د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصحافة)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2011, 01:06 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصحافة)

    المشهد السياسي

    وصلت الحد!!

    Sep. 10th, 2011

    قوى نافذة في نظام الإنقاذ، لا تزال تتغذى بأوهام النقاء العرقي والتعصب الديني وتريد أن تحتكر مضارب مثلث حمدي، وخيرات المناطق خارج المثلث بدون أهلها

    د. الشفيع خضر سعيد
    [email protected]

    وإندلعت الحرب في جنوب النيل الأزرق، لتحاط جمهورية السودان جنوبا، وجمهورية جنوب السودان شمالا، بهلال دامي، يمتد شرقا من الحدود مع إثيوبيا، وحتى الحدود مع تشاد غربا. إنها ذات الحرب الأهلية، إلتقطت أنفاسها الحارقة لبرهة في هدنة مؤقتة – وإن ظلت مشتعلة في دارفور- حتى ذهب الجنوب، لتتجدد في جنوب جديد، جنوب سياسي، يتطابق، حتى الآن على الأقل، مع الجنوب الجغرافي، وإن كنا لا ندري إمتداداته غدا. إنه هلال الموت الذي ظل العشرات من عقلاء السياسة والإعلام يحذرون منه منذ التاسع من يوليو الماضي، ومنذ تفاقم الاحتقان السياسي بعد رفض رئيس الجمهورية لإتفاق أديس أبابا الإطاري والذي وقعه مساعده مع قيادة الحركة الشعبية في الشمال، فكان ذاك الرفض ضوءا أخضرا ليندلع القتال في جنوب كردفان. وأولئك العقلاء، من السياسيين والصحفيين وغيرهم، لم يكتفوا بالتحذير والتنبيه من الخطر المحدق، بل إقترحوا أكثر من مدخل للتخفيف من حدة التوتر ونزع فتيل الحرب، خاصة وأن المنطق البسيط يقول بأن الاحتقان السياسي المتفاقم في كل البلاد، وبالذات بعد اندلاع الحرب في جنوب كردفان، كان كفيلاً بحث أي مسئول عاقل وسوي على دفع الحكومة لاتخاذ التدابير المناسبة للوقف الفوري لتلك الحرب، وللحيلولة دون امتدادها المتوقع إلى جنوب النيل الأزرق. ولكنا في السودان، أصبحنا في زمن لا يسمع فيه العاقل سوى رجع صدى صوته! وهكذا، ومنذ أكثر من عدة عقود، والشعب السوداني، خاصة خارج مثلث “حمدي” في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وجنوب السودان “بالقديم”، ينوم متوسدا هدير المدافع ومحتضنا القلق. في كل ليلة يتساءل عما إذا كانت هذه “النومة” ستكون الأبدية أم سيصحو على أزيز الطائرات وهي ترسل الموت من السماء، فيركض مرة أخرى دون إتجاه، لاهثا وسط رائحة الدم واللحم البشري المحترق، باحثا عن “الضنى” وعن الحياة. وذات الحالة، ظل يعايشها جنود وضباط القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى، وهم يخوضون قتالا، ليس ضد عدو خارجي أو أجنبي، وليس ضد إسرائيل أو البنتاجون كما جهر بذلك أحد قادة المؤتمر الوطني وهو يحمّس طلاب الخرطوم للحرب في جنوب النيل الأزرق، وإنما ينفذون أوامر القيادة السياسية، لتلتقي أعين الجنود بأعين مواطنيهم، في وداع شاذ وحزين في نفس الوقت، قبل أن يفتك كل منهم بالآخر. هكذا إستدام حال الإثنين لأكثر من نصف قرن إلا من فترات معدودات. وعندما توقفت الحرب في إحدى محطاتها، بعد إتفاقية السلام الشامل، كان طبيعيا وموضوعيا أن تعم البهجة، ولو مؤقتا، إذ لاحت في الأفق ملامح السلام، سلام من نوع جديد لا يقف عند وقف القتال فقط، وإنما يمتد ليرتبط بتحقيق العديد من الأمنيات والطموحات التي ظلت حلما بالنسبة إلى شعبنا. فمن من الناس العاديين، سواء داخل أو خارج مثلث حمدي، منتظم في القوات المسلحة أو الخدمة المدنية، لا يريد توقف الحرب وقتل الإنسان السوداني بيد أخيه السوداني؟ ومن منهم يود ديمومة العيش في رعب إخفاء فلذات الأكباد تحت السرير أو في دولاب الملابس هلعا من إنتزاعهم بواسطة العسس ليرسلوا إلى المحرقة؟… لكن للأسف، لم تكن إتفاقية السلام الشامل إسما على مسمى، إذ لم تتحول إلى سلام شامل حقيقي، كما لم تخرس كل أصوات الحرب في كل بقاع السودان. والكارثة الكبرى الأخرى، كما جاء في بعض الصحف، أن حروب الهلال اللهيب هذه تفوح منها رائحة العنصرية النتنة، حيث ينفذ القتل والاعتقال وفق السحنة أو اللهجة أو البطاقة الشخصية..!! إنها مزيج عجيب ومريب من نزوع لآشكال حياة سابقة، بربرية المحتوى، لكنها تستخدم الأساليب العصرية، وحيث أن مسؤولين في الدولة، وفي عدد من المنابر التابعة، يؤججون العصبوية والنعرات العنصرية لتلتقطها مستقبلات المشاعر الغرائزية البدائية عند المواطن البسيط فتهيئه لسفك دماء من ظل يلاطفه ويبتسم له ويقتسم معه المسكن والطعام! ويا ترى، كيف كان سيكون الوضع لو أن هذه الحرب الكريهة إندلعت في أي بقعة داخل مثلث “حمدي”؟! وكنا في مقال سابق، قبل إندلاع الحرب في أبيي وجنوب كردفان، قد إشرنا إلى أن المسؤولين الذين يطلقون صيحات الحرب يدركون تماما أن هذه الصيحات ستجد أصداءا متجاوبة معها في ظل أجواء الاحباط والاحتقان السياسي الراهن، وفي ظل نجاح هولاء المسؤولين في تقييد حركة المؤسسات الجماهيرية التي تنشر الوعي والمعرفة، لذلك فإن هذه الصيحات تعبر عن منهج مرسوم ومخطط، تمهيدا لحرب قادمة، سواء مع الجنوب الذي ذهب، أو مع الجنوب الجديد، جغرافيا وسياسيا..! إنها اكتمال لحلقة الشر التي لابد من فكاك منها حتى ينجو هذا الشعب بأعراقه وثقافاته المتنوعة المتعددة، إلى حياة آمنة لا يعاب الفرد فيها إلا إذا استحقر الناس وضيق عليهم سبل العيش..!.

    ولكن، لماذا الحرب، وبهذا الطابع الذي يضعها مباشرة في خانة الحرب العرقية العنصرية؟ جاء في الإعلام أن السبب الرئيس لإندلاع القتال، والذي تشير كل المعطيات إلى أن الحكومة أعدت له ما استطاعت من رباط الخيل، هو الاستفزاز الذي مارسه مالك عقار، رئيس الحركة الشعبية، بحق رئاسة الجمهورية. هذا السبب، في تقديري ليس هو بالمحرك الجوهري لقرار الحرب، ولكن إذا كان فعلا هو الدافع للقرار، كما تصر وتؤكد بعض الكتابات في الصحف، فهو يعكس خللا خطيرا في إدارة الدولة، حيث حصاد أرواح الناس، من الجانبين، يمكن أن يتم هكذا، وبكل بساطة، بقرار إنفعالي لشخص أو بضعة أشخاص! وفي الحقيقة، هنالك إشارات لصالح هذا التسبيب، أهمها الصمت المطبق لقيادات المؤتمر الوطني عقب بدء العمليات العسكرية، ثم تضارب وتناقض تصريحاتها، بما في ذلك تصريحات رئبس ونائب رئيس الجهاز التشريعي، وأخيرا تصريح مسؤول الإعلام في المؤتمر الوطني مفسرا صمت حزبه بأن قرار الحرب هو قرار الدولة، والحزب لا علاقة له به! إن أي قيادة سياسية حكيمة تقود بلدا خرج لتوه من حرب أهلية طاحنة، إنبرى كل العالم شاحذا قدراته من أجل إنهائها وفرض الحوار والتفاوض السلمي لعلاج اسبابها، وسارت مجريات الأمور بعد ذلك حتى فقد الوطن الواحد جزءا عزيزا منه، أي قيادة سياسية حكيمة ستفكر أكثر من ألف مرة قبل إتخاذ قرار آخر بالدخول في حرب أهلية طاحنة جديدة! اللهم إلا إذا كانت تلك القيادة ترى في إستمرار الأزمات حد تفاقم الحروب الأهلية، مناخا ملائما لمواصلة كنكشتها على كراسي الحكم، وساترا يخفي فشل سياساتها وتخبطها وأنقساماتها الداخلية، أي وكأنها ترى في الحرب سلكا شائكا مكهربا لحمايتها. واهمُ من يعتقد أن تأجيج مشاعر الحرب والعصبوية العنصرية سيجعل الناس ينسون أن إنفصال جنوب السودان حدث نتيجة لفشل سياسات حزب المؤتمر الوطني، وواهمُ أيضا من يفترض أن هذا التأجيج هو بمثابة آليات دفاعية للحماية الذاتية حتى يخفف المؤتمر الوطني من شعوره بجريمته التاريخية في تمزيق السودان. إنها محاولة بائسة لإلغاء العقل تعكس حالة الخواء السياسي الذي تعانيه المؤسسة الحاكمة!.

    ومن الواضح، أن قوى نافذة في نظام الإنقاذ، بعضهم في أجهزة الدولة والبعض الآخر في المنابر التابعة لها، لا تزال تتغذى بأوهام النقاء العرقي والتعصب الديني، وتريد أن تحتكر مضارب مثلث حمدي، وخيرات المناطق خارج المثلث بدون أهلها. بل بلغ عندها التخطيط مدى خلق توليفة جديدة للحركة الشعبية تقودها مجموعات ضعيفة، تقبل ولا تعترض، وبعضها ولج السياسة صدفة نتيجة ما نعتقده من استهتار وعدم الجدية من قيادة الحركة الشعبية خلال الفترة الانتقالية، لتندرج هذه التوليفة الجديدة في الحياة السياسية حزبا متواليا ومواليا. هذه القوى المتنفذة، إما لم تعي الدرس جيدا، أو هي واعية ولكنها غير مبالية بالحريق ما دام مكمن النجاة مدبرا! إن صراعات الهوية والموارد، والخلافات الناتجة من شعور طرف ما، مهما كان حجمه وقوته، بالظلم والتهميش، لا يمكن أن تحسم عسكريا. فالحرب الأهلية في جنوب السودان إستمرت نصف قرن من الزمان دون حسم، ومراكمة المرارات الناتجة من أهوال وويلات الحرب، إضافة إلى السياسات الخاطئة بعد حلول السلام الهش، عمقت من مشاعر عدم الثقة وأفضت إلى تمزيق وحدة الوطن. إننا في السودان، ومنذ فجر الاستقلال، لا نزال نقبع في حفرة تصادم رؤى النخب السياسية، الذي يجعل بلادنا في حالة أشبه بحالة لعبة السلم والثعبان، ما أن نبدأ في تسلق سلم الديمقراطية نحو مخرج الأزمة، حتى يأتي ثعبان الانقلابات والسياسات الخاطئة حد إشعال الحرب الأهلية، فيرجعنا إلى نقطة البداية. لكن، للديمقراطية حراسها الذين يدركون جيدا أن التحول الديمقراطي الحقيقي وما يتيحه من حريات، هو المدخل الوحيد القادر على حل أكثر النزاعات تعقيدا، وإصلاح ما تخرب في السودان. وهناك أجيال سودانية سابقة لم تكن تمتلك ما نمتلكه اليوم من أدوات تعليم وحراك للمجتمع المدني وربط معلومات واتصال…الخ، ورغم ذلك استطاعت أن تضمن رضا معظم القبائل والاثنيات والاديان لتمثيلهم في الجيش والشرطة ومؤسسات الحكم المختلفة. صحيح أن تلك النزاعات تفاقمت جذورها السياسية والاقتصادية والثقافية إلى درجة لا يمكن تجاوزها أو تبسيطها. ولكن الثابت أن كل إثنيات وقبائل وثقافات السودان، تحتاج اليوم إلى بعضها البعض اقتصاديا وثقافيا وسياسيا، حتى يتحقق في السودان مستوى حياة متطابق مع المعايير والقيم الانسانية. وفي هذا مدعاة لتوافق بإمكانه تطوير الديمقراطية نفسها فينتقل بها من المساواة الشكلية، أو اللفظية، في الحقوق والواجبات، إلى المساواة الفعلية في الواقع، حيث عند هذه النقطة فقط تتحقق العدالة.

    فعلا…. لقد وصلت الحد!! ولا يمكن لأي سوداني عاقل أن يقبل بهذا الواقع الكريه. لذلك نحن نضم صوتنا إلى الداعين إلى وقف الحرب فورا، وقبل أي حديث عن أي محادثات أو تسويات أو اتفاقات. لقد وقعت الكارثة، ولكن علينا الوقوف بكل قوة وصلابة، وبما تمليه علينا ضمائرنا وعقولنا وإنسانيتنا وسودانيتنا، موقفا أخلاقيا وعمليا ضد الحرب وهوس سفك الدماء.
                  

09-12-2011, 02:31 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    أي قيادة سياسية حكيمة ستفكر أكثر من ألف مرة قبل إتخاذ قرار آخر بالدخول في حرب أهلية طاحنة جديدة! اللهم إلا إذا كانت تلك القيادة ترى في إستمرار الأزمات حد تفاقم الحروب الأهلية،
    مناخا ملائما لمواصلة كنكشتها على كراسي الحكم، وساترا يخفي فشل سياساتها وتخبطها وأنقساماتها الداخلية، أي وكأنها ترى في الحرب سلكا شائكا مكهربا لحمايتها. واهمُ من يعتقد أن
    تأجيج مشاعر الحرب والعصبوية العنصرية سيجعل الناس ينسون أن إنفصال جنوب السودان حدث نتيجة لفشل سياسات حزب المؤتمر الوطني، وواهمُ أيضا من يفترض أن هذا التأجيج هو بمثابة
    آليات دفاعية للحماية الذاتية حتى يخفف المؤتمر الوطني من شعوره بجريمته التاريخية في تمزيق السودان. إنها محاولة بائسة لإلغاء العقل تعكس حالة الخواء السياسي الذي تعانيه المؤسسة الحاكمة!.
                  

09-12-2011, 04:03 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    ومن الواضح، أن قوى نافذة في نظام الإنقاذ، بعضهم في أجهزة الدولة والبعض الآخر في المنابر التابعة لها،
    لا تزال تتغذى بأوهام النقاء العرقي والتعصب الديني، وتريد أن تحتكر مضارب مثلث حمدي، وخيرات المناطق خارج المثلث بدون أهلها.
                  

09-12-2011, 04:44 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: وصلت الحد!!



    سلام عاطف

    تعم وصلت الحد
    لكن ما العمل مع لامبالاة الشارع
                  

09-12-2011, 06:06 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عوض محمد احمد)

    Quote:
    نعم وصلت الحد
    لكن ما العمل مع لامبالاة الشارع


    أُمبارح يا دكتور عوض كنت بتكلم تليفونياً مع أحد الأصدقاء بالسودان وتطرقنا لوصول الحد هذا
    فقال لي ياخي أنا قربت أكفر بالشعب السوداني ..........
                  

09-12-2011, 06:42 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    عاطف
    سلام

    هذه محاولة منى لشرح ما ال اليه حال شعبنا كتيت و نشرت قبل حوالى تسعة شهور من الان


    نعم نريدها
    الان قبل الغد
    لكننا نراها بعيدة
    ربما المشهد من الخارج ضبابى بعض الشئ
    لكن ما نراه امامنا فى الداخل الا شئ ينبئ عن قيام انتفاض قريب او حتى فى المستقبل القريب او المتوسط
    كلام محزن.....نعم
    كلام محبط.....نعم
    لكنها الحقيقة
    و و اجبنا الا نمنى شعبنا كاذب الامانى و الاوهام
    ثار شعبنا من قبل على انظمة اقل سؤا من نظام قتلة الانقاذ الحالى
    لكن ما الذى جرى؟
    هل تحول شعبنا الى شعب من الشعوب الخانعة مثل تلك التى فى جمهوريات الموز التى تنام على ريئس و تصحو على اخر؟
    لا اظن, فثورة الجنوب و دارفور تنفى هذه الفرضية
    هل تحول الناس من فرط جرعات الهوس الدينى الى دراويش يرون الصبر على الحاكم الظالم و انا ابتلاء من الله يوجب الصبر و بالتالى يوجب الاجر؟
    لا اظن هذا فليس شعبنا بهذا القدر من التدين. فهو متوسط التدين يؤدئ الفروض و السنن و يرتكب الموبقات ما صغر منها و ما عظم.
    اذن اين المشكلة؟
    و لماذا لا تقوم الانتفاضة؟
    ■ جزء كبير من المشكلة يعود للتغيير الكبير الذر طرا على التركيبة السياسية و الديمقرافية لصانعى الانتفاضة و هم ساكنى المدن الكبرى .جزء مقدر من الشارع صارت مرجعيته السياسية جهوية متمثلة فى الجركات المتمردة فى الغرب و النيل الازرق و جنوب كردفان .هؤلاء ربما (فرزوا) عيشتهم و صار املهم فى حركاتهم: اما حققت لهم مكاسب كبيرة لاباس من التمتع بها فى ظل اى نظام (و لسان حالهم مالنا و انتفاضات الخرطوم التى سوف تحل فى النهاية جلابة بجلابة اخرين لن يكونوا اقل قسوة عليهم من الانقاذ), او تمكنوا من فصل جهاتهم و اقاليمهم و اسسوا دولهم المستقلة او انضموا لاقرب دولة راشدة
    ■ جزء من المشكلة يعود لتغيير طرا على النفسية و الشخصية السودانية: سادت روح الانانية و الاثرة نتيجة للضعف الذى طرا على المؤسسات التى كانت تجمع الناس: الحزب و النقابة و النادى و الجمعية التعاونية. حتى الطرق الصوفية دخلها سوس الانقاذ و دخلتها جرثومة الخلافات فانشقت الطريقة الواحدة الى جماعات من طلاب الدنيا ففقدت احترام الناس و انصرف الكثيرون منها
    و فى الجملة ارتد الناس الى قبائلهم و اسرهم الصغيرة
    مجتمع منقسم مثل هذا لن ينتج ثورة و لا حتى مجرد غضب عابر
    ■ البعض يعزى تاخر الانتفاضة الى الاحزاب الضعيفة و (الجلاكين) الذين يقفون على سدتها
    عن نفسى اتمنى ان يكون فعلا هذا هو السبب لانه من ليس من المستحيل تغييرهم او الانتظار بعض من الوقت لتغيرهم الطبيعة!
    لكن لا اظن ان هذا هو السبب
    فى ظل نفس هذه الاحزاب قامت ثورة اكتوبر و انتفاضة ابريل (و فى وجود كثير من قياداتها اليوم)
    بل ام حزبى الامة و الاتحادى اليوم قارا اكثر (تقدما) مما كانا فى الستينات
    ثم ان هناك كثير من الاحزاب الحديثة و يقف على قيادتها شباب صغار و لا نرى و لا نسمع لهل صوت فى تحريك الناس
    و ليس من (السلامة) دعوة عضوية الامة و الاتحادى للثورة على قياداتها: ففوق ما يبدو من الدعوة من لؤم و اثارة لشكوك القواعد و هم حلفاء محتملين فى اى انتفاضة: فللنظر الى ما صنعه من ثاروا على الاحزاب التقليدية: لقد كانوا اسوا و اضل: انظروا لمسار و نهار و الدقير و ال الشريف الهندى.....الخ
    ثم سؤال اخر: هل يملك الشباب اى قوة سحرية فى ظل الواقع المخروب؟
    الا تنظرون الى الى اداء الشباب الضعيف فى انتخابات الاتحادات الطلابية؟
    و اداءهم الاضعف اة الغائب فى المنظات الشبابية التابعة لاحزابهم؟
    الا تنظرون لضياعهم و جريهم وراء القشور؟
    ثم لماذا ننشغل بالااحزاب كل هذا الانشغال و ندخل معها ومع عضويتها فى معارك و دعوات للانشقاق عليها: معارك عبثية و مجانية لن تفلح الا فى زيادة الانقسامات التى لن يستفيد منها الا نظام الانقاذ؟
    هل الاحزاب بهذه القوة الخرافية؟
    هل تملك الاحزاب اى قوة لمنع اى تغيير ناهيك عن صنعه؟
    و هل دور الاحزاب هو صنع التغيير نيابة عن الجمهور ام ان دورها هو التوعية؟
    و ما هى الاحزاب التقليدية التى تقف وراء انتفاضة اهل دارفور و اهل الجنوب؟
    ■ و هناك سبب مهم اخر لتاخر الانتفاضة التى توفرت كل اسبابها و هو مهدى للمقيمين بالخارج.
    ان العشرين عاما الماضية شهدت تدفق الالاف من الكوادر الحركية المجربة الى المنافى و المهاجر
    كثير من هؤلاء هم القوة الضاربة و الدينمو الذى يحرك الشوارع فى الانتفاضات. فكان ان صرنا الى وضع صار فيه الشارع بلا قيادة.
    هناك قيادات افرزتها ظروف العمل المعارش و نضجت فى جامعات التسعينات و مطلع الالفية و قادت مظاهرات و تحركات ضد النظام فى فترات متقطعة, و كان لهم شهداؤهم و كان الامل ان تبقى لقيادة التغيير لكن للاسف ابتلعتها المهاجر و صاروا ينظرون من الخارج بدلا من القيادة الفعلية للشارع!!
    ■ و هناك من يخاف من البديل فى حال ذهاب العصابة الحاكمة الى مزبلة التاريخ
    و يتخوفون من سارقى الثورات و يضعون الفيتو على مشاركة فلان و علان فى التغيير المحتمل
    و الامر احيانا مضحك يشبه الخلاف على طريقة طبخ السمك و هو لا يزال فى جوف البحر
    هناك محاذير فى هذا التخوف اهمها روح الوصاية و الاقصاء و التعالى على ارادة الجماهير التى تفوح من ثنايا هذا التخوف
    لنتفق اولا (او لا نتفق) ان ليس هناك فى تاريخنا القريب و لا فى القيادات الحزبية الحالية من هو فى مثل سؤ الحاكمين اليوم
    و لنتفق ثانيا ان ليس كل الاحزاب غير التقليدية مبراة من الشرور و الادران
    و كذلك لا تخلو قطاعات من المثقفين من غير المنتمين للاخزاب من الانتهازيين و الفاسدين
    و لنتفق ثالثا على معايير الحكم الراشد من قضاء حر و اعلام حر و انتخابات نزيهة و دستور يضمن المساواة و يؤسس لدولة علمانية لا يضام فيها دين و لا غرق.
    و لتقوى القوى الحديثة و تطور نفسها و تقترب من الجماهير و لا تكتفى بلعن القدماء املا فى وراثة جماهيرهم على الجاهز (اشبه بولد الغنى الكسول الذى ينتظر موت والده ليرثه)
    بعد هذا لا يهم كثيرا من سوف يحكم
    ■ و لمعلومية المقيمين بالخارج فان المجتمع الان يمور ببوادر احتقانات و توترات عرقية و قبلية و جهوية
    ربما صارت قريبا هى اساس الصراع فى بلادنا و ليس الانتماء الحزبى
    هناك من يحمل قبائل الولاية الشمالية و ولاية نهر النيل خصوصا الشايقية و الى حد اقل الجعليين و الدناقلة كل موبقات نظام الانقاذ برابط ان النافذين فى هذا النظام ينتمون الى تلك الجهات
    و لا ينفع ان تعد لهم مئات عتاة المعارضين من الشايقية و الجعليين من لدن ياسر عرمان الى الحاج وراق و منصور خالد
    و لا ينفع ان تذكر الناس ان اول دم اراقته الانقاذ هو دماء عشرات من ضباط انقلاب رمضان الذين تصادف انتماء الكثيرين منهم الى ارومات شايقية من منطقة مروى و ما جاورها
    هذا الاصطفاف العرقى ضد الشمال النيلى لا يقتصر على المناطق المهمشة فى الغرب و الشرق وحدها بل انتقل و بوتيرة متزائدة الى مناطق كانت مراكزا لتعائش قبلى نموذجى مثل منطقة الجزيرة و المدن الكبرى مثل الابيض و بورتسودان و الاحياء القديمة فى عاصمة البلاد
    اهترا او كاد النسيج الاجتماعى فى بلادنا
    انفصل الجنوب ماديا
    لكن معنويا هناك كثيرا من الجهات فى طريقها للانفصال
    السؤال: كيف يمكننا رتق نسيجنا و توحيده للانتفاض على العدو المشترك؟

