د. الشفيع خضر : شتان ما بين.... أبريل الانتفاضة ........ وأبريل الانتخابات.

Quote: لكن من التقى بهم قريشن مؤخرا أفادوا بأنه حثهم بشدة على خوض الانتخابات رغم عيوبها، وقال إن هذا أفضل ما يمكن الحصول عليه، بل وشدد على ضرورة المشاركة حتى يأتي فوز البشير عبر انتخابات ذات شرعية ومصداقية، ووعد بالسعي لدى المؤتمر الوطني لتنفيذ بعض مطالب من التقاهم. وفي الحقيقة يبدو أن السيد قريشن قال، وربما فعل، الكثير للدرجة التي دفعت البشير، في إحدى حملاته الانتخابية، للتصريح منتشيا بأن أمريكا ذاتها أصبحت مؤتمر وطني. وفعلا يظل السؤال ماذا يريد السيد قريشن؟ ألا يحق لنا الاستنتاج بأن السيد قريشن، يريد أن تأتي الانتخابات بوضع مماثل لما هو قائم الآن من حيث التركيبة السياسية القائدة في البلاد حتى يتسنى إنفصال الجنوب بسلام وهدوء، وبذلك يكون السيد قريشن قد وضع ثقله ضد وحدة البلاد، محددا مسبقا ما يجب أن تأتي به نتيجة الاستفتاء؟ مجرد سؤال.

Quote: إن تصريحات المبعوث الأمريكي تفصح عن واحد من شيئين، إما تدني وتواضع معاييره للنزاهة والشفافية والحرية، أو أنه يعتقد، عملا بمقولات الخصوصية الثقافية، أن الشعب السوداني لا يستحق مستويات من الحرية والشفافية والنزاهة أكثر مما يوفره المؤتمر الوطني

Quote: الشفيع خضر من الساسة السودانيين القلائل اللي عنده مقدرة ممتازة علي التحليل السليم، والمنطق القوي، والاستماع الي الخصم بصورة تعدت المألوف، مهذب، ووقور.. استمتع كثيرا بالاستماع الي ارائة المعتبرة وتخليلاته العميقة، وقدرته علي البوح بما يجور في عقله بكل هدوء..انه من المحترمين حقا..بل من اشجع السودانيين..

Quote: وتسييد ديمقراطية رجع الصدى

Quote: في البدء، أعتقد من الضروري الإشارة إلى أن خيار المقاطعة أتى كرد فعل لتجاهل طلب التأجيل. فالشاهد أن قيادة المؤتمر الوطني لم تناقش هذا الطلب أصلا، وإنما ظلت ترفضه بشكل هتافي عبر الندوات والليالي السياسية. ولم تتجاهل هذه القيادة المذكرة حول الموضوع والمقدمة من المرشحين لرئاسة الجمهورية فحسب، بل تجاهلت حتى المذكرة المقدمة من النائب الأول لرئيس الجمهورية والتي طلب فيها عقد لقاء لمؤسسة الرئاسة للنظر في طلب التأجيل

Quote: أردنا القول أن ا لمشا ر كة في هذه ا لمهز لة ستكرس لواقع ستكون إمكانية تعديله أصعب مما سيكون عليه الحال لو نجحت المقاطعة. والمقاطعة هنا هي أداة ضغط ومقاومة، وهي في هذا السياق ليست بدعة سواء في تجارب الشعب السوداني أو تجارب الشعوب الأخرى. لكنها أيضا لا تعني الموقف السلبي، أو ”اللبدان“ في البيوت أو الإعلان لتبرئة الذمة، إنما تعني تبني تاكتيكات وأساليب عمل متنوعة، فيها المجرب وفيها الجديد.