الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2012, 02:28 PM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب

    الذكرى التاسعة لرحيل العلامة عبد الله الطيب
    يحتفل معهد البروفسور /عبد الله الطيب للغة العربية
    في الحادية عشر من صباح الثلاثاء المقبل: 19- 6- 2012 بقاعه الشارقة بالخرطوم
    بالذكرى التاسعة لرحيل العلامة عبد الله الطيب وتستعرض الاحتفالية جانبا من تراثه الادبي واللغوي و علاقتة بالإذاعة السودانية عبر العديد من البرامج التي عرفها جمهور المستمعين ويتناول الدكتور / عبد القادر محمود ملامح من مسيرة العلاقة الفكرية و الادبية عبر مؤلفه الذي ينوى صدوره قريباً
    وتشتمل الاحتفالية علي كلامات من اسرة الراحل و زملائه و وتلامذته و عارفي فضلة بالإضافة الي معرض و وثائق يحتوي مخطوطاته و مؤلفاته و اثاره
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan174.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

06-16-2012, 05:44 PM

عبد الحافظ خضر
<aعبد الحافظ خضر
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب (Re: أحمد محيي الدين جمال)

    سلامات اخي احمد محي الدين
    وانت كالعهد بك تذكرنا بأيام المجد ورجاله
    ستظل ذكرى العلامة الدكتور عبدالله الطيب خالدة أبدا
    وهذا الرجل القامة بالاضافة الى متعرف عنه من الضلوع في بحور لغة الضاد
    كان له فهم متقدم جداً للإسلام
    له الرحمة والمغفرة وجنات الرضوان بإذن الله تعالى
                  

06-16-2012, 06:04 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب (Re: عبد الحافظ خضر)

    حيا الله العزيزين أحمد محيي الدين وعبد الحافظ
    في رحاب الذكرى التاسعة لرحيل البروفسير عبد الله الطيب،
    القامة السودانية العالية!
    الرجل ذي المعرفة الموسوعية باللغة العربية،
    وبمختلف الثقافات الحية!

    وأرجو أن يتاح لزائري البوست أن يتعرفوا على حياة
    الراحل في غربته المغربية، وما خلفه فيها من أثر،
    نعرفه جيداً نحن خريجي المملكة المغربية!
                  

06-16-2012, 06:29 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: يقول اللسانيون أن الأسلوب هو الرجل، وذلك لأن الأسلوب يحمل الكثير من سمات الشخصية، في هذا المقال عن الراحل المقبم عبد الله الطيب تتجلى شخصية الأخ الحبيب مختار البكري، وقد كنت أصفه دائما بأنه يحمل حنكة الشيوخ في حماس الشباب، وهو عصامي إلى ابعد درجات العصامية، يشرأب دائما إلى الأعالي ، تملوا معي كلمته التي نشرها في جريدة الرأي العام بتاريخ الخميس 17 يوليو 2003م

