|
Re: وقـف دمـار الـوطــن – الـيــوم ولـيــس غـــداً (Re: فيصل محمد خليل)
|
كـلـمـــة الـمـيـــــدان[/B
Wednesday, April 11th, 2012 وقف الحرب قبل التفاوض على الدستور
دعا نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف في احتفال تخريج طلاب جامعة النهود بولاية شمال كردفان كل الحركات المسلحة للتفاوض حول الدستور القادم الذي يفضي إلى كيفية حكم السودان. وهو بهذا التصريح يصنع الحصان خلف العربة والعين فوق الحاجب. إذ كيف يستقيم عقلاً ومنطقاً صياغة دستور في ظل الحرب القائمة الآن. والحاج آدم يوسف هو نفسه الذي حرض على عدم إجراء أي تفاوض مع الحركة الشعبية ولم يكن يقف بعيداً عن الذين شكلوا عقبة أمام الاتفاق الإطاري الذي دفعه د. نافع علي نافع في أديس أبابا مع الحركة الشعبية مما أدى إلى إلغائه قبل أن يجف مداده.
إننا نتمنى أن يطبق هو ودعاة الحرب هذا التصريح وينفذوه على أرض الواقع. ومثلما وقفنا ضد الحرب فإننا نقف الآن ضد القصف المتبادل أو إشعال الحرب بين البلدين في مناطق البترول الذي يمثل الثروة الأساسية الآن التي يعتمد عليها البلدان والشعبان. وتدميرها يعني مأساة حقيقية.
وسنظل ايضاً عند موقفنا الراسخ مع الحوار الذي لا نرى له بديلاً لإخراج البلاد من أزمتها الشاملة. وبما أن الحلول الثنائية قد برهنت على هشاشتها وعدم صمودها أمام منعرجات الصراع السياسي وتعقيداته ، فإننا نكرر مطلبنا بإشراك الحركة الشعبية قطاع الشمال والقوى السياسية المعارضة في جولة المفاوضات القادمة في جوبا.
هذا هو الذي يقود إلى الحل المستدام لأزمة الوطن. فحسم القضايا العالقة بما فيها مشكلتي جنوب كردفان/ جبال النوبة والنيل الأزرق وأبيي وغيرها من القضايا العالقة ووقفا الحرب في هجليج يعتبر مكسباً لجميع أهل السودان في الشمال ودولة الجنوب.
أن من يقف عقبة أمام هذه المبادرة لحل أزمة الوطن يرتكب جريمة لن ينساها له التاريخ ويتحمل وزر إشعال الحرب وتمزيق الوطن وتشتيت أبنائه.
إننا نقدر موقف الأحزاب المشاركة في الحكومة والتي طالبت رئيس الجمهورية بأن لا يستمع لمن يدقون طبول الحرب. بل عليه أن يركن للحوار والحنكة والحل السلمي وإشراك كافة القوى السياسية للمساهمة في ترسيخ السلام والاستقرار والأمن.
| |
|
|
|
|