    اذن ما العمل؟
    ان لم نضع كل العوامل اعلاه تحت اضواء الحوار فسوف يطول انتظارنا انتفاضة توفرت كل اسباب قيامها (نظام باطش فرط فى ثلث ارض السودان و اهلك الحرث و النسل و اذل الرجال و النساء), لكن تقف عقبات لا مناص من ازالتها ان اريد لانتفاض الالفية الثالثة ان يندلع

    و السلام!
                  

09-12-2011, 07:24 PM

BAKTASH
<aBAKTASH
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عوض محمد احمد)

    سلام عاطف وضيوفه
    Quote: تعم وصلت الحد لكن ما العمل مع لامبالاة الشارع

    نعم استاذ عوض الشارع في سبات عميق كما تفضلت بالشرح والتحليل ولكن هنالك
    عامل هام و مؤثر وهو النظام وقمعه وارهابه للشارع (وان خفت وتيرتها الى حد ما)هذا بالاضافة لسياسات المرواغة والمماطلة التي اجادها وبرع فيها لكسب الوقت واطالة عمره ولعبه على التناقضات بين القوى السياسية ونخر عظامها بالانقسامات والمؤامرات واغراءات السلطة وبريقها ..
                  

09-12-2011, 11:33 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: BAKTASH)

    لحين عودة.
                  

09-13-2011, 01:51 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    العزيز د. عوض محمد أحمد

    تحليلك غاية في الروعة ... ولا أختلف معك في أى جزئية فيه
    ولكن سيظل السؤال قائما ....... ما العمل؟

    حضرنا أمس ندوة أبناء جبال النوبة بولاية كلورادو
    كانت ندوة معقولة ومحضورة ولكن الملاحظ أن أبناء وبنات
    النوبة بالولاية من الذين شاركوا بالتعليق والتداخل كانوا يقولون
    ما معناه (من أراد منكم إسقاط النظام فليأتي معنا ليحمل السلاح وإلا فإننا غير مسؤولون عن تحريركم)
    كما قالوا أنه من الممكن أن يُطالبوا بتقرير مصيرهم
    نفس اللغة التي كان يستخدمها بعض أعضاء الحركة الشعبية (الأم) قبل الإنفصال .....

    الأُمور ضبابية جداً يا عوض ... وقادة العمل السياسي المعارض تحركاتهم سلحفائية وهنالك من يعملون علي فرملتهم
    من داخل تجمع المعارضة نفسه لغرض في نفوسهم !

    فما العمل؟
                  

09-13-2011, 03:33 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    نعم استاذ عوض الشارع في سبات عميق كما تفضلت بالشرح والتحليل ولكن هنالك
    عامل هام و مؤثر وهو النظام وقمعه وارهابه للشارع (وان خفت وتيرتها الى حد ما)هذا بالاضافة لسياسات المرواغة والمماطلة التي اجادها وبرع فيها لكسب الوقت واطالة عمره
    ولعبه على التناقضات بين القوى السياسية ونخر عظامها بالانقسامات والمؤامرات واغراءات السلطة وبريقها ..


    لابد من وجود حل وبسرعة يا باكتاش.
                  

09-13-2011, 05:35 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

09-13-2011, 10:00 AM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    هذا المقال عبارة عن موضوع أدبي
    فقط
    لكنه خالي من الفهم السياسي
    ولا أدري لماذا تمت مصادرته
    الكاتب أراد فقط أن يدغدغ الاحاسيس
    ويعود بنا لفقرات قيلت في لحظة من الدهر
    ثم يكررها كأنها دستور السودان
    وأعني بذلك مقولة مثلث حمدي التي طفح بها المقال
    الكاتب لم يتحدث عن مالك عقار
    ولم يتحدث عن ما يسمي الحركة الشعبية قطاع الشمال
    اذا من هي الجهات التي اشعلت الحرب
    ؟؟؟؟؟؟
    أما الشارع السوداني الذي يحزن البعض لعدم حركته
    فهو ليس قطيع
    لكنه الشعب الذي علم العالم كيف تكون الثورات
    فهو يعرف كيف ومتي ولماذا يتحرك
    ومن يستغربون عليهم ان يبحثون عن الاجابة
    ويمسحوا دموع التماسيح





                  

09-13-2011, 01:39 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: علي الكرار هاشم)

    لمذيد من الاطلاع.
                  

09-14-2011, 03:41 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

09-13-2011, 05:13 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

09-13-2011, 07:42 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

09-13-2011, 10:08 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    فعلا…. لقد وصلت الحد!!
    ولا يمكن لأي سوداني عاقل أن يقبل بهذا الواقع الكريه.
                  

09-14-2011, 12:05 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

09-14-2011, 01:25 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)


    الاخ عاطف .. ربما هى من المرات النادره التى اُداخلك فيها هنا .. اسفيرياً..
    برغمى أقرؤك بشكل .. مُترَصِد .. مع سبق الجمال
    كونك
    ترفدنى بالمعلومه او تعين لى , الفضاء الذى يمكننى السباحة فيه
    للحصول عليها
    زد. الشفيع خضر بحكم معرفتى واحتكاكى وبعض اطلاعى
    من اكثر اهل المعرفه والاستناره حرصاًعلى تمليك المعلومه
    الداعيه للتفكُرِ وادارة الذهن , بُغية الوصول
    الى رأيٍ سديد

    فله منى التحيه على الجهد المُثابر والحاذق
    على الدوام
    ولك بالتأكيد التحاياعلى الدأب
    على جعلنا فى قائمة ,
    المواكبين

    .
    .

                  

09-14-2011, 02:17 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: khatab)

    أنه لمن دواعي سرورى وعظيم شرفي أن يزوروني شاعرنا الكبير خطاب حسن أحمد
    لتلتقي رؤانا علي مقام دكتور الشفيع خضر سعيد ... وأصدقك القول بأن الدكتور

    Quote:
    من اكثر اهل المعرفه والاستناره حرصاًعلى تمليك المعلومه
    الداعيه للتفكُرِ وادارة الذهن , بُغية الوصول
    الى رأيٍ سديد

    كما أنه من أكثر الساسة الذين يمكن أن يلتقي بهم ويتفاكر معهم أى شخص
    وفي أى أمر وبدون مقدمات أو وسيط
    له ولك كامل الإحترام.
                  

09-14-2011, 05:10 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    ولكن، لماذا الحرب، وبهذا الطابع الذي يضعها مباشرة في خانة الحرب العرقية العنصرية؟ جاء في الإعلام أن السبب الرئيس لإندلاع القتال، والذي تشير كل المعطيات إلى أن الحكومة أعدت له ما استطاعت من رباط الخيل، هو الاستفزاز الذي مارسه مالك عقار، رئيس الحركة الشعبية، بحق رئاسة الجمهورية. هذا السبب، في تقديري ليس هو بالمحرك الجوهري لقرار الحرب، ولكن إذا كان فعلا هو الدافع للقرار، كما تصر وتؤكد بعض الكتابات في الصحف، فهو يعكس خللا خطيرا في إدارة الدولة، حيث حصاد أرواح الناس، من الجانبين، يمكن أن يتم هكذا، وبكل بساطة، بقرار إنفعالي لشخص أو بضعة أشخاص! وفي الحقيقة، هنالك إشارات لصالح هذا التسبيب، أهمها الصمت المطبق لقيادات المؤتمر الوطني عقب بدء العمليات العسكرية، ثم تضارب وتناقض تصريحاتها، بما في ذلك تصريحات رئبس ونائب رئيس الجهاز التشريعي، وأخيرا تصريح مسؤول الإعلام في المؤتمر الوطني مفسرا صمت حزبه بأن قرار الحرب هو قرار الدولة، والحزب لا علاقة له به! إن أي قيادة سياسية حكيمة تقود بلدا خرج لتوه من حرب أهلية طاحنة، إنبرى كل العالم شاحذا قدراته من أجل إنهائها وفرض الحوار والتفاوض السلمي لعلاج اسبابها، وسارت مجريات الأمور بعد ذلك حتى فقد الوطن الواحد جزءا عزيزا منه، أي قيادة سياسية حكيمة ستفكر أكثر من ألف مرة قبل إتخاذ قرار آخر بالدخول في حرب أهلية طاحنة جديدة! اللهم إلا إذا كانت تلك القيادة ترى في إستمرار الأزمات حد تفاقم الحروب الأهلية، مناخا ملائما لمواصلة كنكشتها على كراسي الحكم، وساترا يخفي فشل سياساتها وتخبطها وأنقساماتها الداخلية، أي وكأنها ترى في الحرب سلكا شائكا مكهربا لحمايتها. واهمُ من يعتقد أن تأجيج مشاعر الحرب والعصبوية العنصرية سيجعل الناس ينسون أن إنفصال جنوب السودان حدث نتيجة لفشل سياسات حزب المؤتمر الوطني، وواهمُ أيضا من يفترض أن هذا التأجيج هو بمثابة آليات دفاعية للحماية الذاتية حتى يخفف المؤتمر الوطني من شعوره بجريمته التاريخية في تمزيق السودان. إنها محاولة بائسة لإلغاء العقل تعكس حالة الخواء السياسي الذي تعانيه المؤسسة الحاكمة!.


    لهذا تم حجب المقال في صحيفة الصحافة ...
    ولهذا وغيره تمت مصادرة صحيفة الميدان لأربعة أعداد متتالية وثمانية أعداد خلال ثلاثة أشهر!
                  

09-14-2011, 10:44 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

09-17-2011, 06:46 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    قراءة في المشهد السياسي:

    الجلسة السرية واللاءات الستة!

    Sep 15th, 2011

    د. الشفيع خضر سعيد

    تاريخيا لم نسمع ولم نقرأ عن سابقة تقول أن من يطالب بوقف الحرب خائن، حتى لو كانت هذه الحرب مع عدو حقيقي، وليس عدو متوهم كما في حالة الهلال الدامي في السودان، أي هلال الحرب الممتد من جنوب النيل الأزرق شرقا إلى دارفور غربا ومرورا بجنوب كردفان.. الآن، النظام الحاكم في السودان طرف أساسي في ثلاثة حروب أهلية، وهذه هي النتيجة المثبتة. أما المعطى فهو إن المناطق المشتعلة الثلاثة، دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، تمردت على المركز طلبا لحقها في التنمية والمشاركة في اتخاذ القرار. وإدارة المركز، الذي يعاني من سيطرة وقبضة الحزب الواحد، فشلت في تنظيم حوار مع الحركات المتمردة في الهلال الدامي، وتورطت في الحرب. وحتى إذا إفترضنا أن الحركات المتمردة في المناطق الثلاثة هي التي بادأت بالعنف وإطلاق الرصاصة الأولى، فهذا لن ينفي تورط المركز في الحرب. وقديما قيل إذا شكك إثنان في وجود رأسك فتحسسه، ولكن حكومة الحزب الواحد لا تتحسس رأسها، فيدها أقرب لتحسس ضمائر الأحزاب الأخرى وضمائر الداعين لوقف الحرب وقياس درجة وطنيتهم بمقياس المؤتمر الوطني السري للغاية!

    البرلمان الحقيقي، يفترض أن يكون إنعكاسا لسلطة الشعب الحقيقية وماعونا يستجيب لمطالب الناخبين. وهو منوط به الرقابة على السلطة التنفيذية وفي نفس الوقت تمليك كل الحقائق للشعب. لكن يبدو أن برلمان السودان الحالي كان كاثوليكيا أكثر من البابا، إذ كشف عن موقف متعنت أكثر من تعنت الحكومة، وأعلن عن قراره بتمديده حالة الطوارئ في جنوب النيل الأزرق إلى أجل غير مسمى، بل وشطح أحد نوابه “الثوريين” مطالبا بإعلان حالة الطوارئ في كل البلاد. والبرلمان بذلك القرار يخالف الدستور نصا وروحا، وأعضاؤه يدركون ذلك تماما. أليس من حق الناس وضع ذلك التصرف في خانة الإستهانه بالمصلحة العامة؟. أما بالنسبة لي، فإن محاولة البرلمان البائسة لدعم قرار الحرب بإسم الشعب فهي المحرية والمتوقعة من برلمان رجع الصدى!. لذلك كان طبيعيا أن نقرأ في مانشيتات الصحف خبرا يقول “البرلمان يقر الحسم العسكري بولاية النيل الأزرق”. وفي ذات السياق، أعلن رئيس البرلمان عن ضرورة عقد جلسة سرية مع الجهات الأمنية لمناقشة وثائق تثبت تورط بعض القوى السياسية مع الحركة الشعبية/الشمال في الحرب والعمل على تقويض النظام، وبعض هذه القوى نسق عسكريا مع الحركة (الصحافة، عدد 13 سبتمبر 2011). وهكذا، وبكل بساطة ينصب برلمان الحزب الحاكم نفسه قاضيا على الأحزاب السياسية، متجاهلا أن الحزب الحاكم بالتحديد هو الشريك الأساسي للحركة الشعبية منذ التوقيع على إتفاق السلام الشامل، وهو الذي ظل يتفاوض معها حول البترول والحدود والمياه، وأشياء أخرى كثيرة، إلا ما يخص سلامة المواطن من أذى نظام لا يتورع عن تفتيش الضمائر بحثا عن بذرة هوى الحركة الشعبية. ترى، ما هي الحكمة في سرية الجلسة المقترحة؟ هل يعقل يا برلمان جلسة سرية في عصر يطالب فيه الجميع بالشفافية والعلانية؟ ومن من السرية؟ من الشعب؟ عموما، إذا كان ضمن هذا الشعب من إختار نواب هذا البرلمان، فإن السرية بالنسبة له هي جزاء سنمار. وياترى من الذي سينفذ قرارات الجلسة السرية، إذا طلبت أجهزة الأمن أن يكون البرلمان أمامه وليس خلفه؟ فهل سيأتي “نواب الشعب” مع بكاسي الأمن يعتقلون من وقع عليه القرار السري؟

    والبرلمان سيلاحق السلطة الرابعة، متربصا بأي عمل صحفي “هدام”! البرلمانات، كما نعرفها، حليفها الأول هو الصحافة، وحريتها تتساوى مع حرية الجميع. لكن البرلمان الذي يعين نفسه رقيبا على الكلمة وحرية التعبير بدلا ان يكون رقيبا على الحكومة، هو مسخ مشوه بلا أي حس شعبي، ولم لا؟ اليس هو نتاج تزوير للإرادة الشعبية؟ وعموما، فإن الممارسة السياسية التي تدعي الديمقراطية، لكنها في الحقيقة التي تهتم بالأشكال والهياكل دون المحتوى لتخفي نواياها الحقيقية ولتكسب النظام شرعية زائفة، هي سيارة مفخخة ستحرق الأخضر واليابس والحي والميت.

    ورئيس البرلمان لم يكتفي بكل ذلك، بل أصدر ستة لاءات، مهما تضاعفت فهي لن ترقى لمستوى الاءات الثلاثة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر. السياق السياسي مختلف تماما، والزمن السياسي مختلف تماما، والفعل السياسي ايضا مختلف تماما. ولاءات عبد الناصر الثلاثة التفت حولها كل الشعوب العربية، في حين لم تجد لاءات رئيس البرلمان الستة أي سند شعبي. وهي لاءات غريبة ودخيلة على الحضارة الانسانية بشكل عام، والحضارة الإسلامية بشكل خاص: لا حوار…لا تفاوض…لا فرصة للوسطاء..لا إسترضاء للمتمردين…لا إستجابة لدول الشر…لا مساومة. وهذه اللاءات الستة يمكن دمجها بسهولة في لا واحدة، هي لا للسلام في السودان! لقد تعودت الإنقاذ، حكومة وبرلمانا، أن تستلف الشعارات الثورية وتعلنها على رؤوس الاشهاد، وفي نفس الوقت تحتفظ بفعل خاص يعمل عكس هذه الشعارات بشكل صارخ. استلفت شعار الجمهورية الثانية، وهو شعار قديم قدم الثورة الفرنسية، وكان الراحل جون قرنق قد أكسبه حيوية جديدة عندما استخدمه بفكرة أن السودان سيتوحد على أسس جديدة بعد اتفاقية السلام الشامل، ولكن جمهورية الانقاذ الثانية اوسعت البلاد حربا وتريد أن تصادر الصحف وتكمم الأفواه وتحل الاحزاب السياسية.

    والسيناريو الذي تحاول تسويقه الحكومة، هو أن هناك قوى تستهدف تفتيت البلاد، وان التمرد في جنوب النيل الأزرق هو استهداف خارجي، رغم أن الوقائع تؤكد أننا لم نعش الأزمة لحظة إندلاع الحرب، بل لازمنا الاحساس بما يتهدد البلاد من خطر منذ ظهور أوائل عراقيل التحول الديمقراطي، ومشاكسات الشريكين، والازمة في دارفور، والانتخابات المزورة، والحرب في أبيي، وانتخابات جنوب كردفان التي إنتهت بالحرب المستمرة حتى اللحظة. إذن حرب جنوب النيل الأزرق لم تكن نبتا شيطانيا، ثم أن النباتات الشيطانية استوطنت البلاد بسبب سيطرة الحزب الواحد، ومحاولاته تصوير الصراع في البلاد على أساس القطبية الثنائية، الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، ويحاسب الآخرين بفكرة مع أو ضد. ومعروف أن طريقة مع أو ضد، وعادة ما أفضل تسميتها بطريقة المصيدة، هي طريقة عقيمة الغرض منها إغلاق الذهن أمام الأسباب التي تقود معرفتها إلى حل المشكلات القائمة. إي سوداني يفهم جيدا إن المؤتمر الوطني مأزوم في الشرق وفي الجزيرة وفي السدود….، حيث أطراف الصراع ليسوا الحركة الشعبية/الشمال، وإن المؤتمر الوطني ذاته هو الذي يجر البلاد نحو التفتت والتمزق، وما إنفصال الجنوب الذي أقيمت له المنابر وذبحت له الثيران، ببعيد. هذا الشعب يريد حلا سياسيا لأزمات البلاد يليق ببلد تعايشت قبائله وعشائره وإثنياته المختلفة، منذ زمن موغل في القدم، وتبارى ابناؤه عمارة دنقس وعبداللة جماع وبادي أبوشلوخ ومحمد أحمد المهدي وإسماعيل الأزهري….وآخرون، تباروا من اجل الحفاظ على نموذج التعايش السلمي بين مكوناته المختلفة في كيان سوداني واحد.

    أعتقد، ما من عاقل سوي، يمكن أن يرفض الحوار والتفاوض، ويصر على مواصلة الحرب وسفك الدماء، مادام من الممكن أن يفضي ذلك الحوار وذلك التفاوض إلى حل النزاع وإلى مخرج حقيقي للأزمة. فالحوار هو الأصل في التواصل بين البشر، والعالم يعيش عصر الحوار والمفاوضات، سواء بين الأفراد أو المجموعات أو الدول أو الشعوب، وما مختلف جوانب حياتنا في جوهرها، إلا سلسلة من المواقف التفاوضية. وعندما يكون لكل طرف من أطراف النزاع درجة معينة من السلطة والقوة والنفوذ، لكنه في الوقت نفسه ليس لديه كل السلطة أو النفوذ أو القوة الكاملة لإملاء إرادته وفرضها إجباريا على الطرف الآخر، يصبح التفاوض لحل النزاع هو الأسلوب الوحيد المتاح. صحيح أن الحروب هي أحد المسارات المحتملة لتطور النزاعات والخلافات السياسية/الاجتماعية بين السلطة الحاكمة وهذا الطرف أو ذاك من أطراف الحراك في البلد المعين. لكن الحرب، حتى وإن نجحت في فرض إرادة السلطة وانتصرت بها على الطرف الآخر، فإن هذا الانتصار سيظل مؤقتا وهشا وقابلا للتحول العكسي، ما دام للطرف الخاسر في الحرب قضية تتعلق بشعوره بالظلم والتهميش من قبل السلطة. وفي هذه الحالة، فإن المخرج الوحيد من الأزمة هو الحوار والتفاوض. أما أن تصر السلطة على مواصلة الحرب، وترفض الاستماع لأي أصوات تنادي بالحوار والتفاوض بينها وبين محكوميها، فإن لهذه السلطة أهداف أخرى من الحرب غير موضوع النزاع والخلاف المحدد، ومن الطبيعي أن يكون للآخرين خياراتهم الأخرى في التعامل مع هذه السلطة.
                  

09-17-2011, 07:12 PM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    مهما صادروا ما حيقدروا يخفوا حقيقة انها هي وصلت الحد فعلا

    ويبقا السؤال المحير الشعب السوداني مستني شنو ؟؟

    الشعب السوداني منتظر يحصل ليهو اكتر من كدا شنو ليشعل نصف ثورة حتى
    مش ثورة كاملة
                  

09-17-2011, 08:22 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: maia)

    Quote:

    ويبقا السؤال المحير الشعب السوداني مستني شنو ؟؟


    فعلا سؤال محير !
                  

09-18-2011, 12:42 PM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    .. تقديري للشفيع وهو يتلمس نوافذ الضؤ في هذا المنعطف الحرج، وهذه العُتمة المهولة

    * لماذا لا يتحرك الشارع ؟ بل من قبل، ما هي طبيعة هذا النظام ؟

    هل هو مجرد اوليجارك مالي لطفيلية غير مُنتجة متحصنة ببنك السودان ، و بالدولة الأمنية و الجيش العقائدي ؟
    لماذا لا يفعل اهل السودان مباشرة ما فعله اهل سوريا، و ليبيا، و تونس و مصر ؟

    .. نعم سؤال هام،
    لكن السؤال السابق/العملي .. و الأكثر اهمية هو : كبف نفهم الأزمة و نواكب متغيراتها، ونعيد صياغة برامج و خطط و تاكتيكات النضال الجماهيري

    - لماذا إنعطف النظام سريعا لمواقع الفاشية و الحرب ؟
    - فصار إحتلال البشير للدمازين، يشبه تماما إحتلال هتلر لبولندا !
    قرر هتلر إحتلال بولندا سريعا" كمدخل جيو-إقتصادي لمعركة الضم و الإلحاق التوسعي، و ليضمن تمويلا" إقتصاديا - إبتدائيا سريعا لمشروعه الأيدلوجي - العرقي الخطير
    المشروع الأيدلوجي - الطبقي - العرقي هو دافع هتلر في تمزيق معاهدة فراساي، و هو كذلك دافع البشير في تمزيق نيفاشا نهائيا عندما شطب في لحظة بؤس
    تاريخي إتفاق عقار / نافع المُبرم في اديس

    حكومة الرايخ السوداني الثالث تنتقل( و بحكم طبيعتها و جوهرها الطبقي - السياسي، و نضوب تدفقاتها المالية اليومية ) إلى طور الأزمة الاعلى : الفاشية و الحرب
    إنها ليست الجمهورية الثانية الباحثة عن لم الشمل و حكومة القاعدة العريضة كإجراء روتيني لليمين السياسي السوداني المأزوم !
    لو قلنا بهذا، فسنعيد إنتاج الازمة عبر إنتظار و ترقب و مشاركات واهنة، و دورة جديدة بائسة لتحركات الدوحة - الرياض - القاهرة - ابوجا - واشنطن
    ما يحدث و يجري هو ذات الأزمة في طورها الاعلى .. أنه ذات المشروع الطبقي - التاريخي الإجرامي الذي تهندسه و تقوده ذات الدولة المركزية السودانية في مواجهة كادحي البلاد:

