كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 فلنحارب "الدعاية السوداء" بأناشيد الثورة والأغنيات
|
كنا نسمع "الملحمة" قدام البيت ذات مرة، ورزاز الخريف يرشرش مدينة الأبيض بطلاوته وأجوائه الخرافية، فعلت فينا الملحمة والجو الندي ما فعلا..!
ما كنا نظن أن "النشيد" الخارج من جهاز التسجيل يتعدى مزاجنا الثوري وقتها، لكن جارة "مصرية" خرجت من بيتها قائلة لنا:
"في أيه.. أية الحاقات اللي بتفعأ الألب دي"..؟!
ومن وقتها عرفت سر غنائنا الثوري وسحره وتأثيره على القلوب..!
راودتني هذه الفكرة وأنا أتابع ما يفعله "عيال السودان" وهم يواجهون الدكتاتورية بصدور عارية، يواجهون حملات الدعاية الشرسة التي تستهدف إيمانهم بوطنهم وبشعبهم، قبل أن تستهدف حيواتهم ومعاشهم وصحتهم وتعليمهم..!
يواجهون "دعاية النظام السوداء":
"المعارضة لن تستطيع.. الشعب ج بان.. السخرية المريرة من أحلام التغيير.. البديل الأسوء، وغيرها من مثبطات تحاول ماكينة الدعاية زرعها في عقول وألباب الشباب والناس"..
شبابنا الذين يقودون التغيير الآن جلهم ولدوا في عهد الإنقاذ، فحاولت فصلهم عن سياق الشعب التاريخي، عرضتهم للمهانة، وحرمتهم كل الحقوق، وأعملت كل آليات التطويع فيهم، لكن لأنهم من هذا الشعب لم يخضعوا وهاهم يشعلون نيران الإنتفاضة وشرارتها..!
لم يسمعوا "الملحمة"، ولم تهتز قلوبهم لـ"أكتوبر الأخضر"، ولم يتذوقوا طعم "أصبح الصبح"، ولم يترنموا بـ"جددناك يا أكتوبر في أبريل"..!
يثور الشباب بدون كل هذا الزاد الذي "يفقع القلب ويثير الحماس والأمل"..
لماذا لا نزودهم بهذا الزاد الروحي الذي ظل يلهم شعبنا الوطنية والثورة والنضال..؟ لماذا..؟!
الفكرة بسيطة:
ننشر تلك الأغنيات والأناشيد العظيمة في القرى والفرقان والأحياء والجامعات وأركان النقاش، خاصة وأن نشرها لم يعد صعباً أو مكلفاً..!
أن تخرج من مكبرات الصوت في السيارات أناشيد الثورة، ومن الركشات أغنيات الأمل، وأن تتحول أحياء البلاد ومسجلاتها إلى نشيد وملحمة تبث الحماس والروح في الناس..!
وهنا في العالم "السايبيري" فإن تلك الأناشيد يجب أن تتصدر المنتديات، وأن يعمل الناس على نشرها، والبحث عن أكثر "التسجيلات نضافة" وتوزيعها على الكل..!
نحن الجيل القديم نفسه يحتاج إلى تلك الروح التي تبثها الأغنيات..!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فلنحارب "الدعاية السوداء" بأناشيد الثورة والأغنيات (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
يا عمار..
أذكر تلك اللحظات كأنها تحدث الآن..!
نفس الحديث والكلمات، ومن أسف نفس الشخوص وان اختلفت الملامح..!
كان هناك "صديقنا شاعر الإتجاه الإسلامي" شفاه الله.. في جامعة القاهرة فرع الخرطوم، والصحفي الراحل "...." في جامعة الخرطوم، وان اختلفت الوسائل والأساليب.. كانوا يسخرون من الثورة دفاعاً عن "النميري ونظامه"، ولما "جات" الثورة ركبوا تيارها، ثم اغتالوها لاحقاً..!
كانوا يسخرون في أركان النقاش من مظاهرات الطلبة، إلى أن غضب عليهم النميري فأدخلهم السجون في "جنية غيرهم" دخلوا علينا كوبر مدهوشون وخائفون وحائرون، وحين جاءت الإنتفاضة أخرجتهم معنا من المعتقلات فركبوا الموجة وكنا نصر على "سدانتهم"..
الآن أصدقائنا المثبطون في المنابر، وفي المنتديات، وفي الأحياء، وفي المؤتمرات الصحفية، هم نفس الشخوص الزمان، مع اختلاف الأمكنة والأزمنة..
الثورة جاية يا أصدقاء مهما سخروا من الشعب ومن قواه الحية ومن شبابه..
"سنغني لك يا وطني.. مثلما غنى الخليل"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فلنحارب "الدعاية السوداء" بأناشيد الثورة والأغنيات (Re: أحمد يونس مكنات)
|
اكتوبر 21
يا صحو الشعب الجبار.. يا لهب الثورة العملاقة..
يا مشعل غضب الأحرار..
يا ثائر فجر بركانك.. قوض أركان الطغيان
حرر وسلاحك إيامنك.. في عزة أرض السودان
من وهج الطلقة النارية.. أشعل نيران الحرية
بارك وحدتنا القومية.. واعمل من أجل العمران
من دم القرشي وأخوانو.. في الجامعة أرضنا مروية
والشعب العامر إيمانو.. في دمو الثورة الوطنية
إلى أن يقول:
ويمارس كل الحرية..!
يهزني هذا النشيد "هزاً".. فشعب يغني لوطنه بهذا الحب لن يخذله..!
غنو معى:
لو لحظة من وسن تأخذ عني حزني.. تحملني وترجعني إلى عيون وطني.. يا وطني..
رحمك الله يا راحلنا وحادينا "وردي"..!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمار عبدالله عبدالرحمن
عبدالكريم الامين احمد
abubakr salih
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست