|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
ولأنني غالباً ما أعتقد بأن هنالك من هُم خلف الكمبيوترات من المتصفحين لمنبرنا الشعبي من غير الأعضاء والعضوات لديهم/ن آراءاً يرغبون في أن يبذلونها للعامة في مواضيع محددة بالمنبر .... لذلك كثيراً ما أضع عنوان بريدى الأليكتروني لمساهماتهم/ن .........
وأدناه بريدى الذى سألتزم بأن أنزل منه كل ما يصلني عبره لهذا البوست في الموضوع أعلاه بحيادية تامة .. (ما لم يتعارض مع شروط النشر في المنبر) :
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
كل عام وإنت بخير يا عاطف
أنا بختلف معاك الحزب الشيوعي ريادته وتقدمه في طرحه للقضايا من خلال تحليل أساسها الإقتصادي /الإجتماعي،مما يعني أن مشاكل المجتمع تحدث في المجتمع ويحلها المجتمع ولا تتنزل من السماء ولا تحل بالإستغفار والتضرع.
ولكن برنامج مرحلة الثورة الديمقراطية (لو تفضلت بإنزاله هنا) وإن كان يغطي مشاكل الحضر والبندر،ولكنه غفل عن أشياء كثيرة ومنها مشاكل الهامش ومجتمعات الهامش. وأكبر دليل هو الجماعات المتحالفة لتحقيق البرنامج كلهم ينتمون للقطاعات الحديثة ولا دور للقطاع التقليدي في الهامش.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: aydaroos)
|
Quote: ومن لديهم/ن رأياً مخالفاً ........... فليأتوا بالخطوط العريضة لما يفهمونه عن (مشروع السودان الجديد) الآن ولنُقارنه بما هو مطروح من قبل الحزب الشيوعي منذ (أربعينيات القرن الفائت).... وحتي اليوم. |
ولأنني متأكد (تمام التأكيد) .. من أن هنالك من أعضاء المنبر .. الذين لا يروقهم مثل قول هذه الحقائق البدهية لغالبية جماهير شعبنا فسوف يأتون ليقولون عكس ما يتوافق مع عنوان البوست ............. لذلك أتمني أن يأتوا بمقارنات ومقاربات بين المشروعين (القديم /الحديث ... والحديث/ الشعار) ...
- القديم /الحديث ... المتطور - الحديث/ الشعار (فقط)
* حتي لا تكون المساهمات بطريقة (الكلام الساكت) ... أو محاكمة برامج أربعينات القرن المنصرم* بظروفها بمفاهيم الألفية الثالثة دون الأخذ في الإعتبار عوامل الزمن بكل تعقيداتها .... وربط الحديث بتطور القديم.
---------------------------- * بمعني متابعة برامج الحزب الشيوعي منذ خلايا تكوينه الأولي والظروف التي أنتج فيها تلك البرامج ..... حتي يومنا هذا (أو حتي آخر برنامج في مؤتمره الخامس) ومقارنة ذلك بالشعارات التي تم أخذها من تطور برامج الحزب نفسه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote: ولكن برنامج مرحلة الثورة الديمقراطية (لو تفضلت بإنزاله هنا) وإن كان يغطي مشاكل الحضر والبندر،ولكنه غفل عن أشياء كثيرة ومنها مشاكل الهامش ومجتمعات الهامش. وأكبر دليل هو الجماعات المتحالفة لتحقيق البرنامج كلهم ينتمون للقطاعات الحديثة ولا دور للقطاع التقليدي في الهامش. |
سلام عاطف سلام عيدروس عزيزى عيدروس راجع مكتيتك وحا تلقى كلامك هذا غير صحيح واقصد مكتبة ال عيدروس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: رؤوف جميل)
|
الأعزاء رؤوف جميل وعاطف مكاوي
أنا لا أنكر إن أفرادا" وجماعات في الحزب الشيوعي كتبوا وإشتغلوا علي قضايا الهامش،ولهم كتابات وآراء تتقاصر دونها الكتابات والآراء ولكن هل إنعكست هذه المساهمات علي رؤية وبرنامج الحزب الشيوعي؟ إجابتي هي لا ،والدليل برنامج الحزب الشيوعي المجاز من المؤتمر الخامس 2009 وهذا توصيفه للقوي التي ستحقق التغيير :
Quote: يسعى الحزب الشيوعي لتأسيس السلطة الوطنية الديمقراطية، بالنضال الجماهيري وبالوسائل الديمقراطية عبر آلياتها المعروفة وتتسم هذه السلطة بالملامح التالية: 1. تعبر تركيبتها السياسية الاجتماعية عن تحالف عريض لكل القوي الاجتماعية التي تشمل عمال ، مزارعين، مثقفين وطنيين ، والرأسمالية المستثمرة في دائرة الإنتاج وامتداداتها ممثلين في تنظيماتهم السياسية و اتحاداتهم ونقاباتهم ومنظمات المجتمع المدني الأخرى .] |
هنا:برنامج الحزب الشيوعي المجاز من المؤتمر الخامس
من الواضح أن البرنامج يتكلم عن مناطق تجذرت فيها العلاقات الرأسمالية وقوي التغيير التي ستحقق البرنامج هي من تلك المناطق. أما العلاقات ما قبل العلاقات الرأسمالية والتي تسود في مناطق الهامش والكيانات الإقتصادية الإجتماعية التي تسود في مناطق الهامش وممثليها فليس لهم أي دور في تحقيق هذا البرنامج.
وإذا لم تكن مساهما" في التغيير(طبقتك،كيانك الإقتصادي /الإجتماعي)، فالتغيير بالتأكيد لم يصمم ليخدم مصالحك
___________________________ بالحيل قريت مكتبتنا يا رؤوف ... ومكتبات آخرين كتيرين ولما الزول يعرف إنك شيوعي ومن عطبرة كمان بي يحبك مرتين :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: aydaroos)
|
الاخ عيدروس تحياتى العطبراوية والعيد مبارك
حريص جدا على نقاشك يعنى مهما كان تعريفنا للمهمشين بالتعريف العلمى فانهم فى نهاية الامر عمال ومزارعيةوالعمال هنا كل من يعمل باجر والمزارعية كل من يتعامل مع الحيوان والارض وطيعافى عهد الانقاذ شمل التهمبش المتعلم والمثقف وحتى الراسمالى المنتج وفى الماضى كان الحزب بستخدم مصطلح القطاع التقليدى فى دراساته الباطنية فى مناطق الفوائض الناتجة من الزراعة بشقيها والان مصطلح مركز وهامش هو سائد ولكن حالة السودان مشوهة لان البلد كلها هامش ولكن احس معك ان كل البرنامج الوطنى الديمقراطى عاوز تكريب فكرى اى الصياغة تكون وفق رؤية فلسفية لكل مصطلح لنقرا معا الصيغة مرة اخرى
Quote: Quote: يسعى الحزب الشيوعي لتأسيس السلطة الوطنية الديمقراطية، بالنضال الجماهيري وبالوسائل الديمقراطية عبر آلياتها المعروفة وتتسم هذه السلطة بالملامح التالية: 1. تعبر تركيبتها السياسية الاجتماعية عن تحالف عريض لكل القوي الاجتماعية التي تشمل عمال ، مزارعين، مثقفين وطنيين ، والرأسمالية المستثمرة في دائرة الإنتاج وامتداداتها ممثلين في تنظيماتهم السياسية و اتحاداتهم ونقاباتهم ومنظمات المجتمع المدني الأخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: elmahasy)
|
ود مكاوي كيفنك
كدي في الاول نتفق على {ماذا يعني (مشروع السودان الجديد)؟} بالاسم ساي ممكن نسمي برنامج انصار السنة بـ (مشروع السودان الجديد)، وكذلك المشروع الحضاري وبرنامج الصحوة
اذا كنت تقصد برنامج الحركة الشعبية فانت صادق هو نفسه برنامج الحزب الشيوعي الذي فشل في ايجاد اي وسيلة "سلمية" لانزاله لارض الواقع، فلجأ لبندقية الحركة الشعبية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote: 2 – الجذور التاريخية للتخلف : السمات الأساسية للتخلف الذي تعاني منه البلاد تتمثل في : أ – في الجانب الدولي للتخلف الذي يشمل التبعية الاقتصادية للدول الرأسمالية الأجنبية وتصدير الفائض الاقتصادي للخارج . ب – في الجانب الداخلي : الذي يتمثل في عدم الاستقرار والحروب والمجاعات والفقر وعدم تجانس المجتمع ( قطاع حديث وآخر تقليدي ) واقتصاد جامد ومفكك . هذا التخلف ليس لعنة حلت بنا لافكاك منها ، ولكنه نتاج تطور تاريخي . ومعلوم أن السودان في العصور القديمة والوسطي شهد مولد حضارات ( كرمة ، نبتة ، مروي ، ممالك النوبة المسيحية ، الممالك الإسلامية : الفونج ، الفور ، تقلي ، .. الخ ) ، وكانت هذه الحضارات مزدهرة فيما يختص بالتطور الزراعي والصناعة الحرفية ، وكانت هذه الحضارات لاتقل شأنا عن الحضارات التي كانت معاصرة لها في بلدان الشرق والعالم الإسلامي وأوربا في العصر القديم والوسيط . ولكن من أين جاءت جذور التخلف ؟ لقد قطع الاحتلال التركي – المصري للسودان عام 1821 م التطور الطبيعي والباطني للمجتمع السوداني ، وبعد الاحتلال نشأت بنية اقتصادية – اجتماعية تابعة ومتوجهة خارجيا ، بمعني أن كل النشاط الاقتصادي والاجتماعي في تلك الفترة كان موظفا لخدمة أهداف دولة محمد على باشا في مصر ، وتم نهب وتدمير القوى المنتجة في السودان ( المادية والبشرية ) ، وكان ذلك جذرا أساسيا من جذور تخلف السودان الحديث . رغم ارتباط السودان بالعالم الخارجي وعرف المحاصيل النقدية مثل : القطن ، الصمغ ، والتعليم المدني الحديث والقضاء المدني ، .. الخ . وتم استنزاف ونهب موارد السودان ، وإرهاق الناس بالضرائب الباهظة حتى انفجرت الثورة المهدية . استمرت فترة المهدية لمدة 13 عاما كانت مشحونة بالحروب الداخلية والخارجية والمجاعات ، ولم تشهد هذه الفترة استقرارا حتى جاء الاحتلال البريطاني للسودان ( 1898 – 1956 ) ، وفي تلك الفترة عاد الاقتصاد السوداني للتوجه الخارجي ، أي أن الاقتصاد السوداني كان خاضعا لاحتياجات بريطانيا ومد مصانعها بالقطن الذي كان المحصول النقدي الرئيسي ويشكل 60 % من عائد الصادرات ، وتم تغليب وظيفة زراعة المحصول النقدي على وظيفة توفير الغذاء الأساسي في الزراعة ، هذا إضافة لسيطرة الشركات والبنوك البريطانية على معظم التجارة الخارجية ، وارتباط السودان بالنظام الرأسمالي العالمي ، وفي علاقات تبادل غير متكافئة ، هذا إضافة لتصدير الفائض الاقتصادي للخارج ، فعلى سبيل المثال في الفترة ( 1947 – 1950 ) كانت أرباح شركة السودان الزراعية أكثر من 9,5 مليون جنية إسترليني تم تحويلها إلى خارج البلاد ( تيم نبلوك : صراع السلطة والثروة في السودان ) . كما كانت الصناعة تشكل 9 % من إجمالي الناتج القومي ، واجهض المستعمر أي محاولات لقيام صناعة وطنية ، وتم تدمير صناعات النسيج والأحذية التي كانت موجودة خلال فترة المهدية ، بعد أن غزت الأقمشة والأحذية المستوردة السوق السوداني . وكان نمط التنمية الاستعماري الذي فرضه المستعمر يحمل كل سمات و مؤشرات التخلف التي تتلخص في الآتي : - - 90 % من السكان كانوا يعيشون في القطاع التقليدي ( المعيشي ) . - قطاع تقليدي يساهم ب56,6 % من إجمالي الناتج القومي . - القطاع الزراعي يساهم ب61 % من تكوين الناتج المحلي . - ضعف ميزانية التعليم والصحة، تتراوح بين ( 4 –6 % ). - نسبة الأمية حسب إحصاء 55 / 1956، كانت 86,5 % . - دخل الفرد كان حوالي 27 جنية مصري في العام. - اقتصاد غير مترابط ومضعضع داخليا ومتوجه خارجيا . - تنمية غير متوازنة بين أقاليم السودان . وبعد الاستقلال استمر هذا الوضع وتم إعادة إنتاج التخلف واشتدت التبعية للعالم الخارجي أو التوجه الخارجي للاقتصاد السوداني : ديون ، عجز غذائي ( مجاعات )، تصنيع فاشل، وغير ذلك مما اوضحه برنامج الحزب المجاز في المؤتمر الخامس بتفصيل(راجع البرنامج).
|
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=181167
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
أستاذ عاطف مكاوي ينعاد عليك وعلى أسرتك الكريمة فى وطن حر معافى .
Quote: يسعى الحزب الشيوعي لتأسيس السلطة الوطنية الديمقراطية، بالنضال الجماهيري وبالوسائل الديمقراطية عبر آلياتها المعروفة وتتسم هذه السلطة بالملامح التالية: 1. تعبر تركيبتها السياسية الاجتماعية عن تحالف عريض لكل القوي الاجتماعية التي تشمل عمال ، مزارعين، مثقفين وطنيين ، والرأسمالية المستثمرة في دائرة الإنتاج وامتداداتها ممثلين في تنظيماتهم السياسية و اتحاداتهم ونقاباتهم ومنظمات المجتمع المدني الأخرى .] |
أين البدو الرعاة ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: أين البدو الرعاة ؟! |
والحرفيين والمرأة والمستضعفين ومضطهدين عرقيًا في مجتمعات مشاعة ما فيها التصنيفات الطبقية المهنية بتاعة العالم الصناعي دا نهائي ...
حزب شيوعي شنو البيعرف السودان القديم أصلاً يا آمنة عشان ينظّر لى سودان جديد ...
ديل فهمهم لى التهميش فهم طبقي ... كمان دكتور خليل كان عامل ولاّ مزارع ولاّ انحاز لقضايا العمال والمزارعين؟
ناس "اللجنة المركزية" ديل دايرين ليهم اسبوع مع "مالك عقار" عشان يفهموا هم عايشين وين ...
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: خالد العبيد)
|
ما الجديد في فكرة السودان الجديد؟
تاج السر عثمان الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 11:06 المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
كتب الي العديد من الزملاء معلقين علي دراستي حول: (الماركسية وقضايا المناطق المهمشة في السودان)، واشاروا الي ان الحزب الشيوعي السوداني كان رائدا في طرح فكرة قيام اسس جديدة ديمقراطية لوحدة السودان تقوم علي الاعتراف بالفوارق الثقافية، والتنمية المتوازنة وحق كل قومية في استخدام لغاتها المحلية في التعليم، وقيام دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع غض النظر عن اعراقهم واثنياتهم ومعتقداتهم، اى ما يعرف اليوم بفكرة السودان الجديد الذي تطرحه الحركة الشعبية اليوم.
اتفق مع هذه الملاحظات، وأود ان ادعم تلك الملاحظات بالتوثيق التاريخي الآتي: • كان اهتمام الجبهة المعادية للاستعمار (الحزب الشيوعي فيما بعد ) باكراً بالمناطق المهمشة أو التجمعات القبلية القومية الأكثر تخلفا . جاء في بيان الجبهة المعادية للاستعمار عن موقفها من قضية الجنوب بصحيفة الصراحة –العدد رقم 422 بتاريخ 28/9/1954م مما يلي :- - ترى الجبهة أن حل مشكلة الجنوب يتم على الأساس التالي : تطور التجمعات القومية في الجنوب نحو الحكم المحلي أو الذاتي في نطاق وحدة السودان . - يواصل البيان ويقول : ونحن حينما نقدم هذا المبدأ لحل مشكلة الجنوب نقر بان الوضع الحالي للقوميات في الجنوب ليس مدروسا لدينا ولا لدى غيرنا في العاصمة، وان دراسته تقتضي الذهاب إلى هناك أو تجي هي من هناك، ولكنا نرى أن هذا المبدأ الوحيد وبطبيعته يعتمد على الظروف ، فإذا كانت ظروف قومية واحدة أو عدة قوميات في الجنوب ورغبة أهلها تقتضي قيام حكم محلي أو ذاتي فلهم الحق في ذلك ، كذلك نقر انه ليست لدينا وجهة نظر محددة عن الموقف بين القوميات السودانية الأخرى في الشمال والشرق ، إلا انه مما يظهر لا توجد مشكلة حالية بالنسبة لها . ولكن من ناحية المبدأ لا ننكر انه إذا جاء وقت ولو كان بعد الاستقلال بفترة طويلة واقتضت ظروف هذه القوميات نوعا معينا من الحكم الداخلي فيجب إن ينفذ (راجع اليسار السوداني في عشرة أعوام ، إعداد محمد سليمان ، ص60-62) . • كما ورد في أدبيات الحزب الشيوعي السوداني اسم القطاع التقليدي أو القطاع المعيشي ، أشارت وثيقة (حول البرنامج) أخر كتابات الأستاذ عبد الخالق محجوب , وتحت عنوان الثورة الزراعية –الحيوانية إلى الأتي :- - لابد من تحول جذري بين قسم الاقتصاد المعيشي في هذا القطاع بحيث تتجدد علاقات الإنتاج وتنمو قوي الإنتاج بما يحقق مستوى معيشيا أكثر تقدما للكادحين , وفائضا يسهم في الفائض القومي المعد للاستثمار . - تقوية الاتجاه السلعي في هذا القطاع بأشكال مختلفة في مقدمة ذلك دخول الدولة ميدان التوزيع بحيث تستطيع أن تمد كادحي هذا القسم من اقتصادنا القومي بالسلع الاستهلاكية المختلفة ، وتشتري منهم منتجاتهم الزراعية والحيوانية ، أن هذا الوجود للدولة يزيل قوى الوسطاء الطفيليين الذين يستحوذون على جزء من الفائض الاقتصادي عن طريق التجارة والتحكم في أسعار السلع . وهذا أيضا ضرورة اجتماعية تساعد على توحيد القوميات والقبائل وعلى إشاعة روح التعاون بينهم (اغلب الوسطاء الآن من القومية العربية مما خلق حذرا وعداء أحيانا) . - رفع إنتاجية الثروة الحيوانية وإدخالها دائرة الاقتصاد السلعي – النقدي وذلك باستقرار الرحل وتحديث الإنتاج بينهم . * توفير مياه الشرب (الآبار) وتوزيعها بطريقة اقتصادية تضمن تحويلها إلى مجتمعات الإنتاج وتغيير الخريطة المبعثرة للسكان , ذلك بوجود دائرة سكانية وإنتاجية حول الآبار تتوفر فيها :- (1) مياه الشرب (2) الأمطار للزراعة وخاصة لزراعة العلف (3) المراعي الطبيعية التي تجد الرعاية العلمية (4) مخازن العلف (5) الصناعات الخفيفة والحرف التي تساعد في تصنيع المنتجات المختلفة وخاصة المنتجات الحيوانية من لحوم وألبان ... الخ (6) الخدمات المختلفة التي ترفع من مستوى الكادحين وتحفظ ثرواتهم وتنميتها . * القضاء على التقاليد الضارة التي تحول دون إدخال الثروة الحيوانية في إطار الاقتصاد السلعي – النقدي (بين قبائل الجنوب , جبال النوبة , ...الخ)حيث تحفظ الثروة الحيوانية كمظهر من مظاهر التمايز الاجتماعي والفخر :- 1. بالعمل الفكري الدعائي المنظم بحيث يأتي هذا التحول نتيجة لإحساس الجماهير نفسها بالمجتمع الجديد ومثله . 2. بضرب المثل الذي تعطيه المجموعات التي تقبل على الاستقرار والحياة الجديدة . 3. برفع مستوى الحاجيات الضرورية (الاستهلاك) بين هذه الجماهير . تواصل الوثيقة وتقول :- - بعث حركة من الوعي لانتظام هذه الجماهير في جمعيات تعاونية إنتاجية تسويقية تلعب فيها الدولة دوراً مشجعاً ومرشداً (هذا ناتج عن التخلف الشديد في بلادنا ، فالدولة تستطيع تتبع هذه الجماهير بروح العمل والنظام وهي هامة وعادات لازمة لتطور قوي الإنتاج) . - تساعد الدولة هذه الجمعيات عن طريق التسهيلات المصرفية . - عن طريق تخفيض أسعار الآلات الصناعية اللازمة لتطور الإنتاج وتحديثه . - تسلك الدولة في هذا كله سياسة طبقية تستهدف رفع مستوى الفقراء والصغار إلى مستوى المنتج المتوسط . هذا لن يؤدي إلى تنمية قوى الإنتاج وحسب , بل سيخلق الظروف الموضوعية اللازمة للمزارع الجماعية , ولبناء المجتمع الاشتراكي . - تغذي الدولة عوامل الثورة التكنيكية في هذا المجال , وهي عملية واسعة تتطلب توفير الأخصائيين والخبراء (عبد الخالق محجوب : حول البرنامج ، دار عزة للنشر 2002 , ص27-31) . • كما وردت الإشارة أيضا في أدبيات الحزب الشيوعي للمناطق المهمشة بالتجمعات القومية والقبلية الأكثر تخلفا ، جاء في وثيقة حول البرنامج ما يلي : - بالنسبة للتجمعات القومية والقبلية الأكثر تخلفا وفيما يختص بالثورة الثقافية الديمقراطية . - لابد من التشجيع الفعلي للنمو الحر لثقافات هذه المجموعات . - ولن يكون هناك نمو فعلي في هذه الثقافات إلا إذا بعثت لغات ولهجات هذه المجموعات وعمدت الدولة الوطنية الديمقراطية بجدية إلى تشذيب تلك الأدوات والتوسل بها في التعليم (وفقا للتجارب التربوية في هذا المضمار) وفي النهضة الثقافية الشاملة . - أن تصبح هذه الثقافات جزءا من المكونات العضوية للثقافة السودانية . (حول البرنامج , مرجع سابق , 49-50) كما أشارت وثيقة حول البرنامج إلى :- ((توحيد الوطن على أسس ديمقراطية وذلك بتنمية إمكانيات وثقافات التجمعات القومية المتخلفة في حرية وبلا إرهاب أو ضغوط)) ، ص 74. وفي السبعينيات من القرن الماضي واصل الحزب الشيوعي اهتمامه بالمناطق المهمشة أو القطاع التقليدي وصدرت وثائق مثل :- " الثورة الوطنية الديمقراطية والقطاع التقليدي ، 1977م" التي لخصت تجارب الحزب في القطاع التقليدي ودور المعلمين والأطباء والممرضين وعمال السكة الحديد والخدمات وغيرهم في نشر الوعي في تلك المناطق ، كما لخصت تجارب الحزب في تنظيمات اتحاد جبال النوبة والتنظيمات والروابط القبلية التي برزت بعد ثورة أكتوبر 1964م مثل جبهة أبناء دارفور واتحاد جنوب وشمال الفونج كما أشارت الوثيقة إلى المتغيرات في القطاع التقليدي بسبب هجمة الرأسمالية المايوية عليه والتوسع العشوائي في الزراعة الآلية وأثار ذلك على الغطاء النباتي والبيئة وتدمير حياة المواطنين في ذلك القطاع وضيق المراعي الذي أدى إلى الاحتكاكات والصدامات القبلية والنزوح إلى المدن . 2. كما صدرت وثيقة بعنوان "الحزب الشيوعي وقضية الجنوب" تابعت فيه تطور موقف الحزب من المنظور السلمي الديمقراطي للمشكلة ، وأفاق الوضع بعد اتفاقية أديس أبابا التي وقعت في مارس 1972م . 3. كما صدرت وثيقة في سلسلة كاتب الشونة بعنوان "الماركسية ومسالة اللغة في السودان 1977م " تناولت قضية هامة تتعلق بالمناطق المهمشة ، وهي تنمية ثقافاتها ولغاتها المحلية في إطار تنوع وثراء الثقافة السودانية ، وقد صدرت طبعة ثانية من هذه الوثيقة باسم د.عبد الله علي إبراهيم ، عن دار عزة للنشر 2001م . هكذا كان هناك الاهتمام بالمناطق المهمشة في أدبيات الحزب الشيوعي السوداني من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وان الحزب الشيوعي كان يقاوم تهميش الهوية الثقافية والوطنية للمجموعات الاثنية غير العربية .
