|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
- ولماذا تمت دعوتهم اذن؟
* أعتقد أن أى دولة ترغب في أن يشهد كل العالم علي أنها أدارت عملية انتخابية
لا تشوبها شائبة من شوائب عمليات التزوير المختلفة... وأكثر الدول التي تحرص علي ذلك
هي الدول التي كانت تحكم بأنظمة شمولية وتحولت مرغمة أو بارادة أنظمتها الي الطريق
الديمقراطي... لذلك تدعو بعض المنظمات التي تخصصت في مجالات مراقبة الانتخابات ليشهدوا
لها أو عليها وبذلك يكتسب النظام الذى سيتمخض عن عملية الانتخابات هذه بشرعيته أمام شعبه
ومحيطه الاقليمي وعلي المستوى الدولي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
- أم يريدونهم أن يكتبوا تقاريرهم بعد عمليات الاقتراع والفرز واعلان النتائج فقط؟
* كل الدول التي تقدم الدعوة لهذه المراكز لمراقبة انتخاباتها تعلم بأنها مراكزا متخصصة
بمعني أن هذه المراكز تعلم أن عملية الانتخابات تبدأ من قانون الانتخابات والقوانين المصاحبة
التي تهئ الجو النقي لادارة أى عملية انتخابية ... ... مرحلة التسجيل... مراحل الترشيح والطعون
وسحب الترشيحات حتي مرحلة الاقتراع والفرز واعلان النتائج... كل ذلك في توافق تام مع قانون
الانتخابات الذى توافق عليه الجميع.
ومع التطور التكنولوجي الذى يعم العالم قد تكتفي هذه المراكز بمتابعة بعض هذه المراحل من علي
البعد مثلا ملاءمة القوانين اللازمة لتهيئة جو صحي لادارة انتخابات بنسبة أخطاء وشكوك في النزاهة
لا تذيد عن نسبة معينة مقارنة مع النسب العالمية المقبولة... ولكن في اعتقادى أنه وابتداء
من مرحلة (السجل الانتخابي) لابد من تواجد هذه المراكز بشكل فعلي لأهمية هذه المرحلة والمراحل التي تليها.
مما سبق وفي اعتقادى تكون الاجابة علي السؤال أعلاه:
* أنه من غير المعقول والمنطقي أن تكون مفوضية انتخاباتنا قد دعت هذه المنظمات والمراكز المتخصصة
لمراقبة الانتخابات ...متوقعة منها تقريرا مقتضبا بعد اعلان النتائج التي (تمخضت عن انتخابات لم تراقبها
بالطرق السليمة)
بل حتما كانت تتوقع أن تقرأ وتسمع لهم ومنهم ملاحظات خلال المراحل المختلفة لتستفيد من هذه الملاحظات
وبالتالي معالجة ما يمكن علاجه قبل الانتقال للمرحلة التالية... وبذلك تكون قد ضربت عصافيرا كثيرة بحجر واحد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
المحترم عاطف مكاوي تحياتي منذ زمن لم تتقاطع دروبنا في المنبر وافتقد حقاً كتاباتك المميزة المهم لقد تفضلت وذكرت كم يتوق المؤتمر الوطني (لدغمرة) المجتمع الدولي وخداعه للخروج من الكثيييييرة من المآزق خاصة الجنائية ولم يقبل بخوض الإنتخابات إلا تحت هذه الوهمة ويفصل ترزيته يومياص الوضع ليصبح على مقاس النتائج المرجوة لكن التزاكي لا يجعل من نظام غبي فجأة زكيا ونافع وقوش والطيب مصطفى لا يملكوا سوى ترسانة الأمن وبنبان إيران والعصي المكهربة ولو دعت الضرورة العربات المجهزة بالدوشكات غير هذا عم عراة حفاة مكشوفي الحال وتهديد البشير للمنظمات المراقبة ما هو إلا تهديد لمركز كارتر وعندما يحين الجد مركز كارتر الموجود أصلا في السودان تحت مظلات كثيرة يعرفها المؤتمر الوطني أكثر من غيره والشاهد مختار الأصم لن تجدي تهديدات البشير ولا حلفانه بالطلاق
يعني الزوبعة دي كلها إلى لا شئ صدقني لكن لمصلحة البلد حقو السيرك ده يقيف وبإرادة الشعب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: شادية عبد المنعم)
|
- وما الفائدة اذن بعد أن يكون الرماد قد كال حماد؟
تخيلوا معي أن انتخاباتنا سارت علي ما هي عليه الآن قانون انتخابات غير متفق عليه
.... حديث حول توزيع وترسيم الدوائر الجغرافية... قانون جهاز الأمن الوطني الذى يسلب
المواطنين حقوقهم الدستورية... سجل انتخابي مضروب بشهادة المفوضية في بعض جوانبه
... مائة ألف مسجل فقط من سودانني الشتات الذين يتراوح عددهم بين (6-8) ملايين ...
قانون الانتخابات الذى لا يتيح التحالفات في القوائم النسبية التي تلزم مرشحي القوائم
الترشيح تحت مسمي حزب واحد من الأحزاب المسجلة ...فترة سحب الترشيحات التي تم تعجيلها...
عدم اعطاء الفرص المتساوية في الأجهزة الاعلامية التي يفترض أنها قومية ...انحياز المفوضية
بالكامل للمؤتمر اللاوطني ...عدم عودة نازحي دارفور الي ديارهم وبالتالي عدم امكانية مشاركتهم
في العملية الانتخابية ... استغلال المؤتمر اللاوطني لمقدرات الدولة في دعايته الانتخابية ...
* اذن ما الفائدة التي سيجنيها السودان من هذه المراكز عندما تدون كل هذه الخروقات بعد اعلان
نتائج الانتخابات في تقاريرها عن ما جرى ؟
* وهل ساعتها علينا أن نعتمد علي هذه التقارير بعد أن يكون الرماد قد كال كل شعب السودان ووحدته واستقراره؟
---------------------
لا أعتقد بأن هذا هو المطلوب من وجود هذه المراكز والمنظمات الدولية والا فلا داع لصرف الملايين
علي ديكور لا يثمن ولا يغني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: شادية عبد المنعم)
|
- وهل يقوم البشير مقام مفوضية الانتخابات (بالرد والتهديد) أم أنه مرشحا كالآخرين في هذه اللحظة؟
* الطبيعي والذى لا يحتاج لشروحات هو أن هذه المنظمات والمراكز تتعامل معها مفوضية الانتخابات وفي حالة تخطيها
(أى المراكز والمنظمات) للخطوط الحمراء التي تمس السيادة وأمن الوطن فيما هو (خارج عملية الانتخابات) فالأجهزة
الأمنية والسيادية هي التي عليها التعامل معها بما يحفظ أمن الوطن والمواطن.
* ولكن هل تندرج أقوال مثل أن نزاهة الانتخابات معرضة للاهتزاز في مرحلة من المراحل مما يستوجب معالجتها قبل الوصول
للمراحل التي تليها من العملية الانتخابية.... بل حتي مثل اقتراح أنه من الأفضل تأجيل الانتخابات لفترة اذا رأت
هذه المراكز أن المتبقي من بدء عملية الاقتراع لا يمكن أن يكفي لمعالجة الاختلالات التي تراها.... هل تندرج مثل هذه
الملاحظات والمقترحات تحت بندالمساس (بالسيادة وأمن الوطن)؟..... لا أعتقد ذلك اذ هي في نهاية الأمر مجرد ملاحظات
ومقترحات يمكن الأخذ بها أو اهمالها واعتبارها كأن لم تسمع أصلا.
والأهم من كل ذلك أن (المرشح) عمر البشير ليس له حق استباق مفوضية الانتخابات في الرد علي هذه المنظمات والمراكز
الدولية طالما أنه قد تم دعوتها من قبل المفوضية وليس رئاسة الدولة.... هذا مع الوضع في الاعتبار أن المفوضية
من المفروض أنها تكونت وفق قانون منبثق عن اتفاقية نيفاشا والتي نحكم الآن وفقا لها....
أو هكذا ما يجب أن يكون عليه الحال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
الأستاذ الفاضل عاطف مكاوي،
شكراً جزيلاً على إفتراع هذا الخيط الهام. جليُ جداً أن السيد عمر البشير لا يستطيع التفريق بين وضعه (كرئيس) ووضعه كمرشّح حزبه للرئاسة. الطريقة التي تحدّث بها من البحر الأحمر فيها للأسف الكثير من الجلافة وعدم إحترام قانون الإنتخابات الذي يُفْتَرض أن حزبه أحد الموقعين عليه. وصفه المنظمات المراقبة، والتي عنى بها ضمناً معهد كارتر، بأنها تتدخل في السيادة بالرغم من أنها دُعيت للمشاركة لضمان إنتخابات نزيهة ولها الحق في تدوين المخالفات التي ترى، هذا الوصف يعني في رأي شيئاً واحداً، هو أن حزب البشير، للأسف، قد بيّت النية على تزوير الإنتخابات. أتمنّى أن ينسحب معهد كارتر من المراقبة بعد أن أعلن صراحةً إجراءات الحكومة غير المُنْصِفة وغير العادلة تجاه الأحزاب الأخرى المُنافِسة. حقيقة كنت أتمنّى أن تنسحب جميع أحزاب القوى السياسية أولاً وتعلن مقاطعنها للإنتخابات اليوم قبل الغد، ليجد المؤتمر (الوطني) نفسه أمام الأمر الواقع: وهو ديكتاتوريته وشموليته المُدْقِعة التي أراد أن يشرّعها عبر تلك (الإنتخابات)، في غفلةٍ مُحْزِنة من جميع القوى السياسية!!! أرجو أن ترحمنا القوى السياسية من هذه المهزلة قبل فوات الأوان.
وددتُ فقط المشاركة بوجهة نظري في هذا البوست الهام جداً.
لك الشكر والتقدير أستاذ عاطف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
سلامات يا عاطف
البشير وحزبه يظنون ان الجميع بلا ضمير ، وبلا اخلاق ،أو يريدونهم هكذا !
وعندما وافقوا (مجبر أخاك لابطل) علي قبول مراقبين دوليين كانوا يظنونهم مثلهم بلا ضمير وبلا أخلاق ، او قل، كانوا يريدونهم هكذا ..
البشير وحزبه كانوا يظنون انه بإمكانهم شراء (صمت) المراقبين ، مثلما يظنون انه بإمكانهم شراء (صوت) الناخبين !
بالعودة الي عنوان البوست بالغ الأهمية ، اقول من حق المراقب الانتخابي ( دولي او محلي) رصد ومراقبة كافة مراحل العملية الانتخابية ، ابتداءً من مرحلة الاحصاء السكاني والتسجيل الي مرحلة فرز الاصوات ...
ثم متابعة اوضاع الحريات العامة والحقوق الاساسية ،، ومدي تاثير انتهاكات هذه الحقوق والحريات (أو حمايتها) في سير مجريات العملية الانتخابية ،، ومن ثم اصدار التقارير والبيانات التي تبصر الراي العام باحوال الانتخابات ومجرياتها والمحاذير التي تعيقها...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عبد القادر محمد)
|
Quote:
الكلام ده ممكن يكون مقبول لو صدر من المفوضية بس من مرشح ........ صعبة شوية وكثيرة ولا يمكن قبولها شنو عمر البشير ؟؟ ابن الأم المثالية حسب رأي منظمة بت البلد التي ترأسها حرمه ؟ |
العزيز الشفيع
التحيات الزاكيات
فعلا يمكن أن يكون مقبولا (نظريا) من المفوضية
واقول نظريا لأنه لابد لها من تفنيد مبررات مقترحات هذه المنظمات والا ستكون مفوضية
غير أمينة مع شعبها ...... والتفنيد الذى أقصده هو اثبات خطل دعاوى هذه المراكز .......
أما السيد عمر البشير فدائما ما ينسي نفسه ..... ولقد تم انتقاده كثيرا آخرها كان عندما أعلن عن اعفاء
مداني (بضم الميم) حركة العدل والمساوة من علي (منبر انتخابي)* .
_______________
* راجع مقالي الأستاذين نبيل أديب وكمال الجزولي برابط أوردته بمداخلة سابقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote:
وتهديد البشير للمنظمات المراقبة ما هو إلا تهديد لمركز كارتر وعندما يحين الجد مركز كارتر الموجود أصلا في السودان تحت مظلات كثيرة يعرفها المؤتمر الوطني أكثر من غيره والشاهد مختار الأصم لن تجدي تهديدات البشير ولا حلفانه بالطلاق
يعني الزوبعة دي كلها إلى لا شئ صدقني لكن لمصلحة البلد حقو السيرك ده يقيف وبإرادة الشعب |
العزيزة شادية
كيف أحوالك والأسرة
حقا كان قولك ...... فهؤلاء ليس لديهم طريقة للتعامل بالفظاظة التي نطقوا بها مع مركز كارتر وقبل أيام قد تم فضح عمالتهم من واشنطون.... أما ما يقوم به مركز كارتر في جوانب مراقبة الانتخابات فلا يمكن أن يذايدون عليه...... فهذا المركز أضحي من مرجعيات نزاهة أى انتخابات تعامل معه حتي شافيز العدو اللدود لأمريكا...... ولكنه نجح بنسبة عاليه في نزاهة انتخاباته الغريب أن المرء ليستغرب من معكوس أقوالهم مع أفعالهم..... فهم يقولون بأنهم سيفوزون وبدون تزوير وبنسب عالية جدا ففيم الخوف اذن؟ التعامل يا عزيزتي مع المنظمات الدولية والمنظمات عابرة القارات ليست بالسهولة التي (تهز لها عصا) وانتهي الموضوع فها هي الصين قد تم عقابها من شركة (قوقل) وهي شركة خاصة وليست دولة....... كما لا ننسي أننا في الألفية الثالثة ..... ................... وما عادت أساليب (مطالعة الخلا) تجدى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote:
سلامات يا عاطف
البشير وحزبه يظنون ان الجميع بلا ضمير ، وبلا اخلاق ،أو يريدونهم هكذا !
وعندما وافقوا (مجبر أخاك لابطل) علي قبول مراقبين دوليين كانوا يظنونهم مثلهم بلا ضمير وبلا أخلاق ، او قل، كانوا يريدونهم هكذا ..
البشير وحزبه كانوا يظنون انه بإمكانهم شراء (صمت) المراقبين ، مثلما يظنون انه بإمكانهم شراء (صوت) الناخبين !
بالعودة الي عنوان البوست بالغ الأهمية ، اقول من حق المراقب الانتخابي ( دولي او محلي) رصد ومراقبة كافة مراحل العملية الانتخابية ، ابتداءً من مرحلة الاحصاء السكاني والتسجيل الي مرحلة فرز الاصوات ...
ثم متابعة اوضاع الحريات العامة والحقوق الاساسية ،، ومدي تاثير انتهاكات هذه الحقوق والحريات (أو حمايتها) في سير مجريات العملية الانتخابية ،، ومن ثم اصدار التقارير والبيانات التي تبصر الراي العام باحوال الانتخابات ومجرياتها والمحاذير التي تعيقها...
|
العزيز عبدالقادر
تحياتي
وكما تنبأت تماما فهاهو يلحس بعضا من حديثه بالبحر الأحمر
ويضع احتمال تأجيل الانتخابات التي قال بها هؤلاء المراقبين واردا
فقط أضاف جملة (لا قدر الله).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
تصريحات الرئيس المرشح
الكاتب/ فيصل محمد صالح Wednesday, 24 March 2010
لا أعلم من يصيغ لرئيس الجمهورية خطبه، أو على الأقل يناقش معه النقاط التي يثيرها، وطريقة الخطاب، ثم يختار لكل مقام مقال ويحدد ما يقال في اللقاء الجماهيري، وما يصرح به في اللقاءات التليفزيونية، وما يقال في الخطابات الرسمية. لا أعلم من هو، وربما لا يكون موجودا، لكنه لو كان موجوداً فهو يستحق ألا يكون موجودا، في موقعه؛ أعني، وليس في كل الحياة.
ربما يخرج من يقول إنني تجاوزت حدودي حين تصورت أن هناك من يملي على الرئيس ما يقول، وأن الرئيس، بما أنه رئيس، حر في أن يقول ما يريد، كما يريد، متى يريد..بحسب قول الشاعر الراحل نجيب سرور، وهذه بالطبع ليست مقولة صائبة أو صحيحة، وليس هناك سبب للافتراض غير العاقل بأن الرئيس يعرف كل شيء ولا يحتاج لمستشارين وناصحين. كل الرؤساء والزعماء العالميين لديهم مكاتب متخصصة في إعداد الخطب والمقالات وكتابة البيانات والسهر على نشر صورة إيجابية عن الزعيم، بل إنهم في أمريكا يجهزون له النكات والقفشات.
حديث الرئيس في بورتسودان أمس الأول جانبه التوفيق والمقال المناسب من عدة وجوه، أولها الخلط الدائم بين موقع رئيس الجمهورية والمرشح لمنصب الرئيس، حيث يجب باستمرار التفريق بين المناسبات التي يظهر فيها المرشح، وبين مناسبات رئيس الجمهورية. وما يقال ويعلن في مناسبة قد لا يكون مناسبا في الأخرى. ومرشح الرئاسة لا يمكن ان يتخذ قرارات رئاسية في مهرجانات ترشيحه، مثلما فعل حين أعلن إطلاق سراح أسرى حركة العدل والمساواة، ومثل تهديده بطرد المراقبين الدوليين.
إن اتفاق السلام الشامل وقانون الانتخابات ينصان على وجود ضامنين دوليين لكل مجريات الفترة الانتقالية، ووجود مراقبين دوليين للانتخابات والاستفتاء، هذا أمر وقعه المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية ولا فكاك منه. ثم إن مهمة المراقبين هي "المراقبة" ثم التقييم وإصدار الأحكام عما إذا كانت العملية الانتخابية تمت بصورة سليمة أم لا، ولهم حق إبداء الملاحظات والاقتراحات، ولكن بالطبع فإن اقتراحاتهم غير ملزمة، وليست لديها سلطة على أحد ، إلا السلطة الأدبية وسلطة السمعة الدولية التي تتمتع بها بعض المؤسسات مثل مركز كارتر. ولا يعقل أن تقبل بوجود المراقبين ومهمتهم، ثم تأمرهم أن يظلوا ساكتين ولا يعلنوا أي ملاحظات، فلماذا هم موجودون أصلا؟
وكثير من ملاحظات ومقترحات المراقبين موجهة للمفوضية القومية للانتخابات "المستقلة" والتي يفترض أنها وحدها صاحبة قرار التأجيل من عدمه، ورئاسة الجمهورية،أعني الهيئة بما فيها سلفا كير، قد توصي المفوضية التأجيل أو غيره، كما حدث في حالة جنوب كردفان، لكنها ليست وحدها صاحبة القرار، وإذا ما تدخلت الحكومة وطردت المراقبين، فيمكن للمفوضية أن تعلن انتفاء شروط تحقيق انتخابات حرة ونزيهة.
المراقبة الدولية استحقاق لا بد منه لسلامة العملية الانتخابية وكل المرحلة الانتقالية، والنكوص عنها يعني التراجع عن اتفاق السلام الشامل واستحقاقاتها وعودة لمربع قديم. ولو كانت لدى مؤسسة الرئاسة، أو مفوضية الانتخابات، من الدفوعات ما يجعلها توضح موقفها وتدحض ما أورده مركز كارتر، فلا بأس أن تفعل ذلك، بعيداً عن لغة الأقدام والأحذية.
http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...&id=11628&Itemid=206
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أليس من حق المراقبين الدوليين ...... التعليق علي كل مراحل العملية الانتخابية ؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
مشاركة أم مقاطعة؟
الكاتب/ فيصل محمد صالح Thursday, 25 March 2010
تضيع أحزاب المعارضة وقتها ووقت البلاد والعباد فيما لا يفيد، وتحرق طاقات كثيرة توجهت نحو العمل الانتخابي للأحزاب، وتبدد طاقتها في معركة بلا جدوى، ولا تملك المعارضة أسلحتها.
تلاحق المعارضة مؤسسة الرئاسة والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية ومفوضية الانتخابات طالبة التأجيل حتى نوفمبر، وتفعل ذلك في الساعة الخامسة والعشرين، وبعد أن تواصلت الحملات الانتخابية ووصلت إلى قمتها، وبعد أن حشدت جماهيرها في العاصمة والأقاليم وخاطبتهم وحركتهم في مسيرات، ثم هاهي تضعهم في مجال الظن والشك بشأن مشاركتها في الانتخابات من عدمها.
لقد قررت قوى المعارضة التي شاركت في مؤتمر جوبا تحديد الثلاثين من نوفمبر الماضي موعداً لإعلان قرارها من المشاركة، وربطت ذلك بتحقيق عدد من الخطوات، ثم مضى نوفمبر وديسمبر فطفقت تحدثنا عن موعد جديد لإعلان موقفها بعد اجتماع زعماء الأحزاب. ثم مضى يناير ومضت مياه كثيرة تحت الجسر، وبعد أن تكاسلت بعض القوى أثناء مرحلة التسجيل، وقاطعها البعض الآخر فنشطت الأحزاب في مرحلة الترشيح وأغرقتنا في سيل من الترشيحات والمرشحين في كل المواقع والدوائر. وتم إغلاق باب الترشيحات وانتهت مرحلة سحب الترشيحات، ونشطت الحملات الانتخابية، فإذا بالأحزاب تحدثنا عن احتمال مقاطعتها للانتخابات.
ليست المشكلة في القرار نفسه، فالأحزاب حرة وذات إرادة، لا يملك شخص أن يملي عليها إرادته، وهي تملك من القدرات والمعلومات ما يجعلها تميز وتقرر وتعلن ما تتوصل إليه. لكن المشكلة في أن الأحزاب رهنت إرادتها لدى مخالفيها في الرأي وغير المتفقين معها، والمستفيدين من حالة "بين الشك واليقين"، فرفعت مذكرتها وظلت تنتظر الرد من المؤتمر وهيئة الرئاسة والمفوضية.
لقد أعلنت هذه الجهات موقفها، وقالت إن الانتخابات ستجرى في موعدها، وأنها لن تقبل أي تأجيل، قالت هذا رداً على مطالبات المعارضة وعلى آراء بعض الجهات الدولية، ولا يهم هنا إن كان رداً منطقياً ومقبولاً ومدعوماً بالأسانيد أم لا، كمالا يهم هنا، وليس من أغراضنا البحث فيما إذا كان موقف الحكومة سليما أيضاً ومدعوماً بما يؤكد دعواها أم لا . المهم أنها قالت رأيها وحددت موقفها، بينما ترهن المعارضة موقفها بوصول رد رسم من المفوضية ومؤسسة الرئاسة.
ويعني هذا أن على جماهير المعارضة أن تظل في حالة" عصاية نايمة وعصاية قايمة" أي حالة بين البينين، فقد تكون هناك مشاركة انتخابية واسعة وتحتاج المعارضة لجماهيرها في هذه المعركة. ولكن أيضا قد تقرر المعارضة المقاطعة وهنا مطلوب حشد هذه الجماهير ودعوتها للمقاطعة.
هذا شيء لا يمكن ولا يتصور حدوثه، والجماهير ليست إطار سيارة يمكن نفخه وتنويمه في دقيقتين، وبعد فترة الغياب الطويل من العمل السياسي الحر تحتاج الجماهير لفترات طويلة للإحماء والتسخين ثم النزول إلى ساحة العمل السياسي، ولم يعد الوقت يتسع لهذا الأمر.
من الأفضل أن تتخذ المعارضة موقفها الآن وبناء على حساباتها السياسية التي تتفق عليها، ولا تنتظر رد الرئاسة أو المفوضية أو الحزب الفلاني، إما أن العملية الانتخابية في مجملها فاسدة ولن تتيح للأحزاب اختبار شعبيتها وجماهيريتها في مناخ مناسب، بالتالي تعلن هي، دون انتظار لقرار أحد، مقاطعة الانتخابات. وإما أنها تستطيع رغم أي معوقات مخاطبة جماهيرها والعمل وسطهم، وانتزاع مكاسب معقولة فتقرر الدخول في العملية الانتخابية بكل ثقلها.
لا يوجد مع الأسف خيار ثالث، فانظروا ماذا تختارون، وخذوا قراركم غير نادمين، لكن حالة عدم اليقينية هذه قاتلة لكم ولجماهيركم.
http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...&id=11651&Itemid=206
| |
|
|
|
|
|
|
|