يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 00:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2012, 03:38 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8828

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين

    ملتقى للحوار حول الازمة الوطنية السودانية
    عقد فى الدوحة باشراف عزمى بشارة

    قرات ان جهود التنظيم كان على راسها النور حمد - د عبد الله على ابراهيم

    فى جريدة الصحافة اليوم تلخيص لاوراق قدمها
    محمد عثمان ابراهيم-رباح الصادق-كمال الجزولى

    مؤتمر مهم جدا
    استغربت لعدم كتابة بورداب الدوحة عنه
    هل كان مغلقا
    هل نشرت اوراقه
                  

06-06-2012, 03:53 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8828

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين (Re: mohmmed said ahmed)

    الدوحة: فيصل حضرة:

    جمع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات « معهد الدوحة» الفرقاء السودانيين في مائدة مستديرة للتفاكر حول الازمة الوطنية السودانية يومي 26 -27 مايو بفندق الرتزكارلتون في الدوحة مثل الحكومة مطرف الصديق ومن قوى المعارضة القيادي في الحزب الشيوعي الشفيع خضر والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام، ورئيس حزب العدالة مكي بلايل و القيادي في حركة العدل والمساواة احمد حسين والقيادية في حزب الامة رباح الصادق المهدي و القيادي في حركة حق محمد سليمان الى جانب عدد من المثقفين والصحافيين منهم الدكتور حيدر ابراهيم والدكتور التجاني عبد القادر والدكتور الواثق كمير و كمال الجزولي و عبد العزيز حسين الصاوي و محمد بشير و فيصل محمد صالح، و محمد عثمان ابراهيم الكاتب الصحافي المقيم في استراليا.
    ناقش المشاركون (الأزمة الوطنية.. الابعاد والخسائر) و (المثقف والازمة الوطنية) و(سيناريوهات المخارج المحتملة ودراسة السياسات) ورأى المشاركون ان وقف الحرب المدخل الرئيس لحل الازمة. وشهدت مداولات اللقاء الذي عقد على شكل»مائدة مستديرة» مداخلات بناءة من المشاركين وخاصة من ممثل الحكومة مطرف صديق واحمد حسين القيادي في حركة العدل والمساواة حيث ركزا على شمولية الحل وسلمية تفكيك الازمة السودانية . واتفقت آراء المشاركين ان الوقت حان للتغيير. ومن اللافت ان المشاركين يمثلون جيل الوسط وقدموا افكاراً جديدة من خلال «عصف ذهني» جرئ وشهدت المداولات مداخلات ساخنة وجهت سهام النقد الى الحكومة والمؤتمر الوطني في تعميق الازمة وخاصة من الدكتور حيدر ابراهيم .
    واشاد السودانيون بـمبادرة «معهد الدوحة» ومديره الدكتور عزمي بشارة في تشجيع الحوار بين الفرقاء السودانيين ويمكن القول ان «العصف الذهني» الذي جرى هو اول حوار جرئ بين فرقاء السودان.
    سبل الحلول:
    القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض المحبوب عبد السلام قدم ورقة بعنوان «الأزمة السُّودانية... سُبُل الحُلول» استهلها بقوله: قال صديقي مازحاً وهو يُصيبُ كَبِد الحقيقة: «نهاية تحالف عبدالله جمَّاع وعمارة دُنقُس»، تلك المزحة هي تعبيرٌ آخر لما يمكن أن نطلق عليه -الدولة المفكَّكة والنظام العقيم-... التفكيك يتجلَّى في استقلال الجنوب والحروب المشتعلة والكامنة في الأطراف كافة، والعَقَم يتجسَّد في حالة نظام المؤتمر الوطني، الذي يمثل آخر حلقات التحالف القديم، وهو يمثل من وجهٍ آخر حلقةً أخيرة لتحالف الحركة الإسلاميَّة والمؤسَّسة العسكريَّة... وهو عقيمٌ لأنه لم تعُد فيه أيِّما مساحة للتغيير، ووفقاً لعبارة لمؤرِّخٍ بريطاني: «إن الحرب العالمية هي نتيجة لما نحمله في أنفسنا من أفكار خاطئة»... فإن اندلاع الحروب وتواليها وتكاثفها هو نتيجة لما يُغرَسُ ويعتمل من أفكار خاطئة في قلوب شعوب السُّودان، ويمنعها من التعاطي المتعافي بين بعضها البعض، وإذ أن المسئوليَّة عن الخطأ ليست متساوية، فإن المركز والنُخب ومُؤسَّسات الدولة الحديثة عليها دورٌ أكبر في المُبادرة إلى التماس الحُلول وبسط التنازُلات في سبيل الوفاق.
    وقال عبد السلام إن السُّودان الحديث بشِقيه الشمالي والجنوبي يمثل مساحة واسعة أكبر من مساحة أوربا الغربية إذا اضطرب يؤثر ذلك على كل الإقليم الأفريقي والعربي وقد يهدِّد من هذا الوجه السلام العالمي، فتتسارع إلينا التدخُّلات الدولية من الثغور التي انفتحت بما كسبت أيدي السفهاء منا. واستنادا على قول الأديب الطيب صالح: «أنتمي إلى دولة ########ة وأمة مقهورة»... يرى عبد السلام أن واجبنا في هذا اللقاء إعادة تعريف أنفسنا بما يهيئ للأجيال القادمة أن يكونوا في أمة حرَّة ودولة عزيزة. ويقول ان السُّودان لتجاوز مصير التفكُّك الحتمي يحتاج إلى وضع سياسي انتقالي، وإلى مصالحة الكتل الاجتماعية، الأول يحتاج إلى تداولٌ سياسي مادته حاضرة من توالي المداولات والأوراق ومقترحات الحل، والأوفق ألا يُقصى أحدٌ أو يُعزَل. أما المصالحة الاجتماعية فتحتاج لمبادرات النخبة المفكرة واجتهادها ومشاركة الوجدان الجديد الذي يمثل أجيال المستقبل لأن الجراح كذلك عميقة وتاريخ المأساة طويل نحتاج لعبوره إلى الكبار من الرجال والنساء الذين يتحرَّرون من الأفكار المسبقة والتصنيف البالي والمُماحكات الصغيرة، ويتطلعون إلى أفق الوطن الكبير.
    أما التماس الوضع القارْ فيقول انه يحتاجُ للأفكار الأكبر (وفي تقديري أن نمضي جميعاً نحو برنامج أو برنامجين على الأكثر يؤمِّن صيغة واضحة للحُكم ويبسط السلطة والثروة ويهدي علاقاتنا العالمية ويُلهمُ أجيالنا للمستقبل). ويمضي عبد السلام الى أن أقدار التاريخ والجغرافيا، كما لاحظ محمد أبوالقاسم حاج حَمَد، قد جمعنا أشتات السُّودان برباطٍ استراتيجي في القرن السادس عشر، ومازالت تستعصي على تحديات التفكيك، وقد تؤدِّي المرارات إلى الاستقلال السياسي، ولكنها لا تنجح في فكِّ الرَّحم الاجتماعي والثقافي، ومن ثمَّ فإن التفكير الإيجابي يقودنا لالتماس وحدة هذا الوطن على أسُسٍ جديدة. واستلهم عبد السلام قول الشاعر صلاح أحمد إبراهيم: «اكسروا الصمت... كسرتُ بدوري القلم»، ليطلب من المشاركين ان يسمحوا له بتحية مبادرتهم التي اطلق عليها (مبادرة كَسْر الصَّمْت).
    سيناريوهات التغيير:
    امين العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في حركة العدل والمساواة احمد حسين آدم قدم ورقة بعنوان « السودان : عمق الأزمات وسيناريوهات التغيير» قال فيها ان السودان اصبح في مفترق طرق من جديد بعد انفصال جنوبه، بل على شفا جرف هار يكاد يعصف بما تبقى من كيانه وشعبه ويرمي به في يم عميق، واشار الى ان السودان كان وما يزال البلد المتعدد والمتنوع، الذي لم يحظَ بقيادة رشيدة منفتحة تدرك كنه تكوينه وواقعه المتنوع هذا، فتأخذ من مناهج الحكم والإدارة ما يصلح لإدارة تنوعه وتعدده. وقال ان الحكومات الوطنية التي ورثت الاستعمار البريطاني في حكم السودان لم تستطع ان تؤسس او تبني وطنا يكون موئلا وملاذا لكل اهله وشعوبه واقوامه. تلك الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان لاتعرف او تعترف عمليا بغير العاصمة وبعض الجيوب المناطقية كسودان، وبالتالي عمدت الى تهميش الغالبية العظمى في الاقاليم، وكان ومازال التهميش شاملا وعميقا تتبدّى وتتجسّد في مناحي وضروب السياسة والقرار، الاقتصاد، الاجتماع والثقافة والخدمات الاساسية. فالسودان ربما تنطبق عليه معايير الدولة ولكن قطعا لا يمكن ان نقول ان السودانيين امة واحدة ومتحدة ومتجانسة ومنصهرة يربطها وجدان واحد رغم وحدة المصير حسب اعتقادنا. والحال كذلك الى ان آلت الأمور إلى نظام الإنقاذ غصبا وعنوة منذ العام 1989، وهو النظام الأخطر والأكثر جبروتا وعنفا منذ فجرالاستقلال، كونه يعتمد على تنظيم عقائدي يجنح إلى التخطيط الدقيق والتنفيذ الصارم لإستراتيجياته وخططه في التمكين والسيطرة. نظام الانقاذ اعتمد العنف والحروب الأهلية سبيلا وتكتيكا للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد.
    وقال آدم ان السودان الآن في حاجة ماسة لتغيير حقيقي وسريع، تغيير بنيوي في تركيبة الحكم بحيث يكون شاملا يعيد بناء وصياغة الكيان السوداني ومؤسساته ليكون وطنا لكل أهله ومواطنيه وليس وطنا مختطفاً من قبل عصبة صغيرة من بنيه. هذا اذا كانت هنالك إرادة حقيقية ورغبة أكيدة في ان يظل ما تبقى من السودان وطنا واحدا وموحدا.
    ويتناول آدم مظاهر وتجليات الأزمة السودانية راصدا أهم عوامل و تجليات الأزمة السودانية في:
    1- التفريط في وحدة الوطن بعد ستة عقود من الحروب التي أزهقت أرواح الملايين من المواطنين، وشرّدت أضعافهم، وأهلكت الزرع و الضرع. والفراغ الدستوري الذي نجم عن انفصال الجنوب و فقدان مؤسسات الحكم القائمة لشرعيتها.
    2- استمرار الحركات المسلحة في كل من دارفور و جنوب كردفان والنيل الأزرق، و ظهور نذر الحرب في الشرق، و تزايد حركات المعارضة السياسية الممثلة لكل أركان الوطن كنتيجة طبيعية للاختلال المستمر في موازين السلطة و الثروة، و اتساع مساحات الفقر في البلاد بصورة غير مسبوقة في تعارض سافر مع مظاهر الغنى الفاحش وسط العصبة الحاكمة وأعوانها. وقد أسفرت هذه الحروب و سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها النظام أدت إلى تشريد الملايين من المدنيين العزّل و إجبارهم على حياة الذلّ في معسكرات النزوح و اللجوء.
    3- ذهاب الحريات العامة التي قاوم المواطن من أجلها الاستعمار، و حقق استقلاله، و احلال الكبت و البطش و التنكيل مكانها.
    4- الفشل الذريع في تحقيق الاستقرار السياسي و التداول السلمي للسلطة عبر نظام ديموقراطي دستوري يتواضع عليه أهل السودان.
    5- التخلف الاقتصادي والاجتماعي، وغياب الخدمات الأساسية، و الأزمة المالية والضائقة المعيشية الطاحنة التي تأخذ بخناق المواطن و على نسق مضطرد، و بخاصة بعد انفصال الجنوب وذهاب إيرادات البترول معه، مما يهدد بانهيار اقتصادي شامل ووشيك.
    6- الفشل في استثمار التنوّع و تكوين مجتمع متجانس يشعر أهله بالانتماء إلى بعضهم البعض، و تتجلى فيه معاني الوطنية وفق عقد اجتماعي يحوّل التجميع القهري لأقاليم السودان وشعوبها بواسطة الأجنبي إلى كيان جامع متراض.
    7- انتقاص سيادة الوطن بعد أن صار السودان الشغل الشاغل لمجلس الأمن الدولي و توالت قراراته في شأنه في سيل لا ينقطع، بجانب سفور التدخل الأجنبي بكل صوره، حيث يعسكر في أرضنا أكثر من أربعين ألف جندي أجنبي إلى جانب الوجود الكثيف و شبه المعلن للأجهزة الأمنية الأجنبية بعلم و تواطؤ النظام الحاكم، و كنتيجة طبيعية للسياسات العدائية العنيفة التي اتّبعها النظام تجاه مواطنيه، مما ألجأ المجتمع الدولي إلى استخدام حق التدخل لأجل الحماية، و أضحى السودان من الناحية العملية دولة تحت الانتداب.
    8- تضاؤل الدور الإقليمي والدولي للسودان بسبب السياسات العدائية التي اتبعها النظام تجاه دول الجوار والعالم الغربي.
    9- من مظاهر الأزمة، الفساد الذي استشرى وأزكم الأنوف وصار ديدناً راسخاً و صفة ملازمة لحكم الإنقاذ و حال دون نجاح أي مشروع تنموي إلا بتكاليف خيالية، مع تجاوز كامل للنظام المالي الموروث، وقد ترتب على ذلك أن أصبح السودان في صدارة الحكومات الأكثر فساداً في العالم بمعايير المنظمات الدولية المستقلة المعنية بمحاربة الفساد و تتبعه.
    ويحدد احمد حسين آدم طبيعة ومكونات الحل المنشود في خمس نقاط اولها : لا بد ان يعترف النظام، وعلى وجه فوري، بأن السودان في ازمة ماحقة، وأنه قد فشل تماما في ادارة البلاد، وبالتالي عليه ان يفسح المجال ويهيئ المناخ باطلاق الحريات و على رأسها حرية التعبير والتنظيم، كما عليه أن يفسح المجال لحل شامل وعادل لكل قضايا السودان. وثانيتها: ضرورة ان يكون التغيير المرتقب بنيويا و جذريا وشاملا يخاطب جذور المشكل السوداني ويبحث عن حلول حقيقية لأزماته. وثالثتها: ضرورة ان يفضي التغيير المرتقب إلى نظام ديموقراطي حر تشارك في صنعه وإدارته كافة القوى السياسية الوطنية وتنظيمات المجتمع المدني وجماهير الشعب السوداني، على أن يعتمد المواطنة أساساً للحقوق والواجبات دون غيرها من الاعتبارات. ورابعتها: ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات وتقديمهم إلى ساحات العدالة - دولية أو إقليمية - قادرة على، و راغبة في محاسبتهم وفق القانون الجنائي الدولي. كما يجب محاربة ثقافة الإفلات من العقوبة و تقديم كافة المجرمين والمفسدين إلى قضاء مستقل ليجدوا جزاءهم الأوفى. واخيرا: ضرورة اجراء اصلاحات دستورية وقانونية شاملة للمؤسسات والقوانين والأنظمة العدلية في البلاد لمواءمتها واستجابتها للمعايير الدولية في مجال حكم القانون والدستور.
    ويضع آدم اربعة سيناريوهات للتغيير المرتقب، السيناريو الاول: يشير الى احتمال ان تسعى الجبهة الثورية السودانية وقوى التغيير المعارضة في الخرطوم الى إزالة نظام الخرطوم. فيمكن للازمات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ان تتصعّد الى وضع يفرض ميلاد جدول اعمال لتغيير النظام من قبل التنظيمات المكونة للجبهة الثورية السودانية، ولكن التحدي امام الجبهة الثورية هو وضع مشروع وطني وبرنامج سياسي شامل يجعل القوى الوطنية التقليدية و الحديثة، والتنظيمات المدنية والمهنية، و قطاعات الشباب والطلاب و المرأة جزءا من هذا التغيير. السيناريو الثاني: يفترض هذا السيناريو على انه يمكن تجاوز المأزق الوطني الحالي عبر انتفاضة شعبية على غرار الانتفاضتين السابقتين اللتين وقعتا في اكتوبر 1964 وابريل 1985. فبالنظر إلى تاريخ الشعب السوداني و ثوراته الوطنية و المناخ الثوري العام في المنطقة، تزداد فرص نجاح الانتفاضة الشعبية للإطاحة بالنظام.
    السيناريو الثالث: يوحي هذا السيناريو بأن التغيير يمكن ان يتحقق عبر الحلقات الداخلية للنظام. فمن الواضح أنه منذ توقيع إتفاق السلام الشامل في عام 2005 عانت السلطة من إنقسام غير معلن داخلها. فهناك معسكران يتصارعان وفي الاجتماع الأخير لمجلس شورى حزب المؤتمر الوطني وجهت إنتقادات علنية من المتشددين بسبب المشاكل الناجمة عن إتفاقية السلام الشامل، وهؤلاء المتشددون يرون أن تنازلات أكثر من اللازم قُدّمت للحركة الشعبية في نيفاشا. بعض المتفائلين يشيرون إلى أن الصراع الحالي داخل النظام ربما قد يؤدي إلى تغيير. ومع ذلك، فإن صراع السلطة الحالي داخل النظام لم يكن حول ضرورة إنجاز إصلاح حقيقي بجدول أعمال معين، وإنما هو صراع حول النفوذ والسيطرة. ويقدر آدم أنه ليس من المتوقع أن يكون هناك تغيير من داخل النظام، ولكن يمكن أن يضعف الصراع بين مراكز القوة داخل النظام إلى اضعاف قبضته على مقاليد الأمور في البلاد و يمهّد لنجاح خيارات التغيير الأخرى.
    السيناريو الأخير: التغيير السلمي والديمقراطي يمكن أن يتحقق عبر انتقال سلس للسلطة من خلال عقد مؤتمر دستوري وسياسي شامل يجعل المؤتمر الوطني جزءاً من الحل بدلاً من أن يكون عائقاً له، و يفضي إلى تسليم السلطة إلى حكومة قومية انتقالية ذات عمر محدود بعمر الفترة الانتقالية و بمهام محددة تتلخص في الآتي: ايقاف الحروب الدائرة وتحقيق السلام الشامل والعادل في ربوع الوطن، اطلاق الحريات العامة و إخلاء السجون من المعتقلين السياسيين و سجناء الضمير وأسرى الحرب.، تنظيم مؤتمر دستوري تمثل فيه شعوب الأقاليم لإقرار عقد اجتماعي جديد لأهل السودان ووضع أسس ومنطلقات الدستورالدائم للبلاد، عمل الترتيبات اللازمة لللاجئين و النازحين و تهيئة الظروف المعينة على عودتهم الطوعية إلى مواطنهم الأصلية بعزة و كرامة، تعويض المتضررين من النزاع تعويضاً عادلاً و مجزياً وفق المعايير الدولية، اطلاق مشروع «مارشال» قومي لاعادة بناء الأقاليم المتأثرة بالحرب والعمل على إزالة آثارالحرب بأسرع فرصة ممكنة، اعادة المفصولين من الخدمة المدنية والعسكرية تعسفياً الى وظائفهم أو تعويضهم تعويضاً مجزياً، اجراء احصاء سكاني جديد يكون شفافا وعادلا وشاملا، مراجعة قانون الأحزاب و قانون الانتخابات بما يتناسب والمرحلة الديموقراطية الجديدة، انشاء لجنة قومية للانتخابات تكون مستقلة ومهنية، اجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وبإشراف دولي.
    وينوه آدم إلى أن صلاحية الحكومة القومية الانتقالية وأهمية تنفيذ مهامها هي في كل سيناريوهات التغيير المذكورة.
    ويختم بالقول إن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه، والسودان ليس استثناءً في مواجهة موجة التغيير الديمقراطي العاتية التي تضرب صفح المنطقة.
                  

06-06-2012, 04:02 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8828

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين (Re: mohmmed said ahmed)

    من عمود عادل الباز -جريدة الاحداث

    بعد إذنكم سأحكي لكم ما جرى لي وللوطن بين فندق الرتز ومستشفى حمد الطبية. كنت قد غادرت الخرطوم متوجهاً للدوحة وهي من أحب بقاع الأرض لي، ليس لأن لي فيها أصدقاء وأحباب وزملاء ورفاق فقط، ولكن هي بلاد وهبني الله محبة خاصة لأهلها وأرضها لعلها بعض من محبة الطيب صالح والصلحي وبابكر عيسى الذين غرسوا تلك المحبة الخاصة للقطريين في وجداننا. كان من المفروض أن أحضر لقاءً تفاكرياً حول الأزمة الوطنية دعا له المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بمبادرة جديرة بالاحترام من ثلاثة من أميز مثقفي السودان (النور حمد- عبدالله علي إبراهيم –عبد الله البشير). في ذات صباح يوم افتتاح اللقاء بفندق الرتز وجدت نفسي محشوراً بداخل إسعاف يقطع بي مسافة طويلة بين باحة الفندق ومستشفى حمد الطبي، مسافة أطول من تلك المسافة بين الحياة والموت. آلام فظيعة تعتصرني.. لابد أنها بداية لسكرات الانتقال لسفر بعيد... فكرت أن أطلب من د. ناهد محمد الحسن التي رافقتي، تلقيني الشهادة، غير أني لم أكن متيقناً من مدى شرعية تلقين المرأة الشهادة لصديق!!. خفت إن سألتها فتوى أن تشتبيك معي داخل الإسعاف. (جنّها حقوق مرأة).
    3
    في تلك اللحظات كان السيد عزمي بشارة المعروف رئيس المركز العربي للبحوث ودراسة السياسات يفتتح بكلمة قصيرة وأنيقة، اللقاء التفاكري لمجموعة من المفكرين والمثقفين السودانيين مرحباً بهم وبفكرة اللقاء معلناً استعداد المركز لمواصلة رعاية الحوار السوداني. ألقى عزمي كلمة بليغة وحصيفة حددت جوهر فكرة الملتقى بتوصيف دقيق لهوية المشاركين. (نحن لدينا مصلحة حقيقية لجمع هذا الكم من المفكرين والمثقفين للتداول.. وهم لم يجتمعوا كممثلين لأحزاب أو حركات، ولكن كمفكرين ومثقفين لهم قدرة على التفكير والتأمل دون الغرق في نرجسيات التفاصيل الصغيرة التي أودت بحركات سياسية كثيرة، ولكن الأمر المهم الثاني أنهم كذلك قريبون

    (عدل بواسطة mohmmed said ahmed on 06-06-2012, 04:04 PM)

                  

06-06-2012, 05:55 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8828

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين (Re: mohmmed said ahmed)

    فى دى دقستو يا بورداب الدوحة


    اسماء زى دى لو جات عندنا فى الامارات

    يوم حيكونو مع الشليقنى فى منتدى السودان الفكرى

    ويوم فى النادى العربى فى الشارقة
    ويوم فى العين


    دا غير الجلسات الدكاكينة

    وين هشام- بدر الدين الامير
    الهادى هبانى
    كيكى
    معاوية الزبير
                  

06-07-2012, 05:52 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين (Re: mohmmed said ahmed)

    أستاذ محمد سيد احمد

    تحياتى

    هذا اللقاء كتب عنه فى هذا المنبر ابرز نشطاء الدوحة من الصحفيين الاستاذ فيصل خالد حضرة وهو نفسه الذى يكتب عنه فى جريدة الصحافة الآن ، كتب عنه فى المنبر وجاء بصور من الملتقين .

    لو تابعت المنبر قبل فترة لوجدت ما ذكره عن هذا اللقاء ، وهو ايضا قد تحصل على الاوراق المقدمة وينشرها تباعا فى جريدة الصحافة .

    قام ايضا بورداب الدوحة بنشاطات اجتماعية تجاه هؤلاء الضيوف ، فقد استضافت السيدة ليلى صلاح ( ابنوسة ) فى منزلها العامر جمع منهم وهناك تم تكوين فرع لاتحاد الكتاب السودانيين بحضور الاستاذ كمال الجزولى .

    كما ان الاستاذ الشاعر عبد الاله زمراوى استضاف الاستاذة رباح الصادق المهدى عضو هذا الملتقى

    وتم نشر هذه الاستضافات واللقاءات فى المنبر

    الاستاذ الصحفى فيصل خالد حضرة الذى يعمل فى جريدة الشرق القطرية وعضو هذا المنبر وعضو لجنة الجالية من اكثر الصحفيين اهتماما بالشأن السودانى فى الدوحة وله حاسة صحفية بعيدة المدى ، مهتم جدا بتوثيق فعاليات السودانيين فى الدوحة وما اكثرها ، فى كل لقاءات دارفور بالدوحة تجده حضورا بقلمه وكاميرته موثقا وكاتبا ومحاورا ، فى كل فعاليات الجالية السودانية تجده ايضا كاتبا وموثقا وحاضرا حتى انك تندهش كيف يجد هذا الوقت من الزحام ، ولقد صمم وكتب ونشر مجلة سماها الراصد ، كانت ترصد نشاطات فعاليات الجالية السودانية وهى ما زالت ذاكرة حية بيننا تنعش نشاطات الجالية قبل السابقة .

    واذا اردت اى مادة توثيقية عن فعاليات السودانيين القادمين والمقيمين ما عليك الا ان تتصل على الاستاذ فيصل خالد فهو كنز معلومات يمشى على قدمين

    مع تحياتى
                  

06-07-2012, 06:03 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8828

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين (Re: wadalzain)

    شكرا
    ود الزين
    وشكرا لفيصل
    وحنتابع فى جريدة الصحافة
                  

06-07-2012, 06:32 AM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين (Re: mohmmed said ahmed)

    ورقة الاستاذ / أحمد حسين آدم في الملتقى
    فيها سيناريوهات جيدة
    خاصة السينارية الاخير والذي يتحدث عن التغيير السلمي والديمقراطي يمكن أن يتحقق عبر انتقال سلس للسلطة من خلال عقد مؤتمر دستوري وسياسي
    شامل يجعل المؤتمر الوطني جزءاً من الحل بدلاً من أن يكون عائقاً له، و يفضي إلى تسليم السلطة إلى حكومة قومية انتقالية ذات عمر محدود بعمر الفترة الانتقالية و بمهام محددة
    وهذه نظرة متقدمة منحركة أو شخص يحمل السلاح
    ليقى السؤال هل هذه ورقة العدل والمساواة ام ورقة خاصة بالاستاذ احمد
    وعلى كل
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    السودان : عمق الأزمات وسيناريوهات التغيير
    أحمد حسين آدم
    ورقة مقدمة أمام اللقاء التفاكري حول الأزمة الوطنية في السودان
    الدوحة: 26-27 مايو 2012م

