الأحذية؛ نص قصصي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 03:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ابوعسل السيد احمد(ابوعسل السيد احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2006, 07:44 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأحذية؛ نص قصصي

    تسير بخطى مسرعة في هذا الوقت من الصباح. عليها أن تصل مكان عملها في التوقيت المضبوط. لكن.. ثمة ما يزال متسع من الوقت. فهناك يبدو الصغير يجلس متقرفصا، أمامها، على حافة الطريق، عند تخوم جادتها، محاكيا الكبار في هندامه المصغر. ما أشد حبها للصغار، حتى صغار الحيوانات. ليتها تسترق من صبيحة يومها هذا ساعة ترقبه فيها. ليتها تملك في حقيبتها ما يربو على قيمة تذكرة الحافلة، فتنفحه إياه. لكنها ستقبض راتبها اليوم و عندئذ ستفعل. لكن.. مهلا! عودتها دائما تكون من مسار آخر بوسيلة أخرى هي أوتوبيس المؤسسة التي تعمل فيها و سيعيدها عبر الثلث الثالث للمدينة. إذن لتمر غدا صباحا أبكر بقليل لتجده، و ترقبه، و تمنحه.
    _ راكب واحد.. راكب واحد فقط!
    يهتف أحدهم مراقبا جمالها و شرودها، فتسارع إلى صعود الحافلة.
    .
    .
    .
                  

05-15-2006, 08:15 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)



    ما أشد البرد في هذا الصباح و كل الصباحات الماضية منذ... منذ ماذا؟ ما أشد وقع أن توقظ من نومك "بفعل فاعل"! ما أفظع أن يكون هذا الفاعل أبا أو أما! و ما أتعس أن يجيئ ذلك تلبية لرغبة غريب، أو تنفيذا لصفقة ما، أنت تجهلهانفسها في الأساس.
    _ هيا، اصح... يا حبيبي!
    هكذا تم إيقاظك مصحوبا بضربات مزعجة على قدمك اليسرى التي يحلو لك أن تضّجع عليها عندما تسافر عبر أحلامك الصغيرة.. أحلامك التي تأخذك إلى فتاة جميلة تعقص شعرها ذيل حصان، و تسير في صحبتك واضعة يدها الرقيقة على يدك تماما مثلما تفعل تلك الفتاة التي تسير مع الفتى النحيف عندما يمران بإزائك عند كل صبح باكر سعيد. في الليالي المقبلة ستحلم بتلك الفتاة ذات تسريحة ذيل الحصان. لا، بل ستستبدل بها تلك التي مرت أمامك منذ قليل. حدقت فيك طويلا. ما أدق أنفها! ما أجمل ساقيها! ستمنحك في أحلامك كل قطع الحلوى التي في أحلامها، و كل الحلوى التي في المتاجر و المصانع، و ستهديك البياض فيزحم حياتك و يحيلها مركبة بيضاء تجرها حمر وحشية بيضاء أيضا.
    كيف لهذا اليوم الطويل أن ينقضي حتى تلتقي تلك الأحلام-الحلم؟ ها هو أحدهم يرجع القهقرى، بعد أن تخطاك، ليدحرج في حجرك إحدى العجلات المعدنية. يفعل دون أن يحفل بالنظر إليك. تعرف هذا النوع.. النوع الذي يتمنى لسنبلة قمح أن تصير مخزونا من الغلال بفضل عجلة يدحرجها في حجر أول من يصادف منكم. على أية حال، هو خير عندك من ذلك النوع من الفتيات اللائي يسرن في مجموعة. يقفن أمامك كأنما يتفرجن على بهلوان يتيم، و تعلق كل واحدة منهن على شيئ يخصك كأنما يتنافسن في مسابقة غير معلنة، ثم يمضين متضاحكات كقطيع من ماعز حيّك الضالة.
    .
    .
    .
                  

05-16-2006, 03:36 AM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    بعد إيقاظك غسلت لك أمك وجهك بماء بارد، بعد أن حذرتك من ألاّ تبكي. دهنت يديك و وجهك بزيت طازج. شجعتك بكلمات جميلة لا تصدر عنها إلاّ في الصباحات البهية. ألبستك الجلباب الأبيض الجديد و سرواله. وضعت على رأسك عمرة بيضاء، و أدخلت قدميك في الحذاء الضيق الجميل. أنت تعرف أنه عند رابعة النهار سيضغط على أصابعك و سيؤلمك. لحسن حظك ستجلس في مكان واحد و لن تكون مضطرا إلى أن تسعى. ما أحب هذا لصدار الأسود إلى نفسك. سيقيك البرد و أنت على متن الشاحنة الصغيرة التي سيحملك فيها هذا الغريب الذي جلب لك هذه الثياب قبل يومين. وعدتك أمك بأنها ستعطيك الكثير من الحلوى و أن ذلك "العم" سيفعل أيضا بعد أن تذهب معه و تجلس بهدوء حيث يأمرك!
    تأخذ عجلات المعدن في التزايد على حجرك و بين يديك. لم يكن من حقك أن تعبث بها أو تحصيها. سيأتي شخص يحمل لك طعاما متعدد المذاقات. لعله بقايا موائد مطعم ما. سيضعه بلا صوت، ثم يسألك إن كنت تريد أن تتبول أو أن تشرب ماءً. تخبره أنك تريد أن تلعب مع الصغار، من حولك، فينهرك. كم تخافه و لا تحبه! يخبرك بلهجة مخيفة أنه سيحضر لك المزيد من الحلوى آخر النهار، و أن عليك أن تبقى ساكنا هناك.
    .
    .
    .
                  

05-16-2006, 05:04 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)


    بالأمس جاء شخص جميل الحذاء و جديده. كنت دائما مطرقا معظم ساعات النهار فأمكنك رؤية أقدامه جيدا. من الآن ستتعرف على طبقات الناس من أحذيتهم و على نواياهم أيضا منها، بل و على نوعية محبوباتهم اللائي يسرن معهم داسات أصابعهن في أيديهم خلسة. ذلك الشخص وقف إلى جوارك طويلا ثم جثا على ركبة واحدة بعد أن وضع شيئا تحتها، على الأرض، لعله مفكر أنيقة. رفع عمرتك من على رأسك. ربت على شعرك القليل بحنان، ثم وضع العمرة مكانها في حرص و هدوء، و مضى. لم يدحرج أية عجلة معدنية في حجرك أو في مستودع المعدن الذي بين يديك. في الليل إلتقط الغريب "العم" و لم يعنفك. على العكس وهبك قطعة حلوى دبقة ثم أركبك الشاحنة لصغيرة في مكان آخر. أرجعك إلى أمك كي تقر عينها، لكنها تحدثت معه بحديث سريع، ثم سلمها أربع ورقات بنية و انصرف. كان سعيدا.
    أخذت أمك تنضو عنك ثيابك، لكن العمر بقيت مكانها. نسيتها أمك. أحضرت طستا لتنقعك فيه، بعد أن ملأته ماءً دافئا. لما أرادت أن تسكب الماء على رأسك، لمست العمرة فأسقطتها. منها سقطت ورقة خضراء جديدة. كانت سندا ماليا من الفئة الأعلى! قفزت أمامك بالورقة السند. تركتك بلا حمام من غبطتها. استجوبتك عمن فعلها و وضع الورقة تحت العمرة. لم تحر جوابا، لكنك تذكرت الرجل ذا الحذاء الجميل. لم تبح بسره لأمك.
    تتدحرج عجلة بيضاء على مستودع المعدن برنين.
    .
    .
    .
                  

05-17-2006, 11:46 AM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    اليوم أنت تنتظر الحذاء الجميل بشارة صاحبه. ستشتري الحلوى بنفسك، و ستزيد عليها بوظة. لن تنتظر حتى تفعل أمك ذلك بين ثنايا الليلة الباردة. ستقوم من مكانك خلسة لتفعل ذلك. لكن أين البوظة؟ ستسأل هولاء الأطفل الذين يمرحون من حولك، يمسكون كل فتاة جميلة من تنورتها استجداءً لعطية مغتصبة.
    يدحرج حذء قديم مهترئ عجلة صفراء في حجرك، ثم يمضي دون أن تحفل به.
    هه.. ها هو.. الحذاء.. تعرفه كما تعرف وجه أبيك. إنه الرجل الذي يرفع العمرة و يدس الورق الأخضر. لن حذاءً آخر يسير مع حذائه.. حذاء نسوي أنيق.. هي، حتما، فتاته. إنهما يمران قريبين منك ثم يتخطيانك. آه.. ما أغرب هؤلاء النسوة! يصرفن الرجال عن الإتيا بأكثر الأفعال إنسانية. لتنتظر إلى غد أو ألف غد، و سيحين اليوم الذي ستشتري فيه البوظة و الحلوى غير الدبقة. لا. لا تتسرع، فهاهي الأحذية تعود، و تتدحرج عجلتان بيضاوان في حجرك. ترقبهما حتى تستقران.
    لكن، ما هذه الجلبة و هذه الأصوات؟ إنهم الباعة يتجمهرون. الباعة الجائلون و الذين يعرضون بضاعتهم على حوافّ الطريق ما بالهم؟ يحتجون!. نعم.! ما بالهم يتظاهرون؟ لا تدري سببا!
    يمر من أمامك جمع من أحذية نسوية. تسمع صوت إحداهن:
    _ ما أجمله!
    أيكون جميلا أن تجلس هذا المجلس؟ مالهن كيف كيف يحكمن؟ أنت نفسك لا تحس ذاتك جميلا. ترى السواد من حولك يسيطر. من تحتك الأسفلت أشد سوادا و قسوة.. من لك بفتاة في حقيبتها يحتشد البياض و الحلوى و البوظة و حمامات راقصة؟
    .
    .
    .
                  

05-18-2006, 01:45 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)


    و يزداد صخب الباعة. جلهم من المعاقين. يحملون عصيهم و يلوحون بأيديهم و أرجلهم البديلة. ثم يأتيك صوت محرك هادر و أعيرة نارية. يشق الصخب صوت تعرفه.. صوت نفير عربة الشرطة. ما العربة إلاّ حذاء كبير! و يصبح لهواء خانقا مليئا بالدخان. يتراكض الناس من حولك و يتنادون. صوت المحرك الهادر يقترب أكثر. يؤلمك الدخان في الحلق فتسعل و تدمع عيناك. تبكي.. تبكي.. و يقترب الهدير و النفير و لعلعة الأعيرة. تحسها جميعا قريبة جدا منك.. ثم يمتلئ كل شيئ بالبياض.
    .
    .
    .
    .
    .
                  

05-19-2006, 07:50 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)


    أتت أبكر من المعتاد و كما أزمعت. رأت الساحة مشعثة بالعصي المشتتة و الأقدام البديلة المتناثرة. ألفت الآخرين كل يلزم مكانه برغم الفوضى التي تعم المكان. تتدلى حقيبتها، هانئة، من كتفها. تحمل فيها العملات المعدنية و الحلوى، و قطعة بوظة كبيرة غلفتها جيدا. في يدها تحمل صحيفة.

    انتظرت أن تراه يأتي و يجلس القرفصاء على مكانه. لكنه لم يأت. مكانه تجمع الذباب على بقايا دماء تخثرت على الأسفلت الأسود. ربما غير موضعه بسبب ذلك. انتظرت. لمّا تأخر، توجهت صوب حافلة تقف غير بعيدة. كادت أن تتعثر بسبب فوضى العصي، بيد أن حذاءها الجديد منعها من السقوط!

    في الحافلة جلست إلى جوار النافذة بعد أن أحكمت غلق زجاجها. فتحت الجريدة لتقرأ عن ثورة الباعة الجائلين، و الباعة الذين يفترشون الجادة. إلى جوار الخبر قرأت خبرا صغيرا مفاده أن متسولا صغيرا في الثالثة من عمره وجد ميتا بعد أن فضت الشرطة الشغب، و ما زال التحقيق جاريا.
                  

05-21-2006, 09:59 AM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    هل رآه أحدكم؛ ذلك الطفل؟
    من كان منكم بلا أحذية فليرمه بعربة شرطة!

    بوعسل أبوعسل
                  

05-23-2006, 04:35 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    إن لم تروه، ذلك الطفل، فلربما قد عصفت به غلاظ الأحذية إلى السموات العُلا و البياض الجميل.
    لكنكم حتما رأيتم آثار دمائه الفتية و هي تخضب أسفلت العاصمة الحضارية. حتما فعلتم، لكن..
    هل منحتم أنفسكم مساحات للتساؤل؟


    بوعسل أبوعسل
                  

05-23-2006, 11:44 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    شكرا يا ابا عسل

    على هذا الشهد الشهى

    ولك التحايا بكامل عطرها
                  

05-24-2006, 03:35 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: أبوذر بابكر)

    أبو ذر بابكر

    هل يمكنني أن أقول إن هذه شهادة؟
    التساؤل فقط مبعثه الدهشة الجميلة..
    بهاء مرورك يشع طويلا جميلا.

    عشت أيها الفاضل
                  

05-25-2006, 07:54 AM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    الأخ الحبيب عسل السيد دائما استمتع بما تكتب ولكن يحول الزمان ضيق دون الرد أو التعليق

    Quote: ما العربة إلاّ حذاء كبير! و يصبح لهواء خانقا مليئا بالدخان. يتراكض الناس من حولك و يتنادون. صوت المحرك الهادر يقترب أكثر. يؤلمك الدخان في الحلق فتسعل و تدمع عيناك. تبكي.. تبكي.. و يقترب الهدير و النفير و لعلعة الأعيرة. تحسها جميعا قريبة جدا منك.. ثم يمتلئ كل شيئ بالبياض.

    فعلا ما العربة إلا حذاء كبيرا ننحشر فيه جميعا .......

    ودمت
                  

05-26-2006, 00:45 AM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: انور الطيب)

    تحياتي يا ابا عسل
    انت رجل فنان ,, ح نكون معاك في الخط
                  

05-26-2006, 11:19 AM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: newbie)

    newbie
    Quote: انت رجل فنان ,, ح نكون معاك في الخط


    الفنان بالجد يا هو سيد الاسم ده newbie
    ما تقول دي مجاملة عشان المرور الجميل جدا ده
    أنا شفت "محاولات"ك

    ود خالد
    و عشت
                  

05-26-2006, 07:26 AM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: انور الطيب)

    الحبيب أنور
    يا رجلا أدمن الغياب الجميل
    أطلالتك في المنبر تحتفظ أبدا بطعم الألق الأجمل
    Quote: دائما استمتع بما تكتب ولكن يحول الزمان ضيق دون الرد أو التعليق

    مرورك البهي دوما يسعدني و حتما ستجد يوما متسعا لنشر رؤاك

    عشت
    بوعسل أبوعسل
                  

05-26-2006, 11:46 AM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    تعرف يا بوعسل
    كم نحتاج مثلك ليصير هذا المنبر جميلا

    واحدا فقط

    ويغطى الجمال على كل قبح

    انت من شارع المواطن

    وقلبه

    ورمله

    وعذابه ..

    انت منّا ..
                  

05-30-2006, 08:13 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: معتصم الطاهر)

    معتصم الطاهر
    أيها الشاعر الماجد
    Quote: انت من شارع المواطن

    وقلبه

    ورمله

    وعذابه ..

    انت منّا ..


    سجال الجمال و القبح يا صديقي سرمدي.
    و للقبح ظلمات تبددها الإشراقات. يوجد من
    هذه الإشراقات الكثير جدا و حتما هي منتصرة
    آخر السجال.
    شكرا على التقريظ.
    و كم سرني أن رفعتني إلى سموات الشفافة
    أعتز جدا بهذا النظم ..
    شكرا أيها الشاعر الماجد
                  

05-30-2006, 08:30 PM

حسب ربه
<aحسب ربه
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)


    UP


    futak ba afiya



                  

05-31-2006, 04:55 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: حسب ربه)

    حسب ربه
    يا ود الشريف
    يا فنانا أعرفه

    لا أدري أي أثير قطع حبل التخاطر يومها...!
    أما زلت تجترح العدو على الدروب التي ستصنع؟
    عش بخير

    بوعسل أبوعسل
                  

06-04-2006, 04:11 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    ربما رآها أحدكم؛ تلك التي في حقيبتها يحتشد البياض الأجمل.
    ربما سمعتم عنها..
    ربما هي أنت أيتها الرقيقة..
    ربما هي أخت
    أو صديقة
    أو حبيبة
    أو جميلة من بلادي
    هل رأيتموها؟
    خبروني بالله عليكم!.
    .
    .
    .
    بوعسل أبوعسل
                  

06-04-2006, 05:05 PM

محمد خالد ابونورة
<aمحمد خالد ابونورة
تاريخ التسجيل: 01-17-2006
مجموع المشاركات: 372

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    ابو عسل

    لا احسن القراءة بنظارتي طول وقصر النظر
    لذلك استهواني نصك الآخر

    المنافي الأكثر استحالة

    ذلك نص يسير على خطى ملحمة - ولا اجامل-


    غير اني عثرت بهذا النص الآخر ذي النكهة المختلفة


    يبدو ذي نكهة مختلفة
    ولغته باذخة
    وناره هادئة
    وفي طياته كثير


    Quote: كم نحتاج مثلك ليصير هذا المنبر جميلا


    ربما واحد او عشرة
    وربما جيلا آخر يقرأ على مهل
    ويكتب على مهل
    ويمارس فعل الحوار
                  

06-06-2006, 08:51 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: محمد خالد ابونورة)

    أبونورة
    Quote: لا احسن القراءة بنظارتي طول وقصر النظر
    لذلك استهواني نصك الآخر

    منتهى البلاغة أن تقارن ما بين قصة قصيرة
    و رواية على هكذا منوال

    Quote: المنافي الأكثر استحالة
    ذلك نص يسير على خطى ملحمة - ولا اجامل-

    كم أنا جد سعيد بان نالت منافيَ استحسانك..
    و لكن...
    دعني أسر لك بشيئ، و هو أن ذلك النص
    له توأم في هذا المنبر في نظري
    و هو:
    عن لندن و نساء أخريات

    Quote: Quote: كم نحتاج مثلك ليصير هذا المنبر جميلا

    أما هذه فيكفي أن في المنبر أشخاص بكل هذا الجمال..
    وفي أنفسكم أفلا تُبصرون
    و لعل في قول الغربيين:
    beauty is in the eyes of the beholder
    مندوحة لي من هذا التقريظ الذي استهله
    الشاعر الرقيق معتصم الطاهر
    ثم كان أن جئت أيها الطير المهاجر
    .
    .
    .
    ما زلت أنتظر فراغك من دبي لتحدثنا
    عن روما و جمال الإيطاليات
    عشت أيها الماجد
    بوعسل ابوعسل
                  

06-11-2006, 09:38 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    هل رأى أحدكم ذلك البياض الأنبل و هو
    يلون حياة الصغير بتلك البرازخ المستحيلة؟
    خبروني، بالله عليكم!
    أم و هو، البياض، يحتشد
    في حقيبتها الهانئة مع
    تلك الأشياء البسيطة كما
    الأحلام الصغيرة؟
                  

06-14-2006, 12:17 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    جمال العادي.. أم مأساة اٍنســان غير مهــم؟
    قراءة في نص الأحـذية..لأبي عسل السيد أبو عســل



    هـذا نص مالح جدا..
    و مشكلة النصوص المالحة ، أنها تستغرقك و تركض في دروب دمك..و تهز فيك ما سكن من أوتار الغفلة.. و تجعلك تسبها و تشتمها ، لأنها تفضح عجزك في أن تقول عنها.. و عن طنينها و أنينها ، الذي ، هو ، في الواقع أنينك الشخصي .. ذاك الذي بات يعتريه شئ من الخفوت و النسيان..

    جمالية نص " الأحذية " ، تأخذ حيزها في أربعة عناصر.. شاعريته التي قال بها أبوذر (الشهد االشهي)..لغته المنيفة و التي وصفها خالد أبو نورة (لغته باذخة).. وواقعيته الراسخة كما قالها معتصم الطاهر (انت من شارع المواطن و قلبه و رمله و عذابه).. ثم سخريته التي تغلفها المرارة و الحنق.. كما وضحها ابوعسل –لاحقا- (أثار دمائه الفتية و هي تخضب أسفلت العاصمة الحضارية)..و هي الوجهة التي عضدها أنور الطيب بمرارة أكثر حينما قال(فعلا ما العربة اٍلا حذاء كبير ننحشر فيه جميعا)..

