دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟
|
جراداي كم في سروال و لا بأدي إلاّ قُؤادو و لا هِلو.
أقسام من الناس تعتبر أن من يرسم الأوشام مبدعا، و من يثقب الشفاه كذلك، و من يصطاد السحالي من بين صخرتين بشعرة من ذيل حمار فنانا، و من يتفوق في سحل شعبه و إبادة قسم منه حاكما عادلا، و من يشتم النساء- في مكان مثل سودانيز أُنلاين على سبيل المثال- مبالغا في الظُرف، و من تلبس أقراطا كبيرة في أذنيها رائعة الجمال، و من يرشق شخصا آخر بزوج أحذية دون أن يصيبه بطلا.. إلى آخر القائمة التي حتما ستطول.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا مبدعون؟ إضاءة! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
أب سلمبويتك و لا كِدِكاي زول (2)
من ناحية ثانية هناك رسّامون، مثّّالون، أدباء يكتبون القصة و الرواية و الشعر و المسرح أو بعضها، موسيقيون، ممثلون، مغنون، و كل من يمارس أي ضرب من الفنون.. بطبيعة الحال يمكن لهذه اللائحة أن تطول بحسب انحيازنا و تعريفنا لما يمكن أن نُطلق عليه فنا، و موقفنا من ذلك "الفن". على سبيل المثال أجدني في جملة من يعتبرون رياضيا مارس كرة القدم مثل ( زين الدين زيدان ) ليس فنانا بحسب و إنما عبقريا، و إذن كرة القدم فن، بحسب ذائقتي. بنفس القدر أطلق الأميركان منذ زمن بعيد على رياضة الملاكمة اسم ( الفن النبيل ) و بالتالي فإن رياضيين مثل( جو لويس) و (شوقر راي ليونارد) و (محمد علي) هم فنانون في نظر قسم من الأميريكان يعشق تلك الرياضة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا مبدعون؟ إضاءة أخرى! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (2) أب سَلَمبُو ( أبو صلمبو ) هو فار صغير الحجم ضامر الجسم يعتقد الناس في دارفور أنه أعمى، و لعلهم محقين. بينما الـ"كدك" هو الجرذ و يكون عادة كبير الحجم و يعيش في الحقول حيث تزرع المحاصيل مثل الفول السوداني و اللوبيا و الدردقوه و البامية و غيرها من المحاصيل. و معنى المثل واضح الآن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا مبدعون؟ استضاءة بالسني دفع الله! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
جقلّو و لا مشي أُرُج
من يجدر بي التطرق إليهم، في هذا المقام، من لائحة الفنانين أعلاه هم الأدباء أو بعبارة أدق هم الكتاب سواء أكتبوا الشعر أم الرواية أو القصة أو الأقصوصة أو الأغنية أو المسرحية أو السيناريو و ذلك بإعتبار ممارستي لبعض ضروب هذه الآداب على نحو خجول أو قُل على سبيل الهواية، و بإعتبارهم –هؤلاء الصبية المشتغلين بالأدب- مِن أكثر من نقرأ عنهم أوصافا مثل مبدع، عبقري، أديب كبير، شاعر مبدع، كاتب فذ، ملهم، أشعر العرب الذين جاءوا إلى الشعر... إلخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا مبدعون؟ استضاءة بالسني دفع الله! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
الليك ليك و لو لبن عشر تقطره في عينيك
هذه "التوصيفات" قد تنطبق على بعض هؤلاء "الموصوفين" لو أنها أطلقها – هذه الأوصاف – من لا تدمغهم شبهة تحيز. بمعنى أنه من السهل أن أطلق على صديقي أو ابن مدينتي، عشيرتي، قريتي، ديني، جهتي في البلاد، قبيلتي، اقليمي، حزبي، أو دار النشر التي أملكها أو ما شئت وصفاً مثل مبدع، عبقري، فذ، أديب كبير، كاتب ملهم، بينما هو في الواقع كاتب أو أديب فقط على الأقل في هذه المرحلة من عمره الإبداعي. بطبيعة الحال سوف لن يكف "المتحيزون" على اختلاف بواعث تحيزهم عن أطلاق هذه الصفات على أولئك الكتاب، بيد أن ذلك بأية حال لن يخلق منهم أولئك العباقرة لأن التمني وحده ليس كافيا لذك على الرغم من التأثير "المضلل" الذي قد تثيره مثل هذه الأفعال خاصة على عامة الناس ممن لا تتوفر لديهم الدراية و الأدوات للاطلاع على و محاولة تقييم انتاج الكتاب المعنيين تقييما منصفا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: خالد سمارة)
|
عزيزي أبو عسل
تحية و تقدير لشخصكم الكريم
أولا : واصل هذا السِفْر المبين ... ففيه إفصاحٌ مبين
ثانيا : كل سنة و إنت طيب
ثالثاً : بحثت رقم هاتفك عند ( تمبس ) فلم أجده ... على كل حال .. أزجي لك الشكر لتهنئتك بمناسبة تخرج الإبن بأمريكا.