كما اشرنا سابقا إلى إن الحزب الشيوعي كان أول من أشار إلى ضرورة الاعتراف بالفوارق الثقافية والعرقية بين الشمال والجنوب وتطور التجمعات القومية في الجنوب نحو الحكم المحلي أو الذاتي في نطاق وحدة السودان ، ولم يكتف الحزب الشيوعي بذلك الطرح المتقدم وحده وتكراره ، بل دعمه بالتركيز على القضايا الاجتماعية التي كان فيها قهر وتمييز عنصري أو اثني ضد الجنوبيين مثل :- - المطالبة بالأجر المتساوي للعمل المتساوي بين العاملين الشماليين والجنوبيين . - الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوسيع التعليم والعلاج والخدمات في الجنوب . - إلغاء ضريبة الدقنية . - إلغاء قانون المناطق المقفولة الذي كان من الأسباب التي عرقلت التطور المتوازن بين الشمال والجنوب . - إلغاء نشاط المستثمرين الأجانب المرتبطين بالتجسس وتأجيج الخلافات العرقية بين الشمال والجنوب . - وحدة الحركة النقابية في الشمال والجنوب - عدم فرض اللغة العربية والدين الإسلامي بالقهر وترك ذلك للتطور والتلاقح الطبيعي . - استبعاد الحل العسكري وضرورة الحل السلمي الديمقراطي والعض على وحدة السودان بالنواجذ . - أثناء تمرد 1955م دعي الحزب الشيوعي لمعالجة الموضوع بالحكمة والصبر بدلا من الاتجاهات الداعية للعنف والانتقام . واصل الحزب الشيوعي تأكيد تلك المواقف في مؤتمره الثالث في فبراير 1956م , ومقاومة سياسة ديكتاتورية الفريق عبود لفرض الحل العسكري واللغة العربية في مؤتمر المائدة المستديرة (1965) وخطاب عبد الخالق محجوب في المؤتمر. وفي برنامجه الصادر 1967م أكد الحزب الشيوعي الارتباط الذي لا ينفصم بين الحكم الذاتي الإقليمي وسائر المهام الوطنية والديمقراطية للثورة السودانية , كما أكد أهمية وحدة السودان ، جاء في ذلك البرنامج :- من هذه المواقع يجب أن تعالج القضية على الوجه التالي :- أ. سير البلاد في طريق الثورة الوطنية الديمقراطية . ب. تحالف قوى الثورة السودانية في الشمال مع شعوب وقبائل جنوب البلاد على أساس ديمقراطي مناهض للاستعمار ، لقيام حكم ذاتي وكذلك في الجنوب تحت قيادة جنوبية ربطت مصيرها بهذا التحالف ... وكذلك في مناقشات الشهيد جوزيف قرنق للمثقفين الجنوبيين الداعين للانفصال في كتيبة "مأزق المثقف الجنوبي" وفي بيان 9 يونيو 1969م كما طرح الحزب الشيوعي دستور ديمقراطي وجمهورية برلمانية في مواجهة دعاة الديكتاتورية باسم الإسلام والجمهورية الرئاسية عام 1968م والتي كانت تهدد وحدة البلاد . على إن من الايجابيات في مواقف الحزب الشيوعي انه في معالجته لمشكلة الجنوب في تلك السنوات الباكرة من الخمسينيات من القرن الماضي ، لم ينطلق فقط من نصوص ماركس وانجلز ولينين حول تقرير المصير ، بل انطلق من واقع السودان ، والاتجاه العام الداعم للوحدة بعد مؤتمر جوبا1947م ، وكان ذلك تناولا بذهن مفتوح وتوصل لصيغة الحكم الذاتي الإقليمي في إطار السودان الموحد . وحتى بعد أن تعقد الوضع واشتعال نيران الحرب بعد انقلاب يونيو 1989م ، طرح الحزب الشيوعي شعار تقرير المصير كحق ديمقراطي إنساني ، وان يتم دعم خيار الوحدة الطوعية وتوفير المناخ الديمقراطي الصحي لممارسة حق تقرير المصير. وبعد ثورة أكتوبر 1964م برزت تنظيمات أبناء المناطق المهمشة أو المناطق الأكثر تخلفا مثل : جبهة نهضة دارفور , اتحاد جنوب وشمال الفونج ، واتحاد أبناء جبال النوبة , وقبل ذلك مؤتمر البجا الذي تأسس عام 1958 . وفي وجه الدعاوى التي كانت تصف تلك التنظيمات بالعنصرية رحب الحزب الشيوعي بتلك التنظيمات بل شارك أعضاؤه في تلك التنظيمات باعتبارها مراكز إشعاع لوعي أبناء تلك المناطق بقضاياهم واحتياجاتهم في التنمية والتعليم والصحة وتوفير خدمات المياه والكهرباء والعناية البيطرية للماشية ...الخ . ووصف عبد الخالق محجوب تلك التنظيمات بأنها حركت المياه الراكدة في تلك المناطق ، كما أسهمت في استيقاظ دوائر واسعة من أبناء تلك المناطق للوعي بمصالحهم. كما شارك الحزب الشيوعي في الروابط القبلية في المدن التي كانت تهدف لخدمة مناطقها وتوفير احتياجاتها الأساسية ، ولعبت تلك التنظيمات دورا في تطوير مناطقها وقراها إلى أن تم حلها بعد انقلاب 25 مايو 1969م . وفى الوثيقة التي قدمها الحزب الشيوعي (1988)م للمؤتمر الدستوري الذي كان من المفترض عقده اقترح الحزب أولويات عاجلة لتخفيف حدة التطور غير المتوازن وأشارت الوثيقة إلى :- ((تخصيص موارد واستثمارات اكبر للأقاليم الأكثر تخلفا )). أحداث تحول في بنية الاقتصاد التقليدي ب :- أ. تدخل جهاز الدولة لتوفير تسليف زراعي وخدمات فنية متكاملة من البحوث والإرشاد الزراعي وتشجيع الصناعات الحرفية وصناعات القرية . ب. تجميع صغار المزارعين في مزارع تعاونية طوعية بهدف حل مشاكل التمويل والتسويق وتطوير وسائل الإنتاج وتحديثها . • وضع سياسات اقتصادية ومالية تهدف لإعادة توزيع الدخل القومي لصالح المنتجين من خلال أسعار مجزية وسياسة ضرائب تسمح بتجميع الفوائض الاقتصادية لتمويل مشاريع استثمارية جديدة . • توفير مياه الشرب بإصلاح الحفائر واستغلال المياه الجوفية وإقامة الخدمات على الخيران . • تقليل التفاوت في الخدمات الاجتماعية – من التعليم الصحي باتخاذ سياسات تشجيعية لدفع المعلمين والأطباء للعمل في مناطق اقل نموا بتوفير السكن واستحداث العلاوات والحوافز وإعطاء الأولوية في البعثات للذين يعملون في تلك المناطق وتركيز فتح المدارس الجديدة والمستشفيات فيها . • تنمية وتطوير الثروات الطبيعية في تلك المناطق من مواشي وغابات وغيرها وصيانتها من الاستخدام العشوائي . • استغلال البترول والمعادن الأخرى وتخصيص نسبة من العائد للإقليم المعين بالعملة الصعبة تخصص للتنمية فوق نصيب الإقليم من الخطة القومية . ويمكن إعداد أربعة برامج خاصة ضمن الخطة القومية تكون مدخلا لتنمية المناطق الأكثر تخلفا (الجنوب , دارفور , كردفان , جنوب النيل الأزرق ,) ونقترح لهذه البرامج النقاط التالية :- ا/ الجنوب : الإنتاج الحيواني :- 1. الاستفادة من الثروة الحيوانية وتنميتها بتطوير المراعي والخدمات البيطرية وتشجيع دخولها إلى السوق وعلاقات سلعة – نقد . 2. محاربة ذبابة التسي تسي . 3. إنشاء صناعة تعليب الأسماك في أعالي النيل وبحر الغزال . الزراعة والغابات :- 1 .تنفيذ المشاريع المرتبطة بقناة جونقلي . 2. التوسع في الإنتاج الزراعي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي . 3. تشجيع المحاصيل الجديدة وتوسيع أنتاج القائم منها كالشاي والبن وإدخال محاصيل نقدية :- - إقامة مشاريع لزراعة الذرة في مناطق ملوط وعلياب وكبويتا بغرض إنهاء المجاعات المتكررة . - زراعة الشاي في مرتفعات توريت وياي . - زراعة التبغ في ياي ومريدي . - زراعة الأرز باويل والمراكز المشابهة . - زراعة القصب في منقلا . - إدخال زراعة الطماطم في مناطق الشلك وبمحاذاة النيل . - التوسع في إنتاج الفول في رمبيك والسمسم في يرول . - التوسع في إنتاج الفواكه في منطقة الزاندي وغرب بحر الغزال . 4. توسيع إنتاج الأخشاب وبالذات في منطقة واو وتوريت مع إدخال المناشير الحديثة . المعادن والطاقة :- 1. استغلال البترول وتخصيص نسبة من العائد بالعملة الصعبة للإقليم . 2. تطوير الطاقة الكهربائية المائية في الاستوائية وبحر الغزال . 3. محاربة العطش في أماكن استخراج الحديد وغيرها من المناطق . 4. البحث عن المعادن في جميع أنحاء الجنوب . 5. تطوير الري وبالذات في السهول لضمان استمرار الزراعة طيلة العام المواصلات:- 1. إنشاء ميناء نهري في شامبي . 2. إنشاء طرق حديثة وبالذات : طريق نمولي – جوبا – ملكال – كوستي –وطريق واو – رومبيك جوبا – وطريق واو – آبيي – النهود . 3. إقامة كبري حديث على نهر بسري . 4. نشر التعاونيات ودخول الدولة مع التعاونيات . 5. في ميدان التوزيع لتوفير السلع بأسعار معقولة والقضاء على الحساسيات التي بذرها الرأسمالي التجاري (الجلابة) . 6. إنشاء مصانع الإنتاج الحيواني وتعليب الفاكهة وصناعة الورق والأثاثات , وهنا لابد من إعادة تعمير ما خربته الحرب الأهلية وإكمال ما أوقفت إنشاؤه . 7. التوسع في الخدمات المصرفية : مصارف تجارية ومتخصصة . ب/ دار فور :- 1. يركز على تنمية جبل مرة وتطبيق نتائج البحوث والتجارب والتوسع في زراعة التبغ والبساتين . 2. صيانة موارد المياه القديمة وبناء خزانات على الخيران وحفائر جديدة وحل مشكلة مياه الفاشر . 3. البدء في استغلال حفرة النحاس وأي معادن أخرى تثبت إمكانية الاستغلال التجاري . 4. الاهتمام بالثروة الحيوانية بتوفير العلف والخدمات البيطرية والماء على طرق الماشية , ودخول الدولة كمشتري للماشية لتركيز الأسعار وإيجاد الأسواق الجديدة . 5. تحسين خط السكة حديد نيالا . 6. إكمال شبكة الطرق بحيث تصل كُتم – أم كدادة وبالتالي ترتبط مناطق الإقليم ببعضها البعض . ج/ كردفان :- 1. توسيع الخدمات البيطرية وزراعة العلف وحفظه بالوسائل الحديثة . 2. البدء الفوري في استغلال بترول جنوب كردفان وتخصيص نسبة من العائد للإقليم . 3. تشجيع برامج إعادة تعمير حزام الصمغ العربي واتخاذ سياسة تسعيرية تحفر المزارعين للحفاظ على جنائن الهشاب . 4. السعي لتجمع صغار المزارعين في تعاونيات وتقديم الخدمات الزراعية لهم . 5. دعم تجارب التمويل الزراعي التعاونية وتوسيعها . • وفي دارفور وكردفان أشارت الوثيقة إلى ضرورة إعادة الغطاء بنشر بذور الحشائش لاستعادة المراعي التي ضربها الجفاف والتصحر وتصحيح التجاوزات في تحديد مسارات الماشية لمنع الصدامات القبلية . د/ جنوب النيل الأزرق :- 1. تحرير الزراعة التقليدية من سيطرة تجار الشيل ودراسة وتقويم تجربة التحديث التي بدأت بالمنطقة بهدف تعميرها . 2. إنشاء فرع للبنك الزراعي لحل مشاكل التمويل , وجمعيات تعاونية لحل مشاكل التسويق . 3. إيقاف أي توسع جديد في الزراعة الآلية بالمنطقة إلى حين تحديث الزراعة التقليدية . 4. تطوير مناجم الكروم وعمليات تعدين الذهب الصغيرة بالنظر في إدخال تكنولوجيا تعدين مناسبة وإنشاء جمعيات للمنتجين للتسويق حسب السعر العالمي والمحلي . 5. إعادة تنظيم خطوط المرعى ومرا حيل الرعي لتفادي الصدامات والمنازعات بين الرعاة والمزارعين . 6. ترشيد قطع الأخشاب وإنتاج الفحم للمحافظة على التوازن البيئي . 7. تشييد طرق دائمة لتفادي عزلة المنطقة في الخريف . • كما أشارت الوثيقة إلى أن هذه المشروعات والمقترحات لا تصفي بصورة نهائية التطور غير المتوازن بين أقاليم السودان المختلفة ولكنها تضعنا في بداية الطريق . وحول الهوية والثقافة أشارت الوثيقة إلى أن (الهوية الحضارية لشعبنا هوية سودانية ، تجمع في تكامل بين الوحدة والتنوع ، وتتأسس على واقع تعدد الثقافات والقوميات في بلادنا الذي يمكن بل ويجب أن يكون مصدر خصب وثراء لثقافاتنا السودانية , لا سببا في صراعات دامية مريرة) .(الوثيقة : ص52 - 57) . وكما اشار د. جعفر كرار في بحثه القيّم عن( الحزب الشيوعي السوداني والمسألة الجنوبية): ( ان الطرح الذي يجد حاليا مساحة مهمة في برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان، وبعض المنظمات السياسية الأخري في غرب وشرق البلاد حول مفهوم السودان الجديد ، وربط حلول مشاكل الاقليات القومية والتخلف في المناطق الاكثر تخلفا بمشكلة السودان ككل ، طرح ظل موجودا في ادبيات وفكر الحركة الشيوعية السودانية منذ بداية الخمسينيات ، وقد عبر عنه الحزب الشيوعي السوداني بشكل واضح في مؤتمر المائدة المستديرة ، عندما أشار عبد الخالق محجوب في خطابه امام المؤتمر الي (أنة لايمكن الحديث عن التخلف في الجنوب بمعزل عن التخلف الاقتصادي والاجتماعي في السودان كافة). وقال( ان حل مشكلة في القضاء علي التخلف لافي الجنوب وحده ن بل في السودان اجمع). ( د. جعفر كرار: الحزب الشيوعي السوداني والمسألة الجنوبية: 1946- 1985، دار جامعة الخرطوم للنشر 2005، ص 306). ويبقي المحك هو بناء حركة ديمقراطية عريضة في والجنوب تربط مصيرها بالحركة الديمقراطية في الشمال، باعتبار ذلك هو الاساس الصلد للوحدة.هذا اضافة للتنمية وتوفير احتياجات الناس الاساسية في : التعليم، الصحة الخدمات..الخ مع التحول الديمقراطي والذي يجعل الناس يحسون بالسلام والطمانينة. هكذا كان اهتمام الحزب الشيوعي السوداني بالمناطق المهمشة أو الاقليات القومية الاكثر تخلفا ، وان كانت مواقف ورؤى الحزب الشيوعي تحتاج إلى تطوير وتعميق وفق المستجدات الجديدة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: Kostawi)
|
شكراً عزيزنا كوستاوى لجلبك لهذا المقال الهام .. خاصة وأن كاتبه .. (مسؤول التثقيف والتعليم الحزبي المركزى) الزميل القيادى الأستاذ تاج السر عثمان المعروف عنه إهتمامه الشديد بالتوثيق .. وكما هو معلوم فإن غالبية الوثائق الحزبية متاحة له إن لم تكُن تحت يديه وإدارته ......... وبالفعل لقد جاوب هذا المقال الضافي علي كل الأسئلة التي وردت واللاحقة فيما يختص بموضوع البوست ... وكان من الصعب علي غالبيتنا توفير الوثائق التي ذكرها السر بابو بتواريخها في مقاله ...
والجميل أنه عضواً بالمنبر إذا إحتجنا لإثباتات ووثائق أكثر ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: Kostawi)
|
Quote:
من أرشيف الحزب: موقف الحزب من قضية الجنوب قبل اندلاع الحرب فيه:نشر بجريدة الصحافة العدد رقم 422 في28/9/1954
" بيان من الجبهة المعادية للاستعمار عن موقفها من قضية الجنوب
ناقشت اللجنة التنفيذية للجبهة المعادية للاستعمار في اجتماعها مساء الثلاثاء 21 سبتمبر 1954 تقريراً أعدته السكرتارية لتوضيح أربعة مسائل عاجلة في برنامج الجبهة هي:
1- مشاكل التحرير الوطني ( 2) مستوى المعيشة ( 3) الحريات الديمقراطية(4) وضع السودان السياسي.
وقد أقر التقرير بعد إجراء بعض التعديلات – وسينشر فيما بعد – ولكن اللجنة رأت ان ينشر فوراً الجزء الخاص بموقفها من الجنوب في مشاكل التحرير الوطني وهذا هو رأي الجبهة.
(ترى الجبهة أن حل مشكلة الجنوب يتم على الأساس التالي:تطوير التجمعات القومية في الجنوب نحو الحكم المحلي أو الذاتي في نطاق وحدة السودان.) تفسير: ان موضوع الجنوب يشكل مسألة هامة وعاجلة في حياتنا السياسية اليوم حتى أصبح موضوع خطر على وحدة البلاد وعلى حرية إخواننا الجنوبيين. ان الحقيقة التي نهتدي بها في حل هذه المشكلة هي حقيقة وجود قوميات متعددة في بلادنا. ففي الجنوب توجد القوميات الزنجية وفي الشمال النوبية وفي الشرق البيجاوية وفي الوسط والغرب العربية. ان تعدد القوميات هذا، خلق فوارق في التقدم بينها، والذي يحدث دائماً هو انه في حالة نمو بعض القوميات آما يحدث في حالات الاستقلال الوطني، فان هذه القوميات لا تتمكن من مجاراة الظروف الجديدة إلا بقيام حكم محلي أو ذاتي لها يكون قريباً من مشاكلهايستطيع حلها ويعمل لتطوير المناطق بما له من دراية بشئونهاوعاداتها. ولقد كان قيام الحكومات المحلية في كثير من أنحاء السودان حاجة ضرورية لتطور تلك الأنحاء التي تتمشى مع التطور العام في البلاد.وفي بلاد كالهند والصين والاتحاد السوفيتي لم تقم الإدارة الجديدة للبلاد إلا معتمدة على حكومات ذاتية للقوميات المختلفة.وكذلك نرى الحال في بلدان أخرى حيث تنشأ مشاكل القوميات المختلفة.ان المشكلة الناشئة في جنوب السودان مردها إلى حقيقة ان تلك القوميات كانت تعاني تأخراً شديداً في الفترة الماضية. وقبل ستين سنة كان أهلها يؤخذون ليباعوا في سوق الرقيق. ولقد ساعد الاستعمار البريطاني الذي يعمل وفق سياسة (فرق تسد) ساعد على تركها على تأخرها حتى يستغل تلك الفوارق لإطالة أمد بقائه. إننا نواجه المشكلة بهذه الحقيقة ونرى ان حلها يكون بإعطاء القوميات الجنوبية المتطلعة للتقدم الآن إعطائها الاختيار في وضع مشكلة إدارتها الداخلية في حدود القطر الواحد (السودان) سواء يكون هذا الشكل حكومات محلية أو حكومات ذاتية لها برلماناتها الخاصة وحكامها الخاصون. ان نظام الحكم الذاتي ليس جديداً بل هو موجود في دول متعددة كما ذكرنا وهو لا يعني إضعاف الصلة بين أجزاء القطر الواحد، بل على العكس، فهو يقويها لأنه يحل مشكلة يستعصي حلها بدون ذلك. والحكومات الذاتية في داخل القطر الواحد تختص بمعالجة المسائل الداخلية ولكنها تتمثل في البرلمان العام أيضاً، وتخضع لدستور البلد الواحد الذي يكفل وحدة القطر وسلامته والمحافظة على تقدمه.ونحن حينما نقدم هذا المبدأ لحل مشكلة الجنوب نقر بأن الوضع الحالي للقوميات في الجنوب ليس مدروساً لدينا ولا لدي غيرنا في العاصمة. وان دراسته تقتضي الذهاب إلى هناك أو ان تجيء هي من هناك ولكنا نرى ان هذا المبدأ للحل هو المبدأ السليم بل هو المبدأ الوحيد وتطبيقه يعتمد على الظروف. فإذا كانت ظروف قومية واحدة أو عدة قوميات في الجنوب ورغبة آهليها تقتضي قيام حكم محلي أو ذاتي فلهم الحق في ذلك. كذلك نقر انه ليست لدينا وجهة نظر محددة في الموقف بين القوميات السودانية الأخرى في الشمال إلا انه مما يظهر لا توجد مشكلة حالية بالنسبة لها من ناحية المبدأ لا ننكر انه إذا جاء وقت ولو كان بعد الاستقلال لفترة طويلة واقتضت ظروف هذه القوميات نوعاً معيناً من الحكم الداخلي فيجب ان ينفذ.
إننا نرى ان الأحزاب الأخرى لا تعالج موضوع الجنوب على ضوء هذه الحقيقة العلمية وفي هذا خطورة على وحدة البلاد أو على مصير هذه القوميات المختلفة. ونحن نرى ان الاستعمار قد سبب ولازال يسبب الفتن في الجنوب ولكن هذا وحده ليس بالتحليل للموقف، إذ ان الاستعمار لم يفعل ذلك وينجح فيه إلا لأنه استغل القوميات المختلفة واستغل موقف الأحزاب الخاطئ إزاء المشكلة مما قسم بعض الجنوبيين وراء شعاراتها المؤقتة وترك أغلبية الجنوبيين فريسة للحيرة واليأس.
إن وحدة الجنوبيين يمكن أن تصان في حدود إقرار حقهم في اختيار نوع الحكم الداخلي الذي يريدونه وعلى إثر ذلك تتحطم مؤامرات الاستعمار وأذنابهم لإضعاف وحدة البلاد السياسية.
سكرتارية اللجنة التنفيذية."
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: elsharief)
|
Quote: <
برنامج الجبهة المعادية للأستعمار
للوحدة الوطنية وديمقراطية الحكم
وضع دستور وطنى ديمقراطى يؤكد المبادئ التالية:-
1- السودان جمهورية برلمانية تكون السيادة فيها للشعب وهى جزء من الوطن العربى والكيان الافريقى.
2- رئاسة الدولة تتكون من خمسة اعضاء
3- كفالة الحريات العامة لتنفيذ قرارات البرلمان السابق بالغاء القوانين المقيدة للحريات.
4- الاحتفاظ للتجمعات القومية المختلفة بحق التطور وحق انشاء وحدات ذات حكم ذاتي مستقل فى نطاق السودان الموحد مع العمل على توحيد تلك التجمعات القومية المختلفة فى نضالها ضد مؤامرات الاستعمار والرجعية العالمية وفى سبيل صيانة السلم, والعمل على حل مسألة الجنوب على ضوء هذه المبادئ.
5- تعديل قانون الحكومات المحلية لايجاد فرص ديمقراطية اكثر للمواطنين العاديين والغاء نظام الادارة المركزية والمفتشين والنظار والمشايخ والعمد وتعميم نظام الحكومة المحلية.
6- كفالة الحقوق السياسية للمراة.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: elsharief)
|
Quote:
الحكم الذاتي الاقليمي والثورة الثقافية:
لقد أولى الحزب الشيوعي هذه القضية حقها منذ الخمسينات كجزء لا ينفصم عن شعار الحكم الذاتي الاقليمي فى الثورة الوطنية الديمقراطية. وظل الحزب يواصل معالجتها وتطويرها, حتى صاغها عبدالخالق محجوب فى وثيقة" حول البرنامج"- يونيو 1971 - فى سياق انتقاد وتقييم المعوقات والتشويهات التى ألحقتها سلطة مايو بمفهوم وتصور الحكم الذاتي الاقليمي. جاء فى تلك الوثيقة: " بالنسبة للتجمعات القومية والقبلية الأكثر تخلفا, وفيما يختص بالثورة الوطنية الديمقراطية": * لابد من التشجيع الفعلي للنمو الحر لثقافات هذه المجموعة.
* ولن يكون هنالك نمو "فعلي" الا اذا بعثت لغات ولهجات هذه المجموعات , وعمدت الدولة الوطنية الديمقراطية بجدية الى تشذيب تلك الادوات والتوسل بهافى التعليم (وفقا للتجارب التربوية فى هذا المضمار) وفى النهضة الثقافية الشاملة.
* أن تصبح هذه الثقافات جزءا من المكونات العضوية للثقافة السودانية.
ان التمايز الاجتماعي والسياسي الذي شمل الأقسام المستنيرة من أبناء الجنوب بعد خمسة سنوات , يقود بالضرورة الى ظهور طلائع جنوبية ثورية متفتحة الذهن , تتفهم قضية الثورة الثقافية - من محو الأمية الى التطور الفعلي الحر للهجات ولغات الجنوب وتفجير مكنون الحضارة الزنجية النيلية من أسار الكجور والغيبيات, الى الاسهام فى الثقافة السودانية, وستجد هذه الطلائع سندها فى حركة الطبقة العاملة والحركة الديمقراطية فى الشمال, وستخوض معها الصراع الرهيب ضد كافة ألوان التعصب القومي وتحجر العقل السلفي, وتتعلم ان الفكر الماركسي, أمين وصادق فى حل مسألة القوميات.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: elsharief)
|
Quote:
نحن اخذنا منذ ثورة اكتوبر موقفا ايجابيا من الحركات الاقليمية والتنظيمات والروابط، وتعاملنا معها باعتبارها نتاج للثورة – اكتوبر- التي حركت ساكن الحياة في البركة الاسنة للقطاع التقليدي، ومطالب هذه التنظيمات في عمومها مطالب سليمة ومشروعة ونحن نصوت لها، في بعض الاحيان نختلف معهم ونعلن رأينا بوضوح، ولم يسجل علينا اننا قلنا لكوادرنا التي غادرتنا لهذه الحركات اخرجوا منها، كما لم يسجل علينا ايضا اننا صنعنا انقساما في صفوفها، وكل ما في الامر اننا نصارع ضد العناصر الانتهازية التي تأتي وتريد ان تحول الموقف لخدمة مصالحها الشخصية، لكن فيما عدا ذلك لا يكون هناك تعارض، صحيح اننا في بعض المناطق تواجهنا مشاكل مثلما هو حادث في دارفور فعندما نؤيد مطالب الفور يعتبر العرب اننا ضدهم والعكس صحيح، ولكن المحك ان اعضاءنا داخل هذه التنظيمات من فور وعرب يمتلكون منطقا مشتركا، وهذا امر صعب.
وفي الشرق.. ولا اعتقد انني اذيع سرا اذا قلت بأننا اسسنا مؤتمر البجا!! فالكادر الشيوعي البجاوي هو الذي اسس المؤتمر، ولكن هذا لا يعطينا الحق بأن نقول ان مؤتمر البجا تحت (إبطنا) .. لا .. والبجا يعرفون ذلك، ونحن اول حزب اعترف بهم وهنأهم، واستحضر ها هنا تلك البرقية التي بعثها لهم عبد الخالق قبل انقلاب عبود بأشهر بعد عقدهم للمؤتمر والتي قال فيها ضمن ما قال:
(ان جماهير شرق السودان لن تسمح لاي غازي بأن يغزو السودان من الشرق)
نحن نساند مطالب الحركات الاقليمية ونقف معهم حتى ينالوا حقهم في التنمية والخدمات لمصلحة اهلهم، وقد قاموا في بعض الاحيان بترشيح شيوعيين وفازوا ودخلوا البرلمان، نحن لم نقل لهم اعلنوا انضمامكم من داخل البرلمان لحزبنا.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: elsharief)
|
انا لا افهم الهدف من هذا العنوان يا عاطف و كانك تريد ان تقول ان جون قرنق قام بالسطو على اطروحة الحزب الشيوعى السودانى . تاريخيا, النخب الجنوبية كانت تميل الى اليسار و الحزب الشيوعى على وجه الخصوص و ذلك لان الماركسية اعتبرتها النخب الجنوبية كافضل مظلة يمكن ان تتحد تحتها كل السودانين و لذا اعتمد اول منفستو الحركة الشعبية سنة 1982 النظام الاشتراكى كافضل نظام لحكم السودان. و لكن اين تكمن الفوارق بين الحزب الشيوعى السودانى و الحركة الشعبية لتحرير السودان? هل الاختلاف فى الرؤى ام فى الاساليب?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: Zakaria Joseph)
|
Quote:
انا لا افهم الهدف من هذا العنوان يا عاطف و كانك تريد ان تقول ان جون قرنق قام بالسطو على اطروحة الحزب الشيوعى السودانى . |
العزيز زكريا تحية طيبة
بالطبع لم أقصد أن أقول بأن المرحوم د. جون قرنق قد قام بالسطو علي أطروحة الحزب كما أن الفكر لا يُحتكر حتي لصاحب الفكرة الأساس .... أيضاً لم أسمع يوماً أو أقرأ للدكتور الراحل قرنق قولاً ينفي فيه ريادة الحزب الشيوعي في طرح مشروع السودان الجديد التي تبناها الراحل وأضاف إليها ... وغني عن القول فإن العلاقات كانت أكثر من جيدة بينه وقيادات الحزب الشيوعي.
ولكن المعنيين بهذا البوست التوضيحي :
أولاً :الأجيال الحديثة الغير مُتابعة .. ثانياً : (بعض) الذين يتحدثون اليوم بإسم الدكتور الراحل قرنق من باب الإساءة للحزب الشيوعي معتقدين بأن ذلك مقبولاً عنده (لو كان علي قيد الحياة) والذين يسيرون علي دربه بجد ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
عزيزى عاطف عيد مبارك
Quote: ذلك لان الماركسية اعتبرتها النخب الجنوبية كافضل مظلة يمكن ان تتحد تحتها كل السودانين و لذا اعتمد اول منفستو الحركة الشعبية سنة 1982 النظام الاشتراكى كافضل نظام لحكم السودان. |
الملاحظه اعلاها للاخ زكريا مهمة لفهم العلاقة بين الحزب الشيوعى وطلائع التقدميين الجنوبيين وتأثير الحزب الشيوعى فى الجنوب, خاصة وسط المثقفين اليساريين والنقابيين الجنوبيين لاسيما فى مناطق صناعيه مثل انزارا فى الخمسينات ومدن مثل جوبا, ملكال, واو, يامبيو, بل ومناطق ريفيه مثل امبيلى فى بحر الغزال.. ولذلك وردت الاشارة فى تقرير قطران عن احداث 55 عن نشاط الشيوعيين التحريضى وسط العمال فى انزارا السابق للحركه المسلحه فى توريت . القارئ لكتاب المرحوم الشيوعى السابق د. مصطفى السيد عن تجربته فى العمل السياسى والمهنى فى الاستوائيه فى الخمسينات وقبل احداث 55 يدرك عمق دور الشيوعيين شماليين وجنوبيين فى يامبيو وانزارا مثلا. كذلك ياصحاب, فإن المرحوم الاستاذ حسن الطاهر زروق كان اول من استخدم عبارة " السودان الجديد", فى خطاب له فى اول برلمان منتخب وذلك بعد أحداث 55 عندما كان يتحدث عن مطالب الجنوبيين المشروعة, مطالبا بصورة واضحة بتوحيد الاجور بين العمال الشماليين والجنوبيين. الرجاء انزال خطاب اول نائب شيوعى منتخب عام 53, حسن الطاهر زروق لتوضيح هذه المسأله.
Quote: ولكن اين تكمن الفوارق بين الحزب الشيوعى السودانى و الحركة الشعبية لتحرير السودان? هل الاختلاف فى الرؤى ام فى الاساليب? |
سؤال اساسى, يجب النقاش حوله ويبقى الود بيننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: Elmoiz Abunura)
|
Quote: أيضاً لم أسمع يوماً أو أقرأ للدكتور الراحل قرنق قولاً ينفي فيه ريادة الحزب الشيوعي في طرح مشروع السودان الجديد التي تبناها الراحل وأضاف إليها ... |
انا أيضًا لم اسمع أو أقرأ للراحل جون قرنق قولاً ينفي فيه طيران الغنم ... في طرح مشروع السودان الجديد ...
(ولن أفتح بوست ادّعي فيه أن الغنم حيوانات طائرة ذوات أجنحة مثنىً وثلاث ورباع ويزيد في الخلق ما يشاء)
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote:
كلمة الأستاذ حسن الطاهر زروق فى البرلمان........ وأعلان الأستقلال
من ارشيف الحزب
فى جلسة البرلمان بتاريخ 16 أغسطس 1955 والتى تم فيها الاجماع الوطنى على اعلان الاستقلال تحدث كل من الساده / اسماعيل الازهرى، السيد / الصديق المهدى، فلمن ماجوك، ميرغنى حمزه، بوث ديو، محمد نور الدين، يوسف العجب، مبارك زروق، حسن الطاهر زروق. ننشر فيما يلى كلمة الاستاذ حسن الطاهر زروق نائب الجبهة المعادية للاستعمار (الخريجين) ]هيئة التحرير[
(( سيدى الرئيس،
عندما نعرب نحن اعضاء هذا المجلس عن رغبتنا فى البدء فورا فى اتخاذ تدابير تقرير المصير، فاننا فى الواقع نعبر عن رغبة شعبنا فى ان يسير الى الامام نحو اتنزاع كامل حريته واستقلاله التام .
ان اول خطوة نقوم بها بعد اقرار هذا الاقتراح هى اجلاء القوات البريطانية والمصرية وبذلك ننهى عهدا بغيضا قام على انهار من دمائنا واستشهاد الالاف من شعبنا واليوم نريد ان نثأر من كل هذا وان نرد كرامتنا بعد ان اهدرت طويلا. اننا نتخذ خطوة هامة اليوم ولكن ليس معنى هذا اننا قد تحررنا، اى اننا قد اصبحنا مستقلين. فالمصير الذى نريده لأهلنا يجب ان يختلف اختلافا جوهريا عن المصير الذى اراده ومازال يفرضه علينا الاستعمار.
اننا فى المكان الاول نريد ان يقيم فى بلادنا حكما ديمقراطيا يمثل المصالح الكبرى للشعب على يد هذا النظام الجمهورى البرلمانى، اننا نريد مصيرا جديدا لشعبنا نطلق فيه الحريات الديمقراطية وفى يد هذا المجلس ان يغير الوضع التشريعى وقانون عقوبات السودان وقانون التحقيق الجنائى الذى صفدنا به الاستعمار. والمصير الذى نريده لبلادنا يا سيدى الرئيس يجب ان يضع فى اعتباره وحدة شعبنا وتوحيده فى الكفاح من اجل التحرير.
ونحن نعلم ان هناك فى المديريات الجنوبية تجمعات قبلية وقومية قهرها الاستعمار وخلفها فى وضع متأخر وبدائى ظالم، فعلينا ان نخلصهم من هذا التأخر والقهر القومى ونعطيهم حقوقهم فى وضع نظمهم المحلية وتنظيم وضعهم الخاص فى نطاق وحدة البلاد ومصلحتها العليا.
والمصير الذى نريده لبلادنا يجب ان يكفى لكل المواطنين من زراع وعمال وموظفين وطلبه وارباب حرف ونساء مستوى لائقا فى المعيشة والحقوق الديمقراطية. فهؤلاء هم العنصر الحى المتطور صاحب المستقبل فى بلادنا وهم صانعوا تاريخه. والمستقبل المشرق الذى يعمل لخلقه لن يتم الا بتغيير الوضع الاقتصادى الذى فرضه الاستعمار. فجعلنا مخزناً للمواد الخام نبيعها بأبخس الاثمان لنشترى بها كل ما يصنع باعلى الاثمان. نريد ان نغير من الوضع الذى جعل ما يقرب من 80% من تعاملنا التجارى فى يد بريطانيا، علينا ان نفتح ابواب التجارة مع كل دول العالم دون تمييز وعلى قدم المساواة لابد من ان نضع حدا لهذا الوضع الاقتصادى الذى كتب الفقر والتعاسة على جماهير شعبنا.
وهناك الوضع الثقافى المتأخر الذى نكتوى به وعلى هذا المجلس ومن سلطته ان ينشر نور العلم ويفتح ابواب المعرفة الانسانية من كل المصادر والمنابع وحرام ان تظل جماهيرنا فى الجنوب والشمال تعيش فى ظلام الجهل والخرافة وعلينا ان تاخذ بيد المرأة السودانية حتى تنال حقوقها الانسانية والاجتماعية.
وفى ايجاز اقول ان مسؤوليتنا العظمى ازاء شعبنا تفرض علينا ان نكافح لتجديد حياة امتنا وبعثها من جديد حتى تتبوأ مكانها الشرعى فى العالم كافة ديمقراطية متقدمة، وان هذا يحتم على هذا المجلس ان يتجاوب على الدوام مع امال شعبنا ويتبنى مطالبه ويحقق امانيه واحلامه.
فى هذا اليوم التاريخى العظيم ارى من البر باهلنا ان نقف خاشعين امام ذكرى شهداء الكفاح الوطنى الذين غرسوا شجرة الحرية وتعهدوها بدمائهم. فرغم الجيوش المعدة بالاسلحة الحديثة فقد هب شعبنا تحت لواء القائد الوطنى محمد احمد المهدى يناضل ضد الامبراطورية التركية والتدخل البريطانى وعند اعتداء الجيوش الاستعمارية مرة اخرى عام 1898 م ناضل شعبنا رغم ماكان يعانيه من انقسامات وبذل تضحيات جسيمة حتى اخر فرصة للمقاومة.
ثم تجددت الاصطدامات الاولى بين المستعمرين والحلاوين بقيادة الثائر عبدالقادر ود حبوبه، فأخمده الاستعمار بالمشانق الوحشية. وامتد الصراع الذى قامت به قبائل جبال النوبة وقبائل الجنوب فى الثلاثينيات فى هذا القرن ولم تسقط دارفور الا بعد مصرع على دينار فى عام 1916م. ورغم كل هذا البطش والتنكيل فقد ثار جنودنا البواسل بزعامة على عبداللطيف وعبيد حاج الامين وزملائهما الابرار ومع انبعاث الحركة الوطنية فى الاعوام الاخيرة، استشهد فى الكفاح ضد الجمعية التشريعية احد عشر سودانيا فى عطبره وبورسودان من بينهم قرشى الطيب ابن الطبقة العاملة المناضل.
تلك صفحات دامية ولكنها صحائف مجد وفخار، ونحن اذ نستعرض هذا التاريخ الحافل لن يفوتنا ان نذكر بكل تقدير الشعب الشقيق الوفى والزميل الدائم فى الكفاح الشعب المصرى الذى وقفنا معه فى عام 1924م ننادى باستقلال مصر واستقلال السودان. وذلك الشعب المجيد الخالد كافح معنا فى تحطيم مشروع صدقى بيفن ومشروع خشبه – كامبل واخيرا ضد الجمعية التشريعية. ان علاقة الكفاح المشترك مع شعب مصر لهي انبل واقدس ما قام ويقوم بيننا وبين مصر من علاقات، واليوم نقف الى جانب الشعب المصرى ونود له بكل قلوبنا مايرجوه من رخاء وديمقراطية واطمئنان.
امامنا الان واجب وطنى هو الاعداد لتقرير المصير، وحتى يصدر السودانيون اخطر قرار فى حياتهم، لابد من توفير الحريات العامة والغاء كل القوانين المقيدة للحريات. وهناك ايضاً التدخل الاجنبى الذى اشتد وسيشتد فى هذه المرحلة، فلنكن مستيقظين لمؤامرات المستعمرين فنفسدها قبل ان يستشرى خطرها، ومن هذه الفترة يصبح واجبا وطنيا ان نغلق جانب التآمر واوكاره ثم مراقبة وايقاف اى نشاط اجنبى فى اى صورة يكون عليها، وهذا واجب الحكومة والمعارضة والراى العام السودانى. نحن بعد هذا لسنا فى مأمن من محاولات الاستعمار بغرض عودته فى شكل حلف عسكرى ومن حسن التوفيق ان اجتمعت احزابنا وهيئاتنا على رفض الاحلاف العسكرية. واشير فى هذا المقام ان مجلسنا قد اشترك فى الهيئة البرلمانية العالمية التى كان من اغراضها المحافظة على السلم. كما ان حكومتنا قد اشتركت فى مؤتمر باندونق الذى قام على مبدأ التعايش السلمى بغير احلاف او كتل عدوانية، ولكن المستعمرين من ناحيتهم لن يكفوا عن محاولة جرنا الى الاحلاف، فلنقف صفا واحدا قويا ضدها على الدوام. وقبل ان ينفض هذا الاجماع فلنؤكد من جانبى المجلس ولنسجل هنا معارضتنا للاحلاف العدوانية ولتكن تلك سياسة قومية لنا ترتبط بها كل الاحزاب وكل الحكومات، ويكفينا عظة وتذكرة ما حدث فى الاقطار الاخرى حينما باعت حكوماتها استقلال شعوبها عندما عقدت الاحلاف العسكرية.
بعد استفتاء شعبنا فى مصيره استفتاء شعبياً تتوافر له كل الضمانات، يصبح امامنا الواجب الخطير جدا وهو وضع دستور السودان المستقل. ذلك الدستور الذى يصور ما بلغناه من تقدم. فيكون اساسا للحياة الديمقراطية التى نريدها لبلادنا. بهذا نخط صفحة من تاريخنا اللامع الناصع ونتوج مرحلة جديدة من كفاحه المظفر المجيد.
عاشى شعبنا المتطلع للحرية .... وعاش سوداننا مستقلا ومحبا للحرية).
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: elsharief)
|
Quote: . ومنصور خالد ( 25) تاريخ ما أهمله منصور عبد الله علي إبراهيم رسمت الجلسة الثانية والخمسين لأول برلمان سوداني (السبت 31 ديسمبر 1955 ) الحد الفاصل بين المشروع العمالي التقدمي والمشروع البرجوازي لنهضة السودان في دولته التي كانت في طريقها للاستقلال في 1956. ففيها تحادر المشروعان عن كثب وتماسكا الحزز و"تحامرا" لبعض دقائق مشحونة بالدراما وأنصرفا ليصطرعا بصورة أو أخرى بغير هوادة منذ ذلك التاريخ. وقف في تلك الجلسة النائب الشيوعي المحترم حسن الطاهر زروق عن حزب الجبهة المعادية للاستعمار ليناقش مشروع دستور السودان المؤقت المقدم للبرلمان والذي عرف بدستور ستانلي بيكر نسبة للإداري البريطاني الذي كتب مسودته . وقال: - جاء في الفصل الثاني من الدستور ما يلي: "لا يٌحرم أي سوداني من حقوقه بسبب المولد أو الدين أو العنصر أو النوع فيما يتعلق بتقلد المناصب العامة أو بالاستخدام الخاص أو بقبلوه في أية وظيفة أو حرفة أو عمل أو مهنة ..." وهذا لا شك فصل قيم ولكن ماذا نجد عند التطبيق العملي؟ نجد أن مكتب الاستخدام قد سجل في الخرطوم وحدها أكثر من خمسة آلاف عاطل كما نجد أن أجور العاملين في الجنوب لا تتساوى مع أجور العاملين في الشمال حتى إذا كانوا يؤدون نفس الأعمال. واعترض السيد بابكر عوض الله، رئيس البرلمان، النائب ينبهه إلى خروجه عن الموضوع قائلاً: هل يستطيع العضو المحترم أن يوضح لنا ما هي العلاقة بين أجور العمال الجنوبيين وهذا الدستور؟ السيد حسن الطاهر زروق: إنني أقصد ألا يكون هناك تمييزاً عنصري. كذلك نجد أن المدرسات يتقاضين أجوراً أقل من المدرسين وبشروط عمل أسوأ حتى إذا كن يعملن في نفس مستوى مدارس البنين ويملكن نفس المؤهلات. السيد الرئيس: إن هذا الحديث أيضاً خارج الموضوع الذي أمامنا. السيد حسن الطاهر زروق: ولهذا يبقى هذا الفصل معطلاً حتى تصدر التشريعات التي تزيل الأوضاع التي تعطل تحقق مبدأ الأجر المتساوي وتشريعات لتوسيع نطاق الاستخدام وتحسين شروط العمل بصورة تدريجية عن طريق التطور الموجه للاقتصاد الوطني. حملت تلك المحامرة الباكرة بين خطتي الطبقة العاملة والبرجوازية في البرلمان بواكير الإفلاس السياسي لرعيل الخريجين الوطني. فقد كشف بابكر عوض الله، باعتراضه على بشائر زروق للمواطنة الشاملة، عن عمى اجتماعي وعرقي وإداري أنشب أظافره في رؤية هذا الرعيل للوطن وأدائه في الدولة فأوردههما موارد الهلاك بصورة معجلة. فبابكر لايري رابطاً بين غمط النساء والمعطلين والجنوبيين أجورهم وبين مادة مركزية في الدستور عن كفالة المواطنة المتساوية بغض النظر عن العرق والجنس. فالدستور، في عقيدة بابكر عوض الله والآخرين، هو أبو القوانين حامل الهموم الأكابر. وسننزله سفحاً متى لوثناه بالحديث عن الهموم الأصاغر مثل أجور المستضعفين. فمكانها ليس الدستور. يا الله. وهنا مكمن المواطنة الناقصة التي ظلت ترخي بظلها الصعب على مسيرة الدولة السودانية وتفت من عضدها حتى قبل أن تستقل. ذكر الدكتور منصور خالد، الذي أفرد سنوات شيخوخته ليدرس فشل الصفوة في إسباغ المواطنة على سائر السودانيين وإدمانها ذلك الفشل، وقفة أخرى لحسن الطاهر زروق في البرلمان يطلب الحكم الذاتي للجنوبيين. ونبه في موضع آخر إلى سبق الشيوعيين في موضوع تحرر المرأة. وكان استثنى الشيوعيين والجمهوريين من الصفوة التي اعتبرت الحديث عن احترام الخصائص الثقافية لمختلف القوميات في السودان خيانة للوطن. ولكنه متى تحدث عن فشل الصفوة السودانية عمم ولم يخص مما يجعل من استثناءاته القليلة للشيوعيين عرضاً لا جوهراً. ففشل الصفوة الشمالية قاطبة أصل عند منصور. فمن رأيه أن جيله كله مأزوم لأنه "نشأ في زمن الحتميات التي حملته على السعي لتطويع الواقع للرؤى الأيدلوجية المعتقدية وليس امتحان تلك الرؤى على أرض الواقع لاستكشاف صلاحيتها" (السودان في المخيلة العربية:217 ). ثم عاد يطعن في ماركسية الشيوعيين من جيل الحتميات التي أخلت بقدرتهم على تحليل وضع الجنوب كحالة فريدة لا تسعها مقولات ستالين وأحكام ماركس (السودان أهوال: 28). وواضح من مثل قول منصور إن استثناءاته للشيوعيين غير جدية. فهم عنده فاشلون لعاهة مركزية فيهم انبطحوا بها على نصوص عقيدتهم الرمادية الغبراء "اسارى لمنظورهم الماركسي لأزمة المهمشين" (السودان أهوال: 969). كان في صفوة الخريجين الوطنية من فشل وأدمن فشله. لا غلاط. وقد رأينا بصورة درامية بذرة هذا الفشل منطوية في تجنب رئيس البرلمان "أهدى الطريقين" للوطن الذي أشار به النائب الشيوعي الوحيد بالبرلمان. وهو طريق تعميم المواطنة على المستضعفين من النساء والمعطلين وأهل الأصقاع. ولم نزل عند هذه المسألة بعد أكثر من نصف قرن. لم نغادر متردمها. وساءت بمرور الزمن وسقمت نخوض فيها بفكر وحِل . . . والدم حتى الركب. ساء الأستاذ محمد إبراهيم، سكرتير الحزب الشيوعي، تغاضي منصور خالد المتعمد لسبق حزبه في معترك شمول المواطنة، المعروف بالسودان الجديد، حتى وصف أحاديثه في هذا الخصوص ب "البهتان" (مقاله قبل خروجه من التخفي في 2005). واستعرض نقد مواقفاً للحزب ووثائق فاتها منصور "حوفة" مما ربما شفعت للشيوعيين دون تعميم الفشل عليهم. والبهتان، متى صح وهو صحيح في حالة منصور والشيوعيين، عيب لا يليق بمن ظل يزعم إتباع مناهج البحث المؤسس على ذاكرة الأرشيف لا طق الحنك. ولا يقع في مثل هذا البهتان إلا مستجد على البحث أو مدع له. ومنصور مستجد في مباحث المواطنة السابغة. فلم تلامس هذه القضية سنة قلمه إلا بعد انضمامه شيخاً للحركة الشعبية في 1985. ولا تثريب بالطبع لولا أنه لم يأت للحركة تائباً عن امتيازات الصفوة البرجوازية بل لاجئاً. وقد فصّلنا في أبواب سبقت من هذا الكتاب كيف أن مسألة هذه المواطنة أو السودان الجديد لم تتنزل من سنة القلم إلى شغافه. وهذا شأن مستجد الشيء النَهّاز النَهَاش: ولو أني الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل. ومن جهة أخرى فمنصور مدع للبحث. فقد استغربت لمنصور دائماً يهجم على المسألة مثل السودان الجديد مثلاً ويؤرخ لإنطلاقته بقيام الحركة الشعبية بغير رجوع للأدب المكتوب السابق لهذه الفترة المتأخرة الذي ربما احتوي على أقباس للسودان الجديد تفيد الناشطين لأجل . الأدهى أن منصور يقرر بغير مسوغ أنه لا يوجد أدب يٌرجع إليه أو أنه مما لا يستحق النظر فيه حتى لو وجد. والرجوع لهذا الأدب في الشغل الأكاديمي والعلم الوثيق به شرط الأشراط. فنحن لا نأذن لباحث بالشروع في مسألته بدون استيفاء أكثر ما كتب في بابه من قبل. بل لا نجيز لباحث البدء في مبحثه إلا بعد أن يقنعنا بأنه سيأت بجديد لم يوفق إليه من سبقه من الباحثين. ولا نقبل من باحث اختراع العجلة من جديد. ولما قصرت تآليف منصور عن مستحق البحث العلمي، وهو ما يزعم قيامه به وإحسانه فيه، أصبح شنشنة إيدلوجية أسماها الدكتور أبراهيم محمد زين ب" الثقافة السياسية". ووصفنا لكتابات منصور بالإيدلوجية، وهي الوعي الزائف، لا يقلل من خطرها. فقد وصف منصور في كتابه "نميري وثورة الترويع" (1985 ، بالإنجليزية، الفهرست) فترة 1975-1979 من عهد انقلاب مايو ب "سنوات الوعد" أي أنها سنوات مايو المبشره خلافاً لبقية سنواتها العجاف. ومعلوم أن تلك هي السنوات التي طابقت صعود نجمه شخصياً في دولة مايو وحزبها وصحفها قبل أن ينزع نميري عنه "البلق". وقوله بأن تلك هي السنوات الناجية من مايو هو ظن الرجل بنفسه ومزعمه عن قدره. وهو حر أن يعتقد ما شاء عن عظم مساهمته وبره بالوطن. ولكن ينبغي أن لا يَعدي الدراسة التاريخية بهذا التوهم فتندرج تلك الفترة في سجل التاريخ كما وصفها منصور لغرض في ذات نفسه. وقد أسفت لأن عدوى منصور أصابت باحثاً حسن الاطلاع دقيق الحس مثل الدكتور عبد السلام سيد أحمد. فأنجر وراء منصور يوافقه أن سنواته في دولة مايو كانت هي بحق "سنوات الوعد". ومن عرف عبد السلام السياسي الذي عرفته عرف أن تلك السنوات هي ما تعرفنا على وصفه ب "سنوات الردة". بل وجدت سياسياً حاذقاً مثل الأستاذ الحاج وراق يهدي منصوراً، ضمن آخرين، كتابه "حركة الترابي" (1997) بقوله:"وإلى د. منصور خالد تأكيداً بأن هناك من يقرأ ويفهم ويقدر." وكان وراق وقتها شيوعياً متفرغاً للعمل الثقافي ومن ضمن شغله حراسة تاريخ حزبه الصريح الجريء في الدعوة للمواطنة السابغة. و لا أعرف من شطب هذا التاريخ بجرة قلم مثابر مثل منصور المسبوق حتى قال نقد "بهتنا منصور!". كانت وقفة النائب الشيوعي في أول برلمان سوداني، في عبارة إنجليزية سائرة، مثل الرأس الطافح فوق الماء من جبل الجليد الكامن تحتها. وهي عندي مثل "اشرئبابة" التيجاني يوسف بشير: سمح قيام الشعب واشرئبابه والوثبة الأولى وطفر شبابه فلم يكن مطلب زروق بشمول المواطنة مجرد مبدأ قويم لإحقاق الحق وتبرئة للذمة. بل ترسخت هذه الاشرئبابة في ممارسة شيوعية بين قوى الشعب العامل والنساء وقطاعات مرموقة في الهامش (وكان اسمه القطاع التقليدي عندنا) طمعاً في تنزيل "الوجود المغاير" في الوطن. وهنا ربما اختلف الشيوعيون عن الجمهوريين. فقد كان موقف الأخيرين الإيجابي حيال الهامش "دعوة" للرشد بينما انغمس الشيوعيون في نشاط عملي بين الجماهير ولأجلهم وبهم لتنزيل دعوتهم حول المواطنة السابغة. وسنعرض في باقي كتابنا هذا عن منصور خالد لهذه السعة في همة الشيوعيين الباكرة لتحقيق الأخاء السوداني من معطى الاستقلال. وسنرى كيف تنزلوا بمشروع هذا الأخاء الذي عرضه زروق على البرلمان (وما فهم البرلمان الكلام) على أرض الواقع بعموميات ماركسية يستهدي بها التطبيق الخلاق لها على الواقع السوداني كما كانوا يقولون. فسنقارن في هذا المبحث بين موقف الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي من كعكة الاستقلال ######ائها في قسمتها بالقسط وموقف البرجوازية، كبيرة وصغيرة، التي أستاثرت بها. فالأخيرة لم تحرم منها أندادها في الهامش فحسب بل تعاركت فرقها في ما بينها عراكاً حقنها بالمرارت وطبعها بحب الذات. وسنعرض بعد ذلك لوقفات شيوعيية راجحة ضد نظم السخرة والدقنية الموروثة من عهد الاستعمار التي أذلوا بها اهل الهامش وغير أهل الهامش وغيره من التاريخ المسكوت عنه في بيض صحائف منصور وسودها. كانت السودنة هي الاختبار الأول لجدية وطنية البرجوازية والنادي السياسي في بناء وطن متآخ متآلف حر مستقل للجميع. وفشلت في الاختبار فشلاً ذريعاً. ولم نحتج لأكثر من عامين من بدء السودنة لتعرف البلد من أدناها إلى أقصاها حقيقة هذا الفشل وفداحة تكلفته المادية والروحية على الوطن. وأخذنا هذا العلم عن تقرير لجنة التحقيق في حوادث الجنوب التي شكلتها الحكومة برئاسة القاضي السوري قطران للتحري بشأن "تمرد" الفرقة الجنوبية عام 1955. ولم يَلِت التقرير ولم يعجن حول بؤس إدارة عملية السودنة. فقد عاب التقرير تطبيق سياسة سودنة الوظائف فى الخدمة المدنية ووصفه بأنه جاء مخيباً لآمال كل فئات الموظفين الجنوبيين المتطلعين لقسمة مقدرة من كعكة الإستقلال. فقد بذلت أحزاب الصفوة الشمالية لهم الوعود . . . ونكثت. فقد مَنَّاهم الحزب الوطنى الإتحادى في منشور ممهور باسم رئيس الحزب، السيد إسماعيل الأزهري، بأن معالجته لمسألة السودنة "ستكون دائماً عادلة وديمقراطية. وسوف لاتعطى الأسبقية للجنوبيين فى الجنوب فحسب بل سنشجع أيضاً إستخدام الجنوبيين فى الشمال ، خاصة فى الوظائف الكبيرة فى خدمة الحكومة المركزية ." وهيهات. فالتقرير يقول بأن الذين إستاثروا بغنم السودنة وامتيازاتها هم الموظفون الشماليون وبقى الجنوبيون على قارعة الطريق. فمن أصل نحو ثمنمائة وظيفة إدارية رفيعة فى الحكومة المركزية إستحوذ الموظفون الشماليون عليها جميعاً ماعدا نحو تسعة وظائف وضِعت جانباً ليشغلها موظفون جنوبيون. وينتقد تقرير لجنة القاضى قطران بشدة تغليب لجنة السودنة الإعتبارات الإدارية دون مراعاة ما قد يترتب على هذا التغليب من تبعات سياسية تتولد عن حس مشروع بالغبن ممن لم يصيبوا حظاً من سودنة بلدهم. وذكر تنصل الحكومة آنذاك مما التزمت به لفئات جنوبية أخرى. ولما تواترت الوعود المنقوضة من كل جهة خاب أمل الجنوبيين في الاستقلال وفقدوا الثقة وثاروا ثورتهم التي كانت موضوع تحقيق لجنة قطران. لم يصمد معيار الصفوة البرجوازية الشمالية للسودنة القائم على "الكفاءة والتأهيل" فتهافت بتمرد 1955 . ورأينا أن التحقيق جرّح هذا المعيار تجريحاً شديداً. فقد اشترطت هذه الصفوة لشغل وظائف الإنجليز الموروثة معايير مهنية خالصة كانت قد بوأت صفوة الشمال الدرجة الرفيعة في الخدمة المدنية حتى على عهد الاستعمار دون غيرها من صفوات الهامش. ولم تتدارك الصفوة البرجوازية هذا الوضع، الذي يدججها بالامتياز تدجيجا، بحس تاريخي ينفذ إلى إمتيازها الموروث فيزلزله. فلم يخطر لها أن بؤس كفاءة صفوة الهامش ذنب استعماري ترتب عن سياسته التي حصرت تنمية البلد على تلك الأجزاء التي يسهل حلبها بأقل تكلفة واشتهرت مؤخراً ب "مثلث حمدي". ومن السخرية أن ذلك كان رأي الحركة الوطنية وعبرت عنه في كتابها الموسوم " مآسي الإنجليز في السودان" الصادر في آخر الأربعينات والذي جدده وحرره الدكتور حسن مكي ونشره لسنة خلت. ويٌقال إن السيد أحمد خير المحامي هو المحرر الخفي لهذا الكتاب. وفيه نقد شديد للاستعمار لإبقاء الجنوب بغير تنمية ولتنصله عن تبعة التعليم في أرجائه وإيكالها لمدراس التبشير المسيحي التي لا تحسنه. ولكن ما أن جاء الاستقلال ودنا قطاف ثماره حتى تنصلت صفوة الخريجين عن نقدها الرجيح لمآسي الإنجليز فرحاً بما عندها من مؤهلات كالثراء الحرام جعلتها الفيصل في نيل مناصب السودنة. فحين جاء الوقت على صفوة الخريجين أن تتبع القول بالعمل والقسط شحت نفسها وأخذت "جهل" الجنوبيين حجة عليهم لا لهم. ولم تر شرر النذر على فساد خطتها. من النذر الباكرة التي لم توقظ الصفوة البرجوازية من سبات السودنة فتتحوط وتخرج من شح النفس إلى السخاء ما جاء في كتاب السيد حسين شرفي "صور الأداء الإداري (1942-1973) (الخرطوم 1993). فقد لقي شرفي مقاومة قوية حين وصل إلى مركز الناصر وشعبه من النوير ليسودن وكيل مفتشها الإنجليزي مستر ديننق الذي حل محل مستر ريني، الباشمفتش، الذي كان يتعالج من عضة ثعبان بإنجلترا. ولم يفعل شرفي سوى كسر هذه المقاومة بما وصفه ب "انقلاب عسكري" لشدة ضبط الإجراءت التي قام بها لوضع مشائخ النوير الذين تمردوا عليه في مكانهم. . قال شرفي إنه في أغسطس 1954 ركب قطار الخرطوم-كوستي سبعة مفتشون شماليون لسودنة مراكز في الجنوب. واخذوا الباخرة من كوستي إلى تلك المراكز. ودار أنسهم في أيام الرحلة الطويلة حول التحديات التي سيواجهونها في أشغالهم الجديدة في تلك الفترة الحرجة. وكان أكثر ما حَذِروا منه هو تبييت الإنجليز النية لإحداث إنهيار دستوري لنقض إتفاقية تقرير المصير. وخلال عملية تسليم المركز وتسلمه من المفتش الإنجليزي جاء صباح يوم أحد إلى شرفي، وهو في مكتب مستر ديننق، أربعة مشائخ من النوير. فحيوه بغضب وتوتر. وجلسوا قبالته يلفهم صمت صعب ثم قالوا له: - لقد سمعنا بأن كل الناس أصبحوا يحكمون انفسهم بأنفسهم. وهذا سبب رحيل الكيذور (وهو اسم ثور بصفات معينة يطلق على المفتش وللباشمفتش اسم ثور آخر). وأنت أمك تختلف عن أمنا فوجب أن ترحل مثل الكيدوز مستر ديننق إلى بلدك. تماسك شرفي. فسمع قائل منهم: -لم تسألنا لماذا نريد لك ان تحل عنا؟ ووجد شرفي في هذه سانحة ليرتب أوراقه من جديد التي صدمها هذا الهجوم المباغت. فقال إنه سيسمع لأسبابهم. قال أحدهم: -إنك لا تحسن تصريف الأوراق التي أمامك كما فعل الكيدوز. ولم يتركوا له فرصة ليستجمع نفسه فقال ثالث: -أنت لا تعرف لغتنا كما يعرفها الكيدوز فكيف ستحل مشاكلنا بدون فهمها؟ ولما فرغوا من حيثياتهم المفاجئة شرح لهم شرفي ملابسات وجوده بينهم وزاد بأنهم زعماء البلد وطالما رفضوه فسيتصل بملكال ويبلغهم بموقفهم لإرجاعه إلى الخرطوم. ثم طالبوه بمرتباتهم عن فترة الخريف فأعتذر بأن اليوم عطلة والصراف غير موجود وسيفعل ذلك في اليوم التالي. فاحتجوا بخلو يدهم من المال وهم بالمدينة. ففكر شرفي وقدر وقال لهم تعالوا عصراً عند الخزينة لصرف استحقاقهم. وسمع من بعد ذلك أنهم دخلوا السوق فأرهبوا التجار الشماليين. وبعد انصرافهم مضى شرفي لمكتب البريد ووجد مديره بطرس به مع أن اليوم عطلة ولا يفتح المكتب سوى ساعة فيه كانت قد انقضت. فأرسل شرفي تلغرافاً بالشفرة لمدير المديرية بالواقعة طالباً مده بقوة كافية من الشرطة الخيّالة لتهيب النوير الاصطدام بالخيل. ثم استدعى شرفي الباتجاويش بخيت أوار من قبيلة المورلي وتدارس معه "تمرد"مشائخ النوير. ورسما خطة لمواجهة التمرد قوامها استنفار الشرطة وتجهيز كومريّ البوليس للطواف بالمدينة. جاء شرفي بعد صلاة العصر راجلاً في ملابسه العادية من مسكنه بالاستراحة إلى حجرة الحرس. وارتدى بها ملابسه الرسمية واستلم "التمام" من البتجاويش وتحدث للقوة وقال إن القصد من الإجراء هو إظهار هيبة الحكومة فقط. ولما جاء السلاطين لصرف مرتباتهم تم اعتقالهم بغير مقاومة. ولم يكن من بين الشرطة سوى اثنين من النيليين (دينكا ونوير). فلم يكن الإنجليز يجندونهم لفرط إعجاب النيليين بأنفسهم إعجاباً لا يقيمون معه وزناً للضبط والربط. ثم توزعت الشرطة أرجاء المدينة وذرع الكومران طرقاتها. وأبلغ شيخها السكان بحظر التجوال بعد المغيب. وعند السادسة عاد شرفي للاستراحة فصلى المغرب. فجاءه مستر ديننق وسلطان المنطقة وبعض العمد والمترجم. واحتد مستر ديننق مع شرفي حول مشروعية اعتقال المشائخ. وبرر شرفي الإجراء بأن المشائخ شنوا الحرب على الحكومة وحكمهم الإعدام. ما لبث ان تدخل بورديت بوب، السلطان، والتمس من ديننق أن يخرج ويتركهم مع مفتشهم. ففعل. والتمس السلطان من شرفي إطلاق سراح المشائخ. واستجاب شرفي طمعاً في توطيد علاقته مع السلطان الراجح. واستدعى شرفي الشرطة وأنهى حالة الاستنفار. وقال إنه حين أصبح الصبح كانت مقاليد البلدة بيده والأمن مستتب "عن طريق انقلاب عسكري محكم أبيض تمت فصوله بدون إطلاق رصاصة واحدة. وكانت تلك بداية تسلمي الحقيقي الواقعي لمقاليد الأمور بمركز شرق النوير". واجتمع شرفي بعد ذلك تحت شجرة وارفة بجمهرة من النوير في حضور السلطان والعمد والمترجم، توا ج ريت، وشرح لهم ملابسات قدومه إليهم وأنه ليس يمنع أن يكون مفتشهم القادم منهم متى نال نفس التعليم والتدريب والخبرة. وأثنى السلطان على شرفي وسجل زيارة له في صحبة مشائخ القار جاك النوير المفرج عنهم. ولم يلتق بديننق بعد ذلك حتى وقفت باخرة رحيله النهائي فأدركها وودعه. وسارع بتعلم لغة القوم في ستة أشهر. لم تبخل الصفوة البرجوازية بجاه الاستقلال على الجنوبيين فحسب بل بخلت قطاعاتها المختلفة به على بعضها البعض. ولم يقتصر كيد رعيل الخريجين البرجوازي على أفندية الجنوبيين بل انقلب كيدهم على أنفسهم. فانقسموا شيعاً مهنية تريد كل منها أن تحصل على الغنم دون الأخرى. فاصطرع المحاسبون والجامعيون في وزارة المالية والإداريون والبوليس والإداريون والفنيون في مصالح عديدة مما طبع الخدمة المدنية بالتجاحد والقبليات. وقد نبه إلى ذلك منصور خالد الشاب في مقال له بجريدة الأيام (يناير 26 عام 1955) تدخل به ليفض بالحسنى حرب المحاسبين والجامعيين. وبينما كانت الصفوة المنصورية في شعاب هذا التجاحد كان لعمال السودان وحلفائهم، من الجهة الأخرى، موقفاً سمحاً تطوعوا به عن حس بتبعة الاستقلال وفروضه على السودانيين قاطبة لإزالة آثاره التي كان الجنوب مسرحاً كبيراً لها. فقد طلب اتحادهم بقيادة الشيوعيين من الحكومة عند بشريات الاستقلال بمساواة الأجور في الجنوب والشمال. وهو ما صدع به زروق في البرلمان. وسنفصل في هذا التاريخ الذي اهمله منصور في حديثنا القادم. يؤرخ منصور، في أحسن أحواله، لفشل صفوته البرجوازية التي استنكرت أن يقترن حديث الدستور الجلل بهرطقة أجور المستضعفين في جلسة البرلمان التي مر ذكرها. فانطمست عليهم بهذا الجفاء فروض المواطنة وما زالوا يستدركونها بتعب شديد. فقد نعى منصور على صفوته "تبلد الحس" السياسي وخص من مظاهره بالذكر موقف اتحاد الإداريين الذي كان من رأيه أن الجنوبيين "ليسوا مدربين تدريباً كافياً يؤهلهم للإضلاع بالوظائف الكبرى." (السودان أهوال: 231). وربما أبعد النجعة في نقد الصفوة كما تحسب الدكتور حسن مكي لغلبة الإيدلوجية على كتاباته. من الجهة الأخرى لم ينظر منصور في أي تاريخ آخر لفئات إجتماعية أو سياسية معافاة الحس سليمة الطوية الوطنية. فقد رأينا قبساً من هذه العافية يطل برأسه في دراما جلسة البرلمان المار ذكرها. وهو تاريخ لغمار الناس والصفوة التي تفرغت لخدمة الكادحين. ولكن منصور لا يحب غمار الناس ولا صفوتهم. فالعامة عنده سقط متاع وسياستهم حشف وسوء كيل. فالتاريخ في منظور منصور حكر للصفوة وإن أساءت والعامة يمتنعون. فتجده يستنكر العنصرية بين المثقفين بحسبانها سقطة أخلاقية لا أساس لها في اقتصادهم كما تمثل لنا في السودنة. ولكنه يعتقد أن العنصرية داء يبتلي الله به عامة الناس. ويلتمس لهم العذر في عنصريتهم لأنهم "ضحايا جهلهم بالملل والنحل"(جنوب السودان في المخيلة العربية: 202). فالعامة موضوع للتاريخ لا فعلاً فيه. ولهذا لم يطلب منصور أدب تاريخ العامة أو أرشيف الصفوة الشعبية لأن جهل العامة لا شفاء منه. وسنقف في حديثنا القادم على تاريخ العامة الذي أهمله منصور. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
العزيز عاطف لا افتكر أن الرعاة والبدو خارج نطاق شعار الشعوب المضطهدة ذلك الشعار الجوهري والعزيز للشيوعيين للعمل الجماهيري لوحدة المضطهدين من اجل انتزاع حقوقهم. وتنظيمهم فى وعاء يعبر عنهم من اشكال نقابة أو جمعية ....الخ والأهم من ذلك برنامج النضال اليومي للحزب والتوجه اليهم وتنظيمهم فى الحزب لان الحزب الشيوعي هو الحزب الوحيد الذى يعبر عنهم,لان هذ الشعار طرح منذ اصدار البيان الشيوعي عام 1847 , ليحلل اسباب الأضطهاد وعلاجها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: الملاحظه اعلاها للاخ زكريا مهمة لفهم العلاقة بين الحزب الشيوعى وطلائع التقدميين الجنوبيين وتأثير الحزب الشيوعى فى الجنوب, خاصة وسط المثقفين اليساريين والنقابيين الجنوبيين لاسيما فى مناطق صناعيه مثل انزارا فى الخمسينات ومدن مثل جوبا, ملكال, واو, يامبيو, بل ومناطق ريفيه مثل امبيلى فى بحر الغزال.. ولذلك وردت الاشارة فى تقرير قطران عن احداث 55 عن نشاط الشيوعيين التحريضى وسط العمال فى انزارا السابق للحركه المسلحه فى توريت . القارئ لكتاب المرحوم الشيوعى السابق د. مصطفى السيد عن تجربته فى العمل السياسى والمهنى فى الاستوائيه فى الخمسينات وقبل احداث 55 يدرك عمق دور الشيوعيين شماليين وجنوبيين فى يامبيو وانزارا مثلا. كذلك ياصحاب, فإن المرحوم الاستاذ حسن الطاهر زروق كان اول من استخدم عبارة " السودان الجديد", فى خطاب له فى اول برلمان منتخب وذلك بعد أحداث 55 عندما كان يتحدث عن مطالب الجنوبيين المشروعة, مطالبا بصورة واضحة بتوحيد الاجور بين العمال الشماليين والجنوبيين. الرجاء انزال خطاب اول نائب شيوعى منتخب عام 53, حسن الطاهر زروق لتوضيح هذه المسأله. |
العزيز ابو نوره تراث الافراد من اعضاء الحزب الشيوعي تدثر به نصير الانقاذ في ايام صلفها ومؤتمراتها (سكرتير الامين العام ) ليخفي سؤاته بعد ان اينع فكر السودان الجديد ، وبانت ثماره ، فلم يجد الا تجارب افراد وحس انساني صادق غير مصاغ في برنامج او محروس بحراب المركزية الديمقراطية ، ليجعل منه ورقة توت تستر ضعفه الانساني الهزيل ، وارد به ان ينحر الحزب وحس افراده الانساني الفارهه في محراب هزاله وضعفه ... ######ر قلمه للنيل من ضحوا بارواحهم وبذخ وخيارتهم المتعددة وانحازوا للانسان لا للمخصصات او العرق او الاثتية او تراكم الخبرة والممارسة المهنية الذي كان يؤهلهم لرغد العيش تحت المظلة الاممية للامم المتحدة ، وبذل جهد خارق لادانة من وقفوا مع (الفكرة ) فكرة السودان الجديد ولم يهيئ الله او الثورية او الماركسية حرف يهذب او يقوم (لايدين ) به الانقاذ !!!!!!! وصرف وقت ثمين يمجد فيه تراث القبيلة حين سخر له النظام منابر الاعلام المحلي الداخلي .... فسرد مآثر افراد ينتمون للانسان ليست مشروع حزب او برنامج مجاز بمؤتمر .... كما ان سكرتير الامين العام الشهيد استنزف الرصيد الثوري لنبلاء الحزب في معارك ستر العورة الذاتية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: تبارك بطل شغب ياخ .. عامل برفايلك الزى ردود Miss America فى المسابقات !! |
شغب اكتر من عنوانكم الاشتر دا؟
وجايبين لينا برنامج "الحكم المحلي الإقليمي" بتاع ثورة مايو بى صمة خشمو ...
انا خايف البوست دا ينتهي بى "لقاء المكاشفة" ... ولاّ ... "النهج الإسلامي لماذا" ...
دا كلام بتاع الناس الما فاهمين أزمة الحكم المزمنة في السودان ... ولا فاهمين ألف باء مشروع "السودان الجديد" ...
... المهم .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: لا أعتقد بأنني سأضيف لما جاء بمقال الأستاذ السر بابو جديداً للإجابة علي سؤالك الجيد |
سبحان الله! مقال بابو منفستو للحزب طيب منفستو الحزب مقال لمنو؟
Quote: فى اتجاه ملاحظة زكريا , أو نحوها يا عاطف وتبقى ريادة الحزب الشيوعى فى مكانها الصحيح و الطبيعى والذى أشرت إليه..
هناك نقلة نوعية تتمثل فى الانطلاق من بيئة وإنسان الهامش وانتهاج أساليب أكثر فاعلية تحت الحاح الواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى .. الأمر الذى لم يكن الانتهاء اليه ليكون لو تطورت الدولة السودانية تطورا طبيعيا بعيدا عن الشموليات .. والآن يبدو الطريق شائكا جدا أمام الفكرة بتعدد مرجعياتها ما لم يحدث إختراق عميق على مستوى الرؤية عند القوى التقدمية الحاملة لمضامينها .. |
مشرف! سيب الدغمسة وأكتب عدل وإلا بالله تالله لأضيفنك للرعاع والهارفين.
إنت ياعاطف أخوي! وقت فكرة السودان الجديد دي تطورت ووصلت لحد الهامش العريض، البخليك وأمثالك محنط في الشعوعية لحدت اليوم شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: تبارك بطل شغب ياخ .. |
العزيز د. المشرف تحياتي وكل عام وأنتم بخير
أنت من المتابعين لما يُكتب بهذا المنبر لذلك سوف لن تحتاج لتوضيح مني ولكنها فُرصة للتوضيح لقراء البوست المُحتملين من غير المتابعين لكل ما يُكتب هنا:
أولاً : سبق أن قلت لتبارك بأنني لا أرغب في التداخل معه .. ومُلتزم من جانبي .. بعدم الدخول في بوستاته .. وبالطبع ليست لدى مقدرة لمنعه من الدخول لبوستاتي ثانياً : أعلن تبارك هنا وفي عدة بوستات بأنه قد تفرغ للحزب الشيوعي وقد أعلن عداءه الواضح لدرجة أن طالب يوماً بأن يتحول الحزب إلي مطعم أو بقالة .. لذلك لم أستغرب مشاغباته في هذا البوست طالما أن عنوانه يحتوى علي كلمة (الشيوعي) ثالثاً : أتمني أن لا أجده في بوستاتي ... ولكن إذا فرض نفسه سأتعامل معه بالطريقة التي بدأتها معه منذ فترة ... وهي عدم التعليق علي مداخلاته . رابعاً : قبل إفتراع هذا البوست كنت متوقعاً بأنه سوف لن يعجب الكثيرين .. إذ كيف يكون للحزب الشيوعي الريادة في طرح مفاهيم مثل :
١- أهمية فصل الدين عن السياسة ٢- أهمية أن يُحكم السودان (حُكماً لا مركزياً) ٣- أهمية أن لا تعلو قومية علي أُخرى ٤- أهمية إعطاء الثقافات المختلفة أوضاعاً متساوية ٥- أهمية تنمية الأقاليم المختلفة بدون التركيز علي المركز والوسط فقط ٦- أهمية إعطاء الأقاليم المتخلفة الأولوية في التنمية للحاق ببقية الأقاليم ٧- أهمية مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات ٨- أهمية أن يكون الأجر متساوياً للجميع للعمل المتساوى ٩- أهمية أن يُحكم السودان حُكما برلمانياً ديمقراطياً لا مركزياً ١٠- أهمية أن تتساوى الأديان المُختلفة عند الدولة ١١- أهمية تنمية الثقافات واللغات المحلية ١٢- أهمية المساواة في الحقوق السياسية للجميع ١٣- أهمية العمل وفقاً للمواثيق الدولية التي وقعت والتي ستوقع عليها الدولة الخاصة بحقوق الإنسان .. وغير ذلك. ١٤- أهمية أن لا تُنشأ الأحزاب علي أساس ديني .. أياً كان الدين .. .. .. .. .................. إلخ
وهذا هو (السودان الجديد) الذى طرحه الحزب الشيوعي منذ أربعينيات القرن المنصرم فكيف سيعجب أعداء الحزب الذين لا يرغبون في أن نُذكر الأجيال الحديثة بما قدمه (حزب الجن) وبما تبناه من أفكار ومواقف يمشي عليها اليوم الغالبية... مُعتمدين علي تواضع الشيوعيين لأنهم تربوا علي مقولة (يعفون عند المغنم) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote:
ساء الأستاذ محمد إبراهيم، سكرتير الحزب الشيوعي، تغاضي منصور خالد المتعمد لسبق حزبه في معترك شمول المواطنة، المعروف بالسودان الجديد، حتى وصف أحاديثه في هذا الخصوص ب "البهتان" (مقاله قبل خروجه من التخفي في 2005). واستعرض نقد مواقفاً للحزب ووثائق فاتها منصور "حوفة" مما ربما شفعت للشيوعيين دون تعميم الفشل عليهم. |
Quote: ساء الأستاذ محمد إبراهيم، سكرتير الحزب الشيوعي، تغاضي منصور خالد المتعمد لسبق حزبه في معترك شمول المواطنة، المعروف بالسودان الجديد، |
Quote:
تغاضي منصور خالد المتعمد لسبق حزبه في معترك شمول المواطنة، المعروف بالسودان الجديد |
Quote: لسبق حزبه في معترك شمول المواطنة، المعروف بالسودان الجديد |
---------------------
شكراً صديقي العزيز المعز أبو نورة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
الأعزاء عاطف ، رؤوف والمتداخلين أولا" يا عاطف إذا كنا دايرين حوار وما كوار، فمقال السر بابو مسئول التثقيف الحزبي لا جاوب علي مداخلتي التانية ولا علي تساؤلات آمنة مختار وحا أجيك للكلام دا بي مهلة (لاحظ إنو أنا إعتمدت في تساؤلاتي علي برنامج الحزب الشيوعي 2009 )
يا رؤوف قلتا:
Quote: يعنى مهما كان تعريفنا للمهمشين بالتعريف العلمى فانهم فى نهاية الامر عمال ومزارعيةوالعمال هنا كل من يعمل باجر والمزارعية كل من يتعامل مع الحيوان والارض وطيعافى عهد الانقاذ شمل التهمبش المتعلم والمثقف وحتى الراسمالى المنتج |
لو لاحظت يا رؤوف أنا في مداخلتي التانية قلتاالعلاقات الرأسمالية ودي فيها السوق والطبقات البرجوازية والعمال والنقابات والتصنيع والزراعة المنظمة الحديثة والسيطرة علي الطبيعة والقيم اللبرالية(بتحفظ). ودي بي تسود في المركز
وفي العلاقات ما قبل الراسمالية ودي بي تسود فيها القبيلة والعشيرة وتنظيمات شبه الإقطاع والإنتاج المعيشي والصراع مع الطبيعة وطبقات الأشراف والعامة والعبيد والقيم الأبوية والوصاية. ودي بي تسود في الهامش.
يبقي العامل الحاسم لمن يعمل بأجر هو في أي منظومة إقتصادية/إجتماعية يعمل،إذا كان يعمل ضمن منظومة الرأسمال(الحضر=المركز) فهو حقا" عامل أو مزارع، إما إذا كان ضمن منظومة قبلية أو منظومة شبه إقطاع فهو ينتمي لطبقة أخري غير طبقة العمال والمزارعين،وبالتالي مشاكله وأهتماماته ووعيه مختلف عن وعي العامل أو المزارع في الحضر ذو العلاقات الرأسمالية ولذا وجب مقاربة التغيير في هذه التشكيلات السابقة علي التشكيلات الرأسمالية بطريقة أخري ووجب إعطاء دور لإنسان تلك المناطق في التغيير ،وهو ما لم يطرحه الحزب الشيوعي في برنامجه كما أوضحت في مداخلتي الثانية أعلاه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: aydaroos)
|
يا تبارك .. هون عليك يا عزيزي والنقاش الجاد يحتمل حتى أمثالنا الذين دبرنا أمر هذا البوست بليل ..
Quote: ولا فاهمين ألف باء مشروع "السودان الجديد" ...
|
اهو دى واحدة من فوائد المنابر الحوارية .. نقرأ لكم ونتعلم ألف باء الأشياء .. ياخى قريب ده قريت ليك بيان انت كاتبو لحزب الخضر وماضى عليهو .. وقفت براى وقعدت أصفق ليك زى المجنون .. فشوية شوية علينا يا صاحب .. ثم ولن نقنط من رحمتكم أبدا و .. WE WANT PEACE
..
يا عاطف .. ياخى معليش على خرمجتى فى هذا البوست .. وسألتزم صف القراءة والمتابعة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: محمد حيدر المشرف)
|
هذه هي المبادئ التي للحزب "الريادة" في طرحها:
Quote: ١- أهمية فصل الدين عن السياسة ٢- أهمية أن يُحكم السودان (حُكماً لا مركزياً) ٣- أهمية أن لا تعلو قومية علي أُخرى ٤- أهمية إعطاء الثقافات المختلفة أوضاعاً متساوية ٥- أهمية تنمية الأقاليم المختلفة بدون التركيز علي المركز والوسط فقط ٦- أهمية إعطاء الأقاليم المتخلفة الأولوية في التنمية للحاق ببقية الأقاليم ٧- أهمية مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات ٨- أهمية أن يكون الأجر متساوياً للجميع للعمل المتساوى ٩- أهمية أن يُحكم السودان حُكما برلمانياً ديمقراطياً لا مركزياً ١٠- أهمية أن تتساوى الأديان المُختلفة عند الدولة ١١- أهمية تنمية الثقافات واللغات المحلية ١٢- أهمية المساواة في الحقوق السياسية للجميع ١٣- أهمية العمل وفقاً للمواثيق الدولية التي وقعت والتي ستوقع عليها الدولة الخاصة بحقوق الإنسان .. وغير ذلك. ١٤- أهمية أن لا تُنشأ الأحزاب علي أساس ديني .. أياً كان الدين .. |
فتأمل ....
ودايرني ما اشاغب يا مشرف؟
دا الحالة الحزب الشيوعي في زات نفسو ... حزب ماركسي بالمعنى العقائدي للماركسية ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: كلمة الأستاذ حسن الطاهر زروق فى البرلمان........ وأعلان الأستقلال
من ارشيف الحزب
فى جلسة البرلمان بتاريخ 16 أغسطس 1955 والتى تم فيها الاجماع الوطنى على اعلان الاستقلال تحدث كل من الساده / اسماعيل الازهرى، السيد / الصديق المهدى، فلمن ماجوك، ميرغنى حمزه، بوث ديو، محمد نور الدين، يوسف العجب، مبارك زروق، حسن الطاهر زروق. ننشر فيما يلى كلمة الاستاذ حسن الطاهر زروق نائب الجبهة المعادية للاستعمار (الخريجين) ]هيئة التحرير[
(( سيدى الرئيس،
عندما نعرب نحن اعضاء هذا المجلس عن رغبتنا فى البدء فورا فى اتخاذ تدابير تقرير المصير، فاننا فى الواقع نعبر عن رغبة شعبنا فى ان يسير الى الامام نحو اتنزاع كامل حريته واستقلاله التام .
ان اول خطوة نقوم بها بعد اقرار هذا الاقتراح هى اجلاء القوات البريطانية والمصرية وبذلك ننهى عهدا بغيضا قام على انهار من دمائنا واستشهاد الالاف من شعبنا واليوم نريد ان نثأر من كل هذا وان نرد كرامتنا بعد ان اهدرت طويلا. اننا نتخذ خطوة هامة اليوم ولكن ليس معنى هذا اننا قد تحررنا، اى اننا قد اصبحنا مستقلين. فالمصير الذى نريده لأهلنا يجب ان يختلف اختلافا جوهريا عن المصير الذى اراده ومازال يفرضه علينا الاستعمار.
اننا فى المكان الاول نريد ان يقيم فى بلادنا حكما ديمقراطيا يمثل المصالح الكبرى للشعب على يد هذا النظام الجمهورى البرلمانى، اننا نريد مصيرا جديدا لشعبنا نطلق فيه الحريات الديمقراطية وفى يد هذا المجلس ان يغير الوضع التشريعى وقانون عقوبات السودان وقانون التحقيق الجنائى الذى صفدنا به الاستعمار. والمصير الذى نريده لبلادنا يا سيدى الرئيس يجب ان يضع فى اعتباره وحدة شعبنا وتوحيده فى الكفاح من اجل التحرير.
ونحن نعلم ان هناك فى المديريات الجنوبية تجمعات قبلية وقومية قهرها الاستعمار وخلفها فى وضع متأخر وبدائى ظالم، فعلينا ان نخلصهم من هذا التأخر والقهر القومى ونعطيهم حقوقهم فى وضع نظمهم المحلية وتنظيم وضعهم الخاص فى نطاق وحدة البلاد ومصلحتها العليا.
والمصير الذى نريده لبلادنا يجب ان يكفى لكل المواطنين من زراع وعمال وموظفين وطلبه وارباب حرف ونساء مستوى لائقا فى المعيشة والحقوق الديمقراطية. فهؤلاء هم العنصر الحى المتطور صاحب المستقبل فى بلادنا وهم صانعوا تاريخه. والمستقبل المشرق الذى يعمل لخلقه لن يتم الا بتغيير الوضع الاقتصادى الذى فرضه الاستعمار. فجعلنا مخزناً للمواد الخام نبيعها بأبخس الاثمان لنشترى بها كل ما يصنع باعلى الاثمان. نريد ان نغير من الوضع الذى جعل ما يقرب من 80% من تعاملنا التجارى فى يد بريطانيا، علينا ان نفتح ابواب التجارة مع كل دول العالم دون تمييز وعلى قدم المساواة لابد من ان نضع حدا لهذا الوضع الاقتصادى الذى كتب الفقر والتعاسة على جماهير شعبنا.
وهناك الوضع الثقافى المتأخر الذى نكتوى به وعلى هذا المجلس ومن سلطته ان ينشر نور العلم ويفتح ابواب المعرفة الانسانية من كل المصادر والمنابع وحرام ان تظل جماهيرنا فى الجنوب والشمال تعيش فى ظلام الجهل والخرافة وعلينا ان تاخذ بيد المرأة السودانية حتى تنال حقوقها الانسانية والاجتماعية.
وفى ايجاز اقول ان مسؤوليتنا العظمى ازاء شعبنا تفرض علينا ان نكافح لتجديد حياة امتنا وبعثها من جديد حتى تتبوأ مكانها الشرعى فى العالم كافة ديمقراطية متقدمة، وان هذا يحتم على هذا المجلس ان يتجاوب على الدوام مع امال شعبنا ويتبنى مطالبه ويحقق امانيه واحلامه.
فى هذا اليوم التاريخى العظيم ارى من البر باهلنا ان نقف خاشعين امام ذكرى شهداء الكفاح الوطنى الذين غرسوا شجرة الحرية وتعهدوها بدمائهم. فرغم الجيوش المعدة بالاسلحة الحديثة فقد هب شعبنا تحت لواء القائد الوطنى محمد احمد المهدى يناضل ضد الامبراطورية التركية والتدخل البريطانى وعند اعتداء الجيوش الاستعمارية مرة اخرى عام 1898 م ناضل شعبنا رغم ماكان يعانيه من انقسامات وبذل تضحيات جسيمة حتى اخر فرصة للمقاومة.
ثم تجددت الاصطدامات الاولى بين المستعمرين والحلاوين بقيادة الثائر عبدالقادر ود حبوبه، فأخمده الاستعمار بالمشانق الوحشية. وامتد الصراع الذى قامت به قبائل جبال النوبة وقبائل الجنوب فى الثلاثينيات فى هذا القرن ولم تسقط دارفور الا بعد مصرع على دينار فى عام 1916م. ورغم كل هذا البطش والتنكيل فقد ثار جنودنا البواسل بزعامة على عبداللطيف وعبيد حاج الامين وزملائهما الابرار ومع انبعاث الحركة الوطنية فى الاعوام الاخيرة، استشهد فى الكفاح ضد الجمعية التشريعية احد عشر سودانيا فى عطبره وبورسودان من بينهم قرشى الطيب ابن الطبقة العاملة المناضل. تلك صفحات دامية ولكنها صحائف مجد وفخار، ونحن اذ نستعرض هذا التاريخ الحافل لن يفوتنا ان نذكر بكل تقدير الشعب الشقيق الوفى والزميل الدائم فى الكفاح الشعب المصرى الذى وقفنا معه فى عام 1924م ننادى باستقلال مصر واستقلال السودان. وذلك الشعب المجيد الخالد كافح معنا فى تحطيم مشروع صدقى بيفن ومشروع خشبه – كامبل واخيرا ضد الجمعية التشريعية. ان علاقة الكفاح المشترك مع شعب مصر لهي انبل واقدس ما قام ويقوم بيننا وبين مصر من علاقات، واليوم نقف الى جانب الشعب المصرى ونود له بكل قلوبنا مايرجوه من رخاء وديمقراطية واطمئنان.
[red]امامنا الان واجب وطنى هو الاعداد لتقرير المصير، وحتى يصدر السودانيون اخطر قرار فى حياتهم، لابد من توفير الحريات العامة والغاء كل القوانين المقيدة للحريات. وهناك ايضاً التدخل الاجنبى الذى اشتد وسيشتد فى هذه المرحلة، فلنكن مستيقظين لمؤامرات المستعمرين فنفسدها قبل ان يستشرى خطرها، ومن هذه الفترة يصبح واجبا وطنيا ان نغلق جانب التآمر واوكاره ثم مراقبة وايقاف اى نشاط اجنبى فى اى صورة يكون عليها، وهذا واجب الحكومة والمعارضة والراى العام السودانى. نحن بعد هذا لسنا فى مأمن من محاولات الاستعمار بغرض عودته فى شكل حلف عسكرى ومن حسن التوفيق ان اجتمعت احزابنا وهيئاتنا على رفض الاحلاف العسكرية. واشير فى هذا المقام ان مجلسنا قد اشترك فى الهيئة البرلمانية العالمية التى كان من اغراضها المحافظة على السلم. كما ان حكومتنا قد اشتركت فى مؤتمر باندونق الذى قام على مبدأ التعايش السلمى بغير احلاف او كتل عدوانية، ولكن المستعمرين من ناحيتهم لن يكفوا عن محاولة جرنا الى الاحلاف، فلنقف صفا واحدا قويا ضدها على الدوام. وقبل ان ينفض هذا الاجماع فلنؤكد من جانبى المجلس ولنسجل هنا معارضتنا للاحلاف العدوانية ولتكن تلك سياسة قومية لنا ترتبط بها كل الاحزاب وكل الحكومات، ويكفينا عظة وتذكرة ما حدث فى الاقطار الاخرى حينما باعت حكوماتها استقلال شعوبها عندما عقدت الاحلاف العسكرية.
بعد استفتاء شعبنا فى مصيره استفتاء شعبياً تتوافر له كل الضمانات، يصبح امامنا الواجب الخطير جدا وهو وضع دستور السودان المستقل. ذلك الدستور الذى يصور ما بلغناه من تقدم. فيكون اساسا للحياة الديمقراطية التى نريدها لبلادنا. بهذا نخط صفحة من تاريخنا اللامع الناصع ونتوج مرحلة جديدة من كفاحه المظفر المجيد.
عاشى شعبنا المتطلع للحرية .... وعاش سوداننا مستقلا ومحبا للحرية). |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: aydaroos)
|
Quote: ومن لديهم/ن رأياً مخالفاً ........... فليأتوا بالخطوط العريضة لما يفهمونه عن (مشروع السودان الجديد) الآن ولنُقارنه بما هو مطروح من قبل الحزب الشيوعي منذ (أربعينيات القرن الفائت).... وحتي اليوم. |
الأخ عاطف وضيوفه الكرام.
أنت يا عاطف صاحب هذا البوست وأنت الذي مطالب فيه أن تأتي لنا ببرنامج أو طرح الحزب الشيوعي لمشروع السودان الجديد. أتفق مع الأخ زكريا جوزيف بأن العنوان يوحي بأن الزعيم الراحل جون قرنق قد سرق فكرة "السودان الجديد" من الحزب الشيوعي السوداني.
ملحوظة.
أرجوا أن يتم الأستناد الى "مشروع الحزب الشيوعي للسودان الجديد" قبل تأسيس وقيام الحركة الشعبية لتحرير السودان في عام 1983م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: Deng)
|
العزيز عيدروس بعد التحية
أرجو أن تسمح لي بأن أطرح عليك هذين السؤالين :
1- ماذا كنت تتوقع أن يطرح الحزب الشيوعي لمعالجة قضايا المُهمشين والمناطق المهمشة أكثر مما طرحه (لتكون له الريادة في الدعوة للسودان الجديد)؟ 2- ماذا كنت تتوقع من الحزب الشيوعي تنظيراُ وعملاً أكثر مما فعله في القطاع الزراعي الحديث كمشروع الجزيرة لتوجيه علاقات الإنتاج فيه لصالح الغالبية من صغار المزارعين؟ .. وهل كنت تتوقع أن يُطالب الحزب بإلغاء المشروع بإعتباره واحداً من المشاريع الرأسمالية التي أنشأها الإستعمار؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote: * حتي لا تكون المساهمات بطريقة (الكلام الساكت) ... أو محاكمة برامج أربعينات القرن المنصرم* بظروفها بمفاهيم الألفية الثالثة دون الأخذ في الإعتبار عوامل الزمن بكل تعقيداتها .... وربط الحديث بتطور القديم.
|
الاخ عاطف سلام
الرجاء انزال ما يشير نصا او مضمونا لفكرة السودان الجديد التي ابتدعها الحزب الشيوعي..
ما نعرفه ان الحزب الشيوعي كان مهموما للوصول الى السلطة لتحقيق برنامجه الفكري للحياة الاشتراكية..
لم نسمع بمعنى للسودان الجديد الا من طرح الراحل د. جونغ قرنق..
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: aydaroos)
|
عزيزى عيدروس تحياتى ماعارف من اين ابدأ لكن طرحك مفيد ومحل نقاش دائم ومنذ تأسيس الحزب واحيلك لكتابات فاطمة بابكر حول البرجوازية السودانية والاسئلة الكثيرة حول ان السودان دولة راسمالية ام يصنف ضمن مقولة ماقبل الرأسمالية وطبعا يشكك الكثيرون حول صحة هذه المقولة ثم السؤال الاخطر لماذا اصلا تبنى الحزب الشيوعى برنامجا يسمى البرنامج الوطنى الديمقراطى ولم بقل البرنامج الاشتراكى لماذا تبنى اصلا صيغة الجبهة ولم يتبنى اصلا صيغة الحزب الواحد والقراءة المتأنبة لكل برامج الحزب ومنذ الحركة السودانبة للتحرر نجد ان المطروح تمية اقرب فى مفهومها الى التنمبة الراسمالية المنتحة للثروة والفائض لان السودان كدولة متخلفة بستحيل ان ندعى انه قابل للتطبيق الاشتراكى وهنا تظهر عبقرية الشيوعين السودانين وفهمهم للواقع والرنامج الوطنى هذا والذى لازلنا متمسكين به لان السودان اذداد تخلفا قسم مناطق الانتاج الى قطاع حديث واخر قطاع تقليدى اى مركز وهامش بالمفهوم الماركسى وفقا لنظرية فائض القيمةوقد قدم فيها العالمان سمير امين واندريةقندر فرانك دراسات ممنهجة وعلميةعظيمة ووفقا لهذا الفهم وحسب قدرات المنظرين الشيوعين السودانين قدمت دراسات على هذا النوال ولكنها قليلة و تتحدث عن الهامش والاستغلال الذى بمارس فية وطرق تنميته وجزء مقدر اورده عبدالخالق فى كتابه حول البرنامج وفسر وفصل ذلك نرجع للقطاع التقليدى او الهامش هامش به ميكنة زراعية كبيرة جدا واستغلال سئ للانسان والاررض ونتج عن هذه المكننة الزراعية ان تحول معظم الاهالى واصحاب الاراضى الاصلين الى عمال احراء فى تلك المشاريع وهولاء حسب التعريف عمال ومظم هذه المشاريع فى جنوب شرق السودان والنيل الازرق وجنوب كردفان ومعظم دارفور والهجمة الراسمالية التى تمت للاستحواذ واستغلال تلك الاراضى سببت الحروب الاهلية اما القطاع التقليدى الاخر الذى لازال خاضعا للعشيرة والقيلية ولم تمسه شر علاقات الانتاج الراسمالية فهذا ممكن يكون موجود ولكن فى مناطق محدودة جدا لان اقتصادها اساس قائم على الرعى والترحال ولكن حتى هذه لن تسلم من التغبر وقصبا عنهم وسيتحول جزء كبير من السكان الى عمال فى شؤكات تعدين او شركات زراعية او شركات لحوم او حتى عبر نظار القيائل انفسحم عندما يفهمون معنى البزنس ويشاركون المشتثمرون الجدد لا اقول ان الرنامج الوطنى برضى الطموح ولكن امكانبة تطوبره ومعابشته للواقع الجديد متوفرة لسبب هو اننا نحتكم الى منهج يهتم بالمجتمع وطعبيعته وتناقضاته وصراعاته ومكوناته ومن واجبنا اولا ان نفهمه ثم نفسره لنضع الحلول تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: رؤوف جميل)
|
Quote: III. 2 الإطار النظري لرؤية السودان الجديد III.2.1 لا تكمن الأزمة السودانية في مجرد تعدد واختلافات الهوية، إنما في عواقب التصورات الذاتية المشوهة لها من ناحية المشاركة في تشكيل وتقسيم السلطة والثروة والموارد والخدمات وفرص التنمية والتوظيف. III.2.2وبالتالي، لابد من اتخاذ تدابير تصحيحية لترسيخ الشعور الشامل بالانتماء كمواطنين يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة وعلى قدم المساواة.
III.2.3 بينما أنه لا يمكن فرض الهوية بالتشريع وتغييرها في ليلة واحدة، إلا أنه من الممكن فوريا وضع إطار دستوري وقانوني يكفل المساواة في حقوق وواجبات المواطنة، مما يسمح عبر الزمن بتطوير هوية قومية شاملة يفخر بها وينتمي إليها الجميع.
III.2.4 يتيح هذا الإطار النظري للسودان الجديد التأمل في ومعالجة أمراض السودان القديم (المعروضة أعلاه) ببناء سودان موحد، ديمقراطي، وعلماني، أي إعادة هيكلة السودان دستوريا واقتصاديا وثقافيا. فالمرتكزات النظرية للرؤية في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للسودان الجديد هي: تطوير هوية سودانية تعكس طبيعة السودان التعددية والمتنوعة عرقيا واثنيا وثقافيا. تأسيس وحدة البلاد على (أسس جديدة) المجموع الكلي للعناصر التي تشكل جميعها التنوع التاريخي والمعاصر للسودان، مع فصل الدين عن الدولة. إعادة هيكلة جذرية للسلطة في المركز وتعزيز لامركزية السلطة بإعادة تعريف العلاقة بين المركز في الخرطوم والأقاليم ومنح سلطات أوسع لهذه الأقاليم. إقامة نظام حكم ديموقراطى لا تكون فيه المساواة والحرية والعدالة الاقتصادية والاجتماعية مجرد شعارات بل واقعا ملموسا يعيشه الناس. صياغة نمط للنمو المتكافئ والتنمية المستدامة بيئيا.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: محمد حيدر المشرف)
|
مجرد إقتراح ..
ارى أن ينطلق الناس بصورة معكوسة تبدأ من الاطار النظرى لمفهوم السودان الجديد كما ورد فى مانفستو الحركة الشعبية والوارد أعلاه, ومن ثم تتبع جذوره فى أدبيات الحزب الشيوعى السودانى ..
عندها -باعتقادى- سيكون من السهل التمييز ما بين حالات او علاقات مختلفة بين الرؤية كما وردت فى المانفستو ورؤى الحزب الشيوعى السودانى .. وأجملها فى العلاقات المحتملة التالية ..
إ- ان مفهوم السودان الجديد عند الحركة الشعبية لا توجد له أية جذور قد تمتد للحزب الشيوعى السودانى !
ب- هناك علاقة يمكن تفسيرها كرابط قوى ما بين منفستو السودان الجديد وأدبيات ووثائق الحزب الشيوعى السودان فى حضور الزمن كعامل متغير !..
ج- لا توجد فروقات بين هذا وذاك الا اللمم ومقتضيات الأحوال !
الامر أشبه بعملية systemic review لا تحتاج منا الكثير من الصخب الممارس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: محمد حيدر المشرف)
|
هذا مع اثبات رؤيتى الأولى لاعتقادى بأهميتها ..
Quote: هناك نقلة نوعية تتمثل فى الانطلاق من بيئة وإنسان الهامش وانتهاج أساليب أكثر فاعلية تحت الحاح الواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى ..الأمر الذى لم يكن الانتهاء اليه ليكون لو تطورت الدولة السودانية تطورا طبيعيا بعيدا عن الشموليات ..
والآن يبدو الطريق شائكا جدا أمام الفكرة بتعدد مرجعياتها ما لم يحدث إختراق عميق على مستوى الرؤية عند القوى التقدمية الحاملة لمضامينها ..
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote:
النمو المتكافئ والتنمية المستدامة بيئيا IV.21 يتم من خلال المنظومة الاقتصادية للسودان الجديد الاستخدام العقلاني والرشيد لموارد البلاد الطبيعية والبشرية الوفيرة لوقف التنمية غير-المتكافئة ولوضع حد لكل أشكال التهميش والحرمان وتحقيق التوزيع العادل لثمار النمو والتنمية. وبالتالي، فان تخفيض الفقر، ومن ثم القضاء عليه، إذن، يشكل الهدف العام للتنمية، مع التركيز على قضايا العدالة والتشغيل، إضافة إلى حرية الحصول غلى وعدالة توزيع الخدمات الاجتماعية. ويمثل الاقتسام الملائم والعادل للثروة بين شعوب وقوميات السودان المختلفة جزءا لا يتجزأ من منظومة التنمية المتوازنة. وعلى الدولة أن تمارس دورها المنظم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية واضعة في الاعتبار هذه المستحقات وأن تتعاون مع النقابات ومنظمات المجتمع المدني.
IV.22 السوق الاجتماعي هو اقتصاد تنظمه الدولة بالقانون لضبط قوى السوق بهدف تحقيق نتائج اجتماعية ايجابية. إذن، فالنظام الاقتصادي للسودان الجديد يقوم على الكفاءة والعدالة على نحو مستدام يزول معه الفساد والكسب غير المشروع، ويشجع المبادرة الخاصة والتنافسية وأن لا تتخلى الدولة عن مسئولياتها الاجتماعية. بمعنى آخر، اقتصاد سوق حر مختلط يكمل فيه كلا من القطاعين الخاص والعام بعضهما البعض بحيث يوفر القطاع العام الخدمات الاجتماعية، والبنيات التحتية الأساسية والتحديث التقني والتكنولوجي. IV.23 بينما تعطى عائدات البترول دفعة للاقتصاد، الا أنها ستنضب إن لم تستخدم “كوقود” لتطوير وتحديث وتنمية الزراعة، وإحداث تحول في الزراعة التقليدية بإدخال الابتكارات التكنولوجية، وتنمية الريف.
IV.24تصحيح النمو الحضري العشوائي ونمط تنمية بؤرة اهتمامه المركز لصالح تنمية ريفية لامركزية. ورؤية الحركة هي “نقل المدن للريف بدلا عن الهجرة إلى المدن” حيث ينتهي المهاجرون في “بيوت الكرتون” وتتدهور حياتهم وتتدنى مستوياتهم المعيشية. فنقل المدن للريف لا يحول دون نمو ظاهرة السكن العشوائي فحسب، بل أيضا سيضمن بقاء الناس في أراضيهم مما يساعد على ازدهار الزراعة والصناعات الزراعية. IV.25 يسعى النظام الاقتصادي للسودان الجديد للاستفادة من كل الفرص التي وفرتها ظاهرة العولمة وذلك بتحويله على نحو متزايد إلى اقتصاد معرفة للتسريع بالتنمية، من جهة، ولتخفيف الآثار السالبة للعولمة، من جهة أخرى، وذلك في إطار إستراتيجية للتنمية المستدامة تقوم على العلوم والتكنولوجيا. فالتحديات الأساسية، كزيادة الإنتاجية الزراعية والصناعية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير المياه الصالحة والحفاظ على البيئة، لا يمكن مجابهتها بدون النهل من العلوم والتكنولوجيا.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: 1- ماذا كنت تتوقع أن يطرح الحزب الشيوعي لمعالجة قضايا المُهمشين والمناطق المهمشة أكثر مما طرحه (لتكون له الريادة في الدعوة للسودان الجديد)؟ |
لتكون له الريادة كان عليه أن يطرح شئ من ملامح مشروع "السودان الجديد" ...
كلامكم الفارغ البتقولوا فيهو من سنة قطّم دا زهجنا منو ... خليكم في "إصلاح الخطأ في العمل وسط جماهير الهامش العمّالي" ...
(تمت إضافة "الهامش العمّالي" لإعطاء الحزب فرصة للحذلقة والتلاعب بالألفاظ!)
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: محمد حيدر المشرف)
|
سلام استاذ عاطف الصحيح والمؤكد ان الحزب الشوعيى هو رائد الطرح المتصل بمشاريع العدالة الاجتماعية وحامل قضايا التنوير من غير الصحيح اطلاقاً ان مشروع السودان الجديد تابع او صدى لمجاء فى برنامج الحزب والا لما وجد رواجناً ونمواً وسط الجماهير. والبرامج يا عزيزى كما تعلم لاتنشاء من فراغ ومن غير ضرورة اجتماعية وانسانية وتاريخية والشئ الذى لازم برانامج الحزب فى التعامل مع قضايا الهامش والاقليات النظرة بعيون طبقية فى تحليل والمعالجة.وفى يقينى ان الحزب اضاع فرص تاريخية فى مطلع التسعيات من الالفية الماضة عندما طرح قادة الحركة الشعبية مشروع لواء السودان الجديد الذى كان يستهدف توحيد البرامج المتشابهة على نسق امة الالوان الطيف فى جنوب افريقا التى تضم الموتمر الوطنى والحزب الشو عيى والى ... الخ احزاب ذاك التحالف العظيم فى مدرسة العمل السياسى وفى وجهة نظرى لا تزال الفرص قائمة. واخيراً اجد محاولة ربط مشروع السودان الجديد بما وردة فى ماركيسية الحزب لهو تبسيط مخل وكسل زهنى وفكرى لا يقوى و لا يصمد فى وجهة مصادر وجزور فكر السودان الجديد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: هيثم الحسين)
|
سلام هيثم كتبت
Quote: uote: الصحيح والمؤكد ان الحزب الشوعيى هو رائد الطرح المتصل بمشاريع العدالة الاجتماعية وحامل قضايا التنوير من غير الصحيح اطلاقاً ان مشروع السودان الجديد تابع او صدى لمجاء فى برنامج الحزب والا لما وجد رواجناً ونمواً وسط الجماهير[/
|
ومنو القال انه صدى ومنوالقال انو برنامج الحركة الشعبية لم يكن يدع للعدالة الاجتماعية والتنوير طيب بيدعوا لشنو اما الرواج والنمو فبرجع الى ان طرح الحزب كان بمس قضايا قضايا الاجتماع والاقتصاد كعوامل موضوعية للصراع بينما خاطبت الحركة الشعبية قضايا الهوية والثقافة كمحور للصراع وهى قضيتين خطرتين وبدغدغان المشاعر مثل الدين و هى سلاح قوى زد على ذلك ان مواضيع الاضطهاد القومى والثقافى وماترتب عليهما من مظالم برر للصراع الذى قادته الحركة ولكن لا بمكن التعوبل كثبرا على قضايا الصراع الثقافى والقومى كبديل لصراع ابدى بين من يملكون ومن لا لانه اذا حلت المسألة القومية يبقى السؤال قائما هل حلها بلغى التهمبش هل حلها بلغى استحواذ المركز على الفائض هل حلها يلغى ظاهرة ظهور طبقة حتى من رحم هذه القوميات الكانت مضطهدة وتستغل بنى جلدتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: رؤوف جميل)
|
Quote: ومنو القال انه صدى ومنوالقال انو برنامج الحركة الشعبية لم يكن يدع للعدالة الاجتماعية والتنوير طيب بيدعوا لشنو اما الرواج والنمو فبرجع الى ان طرح الحزب كان بمس قضايا قضايا الاجتماع والاقتصاد كعوامل موضوعية للصراع بينما خاطبت الحركة الشعبية قضايا الهوية والثقافة كمحور للصراع وهى قضيتين خطرتين وبدغدغان المشاعر مثل الدين و هى سلاح قوى زد على ذلك ان مواضيع الاضطهاد القومى والثقافى وماترتب عليهما من مظالم برر للصراع الذى قادته الحركة ولكن لا بمكن التعوبل كثبرا على قضايا الصراع الثقافى والقومى كبديل لصراع ابدى بين من يملكون ومن لا |
الاخ رؤوف جميل سلام واحترام هل فشل الحزب في صياغة قضايا الاجتماع والاقتصاد كخطاب جماهيري عام يتيح له (للحزب ) الرواج والنمو ؟ وهل قضايا الهوية والثقافة في السودان تحتكر وتختزل ويمكن اختصارها في جانب وظيفي يقتصر علي دغدغة المشاعر ؟ اين وعد الشنقيطي للجنوب بالفيدرالية او اين تطمينات عبدالله خليل للبجا بالحكم الذاتي ؟ واذا كانت قضايا الاجتماع والاقتصاد قضايا خطيرة تعادل وتماثل قضية الدين .... قضية الدين التي اباحت دم الحزب الشيوعي وصرفت اعضائه المنتخبون (شرعيا ) وفرقت رموز الحزب وكوادره (ايادي سباء ) بين الانقلابية وقوي الثورة الوطنية الديمقراطية التي تعول علي صراع (ابدي ) !!!! الم يكن بمقدور الحزب (المنحور او المنتحر وفقا لراي المراقبيين ) ان يحرق ورقة اليمين الرجعي (الدين الذي يدغدغ المشاعر ) ويسلط الضوء علي قضايا الهوية والتقافة ؟؟ كرد فعل طبيعي للهجمة اليمينية !! ام ان الحزب كان مدرك ان الكلية الانتخابية (حينئذا) تنتمي لقومية واحدة وثقافة واحدة ودين واحد ؟ وهل العدالة الاجتماعية تشترط مجتمع واحد متطابق ومتماثل ام تراعي خصوصية المجتمع ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: رؤوف جميل)
|
Quote: ما الجديد في فكرة السودان الجديد؟
تاج السر عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 11:06 المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
كتب الي العديد من الزملاء معلقين علي دراستي حول: (الماركسية وقضايا المناطق المهمشة في السودان)، واشاروا الي ان الحزب الشيوعي السوداني كان رائدا في طرح فكرة قيام اسس جديدة ديمقراطية لوحدة السودان تقوم علي الاعتراف بالفوارق الثقافية، والتنمية المتوازنة وحق كل قومية في استخدام لغاتها المحلية في التعليم، وقيام دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع غض النظر عن اعراقهم واثنياتهم ومعتقداتهم، اى ما يعرف اليوم بفكرة السودان الجديد الذي تطرحه الحركة الشعبية اليوم.
اتفق مع هذه الملاحظات، وأود ان ادعم تلك الملاحظات بالتوثيق التاريخي الآتي: • كان اهتمام الجبهة المعادية للاستعمار (الحزب الشيوعي فيما بعد ) باكراً بالمناطق المهمشة أو التجمعات القبلية القومية الأكثر تخلفا . جاء في بيان الجبهة المعادية للاستعمار عن موقفها من قضية الجنوب بصحيفة الصراحة –العدد رقم 422 بتاريخ 28/9/1954م مما يلي :- - ترى الجبهة أن حل مشكلة الجنوب يتم على الأساس التالي : تطور التجمعات القومية في الجنوب نحو الحكم المحلي أو الذاتي في نطاق وحدة السودان .
- يواصل البيان ويقول : ونحن حينما نقدم هذا المبدأ لحل مشكلة الجنوب نقر بان الوضع الحالي للقوميات في الجنوب ليس مدروسا لدينا ولا لدى غيرنا في العاصمة، وان دراسته تقتضي الذهاب إلى هناك أو تجي هي من هناك، ولكنا نرى أن هذا المبدأ الوحيد وبطبيعته يعتمد على الظروف ، فإذا كانت ظروف قومية واحدة أو عدة قوميات في الجنوب ورغبة أهلها تقتضي قيام حكم محلي أو ذاتي فلهم الحق في ذلك ، كذلك نقر انه ليست لدينا وجهة نظر محددة عن الموقف بين القوميات السودانية الأخرى في الشمال والشرق ، إلا انه مما يظهر لا توجد مشكلة حالية بالنسبة لها . ولكن من ناحية المبدأ لا ننكر انه إذا جاء وقت ولو كان بعد الاستقلال بفترة طويلة واقتضت ظروف هذه |
تاج السر عثمان مثل صاحب البوست يرى ان الحزب الشيوعي السوداني كان رائدا في طرح فكرة ...( اى ما يعرف اليوم بفكرة السودان الجديد الذي تطرحه الحركة الشعبية اليوم. ويؤكد (اتفق مع هذه الملاحظات)
أما أدلته:
- (جاء في بيان الجبهة المعادية للاستعمار) هل يتطابق المصطلح السابق الذكر و الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو) واعتماد اسم الحزب الشيوعي بعد 10 سنوات من ذلك؟ - السؤال قبل الخوض هلى هذه المسميات تفرق كثير؟ هل علمياً تعتبر حقيقة تعدد للافتات ما هي إلا الحزب الشيوعي الحالي؟ - هل تأسس الحزب الشيوعي عام 1046 أم 1952 ؟ عشان نفرز الكيمان حتى نصل إلى فكرة الاحتطاب الليلي من جبهة الاستعمار وإلى السودان الجديد المستولى عليها ببوست في الهواء الطلق لايملك صاحبه أداوته المعرفية والأدبية؟
- حتى الجبهة المعادية الاستعمار هذه ليست لديها فهم متكامل للهامش أو السودان الجديد إطلاقاً وإنما رؤيتها (ليس مدروسا لدينا ولا لدى غيرنا في العاصمة) و (كذلك نقر انه ليست لدينا وجهة نظر محددة عن الموقف بين القوميات السودانية الأخرى في الشمال والشرق) هذه رؤيتها ينقصها البعد العلمي والبحثي وتقوم على الظنيات والأماني تماماً كافتراء تاج السر وصاحب البوست!!!
هذه الرؤية مع ما يشوبها أعلاه ترى الهامش هو الجنوب فقط - راجع تكرار مفردات الجنوب عاليه.
اختلافات في المقتطف -أعلاه- بين رؤية (الجبهة المعادية للاستعمار!) والفكر السودان الجديد:
- ترى هذه الجبهة أن المشكلة مشكلة جنوب السودان، بينما يرى فكر السودان الجديد أن هذه المشكلة هي مشكلة السودان وبدليل عملي أنه عندما انفصل جنوب السودان ما زالت مشاكل السودان قائمة!! - كان فكر السودان الجديد عملي وفكري صادق لذا بلغ السودان معظمه في غضون 29 سنة ، بينما كانت فكرة الجبهة المعادية للاستعمار منذ 1946 تنقصها الأدوات المعرفية بشهادتها هي ولا تعمل فماتت مع خروج الاستعمار ليرثها – سلفقة- الشيوعيون الجدد الباحثون عن مجد باحتطاب الأفكار المتقدمة والفاعلة
هذا البوست يبدو أنه سيتم فيه تحرير شهادة وفاة أخيرة لما يسمى بالحزب الشيوعي السوداني الطائفي- علماً أنه قد تم قبره من قبل أبناء عمومته الطائفية في 11 نوفمبر 1965م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: آدم صيام)
|
Quote: بالطبع لم أقصد أن أقول بأن المرحوم د. جون قرنق قد قام بالسطو علي أطروحة الحزب كما أن الفكر لا يُحتكر حتي لصاحب الفكرة الأساس .... أيضاً لم أسمع يوماً أو أقرأ للدكتور الراحل قرنق قولاً ينفي فيه ريادة الحزب الشيوعي في طرح مشروع السودان الجديد التي تبناها الراحل وأضاف إليها ... وغني عن القول فإن العلاقات كانت أكثر من جيدة بينه وقيادات الحزب الشيوعي.
ولكن المعنيين بهذا البوست التوضيحي :
أولاً :الأجيال الحديثة الغير مُتابعة .. ثانياً : (بعض) الذين يتحدثون اليوم بإسم الدكتور الراحل قرنق من باب الإساءة للحزب الشيوعي معتقدين بأن ذلك مقبولاً عنده (لو كان علي قيد الحياة) والذين يسيرون علي دربه بجد ... |
سلام عاطف
وكل عام وجميعكم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: يحي ابن عوف)
|
http://www.d-a.org.uk/opinion/opinion_index.htm
خاطبت الحركة الشعبية قضايا الهوية والثقافة وقضية الدين كمحور للصراع فى السودان
فى خمسينيات هذا القرن نشأت حركة الانيانيـا فى جنوب الوطن بهدف وفق واضح للانفصال تأسيسا على مفاهيم وتصورات عرب مسلمين، جنوبيـين مسيحيين و أبان نتائج الاستقلال زادت القناعة بأن السودنة لم تلبى طموحات أمال الجنوبيـين وفق ما أعدته تجلبات الممارسة السياسية الشمالية فى الاستئثار بالسلطة والثروة وبالمقابل أدى هذا الوضع لاندفاع الانيانيا إلى ردفعل اكبر ومن هنا بدا يتبلور مناخ سياسى ثقافى وجدانى وبشكل صريح وواضح بأفق الانفصال وبدا قطاع واسع من المثقفين والأكاديميين والعسكريين للانضمام لحركة الانيانيا كتيار عام جنوبى بل أن داخل تشكيلات الانيانيا القائمة على التحالفات القبلية كانت كل مجموعة تقاتل من مواقعها الجغرافية وفى غمره معارك الانفصال اتخذ جوزيف لاقو الشكل التنظيمى ليتبلور شكل مؤسسى باسم الانيانيـا وعلى أساس التحالفات القبلية وفى هذاالإطار تم توحيد مجموعات الانيانيـا بإنشاء رئاسة مركزية فى ونجبول وبدأت الحركة تأخذ وضعها الإقليمى وبعدها الدولى عبر تراثها القتالى وكون وجدانى مشترك نفسى وسياسى مما أدى بالقضية إلى وزن اكبر وصدى اعمق إلى إن كانت رحلة اتفاقية أديس أبابـا 1972 وفى هذا الإطـار كانت تتبلور حول مفاهيم وتصورات الانيانيا تيارات حول صحة وافق الانيانيا كجزء وكيان يتأثر بتطور الفكر والثقافة الإنسانية وتجلياتها على القارة الإفريقية بكاملها خاصة وبروز أجيال جديدة صاعدة من المثقفين داخل حركة الانيانيا يحكمهم وعى ومفاهيم حركات الترر الوطني من حيث الرؤية والأفاق وتحددت هذه التيارات فى أنشطتها داخل حركة الانيانيا بقطاعات طلابية ومهنية وعسكرية وحينما بدأت سلطة مايوبإجهاض اتفاقية أديس أبابا كان لابد لهذه التيارات لان تعبر نفسها فى إطار مجموعة تساؤلات عميقة خلفتها أثار الاتفاقية داخل مجموعة الانيانيا عن الغريبين عن الانيانيـا ويجنون ثمار معاركها ويتحدثون باسمها والذين وظفوا الاتفاقية لمصالحهم الشخصية دون حل جذرى ليتوفر موضوعيا المناخ لالتقاء مجموع هذه التيارات ذات الأفق الوطني الديمقراتى المرتكز أساسا على شعارات التحرر الوطني الديمقراطى وبأفق وحدوى شامل مثل منظمة نـام ومنظمة الاماتونج الثورية لتلتقى معظم الرؤى والتصورات حول إعادة النظر فيما مضى لتلعب هذه النقلـة دورا في إعادة النظر فى أفق الانيانيا والنظر لوحدة السودان برؤى جديدة وتأسيس النواة الأولى كحركة ثورية مسلحة وكان الالتقاء على ميثاق الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان وانطلاقتها التاريخية فى 15/ مايو/ 1983 وكان لابد إن تصطدم مفاهيم وتصورات النواة الثورية للحركة بـالإرث القديم للانيانيا بل كانت توصف هذه النواة أحيانـآ بالعمالة وسـاد مفهوم بان الحركة الشعبية ستخرجهم من مـأوى الانيانيا إلى لا مـأوى فى إطار غياب الإدراك السائد بالقوى والمجموعـات الديمقراطية شمالا وتدريجا تم ملامسة ذلك عقب انتفاضة مارس 85
حول برنامج قوة السودان الجديد صحا السودانيون، في عام 1983 ، والنظام الديكتاتوري قد بلغ قمة هياجه واستبداده وصلفه، على صوت جديدة ومبادرة تستبطن اهدافا ورؤى جديدة وشاملة. كان ذلك الصوت هو البيان التأسيس للحركة الشعبية لتحرير السودان .. الامر الذي ادهش الكثيرين . فالمبادرة تأتي هذه المرة من جنوب السودان لا من منابر الشمال التي اعتادت تقديم الافكار والمبادرات والبرامج، وحدها، ردحا من الذمان. انقسم المجتمع الشمالي تجاه تلك المبادرة، الى ثلاثة اقسام: قسم اول رأي ان الحديث عن تحرير السودان، هو حذلقة لفظية، والبيان لايقدم جديدا، والحركة الجديدة هي امتداد للحركات التي درج على تسمياتها بحركات التمرد والخوارج.. فمن من، اذن، تريد ان تحرر السودان، والسودان قد تحرر يوم رفع علمه؟ وقسم ثانى رأى الحركات الجنوبية السابقة، الخارجة، كان اقص طموحاتها الاستئثار بالجنوب وفصله عن الشمال. اما الحركة الجنوبية الجديدة فطموحاتها تستهدف كل الشمال اذا امكن او أجزاء كبيرة منه اذا تعذر ابتلاعه ك وهنالك قسم ثالث راى في المبادرة اطروحة عملية تضع السودان في مواجهة قضيتة الوطنيةتماما. كان اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية، في ذلك الزمان، وهو في الاصل مشروع حزب وطني ديمقراطي يرى ان مستقبله في افساح المجال لكل التيارات الديمقراطية، بمختلف اطروحاتها، لان تلتقي من اجل ذلك الحلم وهو التنظيم الديمقراطي الواسع الذي يضم الغلابة والمسحوقين وصانعي الحياة من المنتجين. لهذا السبب رأي ان المبادرة جديرة بالاهتمام والمتابعة. فقام اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية، بترجمة البيان التأسيسي للحركة الشعبية لتحرير السودان بعد انتفاضة ابريل1986 وعودة الديمقراطية فتح اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية الحوار مع جماعات عديدة لاستكمال مشروعه على مستوى التقدميين والاحزاب الصغيرة ذات البرامج الرافضة للمشروع القديم واطروحته التقليديه بل تقدمنا خطوة جريئة بانضمامنا الى تضامن قوى الريف. كنا نرى في هذا التحاما بقوى الغلابة والمسحوقين. في فبراير عام 1986 ، في مبادرة غير مسبوقة، ساهم اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية بصورة رئيسية في ان ينطلق لفيف من قيادات العمل الفكري والسياسي صوب اثيوبيا لعقد ندوة ورشة امبو. فكانت مساهمة جريئة افسحت المجال لاول مرة لاكاديميين، رأي نقابيين، وممثلي تيارات ديمقراطية وطنية من الشمال لحوار حر وعميق مع الكوادر الديمقراطية، التي انجبتها تجربة الحركة الشعبية لتحرير السودان، تلك التجارب التي افرزتما فوهة البندقية ومعاناة الانقطاع عن الحياة المدنية والصراع المتصل بين التيارات والاطروحات لم يتح لها من قبل لقاء على هذا المستوى من المسؤولية. قدمت خلال ندوة امبو اوراق عمل عديدة حول قضايا. الهوية، الاقتصاد، السياسة، القوات المسلحة، العلاقات الخارجية، اقتسام السلطة والثروة، قضايا القوميات والمهمشين، المؤتمر الدستوري ونظام الحكم..كان ذلك الحوار هو الاول من نوعه بتلك الجديه وذلك العمق. وكان قد سبق قبيل انعقاده، بارهاصات من التهديد والوعيد من السلطات الحاكمة آنذاك واصمة المتحاورين بالخيانة العظمى للوطن والدين ولامة..اذن فقد كان لقاء محفوفا بالمخاطر جريئا في نفس الوقت، وقد قاد الى بيان هام تمت فيه دعوة قوى السودان الجديد الى التفاعل والتحرك صوب الانصهار والاندماج والتصدي لبناء مجتمع جديد يكون فيه الانتماء حرا. خلق جو التهديد والوعيد ولاتهامات حالة من التردي ادت الى الا فتقار الي العقلانية والى مناخ لايمكن ان تتبلور فيه الامكانات وتعبر عن نفسها، وارتفعت شعارات عديدة لمن يمثلون مراكز الاستعلاء العرقي والهيمنة القومية تشير الى مؤامرة وهمية يقف وراءها الاستعمار، اسرائيل، بعض دول الجوار، مجمع الكنائس العالمي يؤازرها طابور خامس في الداخل تستهدف عروبة السودان واسلامة .. صمت كثير من اهل الرأي خشية وتهيبا في مواجهة هذه الغوغائية. فانقطع عمق الحوار الموضوعي المسؤول الى ان دشنت الجبهة الاسلامية مشروعها بالانقلاب الفاشي. هنالك ظاهرة صاحبت تطور مشروع الحركة الشعبية لتحرير السودان وانطلاقها ومبادراتها. لقد بدأت الحركة من جنوب السودان وكان قوامها قبائل الجنوب، التي ارتبط تاريخها بالعديد من التمردات المسلحة واحيانا بالدعوة الى الانفصال عن الشمال ولان مشروع اتسم بالشمول والوضوح والواقعية، وجد صدى وقبولا عند كثيرين ولانه رأى في تحرير السودان، من تخلفه ومن مشاكله المزمنة ومن مهددات وحدة شعوبه ومن الغبن الثقافي والقومي لقومياته المتعددة، الى جانب تحقيق للعدالة وتوزيع، متساوى للثروات، وبناء الاطراف، وتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لذلك لقى صدرا رحبا وجماهير عريضة تتلقاه بسبب هذه الدعوة الشاملة والبرنامج الواضح والواقعي، انضمت للحركة الشعبية لتحرير السودان قوميات شمالية لم يعرف تاريخها دعوة للانفصال كقبائل جبال النوبة، النيل الازرق، المسيرية وافراد من الشمال ولقد لعبت هذه القوميات والعناصر دورا هاما في ترسيخ الاتجاه الوحدوي داخل الحركة، بل ساهمت في هزيمة الانفصال عسكريا. وكان على الحركة الشعبية ان تواصل مبادراتها، خاصة بعد ان تمتعت بارث غزير وخبرات هائلة وبعد ان واجهت مختلف انظمة وحكومات السودان المتعاقبة، عسكرية وديمقراطية وايدولوجية، ومن ثم سرعانما قدمت مبادرة، في شكل آلية، دعت اليها كل القوى المؤمنة ببناء سودان جديد، هي مبادرة وآلية لواء السودان الجديد، .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: آدم صيام)
|
Quote: ذكر تاج السر عثمان، فإن معارضة الحزب الشيوعي لانقلاب 17 نوفمبر 1958م جاءت لكونه انقلاباً رجعياً، ولم تنبع المعارضة من موقف مبدئي من أي انقلاب أو ديكتاتورية عسكرية تصادر الديمقراطية، سواء كانت رجعية أو تقدمية. كما أن الحزب لم يطرح موضوع استعادة الديمقراطية والحريات الأساسية، بعد وقوع الانقلاب مباشرة، ولكنه طرح برنامجاً يشجع أي انقلاب تقدمي يطيح بالمجموعة الرجعية التي نفّذت انقلاب 17 نوفمبر. لذا فإن "طبيعة الانقلاب هي التي تحدد الموقف منه: المعارضة إذا كان رجعياً، والتأييد (المشروط وغير المشروط) إذا كان وطنياً أو يسارياً. أي أن الحزب وقتها لم يبلور موقفاً نظرياً ومبدئياً متماسكاً للدفاع عن الديمقراطية ومعارضاً للتفكير الانقلابي من حيث المبدأ، سواء كان رجعياً أو تقدمياً". |
المصدر: الانقلابات العسكرية في السودان: الأسباب والدوافع
لم يكتشف الحزب الشيوعي السوداني مبدأ (الديمقراطية) حتى17 نوفمبر 1958م فكيف يقفز إلى فكر السودان الجديد الحالي الذي لا يتوقف عند الديمقراطية فحسب بل يطالب بالديمقراطية والعدالة والمساواة التفضيلية: (إجراءات استثنائية تسعى لإصلاح أخطاء موروثة بزيادة الحزمة الحقوقية لبعض المناطق والجهات الأكثر تظلماً أو إعفائها من بعض المستحقات من أجل تحقيق توازنات عدلية اجتماعية واقتصادية) –التعريف خاص بآدم صيام
- الحزب الشيوعي ليس سوداني، فكره ومنبعه مرتبط بأجندات غير سودانية (طبقيون أمميون، الخرطوم ليست مكة، سايرين سايرين في طريق لينين) بينما فكر السودان الجديد نابع من حاجة السودان الحقيقية لهذا تقوقع ذاك في التربة السودانية وتمدد هذا. قارن الإحصائية العضوية وتاريخ النشوء.
- الحزب الشيوعي حزب عاصمي بينما فكر السودان الجديد يرتكز معظمه على الهامش.
- الحزب الشيوعي أدواته فردية أحادية وحتى المنفستو يقوم على جهود فردية مثل: احتطاب مجهودات كتاب الأعمدة والأغاني والكورالات وكتابات الحيط والمنشورات واللافتات الواهمة واختراق الأحزاب التقليدية وسرقة النقابات وميم نون و وقعدات المساء ...، بينما فكر السودان الجديد تدعمه البندقية ويرفده التفكير الواقعي الذي لامس أفئدة وشغاف كل محب للانعتاق والتحرر.
- الحزب الشيوعي يساري انغلاقي صفوي تنظيري هتافي ارتكاسي رجعي جهوي منغلق والسودان الجديد على النقيض من ذلك تماماً.
- الحزب الشيوعي أدواته البروليتاريا والبرجوازية وفائض القيمة وصراع الطبقات وكل هذه الأدوات لم يتم توفرها في بيئة السودان بعد، وفكر السودان الجديد يرى معظم السودان مهمشا وأن الصراع يبدأ بتحليل العقلية التفكيرية وينتهى بالعمل – وليس التنظير المستورد- لنماء كل السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: آدم صيام)
|
ستظل التجربة الثورية للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والتي تفجرت في 15 مايو 1983م حركة ثورية عميقة الدلالة وإبداعاً ناصعاً في تاريخ التطور السياسي والاجتماعي لشعبنا ، حيث أدركت تلك الثورة ومنذ مرحلتها الأولى طبيعة السؤال الجوهري لحركة الثورة السودانية وارتباطها الموضوعي بل والحتمي بالجماهير سواء في الشمال أو في الجنوب ، وقد قاد وعي تلك الحركة الفكري والاجتماعي المتقدم قياداتها وطلائعها الثورية منذ الوهلة الأولى إعلان انحيازها للجماهير السودانية المغيبة والمهمة عن المشاركة السياسية لنظام الدولة الاستعماري وسياساته التي تمسكت بها البرجوازية الوطنية شمالاً وجنوباً والتي تشبثت بمصالحها الضيقة ونبذت أي تفكير لإحداث التحول الوطني الحقيقي وإكساب الاستقلال بعده الاقتصادي والاجتماعي متمثلاً في خلق وإنجاز مشروع التحول الثوري القادر على استيعاب طموحات كافة السودانيين في المشاركة لبناء الوطن الواحد وتنميته ورفاهيته. ومن جهة أخرى فقد كان تميز حركة ثورة 15 مايو الشعبية المسلحة أنها جاءت ترجمة عملية للأفكار الثورية التي حملتها قيادتها النابغة من المدرسة الثورية الإفريقية الكبرى لضرب الاستعمار في إفريقيا وإنجاز مهام حركات التحرر الوطني الإفريقية العميقة والجوهرية المستندة على فكرة وحدة الشعوب الإفريقية والتضامن المشترك للقضاء على الاستعمار ومخلفاته في القارة والإيمان الحتمي بوعي الجماهير وانطلاقا من كل هذا فقد سارت ثورة 15 مايو بثبات لتحقيق مشروعها الوطني الكبير باستنهاض ودعم كافة القوى السياسية الجديدة المؤمنة بإنجاز أهداف الثورة السودانية وتحقيق حلم خلق السودان الجديد، سودان الديمقراطية والوحدة والسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: يحي ابن عوف)
|
حـول مفهوم السـودان الجـديد ان تعبير السـودان الجـديد هو اطار فكرى ابتدعناه حتى يعين على استيعاب حقيقة المشكل السودانى كما يعين على حوار هادف حول هذا المشكل بما يقود إلى الحل الأمثل وفى أعتقادى أن المشكلة الرئيسية التى عانى منها السودان منذ الاستقلال فى عام1956 والتـى أعيت الأنظمة المتعاقبة فى الخرطوم هى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات. وفى اعتقادى أن هذا هو الاشكال الر ئيس فىالسودان والذى يجب أن تـتجه الأنظار إلى معالجته وايجاد حل له. ولهذا فان أى برنامج لانقاذ السودان جدير بهذا الأسم لابد له من أن ينطلق من هذا الاطار الفكرى .ومن جانبنا فقد تداولنا كحر كة سياسية فى هذا الأمر مليا منذ منشأ الحركة فى عام 1983 .وقد رفضنا يومذاك كما نرفض اليوم أية دعوة لفصل الجنوب أو أى جزء من القطر. وقد رفضنا يومذاك – كما نرفض اليوم- أى اتجاه لمعالجة مايسمى بمشكلة الجنوب بمعزل عن مشكل السودان. وكان تحليلنا يومذاك أن ما يسمى بمشكلة هو فى واقع الأمر مشكلة الخرطوم أى مشكلة ممارسة السلطة فى الخرطوم. ولهذا فقدآثرنا النضال من أجل اعادة جذرية لهيكلة الحكم فى الخرطوم بالصورة التـى تعكس حقيقة التـنوع فى السودان وتعين على بناء أرضية مشتركة للشخصية السودانية وتحقق تركيـبا سياسيا واجتماعيا جديدا يمهد للتحول نحو السودان الجديد كما عزمنا على النضال من أجل خلق وضع جديد يتيح للحركة الشبية والجيش الشعبى مثلهما مثل القوى السياسية الأخرى والأقاليم المختلفة والقوميات المتعددة على امتداد السودان.. يتيح لكل هؤلاء المشاركة الفعالة فى ممارسة السلطة فى الخرطوم.هذه هى الخطوة الأولى والتى نتجه بعدها إلى قضية نظام الحكم فى الأقاليم جميعها وليس الجنوب وحده..قضية الحكم الاقليمى فى الجنوب والغرب والشرق والشمال والسودان الأوسط. وفى تحليلنا لهذا الواقع السودانى لم تكتف بالنظرة إلى السودان المعاصر بل نظرنا إلى السودان فى اطار تاريخى واسع عدنا معه إلى جذور الشخصية السودانية فى التاريخ القديم. وقد أعانتنا هذه النعرة على الوعى بحقيقة هامة هى أن السودان لم يكن فى ماضيه بالكم المهمل كما هو الآن فاجدادنا أقاموا قبل آلاف السنين مملكة كوش التى أزدهرت وتفاعلت مع الحضارات القديمة المجاورة حـتـى أن الأسرة المالكة الفرعونية الخامسة والعشرين كانت سودانية الأصل .وقد تفاعلت هى الأخرى مع الممالك الأشورية فى الشرق الأوسط وخلال عبورنا فى دهاليز التاريخ شهدنا كيف أن المسيحية قد جاءت إلى السودان مباشرة من منبتها فى فلسطين فى الوقت الذى كانت أوروبا تعيش عهد التمزق القبلى والهمجية.كما شهدنا ونحن ننقب فى دهاليز التاريخ عن ماضينا كيف قاد انتشار الاسلام والهجرة العربية للسودان إلى قيام ممالك الفنج والفور ومملكة الشلك وممالك أخرى. واعقب كل هذا الغزو التركى المصرى والذى جاءت نهايته على يد المهدية ثم الاستعمار الانجليزى المصرى والذى جابهته معارضة شعبية عنيفة انتهت باستقلال السودان فى عام 1956 . اما بقية تاريخ السودان عقب الاستقلال فأمرها معروف.ففى خلال العقود الثلاثة التى أعقبتالإستقلال ظل السودان فى حرب مع نفسه ثلثى هذه الفترة… كما شهد السودان خلال تلك الفترة أربعة إنقلابات عسكرية وانتفاضتين شعبيتن وثلاث حكومات ائتلافية فى ظل نظام هو مدنى تعددى وفى اعتقادنا أن السبب الرئيس لتلك الحرب وذلك التقلب فى الأوضاع هو فشل الحكم وعجزه عن إيجاد حل وفق منظور متكامل لمشاكل السودان. وهذا فقد عقدت الحركة الشعبية والجيش الشعبى العزم على أن تقوم-بالتعاون مع القوى السياسية الأخرى التى تشاركها الرأى-هذا المنظور المتكامل.ويتركز برنامج خلق السودان الجديد على خمسة أعمدة مترابطة ألا وهى: 1- البعث القومى السودانى 2- الديموقراطية 3- الوحدة الوطنية بعيدا عن التمزق الطائفى 4- النمو الاقتصادى المرتكز على الاعتماد على الذات والهادف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير العدالة الاجتماعية. 5- الاستغلال السياسى العسكرى على الصعيد الخارجى والتضامن مع كل شعوب العالم المقهورة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: يحي ابن عوف)
|
المعذرة يا شباب ... فقد إنشغلت قليلاً طيلة هذا اليوم وقبل العودة للتعليق علي بعض المداخلات الهامة
إستوقفني السطر أدناه ... إذ أننا نقرأه (في العقد الثاني من الألفية الثالثة) .. فيا للعجب!
Quote: هذا البوست يبدو أنه سيتم فيه تحرير شهادة وفاة أخيرة لما يسمى بالحزب الشيوعي السوداني الطائفي- علماً أنه قد تم قبره من قبل أبناء عمومته الطائفية في 11 نوفمبر 1965م |
أيه ده يا أُستاذ آدم صيام؟ هل نقول : بأن الأماني العذبة عندكم ... تُطلق كما يتفق؟
أصحي يا صيام ..... فقد وُجد الحزب الشيوعي السوداني ليبقي .. ما بقيت آخر ذرة في تُراب الوطن ......
فإلي موضوع البوست .... ولنعود لتعريف ماهية مشروع (السودان الجديد) ... حتي نؤكد أن الريادة في الطرح قد كانت ولا تزال للحزب الشيوعي السوداني
-------------------------- وللعزيز عبدالعزيز عيسي .. أقول :
أننا نعني المضامين والرؤى والأفكار .... وليس (اللفظ).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: آدم صيام)
|
الاخ محجوب تحياتى والاحترام كتبت
Quote: الاخ رؤوف جميل سلام واحترام هل فشل الحزب في صياغة قضايا الاجتماع والاقتصاد كخطاب جماهيري عام يتيح له (للحزب ) الرواج والنمو ؟ وهل قضايا الهوية والثقافة في السودان تحتكر وتختزل ويمكن اختصارها في جانب وظيفي يقتصر علي دغدغة المشاعر ؟ اين وعد الشنقيطي للجنوب بالفيدرالية او اين تطمينات عبدالله خليل للبجا بالحكم الذاتي ؟ واذا كانت قضايا الاجتماع والاقتصاد قضايا خطيرة تعادل وتماثل قضية الدين .... قضية الدين التي اباحت دم الحزب الشيوعي وصرفت اعضائه المنتخبون (شرعيا ) وفرقت رموز الحزب وكوادره (ايادي سباء ) بين الانقلابية وقوي الثورة الوطنية الديمقراطية التي تعول علي صراع (ابدي ) !!!! الم يكن بمقدور الحزب (المنحور او المنتحر وفقا لراي المراقبيين ) ان يحرق ورقة اليمين الرجعي (الدين الذي يدغدغ المشاعر ) ويسلط الضوء علي قضايا الهوية والتقافة ؟؟ كرد فعل طبيعي للهجمة اليمينية !! ام ان الحزب كان مدرك ان الكلية الانتخابية (حينئذا) تنتمي لقومية واحدة وثقافة واحدة ودين واحد ؟ وهل العدالة الاجتماعية تشترط مجتمع واحد متطابق ومتماثل ام تراعي خصوصية المجتمع ؟ |
اولا لم بفشل الحزب فى قراءة واقعه السودانى وبالتالى لم يفشل فى صياغة البرنامج الذى يتناسب وواقع السودان المتخلف ولا اعرف ما هى معايير الفشل والنجاح عندك ولكن اذا كانت المسالة انتخابات ففى دوائر الاستنارة اكتسحها الحزب والتقدمين السودانين فى64 ونالو اعلى الاصوات فيها فى86 ولكن خطة المجلس العسكرى الجهنمية جعلت الجبهة الاسلامية وباقل الاصوات المقسمة تستحوذ على البرلمان فاذا كان ماخوذا ينظام التمثيل النسبى كالتجربة المصرية الاخيرة فان الاصوات التى نالها الشيوعبون على نطاق السودان كانت ادخلت عدد مقدر فى البرلمان ولكن لبس هذا هو الحصادالفعلى الحصاد الفعلى هى تلك المفاهبم والاجندة التى غرست فى المجتمع السودانى واصبحت مفاهيم الكل لايحيد عنها بعد ان كان الحديث عنها من المحرمات واقصد قضايا الحقوق المدنية واالاجتماعية والثقافية قضابا القوميات وحقوقها المشروعة قضايا التنوبر الدينى وربطه بالصراع الاجتماعى قضايا الحقوق المهنية والطبقية ثم نقبل التحدى واتى بوثائقك وسنثبت لك ان الحزب الشيوعى كان رائدا وان عملية رواجه وهبوطه عملية جدلية ترتبط بظروف كثيرة ومنها الحالة الدبمقراطية فى الوطن اساسا ولكن ااؤكد لك امر ان امر نشر الثقافة المرتبطة بالبسار وخصوصا البسار الماركسى كانت عملية شاقة جدا بالمقارنة عندما تطرح طرحا يتعلق بالثقافة والهوية فكل الاحزاب السودانبة بما فيها الحركة الشعبية لم تخرج عن ذلك مثلا حزب الامة منذ تأسيسه والى عهد الصحوة يطرح الهوبة الثقافية العربية الاسلاميةولم يحيد عنها كذلك الحزب الاتحادى والاخوان المسلمين بكل فروعهم ثم العروبيون من بعثين وناصرين ثم ان الحركة الشعبية تخلت تدريجيا عن المانفستو الاساسى ومالت على الهوبة الافريقية اى الثقافة الافريقيةوالهوية الافريقية وهنا يظهر الفرق بين نضالين نضال يطرح الثقافة والهوية كقضية مركزية واخرون محورهم الصراع الطيقى ولا يتجاهلون ابدا قضايا الهوية والثقافة ولكن من ضمن برنامج متكامل اما الكلام ادنا فصدقنى يامحجوب لم افهمه واول مرة احس انك متسرع فى ترتيب افكارك [red]Quote: واذا كانت قضايا الاجتماع والاقتصاد قضايا خطيرة تعادل وتماثل قضية الدين[/red] .... قضية الدين التي اباحت دم الحزب الشيوعي وصرفت اعضائه المنتخبون (شرعيا ) وفرقت رموز الحزب وكوادره (ايادي سباء ) بين الانقلابية وقوي الثورة الوطنية الديمقراطية التي تعول علي صراع (ابدي ) !!!! الم يكن بمقدور الحزب (المنحور او المنتحر وفقا لراي المراقبيين ) ان يحرق ورقة اليمين الرجعي (الدين الذي يدغدغ المشاعر ) ويسلط الضوء علي قضايا الهوية والتقافة ؟؟ كرد فعل طبيعي للهجمة اليمينية !! ام ان الحزب كان مدرك ان الكلية الانتخابية (حينئذا) تنتمي لقومية واحدة وثقافة واحدة ودين واحد ؟ وهل العدالة الاجتماعية تشترط مجتمع واحد متطابق ومتماثل ام تراعي خصوصية المجتمع ؟ |
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: aydaroos)
|
Quote: 2- ماذا كنت تتوقع من الحزب الشيوعي تنظيراُ وعملاً أكثر مما فعله في القطاع الزراعي الحديث كمشروع الجزيرة لتوجيه علاقات الإنتاج فيه لصالح الغالبية من صغار المزارعين؟ .. وهل كنت تتوقع أن يُطالب الحزب بإلغاء المشروع بإعتباره واحداً من المشاريع الرأسمالية التي أنشأها الإستعمار؟ |
بالعكس يا عاطف أنا مع مافعله الحزب الشيوعي في مشروع الجزيرة ،إعتراضي الأساسي هو إنك بي تتكلم عنو كأنو هامش،وهو بالطبع ليس كذلك،هو مشروع زراعي حديث يعتمد الأساليب والعلاقات الرأسمالية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: محمد حيدر المشرف)
|
النبي جاء بالمساواة ورفع المعاناة والقهر عن العبيد والنساء والمستضعفين في الأرض وكفالة اليتيم وإعالة الفقير وإعانة المعسر ...
نقول: النبي أولا من طرح مشروع (السودان الجديد)؟
دا منطق شنو دا يا ماركسية يا ليبرالية يا ماركسية يا ليبرالية يا ماركسية؟ (يا ليبرالية؟)
(زاتكم ما ثابتين على حاجة ننفي بيها النقيض؛ هسى عشان نحدد بعدكم عن مشروع "السودان الجديد" نقول انتو ماركسية ولاّ ليبرالية؟)
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
لقد قُلت أن الحزب الشيوعي أول من طرح مشروع (السودان الجديد) وقد جئت بأمثلة في خطوط عريضة تابعتها منذ نهاية سبعينات القرن الماضي حتي يومنا هذا في أدب الحزب .. وقد أتيحت لي الكثير من الفُرص لأن أطلع علي الكثير من وثائق الحزب منذ نشأته وحتي فترة السبعينات ... وقد جلست مع الكثيرين من قادة الحزب التأريخيين منهم والمعاصرين .. لذلك قلت أن مشروع الحزب منذ نشأته وحتي اليوم قد صارع من أجل قضايا أهمها:
Quote:
١- أهمية فصل الدين عن السياسة ٢- أهمية أن يُحكم السودان (حُكماً لا مركزياً) ٣- أهمية أن لا تعلو قومية علي أُخرى ٤- أهمية إعطاء الثقافات المختلفة أوضاعاً متساوية ٥- أهمية تنمية الأقاليم المختلفة بدون التركيز علي المركز والوسط فقط ٦- أهمية إعطاء الأقاليم المتخلفة الأولوية في التنمية للحاق ببقية الأقاليم ٧- أهمية مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات ٨- أهمية أن يكون الأجر متساوياً للجميع للعمل المتساوى ٩- أهمية أن يُحكم السودان حُكما برلمانياً ديمقراطياً لا مركزياً ١٠- أهمية أن تتساوى الأديان المُختلفة عند الدولة ١١- أهمية تنمية الثقافات واللغات المحلية ١٢- أهمية المساواة في الحقوق السياسية للجميع ١٣- أهمية العمل وفقاً للمواثيق الدولية التي وقعت والتي ستوقع عليها الدولة الخاصة بحقوق الإنسان .. وغير ذلك. ١٤- أهمية أن لا تُنشأ الأحزاب علي أساس ديني .. أياً كان الدين .. .. .. .. .................. إلخ
وهذا هو (السودان الجديد) الذى طرحه الحزب الشيوعي منذ أربعينيات القرن المنصرم |
* والبند .........(إلخ) .... قصدت منه .. أنه من المُمكن أن أكون قد نسيت بعض القضايا التي صارع الحزب من أجلها ولم أستذكرها في هذه العُجالة
------------------------------ فماذا يعني (السودان الجديد) .. للذين يعتقدون بأن الريادة في طرح هذا المشروع لم تكن للحزب الشيوعي؟
--------------------
وليأتي لنا من يرى بأن الحزب الشيوعي لم يدعوا ويعمل من أجل القضايا أعلاه* ... ثم ليأتي بأمثلة مختلفة من يقول بأن مشروع (السودان الجديد) يخرج من هذه القضايا المحورية ..
* طبعاً من المتوقع أن أكون قد نسيت بعضها في هذه اللحظة .... لأنني أكتب من الذاكرة .. وفي منبر حوار تفاعلي (هات وخُد) وليس بحثاً أو دراسة تحليلية.
--------------------- المُهاترون يمتنعون.
Quote:
ثم ليأتي بأمثلة مختلفة من يقول بأن مشروع (السودان الجديد) يخرج من هذه القضايا المحورية .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote: لم يكتشف الحزب الشيوعي السوداني مبدأ (الديمقراطية) حتى17 نوفمبر 1958م فكيف يقفز إلى فكر السودان الجديد الحالي الذي لا يتوقف عند الديمقراطية فحسب بل يطالب بالديمقراطية والعدالة والمساواة التفضيلية: (إجراءات استثنائية تسعى لإصلاح أخطاء موروثة بزيادة الحزمة الحقوقية لبعض المناطق والجهات الأكثر تظلماً أو إعفائها من بعض المستحقات من أجل تحقيق توازنات عدلية اجتماعية واقتصادية) –التعريف خاص بآدم صيام
- الحزب الشيوعي ليس سوداني، فكره ومنبعه مرتبط بأجندات غير سودانية (طبقيون أمميون، الخرطوم ليست مكة، سايرين سايرين في طريق لينين) بينما فكر السودان الجديد نابع من حاجة السودان الحقيقية لهذا تقوقع ذاك في التربة السودانية وتمدد هذا. قارن الإحصائية العضوية وتاريخ النشوء.
- الحزب الشيوعي حزب عاصمي بينما فكر السودان الجديد يرتكز معظمه على الهامش.
- الحزب الشيوعي أدواته فردية أحادية وحتى المنفستو يقوم على جهود فردية مثل: احتطاب مجهودات كتاب الأعمدة والأغاني والكورالات وكتابات الحيط والمنشورات واللافتات الواهمة واختراق الأحزاب التقليدية وسرقة النقابات وميم نون و وقعدات المساء ...، بينما فكر السودان الجديد تدعمه البندقية ويرفده التفكير الواقعي الذي لامس أفئدة وشغاف كل محب للانعتاق والتحرر.
- الحزب الشيوعي يساري انغلاقي صفوي تنظيري هتافي ارتكاسي رجعي جهوي منغلق والسودان الجديد على النقيض من ذلك تماماً.
- الحزب الشيوعي أدواته البروليتاريا والبرجوازية وفائض القيمة وصراع الطبقات وكل هذه الأدوات لم يتم توفرها في بيئة السودان بعد، وفكر السودان الجديد يرى معظم السودان مهمشا وأن الصراع يبدأ بتحليل العقلية التفكيرية وينتهى بالعمل – وليس التنظير المستورد- لنماء كل السودان. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
العزيز المعز أبونورة وعبره للأستاذ:/ عبدالله علي إبراهيم تحية طيبة وإحترام
Quote: ومنصور خالد ( 25) تاريخ ما أهمله منصور عبد الله علي إبراهيم رسمت الجلسة الثانية والخمسين لأول برلمان سوداني (السبت 31 ديسمبر 1955 ) الحد الفاصل بين المشروع العمالي التقدمي والمشروع البرجوازي لنهضة السودان في دولته التي كانت في طريقها للاستقلال في 1956. ففيها تحادر المشروعان عن كثب وتماسكا الحزز و"تحامرا" لبعض دقائق مشحونة بالدراما وأنصرفا ليصطرعا بصورة أو أخرى بغير هوادة منذ ذلك التاريخ. |
أزعم بأن المشاريع التي كانت تتحادر في تلك الأيام هي:
المشروع البرجوازي (الصرف) والذي يريد أن يقود تغيير السودان ويوحده إقتصاديا"/إجتماعيا" بواسطة العلاقات الراسمالية ليقضي علي كيانات ماقبل العلاقات الرأسمالية(القبلية وشبه الإقطاع).
مشروع البرجوازية المتحالفة مع زعماء شبه الإقطاع هذا المشروع هدفه بقاء الأوضاع علي ماهي عليه في السودان من إحادية وإقصائية ثقافية ودينية وهيمنة إقتصادية للنخب بناء علي تراتبية ماقبل العلاقات الراسمالية ضمن علاقات شبه الإقطاع.الأسياد يحكمون ،وكبار الإداريين و التنفيذيين والتجار ينالون الإمتيازات ، ويظل العامة علي حالهم من الفقر والقهر والمسغبة والطاعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
تبارك سلامات
Quote: دا منطق شنو دا يا ماركسية يا ليبرالية يا ماركسية يا ليبرالية يا ماركسية؟ (يا ليبرالية؟)
(زاتكم ما ثابتين على حاجة ننفي بيها النقيض؛ هسى عشان نحدد بعدكم عن مشروع "السودان الجديد" نقول انتو ماركسية ولاّ ليبرالية؟)
|
بكره حيقولوا ليك نحن اول من طرح المشروع الليبرالي لانو في 1977 قبلنا بالديمقراطية الليبرالية ؛ وبعد بكره يقولوا ليك نحن اول من طرح مشروع السودان الاخضر ولا فضل لحزب الخضر في ذلك لانو سنة كم كدا اتحاد الشباب السوداني نظف ليهو حي في العمارات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: Abdel Aati)
|
تعريف التنمية المستدامة ليس بالشيء الصعب بصورة عامة يا أستاذنا آدم صيام .. وكمان فى ناس ممكن تنظر فيهو تنظير ما بطال .. وبحيث يكون المستقبل أكثر حضورا من مجرد ..
Quote: without compromising the ability of future generations to meet their own need
تحياتى ..
عزيزي المشرف مش موضوع التنمية المستدامة ده! عفيت الحزب الشيوعي منو عشان الغلاط جفا
أما في الشمال فسوف لن نُضيف إن قلنا بأن الأستاذة سعاد إبراهميم أحمد والفنان محمد وردى والشاعر جيلي عبدالرحمن ..كأمثلة.. فقد صارعوا من أجل حياة حُرة كريمة وضد إغراق المناطق
والله يا عاطف مادام بتحتطب في الشخصيات بهذه الأريحية حتى في الذين انتظروا في مظلة الحزب الشيوعي ريثما يمر القطار الحقيقي للسودان الجديد ليتركوا ليكم (راكوبتكم الخريفية) دي ويستأنفوا مسيرة الفكر الواقعي!
فالواجب بقول عنوان البوست يفترض أن يكون (الحـزب الشيوعـي ... أول من طرح فكر الإنقاذ!) عشان ناس أحمد سليمان المحامي وسبدرات ومن لف لفهم تنصفوا جهودهم الشيوعية في تقعيد (الانغاز) الإنقلابية الماثلة على ظهرانينا!
تتفقون مع الإنقاذ قلبا وقالبا في الأوقات التالية:
لاحقــا.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي .. أول من طرح مشروع .... (السودان الجديد). (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
الأخ عاطف المشكلة ليست في من أين أتى مشروع السودان الجديد بالطبع هو تراكم لبرامج مرتبطة بفترات من تاريخ السودان ومشاكل السودان وبصرف النظر عن دور الحزب الشيوعي في برنامج الزعيم الخالد جون قرنق المعروف بمشروع السودان الجديد تبقى العبرة في قبول السودانيين مجتمعين على البرنامج. سؤالي لك يا أستاذ لو نجح الشعب السوداني في الاطاحة بنظام الانقاذ وتبنت الجبهة الثورية السودانية مشروع السودان الجديد وأسست تحالف عريض باسم تحالف الجبهة الثورية السودانية لخوض الإنتخابات في كل اقاليم السودان . هل تويد إنضمام الحزب الشيوعي لهذا التحالف؟
| |
|
|
|
|
|
|
|