|
|
|
 Re: وزير الخارجية السودانى على كرتى فى بلا حدود-الجزيرة(الحلقة كاملة) (Re: Mudather Kunna)
|
ملخص ندوة ياسر عرمان فى مدينة مانشستر ببريطانيا 5 مايو2012
في النك باعلاه اخر ما قاله ابن السودان البار ومن الشمال ايضا ياسر سعيد عرمان للمقارنة مع مزاعم الدباب كرتي الشمالي. وبالقطع لولا هو وزير لخارجية حكومة الامر الواقع في الشمال والمدعوم من اطراف عدة من الشمال وفعليا قد احدثوا ما عجز المستعمرون جميعا في تحقيقه من تدمير للسودان. ولانه يحتل وسائل الاعلام في السودان ويتعاون معه الاعلام الخارجي خاصة العربية باعتبارهم وكلاء العرب في السودان لتدميره ليس الا فالرفيق ياسرعرمان ايضا قد اشار هنا الى اسباب اندلاع الحرب الاخير في جبال النوبة والنيل الازرق وسنعود لمزيد من التعليق على بعض من مزاعم الدباب كرتي لاهمية بعض النقاط التي تطرق اليه الدباب كرتي وهي مرتبطة بتاريخ قيام الدولة السودانية منذ الاستقلال وما الدباب كرتي ونظامه الاسلاموي العروبوي الا خلاصة ما كان في الواقع اساسا!
ولنا عودة
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وزير الخارجية السودانى على كرتى فى بلا حدود-الجزيرة(الحلقة كاملة) (Re: Arabi yakub)
|
فهذا الشخص الفضيحة ورطة كبيرة لنخب السلطة الشماليون جميعا وكشف للمستور في جوانب عدة اولا التناقض الكبير ان الدولة السودانية هي شمالية اساسا ومركزها الخرطوم؟ والسؤال هو منذ متى بالضبط كان هذا التوصيف بان الدولة السودانية هي الشمال ومركزها الشمال ايضا؟ ثانيا الزعم الغريب بان الجنوبيون هم من يحاربون الشمال وكان دور الشماليون هو فقط الدفاع عن النفس تاريخيا وهذه مفارقة كبرى؟والاسئلة البديهية الملحة هي : من من ظل الشماليون يدافعون عن انفسهم؟ واين كانوا حتى يدافعون عن انفسهم؟ ومن الذي قسم السودان الى شمال وجنوب وما هو دور الدولة المركزية تاريخيا منذ الاستقلال فكريا وعمليا في معالجة هذا الانقسام الغريب المدمر لوحدة السودان؟
اما الزعم بان الحرب قد بدا في العام (1955) فقط للمطالبة بالانفصال فهذا ايضا كذب صريح ونذكر هنا ثلاثة اسباب واضحة لا جدال فيها ويؤكد كذب الدباب كرتي حفيد كافور الاخشيدي مع ان كافور كان ذكيا استطاع ان يكون رجل دولة بالفعل على نقيض كامل مع حفيده الدباب الاخوانجي كرتي الذي في عقدين فكك السودان واوشك على تدمير شعبه بالكامل لا محال؟. فالسبب الاول هو المطالبة بالفيدرالية والفيدرالية ليست الانفصال بالطبع وهي مفهوم سياسي واضح لربط الكيانات المتباينة في الرقعات الجغرافية الشاسعة في اطار سياسي قانوني موحد ومعمول بها دوليا منذ اواخر القرن الثامن عشر وقد اثبتت فعليا نجاحها المنقطع النظير في بناء الدول وتحقيق التعايش السلمي وتبادل المصالح الحياتية المستركة بين الشعوب المتعددة وهي معادلة سلسة لتحقيق التوازن الاجتماعي القائم على ترسيخ العدل والمساواة وتحقيق الاستقرار والازدهار. ولكن تم رفضه من قبل نخب الشمال لوحدهم. والسبب الثاني هو توزيع الوظائف او ما يسمى بسودنة الوظائف التي تركها المستعمر الثنائي وكان نصيب الجنوب ستة وظائف فقط من جملة ثمانمائة وستون وظيفة تقريبا وهذا لوحده لو قدر ان سلم المستعمر هذه الوظائف للجنوبيون مقابل الشمال لكان لزاما على اهل الشمال اعلان الحرب ضد السلطة التي تهيمن عليها الجنوبيون بالطبع. وواجب عليهم انتزاع حقوقهم المشروعة في وطنهم بالسلاح بالضرورة لمجرد ان يرفض الجنوبيون او يراوغون لاي سبب. والسبب الثالث والاهم هو اعلان السودان دولة عربية اسلامية من طرف واحد هم نخب السلطة الجلابا لوحدهم. وهنا بالطبع فصل كامل للجنوب لاسباب عنصرية بالضرورة حيث العرق العربي والدين؟ وتضليل لباقي شعوب السودان وحرمانهم بالكامل من حقوقهم السياسية في وطنهم التي بالقطع لا تنبع من الدين اي دين ولا من العرق بالطبع. فبينما كان اقصاءا كاملا للجنوب في ذات الوقت كان تغيبا كاملا لجميع شعوب السودان الاخرى من حقوقهم السياسية في وطنهم؟ وفي الحقيقة هذه جرائم كبرى ارتكبت في حق السودان الوطن في اطار الدولة الحديثة كمؤسسة محايدة بالضرورة وكارثة فرضت فرضا على شعوب السودان بالقصد والعنترية ليحدث هذا الدمار الشامل حيث كان الضحايا حوالي الخمسة مليون سوداني بالاضافة الى الانهيار الاقتصادي والفشل التاريخي الذي نحن فيه الان ويتوجب المحاسبة القانونية بالضرورة.وحيث ما زال قطار الدمار مستمرا دون توقف للحظة بقيادة الدباب كرتي نفسه بالطبع؟ وبالقطع لا اجد ما هو اكثر اذلالا واهانة ودمار لباقي شعوب السودان من ان يحكمهم الدباب كرتي بفهم الاخوان المتاسلمون الارهابي الفاشل في القرن الواحد والعشرون؟ وهذا يعني ان العقل والتجارب والتاريخ السوداني كل هذا في خبر كان لا محال؟ اخوان مسلمون معقولة؟ هل كان حسن البناء يحلم بهذا حتى في قريته في المحروسة مصر؟ ولتاكيد كذب كرتي فاتفاقية اديس ابابا التي اوقفت الحرب بالفعل لعشرة سنوات لم يرد فيها حتى حق تقرير المصير ناهيك عن الانفصال ولولا جهل النميري وزمرته من الشمال فيما عرفوا بالمصالحة الوطنية الذين ازروا النميري الذي استقوى بهم واقتدى باطروحاتهم الواهية فدفعوه دفعا لالغاء الاتفاقية رسميا بقرار جمهوري حيث قال بصوت جهور لا يساوي قران ولا انجيل؟ حتى يستنى له لكي يكون اماما هو على حساب الائمة المزعومون بالطبع. يعني في النهاية المنافسة في سبيل غداء الامامة الغى المشير الجاهل الاتفاقية ليكون اماما لاخر القرن؟ وبالفعل وقف معه الائمة ومنهم من لقبه بامام القرن ناس الدباب الاخواني كرتي الا المفكر الشهيد محمود محمد طه فقد وقف صخرة شماء في وجه هذا العبث بالشعوب وتدمير الاوطان لا محال.
وفي الحقيقة ان تلك الاسباب الثلاثة لوحدها كافية جدا لحمل السلاح في وجه السلطة في الخرطوم اي كان من في السلطة. فالجنوب السوداني ليس ارخبيلا كطيمور او سيرلانكا فالجنوب السوداني بمساحة فرنسا وحوالي ثلثي بريطانيا العظمى فكيف لشخص يملك ذرة عقل ان يتصور ان يتم تبعيته او ذوبانه او انصهاره في كيان هلامي لا معنى له على الاطلاق ولا تعبر عن احد في السودان؟
اما مقارنته للجزر مثل فوكلاند وغيرها بما جرى في السودان فهذا جهل بحقيقة السودان وجهل بالجغرافيا فجنوب السودان مساحته الجغرافية كما ذكرنا يساوي بريطانيا نفسها مرتين زايد فوكلاند وجزر اخرى وعدد سكانه اكبر من سكان الشمال الذي ينتمي اليه كرتي ويزعم الدفاع عنه باطلا بل مشوها الشمالية التي ولد فيها وحرمهم من حقوقهم السياسية في وطنهم باسم العروبة والاسلام الوافدتان و اللتان هما ليستا حقوقا سياسية وبالقطع لا تنبع منهما اي حق سياسي
الجانب الاخر الهام جدا هو انه قال بوضوح لا يقبل بان يقود السودان شخص غير عربي وغير مسلم وهنا كما اوضحنا فصل كامل للجنوب بالطبع بالاضافة الى انه كشف الوجه الحقيقي العنصري للدولة السودانية منذ الاستقلال وهذا هو السبب الرئيس لحرب نخبة السلطة في الشمال ضد الجنوب والاخرون من اقاليم السودان الاخرى الان, مستخدمين جهاز الدولة التي سلمها لهم المستعمر البغيض لارتكاب هذه الجرائم الكبرى ضد الوطن وشعبه معا والواحد يستغرب ان هذا الرجل بهذه الفجاجة يمثل دولة الا لعدم وجود الدولة اساسا فالدباب كرتي خير دليل على غياب مؤسسة الدولة وتغيب شعوب السودان بالكامل. فهل كان يستطيع بوش الابيض في البيت الابيض ان يصرح همسا بهذا بناءا على ترشيح الواد بركة مولى الافارقة الرقيق بالامس في الدنيا الجديدة؟ يا اخي ناس جرائم زي دا تاتوا بهم من وين يا جلابا؟ وكمان تطالبوا الجنوب بالوحدة اي وحدة هنا؟ ووحدة عشان شنو بالضبط؟ وحدة عرب مسلمون سادة وعبيد مثلا؟ ودا طبعا ما وحدة فعلاقة العبيد بالسادة ليست وحدة في اي شئ ذاته؟ والغريب ان مقدم البرنامج احمد منصور قد فر فرارا رهيبا عن ردع تابعه كرتي عن هذا النهج العنصري المكشوف في تحييز واضح لانه عربي مسلم طبعا؟ اما زعمه بان هدف رؤية السودان الجديد بان لا يحكم السودان شخص عربي او مسلم فهذا كذب صريح وجهل وقصور لا يليق بخريج روضة لان الذين خرجوا لاستقبال قرنق في قلب الخرطوم كانوا يعلمون يقينا ماذا يريد قرنق للسودان وفق رؤيته للسودان الجديد والان في اقرب قهوة انترنت يشاهد كل من اراد ما ظل يقوله قرنق ويدحض بالكامل مزاعم الدباب كرتي والمفارقة هذا الدباب يتحدث كانه في القرن الماضي حيث كان وسائل الاعلام في منطقنا محصورة لرجال السلطة فقط؟ فكيف لشخص يعيش في عالم اليوم يتحدث بهذه الطريقة المضرة به هو اولا مباشرة؟ وبديهي جدا ان اولاده في المنزل سيكذبون حديثه هذا ببساطة لان اليوتوب في متناول يدهم في منزل الدباب الوزير وربما لا يدخلون معه في غلاط منزلي حيث الصولجان الابوي المعروف ولكن بالتاكيد يكذبونه في سرهم؟ ولا ادري ما هو الاحساس الذي ينتابك عندما تكتشف ان والدك جاهل ومسئول كبير في الدولة التي تنمي اليها وكذاب رسمي يكثر الحديث في الاعلام اليوم كذبا؟ اما عدم اعتباره لشعب السودان الذين خرجوا لاستقبال البطل قرنق الذي لم يقدم لهم شيئا سوى رؤيته للسودان الجديد فهذا هو طبيعة التحجر الجلابي تاريخيا وكوز كمان مما زاد الطينة غرقا؟ فهو اساسا السودان كله بالنسبة له ككوز عبارة عن ديار للكفر والا ما كان سعى لجلب واعتناق جرثومة مفاهيم الاخوان المتاسلمون المصري للدين ليطبقه في قارة السودان بالانقلاب العسكري؟ (غزو مسلح , غارة فتح....الخ) وكجلابي لا يعنيه الا نفسه وارباحه ليس الا. وهذا احد اهم قواسم هرجلة الاخوان المتاسلمون مع سلوك نخب الجلابا لنهل هذه المخلفات من وراء الحدود ليحكم به قارة السودان. والمفارقة ان المفكر قرنق قد استند في جوهر رؤيته للسودان الجديد بناءا على تاريخ السودان القديم منذ كوش في الشمال السوداني واكد انتماء كل شعوب النيل الى هذه الحضارة العظيمة ثم الهجرات اللاحقة من كل فج ضمنهم العرب واسماه بالتنوع التاريخي والتنوع المعاصر وربط هذا هذا الوجود التاريخي بشكل علمي واقعي متناغم ليشكلوا السودان الموجود بين ايدينا الان مقرا ومعترفا بوجود الجميع وحقوقهم المتساوية في وطنهم وحقهم الكامل في الاحتفاظ بثقافاتهم وتراثهم ليكون الوحدة على هذا الاساس كرابط تاريخي وانساني اولا واسماها الوحدة في التنوع تعبيرا عن حقائق الواقع واوضح بشكل قاطع بان هذا الواقع لا يمكن التعبير السياسي عنه في اطار الدولة كمؤسسة محايدة بالكامل الا بتاسيس واقامة الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا؟ فهذه المصطلحات واضحة كالشمس ولا يختلف فيها العالم اجمع ناهيك عن اهل السودان الذين هبوا لاستقبال البطل جون قرنق استقبال اسطوري لم يسبق من قبل في السودان ليس لشئ الا لهذه العبارات المبادئ الواضحة الصريحة والممكنة كمان؟ وبالتاكيد لا يوجد مساحة هنا للمزاعم بالاعراق عربي ولا جن احمر وانما هناك سوداني اولا وثانيا ثم برنامجه السياسي لخدمة شعب السودان دون ادنى تمييز عرقي ديني جهوي ....الخ فقط سودانيون اولا وكان هناك مطلب هام وواضح جدا من قيادة الحركة الشعبية منذ ثمانينات القرن الماضي بعقد الموتمر القومي الدستوري الذي يجب ان يحضره جميع شعوب السودان عبر ممثلين عنهم لمناقشة قضايا وطنهم لمعرفة حقوقهم وبناء مستقبلهم في وطنهم بتحديد كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان؟
والمفارقة ان كرتي الذي طمس تاريخ اسلافه في نكران واضح ياتي المفكر قرنق ليذكره بانه موجود هنا منذ الازل بينما يسعى كرتي سعيا دؤوبا لتسليم السودان بكامله للمستعمر العربي الاخوانجي طبعا؟ فتمسك النقا حفيد كافور كرتي هنا بالعروبة والاسلام هو مجرد كشف صريح لعنصرية الدولة السودانية وفاشيتها ليس الا ولكن هل كرتي هو المسئول الاول عن هذا ام هو مجرد وريث لواقع تم فرضه على السودان منذ الاستقلال؟
وبالقطع لا يوجد مؤامرة خارجية ضد السودان اكبر من اعتناق مفاهيم الاخوان المتاسلمون الارهابية الفاشلة في عقر داره مصر ليتم احتضانه ورعايته في السودان حتى اصبح جزء من صناعة القرار السياسي السوداني منذ ستينات القرن الماضي ثم وصولهم الى قيادة السلطة بالكامل منذ اكثر من عقدين ولم يقف احد بالسلاح ضدهم الا ابناء جنوب السودان الذين اعلن الجهاد المقدس ضدهم في داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه عدوانا مبين ودفعوا اثنين مليون شهيد من اجل الدفاع عن انفسهم وارضهم والتحرر الكامل من الهيمنة والاستحواذ التاريخي لارهابيون قتلة سفاحين من نخبة السلطة في الشمال؟ والمفارقة ان دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق يدفعون الثمن الان داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه ايضا رغم ولائهم التاريخي لنخب الشمال حتى في الانتخابات التي تقام كان ابن الشمال هو السيد المرشح في غرب السودان ليدخل البرلمان ولا هماه من فوزه انذاك ولا الان؟ فهل هؤلاء ايضا تربوا في حضن المسيحية والصهيونية كمان؟
الخلاصة
نحن الان بصدد من صنع كرتي وليس ماذا فعل كرتي؟ وهل كرتي هو نتيجة لواقع ام هو صانع لنفسه ولواقعه ايضا؟
في الواقع كرتي نتيجة لواقع ولكن قبل التطرق لهذا فكرتي قد اتهم اهل او قادة الجنوب بانهم قد تربوا في كنف الصهيونية والمسيحية والتامر الدولي على السودان؟ فهل هذه المزاعم صحيحة؟ وهنا نحن نقارن بالنقا كرتي نفسه فهو ناقل لجرثومة مفاهيم الاخوان المتاسلمون الوافدة من وراء الحدود لياتي الى السلطة في السودان عبر الانقلاب العسكري؟ فهل هناك ارتماء في احضان الاخر الاجنبي المتامر على السودان اكثر من هذا؟ ثم ثانيا هل كرتي نفسه عربي فعلا كما هو مقدم البرنامج احمد منصور؟ فهل هما فعلا من عرق واحد؟ بالطبع لا اذن لمصلحة من يعمل كرتي بان لا يحكم السودان الا عربي؟ فمن اين جاء كرتي بهذا المفهوم العنصري والتمسك به غير العمالة للعرب؟ فكرتي نفسه مجرد وكيل للعرب في السودان ليس الا اذن هو تربى على خدمة الاخرين على حساب حتى العرب الحقيقيون في السودان ضمنهم الرشايدة الذين حملوا السلاح في وجه حكومة كرتي الانقلابية وفق مفهوم ديني اجنبي فاشل ارهابي عالميا؟ اما قضية الوصاية على الدين الاسلامي ومصادمته مع الاديان الاخرى فهذا مجرد ارهاب اخوانجي ليس الا ويعكس غياب كرتي الكامل عن حقيقة السودان وجهله حتى باصله هو نفسه لان في الشمال السوداني كان التسامح الديني قد وصل ذروة لم يصله اي مجتمع بشري في العالم حتى الان فلقد كان يبنى المسجد فوق الكنيسة او العكس في الشمال السوداني ليذهب كل متعبد لاداء واجبه نحو ربه وفق عقيدته الدينية في تناغم ووئام لم يحدث في تاريخ الاديان حتى في الشام ولا في جزيرة العرب مهبط الدين الاسلامي وكان الحياة سلسا امنا مستقرا يسودهم المحبة والوئام والتلاحم الانساني والالتزام الديني الخالص لله رب العالمين ورب الاديان وكانوا في حالة من الرقي الانساني و الازدهار الاقتصادي لم يصل اليه كرتي بعد بل دمر كرتي ومن سبقوه كل هذا بالطبع؟ فاولئك كانوا لهم عقولا يستلهمه النيل العظيم للتفكير والاستفادة من تجاربهم فخلدوا تاريخا راسخا حيث صنعوا حضارة ماجدة خالدة بفكرهم وايمانهم., بينما من اهم مواهب كرتي وابداعه في قتل الانسان نفسه لكي يندثر الاديان بالضرورة؟ اما العلاقة باسرائيل فما عارف كان النميري وعمر الطيب واخرون هل كانوا ايضا جنوبيون؟ اما البريطانيون فالفضل يرجع لهم اولا واخيرا في جعل امثال كرتي يصلون الى السلطة بالحظوة كمان منذ تسليمهم جملة الوظائف العامة في الدولة السودانية التي خلفها المستعمر ليكون الاساس لتسلق كرتي بالانقلاب او بالانتخاب وسندا لفهمه ان السودان مجرد دولة شمالية وحسب؟ وما عارف الزعم بالوحدة هنا على اساس شنو مثلا؟
فالواضح ان كرتي هو مجرد خلاصة لما هو حاصل اساسا منذ الاستقلال وفي الواقع لا يختلف كرتي كثيرا عن اغلب وزراء خارجية السودان منذ الاستقلال الا في انه اكثر وضوحا لضحالته او لزنقته او الاثنين معا وهذا ايضا سبب في اكاذيبه الاكثر وضوحا بينما معظم من كان قبله يكذبون بدبلوماسية شوية وهندسات لغوية لتجويد اكاذيبهم بالطبع.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
بكرى ابوبكر
احمد محمد بشير
Deng
Mudather Kunna
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست