|
الإذاعي المخضرم عبد الرحمن أحمد يحكي مأساته !
|
Quote: الإذاعي المخضرم عبد الرحمن أحمد يحكي مأساته
02-02-2011 01:06 AM الإذاعي المخضرم عبدالرحمن أحمد، يعتبر أحد رواد العمل الإذاعي وصاحب أداء مميز ومدرسة متميزة في التقديم البرامجي وقراءة النشرات.. وبرع في كافة أشكال العمل الإذاعي.. التقيناه بمنزله العامر بأم درمان، حي الشهداء، بين أهله وأحبابه.. والزوار الذين يتوافدون إليه وهو على السرير الأبيض.. واستطعنا أن نأخذ منه بعض التفاصيل عن إصابته بالمرض.. وعن بعض المحطات الإعلامية.. وعن رحلة التواصل مع الجمهور التي امتدت قرابة الخمسين عاماً. { بدأية حدثنا عن حالتك الصحية حتى تطمئن الجماهير عليك؟ - بدأت رحلة المرضى قبل 6 شهور من الآن، وكانت المتاعب في العيون أولاً.. ثم ظهرت أعراض الغضروف وامتدت الآلام في الأرجل.. واستدعى ذلك سفري إلى القاهرة وأجريت هناك عملية ناجحة في العيون وبحمد الله طمأنني الأطباء بتحسن حالتي، وبعد العودة فوجئت بأورام ظهرت فجأة في قدمي وأجريت فحوصات أوضحت إصابتي بماء في الرئة وكلفني ذلك قرابة الـ (14) مليون جنيه سوداني علماً بأنني موظف.. والحمد لله على كل حال. { ما شعورك وأنت طريح فراش المرض؟ - آلام المرض لا توصف، ولكن عناية الله وحدها رعتني وأحمد الله كثيراً على ما حدث، فالمرض أصلاً كفارة للإنسان، وأنا الآن في أتم صحة وعافية.. { (مقاطعاً): اذكر لنا بعض الأشخاص الذين وقفوا معك في محنتك؟ - المحن دائماً تكشف لكل معدن الرجال، وعبركم أشكر أسرة مستشفى الشعب بالخرطوم، ويمتد شكري إلى زملائي وأخص منهم الثنائي الرائع علم الدين حامد وعمر الجزلي، لم يفارقاني لحظة، وكذلك الأستاذ معتصم فضل مدير الإذاعة والأستاذ على شمو والأستاذ عبدالعظيم عوض، ولكل أبناء جيلي والجيل الحديث من المذيعين الذين تدربوا على يدي.. لهم جميعاً الشكر والتقدير، وبالطبع لا أنسى وقفة الإنسانة ورفيقة الدرب الزوجة الأستاذة سعاد أبوعاقلة.. { هل تلقيت دعما معنويا بالزيارة أو الاتصال من المسؤولين؟ - بكل صراحة عانيت من التجاهل خاصة من مسؤولي الدولة، و(بالدراجي كده مافي مسؤول زارني.. وبعد ده ماداير أي زول يزورني.. وإذا انتقلت إلى الرفيق الأعلى ما في واحد منهم يمشي في جنازتي). { هل ترى أن الدولة والصندوق القومي لرعاية المبدعين مقصران تجاهك؟ - ياعزيزي، هذا الصندوق غائب ولادور له.. وفترة مرضى أبانت لي هذه الحقيقة، وكانت درساً قاسياً لي، مع إيماني التام بأن المؤمن مصاب، وحقيقة فقد أرهقني المرض وأصابني بالتوتر، ومن الآن فصاعداً سأعيد حساباتي تجاه أشياء كثيرة وأغير طريقة حياتي. { ماذا تقول عن الذين يعانون المرض من المبدعين والإعلاميين؟ - لا أملك سوى أن أدعو لهم بالصحة والعافية، وأتمنى من المؤسسات ووزارة الثقافة أن تشمل هؤلاء المبدعين بالرعاية وتمد لهم يد العون لأنهم يستحقون ذلك. { فيم يفكر عبد الرحمن أحمد الآن؟ - أفكر بعد أن ينعم عليّ المولى عز وجل بنعمة الشفاء التام، أن أعود أكثر قوة لعملي الذي أحبه وأن أمارس حياتي بصورة طبيعية إن شاء الله. { بعيداً عن المرض ما هي أشهر البرامج التي قدمتها؟ - كثيرة وأبرزها (أمسيتي معكم)، (سهرة الأحد)، (ربوع السودان)، (حقيبة الفن)، (عالم الرياضة) مع محمود البارو و(نجوم الرياضة) و(ألحان الغرب). { عمل قمت به وكان بالنسبة لك مصدرفخر واعتزاز؟ - كان ذلك في عام 78 عندما تم نقلي إلى الأمم المتحدة بنيويورك وقمت بنقل خطاب السودان من مقر الأمم المتحدة على الهواء مباشرة للإذاعة السودانية التي بثته في وقت واحد. { أبرز الشخصيات التي أجريت معها حوارات؟ - من السياسيين: محمد أحمد المحجوب والزعيم الأزهري.. ومن الفنانين على سبيل المثال لا الحصر: عثمان حسين، أحمد المصطفى، إبراهيم عوض، عثمان الشفيع، وعبدالعزيز داؤود.. ومن الرياضيين رحمي وماجد وبرعي أحمد البشير.. وأشير هنا إلى أن اغلب الحوارات الفنية كان يجريها معي علم الدين حامد. { من هم أبرز تلاميذك في العمل الإذاعي؟ - محمد عبدالكريم عبدالله، إسراء زين العابدين، محمد النور الساري، نجوى مهدي، أسامة مختار وغيرهم. { حدثنا عن الأسرة وميولها الفنية والإعلامية؟ - كما تعلم أن والدي أحمد محمد صالح عليه الرحمة هو خريج كلية غردون وأول رئيس لمجلس السيادة عام 1954م وأسهم مساهمة فعالة في استقلال السودان وصاغ كلمات نشيد (العلم) وله ديوان شعر بعنوان (مع الاحرار) وأجمل قصائده (فينوس) التي أشاد بها الشاعر المصري على الجارم وهناك أيضاً شقيقي صلاح أحمد محمد صالح الذي التحق بالإذاعة قبلي وانتدب للعمل باذاعة (البي بي سي) وعمل بالسلك الدبلوماسي كسفير بلبنان ويوغسلافيا وهولندا وأخيراً سفيراً للسودان بالولايات المتحدة الامريكية وله العديد من الأغنيات أشهرها رائعة عثمان حسين (إن تريدي يا ليالي تسعدينا) و(أنا المظلوم جافاني حبيب) وغيرها، وغنى له العميد أحمد المصطفي (أهواك) و(نحن في السودان نهوى اوطانا)، كما غنى له الفنان سيد خليفة (يامسافر وناسي هواك). { الزواج من مهنة واحدة هل يضيف شيئاً للابداع؟ - عن تجربتي اقول إذا كان هناك أي إبداع في مشواري انسبه للاستاذة الاذاعية والزوجة الوفية سعاد ابوعاقلة.. وزواج زملاء المهنة الواحدة يخلق نوعاً من التفاهم. { نصيحتك للجيل الحالي من المذيعين؟ - أنصحهم بالاطلاع والثقافة وعدم الغرور. { ما الفرق في العمل الاذاعي بين الأمس واليوم؟ - طرأت فروقات من حيث التكنولوجيا وهناك طفره هائلة فالمذيع الان يقرأ النشرة عبر الكمبيوتر دون ورق أما الاذاعة في الماضي فقد كانت مسموعة ولكن إرسالها كان ضعيفاً والايقاع الآن اصبح اكثر سرعة مع دخول المنافسة بين اذاعات مختلفة. على هامش الحوار ـ بدأت من خلال برنامج الاطفال الذي كان يقدمه العم (ابابين) كنت أذهب وقتها بمعية شقيقي صلاح أحمد محمد صالح الذي يعتبر من اوائل المذيعين وارتباطي الحقيقي بالاذاعة كان عام 1961م. ـ ابناء دفعتي هم عبدالوهاب أحمد صالح أحمد وسليمان ضو البيت وسعد شوقي ثم جاء بعدهم علم الدين حامد وذو النون بشرى وعاصرت عمالقة المذيعين وقتها أحمد قباني وحمدي بدرالدين وابوبكر عوض وعباس بانقا وصالح محمد صالح وغيرهم. ـ لجنة الاختبارات وقتها كانت في غاية الصعوبة وكان على رأسها محمد صالح فهمي وعبدالرحمن الياس وعبدالرحمن زياد، ومكي قريب الله ويس معني وكانت الاختبارات عبارة عن معلومات عامة ولغة انجليزية وأذكر اننا مكثنا فترة طويلة حتى نجيد نطق عبارة (هنا ام درمان). ـ عاصرت من المبدعين حسن عباس صبحي.. ومحي الدين فارس اسماعيل حسن ومصطفى سند ومن الصحفيين طلحة الشفيع ومحمود محمد مدني وود إبراهيم وغيرهم. ـ رحيل الصديق والزميل ذو النون بشرى ترك غصة في حلقي وجرحاً لايندمل فهو رفيق الدرب في المشوار الابداعي وفقد حقيقي للاذاعة السودانية. - قضيت في العمل الاعلامي معظم حياتي وتخرج على يدي آلاف الكوادر الاذاعية الشابة. - قدمت (صالة العرض) وأثناء سفري خارج السودان تولى مهمة البرنامج الاخ علم الدين حامد وبرع فيه. ـ اسرتي رحبت معي بما قسمه الله لي وهي الآن تقف معي وقفة عظيمة جعلتني اكثر صلابة وتماسكاً. ـ الذي يلازمني الآن هو الإحساس باليقين والاطمئنان والرضاء بقضاء الله. ـ عانيت وتعبت واجتهدت في حياتي الاعلامية وكنت استمد سعادتي من إرضاء الاخرين ولم أسع إلى مال بل كان همي أن أقدم ما يسعد الناس.
الاهرام اليوم |
http://sudaneseonline.com/news-action-show-id-14652.htm
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإذاعي المخضرم عبد الرحمن أحمد يحكي مأساته ! (Re: Amani Al Ajab)
|
Quote: { هل ترى أن الدولة والصندوق القومي لرعاية المبدعين مقصران تجاهك؟ - ياعزيزي، هذا الصندوق غائب ولادور له.. وفترة مرضى أبانت لي هذه الحقيقة، وكانت درساً قاسياً لي، مع إيماني التام بأن المؤمن مصاب، وحقيقة فقد أرهقني المرض وأصابني بالتوتر، ومن الآن فصاعداً سأعيد حساباتي تجاه أشياء كثيرة وأغير طريقة حياتي. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإذاعي المخضرم عبد الرحمن أحمد يحكي مأساته ! (Re: فيصل محمد خليل)
|
رحمه الله رحمة واسعة ، فقد عاصرناه ونحن جدد بالتليفزيون والإذاعة وقتها مطلع السبعينات كان أنيقا ومثقفا وحاضرا للبديهة ، .... كان أستاذا إعلاميا بمعى الكلمة وكان مدرسة متجددة متفردة ، هادىء الصوت له جمهوره ، تستمتع بطريقة قراءته للنشرة وأسلوب تقديم البرامج لديه .....ألا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ...أللهم آمين ... أللهم آمين ...
محمد مختار جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإذاعي المخضرم عبد الرحمن أحمد يحكي مأساته ! (Re: محمد مختار جعفر)
|
ظل احد ظرفاء الاذاعة منذ ان عرفناه فى نهاية الثمانينات فى بداية تعرفنا الى الاغانى الاجنبية كان احد الذين سندوا معرفتنا من خلال برنامج كان يتوفر عليه يحكى لنا حين كان يزور شقيقى الاذاعى حسان الشيخ سلامة ايام عزاء والدتى رحمة الله عليهما قال فى مرة كان عليه ان يقرا نشرة الاخبار والتى كانت نشرة الساعة الخامسة هى من اهم النشرات فى اليوم انه فى ذلك اليوم كان ثمة قرارات جمهورية من جهة نميرى قال قرات النشرة بما فيها القرارات الجمهورية لكن ... جاء الى الاستديو مدير الاذاعة حينها الاستاذ صالح محمد صالح ووجد الاستديو خاويا لكن الصوت كان يطلع على الهواء سال صالح الفنى عن السبب فى طلوع الصوت وما من احد فى الاستديو حيث المسجلات كانت واقفة فقال له الفنى مشيرا الى ارض الاستديو ان الاستاذ عبد الرحمن هناك قال كنت ارقد على الارض والمايكرفون المتحرك يقف الى جانبى فى الارض ضحك صالح من ذلك ولم يفعل سوى انه ضحك وكان رفيقه علم الدين حامد لايقل عنه طرافة فقال عن ذلك فى مرة كان على ان اقرا نشرة اخبار الخامسة وجاء علم الى الاستديو كنت قد قرات المقدمة لكن علم قام ب"فركشة الاوراق على الارض " فقلت بعد ذلك كانت تلك اهم عناوين الاخبار واليكم نشرة الاخبار يقرؤها عليكم الزميل علم الدين حامد فقام علم يرتب الاخبار المنثورة على الارض ويقرا النشرة رحمة الله عليك اخى وزميلى واستاذى عبد الرحمن احمد محمد صالح وللزميلة سعاد ابوعاقلة حار العزاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإذاعي المخضرم عبد الرحمن أحمد يحكي مأساته ! (Re: ماجدة عوض خوجلى)
|
الأخوة والاخوات الأعزاء نيازي مصطفى الطيب شيقوق فيصل محمد خليل محمد مختار جعفر سلمى الشيخ سلامة ماجدة عوض خوجلى
لا أراكم الله مكروه في عزيز لديكم .. رحل أحد الذين أثروا حياتنا بكل تفاني وإخلاص وكم هو مؤلم ومحزن أن يعامل من قبل المسؤولين في آخر أيام حياته بتلك الصورة ..
تغمده الله بواسع رحمته والهم زوجته واهله واصدقائه الصبر الجميل .. والبركة في الجميع ..
| |
|
|
|
|
|
|
|