمردين والدعم الذي توفره أنجمينا لحركة العدل و المساواة على عكس أي تحرك سياسي للمعارضة التشادية يكون الاتهام فيها للسودان معدا) وأضاف عبيد ان تشاد تحاول التنصل عن تفاهمات دبلوماسية واتفاقات أمنية وقعت معها وظل السودان دائما يفي بمتطلباتها في كل المراحل. ** المصدر وكالة السودان للانباء
01-29-2009, 00:29 AM
يسرى معتصم
يسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033
اتهمت حكومة تشاد أمس السودان بمواصلة دعم المتمردين التشاديين، واكدت أن الخرطوم شاركت في الثامن عشر من يناير في تأسيس اتحاد قوى المقاومة الذي يضم كل الفصائل الرئيسية المتمردة. وبحسب بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان الحكومة ساعدت في الإعلان عن تأسيس اتحاد قوى المقاومة الرامي إلى زعزعة استقرار تشاد بعد اجتماع طويل نظم في الخرطوم. وأضافت أن هذا التحالف الجديد الذي أنشىء بالقوة يُؤكد مواصلة نظام الخرطوم علناً محاولات ضرب السلام في تشاد في انتهاك لعددٍ من الاتفاقات الموقّعة أمام دول شقيقة ومجاورة وأمام الاتحاد الأفريقي.
الرأى العام
01-29-2009, 00:32 AM
يسرى معتصم
يسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033
وفي الاول من امس اتهمت تشاد الحكومة السودانية بدعم متمردي التحالف ضد نظام ديبي وقبل يومين زار الفريق الاول مهندس عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني وبرفقته وزير الداخلية مهندس ابراهيم محمود ، ورئيس جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق مهندس صلاح عبدالله (قوش) مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور للوقوف على الاوضاع الامنية هناك ، وهذه الايام تتصاعد العمليات العسكرية في شمال وجنوب الاقليم ، وزيارة كبار رجالات الامن يعيد الى الاذهان زيارة قوش وحسين الى غرب دارفور في فبراير العام الماضي ومنها دخلت قوات المعارضة التشادية العاصمة انجمينا ووصلت امام القصر لكن قوات ديبي دمرتها تماما .. والان الرجلان في دارفور ، وظهرت الاتهامات من جديد ... هل كل ذلك له علاقة بالمحكمة الجنائية وقرارها المرتقب ؟ وما علاقة زيارة ديبي الى طرابلس ؟
01-29-2009, 00:36 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
الاستاذ يسري ، تحياتي شكراً لايرادك الرابط ، وآسف لانني لم اطلع على هذا البوست ، وامس الاول استطلعت وزير الداخلية التشادي احمد محمد باشر لصحيفة (الشرق الاوسط ) وقال ان الخرطوم تقوم بدعم المعارضة ، واتهمها بانها تسعى الى نسف الاستقرار ... ذات الاتهامات المتبادلة تعود بعد عام ...
01-29-2009, 00:40 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
والاسبوع الماضي التقى الرئيس التشادي ادريس ديبي برئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور ويعتبر اللقاء الاول لهما منذ اتفاقية انجمينا بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في العام 2004 والخاصة بوقف اطلاق النار ، وقال نور في تصريحات له ان ديبي حثه بالذهاب الى مفاوضات الدوحة وضرورة التوصل الى اتفاق سلام مع الخرطوم ، واللقاء بين الرجلين تم في العاصمة الفرنسية باريس ...
01-29-2009, 00:45 AM
يسرى معتصم
يسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033
الامم المتحدة ستبدأ في نشر قوات لها على الحدود الشرقية لتشاد والجنوبية مع افريقيا الوسطى محل القوات الاوربية التي كانت تنتشر في تلك النواحي ، وذات السيناريو يتكرر عندما قرر الاتحاد الاوربي نشر قواته في ذات المواقع العام الماضي ، وهذا الانتشار ترفضه الخرطوم لكن القوات الاوربية تفويضها محدود ولا يمكن ان تتجاوزه ، لكن ما الذي يجعل الخرطوم تتحرك الان في ايقاف نشر القوات الاممية ، وتعرقل في ذات الوقت عمليات نشر القوات الهجين ؟ ولماذا لم تستطع الدولتان من الصمود امام اتفاقاتهما التي زادت عن الخمس اتفاقيات ؟
01-29-2009, 00:53 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
التحالف الجديد الذي يترأسه تيمان اردمي وتربطه اواصر الدم مع ديبي كان قد اختلف مع قيادات المعارضة التي كان يرأسها محمد نوري ، والرجلان كانا من اصحاب الحظوة مع الرئيس ديبي لكنهما اختلفا معه وكل منهما شكل معارضته ، وهما لا ينتميان لقبيلة واحدة ، نوري ينتمي للقرعان ، واردمان للزغاوة ، لكن في معارك فبراير الماضي دخلت قوات تيمان الى العاصمة انجمينا بطريق اخر وحاولت استباق قوات نوري واستلام السلطة وعندما علم محمد نوري بذلك اشتبك مع تلك القوات ، وتسربت انباء عن ان صلاح قوش امر تلك القوات بمغادرة انجمينا ، وهناك من قال ان قوش حرض كل فريق على الاخر ، وعرضت الحكومة التشادية تسجيل صوتي بين قوش ونوري ويحض قوش الاخير بدخول العاصمة ...
01-29-2009, 00:58 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
والمشهد يتكرر مرة اخرى بحيثية ثانية ، ان ذات هذه الايام في العام الماضي كان الاتحاد الافريقي يعقد قمته وكان ديبي قد اعتذر عن المشاركة ليقود الدفاع عن كرسيه ، والاختلاف الوحيد ان الادارة الامريكية قد تغيرت وان الامم المتحدة تعكف الان في جلسات مشارورات سرية حول السودان ...
01-29-2009, 01:02 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
هل الذي يمكن ان يحدث في الايام المقبلة واحدة من سيناريوهات الفوضى التي يتم الاعداد لها وتكررها الخرطوم بين الفينة والاخرى من وجود عناصر متفلتة وانها تتخوف من التحرش بالبعثات الدبلوماسية والحديث الذي نفته بعثة الامم المتحدة - يونميس - من انها دعت موظفيها من مغادرة السودان في حال صدور قرار ضد البشير وربط ذلك بما قالته البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي - يوناميد - ان درجة الاستعداد لديها الان في الدرجة الرابعة وانه يمكن ان تصل الخامسة وهي مغادرة موظفيها الدوليين ؟
01-29-2009, 01:05 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
ولماذا تقحم الخرطوم الحكومة الفرنسية وتحاول تحييدها الان رغم انها قبل يومين ومن سفيرها في باريس توسمت خيرا لدور فرنسي ، ام هو كان ذر للرماد فوق العيون ؟ ولماذا التصعيد في وقت زيارة المبعوث الروسي الى الخرطوم ودارفور وجوبا ؟ هل الامر مقصود ان تظهر الخرطوم ان هناك دولا تحاول الاعتداء عليها ؟
01-29-2009, 01:09 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
وهل ربط فرنسا بالقضية بسبب زيارة ديبي لها هذه الايام ؟ ولماذا لم تتحدث الخرطوم صراحة من تخوفاتها من ليبيا ؟ وهل يوجد رابط بين الموقف من طرابلس ونوايا القذافي من انشاء حكومة افريقية اتحادية الذي لم تتحمس له الخرطوم ولذلك لم تشارك ؟ وهل هو نسف لاجتماع الالية المزمع عقده في طرابلس الذي يجمع تشاد ، السودان ارتريا ، ليبيا ، السنغال والكنغو حول اتفاق داكار ؟
01-29-2009, 01:15 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
تقول انباء ان ديبي ذهب مستشفياً الى باريس ، واخرى تتحدث عن انه ذهب للشكوى وطلب الدعم في حال شن هجوم مدعوم لمعارضيه ، والا يتكرر سيناريو المرة الماضية بان تدخل القوات جنبات قصره وانه ذهب الى طرابلس لذات القضية ، ولان القذافي غاضب من البشير من عدم تاييده له في انشاء الحكومة الافريقية الاتحادية فانه يمكن ان يصغي الى جاره الاخر ديبي ، وانه يعول على الدول الصغيرة التي ذهبت اليه تاييدا لقيام تلك الحكومة ... ومع ذلك فان ارهاصات المعارك بين ديبي ومعارضيه قائمة وفي لحظات حاسمة ، وان المعارك الجارية الان في مهاجرية محاولة من الخرطوم لوضع دارفور تحت اتون الفوضى الشاملة ... قبيل صدور قرار لاهاي ...
01-29-2009, 01:20 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
معارك عنيفة بين الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة قرب مدينة الفاشر
الأمم المتحدة تحذر من تردي الأوضاع.. وحالة هلع بين السكان * وزير الداخلية التشادي لـ«الشرق الأوسط»: نملك الأدلة لدعم الخرطوم للتحالف الجديد لاجئ من دارفور ينتظر دوره أمس في مركز صحي بمخيم للاجئين شرق تشاد لتلقي العلاج لابنه المريض (رويترز) الخرطوم: إسماعيل آدم لندن: مصطفى سري القاهرة: خالد محمود قالت مصادر في الأمم المتحدة أمس إن الجيش السوداني يواصل قصفه ضواحي مدينة الفاشر العاصمة التاريخية لدارفور، ويخوض معركة إلى جانب حركة تحرير السودان التي يتزعمها ميني أركو مناوي أحد مساعدي الرئيس عمر البشير، في منطقة المهاجرية الواقعة أكثر جنوبا، لطرد قوات العدل والمساواة منها. وقال الناطق الرسمي باسم البعثة المشتركة الأممية الأفريقية لحفظ السلام في دارفور «يوناميد» لـ«الشرق الأوسط» إن مدينة الفاشر دخلت منذ يومين، في حالة من الهلع والخوف بسبب دوي إطلاق نار وانفجارات وقصف جوي عالية سمعت لوقت طويل خارج المدينة، تبعتها شائعة بأن المدينة تعرضت إلى الهجوم، وعبر عن قلق البعثة الشديد حيال ما وصفها بالاضطرابات وخطورة الأوضاع في دارفور.
وأعلن متمردو حركة العدل والمساواة أنهم أسقطوا مروحتين عسكريتين بالقرب من الفاشر، واستولت على 36 سيارة ذات دفع رباعي بكامل أسلحتها ودمرت 28 أخرى إلى جانب أسر جنود من القوات الحكومية، ولم يتسن تأكيد هذه الأنباء من مصدر مستقل، أو الحصول على تعليق من الجيش السوداني. بدوره قال عثمان كبر والي شمال دارفور في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الفاشر، إن اشتباكات وقعت بين القوات الحكومية ومجموعات من حركة العدل والمساواة في منطقة «الدرة» على بعد 11 كيلومترا جنوب شرق الفاشر، وكشف أن قوات الجيش دمرت نحو 6 سيارات من قوات العدل والمساواة التي كانت تتحرك في المنطقة وتصدت لها القوات الحكومية. وأضاف «انسحبوا الآن شرقا على طريق مدينة أم كدادة (شرق الفاشر)». وحسب الوالي فإن الأوضاع في المدينة هادئة الآن، وطمأن السكان بأن القتال الذي دار كان خارج مدينة الفاشر، ونفى ما وصفها بالشائعات التي قالت إن القتال بمثابة هجوم على المدينة.
وقالت القوة المشتركة (يوناميد) إن الجيش السوداني قصف جوا وبرا منطقة تبعد 9 كيلومترات عن الفاشر، في شمال دارفور، لوقف تقدم متمردي حركة العدل والمساواة. وأوضحت القوة في نشرتها اليومية «ليس لدينا أي معلومات عن حدوث وفيات أو إصابات بين السكان المدنيين وأفراد القوة المشتركة لحفظ السلام». وقال نور الدين المازني الناطق الرسمي باسم بعثة يوناميد، لـ«الشرق الأوسط» إنه بسبب دوي إطلاق النار والقصف الكثيف وأصوات الطائرات أغلقت المدارس أبوابها وبعض المواقع العامة والأسواق والمحال التجارية وأصيب السكان بحالة من الذعر والخوف، ما اضطر والي الولاية إلى الخروج والطواف حول المدينة، وأضاف أن الأوضاع في المدينة بعد مدة من الزمن عادت إلى طبيعتها.
ووصف المازني الأوضاع في دارفور بأنها مضطربة وخطيرة منذ أسبوعين، وقال إن الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة بدأت في جنوب دارفور والآن انتقلت إلى شمال دارفور، وقال إن رئيس البعثة «رودلف ادادا» يتابع الأوضاع عن كثب وقلق على أمن وسلامة المواطنين جراء تلك الاشتباكات. وحسب المازني فإن ادادا يدعو الأطراف المتحاربة في دارفور إلى إيقاف العنف حتى لا يؤدي ذلك إلى التسبب في معاناة المدنيين في الإقليم. من جانبها تعهدت الخرطوم بالإيفاء بالتزاماتها الدولية وتنفيذ ما يليها تجاه حماية قوات حفظ السلام في دارفور، ردا على تصريحات أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن العمليات العسكرية في دارفور، وقلقه على الأوضاع في الإقليم.
وقال علي الصادق الناطق الرسمي باسم الخارجية في تصريحات صحافية أمس إن الحكومة ملتزمة بإنجاح مهمة بعثتي الأمم المتحدة في السودان طالما ظلت المنظمة الدولية حريصة عليهما وعلى تحقيق وتنفيذ اتفاق السلام الشامل في الجنوب وحفظ السلام في دارفور. وردا على سؤال حول تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمليات العسكرية في دارفور، قال الناطق الرسمي إن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة تنطلق من مبدأين أساسيين الأول الدفاع عن النفس ضد الهجوم والاستهداف من الحركات المسلحة والمبدأ الثاني حفظ الأمن والاستقرار وحماية قوافل الإغاثة. وأكد الناطق الرسمي أنه ليس هناك أساس من الصحة بأن الجيش يستهدف المدنيين مضيفا أن كل عمليات الجيش تقوم على المحافظة على أرواح المواطنين وأمنهم واستقرارهم.
في غضون ذلك، وصل الخرطوم الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لسلام دارفور جبريل باسولي لتسريع خطوات المبادرة العربية القطرية لسلام دارفور. وقدم باسولي إلى الخرطوم من فرنسا، حيث أجرى هناك ومعه وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود مباحثات مع المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية تناولت تحريك عملية السلام في دارفور، على مسار المبادرة القطرية. وأعرب سفير السودان لدى باريس الدكتور سليمان مصطفى في تصريحات صحافية في الخرطوم عن أمله في أن تؤدي هذه التحركات إلى نتائج إيجابية تفضي إلى جلوس كافة الأطراف المعنية بقضية دارفور للتفاوض والحوار، وقال إن سفارة السودان طالبت المسؤولين الفرنسيين بضرورة الضغط على الحركات المسلحة خاصة حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور الموجود في باريس للجنوح للسلام والتجاوب مع أطروحات الحل السلمي لقضية دارفور. من جانبه قال عبد الواحد محمد نور لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من باريس، أنه أجرى لقاء مثمرا وبناء مع الرئيس التشادي إدريس ديبي تركز حول الأوضاع في دارفور وكيفية التوصل إلى سلام عادل في الإقليم المضطرب. وأضاف أن ديبي أبلغه تأييده إلى المبادرة القطرية وحثه الذهاب إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات. وتابع «الرئيس التشادي شدد على أنه مع تحقيق سلام عادل في دارفور وأنه سيقوم ببذل جهوده للوصول إلى سلام»، مشيراً إلى أنه أبلغ ديبي تقدير الشعب السوداني لدولة تشاد وله شخصيا لاستضافته اللاجئين من دارفور.
وقال إنه أبلغ ديبي عن تجربة حركته مع الخرطوم فيما يخص السلام في السودان وخاصة اتفاق أنجامينا في عام 2004. وأضاف أنه لن يتنازل عن الشروط التي ظل يكررها بضرورة توفير الأمن على الأرض ووقف القتل والإبادة والاغتصاب، وإعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية وطرد الذين استقدمتهم الحكومة. وقال «إذا تم تحقيق هذه القضايا يمكن بعدها التفاوض بمخاطبة جذور المشكلة.. دونها لن ندخل في أي تفاوض مع الخرطوم»، مشيراً إلى أنه لم يلتق بالوسيط القطري. من جهة أخرى، أعلنت فصائل تشادية معارضة عن تكوين تحالف جديد يضمها جميعاً في كيان موحد، كبداية على ما يبدو لمرحلة جديدة من الصراع مع السلطة الحاكمة في العاصمة أنجامينا. ويتكون التحالف الجديد الذي يسمى «اتحاد القوى من أجل المقاومة»، من 7 فصائل برئاسة تيمان ارديمي، خلفا للجنرال محمد نوري. وأعاد هذا التحالف إلى الأذهان الهجوم الذي شنته من قبل المعارضة على العاصمة التشادية آخرها في فبراير (شباط) من العام الماضي لكنها جميعها فشلت في تغيير النظام الذي اتهم الخرطوم بأنها مولته، وهو ما ظلت تنفيه حكومة البشير.
من جانبه وصف زعيم حركة التمرد الرئيسية الجنرال محمد نوري من اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية الكيان الجديد بـ«التاريخي»، وهي المرة الأولى التي يتحد فيها مثل كل هذا العدد من الحركات.
وقال تيمان ارديمي زعيم تجمع قوى التغيير والرئيس الجديد للتحالف في تصريحات سابقة «إننا مسرورون. اتحاد قوى المقاومة سيسمح لنا بالتصدي للنظام بشكل أفضل». وفي محاولة للتقليل من شأن الخلافات التي اندلعت بينه وبين الرئيس السابق للتحالف الجنرال نوري والتي أدت إلى إخفاق هجوم المعارضة على العاصمة التشادية العام الماضي، قال ارديمي «لم يكن هناك مشكلة بيني وبين نوري. لكن في حينها لم يكن هناك توافق».
وقال وزير الداخلية التشادي أحمد محمد باشر لـ«الشرق الأوسط» إن حكومته تملك الأدلة في دعم الحكومة السودانية للمعارضة التي تتخذ من الخرطوم مقراً لها. وأضاف: «نحن نعرف أين يسكن هؤلاء في الخرطوم والمسؤولون السودانيون الذين حضورا الاجتماعات وسنكشف عن أسمائهم»، وقال إن «حكومة بلاده أبلغت آلية دكار التي اتفق عليها البلدان في مارس (آذار) من العام الماضي إلى جانب وزراء خارجية الدول الراعية للاتفاقية». وتابع «لن نسكت لسلوك نظام الخرطوم بعد الآن وسنبلغ الرأي العام الإقليمي والعالمي بالأعمال التخريبية التي ينوي نظام البشير القيام بها»، مشيراً إلى أن البلدين اتفقا على عدم دعم أي معارضة ضد بلديهما.
!
01-29-2009, 01:25 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
قال مصدر أمنى رفيع لـ(اس ام سي) أن السلطات السودانية ترصد تحركات للجيش التشادي على الحدود لدعم حركة العدل والمساواة مؤكدا أن رئيس حركة العدل والمساواة يتواجد حاليا بالعاصمة انجمينا برفقة عدد من كبار مساعديه الذين يتحركون بكامل حرياتهم ويجرون مقابلات مع بعض مسؤولي السفارات بالعاصمة التشادية.و قال عضو التحالف المعارض ومفوض التعبئة والإتصال الجماهيري بتحالف التنمية من اجل الديمقراطية ان القوات التي شنت هجوماً مسلحاً على منطقة مهاجرية وقامت بإحتلالها تحركت من منطقة ام جرس التشادية على بعد (30) كيلو متر من حدود البلدين .
متى جرى الاعداد لهذا السيناريو الخطير ؟
01-29-2009, 01:23 AM
محمد نور أحمد
محمد نور أحمد
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 1220
عزيزي مصطفى سري.. أشكر لك كثيرا نقل مآسينا وأزماتنا على صفحات الإعلام العربي .. يقيني أن القارئ العربي في غالبيته لا يأبه كثيرا بتقاتل التشاديين فيما بينهم.. لكن هنالك بالتأكيد أقلية تدمي قلوبها لهذاالدم المسكوب والحريات المصادرة والدمار الشامل الذي ظللنا نرزح تحت وطأته منذ استقلالنا.. شكرا لك لأنك تحمل قلما محايدا تسعى به جاهدا لنقل الواقع المأساوي هناك ومسبباته ومآلاته..
******** أدناه مداخلة كتبتها على صفحات سودانيز أون لاين قبل بضعة أشهر من الزمان مشابهة تماما لأيامنا هذه.. كل الذي تغير أنك بحاجة إلى تغيير العبارة الإستفتاحية للمداخلة بـ "للمرة الرابعة" بدلا من "للمرة الثالثة" ..
Quote: للمرة الثالثة خلال عامين تحاول المعارضة التشادية إسقاط نظام إدريس ديبي بالوصول للقصر الرئاسي في أنجميا. فقد استقيطت أنجمينا العاصمة التشادية صبيحة يوم13 أبريل من العام 2006م على أصوات المدافع والرشاشات في الأطراف الشرقية للمدينة، وهتافات وزغاريد التأييد لدخول قوات الجبهة المتحدة للتغيير بقيادة النقيب –وقتها- محمدنور عبدالكريم في بقية الأطراف الأخرى للعاصمة.. وعلى الرغم من أن كل الحسابات العسكرية والميدانية حينها كانت تشير إلى حسم المعركة لصالح قوات المعارضة القادمة وقتها من مسافة تقارب الـ 700 كلم على الحدود السودانية التشادية، إلا أن الواقع أن ديبي بقي في الحكم، ومنيت المعارضة بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من الإستيلاء على السلطة وإنهاء عهد ديبي إلى الأبد .. وتكرر نفس السيناريو بنفس التفاصيل في الأول من فبرايرمن العام 2008، حيث دخلت قوات الإئتلاف الوطني المعارض بقيادة الجنرال/ محمد نوري العاصمة أنجمينا في رابعة النهار بعد معارك طاحنة في أطرافها، وبعد أن أحكمت سيطرتها على أجزاء واسعة من العاصمة، وحاصرت ديبي في القصر الرئاسي لما يقارب الـ6 ساعات، وبدأ الحديث عن خيارات ديبي التي كانت تتراوح بين الإستعانة بالقوات الفرنسية لإجلائه عبر قاغدتهم الجوية أو اللجوء إلى مدينة كسري الكمرونية والتي تقع على الضفة الأخرى من نهر شاري وتقابل البوابة الخلفية للقصر الجمهوري.. ولكن شاءت إرادة المولى أن يكون يظل ديبي على سدة الحكم في تشاد ، قتختلف المعارضة فيما بينها وهي على أعتاب القصر الجمهوري، وتتضافر مقومات عسكرية وميدانية لتمنى قوات الإئتلاف الوطني المعارض بهزيمة أخرى، ويكتب الله لديبي عمرا جديد في حكم تشاد.. وهاهي ذات المعارضة التشادية تستجمع قواها من جديد تحت نفس مسمى الإئتلاف الوطني بقيادة الجنرال / محمد نوري وتبدأ زحفا جديدا للمرة الثالثة نحو العاصمة أنجمينا ويبدأ نفس السيناريو في التكرار. فما يحدث الآن من زحف لقوات الإئتلاف الوطني المعارض نحو العاصمة منذ الآربعاء 11 من مايو الماضي هو ذاته السيناريو الذي تكرر مرتان اثنتان خلال العامين الماضيين. قوات المعارضة تزحف نحو العاصمة من مواقعها على الحدود التشادية السودانية ، وتبدأ باحتلال المدن والبلدات، ويبدأ الجيش التشادي انسحابه إلى الداخل، وتواصل المعارضة الزحف، وتسقط مدينة تلو الأخرى، ولا مقاومة تذكر من قبل قوات النظام المنسحبة إلى الداخل إما مهزومة أو مستدرجة للمعارضة إلى ضواحي أنجمينا العاصمة وحول القصر الرئاسي، وتمنى المعارضة هناك بخسائر فادحة، وتعلق هزيمتها على التدخل الإستخباراتي للقوات الفرنسية، وبذلك تعود أدراجها من حيث أتت، ويتنفس ديبي الصعداء، ويبدأ حملة الإعتقالات الواسعة لأسر وأهالي قيادات المعارضة، وهي فرصة مواتية لشراء مزيد من السلاح استعدادا للمعركة القادمة، وتجدد المعارضة من طرفها على مواقفها الثابتة من النظام، وتقطع عهدا جديدا على نفسها ولشعبها بأنها قادمة لا محالة لتخليصهم من الدكتاتورية والكبت والقهر وحكم الأقلية.
هل سيتكرر نفس السيناريو هذه المرة أيضا ، أم أن هناك جديد قادم؟
لا أرى نهاية لهذا المسلسل البايخ والمكرور بغير زوال النظامين من على خارطة السياسة في الإفليم أو إحداهما على أقل تقدير..
تحياتي وتقديري
01-29-2009, 01:30 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
الاستاذ محمد نور احمد ، تحياتي وربنا يجيب العواقب سليمة
نعم ان الذي يعيشه البلدان تعتبر قمة التخلف من الاحتراب وبذات الادوات والاليات وبذات الشخصيات ، للاسف ، لكن هذه المرة لن تسلم الجرة من مأساة شاملة في البلدين ولن يجدي بعد ذلك البكاء على اللبن المسكوب ، هناك استحقاقات يجب دفعها ، لكن ان خيارات الشعب في كل بلد هو الذي يحسم امر حاكمه ...
01-29-2009, 01:25 AM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
رفيقي مصطفي، تحياتي، نتابع باهتمام. بالإضافة للمعلومات، أرجو أن نقرأ تحليلك لها، في سياق وشمول أزمة المؤتمر الوطني في الحكم. شكراً على تنويرنا بنتائج حصافتكم الصحفية.
01-29-2009, 01:34 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
شكراً على المرور والاسناد انا احاول الان تجميع المعلومات من الذاكرة ولانني احاول البحث فيها من الدفاتر الخاصة بي فانها تاخذ الوقت والجهد ، لكن ولله الحمد ان الذاكرة ما زالت طرية وندية ، محاولات التحليل تاتي في سياق الاسئلة والمعلومات التي اجلبها ، واود منكم ايضا الدخول في التحليل حتى يستفيد القاري من قراءات مختلفة ، ولك الود ..
01-29-2009, 01:39 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
وهنا لقاء اجرته الزميلة بثينة عبدالرحمن لصحيفة (الشرق الاوسط ) الصادرة بتاريخ اليوم 29- 1-2009 مع الرئيس عمر البشير ،
لبشير: الحديث عن انقلاب داخلي أو انشقاق مجرد أمان وشائعات
الرئيس السوداني في حوار مع «الشرق الأوسط»: المحكمة الجنائية «ناموسة في أذن فيل» * قال عن الترابي: عندما يكون هناك تآمر وتخابر مع جهات مشبوهة.. وهناك محاولات لشق الصف الوطني.. لا بد من تحريك الإجراءات القانونية الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير بثينة عبد الرحمن أكد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير أن السودان على موقفه الرافض للمحكمة الجنائية، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وإبادة في إقليم دارفور، مشددا أن المحكمة لا ولاية لها ضد السودان؛ لكونه ليس من أعضائها، نافيا أية محاولات لإقصائه عن الحكم أو الانقلاب عليه.
وأكد أنه يتمتع بتأييد شعبي غير مشهود، وأن حزب المؤتمر الحاكم وشريكه الحركة الشعبية يبحران في مركب واحد، وأنهما ملتزمان بالتداول السلمي للسلطة ورد المظالم وسيادة حكم القانون، مشددا أن الدول العربية والإفريقية كافة تدعم السودان في مواقفه وتسنده، مشيدا بالمبادرة القطرية وكل المبادرات لحل مشكلة دارفور سلميا.
جاء ذلك في حوار أجرته «الشرق الأوسط» مع الرئيس السوداني أمس في مقر إقامته بمبنى القيادة العامة للقوات المسلحة، بالعاصمة السودانية الخرطوم. وأعلن فيه ترحيب حكومته بأية تغييرات جديدة تشهدها الحكومة الأميركية، وفقا لسياسة التغيير التي أعلنها الرئيس الجديد باراك أوباما. مضيفا أن الضغوط والتهديدات لن تزيدهم إلا إصرارا، مشبها إياها بالحوافز التي تحثهم لمزيد من الاعتماد على النفس. وإلى نص الحوار :
* السيد الرئيس، هل من جديد في الموقف الرسمي، في ظل التوقعات بأن تصدر المحكمة الجنائية قرارا بتوقيف سيادتكم في أية لحظة؟
- هذه القضية ليست عدلية، بل قضية سياسية. والسودان يرفض المحكمة الجنائية لكوننا ليسنا أعضاء فيها، وبالتالي ليس لها ولاية على السودان، وهي في طبيعتها مكملة للقضاء الوطني، وليست بديلا عنه، لا سيما وأننا دولة ذات سيادة مستقلة لها جهاز قضائي قادر، قضاته قادرون ومشهود لهم بالخبرة والدراية والمقدرة خارج وداخل البلاد.
من جانب آخر، ماذا عن القضايا المشهودة عالميا؟ وأولها ما يدور في غزة، وتلك قضية ليست مفبركة، العالم شاهد عليها، ومع ذلك يصرح مسؤول أن المحكمة الجنائية ليس لها دور، بحكم أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة.
من جانبنا تركنا أمر هذه المحكمة وما تدعيه وراء ظهورنا، ولخصنا الأمر بعبارة واحدة، وهي أن ما يدور في هذا الشأن هو «ناموسة في أذن فيل».
* السيد الرئيس، هناك ضغوط حتى تعلن القيادات الحزبية السياسية موقفها تجاه المحكمة. كيف يتسنى لها ذلك وهي ترى ما حدث للدكتور حسن الترابي، الذي ألقي القبض عليه ولا يزال في السجن لتصريحه بضرورة تسليمكم لأنفسكم؟
- ليس لدينا حجر على أي شخص في إعلان موقفه من أي قضية عامة، ونحن نسير على هدى الدستور والقانون، وها هم الناس والأحزاب يعقدون ندواتهم ومؤتمراتهم، وتبث حتى في الوسائط الإعلامية الحكومية، لكن عندما يكون هناك تآمر وتخابر مع جهات مشبوهة، وهناك محاولات لشق الصف الوطني الذي اجتمع على كلمة واحدة، وهي الرفض لكل محاولات النيل من سيادة واستقلال البلاد، لا بد من تحريك الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل من تتوفر ضده بينات معقولة، ولا كبير على القانون.
* ألا تعتقدون أن البلاد، ومنذ ظهور أوكامبو، أضحت حكومة وشعبا وكأنها رهينة ما بين رافض للقرار أو مؤيد، وفي كل الأحوال لا حديث غيره؟
- المتابع للشأن السوداني لا بد أن يلحظ بسهولة أن الحياة في بلادنا تسير سيرها الطبيعي، وهناك دائما المزيد من الخدمات والإنجازات والاستثمارات وإعادة الإعمار وإرساء قواعد التنمية الشاملة والمستدامة. ولعل افتتاح محطة كهرباء سد مروي التي حان وقت تشغيلها بعد عمل جبار، يدل دلالة باهرة على أننا لسنا رهائن لأي تحرك مشبوه، بل العكس هو الصحيح، فالمؤامرات لا تزيدنا إلا قوة وإصرارا على المضي قدما في توفير الأمن والرفاه لبلادنا ومواطنينا.
* وماذا عن الحديث حول التفكير في انقلاب داخلي، وانشقاقات بسبب تفكير في عزل سيادتكم بحثا عن فرج، وما هي أسوأ السيناريوهات في نظركم؟
- أولا الحديث عن عملية انقلاب داخل السلطة أو انشقاق في صفوف المؤتمر الوطني، هي مجرد أماني وإشاعات منظمة تبثها المعارضة. وواضح جدا رد فعل الشارع وتأييده، وذاك أمر إيجابي 100 %.
إننا لا نتخوف من انقلاب أو انشقاق، وقد مررنا طوال عمر الإنقاذ (يونيو 1989) بظروف أسوأ وضغوط أشد، وحصار. وما زالت المحاولات متواصلة، وما زالت الحملات ضد السودان متصلة. هناك عمل منظم لمنع الاستثمار في السودان، ورغم ذلك نحن من أكثر الدول المستقبلة للاستثمار.
إن الضغوط المتواصلة تأتينا فيما يبدو بنتائج إيجابية. لتجنب حظر بترولي استخرجنا نفطنا، وكذلك نجحنا في تصنيع أسلحتنا ومعداتنا، وذلك ما شهده العالم في الاستعراض العسكري الأول من يناير (كانون الثاني) احتفاء بذكرى يوم استقلالنا. إننا نتعايش مع الضغوط التي تصبح بمثابة حوافز لنا.
* إلى أي مدى تعولون على التأييد الشعبي في الداخل، في ظل سوابق عالمية تؤكد أن الدعم الشعبي قد يتضعضع مع شدة الضغوط والترغيب والترهيب؟
- التأييد فضل من الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، فتلاحم الشعب مع قيادته هو قلادة شرف طوقنا بها الشعب الأبي. وأنا شخصيا أشعر بحب هذا الشعب الكريم بمثل ما شعرت به بعد ظهور مؤامرة من يحركون المحكمة الجنائية على سطح الأحداث، وأستطيع أن أذكر أن شعبنا وبلادنا لها ميزتها الخاصة، ولا يمكن أن تُخترق مثلما وقع في بلدان أخرى. نحن شعب واحد مؤمن ومجاهد في سبيل الحفاظ على سيادته واستقلاله، وما رئيس الجمهورية إلا رمز لهذه السيادة والاستقلال.
* هناك الكثير من التساؤلات حول موقف شريككم في الحكم، الحركة الشعبية تجاه المحكمة الجنائية، لا سيما موقف رئيسها النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد سلفاكير ميارديت. دع عنكم موقف السيد مني اركو مناوي، كبير مساعدي الرئيس، ورئيس حركة تحرير السودان. ما مدى إحساسكم بالأمان تجاه النائبين وجماهيريهما؟
- الحركة الشعبية شريك أصيل، ونحن في مركب واحد، ولعل موقف الحركة ورئيسها النائب الأول واضح ومعلن، ولا يحتاج منا إلى كثير بيان، إلا محاولات الاصطياد في الماء العكر، وهذا جزء من المحاولات البائسة لتفتيت موقف بلادنا مجتمعة. إننا ملتزمون التزاما كاملا بما جاء في الدستور، وسنري العالم كيف تتقدم بلادنا ركب الحضارة بتعظيم العهود والوفاء بها، وأولها التبادل السلمي للسلطة، ورد المظالم، وسيادة حكم القانون.
* السيد الرئيس، مهما تنافرت المواقف أو تناسقت يظل الاهتمام الأكبر بضرورة توفير حل ناجع لمشكلة دارفور والأقاليم المشابهة، خاصة وأن بعضها يشهد توترات، بل حرابة وقتال؟
- لقد أكدنا وما زلنا نؤكد أن الحوار هو السبيل الأوحد لحل مشكلة دارفور وأي مشكلات أخرى. وقد كان ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور، والذي دعونا له كل ألوان الطيف السياسي، قد خرج بعد حوار مستفيض ومفيد بجملة توصيات، وضعنا منها مصفوفة هي قيد التنفيذ الفعلي. وهذه مناسبة لنؤكد دعمنا للمبادرة العربية الإفريقية بقيادة دولة قطر، وأي مبادرة أخرى تدعم الحل السلمي لهذه المشكلة التي لم نألُ جهدا لحلها. فكانت اتفاقية أبوجا لسلام دارفور، والعديد من المبادرات، ومنها السير قدما لتنمية الإقليم.
إن أساس مشكلة دارفور قلة الموارد وضعف الخدمات رغم ما قدمناه، وسنمضي قدما في سبيل الحل السلمي وتوفير المزيد من الخدمات، وستدخل دارفور في الشبكة القومية للكهرباء. وهناك العديد من الأقاليم التي تعاني مثل دارفور، ولعل الشمالية التي ستمد الكهرباء لجميع السودان هي من أقل الجهات توفيرا للخدمات والتنمية.
* السيد الرئيس، يلحظ العائد إلى البلاد بعد غيبة، المزيد من العمران والمشاريع التنموية، لكنه سرعان ما يلحظ ويسمع الكثير من الشكوى ضد الفروق الاجتماعية وتفشي الفساد، وما يتمتع به المحظوظون من حظوة وسند؟
- النهضة العمرانية لا تكون وحدها، بل هي معيار للتقدم والتنمية، وملاك هذه الأبنية هم أبناء هذا الشعب، ولا بد أن ينسحب الثراء على ذويهم وغيرهم من العاملين، وهذه نعمة من الله على بلادنا التي ستخرج بإذن الله من دائرة الفقر بعد أن توفرت الطرق والطاقة، وسيكون سد مروي حاجزا بيننا والفقر. ثم هناك النهضة الزراعية والسكن الملائم لكل مواطن، بل الحاسوب لكل بيت، إضافة للثورة التعليمية، والتصنيع الثقيل، والتحرير الاقتصادي.
أما الحديث عن الفساد والمحسوبية فهو كلام ممجوج، وبلادنا مفتوحة، والنظم العدلية والقضائية تتيح لأي شاكٍ أن يقدم دعواه للمحاكم. أما إطلاق الشائعات وحملة التشكيك دون أدلة فذاك ظلم وتشويه لسمعة الناس بلا بينات، وهذا ما لا يجد عندنا أذنا صاغية.
* يعتقد البعض إن التعداد السكاني سيفرز خلافا عميقا بين شريكي الحكم. هل أنتم منزعجون لتأخير نتائجه، خاصة واقتراب موعد الانتخابات وصحة إجرائها؟
- التعداد عملية فنية دقيقة ومعقدة، تحتاج أن تأخذ وقتها، ونحن مطمئنون لنتائجها بالمتابعة للمعايير العلمية والشفافية التي أجريت بها، وللرقابة التي فرضت على جميع مراحلها عبر منظمات إقليمية ودولية مختصة، فلا مجال للمزايدات. وبلادنا مفتوحة لكل طلاب الحقيقة للوقوف على أرض الواقع للنقل بأمانة عما يدور بالبلاد.
* ما تعليقكم على ظهور مرشح منافس لكم في الانتخابات الرئاسية القادمة، هو الدكتور عبد الله علي إبراهيم، وما النصيحة التي تقدمونها له من واقع تجربتكم؟
- هناك تجارب عديدة، فأنا مثلا خضت الانتخابات السابقة ونافسني فيها العديد من المرشحين، وليس هناك ما يمنع أي شخص مؤهل وحاصل على الشروط التي تضعها وتحددها لجنة الانتخابات من خوض الانتخابات الرئاسية. وللدكتور عبد الله علي إبراهيم، الناشط الأكاديمي والمفكر السياسي والكاتب المقروء، تحياتي، وهو يتقدم بكل شجاعة لخوض الانتخابات الرئاسية وللجماهير حق الاختيار.
* هناك شكوى أن الأدوار أضحت شبه مقسمة. يخطب الرئيس مادا يده للجميع، ليأتي من بعده متشددون يمحون ما قاله في تضييق واضح لمساحة الاختلاف والتعدد في البلاد؟
- نحن دولة مؤسسات، لا ندير مشكلاتنا عبر الأجهزة الإعلامية. لا تثريب على من يطلق تصريحا يمثل رأيه في موقف من المواقف، لكن التعويل على الرد المؤسس لكل موقف.
* كثر الحديث أن الرئيس الأميركي الجديد هو وجه جديد لعملة قديمة. هل أنتم متفائلون بأية تغييرات قد يحدثها؟
- لقد أعلن الرئيس أوباما عن تغييرات سياسية نرحب بها، ونحن منفتحون إزاء ما قد يدخله من تغييرات تجاه السودان، وسنتماشى معها.
لقد ابتدر الرئيس السابق جورج بوش عهده بسياسة إيجابية تجاه السودان، وقد لعب دورا أساسيا في الوصول إلى اتفاق السلام، ثم عاد وغير نهجه. وحاضرا إذا استمر الرئيس أوباما في تغييراته الإيجابية وشعرنا بتغيير، فإننا جاهزون لكل ما سيدخله من تغييرات تجاه العالم الإسلامي وتجاهنا.
01-29-2009, 01:50 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
الان سيقوم النظام بوضع البلاد تحت حالة الطوارئ ، ويقول ان النائب الاول سلفا كير موافق عليها وعند قراءة ما قاله البشير في الحوار عاليه ، يمكن ان نستشف ان النية مزيد من القتل في دارفور بالطيران وطوارئ لاسكات الاصوات الاخرى ، لكن هل هذا يجدي ؟
01-29-2009, 01:54 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
مقدمات حالة الطوارئ بدأت من جنوب دارفور في هذا المقطع من الخبر
ووجه والي ولاية جنوب دارفور على محمود لدى مخاطبته قافلة الدفاع الشعبي القادمة من محلية رهيد البردي معتمد نيالا بتوجيه الاجهزة الامنية لاعتقال كل من يروج للشائعات الامنية بتحركات حركة العدل والمساواة لتخويف المواطنين وارهابهم مؤكدا بان الجيش سيستخدم كل الاسلحة المتاحة لاسترداد مهاجرية التي اعتبرها مسألة وقت فقط، وطالب المنظمات بضرورة الاسراع لتقديم العون الانساني لمواطني المنطقة التى تتعرض لوضع انساني سيئ ، محملا حركة مناوي والعدل والمساواة تداعيات احداث مهاجرية واشار على محمود فى مؤتمر صحفي امس بنيالا الى ان الاحداث التى دارت بمهاجرية بين حركة العدل والمساواة والقوات المسلحة ادت الى جرح (50) من القوات المسلحة مؤكدا بان القوات المسلحة لها المقدرة فى الرد على حركة العدل والمساواة ولو دخلت بـ(10) الف عربة متهما تشاد بتسليح وتمويل قوات العدل والمساواة التى دخلت مهاجرية.
01-29-2009, 01:59 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
الوالي علي محمود في غمرة الحماس مع مليشيا الدفاع الشعبي نسي نفسه ليقول
(توجيه الاجهزة الامنية لاعتقال كل من يروج للشائعات الامنية بتحركات حركة العدل والمساواة لتخويف المواطنين وارهابهم مؤكدا بان الجيش سيستخدم كل الاسلحة المتاحة لاسترداد مهاجرية )
وفي الفاشر ايضا اعلنت الولاية حظر التجوال ، انها عودة لفترة بداية العمليات العسكرية التي شهدها الاقليم يعد مطار الفاشر ، وانها عودة الى مربع الحلول العسكرية والامنية ، وانها نسف لقرار البشير بوقف اطلاق النار ، وانها نسف لعملية السلام والمبادرات المطروحة ، ما يقوم به النظام الان يوضح بجلاء الازمة الخانقة التي يعاني منها ...
الأخ مصطفي سري تحية واحتراما. أعتقد أن هناك تعقيدات بالغة في علاقة السودان مع دول الجوار لن تستطع أي حكومة بصرف النظر عن توجهاتها الفكاك من ورطها إلا بحكمة بالغة كذلك مدعومة بفهم عميق وقدرة على المرونة في التعامل معها. محاور هذه التعقيدات تتمثل في علاقة السودان مع مصر في الشمال، وأثيوبيا وإريتريا في الشرق، أوغندا وكينا في الجنوب، ليبيا وتشاد في الغرب. واعتقد أن العلاقات السودانية مع هذه الدول ستظل متأرجحة تعاني فقدان حالة الثبات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ما يزيد التعقيدات في محور الغرب هو التداخل القبلي المشترك بين الدولتين، يضاف إلى ذلك الأطماع السياسية الضيقة وإزدياد درجة الحس الأمني المبالغ المدفوع بالتوجس وانعدام الثقة في بعض الأحيان والتهور لسد الثغرات من هذه البوابات. وقادة الدول الثلاث يتقاسمون هذا السلوك دون استثناء، ودونكم تصريحات ديبي مع البشير في الفاشر في بداية هذه الأزمة فصبت الزيت على النار، فضلا عن تصريحات القذافي التي لا تستقر على حال. التدخل المشترك في الشئون الداخلية بين الدول الثلاث ليس جديدا، فقد تدخل أحد سلاطين الفور (كما قرأت على ما أظن في كتاب نعوم شقير عن تاريخ السودان) لتغيير نظام الحكم في سلطنة وداي بجيش كان غالبه من رعايا سلطنته، موكلا قيادته لأحد أبناء سلاطين وداي ، (بطريقة قد تكون مشابهة لما فعله البشير مع دبي ضد هبري). ولعلكم تذكرون كيف أجهضت ليبيا إنقلاب هاشم العطا في بداية السبعينيات، وكيف دعمت الجبهة الوطنية في منتصفها. هناك قبائل ليبية هاجرت إلى السودان خلال الفترة السنوسية، قبائل تشادية هاجرت إلى السودان بسبب التصحر والجفاف والحرب، واعاد التاريخ نفسه فاذا قبائل سودانية تهاجر إلى تشاد بسبب الحرب ايضا. التدخل الليبي في قضية دارفور باين وواضح مثله مثل التدخل التشادي وفي تقديري للدولتين مبررات منطقية تدعم تدخلهم، لذا بات من الأهمية بمكان عدم تجاهل هذا الواقع الذي يمكن تهدئته بالحوار المشترك بين الدول الثلاث بدرجة متكافئة متساوية بتساوي الكتوف والحقوق والسيادة. مشكلة الحكومة السودانية أنها تحاول أن تلعب دور القط مع دولة تشاد لظنها أنها أكبر حجما وأقوي عتادا وشكيمة وهذا لعمري هو الحماقة بعينها ولن يزيدها هذا السلوك إلا خسرانا لاسيما وأنها ليست في حاجة هذه الأيام لفتح جبهات أخرى. عموما ستظل لعبة (هذه بتلك) مستمرة. تحياتي
01-29-2009, 02:40 AM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
الاستاذ عمر سكين - ارجو ان اكون صحيحا في الاسم الثاني - تحياتي
اقتبس النقطة الاخيرة لاهميتها مع اهمية التحليل والقراءة الرصينة في مداخلتك عاليه
(مشكلة الحكومة السودانية أنها تحاول أن تلعب دور القط مع دولة تشاد لظنها أنها أكبر حجما وأقوي عتادا وشكيمة وهذا لعمري هو الحماقة بعينها ولن يزيدها هذا السلوك إلا خسرانا لاسيما وأنها ليست في حاجة هذه الأيام لفتح جبهات أخرى. عموما ستظل لعبة (هذه بتلك) مستمرة.)
هنا بيت القصيد ، الاسلاميون منذ وصولهم السلطة كانوا يعملون على تغيير الانظمة حولهم والشواهد عديدة واعترف بها الترابي في اول ندوة له في جامعة القران الكريم بعد الانشقاق بينهم ، قال ان تنظيم الاخوان ظل يعمل على تغيير الانظمة في الجوار الافريقي وحتى بعض الدول الاخرى ، ولعل من المضحك ان الحركة الاسلامية في تنطعها دعمت جيش الرب الاوغندي لمحاربة يوري موسيفني وقال احد المجاهدين يكفي ان متمردي اوغندا يتحدثون باسم الرب فيهم في الايمان سيان وان دعمهم ياتي في هذا السياق ، وفي تشاد كثير من السودانيين ينظرون الى التشاديين باستعلاء وازدارء كما ينظر الينا المصريين ، ودائما تحاول الانظمة السودانية ادخال انفها في خيارات الشعب التشادي ، وليس ببناء علاقة فيها الاحترام والندية التي يطلبونها من الاخرين ...
01-29-2009, 12:23 PM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
هل سيبدأ هجوم المعارضة التشادية الى انجمينا خلال اليومين القادمين ؟ وفي الانباء ان هناك جسر جوي لنقل (17 ) الف سوداني من الجماهيرية الليبية ، لماذا في هذا التوقيت تحديداً؟
01-29-2009, 06:34 PM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
أفاد محللون أن الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها الحكومة السودانية والهجوم البري الذي نفذته ضد متمردي حركة العدل والمساواة يشكل أسوأ موجة عنف يمر بها إقليم دارفور منذ عام.
وفي هذا السياق، قال الخبير في الشؤون السودانية أليكس دو وال: "السودان في وضع غاية في التوتر في الوقت الراهن ونحن في انتظار شهر محفوف بالخطر... فأجزاء من دارفور تشتعل مرة أخرى في أسوأ قتال في الإقليم منذ بداية عام 2008".
وقد أجبر القتال الذي بدأ منتصف شهر يناير/كانون الثاني في محيط مهاجرية في جنوب دارفور، الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم والعديد منهم يتجهون شمالاً، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقال زلجيكو نيكوليتش، مسؤول الشؤون الإنسانية في مكتب أوتشا في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور أن القتال أدى إلى نزوح المدنيين "ولكن العديد منهم ما زالوا يتحركون ولم يستقروا في مكان".
وأشار إلى أن أوتشا قد حصلت على تقارير تفيد بأن ست شاحنات تقل كل منها ما بين 30 و50 شخصاً – هي الآن في طريقها من الفاشر إلى مهاجرية. وأضاف أن 50 أسرة وصلت إلى بلدة شنقل طوباية، وفقاً لمنظمة أوكسفام، بينما ما تزال 400 أسرة أخرى على الطريق.
كما أشار نيكوليتش إلى تقرير صادر عن المنسق الإنساني التابع لفصيل من جيش تحرير السودان والذي أفاد بأن 300 أسرة أخرى قد وصلت إلى منطقة ودعة التي تقع على بعد 100 كلم إلى الشمال من مهاجرية. بالإضافة إلى ذلك، ما تزال 400 أخرى في قرية خزان جديد وهي في طريقها إلى ودعة.
ويقود فصيل جيش تحرير السودان ميني ميناوي الذي أصبح مستشاراً رئاسياً بعد توقيع اتفاق سلام مع الحكومة عام 2006.
وقال نيكوليتش أن أوتشا لم تتمكن من التحقق من هذه الأرقام بسبب انعدام الأمن في المنطقة، مضيفاً أن أربع شاحنات تقل نازحين وصلت إلى منطقة دار السلام التي تقع على الحدود بين شمال وجنوب دارفور.
وأخبر عامل إغاثة في نيالا فضل عدم الكشف عن هويته شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "الناس نزحوا ولكننا لا نعرف الأرقام بعد. نحن نحاول إرسال فريق إلى مهاجرية يوم 29 يناير/كانون الثاني لتقييم الوضع".
وقد بدأت الأعمال العدائية في مهاجرية، التي تقع على بعد 80 كلم من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقد تمكن متمردو حركة العدل والمساواة من السيطرة على المنطقة من مجموعة ميناوي الموالية للحكومة بعد معركة وقعت يوم 15 يناير/كانون الثاني.
وقد قام الجيش بقصف المنطقة وأرسل قوات برية لمحاربة حركة العدل والمساواة، وفقاً لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).
وفي 24 يناير/كانون الثاني على سبيل المثال قامت طائرة حربية حكومية بإطلاق قنبلتين على مخيم للنازحين في مهاجرية مما أدى إلى مقتل طفل وتدمير 13 منزلاً. ومنذ ذلك الوقت أجبر القتال المستمر في البلدة حوالي 3,000 شخص على التخييم بالقرب من قاعدة يوناميد في المنطقة.
إدانة العنف
وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العنف قائلاً أن استمرار الأعمال العسكرية يهدد حياة المدنيين ويعيق الجهود الرامية لتحقيق سلام دائم.
كما حذر رودولف أدادا، الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور من أن ارتفاع مستويات انعدام الأمن في دارفور قد يؤثر على توزيع المعونات الإنسانية الضرورية.
وأضاف قائلاً: "أدعو جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية فوراً وإنهاء دوامة العنف هذه التي لا تضيف سوى المعاناة لسكان دارفور".
وقالت يوناميد يوم 27 يناير/كانون الثاني أن الوضع الأمني في المنطقة بقي متوتراً وأن القصف الجوي استمر على بعد 9 كيلومترات تقريباً من الفاشر.
وأخبر سليمان صندل، نائب القائد العام لحركة العدل والمساواة شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الحكومة قصفت كذلك مواقع تابعة للحركة بالقرب من الفاشر في وادي هور وفي محيط مهاجرية. وأشارت التقارير إلى أن المنطقة كانت هادئة يوم 28 يناير/كانون الثاني.
وقال صندل من خلال هاتف للاتصال بواسطة الأقمار الصناعية في دارفور: "الوضع هادئ الآن ولكن القوات السودانية ما تزال بالقرب منا، وليست بعيدة عن المناطق التي نتواجد فيها...القتال وشيك الحدوث في أي وقت".
وقد رفض الناطق باسم الجيش السوداني التعليق ولكن الحكومة قالت أنها تنتهج منهج الدفاع عن النفس للمحافظة على الأمن والاستقرار في دارفور ولحماية القوافل من قطاع الطرق.
وقال دو وال أن التصعيد في القتال يأتي قبل أسابيع قليلة من قرار محكمة الجنايات الدولية الذي قد توجه فيه تهماً للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور
01-29-2009, 06:44 PM
مصطفي سري
مصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339
وقال دو وال أن التصعيد في القتال يأتي قبل أسابيع قليلة من قرار محكمة الجنايات الدولية الذي قد توجه فيه تهماً للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور
الكس دو وال من الذين لديهم مواقف اقرب الى الخرطوم ...
01-29-2009, 08:59 PM
amar nagmaldyn
amar nagmaldyn
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 519
العزيز مصطفى سري سلامات الخرطوم كما بيروت في الثمانينات من القرن الماضي توجد فيها كثيرمن المنظمات والتنظيمات التي تعيث فيها عملا عسكريا واستخباراتيا والانقاذ تحشد في سجونها ومعنقلاتها وحراساتها الخاصة مئات من المجاهدين تتنتظر ساعة الصفر لكي تطلق حشرات الظلام هذه من اوكارهاوبيوتها لكي تخرب كل ما تبدأ لها واظن نحن على موعد قريب تتحول فيه الخرطوم الى مقديشوا مع فارق التسليح والعدد بالنسبة للتنظيمات المسلحة وعدد المواطنين ودولة غير حريصة على حياة مواطنيها وشعارها علي وعلى اعدائي العزيز مصطفى انه سيناريوا قاتم للغاية. والخرطوم حاليا بتعرض وترقص رقيص ما عندها ليه شعر مع ادريس دبي في وضعه الحالي فالمجتمع الدولي راضا تمام عن ادريس ويعتبره في حالة دفاع عن النفس بينما النظام السوداني هو نظام معتدي وغير حريص على السلم والامن الدوليين
01-29-2009, 08:59 PM
amar nagmaldyn
amar nagmaldyn
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 519
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة