يخوض فريق المريخ غداً الأحد في لوممباشي مباراة نارية أمام مضيفه فريق مازيمبي الكنغولي ضمن ذهاب دورال16 بدوري أبطال إفريقيا التي تقام على أرضه وبين جماهيره العريضة التي ستحضر من كل حدب صوب لمؤازرته. المريخ لا زال يعاني من خلل في كل الخطوط بداء من حارس المرمى أكرم الذي يتصرف دائماً برعونة وينسى أنه يلعب لفريق كبير وخط الدفاع الذي أصبح ممراً سهلاً للمهاجمين وعدم قدرته على الرقابة اللصيقة والتعامل مع الكرات العكسية ومن العمق والتقاطعات ومن كل الجهات وشاهدنا أداء الفريق المتواضع أمام سيد الأتيام الذي كان قاب قوسين أو أدني من خطف الثلاث نقاط. فريق مازيمبي يعد من أفضل الفرق الإفريقية وله انجازات عديدة وحقق عدة بطولات منها بطولة أبطال إفريقيا، كاس السوبر الإفريقي ،بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس، بطولة سيكافا، بطولة دوري الكنغو، كأس الكنغو، وأكبر إنجاز حققه الفريق حصوله على لقب الوصافة في بطولة أندية العالم التي أقيمت 2010 في أبوظبي ويعتبر أول فريق أفريقي ينجح في الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية منذ انطلاق البطولة. الفريق الأحمر بحاجة إلى إعادة نظر شاملة في كافة الخطوط والمراكز بالإضافة إلى البحث عن إيجاد حلول شاملة فمازيمبي سيلعب المباراة بعنوان الفوز ليس إلا، وخاصة أنه يلعب على أرضه وبين أنصاره ولذا يجب على ريكاردو اختيار أسلوب للعب متكاملا للشروط ومستوفيا لجميع العناصر المهمة واللازمة لنجاح اختيار البدلاء والأداء والتكتيك المتوازن وطريقة التنفيذ وتجنب ارتكاب الأخطاء الجانبية وان حدثت فلا يجب أن يترك أي لاعب بدون مراقبة لصيقة داخل المنطقة يساندها ويساعدها المتابعة الذكية والتوقيت الجيد من حارس المرمى في الخروج. اللقاء سيكون صعباً مع خصم يملك كل أدوات الحسم وهذا لا يعني إن فريق المريخ سيقف متفرجاً ويفتح شباكه فالفريق الأحمر لدية لاعبون يعرفون لغة هذه المباريات وبإمكانهم تحقيق الفوز ولا مستحيل في كرة القدم بالأمس سقط نادي برشلونة أفضل فريق العالم وتبعه شقيقه الملكي ريال مدريد الذي لا يقل شأنا عنه ولذا يجب على الجهاز الفني التركيز ووضع الحلول المناسبة ومعرفة الأسلوب والطريقة التي من الممكن أن يلعب بها الفريق الكنغولي حتى يتمكن من الفوز والسيطرة على مجريات اللعب ومفاتيحه بالإضافة إلى توزيع المجهود وعامل السرعة في الارتداد والتنفيذ والتمرير الذي لا يحتمل أي نوع من البطء والتأخير، لكي تحافظ على الفوز عدم الاعتماد على أسلوب الضغط المباشر واللعب المفتوح من فريق يعرف أن يستغل المباريات التي تقام على أرضه وبين جمهوره لكي يحقق نتائج جيدة ويلعب على إثر هذه النتائج بطريقة شبه دفاعية في المباريات التي تقام خارج أرضه ولقد أثبتت كل التجارب السابقة لفرقنا مع مثل هذه الفرق فأفضل طريقة لتحقق التوازن المطلوب هو اللعب المتحفظ والسيطرة الكاملة على المساحات الخلفية وخط الوسط مع المباغتة والارتداد السريع في الهجمات المرتدة وعدم إرسال الكرات بشكل عال ومستمر في اعتقادي إنها من الأسباب الرئيسة في عدم تحقيق أنديتنا لهذه البطولة التي أصبحت عصية عليها. عموماً مباراة الغد صعبة والفوز فيها ليس مستحيلاً فكرة القدم عبارة عن مجموعة من الظروف والمتغيرات ولا يمكن أن تستمر على أسلوب ونهج واحد والمريخ إن شاء الله سيتجاوز العقبة المازيمبية..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست