نقول ليهم أحتلال يقول ليك أحلبوه , وهو طرف من معاظلة الكلام ومحاججة فاسدة تخالف المعقول من سلامة النظر وأستواء الحال والمآل, فوجود المؤتمر الوطنى فى الحكم يأخذ أيضاً حكم مقياس الأحتلال والأستعمار ويعطى مبرراً لدولة بورتريكو العظمى فى أن تجلب جيشها وتحتل بها السروراب وبعضاً من أراضى امبده السبيل , لما لا فالمؤتمر الوطنى والكيزان يحتلون أيضاً السودان ولياخذ كل محتل نصيبه مما قسم له الله من مغانم أرضنا الحلال التى أبتليت مؤخراً بنوع من الخطاب السياسى المعارض تدنى فى قيمته ونوعيته بشكل يحتاج فيه لعون ودعم أى.. (فند) بالدرب العديل و(مافندنا) هنا اٍلا بعض من خيوط أشعة شمس مايو الحارقة علها تذيب ركام الثلوج التى أغلقت نوافذ البصيرة وأحتلت ببياض ساذج النقاء أعين المشهد. وأذكر هنا حتى لايغضب أحد ,طرفة كنت شاهدا عليها حينما التقى القيادى الأسلامى بوالدى الخليفة فى بدايات الأنقاذ وسأله بعد نقاش حاد ( بالله شايفننا كيف بالله ياخليفة الياس) ويعنى الختمية والأتحاديين ..فقال له (والله زى الطالعين فى جبل تشوفونا صغار ونشوفكم صغار) وعلى تلك المقولة يمكن أن تقاس الأمور فى النظر لهذه الحورات التى تضج بين نواحى البورد بين المحتفلين بأحتلال الجنوب لهجليج والرافضين له والأخرين من قبيلة..(لكن.....ويعنى وفى الحته دى)..حتى نتساوى فى (الصغره) ولايغضب أحد, سنطلق عليها مبادرة المساواة فى الغباء!! ضمن مفاهيم ومبادئ العلاقات الدولية التى ضمنها ميثاق الأمم المتحدة التى كانت أحد فائده العظيمة ماأستفادت منه دولة جنوب السودان نفسها بأنفاذ حق تقرير المصير عليها كأحد الحقوق الأصلية فى الميثاق والتى تعطى الشعب حقه فى أن يقرر مصيره أعتبر المفسورن والفقهاء للميثاق أن الوقوف ضد ذلك الحق يشكل عدواناً بالتعريف الدولى للعدوان وهو أستخدام القوة على نحو غير مشروع فى العلاقات الدولية يستوجب تدخل المجتمع الدولى لمعاقبة الطرف المعتدى لم يقف الميثاق عند هذا الحد بل به نصوص وتدابير مهمة لحفظ الأمن والسلم الدوليين حيث أكد على حق الشعوب والدول فى أن وتحافظ على وحدة وسلامة أراضيها الترابية أو البحرية أوفوق هذه الأراضى ولم يضع ميثاق الأمم المتحدة شرطاً يتعلق بأنفاذ هذا الحق يجعله متوقفاً على حكومة بعينها كأن يقول مثلاً فى أحد بنوده (تستثنى من التمتع بهذا الحق الدول التى يحكمها الكيزان أو فى حالة وجود حكومة جلابة فأن هذه الأراضى تصبح مستباحة بحكم وصف الحكومة), الغريب فى الأمر أن السيد سلفاكير ميارديت الذى أستقلت دولته حديثاً بتضامن المجتمع الدولى الواسع المتبع والمستند الى قيم الشرعية الدولية وحقوق الشعوب فى تقرير مصيرها, ولم يمض وقت طويل على حضور دولته كعضو جديد فى المجتمع الدولى ستكون أجابته العجيبة على طلب بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة بالأنسحاب الفورى من هجليج, بأنه ليس موظفا لدى بان كى مون وأنما رئيس دولة يقوم بواجباته.. بالعودة لمصطلح ومفهوم العدوان الذى جاء به ميثاق الأمم المتحدة والذى يعتبر حدوثه تهديداً للأمن والسلم الدوليين لابد أن نذكر بأن دول الكتلة الشرقية أنذاك كانت وبقايدة الأتحاد السوفيتى سعت لتعريف أشمل وأوسع لتعريف (العدوان) بحيث لايكون فقط متوقفاً على الأستعما لالغير مشروع للقوة فى العلاقات الدولية بل يجب أن يشمل مفهوم (العدوان الأقتصادى) حيث يشكل الأعتداء على الموارد الطبيعية والأقتصادية لأى دولة أو المنشأت المنجمية والبترولية نوع من العدوان الأقتصادى..
-- يتبع.. أعتذر للأخوة الكرام فى بوست (عطاله سياسية) وسأعود لوربنا سهل بالرد...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حاتم الياس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست