|
Re: الإجتماع رقم (1) في الأرض البور..!! (Re: ناصر البطل)
|
وQuote: لكن مازلت أذكره جيدا حين ختمت بقولها: ((أنا عارفه إنك حتنجح و حتبقي زول سمح بس حتتعب كتير و أوعاك تغضب ربك)) |
اتقول عرافة جد حبوبتك دي ماشالله عليك زول سمح اذا باع وسمح اذا اشتري وسمح اذا اقتضي وكمان كملت التعب وحافظ عهد ربك
الله يحفظك ويبعد عنك ناس هناية ديك (عرفتهم؟؟)
Quote: و لكن مازلت أذكره جيدا أنني غادرت و زادي من الدنيا تلك الحقيبه و هذه الكلمات. |
ورجعت بي شنو؟؟؟؟ اتوق لمعرفة المحصلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإجتماع رقم (1) في الأرض البور..!! (Re: ناصر البطل)
|
بداية تائهة أو فلنقل متناثرة هذا إن سلمنا جدلا بنظرية أن الكون مبني علي التناقض
* محاضرات, إمتحانات, مذاكره , شرح إستغلال من بعض الجميلات, التمسك بالقيم و الدين * حياة طلابية, مسئولية فردية, قضاء إحتياجات أهل الحله بالعاصمه علي قرار أن لهم إبن بالبندر * ندوات, إعتصامات, مكاتب أمن, التخفي ما بين أزقة الموردة و الكلاكله اللفه * تخرج, قراءة جرائد, توظيف, إنشاء عمل خاص * إعلان, تقديم, قبول, عمل, إستقاله, إعلان, تقديم, قبول, عمل, إستقاله, إعلان, تقديم, قبول, عمل, إستقاله
بطريقة أخري, بدأت عجلة الحياة في الدوران كثير من الأحداث تمر بنا و لكن يبقي قي الذاكرة منها القليل, و الأحداث التي إلتصقت بالذاكرة لو قدر لها أن تمر بنا الان لما تذكرناها في المستقبل, لكن إلتصاقها بذاكرتنا إلتصاق الحدث بالزمان في ذلك المكان.
و كان للإجتماع الأول في الأرض البور المقعد الأول في صف الذاكرة الأمامي من ضمن هذه الاحداث التي إلتصقت بها
من ضمن ما تعلمته بالمدينه تلك الصداقات التي تجمعني مع بعض الإناث و ذلك اتي تقريبا في السنة الثانية من الحياة الجامعية بعد إعتناقي لقضية المساواة بين الجنسين أو ما يطلقون عليه ال ((Gender Equality)) و أسوأ ما تعلمته من تلك الصداقات بعد ذلك هو ما عودتني عليه ساره صديقتي فقد كانت تؤمن بالأبراج إلي حد الجنون حتي أنها لم تكن تكتفي بقراءة برجها فقط بل يمتد بها الحال إلي التكرم و قراءة طالعي أيضا, مع أنني كثيرا ما أخبرتها أن هذه الأبراج تشبه لي إلي حد بعيد حاجه عوضيه الوداعية في حلتنا, و لكن يبدو أنه إنتقلت لي العدوي بالتأثير و التأثر ناهيك عن ساره حين تضحك و أنا معها كنت أري الدنيا بلون الشفق و لكني كنت أكتم تلك الشجون بداخلي إيمانا مني بالجنادر .
ما زلت أؤمن بتلك القضيه حتي الان لا لشئ سوي أنها أخرجتني من أكبر مأزق كنت سأدخله طائعا فكثير من التجارب و الأشخاص بعامل الزمن لا نستطيع أن نقول أنهم قد أصبحوا يدورون عكس عقارب الساعة بالنسبة لنا و لكن قد نستطيع القول بأنهم حضارات سادت ثم بادت((لهم الود)). فبينما أنا أتصفح موقع ((Horescops.Com)) و اقرأ للمنجمة ((Lora Lemay)) التي أطالع كتاباتها بين الحين و الاخر و قد يكون السبب الأساس في ذلك أنها تعطيني صوره أقرب لبرج العذراء من تلك التي يرسمها نديدها علي ذات الموقع ((Kelly Fox)). فكان أن أخبرتني بأنني علي وشك القيام بخطوة سيكون لها التأثير الأكبر علي حياتي. و بالفعل تقدمت في ذلك اليوم للعمل في الأرض البور, و من معاينه لاختبار إلي إمتحان إلي توقيع إلي تهاني بكل اللغات.
في الأرض البور يمكنك التحدث بجميع اللغات إلا العربيه, لعيب فينا أم لعيب في الأرض البور؟ هذا ما لم أعرفه حتي الان. مثلا ((الرجرجه)) في الأرض البور يتحدثون الإنجليزيه -يا سبحان الله- أما الطبقة العليا فتتحث الفرنسيه, و بالتأكيد أن المجتمعات ثلاثية الطبقات و هذا طبعا باخراج المجتمعات التي يتحكم فيها الطغاة لأنهم يحولونها إلي طبقتين دائما أما الأرض البور فالحمد لله أنها ما زالت ثلاثيه لذلك ظلت الطبقة الساميه في الأرض البور تتحدث الأسبانيه. في اليوم الأول من سنة أولي تم الترجيب بي في الأرض البور علي أساس أنني آخر الأعضاء, تلقيت التبريكات و تبادلنا التحايا و كل ذلك في خمس دقائق ففي الأرض البور كل شئ يسير بسرعة و تخطيط دقيق جدا. تم تسليمي المكتب و الإيميل و السيرفرات و كلمات المرور و اللابتوب و الهارديسك المتحرك و الفلاش ديسك و الكالندر و البطاقة و العربيه وا وا وا وا . ما نسوا أو تناسوا تسليمه لي هو الأمان في الأرض البور. تسلمت كل شئ و من ضمن ما تسلمت رساله علي الإيميل وضعت لي مسبقا كأجندة عمل تم تحضيرها لي من قبل الفريق العامل لحضور إجتماع في القاعة الكبري بعد ربع ساعة لمناقشة أمر هاااااااااااااااااااام في الأرض البور.
(عدل بواسطة ناصر البطل on 03-14-2006, 06:04 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإجتماع رقم (1) في الأرض البور..!! (Re: ناصر البطل)
|
في الممر الذي يؤدي إلي الباب الداخلي قابلت فتاه تبدو سودانية الملامح سألتها من القاعة الكبري, و لكن في الأرض البور عليك الحديث باللغة الإنجليزيه فهي اللغة السائدة حتي بين أبناء اللغات الأخري و إن كانوا يتحدثون نفس اللغه عدا الفرنسيين فهم يتحدثون مع بعضهم بالفرنسيه و بكل فخر. وقفت أمام الباب فوجدت ورقه مكتوب عليها Sorry... Please Use The Next Door فتحت الباب بهدوء مثلما أفعل و أنا أدخل الجامع لاداء الفريضه حتي لا أشغل المتواجدين بدخولي, جلست عند أول كرسي تقاطع مع طريقي -و كان
هذا من سخرية القدر- فوجدت نفسي في قاعة الاجتماع أجلس علي طربيزه مستطيلة الشكل دائرية الحواف مجوفه من المنتصف فكان المقعد الذي
جلست عليه يقع في الضلع العرضي للمستطيل مقابل لذلك الذي يجلي عليه رئيس الإجتماع وضعت ال ((ShortHand
NoteBook)) و القلم علي الطربيزه و جلت بعيناي علي بقية المجتمعين أبحث عن المجهول في وجوههم و أعتقد أن هذه الحركه نوع من
التكتيك أستخدمه دائما حين أحس بالاهتزاز من داخلي و يكون دافعي إعطاء البقيه إحساس بأنني أسيطر علي الوضع. كان اخر ما ثبتت عليه عيناي هو المقعد الذي يقابلني مباشره و الذي تجلس عليه المدير العام للأرض البور. من سخريات القدر كان أن وقع نظري علي الجزء الأسفل من الطربيزه و الجزء الاسفل من المدير العام و الجزء الأسفل من الجزء الأسفل وحينها رأيت ما لم ينزل الله به من سلطان في نظري فقد كانت فرنسية الجنسية, فرنسية القوام, فرنسية التفكير و هذا ما علمته لاحقا بعد أن صرنا أصدقاء. أما الأرجل فكما يشيع في السودان ((
الحله بصل و المرا كرعين)) فحيث يبدأ الظلام الناتج من إنتهاء ظل التربيزه كانت ترتدي جيبه زرقاء اللون أما حيث يسطع الضوء الساقط من أعلي
السقف كانت صفراء الأرجل نحيفة إلي حد الإمتلاء عند الفخذين, علي ما أذكر لها ركبتين حين ينعكس الضوء عليهم تبدوان و كأنهم سطح القمر عند
منتصف الشهر و حين تطلعت إلي الساقين لم أستطيع المواصلة لتلقائيتها في الحركه التي أدركتها كاميرا قرنيتي في الوقت المناسب فطفت أبحث عن لؤلؤ
العرق المتصبب بين الافخاذ ذلك الذي ذكره الطيب صالح في كتاباته و للأسف فقد إكتشفت أخيرا أن ال ((Colling System))
يعمل و بكفائه عاليه جدددددددا. مسكين ذلك الطفل الذي يوجد بداخلي فقد كانت هذه هي أول لحظه في حياته ينظر إلي هذه الأماكن ذات التفوذ الذي
علمت تماما كيف أنه يصعب مقاومته و علمت حينها كيف يعصي البشر ربهم جهارا مع سبق الاصرار. إنتهي الإجتماع بالنسبة لي عند إختفاء ذلك المنظر بنهوضها و هي تشكر الحضور. اما إجتماعي فقد كانت أجندته ممتلئة بعض الشئ طويله بطول الشفق
عندما تباعدها تلتصق في نهايتها بعض الشئ صفراء الملامح لا تقبل الشحوب خصوصا عند المنتصف. عندها تذكرت جدتي فطبعها دائما تقف لي
بالمرصاد و هي تتصيد أخطائي لتقويم ما أختل في طريقي و منذ ذلك اليوم قررت أن الأرض البور ليس بالمكان المناسب لمخافة الله و عندها علمت أن
المال ليس كل شئ و عندها قررت الرحيل. بعد ذلك قضيت حين من الدهر في الأرض البور أتحذث الأنجليزيه كأهلها بل و إنضممت إلي نادي الفئه الوسطي عندما أجدت الفرنسيه كنت حاضرا
لكثير من الأحداث التي سأحكيها لاحقا و كنت أيضا قد تعودت علي هكذا إجتماعات بل و أكثر منها صعوبة ففي الأرض البور كل شئ مباح و هذا ما
دعاني للتفكير جديا في مغادرة الأرض البور خصوصا حين ضحك صديقي عمر ذلك اللعين وأنا أخبره كيف أنني أصبحت رجلا أكثر تقدما أعيش في
الأرض البور و لا تعنيني هكذا إجتماعات شيئا. فأخبرني ذلك اللعين بأن لا أحكي هكذا حديث لأحد غيره لأنه عيبا في حقي كرجل غير تقدمي أن لا
تعنيني هكذا إجتماعات فهي لب الحياة أو كما قال.
| |
|
|
|
|
|
|
|