    ( . . مانجلك سنار، الذي لا يملك سوى قصر يدعى صلته الفريدة الوحيدة بالعروبة و الإسلام، و بنسل بني أمية، مانجلك بحوزته جهاز امن و جيش قوي من البازنجر،
    كان المانجلك يرسل جيشه ليجمع الخراج و الأتاوات من تلك المشيخات و الكونفدراليات القبلية، ثم ينزع تلك الاراضى ذات الخصوبة وفقا لنظرية الريع التفاضلي .. )

    * إحتلال الدمازين وضمن اسباب اخرى هي خطوة وثيقة الصلة بالتحضير لبيع مشروع الجزيرة و بقية اراضي الشمال و الوسط في اكبر عملية (ريع تفاضلي)
    تشهدها افريقيا و العالم العربي

    * النظام ينتقل إلى الفاشية و الحرب و ضهره مكشوف تماما، لا يسنده شىء سوى بواخر النشاط الطفيلي القادمة من شنغهاي و جبل علي لتصب في سوق السجانة،
    النظام لا يملك صناعة و لا زراعة و توقفت آلة جباية الضرائب بتوقف قطاع الإنتاج و الخدمات، صار النظام سمسارا فاشلا للبترول و الذهب و الكهرباء و الصمغ
    العربي، .. نظام لا تسنده سوى تطلعات بائسة لرضاء امريكي، و فيتو صيني - روسي، و مفاوضات لبيع مجمل اراضى السودان ذات الخصوبة، و طلب الحصول
    علي كريدت - لاين ايدلوجي - مالي تنموي من إيراني

    * الإنتفاضة تتأخر لان الكرة لا تزال في ملعب النظام البهلوان المتراجع و الساقط حثيثا في هاوية بني امية الثانية
    * الإنتفاضة تتاخر لانه صراع تاريخي - حاسم مختلف عن دواعي ثورة الحريات التى جرت وقائعها في إكتوبر 64 ، و مارس 85 ( إنها ليست إنتفاضة القوى الحديثة السودانية
    الباحثة كلاسيكيا عن حرية الصحافة و التنظيم و فصل الدين عن الدولة و مقاومة الفساد و مراجعة خروقات بنك السودان) هذه ليست تحديدا و حصرا شعارات جماهير الكادحين
    في بلاد غابت فيها النقابات و الطبقة العاملة المنظمة

    * الإنتفاضة تتأخر لانها ليست ثورة حريات حصريا مثل مصر و تونس و ليبيا و سوريا ! إنها ثورة ذات طبيعة اعقد و مهام ارقى و معقدة، مهام
    سودانية ذات خصوصية تاريخية،
    إنتفاضة يختلط فيها الطور الثوري السياسي الاول مع الطور الثوري الطبقي الإجتماعي الثاني، يختلط فيها الفقر بالجوع مع كامل التطلع الثوري لنقل السلطة و الثروة
    لايدى حلف طبقي إجتماعي جديد (الارجح انه حلف وطني - ديمقراطي قومي واسع )

    * الإنتفاضة تتأخر لان أدواتها هذه المرة ليست نادي الأساتذة، ولا الإضراب السياسي العام فقط، كما ان إنطلاقتها و مسرحها ليس شارع الجامعة، ولا مدينة الثورات، ولا
    الجامعة الأهلية فقط
    * الإنتفاضة تتاخر لأن السودان ليس بحوجة لإنتفاضة سياسية فقط : البلاد في حوجة لجبهة معادية للفاشية و الحرب ذات برنامج طبقي - إجتماعي و عمق قومي واسع
    * الجبهة المعادية للفاشية و الحرب لا تُبنى عبر دمج ميكانيكي لطلائع الهامش مع طلائع المُدن، و لا تُكتب مواثيقها في كاودا ولا دار حزب الامة .. إنه مشروع سياسي - إجتماعي
    كبير ذو دلالات تاريخية و مهام معقدة جسورة



                  

09-18-2011, 09:43 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: أحمد طراوه)

    العزيز د. طراوة

    لقد إطلعت علي ورقتك كاملة ..... شكراً لإرسالها.
    لماذا لا تُعيد صياغتها لتكون صالحة للنشر بالميدان؟
                  

09-30-2011, 01:00 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    قراءة في المشهد السياسي:

    “شلّعوها” الجماعة!

    Updated On Sep 29th, 2011


    د. الشفيع خضر سعيد

    · حالة الغليان في البلاد تؤكد ضرورة التغيير العاجل حتى لا تتدهور الأوضاع إلى ما هو أسواء من الراهن.
    لعل الناس في بلادي، أصبحوا ينتظرون حدثا ما، يهزهم من الداخل، يحدث دويا عاليا، ويخرجهم من السكون. لا يهم إن كان هذا الحدث سيفترسهم، أو يهدهدهم، فهم يبحثون عن شيئ ما يعيد تشكيل حياتهم ويكون العلامة الفارقة. ولا فرق أن يأتي هذا الشيئ هادئا مسالما أو كاسرا هادما، من الأرض أو من السماء، ما دام هذا الحدث سيكسر جنازير الحياة اليومية، ليحررهم منها، ويطرد من ذاكرتهم إحتمالات الموت المؤكد بين ثانية وأخرى. هذا ليس تهويلا، أو مبالغة في القول. فقد تابعنا تعليقات الناس على إحتمالات سقوط حطام القمر الصناعي الأمريكي، ورأينا كيف أن تلك التعليقات تكشف عن تشوق غريب لإستقبال الحدث. فقد كانوا ينتظرونه كحدث خاص، لدرجة أن البعض كان يتساءل: ماذا حدث لسايكولوجيا الشعب السوداني؟ لكن هذا البعض، ربما لا يعلم أن الشعب، الممكون وصابر، ضاعت منه أحلام العشة الصغيرة واللقمة الهنية، فترك حطام المدينة الأم، وإقترب من المدينة التي ينام فيها الرئيس حتى يتفيأ ظل أي من العمارات المرصوصة الممتلئة أسمنتا كامل الدسم، لكنها خالية من أي لمسة جمالية. خرج عليهم والي الخرطوم، وصاح فيهم معيّرا “الماعندو قدرة للعيشة في الخرطوم ما يقعد فيها”!! والي الخرطوم معذور، فهو لم يسمع بكل الأرض منفى. لكنه يعرف جيدا إن حكومته تخوض حربا أدمت هلالا مكتمل البهاء، ينسرب من جنباته، مع كل طعنة، أوناس مكلومون، موجوعون، يأتون للخرطوم مكرهين. ويعرف جيدا المشاريع الكبيرة والصغيرة التي انهارت، حتى باتت قرى الجزيرة مقفرة حزينة تحرسها الكلاب، فقد “شلّعوها” الجماعة. ويعرف كذلك، أن الكثيرين زحفوا من الشمال طلبا للعلاج والتعليم والحياة. أما سكان الخرطوم أنفسهم، فقد آثروا المنافي. الوالي يقدم حلولا عجيبة، ربما يريد مواطنين بمعايير خاصة جدا، يمكن أن يحل التمويل الأصغر مشكلاتهم، وبإمكانهم أن يتشبحوا في كل معايير الرزق، ولهم أقارب كثيرون بالخارج وعدد من “القرون”!. فإذا لم تكن تمتلك واحدة من هذه المواصفات، إذهب إلى حيث تجوع مجهولا ولا تسبب أي “خوتة” لأي مسئول!.

    عبث الإنكشاريون الجدد بكل شيئ، حتى خريطة السودان لم تعد تلك الخريطة. كنا نظن إنه بعد إنفصال الجنوب، لن يأتي ما هو أقسى منه. ولكن توالت علينا الحروب، كأنها قدر لا فكاك منه. بل، وظهر علينا السادة الإنكشاريون بأفعال أخرى بغيضة: في حلفا الجديدة، القرية 21، وفي قضية روتينية تتعلق بفساد في توزيع السكر والأراضي السكنية والتجارية ومستودعات الغاز، تجمهر عدد من سكان القرية أمام باب وزير التخطيط العمراني، عبد المعز حسن، محتجين، لا يحملون من السلاح سوى أصوات حناجرهم ومشاعر غضبهم. لم يمارس الوزير دوره المفترض: يخرج للناس، يستمع لشكواهم، يوعد بدراسة الموضوع والرد في اقرب فرصة… بل جاء الرد سريعا وفي اللحظة نفسها، عندما إختصرته الجهات المسئولة في رصاص أطلقته على سيقان المطالبين بحقوقهم! وأبدا لم يخرج الوزير للجماهير! من أمر الشرطة بإطلاق الرصاص؟ ولماذا لم تستخدم تلك الوسائل المعروفة لفض الاحتجاجات؟… ويتكرر نفس المشهد في زرائب الأبقار بحي كرفس في القضارف: محاججة عادية لإخلاء المكان تنتهي برصاص أوقع عددا من الشهداء والجرحى، لتنطلق نفس الأسئلة الحيرى: من أمر بإطلاق الرصاص؟ وعلى من تطلق الشرطة الرصاص؟ ولماذا تطلق الشرطة الرصاص؟ ربما كانت الجهة الآمرة بإطلاق الرصاص، غير معروفة لدينا، ولكنها من المؤكد جهة رسمية.

    أي نوع من القادة هذا الذي يحكم بلاد السودان؟ قادة، ترتعد فرائصهم رعبا من أي فعل إحتجاجي، ويرون فيه تهديدا ربما يزعزع كنكشتهم في كراسي السلطة، فيأمرون بإطلاق الرصاص حتى القتل (shoot to kill). قادة يتجشأون على مطالب الجوعى بلا أي خجل، وهم يأكلون من سنام الدولة المنخور بالفساد والسياسات الإقتصادية الخاطئة. قادة مأزومون وفالتون لحد أن أي اقتراحات تقدم لهم، من أي جهة، للخروج بالبلاد من أزمتها، تبدو عبثية ومضحكة. قادة لا تهزهم مظاهرات ومواكب أطفال الروضة في النزهة الجديدة وهم يصرخون: الجوع… الجوع…الغلاء..الغلاء…يالبشير. قادة لا يقلقهم عجزهم عن حل مشكلات روتينية، ولا فشلهم في تربية شبابهم الذي يطرب لموت فنان مبدع أثرى وجدان الشعب السوداني بالموسيقى والمعاني الجميلة. شباب تسلح بمشروع الانقاذ الحضاري، فانقطع، لدرجة قف تأمل، من تراثنا الشعبي والديني الذي يقول لا شماتة في الموت، واستمسك بحبال هولاء القادة الجدد الذين تخرج الأموال من بيوتهم، وليس البنوك، “بالشوالات”. أي قادة هولاء، وأي نظام هذا؟

    الاحداث في دارفور، أو جنوب كردفان، أو أبيي، أو جنوب النيل الأزرق، أو كرفس القضارف، أو القرية 21، أو مناطق السدود، أو أراضي الجزيرة، أو الجوع والغلاء..أو…أو…، كلها قضايا مترابطة وليست جزر معزولة عن بعضها البعض، وتقود إلى مسبب واحد للأزمة، هو النظام الحاكم الذي يتعامل مع الشعب وقضاياه بعقلية الإقطاعي الذي يمتلك الأراضي والأقنان! وأي كارثة تقع في أي من هذه المناطق، تحل بكل السودان، ولا يمكن حلها إلا في إطار الحل الشامل لقضية الوطن، بفك رقبته من قبضة هذا النظام الذي لم يعد فيه من يرتكن إلى العقل، أو يقرأ ما بين سطور أحداث المشهد السياسي، والتي يمكن أن نرصد بعضا من مؤشراته في الآتي:

    - الوضع الإقتصادي: ماراثون الجنيه والدولار، إرتفاع أسعار السلع الأساسية، أثر الحرب على الموسم الزراعي وعلى الثروة الحيوانية وتضاعف حالات النزوح واللجوء، توقع أن تشهد الشهور القادمة تفاقم أزمة المحروقات مع إستمرار العلاقات المتوترة مع جمهورية جنوب السودان والخلاف حول سريان البترول في خط الأنابيب شمالا…، بإختصار الحكومة تدير إقتصاد حرب، وهي ليست أي حرب، بل حرب أهلية تتضاعف فيها وبها أزمة الوطن.

    - الوضع الأمني المؤدي إلى مزيد من الاستنزاف وتشتيت جهود المركز: إستمرار الحرب في الهلال الدامي، تحالف كاودا العسكري، الأخبار عن دخول خليل ابراهيم إلى دارفور مصحوبا بعتاد عسكري ضخم…..الخ.

    - الوضع السياسي: حالة اللاسلم بين الدولتين مع إستمرار الخلافات حول قضايا ما بعد الانفصال، فشل مشروع حكومة القاعدة العريضة، تعنت النظام مما يؤثر سلبا في الاتفاق على القضايا القومية المصيرية، كقضية الدستور الدائم، وعلى آفاق العمل السياسي السلمي في البلاد.

    - رهان الحكومة الخاسر على إفرازات ثورات الربيع العربي، خاصة في مصر وليبيا، وهذا موضوع قائم بذاته، ويمكن التطرق إليه في مقال منفصل. وكذلك تراهن الحكومة على تحالفها مع إيران، وهو أيضا رهان خاسر، إذ بالضرورة سيوقعها في تناقض مع تركيا التي تقدم الدعم الاقتصادي بما لا يقارن مع ما تقدمه إيران، ومع محاولاتها لفك عزلتها الخارجية.

    إن القراءة المتأنية لتفاصيل هذا المشهد سياسي تشير مباشرة إلى الوضع بالغ الخطورة الذي تعيشه بلادنا، كما تؤكد على حقيقتين: الأولى، عجز الحكومة في إدارة البلاد، والثانية، حراك الشارع المتفاوت في درجة الغليان، الأمر الذي سيؤدي إلى تضييق مساحة الاحتمالات والخيارات. صحيح أن بعض القوى السياسية في المعارضة إرتضت الحوار مع النظام كمخرج من الأزمة. وبالطبع، وكما ذكرنا في مقال سابق، ما من عاقل يمكن أن يرفض الحوار. ولكن عندما تكون أجندة الحوار المطروحة على الطاولة تختلف عن تلك التي في الصدور، وعندما يبلغ الطرف المتحاور معه حدا من المراوغة أو يكون جل هدفه التوصل إلى اتفاق يسهل الإلتفاف عليه، وإذا لم يكن قابلا ومقتنعا بأبجديات أسس الحوار، يكون الحوار عديم القيمة، ومجرد مناورة لكسب مزيد من الوقت. وأول هذه الأسس الاقتناع بوجود أزمة تتطلب الحوار مع الآخرين، والاقتناع بضرورة الالتزام بمخرجات الحوار، ثم إحترام الطرف المتحاور معه، والاقرار بعدالة قضيته، والاعتراف بأن الطرفين متساويين، ولا أحد يتحاور مع الآخر من موقع القوة أو السلطة. عندئذ فقط يكون الحوار هو وسيلة مقدرة ومجدية وستأتي بنتائج ملموسة. أما حوار الطرشان، وحوار الجدل البيزنطي، وحوار السياسة مكر ودهاء، وحوار التعالي من موقع الاقوى وصاحب السلطة، وحوار البحث عن المغانم وإقتسام كيكة وكراسي السلطة، فقطعا هو حوار لا جدوى منه.

    وعموما، حالة الغليان في البلاد تؤكد ضرورة التغيير العاجل حتى لا تتدهور الأوضاع إلى ما هو أسواء من الراهن. فإما أن يرحل النظام دون أن تتكرر مشاهد ليبيا وسوريا واليمن، وإما أن يتمترس النظام دفاعا عن مصالحه الضيقة، فتتكرر تلك المشاهد. لكنه، في كل الأحوال سيرحل.

    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa...11/09/midan-2422.pdf
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de