كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
الرَمتَاله
|
الرمتاله كلمه من القاموس اللفظي للذاكره الشعبيه الشبابيه في السودان تحتوي علي مضامين عده من عطاله ولا مبالاه وغيرها,نحاول تسليط الضوء علي نمازج من الرمتاله هنا........... 1
جمال (جيب سفه) جمال شاب في منتصف العشرينات,اكمل تعليمه الجامعي وتخرج من احدي الكليات المرموقه,ولكن بعد بحث مضني عن عمل لم يجد شئيا,فقد خصم تاريخه المعادي للنظام في الكليه من درجات القرب من الوظيفه لذا اكتفي(بمصاقرة) اي الجلوس قبالة زاويه منزله في ذلك الحي من تلك المدينه,وقد مكنته سخريته اللاذعه وسرعة بديهته من حشد عدد لا بأس به ممن يعانون من ذات حالته المستعصيه,فقد كانو يجلسون من (صباحات الله) في تلك الزاويه يندبون حظهم العاثر ويقلبون كفوفهم علي ما انفقو من سنين تعليم كانت نهايتها جلوسهم تلك الجلسه البائسه.لم يكن يعكر صفو جلستهم تلك سوا كلمات حاجه فاطنه اللاذعه وهي تمر من امامهم وهي تلقي عليهم كلماتها تلك(قااادر الله وليدات اخر زمن,عطاله وعدم يصاره,بلا يخكمن). كان الماره يتحاشون المرور بذلك الشارع وتحديدا حين يكون جمال جالساً فقد كانت له خصله قمة في الرزاله وهي كلمة(جيب سفه) والتي (جهجهت) اكياس عماري الماره فبالاضافه الي تكراره لتلك الكلمه لمعظم الماره كانت له اصابع غاية في الضخامه وفم (وشلاليف) كافيه لاصابة اي كيس للعماري بانيميا حاده لذا تحاشي معظم (التمباكه) الوقوع في طريق جمال والذي لقب بجمال(جيب سفه) ومازالت سايره عليه حتي الان. 2 علي(نفس) علي شاب لم يتلقي حظه من التعليم,فقد حتمت ظروفه الذاتيه والموضوعيه والمتمثله في وفاة والده وهو صغير وحوجة والدته للمساعده,وكذلك مقدراته الاكاديميه بائنة الضعف حتمت عليه ترك الدراسه من الصف السادس,والانخراط في مجموعه من المهن,ابتدت بصبي ميكانيكي مع ابكر فورد مرورا بصبي نجار برفقة طه موسكي وانتهت بطلبه بناء مع المعلم قمر بيم,كان علي حريصا جدا علي ادخار اي قرش من امواله وعدم صرفه الا في اطار احتياجات اسرته الضروريه,ولكن كان مُبتلي بعادة التدخين,وكان مدخنا شرهاً للغايه,ومن المفارقات انه لم يكن يخسر فلسا واحدا في التدخين,وانما ينتظر ان يشعل احد الرفاق من ابناء الحي او زملاء العمل سجارته فيفاجئك مهما اجتهدت في الزوغان بانه امامك,فاردا ابتسامته الكبيره ومهمهاً بصوته الأجش والعميق,والذي يأتيك كانه خارجا من بئر لا قرار لها(اسمع يا بُلده....نفس ياخ) فسار عليه علي (نفس) وما زال.
نواصل مع(عباس خيانات)
(عدل بواسطة فاروق عثمان on 04-30-2012, 06:43 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرَمتَاله (Re: فاروق عثمان)
|
Quote: (الكاربه تلك) يظهر عباس من مخبئه واضعاً ابتسامته المزيج من بلاهه ولا مبالاه وهاتفا(عاملين خيانات) وقبل ان يستوعب الشباب يفاجئهم عباس جالسا القرفصاء ومدخلاً يده الضخمه فيما يليهم من طعام.
|
ما هو بعض البلاهة بتأكل ناس عيش وفى ناس بيأكلوا بيها عمروهم كله والسودان مليان انتهازبة فى شكل بلاهة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرَمتَاله (Re: فاروق عثمان)
|
حبيبنا فاروق امرقنا من جو الاحباط ورتابة الاخبار يا خوي لي حكاوي الرمتله والرمتاله بعدين احسب ( احسب دي رايك فيها شنو) انو الرمتله بقدر ما هي قوالب هي مرحله بمر بيها الكترين وبالتاكيد كمية من الظروف والمناخات الداعمه للرمتله متوفر عدم المسؤلية مع كتير من الفلس وقليل من الاحلام وانعدام الطموح في فترة شهور (السمبرية) زي ما كنا بنسميها في ايام انعدام شغل البنيان في الاجازات كان عندنا مركز عطاله قايدو بحكم السن عبدو (ترتيب) وليس طرطيب وهو رجل صال وجال في بلاد الله وعندو حكاوي تسد فرقة الاجازات وما بعد التخرج مرة بحكي لينا عن قصص الكفاح وكيف ممكن نبدا من الصفر صاحبنا ابو السيد قال ليهو يا عبدو جيب لي الصفر ده وبعد داك اسألني من البداية
تحياتي يا حبيب واصل ما تقيف
| |
|
|
|
|
|
|
|