المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 02:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2012, 07:22 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد

    صدر للروائي المقيم في اليمن الاستاذ الحسن محمد سعيد ومن مركز عبادي للدراسات والنشر عبر سلسلة افاق الابداع..رواية "صمت الافق" والتي تعتبر امتداد لرواية ثلوج على شمس الخرطوم وهي تتناول الحدث الجلل "انفصال الجنوب"..وايضا تداعيات الربيع العربي"الحالة المصرية".. عبر ابطال الرواية المعروفين في رواية ثلوج في شمس الخرطوم..الطاهر وهدى وعلي وعبدالواحد..انها جرعة مركزة من الوعي والسرد التاريخي التي تجعلك كلما قرات راوية لحسن محمد سعيد تجد نفسك لم تكن تعرف شيئا عن ايقاع الزمن الدوار الذى ابتلع الزامر والمزمار كما قال الراحل صلاح عبدالصبور..بل هي اعادة لقراءة جديدة للعلاقات المصرية السودانية عبر قرن من الزمان..واعادة ايضا لرؤية جديدة عن السودانيين في مخيلة النخبة العربية...والحديث ذو شجون...
    clip_image67.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-24-2012, 07:33 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    سبق ان نشرت رواية ثلوج على شمس الخرطوم في هذا المنتدى

    المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد

    لمن اراد متابعة هذه السلسلة من الروايات التشخيصية..interpretative novels
    من الادب السوداني في المهجر
    والذى ننشره عبر سلسلة(المكتبة السودانية) في مشروع جاد لتاكيد هوية الابداع السوداني المتفرد في عالم اضحى قرية صغيرة...حتى وان خدشت ونهشت الضباع وجه كوش العظيمة...وحتى لا تختفي الخارطة..
    وهي دعوة مفتوحة الى مادبة الاستاذ الحسن محمد سعيد الذى يعمل مستشاراقانونيا لبنك اليمن الدولي ويثري الساحة اليمنية بالعديد من رواياته المتميزة.. وقد احتفى به نادي القصة اليمني امس الاربعاء 23/5/2012.

    تلفون الاخ الحسن
    00967733790501

    (عدل بواسطة adil amin on 05-24-2012, 07:37 AM)

                  