رابعاً : برضو واصل هذا التبيان .. متابعك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: ابو جهينة)
|
أبو جهينة.. كل عام و أنت الأسعد، و بلادنا بخير و أمن، و العالم تسوده المحبة، و شعوب الأرض أكثر إيمانا بقيم السلام و الخير و المحبة.
بكم يتواصل هذا الحوار الذي قطعا سترفدونه برؤاكم متى عنّ لكم مزيد من الإفصاح. و إن مازلت، يا سيدي، ترغب في مزيد من التواصل( و هو أمر أحبذه من جهتي كثيرا) فها هو رقم هاتفي: 15084147076++
سعدت كثيرا بتخرج ابنكم و أتمنى له مزيدا من النجاح في التحصيل الأكاديمي و في الحياة.. تحياتي أصدقها للصديق علاء تمبس.
و محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
بين جخانين النص وحواري البوح يتلوي الحرف حتى الافصاح يتدفق أصفرا محمر يميل للسماكة يالهّّذا العسل ويالك
أنادي أن تعال وأجيئ والآخرون
الارض حبلى والناس طيبون لنزرع حديقة كبيرةبقدر اتساع الوطن طلح وحراز وحميض وأم مديكة ونخل وقبيش وتبلديات وسنط.... وجوغان ومحنة ونكتب في لوح الحوار سورة تبارك والمؤمنين
أجلس في حضورك وقد تعبت العين التحملق
كل سنة وانت طيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: nourelhadi awad)
|
إيدعلى إيد تجدع بعيد
إننا ككتاب على اختلاف خلفياتنا الثقافية و اللغوية و العرقية و الدينية و السياسية و الأيديولوجية في هذا الشتات الانساني العظيم نساهم جميعا – بدرجات متفاوتة بحسب حجم و قيمة اسهامنا- في كتابة إرث انساني إبداعي ضخم و وحيد يمكن تسميته "رواية عملاقة" أو "قصيدة ملحمية" أو ما شئت. ذلك العمل الانساني الضخم يمكن تشبيهه بـ"ملحفة" ** ضخمة تتكون من عدد لا متناه من القطع تمثل كل منها اسهام كل منا. إن حجم اسهامنا في تلك الملحفة قد تحدده ضخامة و غزارة انتاجنا نفسه، بيد أن قيمة اسهامنا يحددها التاريخ وحده دون سواه. أما محاولة المعاصرين لنا اسباغ صفات التعظيم علينا من خلال أعمالنا الإبداعية أو على أعمالنا نفسها فإنها لا تعدو كونها ضربا من الانحياز الذي سبقت الإشارة إليه.
___________________________________ **quilt في الانجليزية. اللفظ العربي هو ترجمة لم يتم التدقيق فيها بعد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: nourelhadi awad)
|
الفنان نور الهادي عوض..
"طلح وحراز وحميض وأم مديكة ونخل وقبيش وتبلديات وسنط.... وجوغان" ياااااه.... كل هذه الأشجار التي تعبق برائحة الأرض في أنحاء بلادنا؟
و إن شئت، يا صديقي، ضف إليها القضيم و السدر و الهجليج و الكُلكُل و السرح و المرخ و الطندب و الدوم و الدليب و السيسبان و العرديب و القرقدان و الأندراب و الغبيش و السيال و الطلح و الدروت و الهشاب و الكتر و اللعوت و الحميض و الجميز و المخيط..
بديع جدا أن تطل في هذا المكان حاملا حروفك النبيلة.. تعيش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
الحبل بنقطع محل رقيّق
لكن الأدهى من كل ذلك أن يأتي كاتب - أو مجموعة من الكتاب - فرية أن يصف نفسه بأنه مبدع، أو فذ، أو عبقري، أو ملهم مسبغا على نفسه آيّ التميّز دون حياء في اجتراء على القراء، و النقاد، و الغير من الكتاب، و التاريخ نفسه. و قد يسهم انحياز بعض الناس ممن تحركهم بواعث التحيز في ترسيخ تلك الصورة المتوهمة بعضا من وقت مستفيدين من توفر النوافذ الإعلامية و المادية و السيطرة على السلطة على سبيل المثال،في ذلك. ربما بعد أن يمضي، أو تفضي به الحياة إلى طريق الفناء، قد يثبت أن ذلك الكاتب ينطبق عليه أحد أو بعض تلك الأوصاف، و ربما قد لا يحدث ذلك البتة ذلك أن حقيقة و جوهر اسهامه في تلك المحفة هي التي وحدها ستبقى أما قشور و أوهام العظمة المكذوبة تلك ستذهب كما الزبد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
أبو عسل
تحياتي
متابع لصيق جدا ...
لكن الأدهى من كل ذلك أن يأتي كاتب - أو مجموعة من الكتاب - فرية أن يصف نفسه بأنه مبدع، أو فذ، أو عبقري، أو ملهم مسبغا على نفسه آيّ التميّز دون حياء في اجتراء على القراء، و النقاد، و الغير من الكتاب، و التاريخ نفسه. و قد يسهم انحياز بعض الناس ممن تحركهم بواعث التحيز في ترسيخ تلك الصورة المتوهمة بعضا من وقت مستفيدين من توفر النوافذ الإعلامية و المادية و السيطرة على السلطة على سبيل المثال،في ذلك. ربما بعد أن يمضي، أو تفضي به الحياة إلى طريق الفناء، قد يثبت أن ذلك الكاتب ينطبق عليه أحد أو بعض تلك الأوصاف، و ربما قد لا يحدث ذلك البتة ذلك أن حقيقة و جوهر اسهامه في تلك المحفة هي التي وحدها ستبقى أما قشور و أوهام العظمة المكذوبة تلك ستذهب كما الزبد.
الآلة الإعلامية بأبواقها السياسية و المادية المتسلطة يمكنها أن تجعل من ( عيٍَّ ) أسطورة ... و يمكنها أن تجعل من خامل الذكر إلى شهاب ساطع ... و الغريب في الأمر كما ذكرتَ أنت ، أن ( المُلَمَّعين ) إعلامياً يعيشون الدور تماماً .. مثله مثل الذي يطلق الكذبة ثم يصدقها لخلل نفسي بدواخله... هل سمعت بالشاعرة التي بأموالها التي أغدقتها على شاعر مغمور بأن تنسب إليها كل أشعاره ؟
نقطة هامة أخرى :
مسارب الأحداث في السودان عبر التاريخ فيها من الثراء ما يحفز على كتابة إلياذة أخرى ...
واصل يا صديقي
* تركت لك رسالة على هاتفك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: ابو جهينة)
|
أبو جهينة..
أتفق معك فيما ذهبت إليه بخصوص الآلة الإعلامية تحركها السياسة و المال، و بالخصوص إذا سارت يدا بيد مع السلطة في بلاد مثل بلادنا. و إن شئت فإن بواعث أخرى لذلك تحركها اشياء لا علاقة لها بجوهر الإبداع فهي متوافرة أيضا في الوطن الكبير و في مجموعات اصغر داخله و خارجه. و لعل المال في عالم اليوم - بالخصوص في أزمنة سيادة راس المال هذه- قد أصبح تأثيره هائلا. فكم مرة قرأنا عن عمل إبداعي ما على أنه فتح جديد في الرواية أو الشعر أو غيرها، ثم حدث أن اطلعنا عليه و وجدناه دون العادي بكثير ثم سرعان ما طواه النسيان. لكن الخطورة كل الخطورة هي في تصوير الأديب او الكاتب على أنه صاحب فتوحات أو عبقري مسبقا و الإيحاء لعوام الجماهير بذلك بل و استمالة النقاد للتأكيد على ذلك أيضا في عملية خداع و تزوير كبيرين.
و لن يعجز مثل أولئك الدعيين أن ينزلوا في درك نهمهم للعب دور المبدع إلى حد سرقة إبداع غيرهم أو بعضه ثم نسبته لأنفسهم بلا حياء ناهيك عن محاولاتهم شراء إبداع آخرين لا يتوفرون على المال و الدعاية، و لا سيما مثالك عن الشاعرة. و لو أنك ألقيت مزيدا من الضوء على ذلك المثال لمكنتنا- جمهرة القراء و المهتمين- من الاطلاع على فصل مهم من فصول الزيف.
أشكرك يا سيدي على الرسالة التي تمكنت أخيرا من الاستماع إليها من بين تراكض هذه الأيام. آمل في أن أهاتفك في أحد الأيام القادمة و لا سيما السبت أو الأحد.
دم بخير يا صديقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
الحبل بنقطع محل رقيق
و ثمة أمر آخر تجدر الإشارة إليه أيضا في هذه المعمعة و هو أن اسهام كل كاتب في تلك الملحفة ، و بالتالي تقييم ذلك الاسهام، هو أمر فردي محض لا تمسه فرية أن يكون جماعيا بأي حال إذ أنه بعد أن نمضي في دروب الفناء و يأتي خلف من بعدنا سيقال إن فلانا كاتب بارز أو شاعر فذ و ليس مجموعة الكتاب الـ"فلتكانيين" مجموعة عبقرية أو مبدعة لمجرد أنهم جاءوا من السودان أو خور عدار أو جزيرة برمودا أو كانوا يكتبون في سودانيز أونلاين، مثلا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: محمد سنى دفع الله)
|
بلغ بعبدالرحمن ود وقيع عتى الكبر حتى صار يسك كما التلب الذى ضيقوا له القيد فمر به إبن أخيه حجازى محمد الإمام مازحا معه يا (عمى عبدالرحمن إتكتفت خلاس) فأجابه من لا يتردد فى الرد (حبلك بفتلولك فيه) وقد شاء أن رحل جدنا عبدالرحمن ورأينا القيد فى الخال حجازى فذلكم القيد هو الختم الأخير قبل الرحيل إلى حياة سنهرول إليها من جديد ولا ندرى أى منقلب سيكون حالنا فيا عزيزى قصاص الحمير الذى يترك اللبدة من شعرها لوضع اللبدة عليها فنان وقع له حنكنا من الدهشه ونحن صبية نحنك فى مهارته فيا صديقى أبوابك جاذبة وزادك من (ميرم)
وكل عام وأنت بألف خير
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: munswor almophtah)
|
المنصور بن عبد الله آل المفتاح،
نعم يا صديقي، عندما يفضي بنا تراكض الأيام إلى السديم العظيم سوف لن يبقى منا سوى ذكر حسن و سيرة ماجدة - إن وجدا- و إلا سوف يطوينا بحر النسيان.. سوف لن يبقى من الأديب في تلك الملحفة الانسانية العظيمة سوى قطعة اسهامه إما متوهجة بالإبداع الأصيل أو منطفئة يكسوها غبار النسيان. سوف لن تنفعنا المحسوبية أو الانحياز أو سطوة رأس المال أو مساحيق التجمّل و التجميل.
ذلك "الزاد" أيها الصديق هو من قِدر من أرجو أن تكون "ميرم" نسائنا أجمعين. حينها لن يعجز صغارنا أن يعجبوا للروح المبدع في قرانا تحرقها الشموس و تعفرها (العلالة) و يكسوها بياض الثلوج، و مدننا يخنقها التلوث و رياح الحداثة و السعي في كسب الخبز أنا ضربنا في حضن أمنا الأرض.
تعيش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: محمد سنى دفع الله)
|
يااااه يا سُنّينا يا عظيم الأمجدين فينا،
من وين نكتّ الكلام دا؟ مياه جديدة قد مرت تحت الجسر، يا صديقي، و المزيد من الكتب قيد الإعداد للطبع بحول الله. بطبيعة الحال سأكون حريصا جدا على أن تصلك نسخ منها طامعا، في ذات الوقت، أن أستضيئ برؤاك حولها و حول الأزمنة المادية.
شكرا أنك قرأت بكل أحاسيس و روح الفنّان... محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
العزبز بوعسل العبقرية والموهبة والإبداع ... موضوع يطول الحديث فيه ، وبوستنا خفيف الظل قليل الأحرف غزير المعانى هذا يؤجل التعريف بالعنوان ... والإجابة إلى حين ، وإن كان لابد فليكن روؤس مواضيع وهوامش . الموهبة : وهى الإستعداد الفطرى سمتها التوزيع الإعتدالى ، مع إستعداد شخصى للخلق والإبتكار أى أنها عملية داخلية يعمل وعائها ( الشخص) الحاضن على تنميتها وصقلها بالمعرفية والعلمية لتثمر الإبداع . الإبداع : تمثله العمليات العقلية والحسية التى تؤدى إلى إبتكار الحلول أى أن الإبداع هو الحالة المصاحبة لكل نتاج مادى أياً كان حقلة . فقد إختلف المختصون فى التعريف العلمى للمسألة الإبداعية ، فريق يرى : 1/ القدرة على إستحداث لشى غير مسبوق ، هو إبداع وفريق آخر له رؤية للإبداع فى : 2/ تكامل مجموعة عمليات سيكلوجية وعقلية لإحداث منتج جديد يتميز يتميز عن سابقه غيمياً بمعنى التجويد لما هو موجود وتطويره . وهنالك من المختصون فريق له تفسير مخالف الرؤى حيث أن الإبداع : 3/ لا هو قدرات ولا عمليات إنما منتوج متميز . من مجمل هذه المفاهيم ، الإبداع هو عملية تفاعلية معقدة بين الواقع والخيال فى إستجابة لتكيف داخلى لصاحب الإنتاج مع ذاته وخارجى مع المجتمع مع إستصحاب عوامل شتى منها البيئى والميتافيزيقى للحراك الثقافى للمجتمع وموقفه التصنيفى من موجود النتاج وخبر اصالته خلال المقارنة بالمنتوجات السابقة له ، ويمكن تلمس ردة الفعل تجاه هذا المنتوج إستحساناً وتعاطى . وقد هذا النتاج صعوبة فى تحديدالخواص المميزة له والتى يجب أن تأتى متمازجه معاً ، ولكى نحصل على نتيجة لآبد من شرطين أو موقفين : 1/ موقف الموضوع 2/ موقف الغرض والهدف أى الرسالة . هذين الشرطين يمثلان بؤرة المعلومات ومصدرها ، بحيث الموقف الخاص بالموضوع يزود المتلقى والباحث بقاعدة تكوين الفكرة ومحاصصة طرق التعامل وفقها ، بينما الموقف الخاص بالرسالة والهدف يشمل معلومات تتعلق بالمحصلة المطلوبة أو التى تحقق الحد الأدنى للرضا . وكلا الخطوتين تتمان وتختمران فى معمل هو : العملية الإبداعية :والتى هى البعد الدينامى الذى يتم وفق نشاطه توجيه مجالات الإبداع و بدونها تصبح القدرات الإبداعية خاملة . ولكن ...... ليس كل صاحب إبتكار مبدع ! بقدر ما ليس كل صاحب فكرة مبدع ! فكم من مبتكر وصاحب فكرة خبأت جذوة توهجهم وماتت شعلة الإبداع فيهم لأسباب : 1/ الكسل والإنغلاق فى حدود الفكرة الواحدة . 2/ الذاتية المفرطة والنرجسية الأنـــــاالمفرطه. 3/ التوق الجامح للتعالى والتعامل بفوقية وتعال تجاه متلقيه الإنعزالية. وهنالك مشتركات مألوفة مع هذه السمات الثلاث تمثل شرطاً للتعبير عنها : 1/ غياب حب المبدع صاحب النتاج لمتلقيه . الشقة العاطفية والبعد الإجتماعى . 2/ نقص التذوق أو التقبل العاطفى للمتلقين من الجمهور تجاه النتاج المطروح حتى وإن كان يجهل مصدره ، فينحصر التقييم للمنتج داخل أروقة ودائرة معارف وعلاقات صاحبه والذى فى الأخير تصبح محصلات الإستهلاك والتناول عينية تشريفه وذلك ما نطلق عليه الإنكفاءة أى عدم حدوث الإستجابة . ........ وبذا حق لنا أن نطلق عليهم المنتجون أو المبدعون المنكفئون . . . . ولكن .... نحن مبدعون فى هذا الزخم الذكى ، والمهبة فى القدرة على التكلم فى موضوعات كبيرة فى كلمات قليله بمثل أمثالنا الحكيمة.. . . قالو : "المليــــــــــــــــــانه ما بتجلبق" على ما أظن المعنى واضح فى هذا المثل الحكيم حيث الجلبقه صوت الفراغ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*، أو هل نحن حقا "مبدعون"؟ (Re: اْسامة اْباّرو)
|
الصديق أسامة:
هذا الاسهام جدير بالتأمل و العودة إليه بالتعليق..
Quote: العبقرية والموهبة والإبداع ... موضوع يطول الحديث فيه ، وبوستنا خفيف الظل قليل الأحرف غزير المعانى هذا يؤجل التعريف بالعنوان ... والإجابة إلى حين ، وإن كان لابد فليكن روؤس مواضيع وهوامش . الموهبة : وهى الإستعداد الفطرى سمتها التوزيع الإعتدالى ، مع إستعداد شخصى للخلق والإبتكار أى أنها عملية داخلية يعمل وعائها ( الشخص) الحاضن على تنميتها وصقلها بالمعرفية والعلمية لتثمر الإبداع . الإبداع : تمثله العمليات العقلية والحسية التى تؤدى إلى إبتكار الحلول أى أن الإبداع هو الحالة المصاحبة لكل نتاج مادى أياً كان حقلة . فقد إختلف المختصون فى التعريف العلمى للمسألة الإبداعية ، فريق يرى : 1/ القدرة على إستحداث لشى غير مسبوق ، هو إبداع وفريق آخر له رؤية للإبداع فى : 2/ تكامل مجموعة عمليات سيكلوجية وعقلية لإحداث منتج جديد يتميز يتميز عن سابقه غيمياً بمعنى التجويد لما هو موجود وتطويره . وهنالك من المختصون فريق له تفسير مخالف الرؤى حيث أن الإبداع : 3/ لا هو قدرات ولا عمليات إنما منتوج متميز . من مجمل هذه المفاهيم ، الإبداع هو عملية تفاعلية معقدة بين الواقع والخيال فى إستجابة لتكيف داخلى لصاحب الإنتاج مع ذاته وخارجى مع المجتمع مع إستصحاب عوامل شتى منها البيئى والميتافيزيقى للحراك الثقافى للمجتمع وموقفه التصنيفى من موجود النتاج وخبر اصالته خلال المقارنة بالمنتوجات السابقة له ، ويمكن تلمس ردة الفعل تجاه هذا المنتوج إستحساناً وتعاطى . وقد هذا النتاج صعوبة فى تحديدالخواص المميزة له والتى يجب أن تأتى متمازجه معاً ، ولكى