درس الفيتوري ..... مغاربة في حضرة من أهوى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2012, 05:34 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
درس الفيتوري ..... مغاربة في حضرة من أهوى

    قام مجموعة من الصحفيين والأدباء المغاربة
    بزيارة للشاعر محمد الفيتوري في مقر اقامته بالرباط فكتب الصحافي { عبدالكريم معاش }
    مقالا عن هذه الزيارة نشره اخيرا في صحيفة المساء المغربية
    والمقال وجهة نظر مغربية في حق الشاعر الكبير
    درس الفيتوري
    =======
    عبدالكريم معاش
    =======
    في العالم ثلاثة شعراء كبار صاغوا لأفريقيا هويتها الثقافية وفسروها بالشعر
    في السنغال كان هناك ليبولد سيدار سنغور , وفي السودان كان هناك محمد الفيتوري ، وفي جزر الأنتيل إميل سيزار .
    لامشاحة اذن , في الدور الريادي الذي جعل من من مفهوم الزنوجية وعاءا تقافيا تندغم فيه صيرورة الوجود الأفريقي , بكل التباساته وغناه التراثي , الزاخر برؤية للإنسان والكون والمصير .
    زرت الفيتوري في بيته , المطل على بحر الهرهورة,كان برفقتي الصديق عبدالرحمن بنبيكة والمقاوم محمد الكوس والمصور الرائع مولاي ادريس حطابي ,,, قبلها كان رصيد الفيتوري قد تأسس
    في ذهني كأيقونة طافحة بالصدق والتمرد , يساريا , متميزا تلتهب قصائده بجمر الرفض والإضطرام الزاخم في حضرة طقوس ثورة أفريقية تستنهض كل معاني الأباء
    استقبلنا الفيتوري , الذي كان قابعا في غرفة قلبي , بجسد واهن ، كالطفل الصغير الذي يتعلم الحبو
    خطى متباطئة وعين يفيض منها عسل البراءة والصدق السوداني الشهير
    كان هذا مفتاح الايقونة التي تتحرك امامي ، وكنت أقرؤها بكل سرور
    منذ خمس سنوات والشاعر العربي الكبير محمد الفيتوري يعيش حالة نفسية أردته مهاوي الغياب
    لايريد ان يتكلم ,,,بينما خاطره الثر يغتلي بجياش العواطف النبيلة
    تحاشى الثناء على عبقريته الشعرية بكل أباء وتواضع
    والتزم الصمت ومراقبتنا بعينيه الكبيرتين ، مثل قمر على بحر النيل
    { هو هكذا } علقت حرمه , يراقب العالم ولايقول شيئا
    يغور الشاعر عميقا في عزلة وجودية ، انشرخ في ذهنه الرابط الخفي بين المفردة المناسبة والشئ المناسب
    بدأت اللغة , اذن , كمؤشر على يقظة الوعي , تشيح بقدرتها التواصلية في ذهن هذا الشاعر الكبير ، وغدا الأمر عنده اشبه بحالة احتباس في قارة منغلقة
    يؤسسها بما يجيش في الصدر والذي يجري في عقل الفيتوري
    اين الفيتوري من الشعر واين الشعر من الفيتوري ؟ حكت لنا حرمه انه في حالة استعادة نمطه التفكيري العادي بعد ان ينتج قصيدة ما ، يسارع الى تمزيقها
    لأنه لم ترق لسليقته الشعرية المميزة
    مااشبه الفيتوري بشعره : سلوكا ورؤية ، ظل ينافح عن انسنيته الأفريقية طيلة خمسين عاما . منذ تخرجه من الأزهر طالبا بعمامة ، ثم نزاعه الشهير
    مع الكولونيل جعفر نميري إثر كتابة قصيدته الشهيرة { يدي على قلبي }
    الشئ الذي جعله يجرده من جنسيته السودانية بقرار اداري بارد
    ماذا يبقى من الشاعر ؟ طبعا لم يلق الفيتوري قصيدة مدح تكسبي في حضرة زعيم او ملك
    كان العاهل الوحيد الذي تنمى ان يمدحه هو محمد الخامس رحمه الله
    لعله بتلك الجبلة والذائقة الشعرية رأى فيه الملهم الذي صاغ مع شعبه اسطورة التحرير
    ضاعت فرصة ثمينة لكي يستعيد ذكرياته في اعترافات او مذكرات يروي فيها بصدقه المعهود ماحدث قعلا في العالم العربي
    من احداث وسمت تاريخه الحديث
    أخيرا , عادت الهوية لصاحبها , قسرا على جبار السودان السابق
    من يتذكر النميري الآن ؟ لكن الفيتوري سيظل ايقونة في الشعر العربي
    يمثل السمو الذي أهله لأن يكون رفقة شعراء جائزة { كفافيس } الشعرية المميزة .

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 06-16-2012, 05:37 PM)

                  

06-16-2012, 06:19 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: درس الفيتوري ..... مغاربة في حضرة من أهوى (Re: omer abdelsalam)



    عرس السودان .. الفيتوري

    في زمن الغربة والإرتحال
    تأخذني منك وتعدو الظلال
    وأنت عشقي
    حيث لا عشق يا سودان
    إلاّ النسور الجبال
    يا شرفة التاريخ
    يا راية منسوجةً
    من شموخ النساء
    وكبرياء الرجال
    ***
    لمن تُرى أعزف أغنيّتي
    ساعة لا مقياس إلاّ الكمال
    إن لم تكن أنت الجمال
    الذي يملأ كأسي فيفيض الجمال
    ***
    فداً لعينيك الدماء
    التي خطّت على الأرض
    سطور النضال
    داست على جلاّدها
    وهي في سجونه
    واستشهدت بجلال
    ***
    فداً لعيني طفلة
    غازلت دموعها
    حديقةً في الخيال
    شمسك في راحتها
    خصلة طريّة
    من زهر البرتقال
    والنيل ثوبٌ أخضرٌ
    ربّما عاكسه الخصر
    قليلاًَ فمال
    ***
    كان اسمها أم درمان
    كان اسمها الثورة
    كان العرس عرس الشمال
    كان جنوبيّاً هواها
    وكانت ساعة النصر
    إكتمال الهلال
    فداً لك العمر
    ولو لا الأسى
    لقلت تفديك
    الليالي الطوال
    فداً لك العمر

    i
    ==================

    ذات يوم



    كـلهم يـشعلون أصـابعهم في ..الفضاء
    !ويــــســــتـــدفـــؤن
    كُـلُهُم يـنحوت تـماثيلهم في ..الضباب
    !ولا ..يـــــســــأمــــون
    كلهم فلماذ المجاعة ، والدم ، والصرخات
    لـــمـــاذا ..الـــحـــروب؟
    !لــــمـــاذا ..الــجــنــوب
    ***
    كـــلــهــم ذات يــــــوم
    تـــغــيــم ..ســمــاواتـهـم
    1ثــــــم لا ..يــمــطــرون





    فتبدو بعيدا



    كأنك راية قافلة



    غرقت فى الرمال



    تعشب الكلمات القديمة فينا



    وتشهق نار القرابين



    فوق رؤوس الجبال



    وتدور بنا أنت



    ياوجهنا المختفى



    خلف سحابة



    فى زوايا الكهوف



    التى زخرفته الكآبة



    ويجر السؤال .. السؤال



    وتبدو الأجابة نفس الاجابة



    ****



    ونناديك



    تغرس أصواتنا



    شجرا صندليا حواليك



    نركض خلف الجنائز



    عارين فى غرف الموت



    نأتيك بالأوجه المطمئنة



    والأجه الخائفة



    بتمائم أجدادنا



    بتعاويذهم حين يرتطم الدم بالدم



    بالصلوات المجوسية الخاطفة



    بطقوس المرارات



    بالمطر المتساقط فى زمن القحط



    بالغاب والنهر والعاصفة



    ****



    قادما من بعيد على صهوة الفرس



    الفارس الحلم ذو الحربة الذهبية



    يافارس الحزن مرغ حوافر خيلك



    فوق مقابرنا الهمجية



    حرك ثراها



    انتزعها من الموت



    يافارس الحزن



    كل سحابة موت



    تنام على الأرض



    تخلقها ثورة فى حشاها



    انتزعها من الموت فارس



    الحزن



    أخضر



    قوس من النار والعشب



    أخضر



    صوتك بيرق وجهك قبرك



    لا تحفروا لى قبرا



    سأرقد فى كل شبر من الأرض



    أرقد كالماء فى جسد النيل



    أرقد كالشمس فوق



    حقول بلادى



    مثلى أنا ليس يسكن قبرا



    ****



    لقد وقفوا ..



    ووقفت



    لماذا يظن الطغاة الصغار



    وتشحب ألوانهم



    أن موت المناضل موت القضية ؟



    أعلم سر احتكام الطغاة الى البندقية



    لا خائفا .. ان صوتى مشنقة



    للطغاة جميعا ..



    ولا نادم .. ان روحى مثقلة بالغضب



    كل طاغية صنم



    دمية من خشب



    وتبسمت .. كل الطغاة



    ربما حسب الصنم الدمية المستبدة



    وهو يعلق أوسمة الموت فوق صدور



    الرجال ..



    انه بطلا مايزال



    وخطوت على القيد



    لا تحفروا لى قبرا



    سأصعد مشنقتى



    وأغسل بالدم رأسى



    وأقطع كفى



    وأطبعها نجمة فوق واجهة العصر



    فوق حوائط تاريخه المائلة



    وأبذر قمحى للطير والسابلة



    ****



    قتلونى وأنكرنى قاتلى



    وهو يلتف بردان فى كفنى



    وأنا من؟ سوى رجل



    واقف خارج الزمن



    كلما زيفوا بطلا ..



    قلت: قلبى على وطنى

    ==========

    التراب المقدس


    وَسِّــــــــدْ الآنَ ..رَأْسَــــــــكَ
    فَـــــوْقَ الـــتُّــرَابِ ..الــمـقـدَّس
    وَاركَــعْ طـويـلاً لَــدَى حَـافَـةِ الـنَّهْرِ
    ثَـمَّـةَ مـن سَـكَنَتْ رُوحُـهُ شَـجَرَ ..الـنِّيلِ
    أَوْدَخَــلـتْ فــي الـدُّجَـى ..الأَبـنـوسيّ
    أَوْخَـبَّـأَتْ ذَاتَـها فـي نُـقُوشِ ..الـتَّضَارِيس
    ثَــمَّــةَ مَـــن لَامَــسَـتْ ..شَـفَـتَـاهُ
    الـــقــرابِــيــنَ قَـــبْـــلَــكْ
    مَـمْـلـكـةُ الــزُّرْقَــةِ ..الـوثـنـيِـة...
    قَـــــــبْـــــــلـــــــكَ
    عــاصِـفَـةُ الـلَّـحَـظاتِ ..الـبـطـيئِة..
    قَـــــــبْـــــــلـــــــكْ
    يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ
    مَــــــــــــــــــاذا ..وراءك
    فــــــي كـــتــب الـــرمــل؟
    مـــــــــاذا ..أمـــــامــــك؟
    فــــــي كـــتـــب ..الــغــيـم
    إلاّ الـشموس الـتي هـبطت فـي ..المحيطات
    والـكـائنات الـتـى انـحدرت فـي الـظّلام
    و امــــتــــلاُؤك بـــالــدَّمْــع
    حـتَّـى تـراكـمت تـحـت تُـراب ..الـكلام
    ****
    وســــــــد الآن ..راســــــــك
    مــتـعـبـة’’ هـــــذه ..الــــرأس
    مُـــــتـــــعـــــبــــة’’..
    مـثـلما اضـطربت نـجمة’’ فـي ..مـداراتها
    أمــس قــد مَــرّ طـاغية’’ مـن ..هـنا
    نـافـخـاً بُــوقـه تَــحـت ..أَقـواسـهـا
    وانــتــهـى حـــيــثُ ..مَـــــرّ
    كـــان ســقـف رَصَـــاصٍ ..ثـقـيلاً
    تـهـالـك فـــوق الـمـديـنة ..والـنّـاس
    كــــان الـدّمـامـة فـــي ..الــكـون
    والــــجـــوع فـــــــي ..الأرض
    والــقــهـر فـــــي ..الـــنــاس
    قــد مــرّ طـاغـيةُ مـن هُـنا ذات ..لـيل
    أَتــــــى فــــــوق دبّـــابــةٍ
    وتـــســـلَّـــق مـــــجــــداً
    وحـــــاصــــر ..شـــعـــبــاً
    غـــــاص فـــــي ..جــســمـه
    ثــــــم هــــــام ..بــعــيــداً
    ونـصَّـب مــن نـفـسه لـلـفجيعة ..رَبَّـا
    ****
    وســــــــد الآن ..رأســــــــك
    غــيــم الـحـقـيـقة دَربُ ضـيـائـك
    رجـــعُ الـتَّـرانـيم نَــبـعُ ..بُـكـائـك
    يـــا جـــرس الـصَّـدفـاتِ ..الـبـعيدة
    فــــــي حــفــلــة الـــنَّــوْء
    يـشـتـاقـك الــحــرس الــواقـفـون
    بــأســيــافـهـم وبــيــارقــهـم
    فـــــوق ســـــور الــمـديـنـة
    والـقـبة الـمـستديرة فـي سـاحة ..الـشَّمس
    والــغــيــمــةُ ..الــذَّهــبــيَّــةُ
    سـابـحـة فـــي الـشِّـتَـاءِ ..الـرمـادي
    والأفـــق الأرجــوانـى ..والارصــفـة
    ورؤوس مــلـوك مـرصـعة ..بـالأسـاطير
    والـــــــشـــــــعــــــر
    والـــــعـــــاصـــــفــــة
    ***
    أمـــــس جـــئــت غــريــبـاً
    وأمـــــس مــضـيـت ..غــريـبـاً
    وهـــا أنْـــتَ ذا حـيـثـما ..أنـــت
    تـــــأتــــي ..غـــريـــبـــاً
    وتـــمـــضــي ..غـــريـــبــاً
    تُــحـدَّق فــيـك وجـــوه ..الــدُّخَـانِ
    وتـــــدنــــو ..قـــلـــيـــلاً
    وتـــــنــــأى قـــلـــيـــلا
    وتـــهــوى الــبــروق ..عــلـيـك
    وتـجـمد فــي فـجـوات الـقـناع ..يـداك
    وتــسـأل طـاحـونـةُ الـرِّيـح ..عَـنـك
    كــأنـك لـــم تـــكُ يـومـاً ..هـنـاك
    كــأن لــم تـكُـنْ قــطُّ يـوماً ..هـنالك
    ***
    وَسِّــــــــد الآن ..راســــــــك
    فــي الـبـدء كــان الـسُـكُونُ ..الـجليل
    وفــــي الــغـد كـــان ..اشـتـعـالُك
    وســــــــد الآن ..رأســــــــك
    كـــــــــان ..احــتــجــابُــك
    كـــــــــان ..غـــيـــابُـــك
    كـــــــــان ..اكـــتــمــالــك
    ***
    وســــــــد الآن ..راســــــــك
    هــذا هــو الـنـهر تـغـزلهُ ..مـرتـين
    وتــنــقــضــه ..مـــرتـــيــن
    وهـــــذا الـــعــذاب ..جــمـالُـك

    ================

    الي نيلسون مانديلا

    سـاكـن’’ أبـداً فـي ..طـقوسك
    مـــثــل إلاه ..قـــديــم
    يُـرصـعه ذهــب ..الـشـمس
    يـا أَبـنُوس الـخريف ..الجنوبي
    كــيـف جــلال ..الـشـهادة
    !إن لـــم تــكُـن ..أنـــت
    تــولـد فـــى ..الــمـوت
    تـكـبـر فـــى الــمـوت
    تطلع حقل نجوم على حائط الموت
    تُـصـبح أوسـمةً مـن ..بُـروقٍ
    وعـاصـفـةَ مـــن ..غـنـاء
    وغـاباً عـظيماً مـن ..الـرقص
    أذهـلـتـني فــي ..نـضـالك
    تـدمـغ أعـناق مـن ..دمـغوك
    وتـسجن في العصر من ..سجنوك
    وأنـــت سـجـين ..هـنـالك
    أغـرقـتـني فــى ..اكـتـمالك
    مــــانـــديـــلـــلا
    مــــانـــديـــلـــلا
    ***
    إنــمـا يـحـصـد ..الـقـهر
    مـن يـزرع الـقهر فـي زمني
    إنــمـا يـلـبـس الـخـوف
    مـن يـنسج الـخوف فـي ..بدني
    إنـمـا الـموت مـوت ابـتلائى
    أمــــا أنـــا ..فـسـابـقى
    أراقـــــص ..حــريـتـي
    وأدافـع بـين هـدير ..الـملايين
    عــــــن وطـــنـــى
    ***
    مــــانـــديـــلـــلا
    مــــانـــديـــلـــلا
    - إنَّ حـريتي هى ميراث أرضي
    ومـــعـــجـــزتـــي
    وتـــوهُّــجُ ..دربـــــي
    مــــانـــديـــلـــلا
    -إن حـريـتي هــى ..حـريتي
    فـــي خــلـود ..نـضـالـي
    وفـــي عـبـقرية ..شـعـبي
    مــــانـــديـــلـــلا
    - إن حـريتي هي بدئي ..وخاتمتي
    وهــي ديـني الـعظيم ..وربـيَّ
    ***
    وكــيـف تـكـونُ ..سـجـيناً
    وأنـت هـنالك تـرسم ..وجـهك
    فـــي شـهـقات ..الـصـبايا
    وأدخـنـة الـغـرف ..الـمعتمات
    وفـــوق رمــاد ..الـمـناجم
    كــيـف تــكـون سـجـيناً
    وهُــــم يـلـهـثون ..وراءك
    تـحـت جـسـور ..بـريـتوريا
    وبـنـايـاتـها ..الـراعـشـات
    وأنــت تُـكـافئهم ..بـالـهزائم
    مــــانـــديـــلـــلا
    أيــهـا الـبـطـلُ ..الـشـيخُ
    مُـغْـتسلاً بـمـياه ..الـثـمانين
    مُـخـتـبئاً فـــي تـجـلليك
    أنـهـكـني ســفـرى ..فـيـك
    أعـرف أنـك ضوء على ..زمنى
    هـــكـــذا أنــــــت
    فـامـكـث كــمـا ..أنـــت
    كُـن هـكذا خـالداً فـي ..معانيك
    مـتـكئاً فـوق مـجد ..الـثمانين
    وابــــــق ..مــكــانـك
    ابــــــق ..مــكــانــك
    ابــــــق ..مــكــانــك




    ============

    رؤيا

    خــارجــاً مــــن ..دمــائــك
    تـبـحـث عـــن وطــن ..فـيـك
    مـسـتـغـرق فــــي ..الــدمـوع
    وطــن ربـما ضـعيت خـوفاً ..عـليه
    وأمـعـنت فــي الـتِّيه.كى لا ..يـضيع
    أهــــو تــلــك الــطـقـوس؟
    !التي ألأبستك طحالِبها في عصور الصقيع
    أهُـــوتــلــك ..الــمــدائــن؟
    تـعشق زوارهـا ، ثم تصلبهم فى ..خشوع
    أهــــو تــلــك الـشـمـوس ..؟
    الــتــي هــجـعـت ..فــيــك
    حــالـمـة بـمـجـىءِ ..الـربـيـع
    أهُــــــــو ..أَنــــــــت؟
    وقــــد أبــصـرتـك ..الـعـيـون
    !وَأبـصـرتها فــي ضـباب الـشموع
    ***
    خــارجــاً مــــن ..غــيـابـك
    لا قــمــر فــــي ..الــغـيـاب
    ولا مــطــر فـــي ..الـحـضـور
    مـثلما أنـت فـي حفلة العُرس ..والموت
    لا شـــىْ إلا أنـتـظـار ..مــريـر
    وانـحناء’’ حـزين عـلى حـافة ..الشعر
    فــي لـيـل هــذا الـشتاء ..الـكبير
    تــرقــب الأفـــق ..الـمـتـداخل
    فـي أفُـقٍ لـم يـزال عـابراً في ..الأثير
    رُبَّـــمــا لـــــم ..تـــكــن
    ربـمـا كـنـت فــي نـحـلة الـماء
    أو يـــرقـــات الـــجـــذور
    ربـــمــا كــــان ..أجــمــل
    !لـو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور
    الــــــربـــــاط2-9-1989


    +++++++++
    قلبى على وطنى


    حين يأخذك الصمت منا



    فتبدو بعيدا



    كأنك راية قافلة



    غرقت فى الرمال



    تعشب الكلمات القديمة فينا



    وتشهق نار القرابين



    فوق رؤوس الجبال



    وتدور بنا أنت



    ياوجهنا المختفى



    خلف سحابة



    فى زوايا الكهوف



    التى زخرفته الكآبة



    ويجر السؤال .. السؤال



    وتبدو الأجابة نفس الاجابة



    ****



    ونناديك



    تغرس أصواتنا



    شجرا صندليا حواليك



    نركض خلف الجنائز



    عارين فى غرف الموت



    نأتيك بالأوجه المطمئنة



    والأجه الخائفة



    بتمائم أجدادنا



    بتعاويذهم حين يرتطم الدم بالدم



    بالصلوات المجوسية الخاطفة



    بطقوس المرارات



    بالمطر المتساقط فى زمن القحط



    بالغاب والنهر والعاصفة



    ****



    قادما من بعيد على صهوة الفرس



    الفارس الحلم ذو الحربة الذهبية



    يافارس الحزن مرغ حوافر خيلك



    فوق مقابرنا الهمجية



    حرك ثراها



    انتزعها من الموت



    يافارس الحزن



    كل سحابة موت



    تنام على الأرض



    تخلقها ثورة فى حشاها



    انتزعها من الموت فارس



    الحزن



    أخضر



    قوس من النار والعشب



    أخضر



    صوتك بيرق وجهك قبرك



    لا تحفروا لى قبرا



    سأرقد فى كل شبر من الأرض



    أرقد كالماء فى جسد النيل



    أرقد كالشمس فوق



    حقول بلادى



    مثلى أنا ليس يسكن قبرا



    ****



    لقد وقفوا ..



    ووقفت



    لماذا يظن الطغاة الصغار



    وتشحب ألوانهم



    أن موت المناضل موت القضية ؟



    أعلم سر احتكام الطغاة الى البندقية



    لا خائفا .. ان صوتى مشنقة



    للطغاة جميعا ..



    ولا نادم .. ان روحى مثقلة بالغضب



    كل طاغية صنم



    دمية من خشب



    وتبسمت .. كل الطغاة



    ربما حسب الصنم الدمية المستبدة



    وهو يعلق أوسمة الموت فوق صدور



    الرجال ..



    انه بطلا مايزال



    وخطوت على القيد



    لا تحفروا لى قبرا



    سأصعد مشنقتى



    وأغسل بالدم رأسى



    وأقطع كفى



    وأطبعها نجمة فوق واجهة العصر



    فوق حوائط تاريخه المائلة



    وأبذر قمحى للطير والسابلة



    ****



    قتلونى وأنكرنى قاتلى



    وهو يلتف بردان فى كفنى



    وأنا من؟ سوى رجل



    واقف خارج الزمن



    كلما زيفوا بطلا ..



    قلت: قلبى على وطنى



    اصبج الصبح
    ============



    اصبح الصبح فلا السجن ولا السجان‎ ‎باقى
    واذا الفجر جناحان يرفان‎ ‎عليك‎ ‎
    واذا الماضى الذى كحل هاتيك‎ ‎الماقى
    والذى شد على لدرب وثاقاً‎ ‎لوثاق
    والذى ذوب الحان الاسى فى‎ ‎شفتيك‎ ‎
    والذى غطى على تاريخنا فى كل وادى‎ ‎
    فرحةٌ نابعةٌ من كل قلبً‎ ‎يابلادي


    والتقى جيل البطولات بجيل‎ ‎التضحيات
    والتقى كل شهيدٍ قهر الظلمات
    ‎ ‎بشهيدٍ لم يزل يسقى بذور‎ ‎الذكريات
    ابداً ماهنتى يا‎ ‎افريقيا علينا
    بالذى اصبح شمساً سطعت ملء يدينـا‎ ‎
    وشـذى تعدو به الريح وتختال‎ ‎الهوينى
    يابلادى

    اصبح الصبح قبابٌ عالياتٌ‎ ‎و بيارق
    تفرش الارض ودقات نحاسٍ‎ ‎وطبول
    ايه يافريقيا الكبرى التى تبنى‎ ‎المشارق
    انا ماذلت ارى وجهك فى ضوء‎ ‎الحدائ
    امس والظلمة كانت تسكن الدرب‏‎ ‎الطويل
    يابلادى
    ‎ اصبح الصبح وها نحن على البعد‎ ‎التقينا‎ ‎



    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 06-16-2012, 06:23 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de