05-26-2012, 12:35 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    قراءة في رواية صمت الافق
    احمد صالح الفقيه
    مدخل
    الروائي الحسن محمد سعيد أو مولانا كما يدعى القضاة الاجلاء في السودان، يكتب بلغة تستمد من القديم الاصيل مقوماته، ومن الحديث كل قدراته في زاوج بين الحسنيين، فلا تراه يعيد الضمير على متاخر لفظا ورتبة، ولا يعطف اسم الموصول الذي لم يسبقه اسم موصول يصح عطفه عليه كما يفعل المتاثرون باللغات الاجنبية تاثرا وصل حد العجمة، فارتكبوا مالا يصح ولا يرد في اللغة العربية.
    الحسن محمد سعيد علامة بارزه في عالم الرواية العربية، ولعل دخوله المتأخر الى عالم الرواية، ومحدودية الفضاء الادبي والثقافي اليمني لم يتيحا لهذا العملاق السوداني الانتشار الذي يستحقة بجدارة.
    لقد واكبت انتاجه الروائي منذ "عطبرة" وانتهاء بروايته التي نحتفي بها اليوم "صمت الافق". وكان انتاجه يدهشني في كل مرة، وكان لي شرف تقديم ثلاث قراءات نقدية لعطبرة، وأزمنة العودة والترحال، ثم ابو جنزير.
    لقد صنع صوته الخاص واسلوبه المتميز، ومضى يطور تجربته من عمل روائي الا آخر عبر اعماله التي امتلكت منذ البدايه خصوصيتها وريادتها. وكمثقف وفنان من طراز خاص يمتلك ناصيه الفقة القانوني كمستشار في القضاء والقانون، استطاع بحنكة المقتدر تحقيق معادلة رائعة بين الفكر والفن، تتجلى في رواياته، فتضيف اليها معارفه المتخصصة وتلك الشاملة الكثير من المتعة المقرونة بالفائدة.
    روايته الاخيرة صمت الافق تجربة مليئة بالشجن وغاصة بحسرة جيل يرى اوطانه تتدهور نحو هاوية العنف واالدجل التي لاقرار لها.
    الرواية تاتي في وقتها مع الربيع العربي الذي تحول شتاء اكتسحته الرجعية والظلامية المحمولة على اعناق الجهل والامية، التي عملت الدكتاتوريات العربية على نشرها وطبع العالم العربي بها بكل دأب واصرار، فبدا الوضع كما لو أنها انتقمت من الناس بعد أفولها بما غرست فيهم من جهل وبما أفسحت من مجالات واسعة لقوى الظلام والرجعية.
    يعرض لنا على ألسنة شخصيات الرواية تجربة السودان مع الاسلامويين الذين اختاروا دولة دينية ثمنها تمزيق السودان على دولة مواطنة متساوية تحفظ وحده الوطن.
    حدثتنا شخصيات الرواية عن السلطة الدينية التي ابتلعت الدولة، وشردت خبراء السودان واعمدة نهضتة في اركان العالم الاربعة، بسبب برنامج الولاء والتمكين الذي جعل الوظائف حكرا على الاسلامويين التابعين للسلطة. وهو مانراه يتكرر عندنا في مساعي التقاسم والمحاصصة الدؤوبة الهادفة الى ابتلاع الدولة عن طريق احتكار الوظائف في وزاراتها واجهزتها من قبل احزاب حكومة الوفاق الانتقالية المؤقتة!
    جاءت الرواية في وقتها لتدق ناقوس التحذير من الخطر الداهم المقبل.
    أما الحسرة التي عبرت عنها الرواية فكانت على وطن كان الاول بين العرب في متانة التعليم ومستواه العالي فاصبحت جامعاته مشهورة بتوزيع شهادات الدكتوراة للاسلامويين، فاصبحت الشهادات هزأة لاتساوي ثمن الورقة الممنوحة.
    وعلى ادارة بيروقراطية راقية ومنظمة حولها الولاء والتمكين الى جندرمة. وعلى قضاء كان مفخرة للسودان بفقهائه وعلمائه، فاصبح من جملة قضاء الكانجارو في العالم المتخلف والذي لا تعرف العدالة سبيلا اليه.
    أما الحسرة الاخرى فكانت على اول سكة حديد في افريقيا ونقابتها القوية التي بنت وعي الطبقة العاملة في السودان فاصبحت اثرا بعد عين. وعلى الطيران السوداني الذي كانت له الريادة في افريقيا فاصبح اشبه بسيارات الاجرة الجماعية التي لاتلتزم بموعد ولا تقدم خدمة ترضي المسافر.
    تلك كانت بعض صور التجربة المريرة و لكن العرب لا يقرأون وان قرأوا لا يفهمون، وما انت بمسمع من في القبور. تولانا الله برحمته وتداركنا بلطفه.
    عتبات الرواية
    عتبات الرواية في غاية الجمال بدءا من العنوان الموحي بالكثير (صمت الافق ) والذي خلف في نفسي مشاعر التوجس ممن المستقبل فكما قيل" الهدوء يسبق العاصفة".
    الغلاف للصديق الفنان البديع المبدع والمثقف الكبير احمد عمر والذي اضفى في لوحتة التعبيرية المجردة على الافق قدرا من التفاؤل بالاوان الحاروالبهيجة التي تتميز بها البيئة السودانية على العموم .
    الحوار
    اما الحوار فإلى متانة اللغة فقد نقل الينا اللهجة العربية الجنوبة بطرافة على لسان يوم، واقرأ بعض طرائقه من حوارها مع مخدومها الطاهر:
    " ذات يوم سالها:

    _ليه سموك يوم؟
    قالت :
    _انا سميتو يوم !!
    _والاسم اللي سموك به اهلك ,وينوا؟
    _ ضاع
    _ وين ضاع؟
    _ نسيتو ....
    _ ليه نسيتو يا يوم ؟! في حد ينسى اسمه؟!
    _ كدة
    _ ليه كدة يا يوم ؟!
    _ لانو يوم احسن من زمان !!
    وفي حديث اخر له مع يوم يجري الحوار التالي "
    ومن الطرائف الشهيرة انة لاحظ يوما ان بعض اشياء لم تكن في مكانها المعتاد.. فدار بينهما الحوار التالي :
    الطاهر : اين الحاجات اللي كان هنا ؟
    يوم : وديتو هناك ( واشارت بيدها في الاتجاه الذي تقصده )
    الطاهر : هناك وين
    يوم : هناك يازول !! انت مجنون واللا شنو؟!
    الطاهر : ليه وديتو هناك ؟
    يوم : علشان كدة !!
    الطاهر : ليه يا يوم تعمل كدة ؟
    يوم : راس جا كدة اعمل شنو ؟! ( تقصد حكم عليها ان تعمل ذلك , فماذا تفعل؟!)
    يوم : لا انا مش مجنون .. لكن لو شلنا الرجاجة دي فوق وفكينا هو يحصل شنو ؟ ( تقصد لو اخذنا هذه الزجاجة ورفعناها الى اعلى ثم تركناها تسقط ماذا يحدث لها ؟)
    الطاهر : ينكسرو ..( رد عليها بمنطقها ... ومعنى رده تنكسر الزجاجة )
    يوم : ياهو زي دا!! (تقصد هو ذاك )

    فنيات السرد في صمت الافق
    يخوض الروائي هنا غمار تجربة جديدة عليه في عالمه الروائي؛ فقد حول بعض الفصول الروائية الى قصص قصيرة مستقلة العنوان والاحداث ومستخدما فيها باقتدار تقنيات القصة القصيرة، وهي فن ليس غريبا عليه، كالتكثيف، والاختزال، وتجميع الاحداث في حيز محدود كما فعل في فصول يوم , والميدان, والعسكري الجنوبي
    وفي مستوى آخر صنع من ثلاثة فصول اخرى ما يشبه رواية مستقلة داخل الرواية وهي فصول العكادي، وهجير الايام، ونحيب الفجر. وعلى الرغم من هذا التقطيع، فان الرواية لم تفثد ذرة من تماسك موضوعها،على الرغم من وجود درجات اخرى من التقطيع المتعمد التي يتعرض لها عالم الرواية عبر كسر السرد التعاقبي من فصل الى اخر.
    لقد ترك الروائي خيوطا تربط الاحداث من فصل الى اخر، بفنية عالية واقتدار، وتوحد في المحصلة عالم روايته الرائعة والجميلة صمت الافق.

    تمت قراءتها غي نادي القصة بصنعاء يوم الاربعاء23 مايو 2012

    تعقيب
    ونحن بدورناا نشكر ابناء اليمن السعيد على الاحتفاء بالابداع والمبدعين السودانيين
                  

05-28-2012, 12:04 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    clip_image68.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الحسن محمد سعيد
    مستشار بنك اليمن الدولي
    وروائي سوداني

    وجهت للاخ الحسن سؤال : من انت؟؟!!
    فكان رده:_

    عزيزي عــــــادل
    مــــن أنــــا ؟؟!

    1- سألتني من أنت ؟؟

    سؤال شاق ، وأصعب ما فيه أن أتحدث عن نفسي ، ولكن يبدو أن ليس هنــاك مخــرج .. وعليَّ أن أخاطب الغير ..

    فأنا ياسادتي :

    • أبن عامل بسيط من عمال السكة حديد عطبرة .. نشأت في هذه المدينة العمالية العريقة .. تشكلت فيها طفولتي وصباي وجزء من شبابي ..

    • في الأصل أنا من الشمالية من قرية تسمى ( قنتي ) عند ( منحنى النيل ) كما سماه الراحل العظيم الطيب صالح .. فقريتي على مرمى حجر من قريته ..


    • في عطبرة درست في الخلوة ( خلوة النجاح ) فالمدرسة الأولية ، ثم المدرسة الابتدائية الوسطى ، فالثانوي ، السنة الأولى فقط ..

    • تركــت الثانــوي والتحقــت بحسابــات السكــة حديــد عطبــرة .. وعطبـرة مدينـــة لا تقتــل الطمــوح ، وإنمــا تحفــزه .. حصلــت علــى شهــادة الخدمــة المدنية ( Civil Service Exam.) في عام 1960 ، ثم امتحنت للجامعة من منازلهم في عام 1964 ودخلت جامعة القاهرة فرع الخرطوم ..


    • تركت السكة حديد والتحقت بشركة ( متشل كوتسى ) الانجليزية في الخرطوم لأواصل دراستي الجامعية ..

    • درست في الجامعة القانون وحصلت على شهادته في 7 إبريل 1968 ، وبعدها حصلت على شهادة ( مهنة القانون ) – Bar Examination في يناير 1969 .


    • عملت عند تخرجي في مصلحة الشؤون الاجتماعية ، ومنها ذهبت في بعثة دراسية إلى القاهرة وحصلت على شهادة الدراسات العليا في القانون ..

    • عند عودتي بفترة قليلة التحقت بديوان النائب العام مستشاراً قانونياً .. وعملت به حتى غربتي عن الوطن في عام 1985 ..


    • أُعرت من حكومة السودان ممثلة في ديوان النائب العام إلى الحكومة اليمنية ممثلة في البنك اليمني للإنشاء والتعمير في نوفمبر 1985 حتى أكتوبر 1993 ثم تركته لألتحق ببنك اليمن الدولي منذ ذلك التاريخ وحتى الآن ..

    • بالنسبة للأدب ، نشرت أول قصة قصيرة في الصحف السودانية عام 1960 وتوالى نشاطي الأدبي وأنا في عطبرة ، ثم خلال وجودي في الخرطوم منذ سبتمبر 1964 ، ونشرت العديد من القصص القصيرة والمقالات والمقابلات في الصحف والمجلات السودانية والعربية ..

    • في هذا المقام فإن الأمانة والمرؤة تلزماني بأن أقول كلمة حق في الأستاذ بشير الطيب رحمه الله .. لقد أعانني في الحصول على شهادة الخدمة المدنية في عام 1960 ، كما وجهني كثيراً في قضايا الأدب وكتابة القصة القصيرة ، عندما لمس لدى الاستعداد ، وعشقاً للأدب ..

    وبشير الطيب رحمه الله من رواد كتاب القصة القصيرة في السودان وأحد مؤسسي ( رابطة نهر العطبرة ) في مدينة عطبرة .. وهو أديب له اسم ، ومساهمات كُثر في الصحف والمجلات السودانية والعربية ..

    مات عن عمر مبكر ، ولم يحظ حتى الآن بنشر أعماله .. وتجهله أجيال الثمانينات وما بعدها .. ويرجع ذلك لازمة النشر في السودان .. فكم من عبقري سوداني رحل مجهولاً في هذا البلد ..

    لعب الصديق بشير دوراً مقدراً في توجيهي .. ولأول مرة عرفت منه أن كل قصة يجب أن تحمل دلالة ما .. فالقضية ليست قضية حكاية فقط ، وإنما هي قيمة أعظم من التسلية .. واستخلاص ( الدلالة ) يعني الفهم الموضوعي للقصة ، والقــدرة لــدى المتلقــي فــي الوصول إلى مقاصد القاص ، وفك رموزه ، وإيحاءاته ، وسبر أغواره ..

    ومن لحظتها استوعبت أهمية أن تكون للقصة قضية ما .. ومـن ذلك الاهتمام ، توَّلد عندي الإحساس بالشأن العام ..

    2- أقفز متخطياً الأسئلة واقف عند : سؤال : ما سر علاقتي بعطبرة ؟؟

    أقول :

    عطبرة هي وعيي الذي تشكل في سن مبكرة ، وهي التي زرعت فيَّ الطموح ، وهي التي رضعت من ثديها الوطنية ، وعشق السودان ، والهيام في الكلمة الموحية المسؤولة ، ومعانقة الكتاب ، ومعالجة الحرف في صبر ممتع .. واكتساب عادة الاطلاع والكتابة ..

    عندما جئت للجامعة في عام 1964 ، جئتها رجلاً ناضجاً في أمور الحياة ، وبالذات في قضايا السياسة والثقافة ، والوعي بقضايا الناس وهمومهم .. ويرجع ذلك لعطبرة ..

    عطبرة عشقي البكر ، وهي ملء روحي ، وكنز ذكريات الزمن الجميل .. كتبت عنها رواية كاملة باسمها ، وتجدها تقريباً في كل رواياتي .. هي كاسمي الذي أجده جميلاً .. ولا أجد فكاكاً منه ، ولا أرغب ..

    فأنا عطبرة ، وعطبرة أنا .. أجدها تسكنني ، بأهلها ، ولياليها السياسية والثقافية والنقابية ، وبالسكة حديد ، وبدار الرياضة ( النجيلة ) وحتى برعب أبي جنزير .. عندما أتحدث عنها في رواياتي ، فأنني اكتب بحنين يملأ جوانحي .. وحينما يشتد بي الشجن فإنني أرثي فيها وطناً أردناه عملاقاً !! ولكن ...

    3- لا أملك طقوساً للكتابة ، ولا أفضل زمناً على زمن آخر في هذه الأمور ، فأنا حر طليق .. أترك لقلمي أن يكتبني أنَّى شاء ومتى شاء .. المهم عندي أن أجد مايخطه قلمي مقنعاً لي في البدء .. وأن أجد نفسي فيه .. بل أحبه وأعشقه ، وإلا مزقت ماجاء به اليراع ..

    4- تسألني عن مسألة الشعور واللاشعور .. فهذه مفردات لا أكترث لها كثيراً أو قليلاً ، ولا أريد أن أدخل في مثل تلك المتاهات التي تصادر الصدق في الإنسان ..

    فأنا مجموعة تراكمات من الإدراك والمعارف .. وأكتب من خلالها لأحمل للناس وجهة نظري في الحياة .. وياتي في ذلك مراكب السرد التي أصنعها بعيني .. وهذا في تقديري يكفي ..

    5- أهناك كتابات متنوعة ؟.. نعم ... بل هي نعم كبيرة .. فأنا يا صديقي أكتب في القانون.. وأصدرت كتباً فيه وهي : التحكيــم في السودان – دراسات في البيئة اليمنية المصرفية – البنك المركزي اليمني – شيء من الاحتيال في التجارة الدولية ، وهو ترجمة لإحكام قضائية صدرت في كل من : لندن وجنيف وباريس ..

    وأنا سعيد أن علمت بأن هذا الكتاب ( شيء من الأحتيال في التجارة الدولية ) قد دُرَّس لطلبة المعهد المصرفي في السودان كما تسابقت إليه البنوك العاملة في الجمهورية اليمنية ..

    إلى جانب ذلك فقد كتبت المقال الأدبي ، والرسائل الأدبية مثل ( رسالة الى امرأة تبيع زمانها ) نشرتها مجلة الإذاعة السودانية عام 1964 .. والمقابلات شبه الصحافية ، كالحوار الذي أجريته مع المفكر الفلسطيني نايف حواتمة إبان مؤتمر الملتقى الفكري العربي في السودان في مارس عام 1970 ، نشرته جريدة الصحافة ، إلى جانب مقالات أخرى نشرت في الصحف السودانية واليمنية ..

    6- الإبـــــداع المؤدلــج أم الحــــر ؟ اســـارع فأجيــب هــل هنــاك أعظــم مــن الحريــة فــي كــل شــيء ؟!!

    7- احياناً يطغى القانوني على المبدع في رواياتك ؟ . ربما ... فقد علمتني الجامعة والحياة ، أن للقانون لغةً جميلةً تقوم على المنطق .. وقد عشقت هذه اللغة كعشقي للأدب .. أثري جانـــب ( القانوني ) في نفسي ، أحكام القضاء السوداني العظيم في بداية الثمانينات وما قبلها ، حتى ابان تلك الفترة الجميلة التي كانت تكتب فيها المرافعات والاحكام باللغة الانجليزية .. ترك لنا الانجليز ثلاثة اشياء : 1) الإدارة ... 2) التعليم ... 3) وقضاءً عظيماً ... ضاعت ثلاثتهم كما ضاع كل شيء !!

    وكما قلت لك ، فأنا مجموعة تراكمات من الإدراك والمعارف .. ولابد لهذا المعارف القانونية التي تشكل جزءاً كبيراً من ثقافتي ، وأن يكون لها وجود في ماأكتب من أدب ، ولكني لا أظن أن له طغياناً .. فالكل إبداع .. ولك أن تراجع رواية ( أبو جنزير ) ..

    8- ماتبقــى مــن حجــم الوطــن ، هــو حزننــا المقيــم ، ولعلي قلت شيئاً من ذلك في روايـــــة ( صمت الأفق ) .



    الحسن محمد سعيد

    (عدل بواسطة adil amin on 06-10-2012, 12:24 PM)

                  

06-06-2012, 10:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    Quote: بشير الطيب رحمه الله من رواد كتاب القصة القصيرة في السودان وأحد مؤسسي ( رابطة نهر العطبرة ) في مدينة عطبرة .. وهو أديب له اسم ، ومساهمات كُثر في الصحف والمجلات السودانية والعربية ..

    مات عن عمر مبكر ، ولم يحظ حتى الآن بنشر أعماله .. وتجهله أجيال الثمانينات وما بعدها .. ويرجع ذلك لازمة النشر في السودان .. فكم من عبقري سوداني رحل مجهولاً في هذا البلد ..

    لعب الصديق بشير دوراً مقدراً في توجيهي .. ولأول مرة عرفت منه أن كل قصة يجب أن تحمل دلالة ما .. فالقضية ليست قضية حكاية فقط ، وإنما هي قيمة أعظم من التسلية .. واستخلاص ( الدلالة ) يعني الفهم الموضوعي للقصة ، والقــدرة لــدى المتلقــي فــي الوصول إلى مقاصد القاص ، وفك رموزه ، وإيحاءاته ، وسبر أغواره ..


    الله يرحم بشير الطيب ويرحم كل السودانيين الذين غيبهم الموت دون ان يعرف احد قيمتهم الابداعية
    والمؤسف ان يكون جل الحضارة والفكر والثقافة والتراث السوداني الحقيقية خارج نطاق التغطية حتى في عصر العلم والمعلومات والسبب ليس الاخرون وحدهم بل هؤلاء المحسوبين على السودان وحضارة السودان وفكر والسودان وثقافة والسودان وشعب السودان..الذين يسيطرون على مفاصل وادوات التنوير من مركز دراسات وفضائيات ودوريات داخل وخارج السودان والحديث ذو شجون

    ورغم ان السودان حاضر في الورقة النقدية الاميريكية فئة واحد دولار-ذلك الهرم الكوشي العتيد الذى يتداوله جل سكان العالم ولا يعرف احد اين هذا الهرم ومن هم الجرد الطوال اصحاب هذه الحضارة...
                  

06-06-2012, 03:01 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8828

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    التهانى لمولانا الاستاذ
    الحسن
    صدور الرواية الثالثة ونتمنى ان نحصل عليها

    مولانا حسن
    جمل مجالسنا الحميمة فى صنعاء
    بهدوئه

    ووقار القضاة وحكمة الاديب
                  

06-10-2012, 12:31 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ محمد سيد احمد
    تحية طيبة
    يا ريت لو كل السودانيين في المهاجر يعملو كومن ولث للحصول على الرويات التي تصدر هنا هناك
    يعني في كل بلد يسجل كل من يريد الحصول على نسخة عند شخص محدد وبعد داك يتم ارسال النسخ المطلوبة جملة وفي طرد واحد+فقط بسعر تكلفة الترحيل-حيث نحن لا نسعى للربح اكثر من نشر الابداع السوداني..وبذلك تنتشر الروايات وابداعات السودانيين عبر العالم

    هذه الفكرة تسهم في حل ازمة تغييب المبدع السوداني اينما كان..وكمان الكتب المهمة ايضا...

    ونشكرك على التواصل
    اما رواية ثلوج على شمس الخرطوم ستجدها منشورة هنا في البورد والراط اعلاه وهي الجزء الاول من صمت الافق...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de