|
بيان الحركة الاسلامية الطالبية حول اعتقال أمينها العام
|
بيان الحركة الاسلامية الطالبية حول اعتقال أمينها العام
"قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً"
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين.
• عاديات الإبتلاء يسلطها الله على عباده المؤمنين، يمحصهم ويبلوَ أخبارهم، ليعلم الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين، ثم يجزي كل بسعيه وكسبه في الدنيا، جزاءً وفاقاً، يكفر عن الصالحين سيئاتهم ويجزيهم أحسن الذي كانوا يعملون، لما صبروا بما أوذوا في الله ثم لم يجعلوا فتنة الناس كعذاب الله. وما يزال المؤتمر الشعبي يلقى من عنت النظام الغاشم وبطش أجهزته المتسلطة كفلين من الظلم والجور كلما حزبهم هم غاشية توشك تقتلع سلطانهم وتعصف بكراسي حكمهم، وما تزال عضوية المؤتمر الشعبي والحركة الإسلامية على عهد المصابرة والمرابطة والمنافحة بالحكمة والكلمة المسالمة لا يضرهم عدوهم إلا أذى.
• ومنذ أنطلاقة بشريات هذه الهبّة الشعبية المباركة تصوبت تدابير النظام الغاشم ومليشياته الأمنية غير المنضبطة بقانون ولا عرف ولا تقوى تصوبت وتضاعفت بإستهداف عضوية المؤتمر الشعبي وعضوية الفصيل الطلابي فيه خاصة حتى لقد طال الأسر والإختطاف عضويته من العنصر النسائي بصورة تجافي قيم الدين الحنيف بل تباعد عن جوهر الطبع السوداني السمح.
• لقد قامت مليشيات النظام الأمنية وحتى كتابة هذا البيان بإعتقال أعداد من عامة صف الحركة الإسلامية الطالبية وخاصة صفها القائد إذ قامت مجموعة من أمن النظام بإعتقال الأمين العام للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم الأخت (أم أيمن السر) وأردفت ذلك بإعتقال الأخ الفاضل علي محمد أحمد الأمين العام للحركة الإسلامية الطالبية.
• إننا وإذ نستنكر جنوح النظام إلى العنف المفرط ومصادرة حق الشعب في التعبير السلمي فإننا نؤكد أن الحل الأمني الذي لا يعرف سوى القهر لغةً والأذى أداةً والبطش سلوكاً والسعي في الأرض بالفساد وإهلاك الحرث والنسل من أجل الحفاظ على سلطة غاشمة وإدارة فاسدة فاشلة، فإننا نؤكد أن ذلك ليس هو الحل، وإنما يتوجب على النظام الفاسد أن يلتفت إلى جوهر الأزمات التي أفتعلها وما تزال تعصف بالعباد والبلاد فترديها كل وقت وحين فإن ذلك أجدى وأقوم وأدعى للحفاظ على البلاد إذ أن النزع إلى العنف لا يولد إلا العنف المضاد وإن الحديد لا يفله إلا الحديد، والبلاد تسرح في أرجائها الحركات المسلحة التي توشك أن تهب على النظام فتقتلعه من جذوره ما سار في دروب جربتها أنظمة جارة ثم كانت خاتمة قادتها أن إصطادهم الثوار المسلحون من المجارير وقنوات الصرف الصحي فأعتبروا يا أولي الأبصار
• وإننا إذ نعلن منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المدنية المهتمة بحق الإنسان في الحرية والكرامة ونحيطها علماً بهذه التجاوزات الفادحة فإننا نثبت هنا أن الأخ الفاضل علي محمد أحمد الأسير لدى مليشيات النظام الأمنية يعاني من داء السكر وأنه يخضع لعلاج مستمر متصل مضبوط بوقته وزمنه وهو فوق ذلك يحتاج إلى غذاء خاص يقرره طبيبه المعالج يتوافق مع حالته المرضية، وبهذا فإن النظام الفاسد الغاشم تقع على عاتقه المسئولية كاملة عن كل ضرر أو أذى يلحق بالأسير الفاضل علي الذي انقطع اتصاله بالعالم الخارجي منذ لحظة اختطافه.
• المجد والحرية للأسرى والمعتقلين والخزي والعار لنظام الإبادة الجماعية وأجهزته المتسلطة
إعلام الحركة الإسلامية الطالبية
الخرطوم
24 يونيو 2012
|
|
|
|
|
|