    أصبح السودان في مفترق طرق من جديد بعد انفصال جنوبه، بل علي شفا جرف هار يكاد يعصف بما تبقي من كيانه وشعبه ويرمي به في يم عميق. ان الحقيقة الماثلة والمرة هي ان العصبة الحاكمة لم تعتبر من فاجعة انفصال الجنوب، بل انها تكرر وتجسد بحرص مريب ذات السياسيات والممارسات والمناهج العنصرية والاقصائية القديمة الجديدة في حكم السودان التي أفضت إلى كارثة انفصال جزء عزيز من شعب الوطن و ترابه.
    السودان كان وما يزال البلد المتعدد والمتنوع، الذي لم يحظي بقيادة رشيدة منفتحة تدرك كنه تكوينه وواقعه المتنوع هذا، فتأخذ من مناهج الحكم والإدارة ما يصلح لإدارة تنوعه وتعدده. ان الحكومات الوطنية التي ورثت الاستعمار البريطاني في حكم السودان لم تستطع ان تؤسس او تبني وطنا يكون مؤلا وملاذا لكل اهله وشعوبه واقوامه. تلك الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان لاتعرف او تعترف عمليا بغير العاصمة وبعض الجيوب المناطقية كسودان، وبالتالي عمدت الي تهميش الغالبية العظمي في الاقاليم، فكان ومازال التهميش شاملا وعميقا تبدّي وتجسّد في مناحي وضروب السياسة والقرار، الاقتصاد، الاجتماع و الثقافة والخدمات الاساسية. فالسودان ربما تنطبق عليه معايير الدولة ولكن قطعا لا يمكن ان نقول ان السودانيين امة واحدة ومتحدة ومتجانسة ومنصهرة يربطها وجدان واحد رغم وحدة المصير حسب اعتقادنا. والحال كذلك الي ان آلت الأمور إلى نظام الإنقاذ غصبا وعنوة منذ العام 1989، وهو النظام الأخطر والأكثر جبروتا وعنفا منذ فجرالاستقلال، كونه يعتمد علي تنظيم عقائدي يجنح إلى التخطيط الدقيق والتنفيذ الصارم لإستراتيجياته وخططه في التمكين والسيطرة. نظام الانقاذ اعتمد العنف والحروب الأهلية سبيلا وتكتيكا للسيطرة علي مقاليد الأمور في البلاد.
    كان واضحا ان النظام اعتمد العقيدة الدينية في حربه مع الجنوب كما اعتمد العقيدة العرقية الشيفونية نهجا ودافعا لحروب الإبادة في دارفور، جنوب كردفان، والنيل الازرق.
    قد استبان الجميع ان أهل دارفوروالنيل الازرق وجنوب كردفان لم يعصمهم انتماءهم للدين الإسلامي من بطش الانقاذ، بل ارتكب النظام في حقهم جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتي شهدت بها مؤسسات العالم العدلية والحقوقية والسياسية.
    انها لخطيئة كبرى أن يفقد السودان جزءا كبيرا منه ممثلا فى البشر والأرض والموارد بعد 56 عاما من استقلاله مع استمرار الحرب، عوضا عن تنكّبه طريق الديمقراطية والحكم الرشيد والسلام المستدام.
    ان السودان الآن في حاجة ماسة لتغيير حقيقي وسريع؛ تغيير بنيوي في تركيبة الحكم بحيث يكون شاملا يعيد بناء وصياغة الكيان السوداني ومؤسساته ليكون وطنا لكل أهله ومواطنيه وليس وطنا مختطفاً من قبل عصبة صغيرة من بنيه. هذا اذا كانت هنالك إرادة حقيقية ورغبة أكيدة في ان يظل ما تبقي من السودان وطنا واحدا وموحدا.
    علينا جميعا إذن، أن نتصدى لأزمات الوطن العميقة لنستشرف فرصا جديدة لحل شامل وعادل و ديمقراطي.
    مظاهر وتجليات الأزمة السودانية
    الثابت أن المحن والإحن العصيبة التي يمر بها السودان قد تفاقمت تماما، وعليه أصبح التغيير ضرورة حتمية وواجب وطني. فالأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية تتدهور يوما اثر يوم. ليس ذلك فحسب، وإنما السودان يعيش حربا مع نفسه، وتتباعد ساحات التلاقي بين الفرقاء فيه، وتدفع الأزمات بعضها البعض نحو انفجار كبير.
    نحاول في الفقرة التالية ان نرصد العوامل الرئيسية التي تجسد مظاهر الأزمة السودانية وهي في جوهرها الأساس أزمة سياسية، فأمام الشعب السوداني والقائمين علي الأمر خياران ازاءها: إما ان يجعلوا من هذه العوامل فرصا للتغيير الديمقراطي الشامل، أو ستكون هذه العوامل سببا يعجّل بالانفجار الذي ذكرناه آنفا.
    نحن نأمل ان تتّحد إرادات السودانيين ومبادراتهم نحو جعل هذه العوامل فرصة فى اتجاه التغيير البناء والتحوّل الحقيقي لنظام ديمقراطي وحكم عادل ورشيد.
    أدناه أهم عوامل و تجليات الأزمة السودانية:
    1- التفريط في وحدة الوطن بعد ستة عقود من الحروب التي أزهقت أرواح الملايين من المواطنين، وشرّدت أضعافهم، و أهلكت الزرع و الضرع. والفراغ الدستوري الذي نجم عن انفصال الجنوب و فقدان مؤسسات الحكم القائمة لشرعيتها.
    2- استمرار الثورات المسلحة في كل من دارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق، و ظهور نذر الحرب في الشرق، و تزايد حركات المعارضة السياسية الممثلة لكل أركان الوطن كنتيجة طبيعية للاختلال المستمر في موازين السلطة و الثروة، و اتساع مساحات الفقر في البلاد بصورة غير مسبوقة في تعارض سافر مع مظاهر الغنى الفاحش وسط العصبة الحاكمة و أعوانها. وقد أسفرت هذه الحروب و سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها النظام أدت إلى تشريد الملايين من المدنيين العزّل و إجبارهم على حياة الذلّ في معسكرات النزوح و اللجوء.
    3- ذهاب الحريات العامة التي قاوم المواطن من أجلها الاستعمار، و حقق استقلاله، و احلال الكبت و البطش و التنكيل مكانها.
    4- الفشل الذريع في تحقيق الاستقرار السياسي و التدوال السلمي للسلطة عبر نظام ديموقراطي دستوري يتواضع عليه أهل السودان.
    5- التخلف الاقتصادي والاجتماعي، وغياب الخدمات الأساسية، و الأزمة المالية والضائقة المعيشية الطاحنة التي تأخذ بخناق المواطن و على نسق مضطرد، و بخاصة بعد انفصال الجنوب و ذهاب إيرادات البترول معه، مما يهدد بانهيار اقتصادي شامل ووشيك.
    6- الفشل في استثمار التنوّع و تكوين مجتمع متجانس يشعر أهله بالانتماء إلى بعضهم البعض، و تتجلى فيه معاني الوطنية وفق عقد اجتماعي يحوّل التجميع القهري لأقاليم السودان و شعوبها بواسطة الأجنبي إلى كيان جامع متراض.
    7- انتقاص سيادة الوطن بعد أن صار السودان الشغل الشاغل لمجلس الأمن الدولي و توالت قراراته في شأنه في سيل لا ينقطع، بجانب سفور التدخل الأجنبي بكل صوره، حيث يعسكر في أرضنا أكثر من أربعين ألف جندي دولى إلى جانب الوجود الكثيف و شبه المعلن للأجهزة الأمنية الأجنبية بعلم النظام الحاكم، و كنتيجة طبيعية للسياسات العدائية العنيفة التي اتّبعها النظام تجاه مواطنيه، مما ألجأ المجتمع الدولي إلى استخدام حق التدخل لأجل الحماية، و أضحى السودان من الناحية العملية دولة تحت الانتداب.
    8- تضاؤل الدور الإقليمي و الدولي للسودان بسبب السياسات العدائية التي اتبعها النظام تجاه دول الجوار و العالم الغربي، و بسبب غياب الدبلوماسية الرئاسية بعد أن صار رأس النظام و عدد من وزرائه مطلوبين لدى العدالة الدولية.
    9- من مظاهر الأزمة، الفساد الذي استشرى و أزكم الأنوف و صار ديدناً راسخاً و صفة ملازمة لحكم الإنقاذ و حال دون نجاح أي مشروع تنموي إلا بتكاليف خيالية، مع تجاوز كامل للنظام المالي الموروث، و بقاء أهل النظام فوق القانون و المحاسبة لأن ربّ البيت و إخوانه بالدُفّ ضاربون و لا مشاحة لأهل البيت إن رقصوا. و قد ترتب على ذلك أن أصبح السودان في صدارة الحكومات الأكثر فاسداً في العالم بمعايير المنظمات الدولية المستقلة المعنية بمحاربة الفساد و تتبعه.
    طبيعة ومكونات الحل المنشود:
    1- لا بد ان يعترف النظام، وعلي وجه فوري، بأن السودان في ازمة ماحقة، وأنه قد فشل تماما في ادارة البلاد، وبالتالي عليه ان يفسح المجال ويهيئ المناخ باطلاق الحريات و على رأسها حرية التعبير و التنظيم، كما عليه أن يفسح المجال لحل شامل وعادل لكل قضايا السودان. فأزمات السودان جذورها واحدة وان تعددت اشكالها وخصائصها ومناطقها.
    كما أثبتت التجارب الوطنية الكثيرة أن التفاوض العبثي والاتفاقيات الجزئية لن تقود الي حلول ناجعة او سلام شامل مستدام، بل علي العكس تعيد انتاج الازمات وتصعّد من وتيرة الحروب والنزاعات.
    2- ضرورة ان يكون التغيير المرتقب بنيويا و جذريا وشاملا يخاطب جذور المشكل السوداني ويبحث عن حلول حقيقية لأزماته. أيّ أنه لا بد للتغيير المرتقب ان يعالج الخلل البنيوي التاريخي في مؤسسات الحكم القائمة، و قواعد تقاسم الثروة في البلاد.
    3- ضرورة ان يفضي التغيير المرتقب إلى نظام ديموقراطي حر تشارك في صنعه وإدارته كافة القوى السياسية الوطنية و المقاومة المسلحة و تنظيمات المجتمع المدني و جماهير الشعب السوداني، علي أن يعتمد المواطنة أساساً للحقوق و الواجبات دون غيرها من الاعتبارات.
    4- ضرورة محاسبة مرتكبي الإبادة الجماعية و جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية وتقديمهم إلى ساحات العدالة – دولية أو إقليمية - قادرة على، و راغبة في محاسبتهم وفق القانون الجنائي الدولي. كما يجب محاربة ثقافة الإفلات من العقوبة و تقديم كافة المجرمين و المفسدين إلى قضاء مستقل ليجدوا جزاءهم الأوفى.
    5- ضرورة اجراء اصلاحات دستورية وقانونية شاملة للمؤسسات والقوانين والأنظمة العدلية في البلاد لمواءمتها واستجابتها للمعايير الدولية في مجال حكم القانون والدستور.
    سيناريوهات التغيير المرتقب
    السيناريو الاول
    هذا السيناريو يشير الي احتمال ان تسعي الجبهة الثورية السودانية وقوى التغيير المعارضة في الخرطوم الي إزالة نظام الخرطوم. فيمكن للازمات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ان تتصعّد الي وضع يفرض ميلاد جدول اعمال لتغيير النظام من قبل التنظيمات المكونة للجبهة الثورية السودانية، ولكن التحدي امام الجبهة الثورية هو وضع مشروع وطني وبرنامج سياسي شامل يجعل القوي الوطنية التقليدية و الحديثة، والتنظيمات المدنية والمهنية، و قطاعات الشباب و الطلاب و المرأة جزءا من هذا التغيير. و هنالك بشائر أن الجبهة تسعى للانفتاح إلى القوى الوطنية الأخرى المدنية و الحاملة للسلاح و الكيانات الإقليمية في آن واحد، و تسعى لاقناع المواطنين كافة بأن الجبهة الثورية السودانية هي كيان مفتوح لكل السودانيين، و لا تعادي أحداً سوى النظام الذي لا يمثل غير نفسه، و أن الجبهة الثورية لا تريد استبدال نظام حكم إستبدادي بآخر، و أنها ضد سياسات الإقصاء التي أوردت البلاد موارد الهلاك.
    السيناريو الثاني
    يفترض هذا السيناريو علي انه يمكن تجاوز المأزق الوطني الحالي عبر انتفاضة شعبية علي غرار الانتفاضتين السابقتين اللتين وقعتا في اكتوبر 1964 وابريل 1985. علاوة علي ذلك فان الشعب السوداني ينظر بإعجاب الي ثورات الربيع العربي التي أطاحت بأعتي الديكتاتوريات في المنطقة. فبالنظر إلى تاريخ الشعب السوداني و ثوراته الوطنية و المناخ الثوري العام في المنطقة، بجانب استعداد المقاومة المسلحة للتنسيق مع الشارع السوداني و حماية ثورته و تفضيله لهذا الخيار، تزداد فرص نجاح الانتفاضة الشعبية للإطاحة بالنظام.
    أما الذين يستبعدون هذا الخيار باعتبار أدلجة الجيش و انحيازه الكامل للنظام بجانب مليشياته الأخرى المعدّة للبطش بالشعب، فعليهم أن يعيدوا قراءة تاريخ الثورات الشعبية، و كيف انهارت أنظمة بوليسية تملك من الرجال و العدة و العتاد و فنون القمع أكثر مما هو متاح لنظام الانقاذ،
    و لكنها عجزت عن حماية أنظمتها عندما هبّت الشعوب و دبت فيها إرادة التغيير. كما عليهم مراجعة معرفتهم بالجيش السوداني، فما تزال فيه شريحة وطنية كبيرة ليست على استعداد لرهن مصيرها بمصير النظام حتى و إن بدا أن بعض قادته من ذوي الرتب العليا قد انحازوا إلى ذلك الخيار.
    يجدر بنا ان نسجل فى هذا السياق انه وعلى الرغم من أن الولاء الأعمي من بعض القيادات العليا في الجيش لرأس النظام و حزبه، الا ان هناك مجموعات عديدة قد تصدت لقيادة النظام بسبب زج المؤسسة العسكرية فى حروب لا طائل منها، حيث رسمت هذه القيادات العسكرية الخطوط الفاصلة بين حروب المؤتمر الوطنى وحروب الوطن عبر مذكرات عديدة تقدمت بها مجموعات كبيرة من القيادات العسكرية لراس النظام.
    السيناريو الثالث
    يوحي هذا السيناريو بأن التغيير يمكن ان يتحقق عبر الحلقات الداخلية للنظام. فمن الواضح أنه منذ توقيع إتفاق السلام الشامل في عام 2005 عانت السلطة من إنقسام غير معلن داخلها. فهناك معسكران: معسكر تحت قيادة البشير، والآخر تحت قيادة نائبه علي عثمان محمد طه. و في الاجتماع الأخير لمجلس شورى حزب المؤتمر الوطني واجه طه إنتقادات علنية من المتشددين بسبب المشاكل الناجمة عن إتفاقية السلام الشامل، وهؤلاء المتشددون يرون أن تنازلات أكثر من اللازم قُدّمت للحركة الشعبية في نيفاشا.ولكن بعد ازمة هجليج قد تماهي الجميع بما فيهم النائب الاول في معسكر راس النظام خوفا علي موقعه ومستقبله. بعض المتفائلين يشيرون إلى أن الصراع الحالي داخل النظام ربما قد يؤدي إلى تغيير. ومع ذلك، فإن صراع السلطة الحالي داخل النظام لم يكن حول ضرورة إنجاز إصلاح حقيقي بجدول أعمال معين، وإنما هو صراع حول النفوذ والسيطرة.
    وأرى أن هذا السيناريو ليس لديه فرص نجاح تذكر، لأن الذين يريدون الانقضاض على الفريسة، رغم عنترياتهم، أضعف من الفريسة نفسها. و الأهم من ذلك كله، أن الشعب لن يقبل تبديل أحمد بحاج أحمد، فهم جميعاً شركاء فيما آلت إليه حال البلاد و الجرائم البشعة التي أرتكبت في حق الشعب أثناء فترة حكمهم القاهر المستبد.
    ولذلك، فإني أرى أنه ليس من المتوقع أن يكون هناك تغيير من داخل النظام، ولكن يمكن أن يضعف الصراع بين مراكز القوة داخل النظام إلى اضعاف قبضته على مقاليد الأمور في البلاد و يمهّد لنجاح خيارات التغيير الأخرى.
    السيناريو الأخير
    التغيير السلمي والديمقراطي يمكن أن يتحقق عبر انتقال سلس للسلطة من خلال عقد مؤتمر دستوري وسياسي شامل يجعل المؤتمر الوطني جزءاً من الحل بدلاً من أن يكون عائقاً له، و يفضي إلى تسليم السلطة إلى حكومة قومية انتقالية ذات عمر محدود بعمر الفترة الانتقالية و بمهام محددة تتلخص في الآتي:
    1- ايقاف الحروب الدائرة وتحقيق السلام الشامل والعادل في ربوع الوطن
    2- اطلاق الحريات العامة و إخلاء السجون من المعتقلين السياسيين و سجناء الضمير و أسرى الحرب.
    3- تنظيم مؤتمر دستوري تمثل فيه شعوب الأقاليم لإقرار عقد اجتماعي
    جديد لأهل السودان و وضع أسس و منطلقات الدستور الدائم للبلاد.
    4- عمل الترتيبات اللازمة لللاجئين و النازحين و تهيئة الظروف
    المعينة على عودتهم الطوعية إلى مواطنهم الأصلية بعزة و كرامة.
    5- تعويض المتضررين من النزاع تعويضاً عادلاً و مجزياً وفق
    المعايير دولية.
    7- اطلاق مشروع "مارشال" قومي لاعادة بناء الأقاليم المتأثرة بالحرب و العمل على إزالة آثارالحرب بأسرع فرصة ممكنة.
    8- اعادة المفصولين من الخدمة المدنية والعسكرية تعسفياً الي وظائفهم أو تعويضهم تعويضاً مجزياً.
    9.اجراء احصاء سكاني جديد يكون شفافا وعادلا وشاملا.
    10.مراجعة قانون الأحزاب و قانون الانتخابات بما يتناسب و المرحلة الديموقراطية الجديدة.
    11.انشاء لجنة قومية للانتخابات تكون مستقلة ومهنية.
    12.اجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وبإشراف دولي.
    و هنا يجب التنويه إلى أن صلاحية الحكومة القومية الانتقالية و أهمية تنفيذ مهامها في كل سيناريوهات التغيير المذكورة.
    خاتمة:
    هناك حقيقة لا جدال فيها وهي أن السودان على حافة الإنهيار كوطن لشعوب متعددة. وبالتالي فإن شعب السودان في حاجة ملحة لإحداث تغيير حقيقي وديموقراطي قبل فوات الأوان. ومن الواضح أنه في ظل إستمرار النظام الحالي سوف يصار السودان إلى حالة الحرب الشاملة أو البقاء بشكل ممزق و ربما التفكك الكامل. عليه، يجب ألا يقف شعبنا متفرجاً و بلاده تتدحرج بإيقاع سريع نحو الهاوية، كما يجب ألا يسمح للعصبة الحاكمة باختطاف البلاد و أخذ شعبها رهينة لدى المطلوبين لدى العدالة الدولية.
    هناك العديد من السيناريوهات للتغيير في السودان، ولكن يأمل المرء أن يتحقق أقل السيناريوهات تكلفة من حيث الدماء و أدعاها إلى الإستقرار على أساس حكم ديموقراطي، وهذا السيناريو لا يزال ممكنا في إطار التحالف الديمقراطي الواسع الذي يشمل جميع الشعوب والقوى الديموقراطية من شرق البلاد و شمالها وغربها ووسطها. وبالطبع فإن التغيير بالقوة من قبل الجبهة الثورية يبقى البديل القابل للتطبيق، إذا لم يتحقق التغيير السلمي.
    عودا على بدء، يمكن أن يعيد التاريخ نفسه، والسودان ليس استثناءا في مواجهة موجة التغيير الديمقراطي العاتية التي تضرب صفح المنطقة.
                  

06-07-2012, 04:43 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين (Re: Al Sunda)

    الزملاء :

    محمد : تحياتي :
    شكرا على الاهتمام واليك رابط الاوراق :

    http://www.facebook.com/groups/395609037158716/

    ود الزين : شكرا ، وهذا واجبنا ، وحديثك زادنا ودافعنا في الاستمرار في هذه المهمة.
    Al Sunda
    تحياتي، شكرا على المرور
                  

06-07-2012, 10:46 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22984

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا بورداب لدوحة تفاصيل الملتقى دا وين (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: هل كان مغلقا

    نعم كان مغلقا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de