مقارنة مغرضة.. بين عنترة والإنقاذ//سعد أحمد سعد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2012, 09:34 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقارنة مغرضة.. بين عنترة والإنقاذ//سعد أحمد سعد

    مقارنة مغرضة.. بين عنترة والإنقاذ
    التفاصيل

    نشر بتاريخ الأربعاء, 06 حزيران/يونيو 2012 06:56

    يبدو والله أعلم أن عنترة بن شداد العبسي ذلك الجاهلي الجلد والشاعر الفحل كان أرشد وأهدى وأكثر إدراكاً لمعنى الناموس من إخواننا وأحبابنا ورفقاء دربنا الطويل من أهل الإنقاذ وقيادات الإنقاذ.. فبالرغم من أن عنترة كان فارساً صنديداً وكان بطلاً لا يشق له غبار وقد جندل وصرع وسقى بكأس المنية العشرات من الصناديد والفرسان.. إلا أن ذلك كله لم يفض به إلى الغلواء ولا البطر ولا الأشر ولم يلتبس عليه الأمر أبداً رغم أنه جاهلي لا يتبع ملة سماوية ولا دينًا نزلت به الكتب إلا بقايا من الحنيفية دين إبراهيم والتي أصبحت مجرد سلوك أخلاقي وطبائع بدوية وقيم إنسانية من كرم وعفة وترفُّع عن الدنايا والصَّغار.
    اسمعوا له وهو يقول:
    بكرت تخوِّفُني الحتوفَ كأنني.. أصبحت من غرض الحتوف بمعزل
    فأجبتها إن المنية منهل.. لابد أن أُسقى بذاك المنهل
    فاقني حياءك لا أبالك واعلمي.. أني أمرؤ سأموت إن لم أُقتل
    فعنترة موقن بالوموت مدرك أنه نازل به رغم أنه وصف نفسه في بعض أشعاره بأنه هو الموت نفسه قال:
    وأنا المنية في المواطن كلها.. والطعن مني سابق الآجال
    فناموس الكون يعمل لدى عنترة وللحتوف غرض لا بد أن تبلغه وللمنية منهل واجب الورود على كل أحد شجاعاً كان أم ########ًا ورغم شجاعة عنترة التي لم يحك التاريخ قبلها ولا بعدها مثلها فقد كان مراعياً للقيم ومدركاً لحقائق الناموس معداً نفسه للموت ـ أعداء الجاهليين ـ فلم يلتبس عليه أمره ولم تغره شجاعته بتخطي القيم ولا إلى اللامبالاة بالناموس.
    فهو القائل
    ولقد أبيت على الطوى وأظله.. حتى أنال به عفيف المأكل
    يقول عنترة هذا في زمان الشنفرى والسليك بن السلكة وعروة بن الورد الملقب بعروة الصعاليك.
    ويقول عنترة
    وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. حتى يواري جارتي مأواها
    إني أمرؤ سمح الخليقة ماجد.. لا أُتبع النفس اللجوج هواها
    فلا غرو إذن أن يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله فيما معناه ما سمعت بأحد من الأعراب فأحببت أن أراه إلا عنترة..
    أما عنترة فلم تلبس عليه قوته ولا شجاعته ولا بسالته في أن يخرق الناموس أؤ يستهين بالقيم.
    فما بال الإخوة يستهينون بالناموس ويخرقون القيم؟
    الربيع العربي أو الربيع الإسلامي في حقيقة الأمر وسقوط الجبابرة وأنظمة من أمثال القذافي وبن علي وحسني مبارك وعلي عبد الله صالح وبشار الفار.
    وليس هؤلاء وحدهم.. بل هو أمر يتساوى فيه أهل الجور والظلم مع أهل العدل والبر فلقد مضى من أهل العدل والبر قدر الذين مضوا من غيرهم بل لعل هؤلاء أكثر عدداً وأطول مدداً.. ولكنهم جميعاً مضوا..
    وفطن لها أبو نواس فقال
    ألا كل حي هالك وابن هالك.. وذو نسب في الهالكين عريق..
    فلقد لبس الحكم والكرسي على أهل الإنقاذ دينهم.. وحالة الإنقاذ أخطر حالات التلبيس على الإطلاق.. لقد وجد الشيطان مدخلاً في أهل الإنقاذ لم يجده في غيرهم من أهل الحكم..
    إن أصل المسألة أن أهل الإنقاذ أهل تدين.. بل الظن أنهم من السودان هم أهل التدين..
    ومن ظن أن الشيطان لا يلبس على أهل التدين وأهل الورع فقد والله دلّ الشيطان منه على غرة وأمكنه من ثغرة.. ولا ينجو أحد من أهل التدين والورع من تلبيس الشيطان إلا بتوفيق من الله..
    فقد حكوا أن الشيطان جاء إلى أحد العباد الزهاد فدخل عليه محرابه وملأه نوراً وضياءً يُبهر العين وخاطبه قائلاً يا عبدي لقد سرتني عبادتك وانقطاعك وأحببت أن أكافئك فأحللت لك المحرمات!!
    فقال العابد الزاهد: اخسأ يا عدو الله، لو كانت المحرمات تحل لأحد لأحلها الله لسيد الأولين والآخرين!!
    وللشيطان تلبيس على الداعية في توهين المعاصي أو على أقل تقدير التقصير في الطاعات.
    وله تلبيس على الحكام بأنهم يتحملون مسؤوليات جسام وأعباء تنوء بها الجبال فإذا قصروا في طاعة أو في عبادة فذلك محتمل من جهتهم.
    ولو فصلنا في الأمر لضاق الغرطاس بالتفصيل.. وأما أن يكون الحاكم من أهل التدين وأن يُعلن أنه جاء لإقرار الشريعة.. وهذه حقيقة في شأن أهل الإنقاذ.. فإن باب الحيلة وباب التلبيس على أمثال هؤلاء يكون أكبر وأعظم
    فالشيطان يوهمهم بأنهم ليسوا بمتهمين في دينهم ولا في نواياهم فيفوتون الهنّة والهنتين.. والسقطة والسقطتين.. وينحت لهم الشيطان المبررات إذا وقع التقصير أو المخالفة.. ويدبج لهم الحجج والمعاذير ومن أخبث ما يفعله الشيطان أن يوهمهم أن بقاءهم هو بقاء للشريعة وللدين وأنهم إذا ذهبوا هم ذهب الدين وذهبت الشريعة..
    فيصبح بقاؤهم في كراسي الحكم على ما بهم من علل ظاهرة وخفية ومن مخالفات في الطاعات أو في العبادات أو في شؤون الحكم أو في رعاية المصالح.. معناه المحافظة على الشريعة والسعي لإسقاطهم هو سعي لإسقاط الشريعة.. ويزيد الأمر تعقيداً أن فيهم فعلاً دعاة صادقين مثلما فيهم أدعياء كذبة.
    وتنطلي حيلة الشيطان على الناس جميعاً على الحاكم والمحكوم وتستشري عبارة «من البديل» وتنتشر انتشار النار في الهشيم.
    والشيطان فقيه.. ويعرف فقه البيعة والطاعة.. فيستخدمه ليمنع مجرد الإصلاح ورفع الصوت بالنصيحة..
    والإنقاذ.. يجب أن تتوقف برهة وجيزة.. وتقرأ كتابها بنفسها «كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا» و«حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا».
    لقد سدرت الإنقاذ في غي الكرسي.. وغي الحكم حتى أصبحت أنا شخصياً أخشى أن تطلع الشمس يوماً فتحمل لي الأنباء اسماً من الذين تورطوا في الفساد.. فلا أستطيع بعدها أن أنظر في عيني شيوعي ولا علماني ولا كافر..!!
    «كل شيوعي كافر.. وكل علماني كافر».
    إن الانقاذ تتشبث بعبارة «من البديل»؟ وعبارة «من البديل» أغرب ما فيها أنها تقرر وتقر بالحاجة إلى البديل والعبارة لو أوردناها كلها فلسوف تأتي هكذا؟
    نعم.. نعم.. نقر بكل هذا الذي قلتموه في الإنقاذ.. ولكن من البديل أو ما هو البديل؟
    وهذه العبارة تجعل أمر مجيء بديل شيوعي أو علماني أو كافر أو فاسد أو عميل أمريكي أمراً مفروغاً منه لذلك فهي تخيف به الناس كلهم المعارضين والمؤيدين.. وهي تخيف المؤيدين أكثر مما تخيف المعارضين.
    وحتى نقاد الإنقاذ والمناصحون لها.. والمدركون لفسادها وإفسادها.. كانوا يُقنعون أنفسهم بنفس العبارة والجميع ينسون قول الله سبحانه وتعالى
    «وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم».. فعلى أهل الإنقاذ أن يتأكدوا أن الناموس الكوني ماضٍ في التمكين والإدالة.. وأن غرض المنية محيط بالخلق كلهم لا فرق بين نقي أو عصي.
    وإن الربيع مستمر.. بالثورة.. أو بصولجان الموت.. وأخشى أن تصدق على الإنقاذ مقولة «ناس الإنقاذ نيام فإذا ماتوا انتبهوا».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de