    و لكن ، و فوق ذلك ، يظل نص " الأحذية" قول في و عن علاقات انسانية متشابكة و متداخلة و مختلفة.. مركزها الطفل..و أطرافها الموظفة..الأم..و الغريب..
    و تتفرع من تلك العلاقات المركزية .. علاقات جانبية أو ثانوية.. و هي علاقة السلطة/المواطن..الإنسان/الأحذية..و التناقض بين البؤس الأصيل و قشورية الحضارة التي تتجسد في كل ادعاءات السلطة بمختلف اشكالها و مستوياتها..و لأنه قول عن علاقات الناس.. فهو قول في العادية.. و في ذلك أيضا جمال..
    و لأن عادية العلاقات الإنسانية ، تتميز بالتفاصيلية و الصيرورة المستمرة.. فاٍن ابتدار النص بالفعل المضارع "تسير".. يشكل تأكيد لديمومة التفاصيل و تكرارها الرتيب..و في ذاك سبب من اسباب قوة الكتابة..


    علاقات الناس في نص "ألأحذية"، و التي مركزها الطفل ، تتسم بمظاهر مختلفة و متداخلة..و يمكن أن نتاول منها ثلاثة وجوه..علاقة الأمومة البديلة..علاقة القهر و الهيمنة و الإستغلال..و العلاقة الفلسفية بين الإنسان و الأحذية..

    فالعلاقة بين الموظفةالحنون ، التي يتجلى " حبها للصغار"..و تحسرها على عدم قدرتها على تقديم الكثير "ليتها تملك ما يربو على قيمة قيمة تذكرة الحافلة..".. و الطفل ، الذي يجلس دوما يرقب انتظارها.. و يحلم بالحلوى..و الحلوى فقط.. مثل هذه العلاقة.. هي علاقة تعويض .. ذات مظهر سيكولوجي باهر.. يتمثل في الأمومة البديلة..و التي ، للغرابة ، يجدها الطفل خارج البيت ..المكان المفترض فيه وجود الأمومة.. و هي علاقة تفيد الطفل كثيرا و تحفظ توازنه النفسي و الإنساني..و تشكل له متكأ و امانا,, يحقق له فسحة و قدرة على الحلم، الذي يشكل حضور معادل تعويضي للواقع..

    في مواجهة تلك العلاقة.. تظهر علاقاتين اخرتين..و هما في جوهرهما علاقات قهر و هيمنة و استغلال..نغول بذلك عنهما.. لتوفر وجه من وجوه ممارسة علاقات السلطة التي تقتضي وجود متسلط و مقهور.. فنلاحظ علاقة الطفل بأمه و التي تستغله مصدر لجلب الدخل.. و لا يهمها كثيرا ما يعانيه الطفل أو أحلامه.. و هي علاقة يشوبها الكذب و الوعد الزائف.. أو قل تبادلية السوق الخرقاء .. تلك التي تعتمد على المصلحة..و التي تتجلى في أن يأتي الطفل بالنقود..و يأخذ الحلوى كمكافأة على انتاجه..

    العلاقة الثانية من علاقات الهيمنة.. هي علاقة الطفل بالغريب..و هي علاقة متفرعة عن علاقة ام الطفل بالغريب.. و برغم غموضها (من جانب الأم و الغريب).. هي في جوهرها علاقة قهر و خوف.. فالغريب علاقته بالطفل..لا تخرج عن اطار المصلحة المصحوب تحقيقها بالتهديد..و ان كانت تبدو في وجهها علاقة عمل بين الغريب و الطفل..

    بالإضافة لعلاقة القهر و الهيمنة تلك ، نلاحظ علاقة الدولة /السلطة(عربة البوليس) و المواطن (الطفل و الباعة المتجولين)..و هي أيضا علاقة قهر و هيمنة.. لا تقل شراسة عن علاقة الطفل بأمه أو بالغريب..

    كل تلك العلاقات ، علاقات الهيمنة التي ذكرناها ، تتمظهر فيها بشاعة البطرياركية..و تخلق مسلسل تراتبيتها الإجتماعية ،و التي تغدو قانون للتفاعل الإجتماعي ، و تتراوح بين الأعلى/الأقوى..و الأدني/الأضعف..و يكون تسلسلها كالتالي.. السلطة..الدولة..الغريب..الأم.. الباعة المتجولين..و الطفل في اخرها..
    بالإضافة لعلاقة الأم البديلة ..و علاقات الهيمنة.. التي قلنا بها.. يلاحظ القارئ وجود علاقة فلسفية..و هي علاقة الإنسان بالأحذية.. و هي كائنات حميمة بالمناسبة.. و تلك علاقة تتجلى رؤاها في تفاعل الطفل مع الأحذية..و خواطره عنها.. و التي تبلغ أقصى غاياتها في أن تكون "أي الأحذية" رؤية من رؤى الإنسان للكون.. لذلك تغدو الأحذية معيار لتصنيف الناس و المزاجات.. و كما هو معلوم تصنيف الأشياء .. خاصية فلسفية بحتة..

    ماوراء التــخوم:

    و نقصد بها تخوم النص.. و هي حدوده الظاهرية.. و الماوراء.. هو ما يشكل صلب الرسالة أو الأسئلة التي
    قصد النص اثارتها..و محاولة ضرورة اختبارها..و في جوهرها ، تلك الرسالة ، هي مسائلة ساخرة و مريرة للواقع ككل..واقع الوجه الحضاري المغشوش..
    و نكتفي هنا بمعانية محورين:
    اولا: ظاهرة تسول الأطفال.. كناتج من نواتج الحراك الإجتماعي المتخبط
    ثانيا: ضحايا الحرب..و هم شريحة اجتماعية و وجه من وجوه اثار الحرب كصراع اجتماعي..

    نص "الأحذية".. تعرض بوضوح لظاهرة تسول الأطفال..و لأنه نص قصصي.. فهو لا يهتم بوضع الحلول..و لكنه يكتفي بقول شهادته بصدق و حرقة.. و بهذه الكيفية ، فهو قول عن ظاهرة عالمية تنتشر في كثير من البلدان و المجتمعات..و مرتبطة بصورة وثيقة بالفقر ، كواحد من العوامل الساحقة التي تسحق ضحاياها بلا رحمة..

    و الإشارات الذكية ، التي قال بها نص " الأحذية " ، تتحول الى أسئلة حقيقية ترتبط كثيرا بالواقع و المجتمع.. لماذا يتسول مثل هذا الطفل؟..لماذا لا يذهب الى المدرسة ، كبقية أقرانه؟.. لماذا يتم استغلاله من قبل الغريب و الأم؟..لماذا لا تحقق احلامه البسيطة في الرفاهية (اللعب مع الصغار.. توفير الحلوى..الخ)؟..و لماذا يكون موته حدثا عابرا و غير مهم؟.. و لماذا هو في الأساس انسان غير مهم؟..

    كل تلك.. أسئلة .. تخلق لنفسها فضاء.. يتسق ويتداخل مع الإتجاه العالمي .. لحماية الطفل..و مواثيق الأمم المتحدة..و التي أهمها ، معاهدة حقوق الطفل و حمايته..
    و لأن مجتمع السودان " الفضاء الإجتماعي الذي قال النص او قاله النص".. تحكمه علاقات الهميمنة البطراياركية ، فاٍن الأطفال فيه ، دوما ، في وضع الأقلية المنسية و المهضومة الحقوق.. و في هذا الإتجاه يشكل نص "الأحذية" وجه من وجوه الإدانة الصريحة لواقع متهتك الأطراف و القيم..
    يتفرع من تلك الظاهرة ، ظاهرة تسول الأطفال كضحايا لعلاقات الإستغلال و الهيمنة ، ظاهرة اخرى و هي ظاهرة ضحايا الحرب و المعوقين بسبب الحرب..
    يلاحظ في النص .. غياب الأب في حياة الطفل.. و لم يقل لنا صراحة أين هو ذاك الأب.. و قد يكون قد قتل في الحرب..و قد لا يكون..و لكن النص قال بوضوح عن الباعة المتجولين، اولئك الذين اسسوا فضاءاتهم الخاصة فيما يعرف بظاهرة أسواق الأخوان ، المنتشرة في الخرطوم ، العاصمة الحضارية..

    و لقد استصحب النص ، في تأكيده المستمر لواقعيته ، بعض الأحداث التي حدثت بالفعل في الواقع .. كمظاهرة سوق الأخوان في 1997 بسوق ليبيا (ام درمان) و التي قتل فيها احد المواطنين..
    و الباعة المتجولين.. هم شريحة اجتماعية منسية.. و لها مشاكلها الإجتماعية الخاصة..و يحسون بكونهم اقلية مضهدة.. يتجلى ذلك الإضهاد في تناسي الدولة /السلطة.. المتعمد لدورهم في الحرب ، بغض النظر عن وجهة نظرهم ، و نظرنا ، في تلك الحرب اللعينة القذرة..
    و نص " الأحذية" قال بوضوح عن تلك الشريحة الإجتماعية ، و بالتالي شكل ادانة لموقف الدولة و المجتمع تجاه هؤلاء و غيرهم من الضحايا الكثر.. و هي النقطة التي تجاهلها وقاع السلام في سودان الوجه الحضاري.. حينما صار فيه الوطن حذاء كبير .. ضاقت ذاكرته عن احتمال الناس الصغار و غير المهمين..

    نكتفي بهذا التواصل.. و نرجو أن لا نكون قد اثقلنا على نص "الأحذية " او حملناه أكثر مما يحتمل..


    شكرا ابو عسل..
    شكرا لكل الأصدقاء هنا..



    كبر
                  

06-18-2006, 06:34 AM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: Kabar)

    الأخ محمد النور كبر معلا

    شكرا جميلا على هذا السبر التالد ( في حداثة من غير مراء) لنص الأحذية ، و اصطبارك على (ملوحته) التي آمل ألاَ تكون طغت على عذوبة أرجوها في وجدان قارئيه. و قطعا فإن ما ذهبت إليه إبان هذا السبر نم عن وعي قرائي كبير يتخطى حتى ( تخوم) النص ليتعداها إلى شغاف القلوب من لدن الكاتب و القراء و الشخوص، و الأعمال الإبداعية بشكل أكثر عمومية. و يقيني أنك تعلم جيدا، و أكثر مني، أن النصوص القصصية القصيرة بكل أشكالها تأتي مكثفة إلى حد ( الملوحة) التي قلت بها، لذلك هي مضمار للكتابة المشتركة بين الكاتب و القارئ و هو أمر يصب في ذات الدلتا التي تشكل أرضا خصبة لرؤاي في الكتابة إن جاز التعبير. إذ ما نحن إلا كتاب بأدوار مختلفة: مثلا كاتب كاتب ، و آخر كاتب قارئ. و يمكننا من بين هؤلاء أيضا أن نستنبط (علاقات) أخرى تقوم على (تكامل الأدوار) عوض القهر الذي ظل يحكم معظم العلاقات الانسانية. بمعنى أن الكاتب (الكاتب) ليس بدكتاتر (dectator ) من دكتيت (dectate ) و إنما هو شريك لآخر هو الكاتب ( القارئ) الذي يُترك له المجال فسيحا، في أرض الواقع، للمشاركة في كتابة النص عند قراءته إياه. أكاد أجزم، في حالتي على الأقل، أن دور الكاتب (الكاتب) يمكن أن يكون اقرب شبها بالفسليتيتر (facilitator )، و سط جمهور الكتاب الآخرين، منه بأي دور آخر. و بالتالي تراني لا أتقول بجوهر العلاقة بين (الغريب) و (الأم) أو بموقع (الاب) من خارطة النص و حيوات (الأم) و (الطفل) في نص الأحذية.
    تحضرني مقولة لماركيز في إحدى مرات إعتزاله الكتابة و أحاول ترجمتها هنا "أتمنى أن يأتي يوم لا ينظر فيه رجل إلى آخر من عل إلاَ ليمد إليه يدا يساعده بها على النهوض"
    عشت
                  

07-02-2006, 07:54 AM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحذية؛ نص قصصي (Re: ابوعسل السيد احمد)

    كبًَر
    كاتب ماجد ، و مُقلَ على الأقل هنا في المنبر..
    ذات مرة .. ذات بوست.. أذكر أنك ، أيها الصديق، تعذرت بالتراكض اليومي و إعتساف المنافي لغيابك الذي غالبا ما يطول. بنظرة شاملة إلى كل ذلك يتعين عليَ أن أشكرك كثيرا جدا و جميلا جدا جدا على هذا ال review . و معذرة على استخدام هذه الكلمة إذ أن ماعوني اللغوي يعجز أحايين كثيرة عن الإتيان بالمقابل العربي. و لعل ذلك نتاج قصور معرفي يمتزج بعسف المنافي.. المهم يا سيدي، ما حدا بي إلى كتابة ما كتبت هو في المقام الأول تمكين الكثيرين من الإطلاع على your review .
    .
    .
    .
    :
    عشت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de