نحصل على نتيجة لآبد من شرطين أو موقفين : 1/ موقف الموضوع 2/ موقف الغرض والهدف أى الرسالة . هذين الشرطين يمثلان بؤرة المعلومات ومصدرها ، بحيث الموقف الخاص بالموضوع يزود المتلقى والباحث بقاعدة تكوين الفكرة ومحاصصة طرق التعامل وفقها ، بينما الموقف الخاص بالرسالة والهدف يشمل معلومات تتعلق بالمحصلة المطلوبة أو التى تحقق الحد الأدنى للرضا . وكلا الخطوتين تتمان وتختمران فى معمل هو : العملية الإبداعية :والتى هى البعد الدينامى الذى يتم وفق نشاطه توجيه مجالات الإبداع و بدونها تصبح القدرات الإبداعية خاملة . ولكن ...... ليس كل صاحب إبتكار مبدع ! بقدر ما ليس كل صاحب فكرة مبدع ! فكم من مبتكر وصاحب فكرة خبأت جذوة توهجهم وماتت شعلة الإبداع فيهم لأسباب : 1/ الكسل والإنغلاق فى حدود الفكرة الواحدة . 2/ الذاتية المفرطة والنرجسية الأنـــــاالمفرطه. 3/ التوق الجامح للتعالى والتعامل بفوقية وتعال تجاه متلقيه الإنعزالية. وهنالك مشتركات مألوفة مع هذه السمات الثلاث تمثل شرطاً للتعبير عنها : 1/ غياب حب المبدع صاحب النتاج لمتلقيه . الشقة العاطفية والبعد الإجتماعى . 2/ نقص التذوق أو التقبل العاطفى للمتلقين من الجمهور تجاه النتاج المطروح حتى وإن كان يجهل مصدره ، فينحصر التقييم للمنتج داخل أروقة ودائرة معارف وعلاقات صاحبه والذى فى الأخير تصبح محصلات الإستهلاك والتناول عينية تشريفه وذلك ما نطلق عليه الإنكفاءة أى عدم حدوث الإستجابة . ........ وبذا حق لنا أن نطلق عليهم المنتجون أو المبدعون المنكفئون . . . . ولكن .... نحن مبدعون فى هذا الزخم الذكى ، والمهبة فى القدرة على التكلم فى موضوعات كبيرة فى كلمات قليله بمثل أمثالنا الحكيمة.. . . قالو : "المليــــــــــــــــــانه ما بتجلبق" على ما أظن المعنى واضح فى هذا المثل الحكيم حيث الجلبقه صوت الفراغ
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العباقرة و الموهوبون*،أيضا ( الآنية الفارغة أكثر ضجيجا)، يا صديقي (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
يا صديقي أسامة...
قد يتمتع عدد مقدر من الناس بمواهب ما و خصوصا عند بدايات ممارستهم تلك الفنون المختلفة، و يمكن للآخرين ملاحظة تلك المواهب، التي كما تفضلت، ينبغي أن تتعرض لكثير من الصقل حتى تصبح إبداعا. لكن في الأساس من هو الذي يقيّم تلك الموهبة و ذلك الإبداع؟ أهو الشخص نفسه؟ أم هم الآخرون؟ و من يكون أؤلئك الآخرون؟ و أي إنحياز ذلك هو الذي يدفع الآخرين إلى التقييم و إطلاق أوصاف مثل مبدع و عبقري و وحيد زمانه... إلخ؟ و هل التقييم يشمل إنتاج الشخص أم الشخص نفسه أم كليهما؟ و لعلي قد حاولت- في معية كثير من المتداخلين هنا- الإجابة على هذه الأسئلة فيما يخص الحالة الإبداعية بشكل عام و حادثات الوطن و منبر سودانيزأونلاين.
أتفق معك في ما ذهبت إليه في مداخلتك عاليه إجمالا و بالخصوص إيرادك "المليانة ما يتجلبغ" و الذي يقابله في الفصيح:"الآنية الفارغة أكثر ضجيجا"..
تقبل محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
|