عندما تخلُدُ للسَّهَر !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2012, 07:28 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما تخلُدُ للسَّهَر !

    عندما تخلُدُ للسَّهَر !

    شاذلي جعفر شقَّاق

    [email protected]

    تمسح وجهكَ صباحاً ..تركض مع الراكضين خلفها ..تلهث وتعرف أنَّها عدَّاءةٌ من الطرازِ الأوَّلِ ، ولكن لا بدَّ ممَّا ليس منه بُد ..تحاول أنْ تلتمس العزاء في ملامح الوجوه الحالكة ؛ فكلُّنا في التماس سُبُل الوصول إليها شرْقُ ..وراءَكِ يا لقمة العيش العزيزة وإنْ طال السفر والرَّهَق والنَّصَب .. وراءَكِ وإنْ تشعَّبتْ الدروب واستعصمتْ بالشوك والوعورة ..تجري عمليةً حسابيةً سريعةً في ذهنك ، كم بقي من (المرتَّب) ؟ ..تضحك .. بل قل كم بقي ممَّا عجز عنه المرتَّب ؟!!
    تعدُّ على أصابع يديك ، كم ولداً لديك والمدارس على أبواب العام الدراسي الجديد ..تسرِّح عينيكَ ، تبشمان مشهداً من هنــا وهنــاك ، تلوح في خاطرك قصَّةٌ قصيرةٌ جدَّاً : ((كـان صباحاً خانقاً بكلِّ ما تحمل الكلمةُ مِن معانٍ حقيقيَّةٍ ومجازيَّة .. بَشَم أحدُهــم منْ فراغِ الخصاصة ، وشَتَم الواقعَ مِن أعلى رأسه إلى أخمص قدمَيْهِ .. تجشَّأَ جارٌ له حتى عفَّر الفراغَ برذاذِ التُخْمةِ ورِيحهـــا قائلاً
    يا لكَ مِن عميلٍ مأجورٍ خائنٍ للوطن ))!! تدفعها (القصة القصيرة ) بيديك كلتيهما ..ينبت للحكومة لسانان أرقطان على الصُّحُف اليومية - التي تحجَّمت بفعل الاقتصاد – أحدهما يعتزم رفع الدعم عن الوقود ، وثانيهما يعترض ! ولن يحدث إلاَّ ما يتوافقان عليه طبعاً وهو : زيادة الطين بِلَّة !! تهشُّ على عينيك لتثنيهما عن الاستغراق ؛ فينبت للحكومة في موضعٍ آخر أيضاً لسانان ، الأول ينتوي افتتاح العام الدراسي في ميقاته ، بينما يخشى الآخر غليان الصيف وزمهرير الهجير و (كتمة ) الجوِّ الخريفيِّ الخانق التي يُمكن أن تتفجَّر في أية لحظة رياحاً وأعاصيرَ وأمطاراً وسيولاً تقتلع أشجار السيَّال الضخمة من جذورها!
    ستحمد الله على فرضية تأجيل افتتاح المدارس غضَّ النظر عن السبب ..عسى أن ينبلج الفرَج ..ستصل إلى موقع عملك باكراً تستقبلك المحسوبية في أبهى زينتها ، كاسيةً عاريةً ، معطَّرةً مبطَّرة ..تضرب بأرجلها ليُعلَم ما يُخفى من زينتها ..تخادع بالقول حتى يطمع الذي في قلبه مرضٌ ، وفي جسمه (شوية مُروَّة ) ..تمشي مشيتها التي تصلح للمعالي والتعالي بالنعالِ .. وتتيه تيهاً ، وتمكِّن عاشقها من صحن خدِّها ، وتُعطي قُبْلتَها – كما ولاَّدة بنت المستكفي بالله عشيقة بن زيدون - مَن يشتهيها ! تنظر إليها شذراً مِن أعلى رأسها إلى أخمص قدميها المُزيَّنين بالخلاخل ..تعرض عنك مخلِّفةً وراءها ضحكةً ماجنةً وعطراً تحسبه نفيساً !
    تنغمس في واجباتك لا تلوي على شئٍ إلاَّ بعض الوخذات التي تنوشك بين الفينة والأخرى نتيجة تذكر الواقع والحال (المائل ) ! تُنهي يومك ..تتأبَّط خيبتَك ..تقفل راجعـاً ..تسرِّح عينيك ..يبشمان مشهداً من هنــا ومن هنــاك ..تدخل دارك سالماً خالي الوفاض إلاَّ من الصبر الجزوع ! تُلقي بجسدك على سريرك لتخلدَ إلى السَّهَــر ! وهكذا وهكذا ، إذنْ فأنتَ محمَّد أحمد !! إيَّاك أن تندهش إذا ما رفعتَ رأسك صباحاً ووجدتَ هذه الأبيات تحت وسادتك :
    وغفوتُ فى بيتِ القصيدِ محصنَّاً
    صلَّى ..توكَّل .. واستخارا
    ورفعتُ للحلم البعيد بيارقاً
    ما هزَّ منكبَه ولكن كلَّما دانيته؛
    انزاح عنِّىَ أو توارى !
    ما لى وللسُّدُفِ البعيدة إننى
    بالكاد ألمس مرقدى متأبِّطاً
    رهقَ النهارِ دثارا
    أنا ما نفضتُ سريرتى
    لكننى فرَّقتُ بين البوح
    والصمتِ اللعينِ شجارا !!!



    * نُشر بالوفاق اليوم الخميس 14/6/2012م
                  

06-16-2012, 08:38 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما تخلُدُ للسَّهَر ! (Re: shazaly gafar)

    ورغم الضنك المشدود بلينٍ تارة
    وبقوة أخرى
    طبعاً حتى لا ينقطع
    فنتنفس قليلا
    رغمه
    سنحمد الله على أن الحال ليس كسواه
    مما مر بمحمد أحمد البتة
    فقد أفرز له العديد من الكتابات الساخرة
    التي تجعله نشواناً
    بين يدي اللين والقوة
    فطوبى له من إنسان
    لا يتقاعس عن البين بين
    رافعاً صمته المبين شعارا..!!



    سينجلي الليل عن صبح



    تحياتي واحترامي شاذلي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de