|
حملة للمطالبة بإلغاء نظام -الكفيل- الإستعبادى في دول الخليج العربي
|
حملة للمطالبة بإلغاء نظام -الكفيل- الإستعبادى في دول الخليج العربي
فى دول الخليج التى أغناها الله تعالى من فضله وأفاض عليهم من خزائنه التى لا تنفد , يتعرض العامل الوافد لأشد المعاملة الغير انسانية، ألم يئن الأوان للتخلص من نظام الكفيل فى الجزيرة العربية وهو نظام أقرب للعبودية وإذلال الإنسان من أن يكون نظامأ إنسانيأ يحفظ كرامة الإنسان وإنسانيته , حيث يكون لذلك الكفيل كل الحق فى إستقدام المكفول وتشغيله بعقد وبنود من نار وفرض الشروط الكثيرة والأكيدة على الطرف الثانى ( المكفول ) مع شروط قليلة جدأ على الطرف الأول ( الكفيل) وتوجد ألاف الأمثلة لأشخاص ذاقوا الذل والعذاب والهوان بسبب خلافات نشأت بينهم وبين كفيلهم وبسبب عناد الكفيل وعدم إكتراث مكاتب العمل بتلك القضايا تتحطم قلوب وتهدم أحلام وتتدمر أسر ويعانى المكفول ( كأنه عبد ذليل ) أمرّ الأمرّين للحصول حتى على تأشيرة خروج فلا يجد ويدفع الثمن سنوات شقاء وذل من عمره لا يمكن تعويضه عنها إلا بحبل من الله وحبل من الناس.
ألم يحن الوقت بعد لإلغاء نظام الكفيل فى الدول العربية والذى يتسبب فى ذل العامل الغريب وتدمير نفسيته حيث يؤخذ منه جواز سفره من أول يوم لوصوله ويستبدل بإقامة ولوكره العامل كفيله لسبب معين أو كره العمل أو تعب نفسيأ ورغب فى العودة لوطنه تكون الطامة الكبرى فى عدد كبير من البنود التى تلزمه بدفع غرامة كبيرة فوق طاقته فيضطر للبقاء قسرأ فى مكان لا يطيق البقاء به أليس ذلك ظلمأ مروعأ وقهرأ قاتلأ وهتكأ فاضحأ لكرامة الإنسان الذى كرمه رب العالمين ؟؟ كما تحكم عليه بالبقاء عدة شهور بمكانه حتى يعثر الكفيل على عامل يحل محله أو ينتظر سنة رغم أنفه يعمل فى مكان يكرهه تنفيذأ للقوانين التى فرضها الكفيل فى عقده
لماذا لا تكون هناك حرية كاملة للعامل فى أن يستمر فى عمله لو راق له أو يتركه لو كرهه ؟؟ إنها أبسط حقوق الأنسان فى حرية الإختيار إذ كيف يعمل الإنسان مجبرأ فى مكان ما أو دولة ما وهو يرفض ذلك العمل.
أنظروا معى يا سادتى الكرام ويا سيداتى الفاضلات كيف يكون إنكسار الروح بالإنسان فى بلاد تسحب منه جواز سفره فى أول لحظة يصل فيها لمقر عمله وتعطيه إقامة ( هوية) بدلأ منه ويفقد قراره وحريته فى العودة لبلاده عندما يحتاج لذلك أو يحب فعل ذلك فهو ممنوع من الحركة إلا بأمر من الكفيل الذى يتصرف فيه ويتحكم فيه كيفما يشاء وهناك آلاف الأمثلة لأشخاص ذاقوا ذل الإستعباد ومرارة الهوان والحرمان على أيدى من يكفلونهم بسبب بعض الخلافات البسيطة ففقدوا حريتهم وفقدوا سلام النفس وكرامة الإنسان وعاشوا فى غربتهم أذلاء تتقاذفهم رياح الموت ولا يموتون ويلتاع الأهل والأحبة بلوعة فراقهم فلا يحصلون على ما يريدون حتى يتنازل السيد الكفيل ويمن ويحن على المكفول وينزل من سمائه وعرشه وكبريائه ويوافق له على أبسط حقوقه فى العودة السهلة لبلاده بعد أن يذرف المكفول دموعأ تغرق الأرض وتروى ظمأ الصحراء على فراق الأهل والأحبة ومن ظلم الظالمين وعبث العابثين.
أليس لهذه القوانين وتلك اللوائح قلب يحس باحتراق الغريب وموته البطىء يوميأ ودمعه الذى لا ينقطع ؟؟ الا يمكن لهذه القوانين أن تعتدل وتستقيم وتستوعب الآخر اللاجىء من أجل لقمة عيش مريرة يطلبها لنفسه ولأهله ؟ ألم يئن لهؤلاء الذين يسنون تلك القوانين أن يكون لهم قلوب يعقلون بها أو أعين يبصرون بها أو آذان يسمعون بها ؟ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.
الموقعون [email protected] 2012 / 3 / 17
http://www.ahewar.org/camp/i.asp?id=342
|
|
|
|
|
|