    Quote: كان عبد الله الطيب في المغرب
    مكتبة تمشي على قدمين

    قبل ربع قرن من الزمان حطت رحالنا بأرض المغرب الجميل طلبا للعلم. ورغم أن الجالية السودانية كانت قليلة العدد، إلا أنها ذائعة الصيت. ففي الرباط كان الأستاذ الشاعر جعفر محمد عثمان المستشار الثقافي يعطر الأمسيات والملتقيات الأدبية بشعر رصين عن أمجاد المغاربة في معركة وادي المخازن الشهيرة، ويصف جمال وروعة نهر أبو الرقراق الذي ينساب كأجمل ما تكون المناظر ، وعند مدينة أصيلة المطلة على المحيط الأطلسي كان القوم حضورا في مهرجانات أصيلة الثقافية يحتفون بعبقرية الرواية العربية الأستاذ الطيب صالح. أما في مدينة فاس فكان أستاذنا عبد الله الطيب قامة علمية يتقاصر عنها الفحول، ينساب صوته لحنا عذبا شجيا في قاعات المحاضرات وعبر الأثير بالتلفاز وهو يتحدث عن الأدب وعلومه والشعر وبحوره.
    في تلك الأجواء ساقنا سائق السعد إلى فاس العظيمة، وكانت فرحتنا أعظم.
    كيف لا ، فهي مدينة النور والعلم تنام على أحضانها جامعة عريقة يجاوز عمرها الألف عام وهي ما زالت غزيرة العطاء ويزيدها فخرا وإعزازا أنها مرقد الشيخ أحمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية المشهورة ودار أحفاده الكرام، وأخيرا وليس آخرا كانت مقاما لمعلم الأجيال الأستاذ عبد الله الطيب، فاجتمعت لنا ونحن في الغربة وفي بقعة واحدة أفضل المحاسن أسهمت كلها في صقل شخصيتنا وتوسيع آفاقنا ومنحتنا قاسما مشتركا هو حبنا لأستاذنا ولتلك الديار الطيبة.
    لقد اختار عبد الله الطيب مدينة فاس بعد تمحيص كما اشرنا، واختار دارا لإقامته في شارع الإمام أبي حنيفة وللاختيارين معني عميق ، فكانت داره ملتقى الأدباء المغاربة ولتلامذته وأحبابه وكانت معلما للعطاء وقمة للمفاخر.
    فقد أحبه وقدره أهل العلم فها هو رئيس شعبة اللغة العربية يقول لطلابه وتلامذته عليكم بالأستاذ عبد الله الطيب خذوا منه وان خالف قوله ما تقرأون في كتب الأدب فهو موسوعة ومكتبة تمشي على قدمين فكانت كلمة عرفان من عالم بعد أن تبين لهم أنه مفخرة للعرب وصفوة من صفوة وصفحة زاهية من كتاب الثقافة العربية، متواضعا سمحا حلو الحديث ، كنا نحن تلامذته وأحبابه شهودا على تلك المزايا والصفات خلال سنوات عمره بأرض المغرب. وقد اسعدنا الدهر في تلك الديار بأن أفاض علينا الأستاذ من السماحة والبشاشة والعلم وبما أكرمنا به من التعرف على أسرته وحرمه الفنانة التشكيلية الرائعة التي ملأت مدينة فاس حركة ابداعية ونشاطا فنيا. وعلى عاتق خريجي الجامعات المغربية وآخرين تقع مسئولية كبيرة في صياغة بعض من ذكريات عبد الله الطيب بتلك البلاد لتؤكد ما هو مؤكد من أن الأستاذ كان سفارة كريمة مشرفة لوطنه وأمته أينما حل وارتحل وأقام واستقر.
    وفد كنا نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نشاهده وهو في ساحة الجامعة يحيط به عدد من الأساتذة الأجلاء يستمعون اليه أديبا لا يشق له غبار وقامة تناطح السحاب وتعلو فوق الجبال فيرتفع منا الهام اعتزازا وافتخارا لأننا أتينا من الأمة التي أنجبته. وكان أحد الأساتذة يقول للطلبة السودانيين (لقد أتيتم الى هنا لحاقا بالأستاذ الأديب الذي ما ذكرت لغة العرب الا ولمع اسمه، وما تفاخرت أفريقيا بعلمائها الا وورد ذكره، وذلك عندما رأى تعلق السودانيين به وحضور بعضهم من كليات أخرى لمشاهدته والاستماع اليه وهو يحاضر في كلية الآداب.
    وبمثل ما تعلق به العلماء أحبه عامة الناس والبسطاء، وها هو ذات يوم يذهب لضاحية من ضواحي المدينة لشراء الأضحية وما أـن قدمه مرافقه لصاحب المزرعة حتى انتصب قائما ليصافح الأستاذ ويقول له لقد استمعت اليك من خلال المذياع، وبالفعل هذا الصوت هو نفس الصوت الذي سمعته وأنا سعيد لمقابلتك ومشاهدتك فلتأخذ هذا الخروف هدية وهو منا قليل، فشكره الأستاذ وأصر ا، يرد له كرما بمصله.
    وكانت تلك اللفتة الكريمة من احد أفراد الشعب المعربي نموذجا من الشكر والعرفان والتقدير، كبيرة في معناها عميقة في مغزاها.

                  

06-16-2012, 07:41 PM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب (Re: omer abdelsalam)

    الاخوه رفاق الدرب المغربي
    عبد الحافظ خضر
    مولانا / صلاخ فقبري
    عمر عبد السلام
    اشكركم علي المرور
    لان البروق / عبد الله الطيب كات قامه سامقه في المغرب
    وكان لنا الشرف ان نلتقي به في المغرب ولقد تتلمذ البعض
    علي يديه،،،، واصيحو من علماء اللغه العربيه
    وتوثيقا لفترته المغربيه انشر هذا اللقاء الذي اجرته معه

    جريده العلم المغربيه في ابريل عام 1984 بفاس المغربيه
    الجزء الاول
    Quote: فاس ... مرفأ الذاكرة

    من خلال بحثي في أوراقي القديمة .. وجدت في إرشيفي الخاص ... عدد من جريدة العلم السياسي وهو ملحق بجريدة العلم المغربية والذي صدر في أبريل1984م والعدد19 السنة الثانية وهذا العدد به ملف خاص عن السودان في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وهو يتحدث عن التكامل السوداني وعن تاريخ السودان ثم الأهم هو مقابلة مع المرحوم البروفسير عبد الله الطيب وهو موثق للتاريخ بين السودان والمغرب وشايج أسريه وثقافيه راسخه في التاريخ والأهم هو أنه يوجد تشابه بين لغة السودان والأمازيغ وهذا موضوع يحتاج إلى دراسة لكل الباحثين في العلاقة ما بين المغرب والسودان.
    في ربيع 1984 اجرت صحيفة { العلم } المغربية ، وهي اقدم واشهر الصحف بالمغرب
    حوارا مع مراسلها بمدينة فاس ، حين كان وقتها العالم الجليل الراحل يعمل استاذاللأدب العربي بكلية الادب بجامعة فاس
    وهذه ابرز عنوانين الحوار
    مصر جارتنا ، وافضل العلاقات معها تكامل اقتصادى
    بين السودان والمغرب وشائج اسرية وثقافية راسخة فى التاريخ
    يوجد تشابه بين لغة شمال السودان والامازيغية .
    حوار مع الدكتور عبدالله الطيب
    *السودان الحالي هو مملكة سنار العربية
    *السودان قطر مسلم عربي
    لو طلب من المرء أن يقدم بطاقة تعريف للسودان. ماذا يكون الجواب؟ نعني السودان، ليس كملف سياسي، أو إقتصادي ولكنه السودان، الهوية، والعطاء والشخصية. هل بلد عربي أفريقي أم أفريقي عربي. كيف هي صورة السودان في العالم العربي، وماذا عن الآفاق السودانية المغربية؟
    طلبنا من الزميل بوشتى حاضي أن تنقل هذه التساؤلات إلى الأستاذ عبد الله الطيب الأستاذ في جامعة فاس منذ سنوات. فكتب ما يلي:
    الحوار مع الدكتور عبد الله الطيب يغري لأكثر من سبب. فالرجل بثقافته الواسعة المتشبعة يسبر أغوار السؤال حتى تختلط الأسئلة المهيأة في الذهن وتفقد جدواها لأن سيولة الحديث جرفتها فيما جرفت من معلومات، والرجل، ثانياً، ببساطة وتواضعه ينسيك في الكثير من الأحيان مواضع قدمك طالما يغمرك بحديثه الشيق والمشبع بروح العلم والمعرفة، والرجل، ثالثاً، يملك ذاكرة قوية سجلت دون إهمال تفاصيل رحلته ودقائق إطلاعه الواسع.
    ومع الصديق الدكتور عبد الله الطيب كان هذا الحوار "للعلم السياسي":
    س: نود بدءا أن يقدم لنا الدكتور عبد الله الطيب بطاقة تعريف عن السودان؟
    ج: هو قطر مستقل في شمال شرق أفريقيا يقع بين خط 22عرض و4عرض شمال خط الإستواء، له ساحل على البحر الأحمر، ويقع جنوب مصر وليبيا وغرب الهضبة الأثيوبية، ويمتد من الصحراء إلى الغابات الحارة، أستقل منذ سنة1956 وبعد فترة إستعمار قاربت ستين عاماً.
    وإسم السودان يدل على أن سكانه سود اللون في الغالب، وهو إسم حديث. لأن إسم السودان القديم ينطبق على كل من يسكن جنوب الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية من البحر الهندي والأحمر إلى المحيط الأطلسي، وقد أطلق إسم السودان حديثاً منذ عهد محمد على باشا، أما الإسم الحقيقي لهذا القطر هو "سنار"، وهي المملكة العربية التي حكمت ما بين القرن 16الميلادي إلى أوائل القرن 19. و"سنار" كانت عاصمتها على النيل الأزرق وأمتد سلطانها إلى قريب من حدود حوض النيل غرباً، وتعتبر وارثة لمملكة نصرانية أقدم منها، وهذه ورثت مملكة تمزج بين الحضارة الفرعونية والحضارة الهندية وألوان أخرى من الحضارات إمتدت

    سلطانها فيما بين القرن 9قبل الميلاد إلى القرن 3 أو4بعد الميلاد، ويوجد تاريخ للبلاد أقدم من ذلك.
    س: والإسلام؟
    ج: إزدهار الإسلام بدأ منذ القرن السابع الهجري، ولكن دخول العرب قديم وقد سبق الإسلام بقرون، لآن "هيرودوت" المؤرخ اليوناني يذكر قدوم عرب من البلاد الواقعة جنوب مصر ليعاونوا الملك كسرى على اليونان في حرب "ماراثون" والحرب التي تليها، والمؤرخون اليونانيون يذكرون إصطدامهم بالعرب في منطقة الشلال الرابع أواخر القرن الأول قبل الميلاد. ويظهر أن الإسلام دخل بلاد السودان قبل كل قطر أفريقي آخر بما في ذلك مصر لأن هجرة أصحاب الرسول (ص) إلى الحبشة إنما كانت إليه فيما نرجح.
    س: هل لديكم أدلة؟
    ج: هناك من الأدلة ما يكفي:
    أولاً: تذكر السيرة نهر النيل بالاسم وعبور الزبير بن العوام له بواسطة قربه، وركوب عمرو بن العاص له على سفينة قريبة من جاف من سطح الماء، ويمكن للسابح أن يقفز من الجاف إلى السفينة، وهذا لا يمكن إلا على نهر النيل بالسودان.
    ثانياً: كثيراً ما يشار إلى أهل البلاد بأنهم نوبة، وبأنهم حبش، وسيدنا بلال بن رباح كان من أهل مكة ويشار إليه بأنه حبشي أي أصله. ونص الجاحظ على أنه نوبي، وفي بعض الكتب أنه في الأصل من أهل "دنقلا".
    ثالثاً: ذكر أبن حجر شارح البخاري أن الحبشة تطلق عل كل الساحل الواقع جنوب مصر.
    رابعاً: كانت هجرة أصحاب الرسول (ص) من الشعبية الواقعة جنوب جدة فالعبور يجب أن يكون للجهة المقابلة وهي ساحل السودان المعاصر.
    خامساً: كانت الحبشة آنذاك ملوك طوائف، ففي كل جهة نجاشي، فنجاشي النيل هو الذي هاجر إليه أصحاب الرسول وهذا بحث يطول.
    سادساً: لما وقع المسلمون معاهدة البقط مع أهل "دنقلا" على يد عبد الله بن أبي السرح كان يوجد مسجد ومسلمون بدنقلا، وهؤلاء كانوا من أهل البلاد وأسلموا من زمان قبل ذلك.
    سابعاً: كان الشاطي الغربي للبحر الأحمر تحت سلطان سيدنا أبي بكر وعمر بعده بدليل نفي بعض المسلمين إلى هناك كأبي محجن الثقفي.
    س: ها نحن إذن أما إثبات عروبة القطر السوداني القديمة، وأفريقيته؟ بمعنى هل السودان عربي أفريقي أم أفريقي عربي؟

    السودان قطر مسلم عربي، ولا يزيد عليه قطر مسلم عربي آخر بإسلام أو بعروبة، كما لا يزيد عليه قطر أفريقي بالإنتماء إلى أفريقيا. فقط يوجد جزء من السودان دخلته المسيحية تحت راية التبشير وهو جنوب البلاد. والوضع هنا يختلف عن مصر مثلاً، التي فيها الأقباط النصارى وهم عنصر قديم عايش الإسلام منذ بداتيه. وصلته بالمسلمين أقوى من صلته بالمسيحيين الصليبيين، ولذلك فالأقباط جزء أصيل لا يتجزأ عن القومية المصرية. أما جنوب السودان المسيحي فيربطه بأوروبا العربية خاصة الدين المسيحي ذو الخلقية الصليبية. ولذلك يوجد سؤال قائم دائماً: هل يمكن للسودان أن يستمر قطراً واحداً؟ هل الأفضل أن ينفصل الجزء الجنوبي عن الشمالي؟ هل يمكن الإنتماء إلى العالم العربي بطريق غير طريق الإسلام؟ قد حاولت الحكومة الحالية تحت دوافع ملحة إقتصادية وسياسية وإنسانية إيجاد وحدة متكاملة للقطر وإعطاء الجنوب مقداراً كبيراً من الإستقلال الذاتي. وكثير من السودانيين العاملين بالسياسة في هذه الحكومة التي سبقتها كانوا شديدي الشعور بضرورة التمسك بوحدة القطر حتى لا يتفكك وضعه القومي الجديد وحتى تمكن الإستفادة من عناصره البشرية إذا تم الإنسجام بينها.
    س: الأسئلة التي طرحتموها سلفاً تفتح الباب أمام تسرب التدخلات الأجنبية لخلخلة هذه الوحدة القومية بل، ربما خلق صراع بين الشمال والجنوب لتسهيل هذا التدخل..
    ج: بعض السودانيين، بل كثير منهم ظلوا يشكون في صواب وحدة قومية بين أصقاع تختلف في أمر أساسي وهو الخلفية الدينية مع كثير من الخلفيات العرقية والإجتماعية. ثم ينبغي أن تؤخذ بالإعتبار مواقف السياسة العالمية تجاه هذا الموضوع: فمصر تهتم بوادي النيل في وضعها الحديث الذي نشأ بعد توسع محمد على باشا في أفريقيا حتى إمتد سلطان أبنائه إلى أوغندا ورواندا وبوروندى جنوب خط الإستواء، وبالنسبة لمصر من الأفضل دائماً أن يكون القطر الواقع جنوبها تسيطر عليه مركزية واحدة. والدول العالمية الكبيرة مثل أمريكا وروسيا ورثت سياسة الإستعمار القديم المتمثل في فرنسا وإنجلترا كلاهما يبحث عن موقع قدم ولكن بطرق مختلفة. فبالنسبة لأمريكا يستحسن دائماً أن يكون للمسيحية الصليبية موضع قدم في دار الإسلام الأفريقية والفكر السوفياتي يرى في الوضع المسيحي صليبي العروق فرصة الماركسية المحاربة لفشل المسيحية البيضاء إزاء المسائل العنصرية. الواقع أن المخاوف التي يتخوفها بعض الناس من أن جنوب السودان المنفصل سيسبب مشاكل لشمال السودان هي مخاوف حقيقة...


    603875137.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ِِِِِِِِِصوره للبروف في احدي قاعات كليه الاداب والعلوم الانسانيه بفاس
                  

06-16-2012, 08:52 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب (Re: أحمد محيي الدين جمال)



    عبد الله الطيب: صورة المثقف الأصيل
    د. النور حمد [email protected]

    تغشت قبر البروفسير الراحل عبدالله الطيب، سحائب الرحمة الهتون. ولكل رجل، وكل إمرأة، من آل الشيخ المجذوب، نقول ما قاله الشاعر، وهو يعزي عبد الله بن عباس، في وفاة والده العباس بن عبد المطلب:
    إصبر نكن بك صابرين فإنما صبر الرعية بعد صـبر الرأس
    خير من العبـاس أجـرك بعده، والله خيـر منك للعبـاس

    لقد مضى البروفيسير عبد الله الطيب للقاء رب رحيم. ويقيننا الذي لا يتطرق إليه الشك، أن الرجل قد ذهب إلى لقاء ربه، بصالح الأعمال. وهو قبل هذا وذاك، ممن أتوا ربهم، بقلب سليم. قال تعالى: ((يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم)). ومثل عبد الله الطيب لا يذرف عليه الدمع. فهو قد عاش حياة خصبة، عريضة، مثمرة، خلاقة. فهو المربي الذي تخرج على آيادية الآلاف من أبناء، وبنات السودانيين، بدءا بمعهد التربية، ببخت الرضا، وانتهاء بجامعة الخرطوم، وغيرها من الجامعات، داخل، وخارج السودان. ثم هو، إلى جانب ذلك، العالم اللغوي الضليع الذي، رفد المكتبة العربية، بروافد ثرة، في ضروب علوم اللغة، وآدابها. وهو إلى جانب كل أولئك، المفسر للقرآن، الذي نزل من أبراج المثقفين العاجية، ليلامس قلوب، وعقول، الأميين من أهل القرى، الذين كانوا يتحلقون بشغف، حول المذياع، ليستمعوا له، وهو يفسر، ما كان يقرأه الشيخ صديق أحمد حمدون، من آيات القرآن الكريم.

    لقد كان عليه الرحمة، عالما جليلا، ذا عقل فسيح، وقلب كبير، وشخصية، فريدة. فشخصيته، كانت كثيرة التنوع، شديدة التميز، قوية الجاذبية. ويقيني الذي لا يتطرق إليه الشك، أن الرجل ولي من أولياء الله، شأنه شأن كل أسلافه الصالحين. بل إن البروفيسر، عبد الله الطيب ليمثل، في نظري، تتويجا لكل تدين أسلافه، وعلومهم، في قمة جديدة، ما سبق أن اتفقت، لتلك السلالة الصالحة.

    أتقن البروفيسر عبد الله الطيب، علوم الدين، واللغة العربية، والتاريخ الإسلامي. وبمثل ذلك القدر، أتقن معرفة الحضارة الغربية، وآدابها. فهو الذي يحدثك عن كيتس، وييتس، وإليوت، بنفس الدفق، والفخامة، التي يحدثك بها عن المعري، وأبي تمام، وأبي الطيب المتنبي، وأبي نواس. وبهذا المعنى، فعبد الله الطيب، ليس أديبا، وحسب، وإنما هو مفكر، عربي، مسلم، من الطراز الأول. لقد عرف الحضارة الغربية، معرفة كبيرة، وقد افاد منها إفادة كبيرة أيضا. غير أن معرفته بالثقافة الغربية، خصبت رويته لتراثه، وعمقت إيمانه، بالجوانب الإيجابية فيه. فهو واحد ممن لم تجرفهم فكرة الحداثة، المتجذرة في الفكرة العلمانية الغربية. وفي نفس الوقت، لم تحبسه معرفته بالتراث، في قماقم التراث، والجمود، والسقف العقلي، المرسوم سلفا. لقد كان وسطيا، وسطية الحبر المدرك، لدقائق الأمور، القادر على تشريح مكامن الإلتباسات. وبهذا فقد برء تمام البرء من وسطية التوفيقيين التعسفيين، الضحلة.

    البروفيسر الراحل، كان من أوائل السودانيين الذين تزوجوا من غربيات. وهو على رأس السودانيين الذين صمدت زيجاتهم، لعوادي الزمن، ولعوائق، تباين النسق العقلي، والإرث الثقافي. وفي هذه وحدها، دلالة كبيرة، على رحابة العقل، وكريم الخلق، وسعة القلب، وسلاسة المسلك، وطيب العشرة. لقد كان البروفيسر الراحل، تجسيدا فريدا، للمزج الواعي، بين قيم التراث، وقيم الحضارة الحديثة. وهو بهذا المعنى واحد من الطلائع الذين ركزوا أقدامهم على أرض ميعاد التواصل الإنساني، الفسيحة الممتدة، وراء تضاريس حواجز اللون، والعرق، والتباين الثقافي.

    وحين نقف في لحظة انتقاله، إنما نقف للعبرة، وللذكرة. فالرجل واحد من سلفنا الصالح. ولقد سمعت الأستاذ محمود محمد طه، يقول ذات مرة، إن معاوية محمد نور، والتجاني يوسف بشير، هم سلفنا الصالح. وقد وجه الأستاذ محمود، وقتها، الجمهوريين، بكتابة كتاب عنهما. وارجو أن يحقق الجمهوريون رغبة الأستاذ محمود، تلك، في يوم قريب. ولا شك عندي أن عبد الله الطيب، قد أصبح بانتقاله، واحدا من هؤلاء السلف الصالح. والذي فهمته، من حديث الأستاذ محمود، أن هؤلاء قد مثلوا أكثر من غيرهم، صورة المثقف الأصيل. وهو المثقف الذي يصبح، قولا، وفعلا، ضميرا لأمته.

    لقد أجمع السودانيون على احترام ثلاثة من مثقفينا، وهم البروفيسر عبد الله الطيب، والدكتور منصور خالد، والروائي الكبير، الطيب صالح. لقد كان كلا من البروفيسر عبد الله الطيب، والدكتور منصور خالد، الأجهر صوتا، في إدانة إغتيال الأستاذ محمود محمد طه. وأنا شخصيا، أميل إلى التعرف على قامة المثقف، بناء على موقفه من تلك الحادثة الظلامية، البشعة. فبمقدار الصدع بالرأي في شأن تلك الحادثة، تعلو عندي، قامة المثقف، وبمقدار استحيائه، وازوراره، تقصر عندي، قامته. لقد كان الدكتور منصور خالد، أول من صدع بالإدانة، عبر صحيفة القبس الكويتية. وليس ذلك بغريب على الدكتور، منصور خالد. ثم تلاه البروفيسر عبد الله الطيب، بقصيدته المعروفة ((قد شجانى مصابه محمود مارق قيل، وهو عندى شـهـيد)). ولقد عبر الروائي، الطيب صالح، فيما بلغنا، عن ندمه على السكوت، عقب إغتيال الأستاذ محمود. وهذا موقف طيب، يدل على يقظة في الضمير الثقافي، لدى صاحبه. الشاهد، أن هؤلاء النفر يعيدون رسم صورة المثقف الأصيل, وهي صورة نحن بحاجة إلى إعادة رسمها كل حين. ولعل إعادة رسم هذه الصورة، بجلاء، تكون أوجب واجبات، وقتنا الراهن. وإنه لمن حسن عناية الله بأمتنا، أن يكون كبار كتابنا، ومفكرينا، أصلاء، يعرفون مسؤولية الثقافة. ويمارسون استقلالا عن مؤسسات تدجين الوعي، والأخلاق، وإخضاعهما لسلطة الراكد، والراهن.

    الشاهد، أن البروفيسر عبد الله الطيب، لم يجامل محبيه، ومعجبيه الكثيرين، من قبائل السلف، ممن كانوا يظنون فيه رصيدا جاهز لهم. لقد فاجأهم بقصيدته المبينة، فس شأن إغتيال الأستاذ محمود محمد طه. وقد لامه بعض السلفيين على ذلك. دلل البروفيسر عبد الله الطيب، في استنكاره لإعدام الأستاذ محمود محمد طه، عن معدن المثقف الأصيل، الكامن في أعماق ذاته. كما دلل على وضوح رؤيته الدينية، وسعتها، وإنسانيتها، وصفائها. هذا هو شموخ المثقف، وهذه هي أخلاق المثقف الأصيل، التي بها يجتاز امتحانات الإبتزاز، والإرهاب، والتدليس باسم الدين.

    ألا رحم الله البروفيسر عبد الله الطيب، بقدر ما قدم لأمته. فقد كان انسانا فريدا، وراهبا قائما، آناء الليل، وأطراف النهار، في محاريب المعرفة، لم يعرف جسده الكلال، ولم تهمد لذهنه المتوقد جذوة. اللهم انزله منك منازل القرب، وبلغه عالي الدرجات، والمقامات، إنك سميع، قريب، مجيب.


                  

06-16-2012, 09:00 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب (Re: أحمد محيي الدين جمال)

    سأل الله له الرحمة والمغفرة.
    إنا لله وإنا إليه رآجعون...
                  

06-17-2012, 12:05 PM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكري التاسعه لرحيل العلامه عبد الله الطيب (Re: نيازي مصطفى)

    الجزء الثاني من لقاء عبد الله الطيب وصحيفه العلم المغربيه
    Quote: س: يجرنا الموضوع، والحالة هذه، إلى قضية كثر الحديث حولها، قضية وحدة وادي النيل، ما رأى الدكتور عبد الله الطيب؟
    ********
    ج: وادي النيل شيء كبير. وإذا أمكن أن يتوحد كوحدة الولايات المتحدة أو الإتحاد السوفياتي فيا حبذا. وهذا ما كان يحاول الخديوي إسماعيل غير أن كل محاولاته أخفقت لأنها إنطلقت من منطلق فرض السيادة. ونجم عن ذلك ضياع إمارة "هرر" المسلمة، ودخول الإستعمار الأوروبي بأنيابه الطويلة في تصميم بلاد أفريقيا المسلمة، فضاعت سلطة "وداي" و "دارفور" وقامت على أنقاضها مشكلة "تشاد" أن مصر زعيمة العالم العربي الإسلامي، وهذا أمر يقر به الأفراد والجماعات عندنا. ومدينة القاهرة تعتبر قصبة وادي النيل، ومع ذلك لا أرى بإستحسان وحدة سياسية بين مصر والسودان وذلك لأن الخلفية التاريخية تبين أن طريق الحج الاعظم من الحرمين فكثير من الحجاج المغاربه كانويؤدون الفريضه والزيارعبر السودان وبعضهم اقام خلال الاياب .
    وتوجد قرية على شاطئ النهر الأزرق جنوب الخرطوم تسمى الهلالية كثير من أهلها مغاربة، عدا ذلك توجد أسر كثيرة من أصول مغربية ومنهم من يحمل إسم المغربي كالشاعر مبارك المغربي رحمه الله، والأستاذ عبد الفتاح المغربي وكان في أول مجلس للسيادة الوطنية زميلاً للأزهري رحمه الله، والسيد محمد صالح الشنقيطي رحمه الله، وكان أول رئيس للبرلمان السوداني قبل الإستقلال. وتوجد بجامعة الخرطوم مكتبة تحمل أسمه وهي مكتبته الخاصة الغنية بالكتب النفيسة والنادرة. وتجاورها في نفس الجامعة مكتبة الدكتور التجاني الماحى رحمه الله وكان من أعلم الناس بالمخطوطات وسمى بإسم الولي الصالح تبركا، وكان طبيباً نفسياً وأستاذا لنفس المادة.
    وللمغاربة الشناقطة بوجه خاص صلة قوية بمعاهد العلم القديمة بالبلاد، وقد اشار ذلك الجغرافي المستشرق "بوكهارت" في كتابه "أسفار في بلاد النوبة" عندما أجتاز بلدتي أنا "الدامر".
    فهذا الأساس المتين من العلاقة في الزمن القديم، قد صار أساساً متيناً لتقوية العلاقات في هذا العصر الحديث ففي سنة1967 كان للمغرب دور هام في المساندة الفعالة التي دعا إليها رئيس الوزراء آنئذ محمد احمد محجوب والرئيس السابق إسماعيل الأزهري للرئيس جمال عبد الناصر رحمهم الله في مجال حرب حزيران وقضية العرب الكبرى، قضية فلسطين. ومنذ ذلك الحين جعلت العلاقات تتقوى ومما زادها قوة إتساع صدر المغرب لتقبل الأعداد الكبيرة من الطلبة الوافدين من بلادنا لدراسة القانون والآداب وغير ذلك من العلوم.
    ثم نشترك نحن والمغاربة في أمر هام غير اللغة العربية والدين والتاريخ المشترك هو وجود تشابه قوي بين لغة بعض سكان شمال السودان واللغة الأمازيغية بالمغرب.
    وللسودان موقف واضح فيما يخص قضية الصحراء المغربية. ونعرف حقاً أن مراكش وفاس كانتا عاصمتين لدولتين من أكبر دول الإسلام، وأن أمير المؤمنين الذي يحكم هذه الدولة قد يمتد سلطانه إلى ما وارء الصحراء وأن منازعتة في هذا غير واردة. من هذا المنطلق تحدد موقف السودان المعاصر، وهذا العطف سيستمر ولا ينبغي أن نفهم أنه مرتبط بحكومة السودان الحاضرة، لأنه موقف تاريخي بالنسبة إليها وليس موقفاً تكتيكياً.
    كان بيت الأستاذ عبد الله الطيب قبلة الأساتذة والطلاب، منهم من يهيئ رسالة جامعية ومنهم من انغلقت عليه أبواب قضية أدبية أو فكرية، وهو بصدره الرحب وكرمه العربي المتميز، يودع الواحد ليستقل الآخر، كنت أعرف أني أخذت من وقته الشيء الكثير ومع ذلك طلبت منه أن يحدثنا عن صورة الإنسان السوداني في مصر والخليج العربي. فاسترسلت في الحديث عن زياراته لبعض الأقطار وما خلفته في نفسه من أثر، وعند حديثه عن أول زيارة قام بها للمغرب فاجأني وبعض الأساتذة الحاضرين بقصة كم نغبطه عليها الآن.
    يقول الدكتور عبد الله الطيب:
    "زرت المغرب أول مره سنة1961، وأعجبت بزيارتي له وتمكنت من رؤية الكثير من مدنه، وبينما كنت أسير في إحدى طرق الرباط وقفت بجانبي سيارة أشار لي صاحبها بالركوب وأخذني إلى بيته حيث شربت الشاي وأنشدني أبياتاً من الرجز في الشاي، وكان معي كتابي "المرشد" فأهدتيه له وأهداني كتابه الموجود الآن في جامعة الخرطوم هدية مني، ولن أنسى هذه المصادفة، لأن الكتاب هو "المعسول" ولأن من أهدافي إياه كان من سادة العرب وعلمائهم وهو سيدي المختار السوسي رحمه الله، ولم تكن بيننا معرفة سابقة وإنما كنت عابر سبيل. فالأثر الذي تركه لقائي به أثر باق ما بقيت".
    بهذه القصة، أنهيت حواري مع الصديق الدكتور عبد الله الطيب، إذا كانت مواعيده الكثيرة، وضغط زمن إصدار العدد الجديد من "العلم السياسي" ماثلاً أمامي وربما حرمني من جلسات ممتعة كنت سأسأله خلالها عن الكثير من الجوانب الإجتماعية والثقافية التي تهم السودان الشقيق. وربما عدنا إليه في حوار مقبل.


    فاس: بوشتى حاضى





                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de