دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أولاد دفعه
|
عدت إلى المنزل متأخرا كعادتى لم يعد للآذان سوى ساعه و نصف, صعدت السلم و أنا أُقاوم تشنج عضلاتى لذلك كنت أصعد كل درجتين فى خطوه كيف؟ لا أدرى و لكن هذا ما إعتقدته. ها هو باب الشقه يمنعنى الدخول فقد تعودت أن أعيد المحاوله مرتين أو ثلاثه حتى ياذن لى بالدخول إلى ذلك المكان الذى يخلو من كل شئ سوى بعض الاثاث و أنا إتجهت إلى المطبخ لأضع فى الثلاجه بعض قوارير العصائر المعبأه فكنت قد أخذتها من بقال العماره و أنا فى طريق العوده فاليوم موعد الإفطار الجماعى لأبناء دفعتى الجامعيه فتحاملت على ذلك الجسد المتهالك إلى غرفتى التى لا أدرى لماذا آثرتها لتكون مضجعى طيلة السنين الماضيه من ضمن إثنين اُخريات إرتميت على طول السرير منتحيا بوجهى نحى الحائط اُمنى نفسى بقسط من الراحه قد يبلغ الساعة أو النصف فكان آخر ما وقع على عينى قبل أن أغمض أجفانى تلك العباره التى نحتها على الحائط و أنا أتحدث معها بالهاتف فى أوج علاقتنا التى إستمرت بعد الجامعه فنحتُ حينها على الحائط أُحبك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أولاد دفعه (Re: معتز تروتسكى)
|
عارف يا تروتسكى فى أول احتفال بتكوين جمعيه العلوم أذكر كنا نبحث عن مقدمه أو شعار فوجدت نفسى أصيغ كلمات نزار قبانى بشكل اخر لتصبح علوم يا نسرا يحلق فى السماء يا من تحديت النجوم ترفعا من أين جئت بكل هذا الكبرياء فكانت هذه من المشاوير التى أذكرها حتى الان
و لسع ماشين فى السكه نمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أولاد دفعه (Re: ناصر البطل)
|
لم أدرى كم مرَ من الوقت و لكن ما دعانى لقطع نومى هو بورى عربة حسن المزعج فقد تواعدت معه مسبقا بأن نذهب سوياكعادتنا السنويه فنهضت من على فراشى مسرعا تجاه شماعة الملابس لأرتدى تلك الجلابيه التى كنت قد نزعتهابعد عودتى من صلاة التراويح بالأمس فالجلباب عندى عادة ما أرتديه فى المناسبات مثل صلاة الجمعه و تلك المناسبات التى يجب أن أترك للرشد أن يظهر كمافعل بى الزمن. شعرت بدوار و سواد اقرب إلى اللون الرمادى تتوسطه بؤره من الضوء تأتى من بعيد آآآآآآآآآآآآه إنه الإنخفاض فى ضغط الدم مشكله تلازمنى دائما لتمنحنى الشعور بمرور السنين وضعت الطاقيه على رأسى و حملت قوارير العصائر من الثلاجه و أنا أسرع بها على السلم كان معظم همى ينحصر فى الخوف على كيس البلاستيك من أن تنقطع إحدى يديه من ثقل الحموله حمدا لله ها هى العربه تتجه بنا صوب حديقة امدرمان الكبرى على ما أذكر معظم حديثنا اثناء الطريق إنحصر فى حوادث العربات زمن الإفطار كيف يسرع الساقين و كيف أنه بالإمكان للسائق التأخير لدقائق معدوده و الوصول بسلام فلن يضيره الفطور بعد الاذان برهه من الزمن ما بين الحين و الاخر كنت أختلس النظر لعداد السرعه فأجد حسن يقود بنا ما لا يقل عن المئه و الخمسين كيلو فى الساعه و قد بلغ خوفى مداه و نحن نعبر كبرى شمبات ذلك المِعبر الشهير بالحوادث و الغرق و صلنا مع الاذان تقريبا فتلقانا عوض لم أدرى هل هى الأقدار أم ماذا؟ فدائما ما احسست فى الفتره الاخيره بأنه يتصنع الود تجاهى لذلك سالمته حتى أعتقد بأننى بالغت فى المجامله أظن السبب فى فتوره هذا لأننى كنت من المقربين من نون فتاته التى كان يرتبط بها و حينما فشلت علاقتهما كثيرا ما أحسست بأن جلوسى معها يضايقه فنظراته كانت تقول لى يجب أن أقطع علاقتى بها كصديق له من باب معرفة الرجال كنز لا لشئ آخر و كانت تعنى فى أحيان أخرى يجب أن أفعل شيئا مثل أن أتدخل لإصلاح شيئا ما من ما إنكسر. و على الرقم من مرور السنون اعتقد بأن هذا الشئ علق بداخله مثلها تماما فقد كانت حبه الأول
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أولاد دفعه (Re: ناصر البطل)
|
تلكسات
Quote: فأجد حسن يقود بنا ما لا يقل عن المئه و الخمسين كيلو فى الساعه و قد بلغ خوفى مداه و نحن نعبر كبرى شمبات ها هى العربه تتجه بنا صوب حديقة امدرمان الكبرى |
انتو جاين من وين؟ ضفرة:رغم الصيام فالاعتراف نوع من الترف الوجدانى لا يمارسه الا الشجعان ....تدفق فدفقك لا يفطر ولا يجرح رمضان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أولاد دفعه (Re: ناصر البطل)
|
أذكر جيدا أننا وجدنا البعض قد سبقنا بالوصول و البعض معنا و البقيه كعادتنا نحن السودانيين متأخرين دوما فالزمن لا يمثل لدينا شئ. أبسط ما يكون أنه قيمه مهدرة نلعنها على الدوام فى أغانى الشجن جلسناكما المصلين فى التشهد على نجيلة الحديقه و نحن نلتف حول الطعام كان يجلس معتز على يمينى و ضع يده فجأة على فخذ رجلى و ألقى بحمولة جسمه علىَ ناصر أخبارك شنو بالله؟ و الله الحمد لله. نعمة من كريم. إنت كيف؟ أهو نفس الحال مافى جديد. أخبارك معاى طوالى يديك العافيه. الدنيا شغلتنا بس و الله أعتقد أن كلانا كان يريد أن يكسر حاجز الصمت و بعد تناول الإفطار و أداء صلاة المغرب فى جماعه عاد الجميع فى شكل ثنائيات أو ثلاثيات يتجاذبون أطراف الحديث الذى غالبا ما كان حول الوضع السياسى الراهن, غلاء المعيشه تقدم العمر و كيفيه تخطى العزوبيه و كان هذا من أكثر الأحاديث و بعض آخر يتحدث عم مجالنا الأكاديمى و تطوراته حتى الان فجأة وقف أحمد ممسكا بزمام المبادره ليشد الجميع تجاهه معلنا بعد التحيه بأننا لم نلتقى منذ عام و قد لا نلتقى لعام آخر لذا يقترح بأن يبدأ كل شخص بذكر عنوانه الحلى, مكان العمل الحاله الإجتماعيه و المشاريع المستقبليه و كان أن بدأ بنفسه
| |
|
|
|
|
|
|
|