دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أنا سيئ يا صديقى !
|
بالأمس زارنى صديقى و هو فى زياره صغيره أخبرنى بأنه رانى منذ يومين و لكنه لم ينادى علىَ لأننى كنت بعيد و أن الكواريك فى الشارع شئ مستهجن سألته عن أحواله أخبرنى بأنه ترك المحاماه لأن كل المشاكل بمدينتنا تنحصر فى الطلاق و الأراضى و ما شابه اى أن المحاماه فى مدينتنا ليس لها دور و هو الان يعمل موظف بوزارة الماليه بالولايه يصحى ليصلى الصبح فى الزاويه و يتلو مع عجائز الحله حتى طلوع الشمس لأن الشباب بحلتنا ينومون فى هذه الساعة و السبب يكون ما تجرعوه بالأمس المهم ثم يأتى ليجلس فى التكل بجوار الكانون ليشرب الشاى و بعد ذلك يذهب مرتجلا الى العمل لأن معالم المدينة متجاوره و لا تحتاج الى عربه أو ما شابه يعود فى الثانية و النصف ليأخذ القيلوله ثم يجلس فى صينية الغداء مع اسرته ليجلس بعد ذلك بالكرسى أمام المنزل يصلى المغرب فى الزاويه و كذلك العشاء ثم يعود ليشاهد أو يقرأ ما يشاء ليخلد بعد ذلك الى النوم حينها فقط تذكرت كيف أنى مثل الآلات أصحو بالدقيقه أذهب للعمل لأجلس على غرفة السيرفر التى تتجمد أطرافى من شدة برودتها أتعامل كل يومى مع أجهزة تمتاز بالغباء تذكرت كيف أنى أتنقل بين الشركات لمجرد وجود عرض أفضل أعمل لتسعة ساعات متواصله لأعود الى المنزل أو الشقة بالاصح أجلس فيها لوحدى بين أربعة جدران لا يوجد من يؤانسنى أسهر اللبل ايضا أعمل فى عملى الخاص لزيادة دخلى قد أنام ثلاثة ساعات أو أربعة فى اليوم تذكرت كيف أنى لا أنام قبل أن أحدد ما سأفعله غدا و ان لم تسعفنى الذاكره أسعفتها بقصاصه من الورق تذكرت كيف أنى أعمل و أقرأ وا وا وا فى نفس الوقت تذكرت كيف أنى أضع الخطط لسنة قادمه و لخمس و لعشرين تذكرت كيف أتحث مع مجتمعات وهميه على الانترنت اتشاجر معها فى جمله و أتفق معهم على حلم تذكرت أشياء كثيره لم أذكرها الان و كان اخر ما تذكرته أنه كان الأول بيننا
ناصر البطل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أنا سيئ يا صديقى ! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
تخريمة:
ليس من طبيعتي أن أحسد شخصا. لكنك كاتب قصة قصيرة وسارد من الدرجة الرفيعة. فقط لو تنتبه لنفسك أكثرا.
في أمريكا الشمالية هنا يتبعون نفس طريقتك (هاها). أي لايستقرون في وظيفة واحدة للأبد. بل قد يغيرون ليس الشركة فحسب. بل المجال العملي كله. وأنت سيد العارفين.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
|