دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قراءة مختلفة...الخرطوم- دارفور-انجمينا(النظام مستفيد في كل الاحوال)
|
قرأت من على الانترنت منذ أشهر لا تتعدى أصابع اليد الواحدة أن أجهزة مخابرات تابعة لدولة غربية رصدت شراء مسؤولين سودانيين، عبر وسطاء من دولة أخرى، لأسلحة تكفي لتسليح جيش صغير بما قيمته خمسة ملايين من الدولارات الأميركية. الأسلحة المذكورة شملت عربات للدفع الرباعي و مدفعية خفيفة و عربات مصفحة. و قد خلص التقرير إلى أن تلك الاسلحة ربما ستستعملها الحكومة السودانية في معاركها ضد الحركات المتمردة في دارفور.
الآن وبعد المحاولة الفاشلة لحركة/حركات المعارضة للإستيلاء على السلطة في تشاد و وضوح تورط نظام الخرطوم في العملية أسوة بمساهمة الخرطوم الدائمة في تولي اي نظام للسلطة في تشاد منذ وقت بعيد، أخلص إلى الإعتقاد أن نظام الخرطوم قد إشترى تلك الاسلحة لإمداد محمد نور بها أو لتسليح شرطة الإحتياطي المركزي التي تلعب الآن دور مهاجمة القرى المتهمة بموالاتها لحركات دارفور أو لكليهما معا. لا بد أن أوضح عملية شرطة الإحتياطي المركزي و استخدام نظام الخرطوم لها عوض الجيش في بعض العمليات لأن النظام دأب في السابق على استخدام القوات المسلحة و الطيران في هجماته على القرى المذكورة و يدعي أن تلك الهجمات هي فقط من عمل الجنجويد إلى أن تحصل المجتمع الدولي على وثائق دامغة بتورط الجيش و الطيران . بعد إنكشاف عمليات الإبادة تلك أصبح النظام يرسل قوات الإحتياطي المركزي المدربة جيدا و المؤللة بالحوامات و أسلحة خفيفة و متطورة في آن إلى مناطق مختلفة في دارفور مدعيا أنها تقوم بعمليات حفظ الأمن غير أنها في الواقع تواصل عملياتها ضد القرى كما تشارك في القتال الدائر ضد الحركات المسلحة.
و عليه فإن تلك الاسلحة خدمت غرض النظام السوداني في كل الأحوال و على وجه الخصوص محمد نور ربيب الخرطوم و صنيعتها في محاولته تولي السلطة في تشاد و إن جرت الرياح بما لا تشتهي كل السفن. و من المرجح أن المحاولة الفاشلة لمحمد نور لو قدر لها النجاح سيكون أول غوث الديون المترتبة على محمد نور هو تشكيل شدق كماشة من ناحية الغرب حتى تحسم الخرطوم عملية التمرد في دارفور في عملية ستكون محاورها شرقي دارفور، خاصة و أن هناك سقف زمني لعملية السلام الجارية في أبوجا من قبل الاسرة و الهيئات الدولية. إذن فتحقيق إنتصارات ماحقة بالتنسيق مع (حكومة محمد نور) في تشاد سيعني وضع الحركات أمام الامر الواقع ، و بالتالي القبول بشروط على عثمان في طاولة المفاوضات.
الخرطوم تعلم جيدا أن اي إنقلاب في الجارة تشاد يكون مضمون النجاح إذا بصمت عليه فرنسا قبل الخرطوم بالعشرة. و بالتالي ما يفسر فشل المحاولة الإنقلابية هو إما توهم الخرطوم أنها لوحدها قادرة على إنجاح الإنقلاب أو أن الاستخبارات الفرنسية خدعتها موحية إليها بعدم تدخل القوات الفرنسية في الصراع و هي التي تحتفظ بقواعد عسكرية في مناطق مختلفة من تشاد، ثم تدخلت القوات الفرنسية في مراحل متأخرة لتقلب آية الصراع ماحية آية نور و جاعلة أية دبي مسيطرة على الوضع.
أقول الخرطوم مستفيدة حتى من فشل المحاولة لأن دبي الآن يهدد بطرد اللاجئين السودانيين و سيفعل لا محالة و بالتالي عودتهم إلى السودان مما يعني تناقصا كبيرا في عدد اللاجئين السودانيين بدول الجوار و بالتالي ترسيخ أن السودان أصبح الامن يعود إليه تدريجيا، خاصة و قد ظللنا نسمع عن عودة اللاجئين السودانيين من إثيوبيا و كينيا و أوغندا و مصر.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة مختلفة...الخرطوم- دارفور-انجمينا(النظام مستفيد في كل الاحوال) (Re: banadieha)
|
العزيزbanadieha
Quote: لماذا كانت ورقة اللاجئين هي أول حاجة أشهرها دبي في وجه الخرطوم |
ربما كورقة ضغط في وجه حكومة الخرطوم بما أن هذا العدد الذي لا يقل عن مئتي ألف يحتاج إلى مأوى و مأكل و مشرب باقصى سرعة خاصة و أن كثير من منظمات العمل الإنساني الآن لسبب أو لآخر لا تعمل في دارفور بشكل يغطي إحتياجات النازحين و بالأخص تهديد المجاعة لأكثرمن ثلاثة ملايين شخص في دارفور بحسب تقديرات منظمات العمل الإنساني. كما أن وجود مثل هذا العدد في أراضي دولة فقيرة مثل تشاد قد يعني ايضا منافسة الوطنيين في المأكل و المشرب و بالتالي تشكيل عبء إضافي أمام نظام دبي خاصة و أنه يعاني من إهتزاز صورته أمام مواطنيه و هو مقدم على الانتخابات. ثمة احتمال ثالث و يتمثل في أن وجود هذه المعسكرات في الاراضي التشادية مثل إغراءّ دائما للحركات و الحكومة معا للصراع حولها لأجل الحصول على مقاتلين مما يعني إختراقات متكررة لقوات الجانبين لأراضي تشاد.
| |
|
|
|
|
|
|
|