|
|
 نمور شندي حكاية تستحق الرواية......
|
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصعد الأهلي شندي إلي دور ال16 مكرر أو حتى الفوز في شندي بعد أن خسر بثلاثية نظيفة في أخر ربع ساعة بتنزانيا ... وأنا شخصياً أرجعها لسوء الأحوال الجوية وابتلال أرضية الملعب بسبب الأمطار..
وقد دب اليأس إلي أنفسنا أكثر عندما انتهى الشوط الأول بشندي بتعادل سلبي أضاع فيه أهلي شندي أكثر من فرصة وكانت فيه هجمات سيبما أكثر خطورة وكاد أن يحرز من فرصتين لو لا براعة الدعيع رجل المباراة بجانب المتألق فريد ...
في الشوط الثاني أذهلنا أهلي شندي عندما بدأ الشوط الثاني وكننا لم نرى هذا الفريق خلال الشوط الأول وواصل بنفس القوة حتى نهايته مما يؤكد أن أهلي شندي يمتلك مخزون لياقي كبير كسبه من خلال إعداده الجيد للموسم ومعسكره الناجح بتونس والذي قابل فيه أكثر من نادي وها هو يؤتي أكله الآن ...
بدأ أهلي شندي الشوط الثاني بهجمة منظمة منذ الدقيقة الأول بذل فيها المتألق نادر الطيب جهد خرافي ومرر كرة محسنة للاعب الفلتة فريد في مواجهة المرمى لم يتأخر في إيداعها في المرمى هدف ثاني ... حتى هنا ونحن ما زلنا نفكر في الثلاثية واستحالة تعديلها لتمضي الدقائق والأهلي يقترب أكثر فأكثر حتى جاء الهدف الثاني من عكسية محسنة من النجم الخبرة حمودة من ضربة ثابتة يقابلها صدام أبو طالب راسية قوية سكنت شباك سيبما وأسكنت الأهلي في قلوبنا حينها بدأ الأمل يتجدد والخوف والرهبة تزول وأيقنا أن التعادل آتي لا محالة وواصل الأهلي في ضغطه على مرمى سيمبا لتصطدم له كره بالعارضة ...
لم يستكين لاعبي الأهلي وواصلوا بنفس الأداء والقوة بفضل امتلاكهم لخط الوسط بفضل تحركات النجم الكبير والقادم بقوة فريد والذي صال وجال في الملعب كما يريد استخلاص أكثر من ممتاز وتمرير أكثر من متقن وتعامل مع الهجمة كما ينبغي ... لحظات وشكا النجم نادر الطيب من إصابة وتخوفنا من خروجه لأنه شكل صداع لدفاع سيمبا ليدخل مكانه منتصر الربيع الذي لم يخيب ظننا ولعب دور كبير في صناعة الهدف الثالث بتمريره أكثر من ذكية بعد دقيقة واحدة من دخوله للأسطورة فريد جعلتنا نشك ان تبديله ليس اضطراري وان المدرب القدير الكوكي قد قصد ذلك وأكد لنا بأن أهلي شندي يملك بدلاء ليس بأقل من الأساسيين ...ولم يكذب الأخير خبر ليحرز هدفه الشخصي الثاني والثالث التعادلي للأهلي والذي أشعل الملعب والقلوب وجعلنا نهتف بفرح هستيري وتذكرنا للحظات مباراة الهلال وناساروا المجنونة والتي تشابهت سيناريوهاتها تماماً مع مباراة الأهلي بالأمس ...
بعد التعادل قاد الأهلي أكثر من هجمة وكاد أن يحسم اللقاء في زمنه الرسمي ... وفوق هذا كله لعب بتوازن كبير وكان دفاعه سد منيع أمام مهاجمي سيمبا لينتهي اللقاء ...
ويحتكم الفريقين لركلات الترجيح الماراثونية والتي وصلت لعشرة ركلات أحرز رماة الأهلي 9 منها في دقة يحسدون عليها وكانت الضربة الأخيرة من نصيب الأسد وحامي العرين الدعيع ليضع الكرة بهدوء متناهي في مرمى سيمبا وفوق ذلك يتصدى لركلة حارس وقائد سيمبا ليذكرنا بحامد بريمة في مباراة كاس دبي أمام الزمالك المصري ...
شكراً لاعب أهلي شندي فقد علمتمونا أن لا مستحيل في كرة القدم شكراً وانتم تقدمون درس مجاني للاعبي القمة وتعلمونهم أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وتعرف فقط البذل والعطاء شكراً لأنكم رفعتم اسم السوداني عالي وكنتم قدر المسئولية ....
|
|
 
|
|
|
|
عبدالله السفاح
ismeil abbas
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست