"وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة "منصور السناري"

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2012, 02:13 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20535

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة "منصور السناري"

    "وللكمثرى وظيفة أخرى"
    أو الوقائع الخفية في حياة "منصور السناري"

    أسامة الخواض

    9/12/1987
    الحديقة يكسوها الثلج وبقايا صمت متناثر. العشاق يلتصقون ببعضهم بحثا عن الدفء الهارب من شوارع "صوفيا".. محطة الباص خالية إلا من العشاق والسكارى والتائهين مثلي.. قبل قليل كانت هنا.. تلبس معطفا عادياً يخلو من ذوق الأنثى. لكنه دافئ ومزدحم ببصمات أصابعنا العشرين.. شعرها مبعثراً كان. ومندى ببقايا ثلج وعطر خفيف.. كانت هنا للمرة الأخيرة.. وجهها كان مليئا بحزن غامض وبعض قسوة غير معلنة.. قالت لي "أنت غير جاد.. سأعاني من ماض معك.. ليست مشكلة، لم تترك لي مجالا للتعليق، أخذت حقيبتها الأفريقية وهرولت حتى غابت بين أشجار "مدينة الحرية".. وكانت تمارس بوجع هوايتها المفضلة "البكاء" لم أكن حزينا، لكنني سرت صامتا .. وخلافا لعادتي القديمة، لم أغني على الطريق إلى محطة الباص.

    10/12/1987م
    صحوت من النوم متأخراً.. تحسست سريري المترجرج، تذكرتها بعمق وشهوة.. أخرجني من ذلك العمق الجميل صوت زميلي في الغرفة مصبِّحا على، وداعيا إلى شرب كأس من الشاي.. شكرته معتذرا بأنني لم أنظف فمي جيداً من قبلات قديمة.. بتعجل شديد ارتديت ملابسي، وقذفت بنفسي في الطريق.. شعرت بآلام حادة في كل أجزاء جسمي مع قلق لطيف.. دخلت المطعم الطلابي، وخرجت منه مثقلا برائحة الخسِّ والتفاح.. عددت "الفكَّة" التي في جيبي، فاكتشفت إنها لن تسمح لي باحتساء كوب من القهوة، والتمتع بمنظر النساء الجالسات، -وأيضا- النساء الواقفات في الصف.. أدرت النظر بحثا عن السودانيين، فلم أجد أحداً، فانحشرت في أول باص.
    مزدحما بالارتباك دخلت مبنى الكلية، ألُغيت المحاضرة، فجلست على مقعد في الحديقة المجاورة.. منذ عام كان هذا هو اليوم الوحيد الذي لم تحضر فيه خفية مندسة من عيون الفضوليين، بي اشتياق لسماع جملها المرتبكة.. كان يزعجني عدم قدرتها في اختيار المفردات.. قلت لها ذات صفاء (ولماذا لم يسموك "ارتباك"؟).. بكتْ..

    17/11/1986
    كنت أقيم في السكن الطلابي المجاور لسكنها.. ولهذا السبب – فقط – كان عليَّ تدريسها اللغة البلغارية ضمن مجموعة طلاب جدد.. منذ خمس سنوات أقوم بهذا العمل.. لا أنكر إنني أجد متعة في ذلك العمل رغم التكرار والرتابة، ففي هؤلاء العصافير تحسّ طعم البكارة، وتشم رائحة السودان الذي لم أطأ ثراه منذ ست سنوات.. بدأتُ بالحديث عن قواعد اللغة البلغارية.. شارك كل الحاضرين بالنقاش والأسئلة والتعليقات المرحة.. كانت صامتة، بين الحين والآخر كانت تلتفت ناحيتي.. لم تجذب انتباهي، عادية الجمال كانت، ومن وجهها يطفح نشيد حزين وأليف.. ترتدي بنطلون جينز قديم، وبلوزة اجتهدت – إلى حد كبير – أن تبدو أنيقة.. رغم ذلك كانت تذكِّرني بالمُقدمين على الجنون.. لم أعرها انتباها، وواصلت الشرح بين أكواب الشاي والعصير ورائحة السجائر.. انتقلتُ إلى الحديث عن المذكَّر والمؤنَّث والمحايد..فجأة انفجرتْ محتجة على ما أسمته التقسيم العشوائي (العلم مذكر أو مؤنث.. المحايد كذبة في ثوب اللغة) حاولت إقناعها بكل ما أعرف عن اللغات التي أجيدها، وتلك التي لا أجيدها.. احتدَّ النقاش بيننا، ففضَّل البقية فضّ الجلسة إلى موعد آخر .هرول البقية إلى مساكنهم، وبقينا "أنا وهي".كان الثلج قد بدأ في السقوط خفيفا واعتدل الطقس قليلا.. كان الطريق فارغا إلا من مظلات تهرول في اتزان لزج.. قلت لها (لماذا خرجت في هذه الساعة)؟.. لم تعرْ سؤالي اهتماما.. وبعد صمت قصير، حدَّقتْ في وجهي طويلا وعميقا. طأطأتْ رأسها، ثم نظرتْ إليَّ في تودُّد مشوب بالصرامة الأنثوية، وقالت (هل لديك رغبة في مواصلة النقاش) ؟ لم تنتظر إجابتي.. فردَتْ مظلتها، وأشارت إليّ بعينيها، فدخلتُ تحت المظلة.. كنا نسير صامتين وراء السكن الطلابي.. سألتني فجأة "أنت مذكَّر"؟ وأردفتْ " وأنا مؤنث"؟.. هل يعقل أن تكون هذه المظلة محايدة"؟.. هبَّتْ الريح عاصفة.. أمسكنا بعود المظلة ،صرنا نغالب الريح، كنت صامتا، وكعادتها كانت تثرثر عن أشياء كثيرة في ترابط غير منطقي.. وبعد قليل أفلتت المظلة من أيدينا، وسقطنا على الأرض.. من غصن عال في شجرة كمثرى كانت المظلة ترقب كائنين يتحدثان بلغة المتاهات..

    22/12/1987
    بعد انتظار طويل في صفوف بقالات صوفيا. نجحتُ في الحصول على زجاجة كونياك، ودجاجة ورغيف.. دلفتُ إلى السكن الطلابي رقم 100 حيث يسكن صديقي بارودي.. كانت صوفيا تعبق برائحة البيروسترويكا، وبعض ارتباك يلف شوارعها وأحياءها، وأنا أعبق ببقايا كمثرى.. شاردا كنتُ.. في منتصف القعدة قال لي "بارودي" (أفهم أنها قد حرَّكتْ في نفسك شيئا لا أستطيع فهمه.. ولكن حسنا فعلت، فهي لا تليق بك).. صمتُّ، وواصلتُ الشرب في نهم وسرحان.. صرت أعب الكؤوس عبَّا حتى ثملتُ.. لم أتناول عشائي.. نزقا هرولتُ في الممر.. حطّمت كل المرايا وزجاج النوافذ والأبواب.. غازلتُ العابرات في وقاحة.. حضرت الشرطة واقتادتني.. أمام مركز الشرطة، طلبتُ تدخين سيجارة.. أطلق سراحي لبعض الوقت.. لم أضع الفرصة، قمت بالتبول في حوض للزهور.. قام الشرطي بضربي من الأمام حتى سقطت مغمى عليَّ.. صبّوا عليّ ماء بارداً.. وحينما أفقتُ، سألوني "لماذا خرقت القانون"؟.. قرأوا على مسامعي كمية من المواد التي تدينني، وسألوني (هل ترغب في قول كلمة أخيرة)؟.. قلت لهم" اكتبوا.. أجنبي يبحث عن كمثرى في سماء صوفيا".. اتهمني الشرطي بالثمالة والبله، وقام بضربي.

    23/12/1987
    في العاشرة صباحا، قام الشرطي بإطلاق سراحي بعد تغريمي خمس ليفات، عقابا على تبوُّلي على الزهور، ووعد بإبلاغ الأمر إلى المسئولين عن السكن الطلابي ليقوموا بمعاقبتي مرة أخرى.. خرجتُ مرتبكا أفكِّر.. لمَ كان ما كان؟.. دلفتُ إلى حانة مهملة، وطلبت زجاجة بيرة.. أشعلتُ سيجارة "بالتأكيد سيقوم مسئول السكن الطلابي بتعليق صورتي في مدخل السكن متَّهما أياي بسوء السلوك، لن يدور بخلده كيف عشتُ هنا ست سنوات، قضيت ثلاثا منها بدون امرأة.. بعد ذلك عثرتُ على غجرية تائهة ،قمتُ بتنظيفها قبل التهامها.. طلبتُ زجاجة أخرى وصحناً من الكباب والبطاطس. من الحانة تنبعث موسيقى شعبية ذكرتني بالقرويات اللواتي كنت اصطادهن من الشوارع الصامتة.. كنَّ يعانين من أزواجهن المدمنين ووطأة الطلاق.. كنَّ يفهمن إنني عابر.. كما كنت - في الجانب الآخر – متأكدا من هذا جيدا.. رغم ذلك، كان هنالك شيء يروقني جدا في علاقتي بهنّ.. كنّ يستقبلن بترحيب رائع طريقتي الخاصة في التعبير عن شعوري نحوهن.. كنت أفكر مع النساء بصوت عال.. سبّبتْ لي هذه الطريقة متاعب كثيرة مع النساء "المهذّبات" قالت لي أحداهن يوما "أنت مهذب وطيب، وتبدو مثقفا.. معظم النساء يعجبن بك من البداية، ولكن ينقصك شيء واحد".. قاطعتها "أفهم ذلك.." ولكن هؤلاء العابرات يفهمن إنني أفهم ذلك، ولذلك لبرهة من الزمان يطرن من الابتهاج على إيقاع طريقتي المبتكرة، ربما لأننا جميعا غرباء نبحث عن دور خاص يليق بحالتنا.. ورغم ذلك لم تكسر تلك العلاقات روتين حياتي.. كبقية الطلاب السودانيين الضائعين مثلي. كنت أدخل زجاجة خمر لأخرج منها إلى أخرى أكثر قوة وأعنف سريانا.. بصوت عال ونشاز نغني أغانينا المكرّرة، نتشاجر، نشتم بعضنا البعض ثم ننام بالعشرات في غرفة واحدة.. نصحو لننتعش، نضحك، ننسى شجارات البارحة، نخرج، نفترق لنلتقي بدون سابق إنذار في غرفة أخرى.. نطرق أبواب الطلاب الذين يبيعون الخمر سرا. نهرق أموالنا ونحن جياع. قال صديقي "عبد الصمد" (نحن كالغجر).. "نعم" أم "لا" لا أدري.. لكنني أعرف جيداً شكل هذا الفضاء السلافي.. ست سنوات عصافير وعصافير عبرتْ، وشهادات هرولتْ، وجنازات هاجرتْ، والرتابة سيدة هذا الفضاء.. ولذلك نفرح بالطلاب الجدد لأنهم يكشفون لنا خواء هذا العالم، ويغيِّرون شكل القعدات /النقاش/الأغاني/ طريقة إدارة الشجارات الليلية – و.. إلى أن يدخلوا الحلقة الجهنمية، فيكشفون لنا ضرورة هذا الخواء.

    1/1/1988
    ممرَّات السكن الطلابي ممتلئة ببقايا احتفال رأس السنة. و أنا محنَّط في سريري، أشمُّ رائحة كمثرى.. كيف تسلّقتني هذه الكمثرى؟ ربما لسذاجتها الطفولية.. كانت صرامتي تجاه الأشياء والحوادث تزعجها، وأيضا تعجبها هي الشاردة في ثلج الغربة.. كعادة البنات القادمات من السودان ممتلئة – كانت – بالوحشة، ومن حديثها يفوح إحساس قاتل بالوحدة والعزلة.. كانت تبكي من سخريتي على العالم، وكانت تبكي – كذلك – من النشوة على سرير مترجرج تفوح منه رائحة السجائر و "الصعوط" والكتب القديمة وبقايا الخمر والقيء والبول.. لم تسلّقتني؟ سرب أسئلة يحلق في فضاء غرفتي.. أسئلة هنا، وأخرى هناك.. مرة سألتني: ما هو شعورك حين خرجنا متعانقين ذلك المساء؟.. في ذلك الزمان صمتُّ، وبكتْ هي بحرقة لم أفهم معناها، ولكنني – الآن – أذكر بلذة ووجع خفيف كيف خرجنا – تلك الليلة – متعانقين متشابكي الأيدي في صمت واطمئنان ووجل.. كنا نسقط على الثلج وننهض متعانقين مرة أخرى دون أن ننفض عن ملابسنا بقايا الثلج والطين وأوراق الشجر المتساقطة في مفترق الطرق بين سكنينا ، افترقنا كل إلى طريقه دون أن ننطق بحرف أو نلتفت إلى بعضنا.. إلى الآن لم أسألها عن شعورها ذلك المساء.. كنت لا أعطيها الفرصة كي تعبِّر عن نفسها.. ربما لاستيائي من طريقتها في التعبير عن ذلك، وربما لأنني كنت اعتقد أن ذلك غير مُجْدٍ لإنسان مثلي يعتبر نفسه عابرا دوماً في هذا العالم.. ولكن هل كانت عابرة؟ ربما من نوع خاص – كما فهمتُ الآن – كانت تَعْبر أسلاك الخوف وتندسُّ – كلما هزمها الحنين- في انكسارات عقلانيتي وشراهتي للنساء الخائفات.. مرة قالت لي (أخاف عقلانيتك مثلما أخاف حاجبيك الجميلين).. كنت – أيضا – أخافها، ولكن بدرجة أقل.. أخافني سريان الحنين الخفي الذي بدأ يتملكني، أنا الذي اعتقدتُ أنني قد تخلّصتُ من العاطفة الهشة.. ست سنوات تعلّمتُ أن أهزم مثل هذه المشاعر، أنا "منصور السنا ري" المعزول عن هواء وطنه ورائحته.. انقطعتْ عني الخطابات، وساهمتُ في ذلك بكسلي. سرتْ إشاعة عن زواجي بأجنبية، فقاطعني أهلي.. لم أكترث، وعوّدتُ نفسي على هذا.. لكني أشك - الآن – في كل ذلك.. فمع هذه القطّة الساذجة بدأتُ أكترث.. شيئا فشيئا صارت تمتلكني طريقتها الفريدة في نطق الكلمات "أجي ، بري ، كُر عليّ" بحسٍّ استشراقي، أعجبتُ برد فعلها تجاه ما يدور حولها.. تعبِّر عن شعورها وانفعالها بكل جسدها و..دموعها.. لكم امتلأتْ قمصاني وملاءات و وسائد سريري بفيضان بكائها.. كنت أرقب هذا الكائن العجيب بلذة بدأتْ باردة، ثم اشتعلتْ كما أنا مشتعل الآن.. فهمت – الآن – لما لم استطع أن أرد على سؤال مدير السكن الطلابي عقب تلك العاصفة. قال لي (لقد سكنتَ معنا هنا ست سنوات.. وكنت شابا وديعا ولطيفا.. ما الذي حوَّلك هكذا؟ هل تعاني من مشاكل أسرية؟ هل في حياتك امرأة؟ هل؟.. هل"؟.. في هذه اللحظة فقط، أدرك أن في حياتي عبَرتْ امرأة ذات طعم خاص، أشعلتْ حياتي الخابية. واختفتْ ليظهر لي سؤال غريب "كيف سأرجع إلى وطني"؟

    15/12/1988
    مطار صوفيا مزدحم بالمودعين.. أصدقائي يحشون حقائبي بالخطابات والهدايا، ويحشون ذاكرتي بالوصايا للأهل والعشاق. حانتْ ساعة الدخول إلى صالة المطار ،و ودّعتهم واحدا واحدا في شرود أصيل وأسى مصطنع.. شعرتُ بوخز عميق في قلبي.." كيف سأواجه وطني"؟ كانت هي تقف منزوية، لم تودّعني، وكانت ترمقني بطرف عينها الثالثة.. كانت حزينة في إباء أنثوي مهزوم، وكنت مرتبكا قليلا.. رمقتها باشتهاء كسير.. "ماذا ستكون في حياتي"؟.. داهمني هذا السؤال عند بوابة الدخول.. كنت أفكر فيه وأنا أتابع إجراءات السفر في تبلد.. فاحت رائحة كمثرى فسعلتُ.. تذكّرتُ قولا لصاحبي بارودي "ليس من الضرورة أن تؤكل الكمثرى، ولكن لها وظيفة أخرى.."... "الطائرة المغادرة إلى الخرطوم ستحلِّق بعد خمس دقائق".. حملتُ حقائبي وهرولتُ تجاه لغز قادم وسؤال يطاردني "ماذا ستكون في حياتي"؟
    *********
    صوفيا 17/11/1989
                  

05-08-2012, 05:19 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: osama elkhawad)

    9-12-87
    10-12-87
    17-11-86
    22-12-87
    23-12-87
    1-1-88
    15-12-88
    17-11-87

    الاحداث تمت في الشتاء، التواريخ لا تعكس تتابع زمني مع تقدم خيوط السرد،النص يتقدم و الاحداث تتصاعد التواريخ تتقافز مرات للامام و مرات للوراء.
    تحيل هذه التواريخ الي الشتاء في الاعوام 1986 و 1987 و 1988
    اوربا الشرقية تواجه واقعا متغيرا هي مرحلة تحول
    في السودان ديمقراطية مهددة بالحرب الاهلية، الاسلام السياسي و الازمات الاقتصادية
    اشارات مهمة في السرد:

    " كانت صوفيا تعبق برائحة البيروسترويكا، "

    " قام الشرطي بضربي من الأمام حتى سقطت مغمى عليَّ"

    "كبقية الطلاب السودانيين الضائعين مثلي. كنت أدخل زجاجة خمر لأخرج منها إلى أخرى أكثر قوة وأعنف سريانا.. بصوت عال ونشاز نغني أغانينا المكرّرة، نتشاجر، نشتم بعضنا البعض ثم ننام بالعشرات في غرفة واحدة.. نصحو لننتعش، نضحك، ننسى شجارات البارحة، نخرج، نفترق لنلتقي بدون سابق إنذار في غرفة أخرى.. نطرق أبواب الطلاب الذين يبيعون الخمر سرا. نهرق أموالنا ونحن جياع. قال صديقي "عبد الصمد" (نحن كالغجر"

    "قالت لي "أنت غير جاد.. سأعاني من ماض معك.. ليست مشكلة، لم تترك لي مجالا للتعليق، أخذت حقيبتها الأفريقية وهرولت حتى غابت بين أشجار "مدينة الحرية".. وكانت تمارس بوجع هوايتها المفضلة "البكاء" لم أكن حزينا، لكنني سرت صامتا .. وخلافا لعادتي القديمة، لم أغني على الطريق إلى محطة الباص."
    شخصيات السرد
    "منصور السناري " جزء من عنوان القصة، هنالك دليل علي أنه هو الانا الساردو هو في المقتطف ادناه

    "ست سنوات تعلّمتُ أن أهزم مثل هذه المشاعر، أنا "منصور السنا ري" المعزول عن هواء وطنه ورائحته.. انقطعتْ عني الخطابات، وساهمتُ في ذلك بكسلي"

    عبد الصمد، صديق السارد
    بارودي و هو صاحب الانا السارد

    " قال صديقي "عبد الصمد" (نحن كالغجر).. "نعم" أم "لا" لا أدري"

    "تذكّرتُ قولا لصاحبي بارودي "ليس من الضرورة أن تؤكل الكمثرى، ولكن لها وظيفة أخرى"

    "قال لي "بارودي" (أفهم أنها قد حرَّكتْ في نفسك شيئا لا أستطيع فهمه.. ولكن حسنا فعلت، فهي لا تليق بك).. "


    الانثي في هذا السرد بلا اسم لكنها بملامح واضحة، لا يطرح النص اي تفاصيل حول ملامح الانا السارد، عبد الصمد و بارودي ، تم وصف الانثي بتفاصيل اكثر و ادناه مثال

    "لم تجذب انتباهي، عادية الجمال كانت، ومن وجهها يطفح نشيد حزين وأليف.. ترتدي بنطلون جينز قديم، وبلوزة اجتهدت – إلى حد كبير – أن تبدو أنيقة.. رغم ذلك كانت تذكِّرني بالمُقدمين على الجنون"




    في هذه المساهمة قمت بتجهيز ما سأكتب عنه لاحقا.

    النص اجمالا رفيع اللغة ، كثيف و محتشد بالعديد من التفاصيل التي تمت محاورتها بنوع من الدقة و نوع من الجمال المبدع.

    إخفاء اسم الانثي التي يتضح ان الانا السارد قد وقع في حبها يفتح آفاقا رحبة للتحليل و القراءات

    يمكنني قول اننا كسودانيين حالنا كحال شعوب كثيرة نرتحل عن بلادنا جسديا و نحملها في دواخلنا كنوع من البصمة. يتبعنا التابو و بقية العادات و جوهر الثقافة.


    سأعود

    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-08-2012, 05:25 AM)

                  

05-08-2012, 04:00 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: osama elkhawad)

    العزيز أسامة الخواض أحمد. سلامات. وأبلاوس كفيّ مَن شهادته مجروحة ، ذلك أنني كنت في معيّة نفر أبصر الكمثرى قبل عقدين من الزمان وهي تنهض في قلب فوضى منظمة حتى إستوت على ساق غليظ . مما يشاد به تطويعك لمصطلحات تواضعنا عليها في لغتنا اليومية إبان عزلتنا في البلقان.أذكر منها : تحنيط و إنعاش .
    أشتغل على ترجمة الجزء الأول من القصة وسوف أعرضه هنا حين أفرغ من تصحيحه آملاً أن يسعد به كل عارف للسان البلغار وبلادهم الساحرة . تحياتي للعزيزة سلوى.
                  

05-08-2012, 05:38 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: Osman M Salih)



    " Крушата си има и друга функциа " . Или Хроника на потайните събития в живота на " Мансур Ел-сйннари ".



    9/12/1987

    Паркът е покрит с сняг и остатъци от разпръсната тишина. .Влюбени се гушкат, търсейки избягващата от софийските улици топлина.Автобусната спирка е празна,с изключение на влюбените и пяниците и изгубените като мен.Преди малко тя беше тука. Облечена в обикновено палто лишено от женски вкус, но беше топло и задръстено от отпечатъци на наши двайстина пръсти...Косата й беше разпръсната.но намокрена с сняг и лек парфюм. За последен път беше тя тука.. лицето й бе пълно с мистериозна тъга и жестокост необявена.Каза ми : Ти не си сериозен..Ще страдам от моето минало с теб..Не е пробем,не ми остави време за коментар, грабна африканската си чанта и хукна до като изчезна между дърветата на " град на свободата "..С мъка упражняваше тя любемто си хоби плачене".Не бях тъжен , но вървях мълчаливо..И против стария си навик,не пеех по пътя към автобусната спирка.
    ------------------

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 05-10-2012, 08:18 AM)

                  

05-09-2012, 06:00 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: Osman M Salih)

    أدناه الجزء الثاني من القصة .

    10/12/1987

    Събодих се късно .. Попипнах скърцащото си легло ,помних си я дълбоко и страстно..Извади ми от това гласа на мои съквъртирант казвайки ми и предложи чаша чай..Благодарих го извинявайки се с това ,че още не съм си измил добре устата от стари сълувки..много пързо се преоблякох, и се нахвърлих на улица..Почувствах остри болки по цялто си тяло заедно с приятна тривога.. Навлязох в стола, и го напуснах натежаван с мирис на марули и ябълки..Пребройх стотинките в джоба си и открх че те няма да ми позволят да изпия по едно кафе ,и да се наследя на гледката на седналите жени и -също- така на наределите се на опашка жени..Огледах се наоколо търсейки сънародници, но не намерих никой..Тогава се мушнах в първи следващ автобус.

    Препълен с побъркване, влязох в сградата на факултета , лекцията се отложи и тогава седнах на една пейка в близкия парк..От една година насам,това беше единствения ден в който тя не дойде тайнишком,скрита от очите на любопитните, копнея се за нейните побърквани израчения..Тревожи ми неспособността й да избира подходящи думи..Веднъш като беше спокойно, й казах( Защо не са те наричали побъркване)..тя се е разпакала .

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 05-10-2012, 08:21 AM)

                  

05-10-2012, 12:59 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: Osman M Salih)

    17/11/1986


    Аз живеех в едно студентско общежитие близо до нейния блок..И само по ради тази причина трябваше да й помагна по български език в група от новоприети студенти..От пет години извършвам тази работа..няма
    да отричам ,че намирам удоволствие в тази работа, въпреки повторението и монотонността..В онези птички усещаш девствеността, и вдиаш аромат на Судан на чиято земя не си стъпил от шест години..Почнахме наш разговор с грамитка на български език.Всички присъстващи участваха в спра с питания и весели коментари..Тя мълчеше, от време на време се обръщаше към мен.. Не ми привлече внимание , с обикновена красота беше тя, и от лицето извираше тъжна и приятна песничка..Носише стар джинзи и блуза която опитва - до голяма степен-да изглежда шик.. Въпреки това ми напомни хора стоящи на ръба на лудостта..Не й обърнах внимание , и продължих обяснението между чаши чай и напитка и мирис на сигари..Захванах се за тема мъжки дод, женски род и среден род ..Изведнъж избухна протестирайки срещу дето нарекла разволното разделение (Родът е само мъжки и женски..Средният род е лъжа преоблена в езикови дрехи )..Опитах се да й обедя с това което знаех от езиците които съвършенно знаех ,и онези които не знаех..Спорът между нас се ожесточи..Останалите предпочетоха спора да се прикрати, и да се отложи за друг път..Останалите хукнаха към общежитията си.Останахме" аз и тя". Снегът почна да вали леко и времето малко се подобри..Пътият беше празен с изключение на няколко чадаръра побързат в лепкаво равновесие..Казах й ( Защо си навън в този час ?)..Не обърна внимание на въпроса ми ..И след кратко мълчание се вглеждаше дълго и дълбоко в лицето ми..Наведе главата , и ме погледна с ухажване смесено с женска строгост.., и каза (Имаш ли желание да продължим спора ?).. Не изчакваше мой отговор.. Разтвори чадара, и ми направи знак с очи..Пресъединих към нея под чадара..Вървяхме мълчаливо зад студентското общежитие..Изведнъж ме попита" Ти си мъжки род" ? ,и добови "Аз съм женски родc"? ..Дали е възможно чадара да бъде неутрален ? ..Духна силен вятър.. Хванахме здраво дръжката на чадъра ,борихме се срещу вятъра, Аз си мълчах ,а тя по навика бърборише за много неща логично несвързани ..След малко чадъра се свободи от хватката на наши ръце..И ние паднахме на земята..От висок клон на една круша чадъра наблюдаваше две създания разговорящи с езика на лабиринтите.

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 05-10-2012, 01:32 PM)

                  

05-10-2012, 05:05 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: Osman M Salih)



    22/12/1987

    След дълго чакане по опашките на хранителните магазини на софия ,успях да се сдобия с една бутилка коняк ,едно пиле иедин хляб.. влязох в блок 100 ,където живее мой приятел Баруди..От София лъхаше аромат на перестройката,и леко притеснение обхващаше улиците и кварталите й,а пък от мене лъхаше аромат на остатък от круша....Разсеян бях аз.. По средата на гаадата (събрание за ради алкохол) Баруди ми каза( Разбирам, че тя раздвижала в твоя аз нещо не понятно за мен.. Но добра работа си направил, тя не ти отива).. Мълчах , и продължих да се напивам жадно и разсеяно.. Почнах да глътна чашите до като станах пиян..Нищо не ядох от вечерята си..Ядосан тичах из коридора..Изчубих всички огледала и стъкла на врати и прозорци.. Нагло флиртувах с минувачките ..Дойе полцията и ме отводе..Пред политцейското управление поисках една цигара..Пуснаха ме за малко време .. Не разпилях шанса, уринирах в една ваза за цветя..Полицаят ме удря от пред докато изпаднах в безсъзнание.. Разляха студена вода върху мен.. И когато се събодих разпитаха ме :" Вие защо нарушихте закона " ? ..Прочетоха много членове които ме обвиняват, и ме попитаха (Бихте Искали ли да кажете последна дума).. Отвърнах им Пишете .. " Чужденец търси яблка в небето на София ".. Полицаят ме обвини в пиянство и идиотщина , и ме удря.

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 05-10-2012, 05:15 PM)
    (عدل بواسطة Osman M Salih on 05-11-2012, 11:42 AM)

                  

05-11-2012, 00:20 AM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: Osman M Salih)

    الأخ اسامة الخواض,
    هذا عمل جميل ..
    طالعته بدهشة ..
    هذه كتابة حقيقة بالدهشة
                  

05-11-2012, 03:33 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: الجيلى أحمد)

    Quote:
    من غصن عال في شجرة كمثرى كانت المظلة ترقب كائنين يتحدثان بلغة المتاهات..


    العزيز أسامة
    كل شيئ في هذه القصة ممتاز وقوي في تأثيره!
    مواقف مشوية على جمر التجربة ومعبّر عنها باقتصاد
    لغوي شاعري وفوق ذلك يمكن أن يهدينا (يهديهم) إلي
    فهرسة أشمل للأدب السوداني في مظان الغربة.
    أستجمع الآن عملك هذا مع بعض قصص شوقي بدري في
    "المشبك". وربما آخرين.
    منذ خصامي مع شخصية مصطفى سعيد وإعتقادي بخوائها
    وعدم تمثيلها لصورة المثقف السوداني (التي كانت في
    صعود في تلك الأزمان) لم يتوفر لي، إلاّ الآن، أن أقول
    دعونا نتعرف على شخوص سودانية أخرى في ضواحي الوجود!
    وهأنت تعيد حجتي لصياغة ممكنة!
                  

05-11-2012, 12:06 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "وللكمّثرى وظيفة أخرى"- أو الوقائع الخفية في حياة " (Re: Osman M Salih)



    تحنيط!.

    أدناه الجزء الخامس.
    -------------------

    23/12/1987

    В 10 часа сутринта полицията ме пусна на освобода, след като ме глоби пет лева като наказание за това , че уринирах в цветята,и предопреди че щеинформира управителите на студентското общежитие за делото ,за да ме накажат и те ..Напуснах побъркан мислейки защо е станало това което е станало?..Влязох в една изолирана кръчма,и поръчах си една бира ..Запалих една цигара.. Сигурно управителя на студентското общежитие ще окачи снимката ми по входа на жилището обвинявайки ме в неправомерно поведение..Няма да му дойде на ум как съм живял тук шест години,три от които съм прекарал без жена..След това съм попаднал на една сиганка скитница, почисвал съм я преди да я изям..Поръчах си още една бутилка , порця кепабчета и пържени картофки..От кръчмата се излъчва народна музика ,която ме напомни за селянки които съм заловил по тихи улици.. Пострадали са от съпрузи пияници и от тежкия товар на развод..Те са разбирали ,че съм минувач..И аз - от другата страна - много добре съм бил сигурен от това..Въпреки това , имало нещо което много ме харесало в връзка ми с тях..По великолепен начин те са посрешнанали стила ми за изразяване на чувствата си към тях..На висок глас мислех си за жените..Този начин ми е причинил доста затруднения с възпитани жени.. една от които ми е казала веднъж : "Ти си възпитан и добричък, и изглеждаш интелектуалец..В начало мнозинството от жените те харестват , обаче на тебе ти липства едно нещ "..Прикъснал съм я:"Разбирам това",но тези минувачки разбират ,че аз разбирам това , и затова за миг летят отрадост по ритъма на моя иновативен начин , може би защото всички сме чужденци и търсм лична роля подходяща за наша ситуация.. Въпреки всичко тези връзки не са разчупиха монотоността на моя живот ..Подобно на останалите судански студенти изгубени като мен,имал съм навик да вляза в бутилка алкохол и да изляза от нея поемайки път към друга бутилка още по силна и по яко въздействаща..С висок глас и с разчупен ритъм изпявем наши повтарящити се песни..Караме се..Напсуваме се и спим по десетина души в една стая..Събуждаме се за да си се освежаваме .. Смеем се.. Забравяме караници от предишната нощ..Излизаме на вън .. Разделяме се и от ново се събираме без уговорка в друга стая..Почукаме вратите на студенти който продават тайнишко алкохол..Гладни сме и все пък разпляваме парите си , приятелия ми "Абдулсамад " е казал :" Като цигани сме ние ", не знам дали това е вярно или не, но аз добре познавам това славянско прострнство.. Шест години .. много птици са преминали ..И сертификати са избягали..И трупове са имигрирали..Но скука си остава царица на това прострнство.. за това много се зарадваме на новодошлите студенти, защото те ни откриват празнотота на този свят, и внасят промяна в наши гаадаат (събирания заради алкохол )/спор/ песни/начин на ношни караници-.. до като се включат и те в адския кръг и ни разкриват нужността на тази празност.

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 05-11-2012, 01:01 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de